روايات

رواية حارة العشاق الفصل التاسع 9 بقلم أمنية أشرف

رواية حارة العشاق الفصل التاسع 9 بقلم أمنية أشرف

رواية حارة العشاق الجزء التاسع

رواية حارة العشاق البارت التاسع

رواية حارة العشاق
رواية حارة العشاق

رواية حارة العشاق الحلقة التاسعة

استيقظت كارمن من نومها تضع يدها علي رأسها وتتأوه بآلم نظرت حولها بتشوش وقالت : انا فين
سمعت صوت جاسم يقول : أخيراً فوقتي يا حبيبتي
شهقت كارمن بفزع وتلجلجت تهتف بكلام غير مفهوم : انا فين …وجيت هنا ازاي …انت عاوز مني اي
اقترب منها جاسم يضع يده علي خدها وهو يقول : اهدي يا قلبي ..انتي خايفه كدا ليه …انا جاسم جوزك وحبيبك
اشاحت كارمن بوجهها عنه تنشج ببكاء ناعم مثلها
تنهد جاسم بضيق وأردف بهدوء : كارو زعلانه ليه …انا عارف ان اعصابك تعبانه فعشان كدا جبتك فيلا الساحل عشان تغيري جو وتريحي اعصابك
صرخت كارمن بهستريا وهي تفقد أعصابها : مش عاوزه حاجه منك ….ابعد عني وسبني في حالي …امشي مش عاوزه اشوفك …اطلع بره
وقف جاسم يقول بهدوء : خلاص اهدي …اهدي …هسيبك لوحدك عما تهدي يا روحي وهرجعلك تاني
ثم خرج وأغلق باب الغرفه خلفه
وضعت كارمن رأسها بين كفيها وانفجرت في بكاء يقطع نياط القلب من شدته
💛💛💛💛💛💛💛

 

 

في الحاره بعد انتهاء الفرح
وقف عمار يشعر بالقلق الشديد فكارمن قد اختفت تماما ولا يعرف الي اين ذهبت وهاتفها مغلق مما ينبأه انه حدث لها شئ ما
اقترب منه صلاح يضع يده علي كتفه وقال : مالك واقف كدا ليه
نظر له عمار بقلق وأردف بخوف : كارمن مش في البيت …ومش عارف هي فين ..وكمان تلفونها مقفول
تسرب القلق لقلب صلاح هو الآخر وقال : طب وهي هتروح فين …في وقت متأخر زي دا
هز عمار رأسه بقله حيله وهتف : مش عارف …مش عارف
صمت صلاح لدقائق ثم هتف بأمل : انا هكلم كارم اقوله يسأل سهير او روان يمكن يعرفوا حاجه عنها
ثم أخرج هاتفه من جيبه وطلب كارم وانتظر حتي جاءه صوت كارم يقول : ايوا يا صلاح
رد صلاح سريعا : كارم آسف لو بتصل في وقت متأخر ..بس ممكن تسأل روان او سهير لو شافوا كارمن او يعرفوا عنها حاجه
استفسر كارم متسائلاً : ليه هي كارمن راحت فين
زفر صلاح بضيق : مش في البيت وتلفونها مغلق ومش عارفين هي فين
رد كارم سريعا متفهماً : ماشي …تمام ..ثواني هسأل روان وارد عليك
هز صلاح رأسه وكأنه يراه ثم قال : ماشي بس بسرعه والنبي يا كارم
ثم اغلق الخط ينتظر ان يسمع خبر يطمئنه قليلا
خرج كارم من شقته يذهب الي شقه البنات المقابله له طرق الباب وانتظر قليلا حتي فتحت له روان باب الشقه ووقفت تنظر له متسائله ببرود علي غير عادتها : في حاجه يا أبيه
ابتسم كارم غير منتبه لتغيرها معه وقال ببشاشه : كويس انك لسه صاحيه يا رورو
كتفت روان ذراعيها حول صدرها وسألت بجمود : ليه في حاجه
وضع كارم يده في جيبه ونظر الي الأرض وهو يقول : كنت عاوز اسألك عن كارمن
جزت روان علي اسنانها ونيران الغيره تشتعل في قلبها ولوحت بيدها تهتف بغضب : وعاوز تسأل عليها ليه ان شاء الله
انتفض كارم يستنكر انفعالها وهتف بهدوء : مش انا دا صلاح اللي بيسأل عليها
هدأت روان وهي تعود للبرود : اها صلاح ..ماشي ..بس بيسأل عليها ليه بقا
نظر لها يستفسر : مش هي يا بنتي كانت معاكوا عند هدير
هزت روان رأسها بتأكيد : ايوا كانت معانا …بس بعد كتب الكتاب مشيت ع طول
سأل كارم مره اخري : طب مقالتش هي راحه فين
نفت روان قائله : لا مشيت من غير ما تقول …هما مش لاقينها ولا اي
اومأ كارم برأسه إيجابا : ايوا صلاح وعمار بيدوروا عليها وميعرفوش هي راحت فين
قضمت روان اصابعها بقلق وقالت : طب هتكون راحت فين يعني
هز كارم كتفه بعدم معرفه ورد : مش عارف ..المهم ادخلي انتي نامي ..وانا هكلم صلاح واشوفه وصل لأيه
اومأت روان برأسها ايجاباً : ماشي …بس ابقا طمني
رد عليها كارم عليها وهو يتحرك بأتجاهه السُلم قائلاً : ماشي هبقا اطمنك
💛💛💛💛💛💛💛💛

 

 

وقف أمام الغرفه يهم بطرقها ولكن في كل مره يقرر العكس فمنذ ان دخلوا الي شقتهم الجديده واتجهت هدير الي الغرفه ولم تخرج منها حتي الآن
وهو تركها ع راحتها لربما تشعر بالخجل منه فهي لم تعتد بعد علي صفته الجديده في حياتها فالزواج قد تم سريعا دون ان يأخذوا الوقت الكافي للتعرف علي بعضهم وتَقبل كل منهما وجود الآخر في حياته
لذلك قرر ان يتركها الليله تفعل ما يحلو لها ويكون له معها كلام آخر منذ الغد
جلس علي احد المقاعد الموجهه لباب الغرفه المغلق وخلع عمامته ووضع بجانبها عباءته الثمينه التي يضعها ع كتفه وهو يسند ظهره بأرهاق علي المقعد
في داخل الغرفه قضمت هدير أظافرها بقلق تنتظره ان يدخل إليها ولكنه تأخر كثيراً لا تعرف ماذا عليها ان تفعل هل تذهب هي إليه !! ..لا لا… يجب ان يأتي هو إليها …ولكن هل ستتركيه يا هدير من اول يوم لكما معا ..عنفت نفسها قائله ..بلاش شغل المراهقين دا يا هدير ..اعقلي انتي واحده كبيره ..واتجوزتي قبل كدا
شجعت نفسها ثم أخذت نفس عميق وخرجت من الغرفه
حينما سمع باب الغرفه يفتح تنبه له ولكنه تسمر مكانه حينما رآها تخرج من الغرفه ترتدي قميص أزرق من الستات طويل بعض الشئ وذو حملات عريضه تضع القليل من مساحيق التجميل وتترك شعرها الاسود المجعد ينسدل علي ظهرها حتي آخره
لثواني او ربما لدقائق نسي نعمان ان يأخذ نفسه من شده جمالها ورؤيتها بهذه الطريقه التي تؤسر القلب
حاول ان يسيطر علي ذاته وهو يتنحنح ويجلي صوته وتظهر في نظرته نظره عبثيه غير تلك النظره الوقوره التي اعتادت عليها ثم هتف وهو يغمز بعينه : هي باينها هتبقی ليله فل ولا أي
ضحكت هدير ضحكه ذات رنين عالي ليصفق نعمان بسعاده وهو يقول : الله
ثم دون مقدمات حملها سريعاً وهو يقول بعبث : استعنا ع الشقی بالله
💛💛💛💛💛💛💛💛

 

 

جز سيف علي أسنانه بغيظ وهو يقف أمام باب غرفتها يستمع الي صوت بكائها العالي فمنذ ساعتين تبكي بشكل متواصل وهو واقف يستمع إليها يعنفه قلبه بشده علي ما فعله معها ولكنه لا ينصت له ولا يلقي له بالاً ففي نظره هي تستحق….. وتستحق أكثر بكثير مما فعله بها شَحن نفسه بجرعه من الغل ليتحرك من أمام الباب ويذهب الي غرفته
جلس علي سريره وسند عليه يغمض عينيه وهو يتذكر ما حدث منذ ما يقرب الخمسه عشر عاماً
كان والده يمر بوعكه صحيه شديده جدا وقد تقرر له عمليه بمبلغ طائل لو ظل سيف يشتغل لعمر كامل ليل نهار لم يكن ليحصل عليه ابداً
فكر في جميع الطرق التي من الممكن ان يحصل علي المال من خلالها ولكن لم يجد اي طريقه تسمح له بجني هذه الأموال لذا قرر ان يذهب الي خاله اسماعيل المسيري رجل الأعمال الشهير المعروف بأعماله الخيريه الكثيره طلب ان يقابله لعده مرات ولكن كان يقابله الرفض في كل مره حتي سمح له اخيرا ان يراه في فيلته
دخل سيف الفيلا ينظر بأنشداه الي مظاهر البزخ والترف التي ينعمون بها وهو يبسمل ويدعو لهم بالبركه
رأي خاله يجلس علي احد الكراسي ولكنه كرسي مختلف قليلاً يبدو صُنع خصيصاً له
كاد ان يلقي السلام ويتحدث بأدب ولكنه عاجله اسماعيل قائلاً بتكبر وعنجهيه : خير …من فتره وانت عاوز تقابلني
بلع سيف ريقه بصعوبه يشعر بأن الكلام قد وقف في حلقه ولكنه ابتسم بمجامله وغير مسار الحديث قائلاً : ازيك يا خالي
زفر اسماعيل بضيق وهتف : هو انت جاي تتعرف عليا …انا مش فاضي للكلام دا انا وقتي بفلوس
شعر سيف وكأن دلو من الماء انسكب عليه ولكنه آخر كارت لديه فليأتي علي كرمته قليلاً من أجل والده الحبيب
حمحم سيف ودخل في الموضوع مباشراً : انا والدي تعبان وكنت..
لم يجعله يكمل حديثه وقال : عاوز فلوس يعني
هز سيف رأسه بحرج : اه …بس والله العظيم هرجعهم هيبقوا دين عليا ..وهرجعهم او ممكن اشتغل عند حضرتك اي شغلانه
أشار له اسماعيل يوقفه عن الكلام وسأل : انت في كليه اي
ابتسم سيف وأجاب سريعاً بفخر : هندسه
هز اسماعيل رأسه بتفهم : اه …ماشي وانا موافق اديك الفلوس اللي انت عاوزها
ابتهجت ملامح سيف وكاد قلبه ان يرقص فرحاً ولكنه قتل فرحته في مهدها وإسماعيل يسأله مره اخري : بتعرف تسوق
هز سيف رأسها ايجاباً
ليقول له اسماعيل : طب كويس …جهز نفسك بقا عشان تبقی السواق بتاع الهانم الصغيره
💛💛💛💛💛💛💛💛

 

 

بعد بعض الوقت دخل جاسم الي الغرفه الموجوده بها كارمن كانت تبدو هادئه بعض الشئ اقترب منها بأبتسامه وهتف : كارمن
لم تنظر كارمن ولم تعره اهتمام ولكنها قالت بعد فتره صمت : تلفوني فين
أخرج جاسم من جيب بدلته هاتفها المحمول وقال : اهوو …بس عاوزاه ليه
احمرت عين كارمن وصرخت : عاوزه اكلم اخويا أكيد قلقان عليا وميعرفش انا روحت فين
ابتسم جاسم بسماجه وأردف : ويقلق عليكي ليه انتي مع جوزك
صرخت كارمن مره اخري : انت مجنون …مش هو عارف ان احنا هنطلق ..هرجعلك ازاي من غير ما يعرف فكر جاسم قليلاً واعطاها الهاتف وقال : خدي كلميه ..بس تقوليله احنا اتصالحنا ورجعنا لبعض ..ولو قولتي حرف زياده يا كارمن حسابك هيبقا عسير
نظرت له كارمن بكره و ودت لو تخنقه بيدها حتي يلفظ أنفاسه الاخيره ولكنها فضلت الهدوء وإن تفكر بطريقه صحيحه حتي تتخلص منه فهي لم تعد قادره علي العيش معه مجدداً
كان القلق قد بلغ من عمار مبلغه وهو ينظر لصلاح بقله حيله : هتكون راحت فين يعني يا صلاح
أخذ صلاح نفس عميق يهدي به روحه الثائره بقلق : والله ما عارف ..بس أكيد خير ان شاء الله
ظلوا هكذا لدقائق حتي رن هاتف عمار ففرح وهو ينظر للأسم : دي كارمن
تكلم صلاح سريعا : طب رد بسرعه
رد عمار سريعا بلهفه : الو ..ايوا …كارمن ..انتي فين
أجابت كارمن بهدوء وهي تمنع نفسها من البكاء حتي لا يشعر عمار بشئ : ايوا يا عمار …متقلقش يا حبيبي انا كويسه …انا …اا انا اتصالحت انا وجاسم ورجعنا لبعض
عبس عمار بشده وهتف : رجعتوا لبعض ازاي …طب ومقولتليش ليه
ردت كارمن تغلق الحوار : هفهمك كل حاجه بعدين …انا هقفل دلوقتي …اوكي ..سلام
أغلقت سريعا وبقی عمار ينظر للهاتف بصدمه

 

 

سأله صلاح مستفسراً : قالت لك اي
أجاب عمار بذهول : بتقول اتصالحت هي وجاسم ورجعوا لبعض
ابتسم صلاح بحزن وربت علي كتف عمار : طب كويس يلا نطلع بقا ننام عشان الوقت أتأخر
وأقرن كلامه بالفعل وهو يتجه الي باب البنايه وعقله يعنف قلبه قائلاً أكنت تعتقد انها ستترك زوجها وتعود لك بعدما تركتك من أجله… في كل مره ينمو الأمل في قلبه تهدمه دون رأفه وكأنها اعتادت علي ان تجرحه وتدهسه دون ان تدري

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة العشاق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!