روايات

رواية حارة الباشا الفصل العاشر 10 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الفصل العاشر 10 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الجزء العاشر

رواية حارة الباشا البارت العاشر

رواية حارة الباشا الحلقة العاشرة

وصل بها الي المشفي بعد ان بدلت لها مريم ثيابها سريعا .. ركض بين طرقات المشفي يهتف صارخا :
_ دكتور عايز دكتور !
اسرع اليه بعض الممرضون يحملونها من بين يديه يضعونها فوق الفراش المتنقل يتجهون بها لغرفة الطوارئ سريعا و هو يتبعها هو و مريم بقلق شديد .. منعه احد الممرضين من الدخول لغرفة الفصح فوقف محله ينظر لها و هي تتواري خلف الباب يشعر بالندم شديد يعتصر قلبه .. هو المذنب و هو من فعل بها هذا ،، لقد آذاها و لم يراعي حالتها النفسية و كونها صغيرة علي تحمل كل هذا الالم بمفردها
جلست مريم علي المقاعد المتواجده امام الباب تنظر له برعب و قلق عليها تهمس بدعاء و رجاء :
_ يارب تبقي كويسة يارب .. بجد هي متستحقش كل اللي بيحصلها ده ، يارب تبقي كويسه !
بقي علي الباشا واقفا امام باب الطوارئ عيناه مشخصة و مرتكزه فوق الباب برعب شديد من ان يصيبها مكروه بسببه فلن يسامح نفسه ! .. ظل واقفا يعد الدقائق بينما ينظر للباب بقلق و رعب شديدين
مرت الدقائق طويلة بشده عليه ،، ليخرج الطبيب بعد ساعة او أكثر هو لا يدري لم يعد يشعر بالوقت ..
خرج الطبيب من الغرفة يتنهد بحيرة و تعجب من حالتها ، اسرع علي الباشا يقفز من محله يركض ناحية الطبيب يهتف له بقلق شديد :
_ طمني يا دكتور

 

نظر له الطبيب بحيرة قبل ان يهتف متساءلا :
_ انتو تقربو لها ايه ؟؟
_ أنا جوزها
_ و انا اخته !
قالاها بسرعة ، بينما نظر لهم الطبيب بحيرة أشد قبل ان يهتف بتعجب شديد يتساءل بعدم فهم :
_ جوزها !! .. انت بتضربها او عنيف معاها ؟؟
نفي علي الباشا برأسه سريعا يهتف له :
_ ابدا .. ده احنا لسه متجوزين اول امبارح و مكتوب كتابنا بس !
اتسعت عينا الطبيب بصدمة ، قبل ان يشير لكلاهما هاتفا :
_ زي ما توقعت .. طيب تعالو معايا هنتكلم في المكتب
شهقت مريم بشدة تهتف له :
_ طب و روسيل ؟؟
_ هننقلها لأوضه تفضل فيها تحت الملاحظه .. اتفضلو معايا
قالها الطبيب ليسير كلاهما معه الي غرفة مكتبه و علي الباشا يشعر بقلبه سيتوقف منه خوفه عليها ، ايمكن ان تكون حالتها خطيرة لتلك الحد !!
دخل الطبيب لمكتبه يغلق الباب قبل ان يجلس علي مقعده هاتفا لعلي الباشا بعملية :
_ بص حضرتك احنا لاقينا كدمات غريبة جدا في جسم مدام حضرتك و دورنا علي سبب مرضي ليها في جسمها كله بس مفيش سبب اجهزتها كلها سليمه و تحاليلها كويسه .. رجحت انها ممكن تكون بتتعرض للعنف و الضرب لكن انت نفيت عنفك معاها .. فالكدمات اللي في جسمها دي ليها تفسير واحد بس .. أنها حالة نفسية بسبب الزعل !
صمت قليلا بينما اتسعت عينا علي الباشا بصدمة قبل ان يخبره الطريق :
_ كمان جسمها فيه أثار جلد قديمة و ده بيرجح أنها أتأذت نفسيا و ان سبب اغماءتها و اللي هي فيه ده سببه نفسي بحت !

 

اماءت له مريم قبل ان تهتف تقص له ما حدث :
_ يا دكتور امبارح حصلت حجات خوفتها ، و بعدين مرضيتش تاكل خالص و لما أكلت رجعت كل اللي أكلته .. و بعدين لاقيتها دخلت في حالة غريبة قعدت تتوجع كده و مسكت جسمها و بعدين نامت علي رجلي .. لما صحينا الصبح لقيتها عماله تتنفض و بتقولي جسمها بيوجعها لحد ما اغمي عليها و جبناها علي هنا !
استمع هو لحديث شقيقته و هو يغمض عيناه بألم علي حالها و غضب من نفسه الحمقاء التي فعلت بها هذا لو كان اتي لها لما حدث كل هذا ،، فتح عيناه حين استمع للطبيب يقول :
_ دي غالبا حالة نفسية مش هقدر أفتي فيها لكن هنعرضها علي قسم الطب النفسي اللي موجود في المستشفي و هتفضل تحت ملاحظتنا لان لو الكدمات اللي في جسمها زادت فكده في خطر عليها
اماءت له مريم متفهمه تهتف برجاء :
_ اعمل اي حاجه يا دكتور اهم حاجه تكون كويسه !
اماء لها الطبيب قبل ان ينظر لعلي الصامت و الذي تصرخ ملامحه بعذاب و غضب من نفسه .. ثم هتف يخبرهما :
_ احنا هنعمل اللي علينا من ناحية الكدمات اللي في جسمها .. لكن لو حالتها نفسيه و ده شبه أكيد فهي هتحتاج دعم نفسي من الناس اللي حواليها اكتر .. لازم تحس أنكم جمبها و تشوفو ايه اللي وصلها للحالة دي و تحاولو تبعدوها عنها
ثم اشار لعلي الباشا بينما يتابع :
_ و بما انك جوزها فانت علي رقبتك مسؤولية أكبر انك تحتويها و تحسسها بالامان و الحنان اللي هي مفتقداهم .. و ان شاء الله هتبقي كويسه !

 

اماء علي الباشا له بشرود و هو يفكر فيها يتذكر حالتها التي رءاها عليها لاول مرة ،، فرغم ان معتز كان يؤذيها الي انها حين هربت منه لم تنهار كما انهارت حين خذلها هو ! .. تنهد بألم يغلق عيناه يغادر مع شقيقته الغرفة .. ما ان خرجا من الغرفة حتي نظرت له مريم بغضب هاتفه ببكاء :
_ أنت السبب يا أبيه أنت السبب .. كان ايه اللي هيحصل يعني لو كنت قعدت اتكلمت معاها و سمعتها و طمنتها !!
نظر لها بألم و قد خانته عيناه و دموعه لتسقط فوق وجهه بألم هاتفا بعذاب :
_ متخيلتش أنها توصل لكده .. مكنتش اقصد آذيها أنا .. أنا دمرتها !
رق قلب مريم لشقيقها فاقتربت منه تحتضنه برفق هاتفه له :
_ هتبقي كويسه يا أبيه .. بس لازم نبقي جمبها و أنت تنسي الي قالهولك العقرب اللي اسمه معتز ده خالص .. اعتبر أنك مسمعتش منه حاجه .. و خليك جمبها عاملها براحه و حسسها أنك جمبها و مش هتتخلي عنها
ضمها هو برفق يومئ بهدوء هاتفا بتصميم :
_ ده اللي هيحصل .. مش هسمح لمعتز انه يأذيها عن طريقي تاني !!
ابتسمت مريم و ابتعدت عنه تهتف مهللة :
_ ايوووة يا أبييه !
ابتسم لها و ضرب رأسها برفق قبل أن يخبرها :
_ تعالي نطمن علي روسيل ، و بعدين انا همشي كام ساعة و ارجعلكم تاني
عبست بشده هاتفه بغيظ :
_ هو ده اللي هتفضل جمبها ؟؟ .. هتمشي و تسيبها و تقولي كام ساعة و تنساها تاني صح !
نفي هو لها بينما يخبرها بهدوء :
_ لا طبعا .. الشقة بتاعتها اللي في البيت خلصت و العفش كمان وصل ، فاضل انها تتفرش هروح احاول افرش الاوضه اللي هتقعد فيها و بعدين آجي اخدها من هنا علي بيتها !

 

ابتسمت هي بشدة هاتفه له :
_ فكرة حلوة يا أبيه .. خلاص هستناك !
أماء لها بهدوء بينما يسأل عن غرفة روسيل .. اتجه الي غرفتها يدخل اليها برفق ، نظر لها بألم و هي مسطحه فوق الفراش تحيطها الاجهزة قبل أن ينحني يلثم جبينها برفق هامسا لها بندم :
_ أنا أسف و الله معرفش انك بسكوتاية كده و هتنهاري فيها ..
ثم ابتسم برفق و انحني يلثم جبينها مرة اخري يربت علي شعرها برفق يخبرها بحنان بينما هي لا تعي من حديثه شيئا :
_ هخرجك من هنا علي بيتي ، و هعوضك عن اللي عملته .. مش مهم عندي انتي عملتي ايه قبل كده ، عارف انك مش وحشه و مش هصدق عليكي كده تاني .. هعوضك عن زعلك ده صدقيني بس انتي فوقي
ثم ابتسم بألم مربتا علي شعرها بحنان و تركها و غادر لتدخل مريم تجلس بجوارها تربت علي شعرها برفق تنتظر الطبيب النفسي اللذي اخبرتها الممرضه انه قادر ليعاينها
#########################
في مطبخ شقة الحاجة وداد .. وقفت كل من فاطمة و سناء يتابعون العمال من الشرفة و هم يغادرون بعد ان اوصلو جميع الاثاثات و المستلزمات الي الشقة المتواجده في الدور الاخير .. زجت سناء فاطمة بكوع يدها هاتفه لها :
_ جوزك خلاص قرر يتجوز و يفرش الشقة للعروسه الجديده ؟؟ .. معرفتيش تقنعيه ميتجوزهاش ؟؟
_ معرفتش يا سناء و الله قالي دي وحيده و ملهاش غيري و معرفش ايه ،، هو حاطط في دماغه يتجوزها يبقي يتجوزها !
قالتها فاطمة بحزن ، بينما طرقعت سناء بفمها هاتفة بسخرية :
_ تؤ تؤ يا اختي .. جوزك عايز يتجوزها علشان احلوت في عينه !
_ مش هتفرق بقي يا سناء هعمل ايه انا .. مفيش في ايدي حاجه !
قالتها بضيق بينما تدخل من الشرفة هاتفه لها :
_ تعالي يلا نكمل عمايل العشا
كادت سناء ان تدخل من الشرفة و لكن ابصرت علي الباشا و هو يدخل من مدخل البيت فهتفت سريعا تخبر فاطمة :
_ الحقي يا بطة جوزك .. شايل أشي بطاطين و ملايات .. هو من امتي جوزك بيفهم في الحجات دي !!
مطت فاطمة شفتيها و اسرعت الي الشرفة لتراه قبل ان تهتف باعتراض :
_ معرفش يا اختي !
_ الظاهر ان جوزك العروسة الجديدة كلت بعقله حلاوة !
نظرت لها فاطمة برعب قبل ان تهتف بألم :
_ و هعمل ايه يا سناء ، انا كده جوزي هيضيع مني !

 

ابتسمت سناء بخبث بينما سحبت فاطمة لداخل المطبخ تغلق الشرفة تهتف لها بمكر :
_ مش هو هيجيبها تقعد معانا هنا !! .. يبقي سهلة تاااهت و لقيناها ! .. احنا هنجيب قرارها و نوريها الضلمة في عز الضهر .. هنخليها تكره الباشا و نحول حياتها معاه لجحيم علشان هي اللي تسيبه و تخليه يطلقها
ابتسم فاطمة بسعادة و استساغت الفكرة ثم نظرت لسناء تهتف لها :
_ و الله معاكي حق .. انا هوريها ازاي تتجوز جوزي !!
#########################
صعد علي الباشا للشقة التي خصصها لروسيل ،، وجد العمال قد وضعو الاثاث و المستلزمات الخاصه بالشقة في مكانها .. دخل لغرفة النوم فوجد كل شيئ في الغرفة فقط يحتاج ترتيبا .. اسرع يضم قطع الفراش معا يركبه بحرافية شديده قبل ان يزيحه بجوار الحائط .. ثم رفع المرتبة الاسفنجية التي أتت مع الفراش و وضعها فوقه مزيلا غطاءها …
زج الخزانة برفق يضعها مستنده علي الحائط مقابلة للفراش .. و السراحه علي يمين الفراش مقابلة له بينهما مسافة جيده .. وضع الكومود واحدا بجوار الفراش و الاخر بجوار السراحه ، قبل ان يبدأ بنزع غطاء كل تلك الاشياء
وقف ينظر حوله للأرض الترابية بتعجب اتجه يحضر مكنسه و يكنس هذا التراب لتصبح الغرفة أكثر نظافه .. ثم بدأ يفتح الاشياء اللذي أتي بها
حاول فرش الفراش بالملاءة علي قدر استطاعته .. و افرغ البطانية يضعها فوق الفراش ،، ثم اتجه للخزانة يرتب فيها ملابسها الرقيقة التي ابتاعها لها و اختارها لها بعناية
انتهي و ابتسم بسعاده بعد ان انتهي يهمس لنفسه بفخر :

 

_ دانا طلعت شاطر و الله و بعرف اتصرف .. كله علشان خاطرك يا روسيل هانم و لا عمري فكرت اني اعمل كده اصلا قبل كده !!
ابتسم ضاحكا علي نفسه لما فعله بالغرفه ثم خرج يغلقها ينظر لباقي الشقة بكسل هاتفا :
_ لما تيجي بقي تبقي تفرشها هي و مريم كفاية عليا انا فرشت الاوضه الي هننام فيها !
ثم تخطي الكراتين و الصناديق و الأثاث الموضوع بعشواءية ، و خرج من الشقة يغلق بابها يعود للمشفي لكي يحضر روسيل !!
#########################
وصل مع عمر في سيارته الي باب المشفي .. نظر له عمر بغيظ قبل ان يخبره ببرود :
_ لولا انك جاي تاخدها من هنا ، و لا كنت هاعبرك و لا هاجي معاك بعد اللي انت عملته فيها !
زمجر علي الباشا غاضبا بينما يخبره بضيق :
_ خلاص يا عمر انا عارف أني ظلمتها ، بس صدقني هصلح غلطتي
نظر له الاخير غاضبا قبل ان يهتف بصراخ :
_ يعني انا قعدت اقولك اهدي علشان متأذيهاش .. و في الاخر لما تأذيها ترجع تقولي هصلح غلطتي !!
تنهد علي الباشا و صفع الاخر بيده في كتفه هاتفا له :
_ بلاااش قمص يا عم القماص .. انا هروح اجيبها و اجي خليك هنا !

 

_ مش عارف كان ايه لازمته تبيع عربيتك و تشحططني معاك في مشاوييرك !!
_ قولتلك كنت محتاج فلوسها لعفش الشقة بتاعت روسيل .. لما ربنا يكرمني هجيب غيرها ان شاء الله .. يلا كفايه رغي
قالها بينما ينزل من السيارة يتجه للمشفي مرة أخري .. اتجه لغرفتها فوجدها نائمة لا تعي بكل ما يحدث حولها .. تجلس بجوارها مريم .. دخل بهدوء فالتفتت له شقيقته نظر لها متساءلا :
_ ايه الاخبار ؟؟ لسه نايمه من ساعت ما سيبتكو !!
اماءت هي بهدوء هاتفه له بأسي :
_ لسه اه .. الدكتور النفسي جه و انا حكيتله علي كل حاجه و قال عندها أنهيار نفسي و اكتئاب مرضي شديد ممكن يوصلها انها تنتحر يا أبيه .. انا خايفة عليها اوي !
تنهد هو بألم يسألها بهدوء :
_ طيب هو مقالش نعالجها ازاي ؟؟
_ لا قال هيكتبلها علي ادوية مضاده للاكتئاب و كان عايزنا ندخلها مصحة نفسيه علشان تتعالج من الاكتئاب ،، روح اتكلم معاه يا ابيه مش عايزين نسيبها هنا أبدا و لا نوديها في حته .. ما تسيبهاش في مصحة لوحدها يا أبيه علشان خاطر ربنا !
_ مش هسيبها طبعا استحالة .. انا هروح اتكلم مع الدكتور بتاعها و اخليه يكتبلها علي خروج .. و احنا هنعملها كل اللي نقدر عليه في البيت علشان نخرجها من الحالة اللي هي فيها دي !
اماءت له بصمت ليبتسم برفق قبل ان يتحرك من مكانه يتجه لمكتب الطبيب .. تحدث مع طبيبها و أخذ منه اذن الخروج ثم عاد لغرفتها يخبر مريم برفق بينما يعطيها حقيبه ما :
_ الدكتور ادانا اذن الخروج يا مريم .. خدي الهدوم دي غيريلها هدوم المستشفي و بعدين نمشي .. عمر مستنينا بره بالعربيه
اماءت بشده و اخذت منه الحقيبه تبدل لها ملابسها بينما هو خرج ينتظرهما في الخارج .. انتهت مريم من تبديل ثيابها و اخبرته ،، ليدخل اليها يحملها بين ذراعيه برفق شديد و هو ينظر لها بحزن و ندم .. اما مريم فنظرت له متساءلة :
_ هو احنا هناخدها نايمه كده الدكتور مش هيصحيها ؟؟
_ لا .. قالي هي واخده مهدأ و هتصحي بكره لوحدها
اماءت متفهمه قبل ان يتحرك من امامها يغادر الغرفة و هي تتبعه بصمت .. خرج من المشفي يحملها بين ذراعيه ، رآه عمر فاسرع يخرج من السيارة يفتح بابها الخلفي لتدخل مريم أولا ثم وضعها هو بين أحضان مريم اللتي ضمتها بحنان ..

 

استقل مقعده بجوار عمر اللذي هتف له برسمية :
_ حمدلله علي سلامتها يا باشا !
_ الله يسلمك يا عمر !
قالها لينطلق عمر بسيارته متجهها الي منزل علي الباشا ..
وصلت السيارة أسفل منزل علي الباشا ،، خرج هو اولا و اتجه يفتح بابها يتناولها من بين يدي مريم يحملها بين ذراعيه .. مالت برأسها علي صدره فابتسم برقه و هو يضمها بشده الي صدره ..
رأتهم الجارة أم سيد فشهقت بفزع قبل ان تصرخ فجأه و هي تقفز لتقف امامه :
_ يااااااااهوي يا باشا !!! .. انت ليك في الحريم ؟؟ و جااايبهم لحد البيت كمان ؟؟؟
انفزع هو و نظر لها بضيق هاتفا بغضب :
_ يا ولية فزعتيني انتي مالك انتي ليا في الحريم و لا مليش .. و بعدين دي مراتي !
شهقت بصدمة اكتر تلطم صدرها هاتفه بصراخ :
_ يااااالهوي انت اتجوزت علي بطة !!!
نظر لها ضجرا بضيق يهتف بغضب :
_ انا مش هخلص صح ؟ انا عااارف .. عايزة ايه يا ام سيد ، ايوة مراتي و اتجوزت علي بطة و هي عارفه .. انتي عايزة ايه بقي !

 

مصمصت أم سيد شفتيها بضيق تشير علي روسيل هاتفه بضيق :
_ و هي مالها العروسه مفرفرة كده ليه ! .. و بعدين انت ازاي تتجوز من غير ماحنا ما نعرف
ارتفع حاجبيه بعدم فهم هاتفا بسخرية :
_ و هو انا المفروض اخد أذنك قبل ما اتجوز و لا ايه يا أم سيد .. ما تعقلي الكلمة اماااال !!! .. انا حر اتجوز وقت ما اتجوز
ثم امسك بروسيل بين يده جيدا قبل ان يخبرها غاضبا :
_ و يلا بقي اوعي من سكتي خليني اطلع بيتي انا خلقي ضيق اصلا و مش ناقصك علي المسا !
تزحزحت قليلا لتتركه يمر الي بيته و كادت مريم ان تتبعه حين امسكت أم سيد ذراعها تهتف لمريم بغضب :
_ مين دي يا بت يا مريم !!
_ يوووووه يا حاجة ما قالك مراته !
ضيقت أم سيد عيناها علي مريم هاتفه بغيظ :
_ و ماله جاي شايلها علي دراعاته كده ليه .. هي العروسه الجديدة هاتتنك من اولها و لا ايه
_ يا حاجة ما تسيبيهم في حالهم ده فيهم اللي مكفيهم .. البت تعبانه و كان جايبها من المستشفي تقوليلي بتتنك !
اتسعت عينا أم سيد و نظرت لمريم بفضول هاتفه :
_ مستشفي ليه .. مالها يا بت يا مريم !
زفرت مريم بغضب تلفظ يدها من يدي أم سيد هاتفه لها بضجر :
_ معرفش يا حاجة أم سيد .. سيبيني في حالي بقي
قالتها و هي تسحب ذراعها سريعا تركض لمنزلها حتي لا توقفها الاخري مجددا .. اما أم سيد وقفت تنظر في اعقابهم بغيظ هاتفه بضيق :
_ اقطع دراااااعي ان ما كان ورا موضوع مراته الجديدة دي إنه !!! ….
########################

 

صعد علي الباشا بروسيل الي الشقة العلوية .. اسرعت مريم خلفه تتناول منه الفتاح تفتح الباب .. دخل الي المنزل و حاول تفادي الاشياء الموضوعه في الارض و هو يدخل الي الغرفة ليضعها فيها ..
وضعها فوق الفراش فدثرتها مريم سريعا و جلست بجوارها .. نظر هو لشقيقته هاتفا :
_ الشقة دي بتاعت روسيل يا مريم .. انا فرشت الاوضه دي بسرعه كده علشان تيجي تقعد فيها ، انما بقيت الشقة لسه متفرشتش .. ابقو افرشوها انتو براحتكم !
اماءت له ببسمة لطيفة هاتفه بحب :
_ تسلم يا ابيه علشان بتعمل الحجات دي كلها للبنت اليتيمة دي !
_ مريم مش عايز اسمع الكلام ده تاني ! .. دي مراتي يعني ملزومه مني من دلوقتي !
اماءت له بشدة تهمس له ببسمة سعيدة :
_ ربنا يخليك لينا يا أبيه !
تنهد هو مبتسما بارهاق قبل ان يخبرها :
_ هنزل أقول لأما اني جبتها البيت .. خليكي جمبها لحد ما اطلع !
اماءت متفهمه ليتركها هو و يرحل .. نزل الي شقة والدته ، فتح الباب بالمفتاح الذي معه و دخل فوجدها تنتظره في الصالة تنظر له غاضبة .. زفر بارهاق و دخل ينظر لها بتعجبا .. كاد يتحدث حين سبقته هي بالحديث :
_ انت ركبت دماغك و اتجوزت العيلة دي فعلا !!!
_ ايه ركبت دماغك دي ياما ؟؟ .. قولتلك البنت دي ملهاش حد و انا بحميها .. قولتيلي مش هتدخل البيت غير وهي مراتك ، خلاص اهو اتجوزتها و جبتها البيت !
نظرت له غاضبة بشده تهتف به :
_ كنت فاكره انك بتقول كده بالعند فيا و انك لا هتتجوزها و لا نيلة ! .. اتجوزتها بجد !! .. اتجوزت واحده لا نعرف لها أصل و لا فصل !! .. ازااااي تعمل كده !!

 

نظر لها غاضبا بينما يخبرها بصراحه و صوت عالي سمعه كل من في البيت :
_ بصي بقي ياما .. روسيل بقيت مراتي ، يعني كرامتها من كرامتي .. و كلكو هنا هتعاملوها حلو و اللي هيدوسلها علي طرف انا هزعله .. ءامين !!!
نظرت له غاضبة و لم تجبه ، فتركها هو ايضا غاضبا يخرج من الشقة بضيق يرزع بابها خلفه .. بقيت والدته تنظر خلفه غير راضيه ، اما فاطمة فانهارت من البكاء عندما غادر فقد استمعت لحديثه و وقفت سناء تآذرها بصمت !
#########################
صعد هو لشقته مجددا .. دخل فوجد مريم تجلس بجوار روسيل كما تركها ، ابتسم لها برفق و هتف يخبرها :
_ قومي يا مريم خلاص سيبيها انا هفضل جمبها للصبح .. انزلي انتي غيري هدومك و استريحي و اتعشي
_ انت مش هتتعشي يا أبيه !
_ مليش نفس يا مريم
قالها بضيق فشعرت انه حدث شيئ مع والدته في الاسفل .. ففضلت الانسحاب و اماءت بهدوء و خرجت من الغرفة ثم الشقة بأكملها .. اما هو فنظر لروسيل يتنهد بارهاق شديد .. كل شيئ تستنذف طاقته و يشعر بأنه مستهلك و يحارب في جهات عديدة من ناحية هي و من ناحية والدته و من ناحية فاطمة و ماذا سيقول لها ، و من ناحية أخري عمر و فارس و عمله .. لقد أصبح مهلكا حقا
ازاح الغطاء قليلا و تسطح بجوارها فوق الفراش يضع ذراعه اسفل رأسها و بذراعه الاخري دثرهما بالغطاء قبل ان يضمها من خصرها لتلتصق به و تقابل انفاسها صدره .. ابتسم بحنان مقبلا جبينها برفق يهمس لها بحنان :
_ انتي ملزومة مني من دلوقتي .. و محدش يقدر يآذيكي طول منا موجود اطمني !
ثم ابتسم برفق مقبلا اياها مجددا قبل ان يتنهد بارهاق و اغمض عيناه ينعم ببعض الراحة المفقودة بين احضانها ،، فيبدو انه سيهرب من مسؤولياته بعد الان لاحضانها ! …

 

#########################
لم يكد يغمض عيناه لعدة ساعات ينعم بنوم هانئ حتي انتفض فزعا علي صوت صرخاات يعرفها جيدا !! ..
انتفض من الفراش يقفز فزعا ليبصر فاطمة التي تقف أمامه تصرخ بصدمه نظر لها غاضبا يهتف بضجر :
_ فييييه ايه يا بطة في نص الليل !!
و ما كادت فاطمة تتحدث حتي تفاجئ بروسيل التي كانت بين يديه تفتح عيناها متفاجئة و مصدومة برعب ، قبل ان تنهار في البكاء و الصراخ و هو لا يفهم ماذا حل بها !! ….
●●●●●●●●نهاية الفصل العاشر●●●●●●●

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة الباشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى