روايات

رواية حارة الباشا الفصل الثالث 3 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الفصل الثالث 3 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الجزء الثالث

رواية حارة الباشا البارت الثالث

رواية حارة الباشا الحلقة الثالثة

دفعها علي الباشا بعنف قليلا لتسقط فوق الفراش بينما تنظر في أثره بغيظ من فعلته هاتفة بغضب :
_ ماشي يا هلي (علي) … أنا هاوريكي !!!
ثم اسرعت تسحب احدي التحف الفنية الموجوده بجوارها علي الكومود الملاصق للفراش و تلقيه به ،، اصتطدم ذالك الشيئ بظهره و سقط متناثرا في الارض
التفت هو ينظر لروسيل و عيناه تشتعل غضبا يهتف لها بقسوة :
_ ايـــه اللي انتي عملتيـــه ده ؟؟؟
نظرت له بجرأة تومئ برأسها هاتفه بعناد :
_ أنتي إلى بدأت !!
اقترب منها بخطوات حذرة و اشار اليها بأصبعه هاتفا بغضب مدفون :
_ انا مش هعمل عقلي بعقل عيلة .. بس اتلمي بدل ما اجيبك من شعرك !
استقامت تقف فوق الفراش تنظر له بعناد هاتفه ببسمة ساخرة :
_ مش تكدر (تقدر) تهمل (تعمل) ليا حاجه !

 

_ و الله !! .. طب ماشي !
قالها بينما يهبش بشعرها فجأة يسحبها منه ينزلها عن الفراش ،، صرخت هي بشدة و حاولت تخليص شعرها هاتفة :
_ سيـــبي شهــري (شعري) .. سيـــبي شهـــــري (شعرري) يــــا هلـــي (علي)
سحبها خلفه ثم فتح الباب و القاها لمريم التي كانت تقف امام الباب مع جميع الاسرة ينتظرون اي اخبار منه … ضمتها مريم بينما ارتجفت هي بخوف في احضانها ،، ليشير علي الباشا اليها هاتفا بغلظه و صوت لا يقبل النقاش :
_ من النهارده البت دي زيها زي مريم في البيت ده .. كلكو هتعتبروها اختكو و محدش يقدر يطردها من بيتي سامعيـــن !!
ساد الصمت ليبتسم برضا هاتفا :
_ يبقي سامعين .
نظرت له أمه غاضبه تهتف بضيق :
_ و لما هنعتبرها احنا زي مريم ،، الناس هيقولو ايه ، و لا هيعتبروها ايه ، و هي غريبة … شايفينها داخله خارجه من عندنا من غير احم و لا دستور !!
_ قصدك ايه ياما ؟؟
_ قصدي ان مينفعش واحده غريبة تقعد هنا في البيت و انا عندي رجــالة .. عايزها تقعد هنا في البيت يبقي تكتب عليها ،، غير كده انا مليش بنات غير مريــم !!!!

 

شهقت فاطمة بصدمه تصرخ بعدم تصديق :
_ يـــالهوي يا مامــا .. انتي عايزة ابنك يتجوز عليــــا !!!!
_ هو اللي عايز ،، طالما مخلي السينيورة هنا يبقي عينه منها ، و انا بقي مش هخلي الناس تتكلم علينا و ننفضح اودام اللي يسوي و اللي ميسواش
نظرت له فاطمة بصدمة بينما تلطم صدرها هاتفه بنواح :
_ يا مصيبتـــي ! انت عيـنك منها يا باشــا !! .. دي قدد عيــــالك !!
نظر لها غاضبا و قد مل من هذا الصياح فهتف بصوت جهوري :
_ انتي اتجننتــي يا ولية و لا ايه ؟ هي مين دي اللي عيني منها .. البت محتاجه حماية و هتقتد معانا شهرين تلاته مش اكتر !
_ يبقي تكتب عليها !
قالتها أمه بغلظه و أمر حازم لينظر لها معاندا :
_ لا ياما مش هكتب عليها ،، و لو علي الناس قوللهم بنت اخوكي و جايه من البلد تقعد معاكي يومين و خلاص !
نظرت له والدته ساخره بينما تضم يديها معا بغضب :
_ و هي بنت اخويا اللي جايه من البلد هتيجي تقعد معايا بالشهرين و التلاتــه .. ما تعقل الكلمه يا باشــا !!
_ يووووووه ياما ماتحلي عن سمايا انا مش عايز أتجوزهـا !!
افلتت روسيل سريعا من بين يدي مريم تنظر له بتحدي هاتفه بغضب :
_ ايـــوة و انا مش هايز (عايز) اتجوزهــا !!
التفت ينظر اليها يضيق عيناه عليها هاتفا بعدم فهم :
_ نعـم ! .. قولتي ايـه ؟؟

 

حركت كتفيها ببراءة هاتفه :
_ انا مش هايز أتجوزهــا
ابعد نظره عنها ينظر للسقف بقلة صبر يمسح وجهه بعنف هاتفا بغضب :
_ صلـــاة النبي احسن .. هو انا كمان بقيت العروســة !!! .. ميتـ** أم العربي علي اللي بيتعلمو عربي !!
ثم ادار وجهه ينظر اها هاتفا بغضب :
_ بت انتـي اقفلــي بقك ده خالص !! .. طول منتي في البيت ده مسمعش صوتك انتي فاهمـــه !!
_ لا هافتــح ،، و مش هاسمه (هاسمع) كلامك !
قالتها له بتحدي فنفخ بغضب بينما يمسح بيده عده مرات وجهه بضيق يخبرها ببساطه :
_ خلاص هرجعك لامك ! .. هاخدك من ايدك كده اوديكي ليها !!
انكمشت بخوف شديد و ارتجف جسدها بشده بينما تجمعت الدموع في عيناها و هي تتخيل ما يمكن ان يحدث اذا عادت لوالدتها مجددا … انكمشت علي نفسها تنزوي داخل احضان مريم بخوف .. ضمتها مريم بتعجب صامت و ربتت علي كتفها برفق محاولة تهدأتها
بينما نفخ هو بعنف و هو يري حالها ، قبل ان يلتفت لامه هاتفا لها :
_ يعني ايه اللي يرضيكي دلوقتي يامـا !!
نظرت له بقوة تهتف بصرامة :
_ لو عاوز البت دي تفضل هنا يبقي تكتب عليها ،، و تدخلها البيت من اوسع بيبانه اودام الحارة كلهــا و تقولهم دي مراتي ! .. علشان لا حد يجيب في سيرتنا و لا نعادي حد !!

 

تنهد بغضب و هو ينظر اليها و قد رق قلبه لحالها المزمن فقد كانت ترتجف بخوف بين احضان مريم ،، تنهد بشدة هاتفا لوداد بهدوء :
_ خلاص ياما اللي انتي عايزاه هعمله ، و هكتب عليها !!
قالها بينما يترك المكان و يغادر اما فاطمة فصرخت بصدمه و سقطت ارضا تنعي حظها و نصيبها العسر اللذي اوقعها في شخص مثله !!
########################
نزل علي الباشا درجات السلم في بيته بسرعه و هو يهاتف عمر ،، اتجه يجلس علي القهوة بعد ان انهي المكالمة مع عمر بينما عقله مشغول تماما بما قصت عليه روسيل !!
امر الصبي باحضار (شيشته) الذي اعتاد شربها في القهوة ، بينما يعبث بهاتفه يبحث عن رقم ما … و لكن فجأة وجد من يجلس بجواره علي الطاوله …
رفع نظره ليبصر ذالك الرجل السمج ابن جارتهم (ام سيد) يجلس بجواره بينما ينظر له نظرات شك فهتف ببرود :
_ خير يا سيد ! .. ايه اللي صبحنا بطلتك البهية !!
ابتسم سيد بسماجه بينما يهتف له بثقه :
_ لاقيتك قاعد لوحدك فقولت اما اجي أسليك !!
نظر له يبتسم ساخرا بينما يهمس :
_ لا و انت وش تسليه اوي يا اخويا !

 

ثم رفع نبرته يهتف للصبي :
_ الشيشـــة يا واااد يــا أحمد !!
_ جـــاية اهي يا سيد المعلميــن !
قالها الصبي و هو يأتي ناحيته يضع أمامه قدر الشيشة .. امسك علي الباشا بخرطومها ينفس دخانها بينما ينظر لسيد يهتف له ببرود و اقتصاب :
_ خير !!
مسح سيد لحيته بتفكير يهتف له بتساؤل :
_ مين اللي كانو اودام بيتك النهارده دول يا باشا
_ اااااه ده انت امك بعتاك تحقق معايا بقي !!!
_ و لا بعتاني و لا حاجه ، ده انا سمعت الحوار كله من اوله لاخره
ابتسم علي الباشا ساخرا بينما ينفث دخان الشيشه بوجهه هاتفا بسخريه :
_ و يتري ننوس عين امه شاف ايه بقي !!
_ اقولك شوفت ايه يا باشا .. انا شوفت الراجل و الست نازلين من عربية موديل جامده بيسألوك عن بنتهم ، و بعدين انت ناديت الشباب و دغدغتولهم العربيه .. بس يتري ليه منت اكيد مش هتعمل كده من فراغ !!!!
ابتسم الباشا بتهكم بينما يرفع احدي حاجبيه يخبره بتصنع للتعجب :
_ الله يا سيد !! يعني ناس غريبة جايين يقولولي هنفتش بيتك و ندور علي بنتنا و اسيبهم كده عادي !!! .. بنات من دي اللي هتبقي عندنا محنا بناتنا كل اللي في الحارة عارفينهم ، و الحمدلله لا لينا في الشمال و لا نعرف سككه !! .. هيجيلنا بنات منين بقي !!!
ضيق الاخير عيناه يسأله بغضب :
_ يعني البت بنتهم مش عندك يا باشا !!
القي علي الباشا خرطوم الشيشة من يده علي الطاولة غاضبا يصرخ فيه :
_ جراااا ايــه يا سيد ما تظبط كده و تتظبط معايا في الكلام !! ، بت ايــه دي اللي عندي انت اتهبلت في دماغك !! .. قوم يا سيد من خلقتي بدل ما اعملك عاهه مستديمه في وشك ، قوووووم !!!

 

نهض سيد من جواره بينما ينظر له بغضب هاتفا :
_ انا شامم ريحه مش كويسه في حوار البت اياها يا باشا ،، و مش ههدي و لا يرتاحلي بال غير لما اعرف اقراره !!
ابتسم الاخير ساخرا بينما يمسك بخرطوم الشيشة مجددا يلوح له بغير اكتراث :
_ طيب يلا هوينا و لما تعرف ابقي تعالي عرفنا .. طريقك اخضر يا ابن امــك !!
انصرف سيد غاضبا بشده اما علي الباشا فنظر في اعقابه يفكر بشده هامسا لنفسه :
_ باينها أما عندها حق ،، و البت دي لازم تدخل البيت من بابه و اودام كل الحاره علشان نحط حصرة في عين الطخييين ! .. البت دي لازم تبقي مننا فعلا ، و مش هيحصل غير لما اتجوزهــا !!
همس بها ثم نفث دخان شيشته بينما يبتسم بخبث و قد قرر بالفعل ان يتزوجها حتي يُسكت ألسنة كل من بالحارة !!!!
#########################
اما في البيت ، فقد كانت فاطمة في وادٍ اخر ،، صدمها موافقته علي الجواز بغيرها دون حتي ان يأخذ رأيها !
اقتربت منها سناء تبخ سمها هاتفه بغضب :
_ ابصر ايه اللي حصل ده يا بطة !! .. بقي علي الباشا اللي المنطقه كلها بتقفله علي رجل ،، يتصابي كده و يبقي هيتجنن علي جواز العيله دي !!
نظرت لها فاطمة بألم بينما تدب بيديها علي قدميها هاتفه بنواح :
_ يا ميـــلت بختك يا بطة يا ميــلت بختك في جوزك يا بطة … جوزك ابو بنتك بعد العمر ده كله هيتجوز عليكي !!
وافقتها سناء الرأي بينما تهتف بمسكنة :
_ يا عيني عليكي يا بطة يا اختي .. قال ايه الراجل بعد ما شاب ودوه الكتاب ،، بعد العمر ده كله يرمكي كده و يتجوز اللي قد عياله !!

 

نظرت لها فاطمة بينما تنعي و تنوح مجددا :
_ اااااااه يانا ياميلت بختك يا بطة ، ياااميــلت بختك في جوزك يا بطة !!
اقتربت منهما وداد تنظر لهما غاضبه تجلس بجوارهما علي الاريكه هاتفه :
_ بطلي نواح يا بت انتي و هي .. فكركو يعني انا هسيب ابني للبت الهاطلة اللي مبتعرفش تقول جملتين علي بعض دي !
نظرت لها فاطمة بلوم تهتف غاضبه :
_ منتي حكمتي الحكم يا ماما خلاص .. هان عليكي تقوليله اتجوز عليها كده عادي ! .. انا مش بنتك يا ماما و طول عمرك تقولي عليا زي مريم لزم ! ايـــه اللي جد بقي يا ماما ايــه اللي جد !!!
_ اللي جد إن في واحده غريبة في بيتنا هتخلي سيرتنا علي كل لسان .. و انا مش هسيبها تعمل فضيحة لينا في وسط الحارة ، معرفش ابني مخليها هنا ليه اصلا بس طالما عايز يخليها هنا يبقي يكتب عليها !!
ضربت فاطمة قدمها بعنف بينما تصرخ بلوعه :
_ كده سيرتي انــا اللي هتبقي علي كل لسـان يا ماما .. الناس هتقول ايه !! هيقوولو الراجل بعد ما كبر راح اتجوز علي مراته عيله قد بنته .. هيقولو اكيد مش مكفياه فراح يدور علي غيرها ،، مش ده اللي هيتقال يا ماما !!!
نظرت لها وداد بتفكير قبل ان تطرق لها فكرة فهتفت لفاطمة تخبرها :
_ هنقولهم قريبتي من البلد و وحدانيه ابوها و امها ماتو فالباشا كتب عليها علشان يحميها من الشارع و اللي فيه !
ابتسمت فاطمة ساخره تهتف بسخرية :
_ هو بقي فيها باشا بعد اللي بتقوليه ده و اللي عايزة تعمليه يا ماما !! .. الناس لو عرفت ان ابنك اتجوز العيلة دي هياكلو وشنا !!
_ ليــــه ان شاء الله هو الجواز حُرم و لا حُرم !!! .. قووومي يا بت يا بطة بلاش دلع ماسخ جوزك هيكتب عليها بس مش هيجي جمبها ،،، اصلا مش هسيبه يتهني مع البت العبيطه دي .. بس بردو لازمن نخرس لسـان الناس مش هيبقي اكل و بحلقـه يا بطة !!!

 

نهضت فاطمة من مكانها بينما تتجه للمطبخ تهتف بسخرية و لا مبالاه :
_ الي عايزاه اعمليه يا ماما اهو ابنك عندك و منوش صغير ،، هنعمل اكل ايه النهارده يا سناء !!
قالتها تنهي النقاش بينما نظرت سناء للحاجه وداد بتعجب و هي تحرك كتفيها بعدم معرفة ماذا يدور ف عقل فاطمة ، قبل ان تنهض بجسدها الممتلئ تتجه خلف فاطمة للمطبخ هاتفه لها :
_ هنعمل صنية بطاطس في الفرن و علي وشها الكفته كده يا بطة .. قشري البطاطس انتي علي ما صبع انا الكتفه !!!! ……
########################
في المساء .. اتي علي الباشا للمنزل هو و عمر و معهما احد اصدقاءهما الذي يعمل مأذونا شرعيا و لكنه يرتدي ملابس عادية حتي لا يثير فضول أهل الحارة
استضافت وداد عمر و الرجل الاخر ، بينما دخلت سناء غرفة مريم لتنظر الي مريم و روسيل و عبدالرحمن اللذين يجلسون معا تهتف ببرود و ضيق :
_ المأذون جه بره حضري نفسك يا عروسه !!
ثم خرجت من الغرفة و رزعت الباب خلفها .. نظرت روسيل لمريم تهتف متساءلة :
_ يهني (يعني) ايه مآزو (مأذون) ده يا مريم !!
ابتسمت مريم ضاحكه بينما تخبرها :
_ اسمه مأذوون يا روسيل مأذون ! .. و ده يا ستي اللي هيجوزك انتي و أبيه علي !

 

نظرت لها بصدمة بينما تشير علي نفسها :
_ يهني انا الهريسة اللي هي قال هليه !! (يعني انا العروسة اللي هي قالت عليها )
انفجر عبدالرحمن ضحكا بينما ابتسمت مريم ضاحكه ليجيبها عبدالرحمن :
_ انتي فعلا هريسه و عايزة تتاكلي أكل و الله .. مش عارف ازاي أبيه هيتجوزك ده انتي هتجيبيــله جلطة !! .. ما تيجي اتجوزك انا !!
نظرت له ببراءه تهتف متساءلة :
_ ينفه أتجوز أنتو الاتنين مه بهض ! ( ينفع اتجوزكو أنتو الاتنين مع بعض )
_ أيوة عادي الشرع محلل لك أربعه !
قالتها مريم بكل بساطة بينما نظر عبدالرحمن لكلتيهما بصدمة يهتف متعجبا مصدوما :
_ نعم يا أختي انتي و هي !!!
حولت مريم نظرها اليه تهتف متساءلة :
_ في ايه يا عبدو !!
_ في علقة شكلكو هتاخدوها انتو الاتنين سوا ،، و بعدين نبدأ من أول اركان الاسلام خمسة !!…
_ يهني (يعني) ايه يا مريم ؟؟
قالتها روسيل بتعجب شديد بينما رفعت مريم كتفيها بعدم فهم تهتف لها :
_ مش عارفه و الله .. هو في ايه يا عبدو ؟؟

 

اتسعت عينا عبدالرحمن بصدمة بينما يهتف لهم :
_ انتي بتهزري يا مريم !! أربعه ايه اللي شرع محللهم للست .. الست مش بتتجوز الا راجل واحد و لو مات او اطلقت بتتجوز غيره ، انما الراجل هو اللي من حقه يتجوز اربعه !!
ثم نظر الي روسيل يخبرها ببساطة :
_ يعني يا روسيل مينفعش تتجوزي غير واحد بس !
نظرت له بعبوس شديد بينما تهتف بحزن :
_ بس أنا مش هايز يتجوز هلي ! (بس انا مش عاوزة اتجوز علي)
_ مفيش في ايدينا حاجه يا روسيل ، لازم يتجوزك علشان يحميكي !
قالتها مريم بحزن و قلة حيلة ، ليتنظر لها روسيل بنظرات مماثله .. قطع هذا الحزن عبدالرحمن يهتف ساخرا :
_ و اخرة الحِزن اللي انتي فيه ده ايه انتي و هيه !! .. قومــي يا بت انتي و هي البسو يلا و اطلعو المأذون مستني بره .. و متخافيش يا روسيل الباشا هيتجوزك صوري بس علشان خاطر اهل الحارة و كلامهم ..
ثم نهض من مكانه يتجه لخارج الغرفة هاتفا :
_ انا هخرج و انتي لبسيها حاجه حلوة يا مريم و هاتيها بره
اماءت له مريم ليغادر هو بينما امسكت هي بيد روسيل تسحبها ناحية خزانتها تنتقي لها فستانا مناسبا !!
بعد نصف ساعة .. خرجت الفتاتين معا بعد ان البستها مريم فستان ابيض جميل منقوش ببعض الورود الملونه ، و صففت لها شعرها بشكل بسيط و وضعت لها تاجا فضيا ، فبدت كملاك صغير جميل جدا ابهرت ناظري الجميع

 

كان يبدو مفتونا بطلتها الساحره الجميلة و لكنه نفض رأسه يبعدها عن تفكيره بينما يهتف لها بخشونه :
_ تعالي يا روسيل هنا !!
اقتربت من مجلسه هو و المأذون ، فنظر لها المأذون يهتف :
_ بطاقتك فين يا عروسه ؟؟
نظرت هي لعلي الباشا تهتف متساءلة :
_ يهني ايه بتاكة دي (يعني ايه بطاقة دي)
_ بتاكة !! .. يقصد عاوز اثبات هوية ، فين الباسبور بتاعك !!
قالها ساخرا قبل ان يعيد افهامها كلام المأذون ،، اشارت له بكتفيها بينما تهتف بكل عفوية :
_ مش مهايا (معايا) !
_ نعـم !!! امال انتي جاية بايــه !
عبست بشده تنظر له بينما تشير اليه باصبعيها تفهمه :
_ يا هلي (علي) .. انا هربــــان يا هلي هربــــــان .. يعني مش مهايا (معايا ) حاجه !!
نظر لها مفكرا قبل ان يهتف بسخريه :
_ و خليني أخمن بقي .. الباسبور بتاع سيادتك فين ؟؟

 

_ مه مام ! (مع مامتي)
قالتها بعفوية ليكمل سؤاله الساخر :
_ و يتري مام دي فين ؟؟
_ هند مهتز ! (عند معتز)
قالتها ببراءة و عفوية مجددا ليبتسم ساخرا قبل ان يهتف بغضب :
_ و الله !!!! جبتي التايهه حضرتك !! .. و احنا هنجيب الباسبور من عند امك و معتز ده ازاي !!!
نظر له عبدالرحمن بتعجب يهتف له بتعجب بعدم فهم :
_ انت ممكن تطلع لها باسبور جديد علي فكره !
_ مينفعش ، اكيد معتز بيدور عليها و لو خدتها و روحنا نعمل باسبور هيعرف مكانها !
نظرت له برعب شديد بينما يصفر وجهها بصدمه هاتفه :
_ يهني (يعني) أنتي هاتسيب أنا ارجه (ارجع) لمهتز (لمعتز) !!!
اتسعت عيناها بصدمه و بدأ جسدها يرتجف و هي تتخيل العوده للمعاناة و العذ.اب مع معتز مجددا .. لاحظ حالتها فرق قلبه لها و هتف سريعا :
_ لا طبعا مش هسيبك ترجعي لحد .. انا هدور علي طريقه اجيبلك بيها الباسبور بتاعك من عند معتز
في تلك اللحظه تحدثت والدته التي ظلت صامته طويلا تهتف له :
_ و علي منت تجيب الباسبور بتاع الهانم أكون انا اتفضحت وسط الحارة !

 

_ ميتــــ** أم الحارة علي اللي ساكنين في الحارة ياما ،، انتي شايله هم الحارة باللي فيها ليه ياما محدش يقدر يفتح بقه بكلمه معانا اصلا !!!
قالها بعصبية و غضب شديدين لتبتسم وداد ساخرة تهتف بغضب :
_ لااا معلش انت مش شايل هم ناس اللي ف الحارة انا شايلة همهم .. الوليه ام سيد هلاقيها طبالي من الصباحية و لو شافت البت دي هنا هتفضل تلف و تتزربن لحد ما تعرف قرار الموضوع وتروح تنقله في الحارة كلها ،،، و انا بقي مش غاويةوجع دماغ اااه !!
نظر له بغضب يمسح وجهه بعصبيه هاتفا :
_ انت عايزة ايه يعني ياما !!
اشارت هي علي روسيل بينما تربع يدها هاتفه :
_ البت دي تاخدها توديها اي داهيه مشوفهاش غير لما تكون كاتب عليها .. تجيبهالي من ايدها كده و تقولي ياما مراتي اشلهالك فوق راسي و جوا عنيا ، انما غير كده لا مؤاخذه ما يلزمنـــاش !!!!!!!! ……….
●●●●●●●●نهاية الفصل الثالث●●●●●●●●
تفتكرو علي الباشا هيتجوز روسيل و لا لا ؟ ،، و هيجيب الباسبور بتاعها ازاي من عند معتز !

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة الباشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى