روايات

رواية حارة الباشا الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الجزء الثالث والعشرون

رواية حارة الباشا البارت الثالث والعشرون

رواية حارة الباشا الحلقة الثالثة والعشرون

_ سمعتي يا بطة !!! لوخرجتي من البيت ده تبقي طااالق !! طالق بالتلاته يا بطة !
قالها الباشا بنبرة غاضبة ، لتشهق مريم في الاعلي بصدمة ، و نزلت تركض سريعا معها عبدالرحمن ، تهتف بجزع :
_ ايييه اللي انت بتقولو ده يا أبيه .. الكلام مبيبقاش كده استهدو بالله !!
ثم اتجهت لفاطمة سريعا تهتف بجزع :
_ و انتي يا أبلة بطة تعالي معايا استهدي بالله الكلام مبيبقاش علي الواقف كده !
اقترب عبدالرحمن من موضع وقوف شقيقه هاتفا بضيق :
_ و انت يا باشا مش كده .. يمين الطلاق مش سهل كده علشان ترميه عليها بالسهوله دي استهدي بالله انت كمان !
نظرت فاطمة لعلي الباشا بانكسار ، و سارت مع مريم التي ادخلتها داخل المنزل دون حديث .. ادخلتها مريم لاحدي الغرف ،، اجلستها فوق السرير و اسرعت تحضر لها كوب ماء ..
ارتشفت فاطمة منها بعض قطرات الماء قبل ان تعيد لها الكوب و تبدأ بالبكاء .. ربتت مريم علي كتف فاطمة تهتف بحزن :
_ يا أبلة متعيطيش أبيه اكيد ما يقصد ، دي لحظة شيطان انتي اكيد عارفه غلاوتك و معزتك عند أبيه عامله ازاي ،، ميفرطش فيكي ابدا !!
_و اهو فرط يا مريم بعد العمر ده كله فرط فيا و بيقولي ده بيتي مش بيتك .. اعمل ايه انا بقي ؟؟
شهقت مريم بصدمة ، و لكنها حاولت تدارك الامر و هتفت تخبر فاطمة برفق :
_ هو بردو اكيد ما يقصدش يا أبلة ،، ممكن دي كلمة طلع منه وقت غضب و لا حاجه !
_ وقت غضب ايه .. ده عايز يخلص مني علشان يحلاله الجو مع السنيورة الصغيرة !
_ سينيورة ايه و صغيرة ايه اللي بتتكلمي عنها يا ابلة .. انا مش فاهمة !
قالتها مريم بغرابة لا تعتقد ابدا ان ريانا ستعود الي هذا المنزل مع علي الباشا .. فاجابتها فاطمة بما صدمها :
_ البت الصغيرة اللي هو متجوزها دي جايبها معاه تحت ، لا و ايه عايز يطلقني علشان يحلاله الجو معاها !!
_ بت ايه و جواز ايه انا مش فاهمه حاجه .. انا هنزل اشوف ايه اللي بيحصل تحت ! .. بعد اذنك يا أبلة بطة !
قالتها و نزلت سريعا الي الاسفل تري ماذا تقوله فاطمة ، لتبصر روسيل واقفة في الجانب منكمشة علي نفسها برعب من فرط الاحداث التي تحدث امامها .. بينما شقيقها يقف يتحدث مع عبدالرحمن .. اقتربت من شقيقها بصدمة تهتف بضيق جلي :
_ أبيييه هي ريانا بتعمل ايه هنا مش خلصنا من حوارها بقي !!
_ و انتي مالك يا مريم ! .. ثم ان دي روسيل مش ريانا ! .. ريانا معرفش هي فين و انا طلقتها خلاص عند المأذون !
_ روسيل ايه و ريانا ايه انا مش فاهمة حاجه .. هما ازاي شبه بعض كده !
_ روسيل و ريانا توأم يا مريم ،، و دي حاليا روسيل ياريت تعامليها حلو علشان هي ملهاش اي ذنب في اللي عملته ريانا ، بل بالعكس دي ساعدتنا نقبض علي معتز !
تهللت اسارير مريم بفرحة تهتف بتساؤل سعيد :
_ انتو قبضتو علي معتز ؟؟
_ كنا علي وشك نقبض عليه بس هرب من ايدينا ابن ال***** !!
ضمت مريم شفتيها معا بحسرة و ضيق ،،قبل ان تلتفت تنظر لروسيل المنكمشة تهتف لها متساءلة :
_ انتي كويسه ؟؟
اماءت روسيل صامته قبل ان تشير بعينها لعلي الباشا هاتفه برعب :
_ أنا هايف (خايف) منها
_ تعالي متخافيش !
قالتها مريم و سحبتها الي احد الغرف الجانبية في الطابق السفلي ،، تاركه عبدالرحمن يتحدث مع علي الباشا .. دخلت بها الي الغرفة تجلس معها فوق الفراش تسألها بتنهيده و حنان :
_ ها يا ستي مش هتعرفيني علي نفسك !
_ أنا روسيل !
قالتها ترفع كتفيها بقلة حيلة ،، لتضحك مريم برفق تخبرها :
_ ماشي يا ستي و انا مريم اخت أبيه علي ..
نظرت لها روسيل تتسع عيناها بسعادة هاتفه :
_ انتا أهت(أخت) هلي !! .. أنتا حلو أوي يا مريم !
_ انتي كمان حلوة اوي يا روسيل !!
#########################
في الخيمة البدوية في منتصف الصحراء ..
ابتعد عنها يوسف يلتقط انفاسه بصعوبه يرتمي بجوارها يضمها اليها بحنان لتهدأ و تلتقط انفاسها هي ايضا بين ذراعيه ..
استكانت ريانا بين ذراعي يوسف الذي يضمها بحنان و رفق يقبل جبينها بين حين و اخر بحنان شديد لا يصدق انها عادت للحياة و بين ذراعيه .. رفعت نظرها تنظر له بحب تهتف له بسعادة :
_ تعرف يا يوسف انك احلي حاجة حصلت لي ! .. مش عارفه كنت هعيش ازاي من غيرك !
ابتسم يوسف بحنان و قرر مشاكستها فسار باصبعيه علي طول جانب جسدها يدغدغها برفق هاتفا :
_ خلينا كده نتخيل السيناريو .. من غيري كنتي هتقابلي واحد تاني .. اممم و تحبيه … و انا بقي مقبلش ان بنوتي الحلوة تحب حد غيري ، علشان كده انا هعاقبها بطريقتي !!
قالها بخبث قبل ان يبدأ بدغدغتها في خصرها بقوة لتكركر ضاحكه بشدة تحاول الابتعاد عن يده و هي تضحك بسعادة :
_ كفااية يا يوسف .. هههههههه .. مش قاددررة كفاية هههههههه كفااااية
ظل يدغدغها و هي تضحك بسعادة الي ان شعر باكتفاءها فابتسم بحنان و ضمها اليه مجددا يربت علي شعرها بحنان هامسا لها برفق :
_ شوفتي بقي من غيري كان ايه الي هيحصل … اوعي تقولي كده تاني يا رينا انا موجود علشانك انتي و بس !
ابتسمت له بسعادة و ضمته برفق تهتف له بحب :
_ ربنا يخليك ليا يا حبيبي !
نظر لها بخبث يبتسم بمكر هاتفا بكل حب و رغبة :
_ بقولك ايه ما تيجي أقولك كلمة سر !!
قالها بخبث يسحب الغطاء عليهما حتي رأسهما و هي تكركر ضاحكه بسعادة فمنذ مدة لم تشعر بهذا الامان و السلام .. و لكن هل يدومان ؟؟
#########################
ما تبقي في اليوم قضاه فارس و نادين برومانسية سويا تناولا الغداء معا ثم هاتف فارس مكتب تنظيف ليرسل له بعض العاملات لتنظيف منزله المنقلب راسا علي عقب .. ثم اتجها الي احد الفنادق ليمكثا فيها حتي يعلما ماذا سيفعلان و ينتظران استيقاظ عمر
اما في منزل الباشا فمر اليوم ثقيلا جدا عليهم .. فاطمة لم تبرح الغرفة بابنتها الصغيرة ،، و روسيل ايضا لم تجاذف بمغادرة غرفتها .. عبدالرحمن علم كل شيئ حدث من علي الباشا و اخبره بامر شمس التي لم تتدخل ابدا او تسأل اي شيئ عما حدث .. و اخيرا علي الباشا عندما علم بمغادرة والدته البيت مع زوجة عماد و اطفاله ثار بشدة ، ثم حاول اراحة رأسه قليلا من كل تلك الاحداث و قرر النوم فقط ثم غدا سيعيد كل شيئ لنصابه الصحيحه
و اخيرا اشرقت شمس صباح يوم جديد تنتظره مريم بلهفه .. ما ان رات قرص الشمس يسطع حتي اسرعت لغرفة عبدالرحمن التي ينام فيها تطرق بابها بلهفه .. استيقظ فزعا و فتح الباب سريعا يهتف بجزع :
_ ايه في ايه يا مريم ؟؟ .. حد حصله حاجه !
_ لا لا .. انا بس عايزة اروح لعمر المستشفي !
_ تروحي لعمر ! .. يعني انتي مصحياني من فجر ربنا عايزة تروحي لعمر ! .. خشي اتخمدي يا مريم !
عبست بشدة تنظر له غاضبة تهتف بضيق :
_ هروح لوحدي !! .. علي فكره مكنتش عايزة امشي امبارح و اسيبه لوحده اصلا .. لكن أبيه قالي تعالي روحي و بكره اجيبك بدري عنده !
_ خلاص روحي صحي أبيه يوديكي بقي !
_ يا عبدو بقي علشان خاطري أبيه نايم تعبان ، سيبه ينام شوية و تعالي وديني علشان خاطري بقي !!
نظر هو لتوأمته بتفكير و شعر بالشفقة عليها فهي تحب عمر بشدة و هو يعرف ذالك .. لذا زفر بارهاق يهمس لها بضيق :
_ خلاص امشي البسي هوديكي !
ابتسمت بسعادة و صفقت بيدها فرحة تقبل وجنته هاتفه بسعادة :
_ انت احلي عبدو كده كده .. ثواني هلبس و هتلاقيني اودامك !
قالتها و ركضت سريعا تبدل ثيابها ، اما هو فابتسم بحنان علي شقيقته و اتجه للمرحاض يغسل وجهه و يبدل ملابسه استعدادا للمغادره
#########################
وصلت مريم الي المشفي مع عبدالرحمن ،، خطت خطوات سريعه الي حيث كانت الغرفة التي يبقي فيها ، و قلبها هو من يسارع لرؤيته و ليس جسدها ..
وقفت تنظر له من خلف الزجاج العازل .. رأت الممرضه تخرج من عنده فاسرعت تركض ناحيتها تهتف متساءلة :
_ طمنيني عليه بعد اذنك هو فاق ؟؟ ممكن اشوفه !!
_ اودامه ساعة بالكتير و هيفوق و الدكتور هيعاينه و بعدين ننزله في اوضه عاديه و ساعتها ممكن تشوفيه !
اماءت لها مريم متفهمه .. ثم ظلت واقفه خلف الزجاج تنتظر استيقاظه بقلب ملتاع بشدة و قلق عليه كثيرا
لاحظت بدأ استيقاظه من حركة يده فاسرعت تتطلب من عبدالرحمن مناداة الطبيب ، و بالفعل حضر الطبيب و عاينه ثم سمح له بالبقاء في غرفة خاصه به و سمح لمريم برؤيته
ما ان انتقل عمر لغرفة خاصة به ، حتي ركضت مريم اليها ،، فتحت الباب سريعا و دخلت له بقلبها الملتاع و القلق دخلت تقف بجواره تنظر له ،، وجدته مغمض العينين فشعرت بالخوف عليه و هتفت تناديه :
_ عمر ! .. عمر انت سامعني يا عمر !! .. انت كويس ؟؟
تأوه عمر بألم و فتح عينه ينظر لها بحب كبير قبل ان يهمس بحشرجة :
_ مريم .. أنتي .. بتعملي ايه .. هنا
نطقها ببطئ لشعوره ان لسانه لا يتحرك من فرط نومه البارحه .. ابتسمت مريم بألم تخبره بعتاب :
_ بعمل ايه هنا !! .. بطمن عليك طبعا ! .. ده سؤال تسأله بردو !
اغلق عيناه بارهاق يهمس لها :
_ ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي !
ابتسمت بحب ، و سحبت مقعدا تجلس بجواره ،، بقي هو مغمض العينين لفتره يستجمع ذاته قبل ان يفتح عيناه يسألها برفق :
_ هو ايه اللي حصل .. انا مش فاكر حاجه بعد ما معتز هرب ، انا بقالي كتير هنا في المستشفي ؟؟
نفت برأسها تخبره بهدوء :
_ لا انت بقالك يوم نايم بس ،، و الدكتور قال انك كويس بس محتاج رعاية و عناية في البيت و تغير علي جرحك علي طول و تعقمه !
ابتسم لها برقة و قرر مشاكستها يهتف لها :
_ و طبعا انتي هتيجي معايا البيت تغيريلي
شهقت مريم بصدمة من حديثه الصريح الوقح .. و هتفت تخبره بغضب شديد :
_ اتلم يا عمر ايه تغيريلي دي !
_ اقصد تغيريلي علي الجرح يا مريومتي ، انتي اللي دماغك راحت لحتة تانية .. و انا نفسي فيها بصراحه بس اخوكي واقفلي زي اللقمة في الزور
احمرت مريم خجلا بشدة و اصبح وجهها احمر اللون بالكامل .. ثم ما لبست ان استقامت عابسه تهتف بضيق :
_ تعرف بقي انك تستاهل ..و انا كان لازم اسمع كلام عبدو و مجييش !!
ادرك عمر وجودها هنا بمفردها ، فضيق حاجبيه سريعا يهتف بها غاضبا :
_ انتي جاية هنا لوحدك يا مريم صح ؟؟ .. ازاي تعملي كده متعرفيش ان فيه خطر علي حياتك و لا ايييه ؟؟
_ لا لا مش جاية لوحدي ، عبدو معايا بره هو اللي جابني .. الدنيا لسه بدري و محدش جه بس شوية و هتلاقيهم كلهم هنا
استكان عمر براحه و اراح جسده علي الفراش يخبرها بكل حب :
_ ميهمنيش وجود حد غيرك يا مريومتي !
ثم ما لبس و ادار وجهه لها ليجدها قد احمرت خجلا بشدة فاطلق صفيرا ضعيفا قبل ان يهتف بلوعه :
_ يااااا بووووي .. اي الحلاوة دي يا بت ،، حمار و حلاوة بجد .. اخوكي مش ناوي يجوزنا بقي و الله هخطفك و اتجوزك و اعلي ما في خيله يركبه انا صبرت كتير !!
احمر وجه مريم اكثر من مغازلة عمر الصريحة لها و قلبها ينبض بشدة من كلماته المحببة لها .. غطت وجهها بيدها بخجل و هي تتمتم بالكلمات .. ازاح عمر يدها عن وجهها برفق لينظر لعيناها هاتفا برقة و حنان :
_ انا بحبك يا مريم .. و متخبييش عينيكي تاني عني بعد اذنك !
ابتسمت برقة و همست تخبره برقة :
_ انا كمان بحبك
_ ياااالهوي بقي يا جدعااان عايز اتجوز .. قومي يا بت انتي من اودامي و انتي حلوة كده بدل ما اكلك !
_ تاكل مين يا عمر ما تتلم يا حيليتها انت جرحك مفتوح متخلينيش افتحلك جرح جمبه !!
قالها علي الباشا ساخرا بشدة و غاضب و هو يدخل الي الغرفة مع عبدالرحمن .. ابتسم عمر ببلاهه بينما استقامت مريم سريعا تنظر له برعب تحاول تبرير موقفهم بخجل :
_ يا أبيه .. هو .. هو مكنش يقصد دا ………
قاطعها عمر بثقة شديدة و هو ينظر بتحدي لعلي الباشا :
_ لا كنت اقصد ايه هخاف من اخوكي و لا ايه .. انا عايز اتجوز بقي كفاية عليا كده .. انا مستنيها من زمان اووي ،، مجتش علي ترم كلية تبقي تخلصه و هي في حضني .. او متخلصوش براحتها انا مش هشتكي !
رفع علي الباشا حاجبه بسخرية يهتف ساخرا :
_ و الله !! .. و لما افرغ سلاحي في حضنك بردو هبقي انا مبسوط !
شهقت مريم بخوف و اسرعت تهتف لشقيقها :
_ لا لا يا أبيه متعملش كده هو ميقصدش
_ اطلعي انتي منها يا مريم و سيبينا نتفاهم
قالها عمر ثم ادار رأسه للباشا يهتف بثقة و تحدي :
_ لو هتفرغ سلاحك فيا و هتجوزهالي في الاخر يبقي معنديش مانع .. اتجوزها و هي هتداويني !
_ يعني مش خايف !
_ لا !
قالها عمر بتحدي لينظر له علي الباشا بتحدي و يخرج سلاحه من جيبه يعمره و يصوبه ناحية عمر .. صرخت مريم بفزع و هتفت برعب و هي تبكي :
_ لا لا متعملش كده يا أبيه علشان خاطري !
اما عمر كان ثابتا ينظر له بتحدي و علي الباشا ينظر له بتحدي مماثل .. ليطلق رصاصة مرت من جوار اذنه بمللي ميترات قليلة .. لم يرمش لعمر خلالها جفن فقد ظل ينظر بثبات و تحدي لعلي الباشا !
انفزعت مريم من صوت الرصاصة تسرع ناحية عمر تتفقده برعب و هي تبكي خوفا من احتمال ان اخاها قد اصابه .. اما علي الباشا فانزل سلاحه ينظر لعمر برضا ..
و عمر ابتسم بشدة يهتف له متساءلا بثقة :
_ هتجوزهالي ؟؟
_ ايوة انا موافق !
شهقت مريم متفاجئة تبتسم بشدة اسرعت لعلي الباشا تمسح دموعها تهتف له بسعادة :
_ بجد يا أبيه .. بجد ؟؟
_ ايوة يا حبيبتي .. بس عندي شرط !
نظر كلاهما مترقبان شرطه الذي سيلقيه الان .. فابتسم ببرود يخبرهم :
_ هتكتبو كتابكم بس .. و بعد كليتها تتجوزو !
_ ابو ميتين الكلية اللي انت رابطنا بيها دي .. قال يعني لما تبقي في بيتي هقالها كخ يا حبيبتي الكلية ما تروحيهاش !!
كان هذا رد عمر الغاضب بشدة من شرطه ، فابتسم علي الباشا له ببرود و انتصار دون رد .. ليبتسم عمر بالمثل هاتفا له :
_ طيب حيث كده انا عايز اكتب عليها النهارده !
_ نعمم يا عنيا ! .. مش لما تقوم تفز تقف علي رجليك الاول تيجي تطلبها مني و ساعتها تكتب يا اخويا اللي هتكتبه !
_ لا .. انا محتاج حد يراعيني و انا واخد رصاصة ،، لو مكتبتش عليها هتراعيني ازاي و تشوفني و انا قالع التيشيرت و عريان ازاي .. و لا اجيب ممرضة بقي تشوف هي الحجات دي كلها !
غضبت مريم بشدة و نظرت له بعبوس و غيرة شديدة ،، اما علي الباشا فزمجر هاتفا بغضب :
_ اتلم يا عمر .. قال عريان قال
ثم التفت الي شقيقته يخبرها بتساؤل :
_ موافقه علي اللي بيقوله ده ! … عايزة تكتبو الكتاب ؟؟
_ ايوة يا أبيه .. امال هسيب واحده تانية تبصبصله و تغيريله علي جرحه و تتفرج عليه كده عادي يعني !!
قالتها بغضب شديد من غيرتها عليه فابتسم علي الباشا و هو يستشعر غيرة شقيقته ، فهتف برفق يخبرهم بكل حب فليست مريم وحدها شقيقته بل عمر ايضا رفيقه و شقيقه .. لذا هتف يخبرهم :
_ و أنا موافق علي كتب الكتاب .. بس زي ما قولتلكم الجواز هيبقي بعد ما مريم تخلص كليتها !
_ ايوووووة بقي .. ينصر دينك يا اخي !!
قالها عمر بفرحه شديدة و هو ينظر لمريم بحب شديد ،، اما مريم فاخجلت بشدة و صار لونها احمر تشعر بالدماء تنضب في وجهها بقوة
########################
_ لااااء مش هيحصل ابدااا لااااء .. بنتي مش هتتجوز الظابط اياااه مش هيحصل ابدا !!
قالتها وداد غاضبة بشدة حين علمت ما اتفق عليه علي الباشا مع عمر و مريم ،، حيث ارسل لها عبدالرحمن ليخبرها بالامر
زفر عبدالرحمن بضيق غاضبا يسألها بتعجب :
_ اعرف انتي مش موافقه علي عمر ليه ؟؟ .. انتي عارفه انه هو و بنتك بيحبو بعض !
_ يغوووور ام الحب ده .. مش هجوز بنتي للظابط ده مش هخلي حياة بنتي علي كف عفريت بسبب شغله !
_ لا اله الا الله منا و ابنك الكبير نفس الشغل ايه اللي فرق يعني !
غضبت بشدة و زجته من امامها هاتفه بعنف :
_ و انا قولت لاااء مش موافقه علي الجوازة دي !
_ براحتك يا ماما أبيه زمانه جاب المأذون اصلا ،، عايزة تيجي تقفي جمب بنتك و هي بيتكتب كتابها تعالي ، مش عايزة احنا اخواتها مساندينها و هنقف جمبها !
نظرت له بصدمة غاضبه تهتف :
_ يعني ايه ؟؟ .. هتجوزو بنتي بالطريقه دي ليه ؟؟ و من غير منا اعرف و لا احضر !! .. دي جزاتي يا ولاد الباشا دي جزاتي !!!
_ منتي اللي مش عايزة تسانديها و تقفي جمبها و توافقي علي جوازتها من عمر !
نظرت له بغضب و هتفت بهستيرية و جنون :
_ ايييوووة مش هسمح لبنتي تتجوز من ابن الدالي ابدااا .. مش هيحصل !!!!!!!!!……..
●●●●●●●نهاية الثالث و العشرون●●●●●●●

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة الباشا)

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى