رواية جويريه الليث الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مريم يوسف
رواية جويريه الليث الجزء التاسع والعشرون
رواية جويريه الليث البارت التاسع والعشرون
رواية جويريه الليث الحلقة التاسعة والعشرون
تجا”هلت ص”ياح ذلك الاس”د الج”ريح الما”ثل بالخارج، متمس”كه بسر”اب تما”سكها الوا”هى و لكى تن”قذ تلك العز”يزه القاب”عه تح”تها، و لكن اتت تلك العا”صفه البسيطه التى اطا”حت بتماسكها، عندما سمعت صوت ج”هاز الن”بض يط”لق صاف”رته المز”عجه معل”نا بدايه الاز”مه، خاس”ره دماء كثيره ولا يقد”ر القل”ب على تحمل هذا النق”ص فلج”أ للتو”قف، صاحت بطاقم التمريض للخر”وج للعثور على الدم”اء بينما هى تحاول ان”قاذ القل”ب.
مع اول ولوج للممرضه للخا”رج كان ابانوب يندف”ع كالاع”صار للداخل، صا”رخا بصو”ت عا”لى: ايه اللى بتعمليه هنا. و ليه مش عايزانى ادخل.
حاول الممرضين السي”طره على الموق”ف و لكن بد”ون جد”وى، صاحت جويريه بعصب”يه بسبب المو”قف: عايزه نق”ل د”م. اتب”رعلها بالد”م و بعدين تعالى اشر”ف و نظ”ر بر”احتك.
هدأ قليلا و كاد ان يخ”رج حتى اتا”هم كيس الدم”اء و كان من تب”رع هو ليث، تع”قم ابانوب بس”رعه، ثم بدأ فى اك”مال الع”مليه و التى نجت منها مريم باع”جوبه ( مش هموتنى لا😂😂🙃)
ذهب الممرضين بها لغرفه العن”ايه المش”دده، اما بالخارج كان ابانوب يقذ”ف جويريه بنظ”رات تحر”قها اما الاخرى فكانت صا”مته هادئه ينعاد امامها ما حدث باللحظات الاخيره.
تحدث ليث بهدوء: ممكن اعرف ايه اللى ط”لعكم من البيت.
نظرت جويريه بط”رف عين”يها لابانوب و قالت: اسال صاحبك هو عارف هو عمل ايه.
صا”ح ابانوب بح”ده: لا مش عارف عملت ايه، قولى انتى عملت ايه، و ازاى تدخلى لاوضه العمل”يات من غير دكتور كبير ها.
صا”حت هى بالمقابل: و اسيبها لحد ما تمو”ت علشان حضرتك تشرف ها، اسيبها غر”قانه فى دمها لحد ما تيجى، و بعدين ايه البجا”حه دى و انت السبب فى كل دا، عايشه معاك فى خدا”ع و تج”ريح و لسه عايز تنق”ذها، انت ايه للدرجه دى مفيش رح”مه فى ق”لبك، للدرجه دى عايز تشوفها مكس”وره كنت هتت”حمل دمو”عها و ال”مها و هى على ع”ماها و بتل”ف على الدكاتره علشان تخ”لف و انت بتشوف كل دا و عادى و…..
اس”كتها بصر”اخه و اراد ان يخر”ج كل ما بجع”بته من ا”لم: بس كفايه، للدرجه دى انا وح”ش و معن”ديش د”م، انا عملت كدا علشان احم”يها، ايوه هتحمل دمو”عها، تع”يط دلوقتى بدل ما انا اع”يط العمر كله على خس”ارتها بعد ما ات”يتم و ابننا يت”يتم. ايوه هتحمل وج”عها، بدل ما ام”وت انا كل ثانيه فى و”جع بع”دها عنى و انها مش موج”وده فى الدنيا. و ان وصل بيا الحال انى است”ئصل الر”حم بتا”عها اعملها بس هى تفضل حنبى، سميها انان”يه سميها جن”ون، زى ما تسميها لكن هى مش هت”قدر تبقى ام.
اكمل بو”جع اك”بر: شايفانى مبسوط بحالتها، و مبسوط من اللى بعمله تبقى غلط”انه و انا بتح”رق الف مره و بم”وت مليون مره و انا بعمل معاها كدا، بس مش قادر اشوفها بتتا”لم مش هقدر. هتقولى عادى تعمل قيص”رى، هى مش هتع”يش لحد ما تعمل قي”صرى ولا هت”تحمل خد”ش مش”رط و اديكى شو”فتى بنفسك حصل ايه جوا. صاحبتك عندها هيموف”يليا( سي”وله الد”م) فاهمه يعنى ايه يا دكتوره.
كانت تحد”ق به غي”ر مس”توعبه ما يحدث و سرع”ان ما هج”متها صورته مريم و هى ممسكه يدها التى كانت تنز”ف عندما فت”حت نارى ك”فها. فقالت بتشو”ش: و انت مقلتل”هاش ليه، ليه تسيبها على عماها.
أجابها ابانوب بال”م: و انتى فاكره انها هتتحمل الفكره دى، مريم هتفتكر انها بتحر”منى من كوني اب، هتفتكر انها حر”متنى من امنيه معظم الرجاله فى الدنيا و هى انى ابقى اب، و لو قولتلها نتب”نى طفل هتتاكد من فكرتها دى، مع انى والله مكتفى بيها و انا بعاملها كانها بنتى قبل ما تكون مراتى. انا ببساطه مش قادر اتنب”أ برد فعلها هيبقى عامل ازاى مش هقدر اقولها حاجة.
طأط”أت جويريه راسها للاس”فل بخ”جل بعد ان عرفت كل شئ من ابانوب اما هو فجلس على الكرسى بجوار غرفه مريم و عيونه بها دم”وع حبي”سه تاب”ى النزو”ل و بق”لبه آه”ات مكتو”مه تأب”ى الافصا”ح عن ذاتها.
اما عند نارى و فهد، تخلل ضوء صغير لنافذه غرفتهم، فكان فهد ير”مق نارى بح”ب و حن”ان، اقتر”ب منها يطب”ع قب”له صغ”يره على وج”نتها قربها منه بشد”ه ثم مثل انه نائم متذكرا ليله امس عندما نام و انفاسها الدافئه كانت تل”فح صف”حه وجهه، كم عبث ذلك بمشا”عره التى تنج”ذب نحوها بغز”ارة فقرر متابعتها قبل ان يفعل شئ يند”م عليه، و ان اراد فعله فهو يريد ان تكون يق”ظه ليرى تاث”ير ذلك عليها دار هذا فى خياله الو”قح فلو عرفت ذلك لكانت ابر”حته ضر”با. استف”اق من تذ”كره على حركتها كالهر”ره بعن”قه، فقال بحن”ق لنفسه: دى مصره بقى.
استفا”قت نارى و حركت اهد”ابها الطو”يله بهد”وء، فر”ات عن”ق شخص نائ”م بجوارها، كادت ان تبع”ده بعن”ف، لكن انس”ابت احدا”ث امس بسل”اسه لذه”نها. ابتع”دت بب”طء فظ”هرت ملامحه الوسيمه تا”هت بها و عينيها تتش”رب كل تفص”يله بها لتقا”رنها باخ”ر مره شا”هدته، ازدادت وس”امته بش”ده بلحي”ته الناي”مه. لع”بت فك”ره بع”قلها ان تقب”لها، فط”اعتها بد”ون ح”ساب، طب”عت قب”له ص”غيره و عليها و كادت ان تب”تعد، لكنه اح”كم الامس”اك بخص”رها و قال: بتتح”رشى بيا و انا ناي”م.
فتحت عينيها بص”دمه و تسر”بت الح”مره لوج”نتها، فتح عيونه و قال: بتتحر”شى بيا و بتهر”بى يا اف”عى( لقب نارى فى المخا”برات )، و مين اللى يس”تر عليا ها. خت”م كلامه بغ”مزه و نظ”ره خب”يثه.
دفنت وجهها بص”دره بخ”جل، و انفا”سها المض”طربه تبع”ث الاضط”راب لمش”اعره، ابع”دها عن رقب”ته و قال: و قمي”صى بيعمل ايه عليكى.
ثم اكمل بوقا”حه: بس انا عايزه علشان بح”ب القميص دا قو”ى و عايزه دلو”قتى فى مس”اله حيا”ه او مو”ت.
كادت ان ترد عليه لكنه اق”تنص شف”تيها فى حر”ب دا”ميه كانت الغلبه لمشا”عرهم، و اما هم فو”قعوا اسر”ى للح”رب ذاهب”ين لعال”م خ”اص يجم”عهم هم و مش”اعرهم فقط.
اما عند رعد و تالين، بعد ان انتهوا من مل”حمه عش”قهم، كانت تالين مست”لقيه على ص”در رعد اما هو فكان يلعب بشع”رها و هو يفكر بما سيحدث مستقبلا. فقالت تالين بر”قه: مالك يا حبيبي.
تنهد و قال و هو يق”بل راسها: مفيش يا حبيبتي ضغ”ط شغل بس و خ”ايف عليكى
فقالت تالين و هى تد”فن نف”سها بح”ضنه: بس انا مش خاي”فه على نفسى مع انى المفر”وض انا اللى اخ”اف.
ظل يل”عب بش”عرها ليح”ثها على ان تك”مل، فقالت و هى تنظر لعيونه بح”ب: علشان انت جن”بى و هتحم”ينى منهم صح.
تض”خم قل”به من كم المشا”عر التى اجتا”حته بقو”ه و قال: و انا روحى و قلبى و عمرى و عينى و كلى فدا”كى يا تاليني.
ابتسمت بع”شق على ذلك الحب المت”اجج بداخل قلبيها ثما غطا فى نوم عميق.
اما عند تلك الغافيه، فكانت موصله بأج”هزة تبق”يها على قيد الح”ياه، دخل ابانوب و جلس بجوا”رها و امس”ك يدها السليمه بحذ”ر و حنا”ن و ق”بلها بب”طء.
و عندما لام”ست شف”تيه ي”دها، اعل”نت دم”وعه عن الاستس”لام، ظل يب”كى كالطفل و يتا”سف و عق”ب كل تأ”سف يق”بل ي”دها بحن”ان و هو يقول: اس”ف يا حبيبتي، والله غص”ب عنى، سامح”ينى و متحرم”نيش منك، انا عارف انى غل”طت بس ميبق”اش قلبك قا”سى و تحر”مينى منك، انا عملت كل دا علش”انك انتى عل”شان تف”ضلى مع”ايا و متس”بنيش، انا من غي”رك هتي”تم، انتى اللى انا عايشلها مش حد تانى، انا ا”سف متس”بينيش.
كان يكلمها و يتا”سف حتى…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جويريه الليث)