روايات

رواية جواز مفاجأة الفصل الثالث 3 بقلم جهاد عامر

رواية جواز مفاجأة الفصل الثالث 3 بقلم جهاد عامر

رواية جواز مفاجأة الجزء الثالث

رواية جواز مفاجأة البارت الثالث

رواية جواز مفاجأة
رواية جواز مفاجأة

رواية جواز مفاجأة الحلقة الثالثة

– ايه دا انت مين؟
رفع حواجبه ورجع راسه لورا..
– أصلًا؟
غمضت عيني ثانيتين وفتحتهم وبصيتله وابتسمت..
– اه خلاص افتكرت متتخضش كدا.
ضيق عينه بارتياب من ابتسامتي فـ سألته بنفس الابتسامة..
– مالك؟
– انتي اللي مالك؟
ضحكت..
– أنا لما بصحى من النوم بمشي أوزع ابتسامات ولساني مبيعرفش يقول كلام مش لطيف.
رفع حواجبه بدهشة..
– دا بجد!
ضحكت تاني..
– اه والله.
عينه وسعت..
– واو.
ابتسمت وأنا بتعدِل..
– يلا بقى أقولك تدخل البلد ازاي.
هز راسه وبص للطريق وهو لسه في حالة الدهشة، شرحتله الطريق لحد ما وصلنا للبيت..
– بس هنا.. يلا انزل يا أستاذ آدم نورتنا.
رفع شفته اللي تحت بصدمة فضحكت بصوت عالي..
– اديني نص ساعة بس على ما أعرف أرجّع لساني تاني.
ابتسم أخيرًا، أي نعم ابتسامة فيها دهشة بس أهي
ابتسامة وخلاص.
– حمد لله ع السلامة يا ست البنات.
ابتسمت بحب..
– الله يسلمك يا عم يوسف، بابا جوا؟
– اه توّه داخل يريّح.. كان عمّ يسجي الورد بتاع حوَّاا الجمر، فضلت أتحايل عليه أسجيهم مكانه مَرَضيش واصل.
ضحكت..
– ربنا يباركلي فيكوا يا عم يوسف يارب، أعرفك.. أستاذ آدم ابن الحاج علي الصعيدي الله يرحمه.
وشه فرِح بس قبل ما ينطق سمعت صوت تاني..
– يا ألف مرحب يا ألف أهلًا وسهلًا.
بصينا على بابا اللي جه ووشه كله فرحة، حضن آدم بلهفة غريبة والتاني كان بيضحك بحيرة..
– ازيك وازاي الحاجة؟
ملحقش يرد عشان ماما جات وسألت بنفس اللهفة..
– مجتش معاك ليه؟ طمني عليها!
هو كان واقف محتار مش عارف يعمل ايه فلحقته..
– بالراحة على الراجل يا جماعة دا لسه مقلش ازيكم!
بابا بصلي وابتسم..
– ماشي يا لمضة، يلا ندخل نتغدا وبعدها نشوف ايه اللي لمك عليه وجبتيه ازاي.
بصينا لبعض بقلق وسمينا الله ودخلنا.
– شكرًا الأكل جميل.
بابا ضحك على كلامه..
– مرحب يا آدم والله.
– متشكر.
برقتله فـ ضم حواجبه باستفهام، بابا ابتسم ورد..
– مسمهاش متشكر يحبيبي، اسمها الله يرحّبَّك.
كملت وقولتله..
– ومسمهاش الأكل جميل.. اسمها يدوم العز يا حاج.
ابتسم بحقد وقال لبابا بإحراج..
– اعذرني حضرتك معرفش معظم الردود هنا.
– لا متقلقش الشهر اللي هتقعده هنا هنعلمك كل حاجة.
برق وبصلي فكتمت ضحكتي..
رد بسرعة..
– لا لا شهر ايه يا عمو أنا يا دوب أمشي النهارده أو بكرا بالكتير.
بابا ابتسم..
– أولًا أنا مسميش عمو أنا اسمي عم محمد أو آبا محمد اللي تشوفه.
آدم مستوعبش في الأول هو ايه علاقة دة باللي قاله، بس ابتسم وهز راسه..
– حاضر يا عم محمد.
– ثانيًا.. تليفون صغير وأجّل كل شغلك في مصر الفترة دي وهنطلع عربية دلوقتي تروح تجيب الحاجة وكام ساعة وهتكون هنا.
بصلي تاني فـ ابتسمت وأنا برفع كتفي بقلة حيلة..
– والله يا عم محمد معلش مش هينفع و..
بابا قام وقف..
– طب قوم بس خد دُش كدا وغيّر هدومك وارتاح من الطريق وبكرا نتكلم.
مشي مع بابا وهو بيبصلي باستغاثة، بس استغاثة مين!
– بت انتي فهميني دلوقتي ايه اللي بيحصل عشان مش مرتحالك.
– أفهمك ايه بس يا ماما!
– عرفتي آدم ازاي وجبتيه ليه؟
اتهربت من عنيها..
– أنا قابلته في القاهرة واتعرفت عليه وعرفته بس.
رفعت حاجبها بسخرية..
– يا بت؟ قابلتيه واتعرفتي عليه وعرفتيه؟ مختومة على قفايا أنا بقى!
ضحكت..
– انتي ألفاظك بقت في النازل خلي بالك.
ابتسمت..
– البركة فيكي يا أم لسانين.
– أي خدمة يا مصر.
– المهم قولي يلا.
اتنهدت وبصيتلها..
– يا ماما روحتله وقولتله لازم ييجي يقول إنه ميعرفش حاجة عن الاتفاق القديم دا ولازم ننتهي.
مطت شفايفها..
– يا بنت المايلة! يا بت! يا بت افهمي.. مين الواد الصايص اللي انتي عايزاه دا؟ لا مننا ولا شبهنا ولا يعرف يعيشك عيشتنا ولا يعيش زينا.
رفعت حواجبي..
– ليه يا ماما هو جاي من الهند؟
– لا يختي، بس بصي على والدته وأخواته لما جُم.. لبسهم وطريقة كلامهم وأسلوب حياتهم مش شبهك، أنا عارفاكي يا حوَّاا.. مش هتعرفي تتأقلمي في البيئة دي، متخليش العِند يضيع عمرك اللي جاي.
سكت لحظة وقولت ببرود..
– عِند ايه بس!
ابتسمت..
– عِند مع التحكمات اللي عليكي وقرار أبوكي اللي خده من زمن وكرامتك رافضاه تقومي تجيبي واحد لا انتي مقتنعة بيه ولا بعيشته لمجرد العِند.
بصيتلها وقولت بقوة..
– أيوا.. ما أنا مش موافقة، يعني ايه أكبر طول حياتي مرسوم في خيالي واحد معرفوش والمفروض استناه ومبصش لراجل على أمل ظهوره.
ابتسمت..
– طب اهدي.. انتي قولتيله ايه؟
– هو مين؟
– آدم.
خدت نفس وقولت بصبر..
– طبعًا مقولتش إني عارفة الموضوع من صغري، قولتله إني لما قولت لبابا إن في حد في حياتي قالي بقى واتفاجئت وكدا.
ابتسمت..
– طب قومي يلا ارتاحي وسيبيها على الله، ربنا يقدم الخير.
– يلا يا حوَّاا بسرعة قبل ما الراجل يصحى.
– ما يصحى يا ماما هو السلطان عثمان! ما يقعد شوية.
– طب روحي خلي بابا يصحيه يلا.
خدت نفس وطلعت.. من الصبح مصحياني وعمالة تعمل أصناف وأصناف من الأكل الصعيدي، قال يعني الولا عمره شاف أكلنا!
كنت ماشية ببرطم قبل ما أخبط في حد، مفاجأة غير متوقعة بالمرة.. طلع آدم!
– صباح الخير.
– صباح النور كنت لسه هخلي بابا يصحيك.
رد بتكشيرة..
– شكرًا صحيت لوحدي
رفعت حاجبي..
– مالك يا بيضة زعلان ليه؟
برقلي، لوهلة خوفت بصراحة بس مبينتش فبصيتله ببرود..
– المسلسل الهندي اللي أنا فيه دا هيخلص امتى أنا عايز أروح!
فتحت كف إيدي..
– ما تروح حد ماسكك؟
ضرب ضهر إيده بإيده..
– أبوكي.
كتمت ضحكتي..
– والله محدش قالك اسمع كلامه، قوله الكلمتين اللي جاي عشانهم واتكل على الله.
– طب انتي أحف ومعندكيش زوق أنا مالي بيكي!
رفعت حواجبي وعيني وسعت.. لحظة والتانية واتفتحت في الضحك! كنت بضحك بصوت عالي وحقيقي..
– انت جبت كلمة أحف دي منين!
كان بيبص عليا وأنا بضحك بانبهار..
– سمعتها من شوية، واحد كان بيقولها لصاحبه.
ضحكت تاني فابتسم..
– هيا معناها ايه؟
خدت نفسي..
– هبقى أقولك بس المهم متقولهاش لحد غيري لاتنضرب.
ابتسم بـ لؤم..
– ايه دا يعني أقولهالك علطول!
رفعت حاجبي..
– قصدي متقولهاش تاني يعني يا ظريف، ويلا بقى عشان تفطر.
– ايه رأيك فـ أكلنا يا آدم؟
– جميل يا طنط تسلم إيدك.
ابتسمت بخبث وبصتلي..
– تسلم إيد حوَّاا هيا اللي عاملة.
شرقت فناولني الماية، خدتها منه فبصتلي بخبث.. والله يا ماما حركات الخباثة دي ما لايقة عليكي بالمرة ومفقوسة أوي.
– طب يا عمي بعد إذنك عايزك بعد الأكل في كلمتين عشان أتكل على أمشي.
بصناله وبابا اتكلم..
– ماشي على فين؟
بصلي ورجع بصله..
– على القاهرة.
– ليه؟
ابتسم بحيرة..
– عشان ماما و..
– الحاجة زمانها على وصول.. ايه تاني؟
ضم حواجبه باستفهام..
– على وصول ازاي مش فاهم؟
بابا رد بسهولة..
– بتعنالها عربية مخصوص تجيبها من بيتها تغير جو هنا كام يوم معاك.
رفع حواجبه..
– وهيا وافقت؟
ضحك..
– أكيد مش هنخطفها يعني.. عندك ايه تاني في مصر؟
– شغلي.
– خد أجازة يا سيدي.
بص لماما فضحكت..
– مش هتعرف تفلفص منه.
ابتسم بقلة حيلة، شاورتله بعيني عشان يقول لبابا بس عمل نفسه من بنها!!
بعد شوية والدته وصلت، بعد الترحاب الكبير والكلام الكتير والضيافة اللي مبتنتهيش، مكنتش عارفة اتلم عليه.. فجأة خرج من البيت مع عم يوسف وصاحب ابنه وبقى رايح جاي معاه، تاني يوم نفس الكلام.. بس اللي تغير إني نسيت!
اتأقلمت على الوضع وآدم ووالدته بقوا من أهل البلد، هو مع حسن ابن عم يوسف ووالدته مع ماما.. وبابا فرحان بوجودهم في البيت، الغريبة إني أنا كمان كنت مبسوطة!
كنت بقابله كتير، وكلامنا كان أغلب الوقت كالعادة ناقر ونقير، بس كان في كام ابتسامة كدا في النص، أو ضحكة متدارية، كنت واخدة بالي من نظرات أمهاتنا؛ وأكيد كان هو كمان واخد باله.. بس احنا الاتنين عملنا فيها عبط.
“حوّاا أنا جاي أنا وماما النهارده تاني نكلم باباكي”.
شوفت الرسالة دي واتخضيت!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جواز مفاجأة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى