روايات

رواية جنون العشاق الفصل الثاني عشر 12 بقلم إيمي عبده

رواية جنون العشاق الفصل الثاني عشر 12 بقلم إيمي عبده

رواية جنون العشاق الجزء الثاني عشر

رواية جنون العشاق البارت الثاني عشر

جنون العشاق
جنون العشاق

رواية جنون العشاق الحلقة الثانية عشر

إزدادت وتيرة العمل فى الشركه وعز يتعمد إثقال رحمه بالعمل وهى رغم تفوقها ولكنها مدلله أبيها ليست لها القدره على الأعمال الشاقه لذا كانت تعانى ولكنها تأبى أن تستسلم لكى لا تتشفى بها سكرتيرة عز ولكن بعد أن إنتهى المشروع الهام الذى كانت تنفذه الشركه هدأ الوضع كثيرا وأصبحت الأمور شبه مستقره فقرر عز التقدم إلى خطبتها ولكن قبل ذلك سينهى أمر العمل فقام بنقل السكرتيره إلى عمل آخر بالشركه وتم تعيين رجل مكانها ومع التدريب أصبح أكفأ منها مما جعل كل آمالها تتبخر فى الهواء بينما رحمه سعدت بهذا الخبر كثيرا وقررت ترك العمل فقد أجهدها كثيرا كما أن تلك التى كانت تغار منها أصبحت بعيده ولكن قبل أن يقم عز بأى خطوه تجاه رحمه علمت العائله بما حل بفرح وذهبو جميعا لرؤيتها ومواساتها لكنهم وجدوها صامته لا تجيب أحد ولا تستمع لكلماتهم وكأنها فى عالم آخر وحينما علمو بالسبب الحقيقى خلف موت جنينها وما تعرضت له من إيذاء ومهانه إنفعل عز وعبدالرحمن مطالبين بأخذها ولم يستطع أحد منعها فهى كانت بحاجه ماسه للإبتعاد عن هنا لذا وافق الجد والعم على مضض بينما توسلها ياسين بعيناه أن تظل بجواره ولكن عيناها فارغه لا روح فيها فكيف سترى توسلاته أو حتى ندمه وهل هذا سيعيد لها ما سُرق منها فقد ضاعت فرحتها ولن تعود فغادرت مع عائلتها بصمت
كل ما يحدث كان يُضر بصالح جاسر فصورة العائله أمام عائله شهد تسوء كذلك والدته التى ستشكل عائقا سيمنع شهد من الإقتراب منه فهى ترغب فى التخلص من كوثر لا الوقوع فى براثن من هى ألعن منها
أما عز فقد إلتهى فيما يحدث مع فرح والمشاكل التى حلت بها وأهمل العمل قليلا وحينما عاد وجد تراكم العمل فوق رأسه مما جعله فى إجهاد مستمر حتى ينتهى منه وبرغم وجود كرم إلا أنه لايستطيع إدارة العمل وحده فكلا منهما فى تخصص مختلف
مرت عدة أيام وهو فى دوامه لا تنتهى حتى إستقر الوضع أخيرا بعد عناء فعاد منهك القوى فجلس بأول كرسى رآه وحينها خرجت من المطبخ ووجدته هكذا فأسرعت نحوه لتطمئن عليه : عز انت كويس؟
أجابها بإيمائه خفيفه وعيناه مغمضه
لكنها إزدادت خوفا وهى تسأله : اومال مالك ؟
أجاب بتعب وصوت بالكاد يسمع :خلصااان مش قادر حتى أطلع اوضتى هرتاح خمسه وبعدها هطلع
لم تسأله حتى بل وجدها ترفع ذراعه على كتفها وتحاول رفع جسده وهو لم يكن لديه قدره على الإعتراض فإستسلم لها وظلت تتحامل على نفسها حتى وصلت إلى غرفته وألقت بثقل جسده على الفراش فتأوه بتعب ولكنها من آلام ظهرها إثر مساعدته لم تكن لتبالى ثم وقفت تلتقف أنفاسها ثم عدّلت وضعه على الفراش وخلعت حذائه وجوربه وحلت عدة أزرار من أعلى قميصه حتى يستريح بنومه ودثرته جيدا وهنا قد إنتبهت أنها قريبه منه بشده ووجدتها فرصه لن تُعوض حيث جلست بقربه تتأمله ولم تشعر بالوقت كم مر ولا تدرى أن هناك أعين خبيثه تتابعها وتنتظر مرور الوقت حتى يُقبض عليهما بالجرم المشهود
طرق حاد على الباب وأصوات غاضبه ميزت صوت والدها بوضوح وهو يصيح : افتحوا الباب والله لو طلع صوح لاجطع رجبيكم افتحوا الباب
انتفض عز من منامه وهو ينظر حوله بضياع فوجدها أمامه كالقطه المذعوره فتعجب من وجودها فهو لم يكن واعيا بالكامل حينما ساعدته وما زاده دهشه هى تلك الأصوات الغاضبه بالخارج وهذا الطرق الذى كاد أن يكسر الباب : هو فى إيه مش دى اوضتى
أومات له برعب
فقضب جبينه متعجبا : اومال إنتى بتعملى إيه هنا
أجابته بصوت مرتجف : مش وقت أسئله العيله كلها عالباب هنعمل إيه
رفع عنه الغطاء وهو ينهض من الفراش : هنفتح اوعى
أمسكت يده بلهفه : نفتح إيه صحصح ياعز إحنا فى اوضه نومك لوحدنا والباب مقفول علينا إحنا لو فتحنا هيدبحونا قبل حتى ما ننطق ركز معايا وفكر ف حل بسرعه
فرك جبينه بشده وهو يفكر حتى نظر لها فجأه وإبتسم فقد تذكر أن شهد غرفتها بجواره ولا تنام وشرفتها مغلفه : لقيتها
سالته بلهفه : ايه؟
– تعالى
أمسك معصمها يجرها خلفه وفتح باب الشرفه وهو يشير نحو السور : هتمشى هنا خطوتين بس وتلاقيكى فى اوضة شهد وأنا مش هسيب إيدك إلا لما توصلى وبعد شويه اخرجى واعملى نفسك لسه صاحيه ولما يسألوكى قوليلهم إنك شوفتى كابوس وحش فخوفتى ورحتى لشهد لقتيها نايمه نمتى جنبها وصحيتى على صوت الدوشه تمام
أومأت له بسرعه وهى خائفه : ماشى بس اوعى تسيبنى لانزل زرع بصل تحت
طمئنها قائلا : متخافيش يلا بسرعه
ثوان وأصبحت بغرفة شهد بينما أغلق هو باب شرفته وذهب يفتح باب غرفته وهو يتثائب فدفعه عبدالرحمن وهو يدور يبحث بالغرفه كالمجنون بينما عزت ينظر بغيظ نحو كوثر التى تقف بثقه وإبتسامة نصر ما لبثت أن إنمحت حينما لم يجد عبدالرحمن أحد فجُنت وهى تدور تبحث هنا وهناك وعز يسأل عما يحدث بلا مجيب حتى سمعو صوت رحمه وهى تفرك عينيها وتقف أمام الغرفه تتسائل عما يحدث فركض الجميع إليها يسألونها أين كانت فأجابت بما أخبرها به عز سابقا فبهتت كوثر وقبل أن يتحدث عبدالرحمن وجدو عزت يصفعها بقوه ويقتلع خصلات شعرها بيده وهو يسبها بأبشع الألفاظ ويسحبها إلى غرفتها ثم أغلق الباب خلفه بقوه أيقظت من تبقى من النائمين ولم يُسمع سوى صوت صراخ كوثر من خلف الباب بينما إحتضن عبدالرحمن إبنته ولم يخبرها أى شئ وذهب بها إلى غرفتها دثرها وظل بجوارها حتى نامت وعاد الجميع إلى غرفهم لينامو مستمتعين بصوت كوثر وهى تتألم
(((((((******))))))))
باليوم التالى ذهبت شهد إلى عملها وقابلت أحلام ومعها شاب تعلق ذراعها بذراعه بتملك غريب وحينما رأت شهد إقتربت منها سريعا ونظرت لها بتعالى وأخبرتها بخطبتها وباركت لهما بسعاده جعلت أحلام تستشيط غيظا فقد ظنت أنها ستكيدها ولكنها لم تهتم بل فرحت من أجلها
دلفت شهد إلى داخل المكتب ووجدت رقيه تتناول الفطور فحيتها ثم جلست أمامها تأكل معها وحينما إنتهتا سألتها رقيه : شوفتى أحلام
أجابتها بلا إهتمام : آه وعرفتنى على خطيبها
– هههههه آه عاملينلى فيها روميو وجولييت بس روميو من تحت الربع وجوليت من بير السلم ههههههه اااااه
تحولت ضحكاتها لصياح مفزع جعل شهد تنتفض واقفه وتسألها بقلق : جرى إيه؟
أجابتها بصعوبه وهى تتألم: شكلى هولد اجرى اندهيلى جاسر ومحمد
– حاضرحاضر
ركضت تلهث باحثه عن جاسر حتى وجدته فتعجب سائلا : مالك فى إيه؟
– رقيه بتولد
أردف بإمتعاض : يادى اليوم اللى مش فايت روحى اندهى لمحمد
– حاضر
تعجبت من ردة فعله ولكنها لم تعقب وركضت إلى مكتب محمد تخبره فنهض مسرعا وركض إلى زوجته حيث وجد الممرضه تساعدها فى الجلوس على كرسى متحرك بينما رقيه تصيح غاضبه وجاسر يشاهدها بملل وهو يعقد ذراعيه أمام صدره
ما إن رأت محمد حتى توجه صياحها له وسبابها إليه فتراجع عن لهفته وتأفف بضيق مما تقول : ياحيواااان ياواطى كله منك
تنهد محمد بملل : الصبر يارب
– ياجزمه اااااه أشوف فيك يوم انت السبب
إغتاظ محمد منها فنظر لها بتشفى : أحسن عشان اما أقولك كفايه إتنين تبقى تسمعى الكلام إشربى بقى
جعلها تزداد غضبا وصياحا : حد يناولنى زماره رقبته إبن القديمه ده
عقب على إهانتها بإستهزاء : لأ أمك اللى جديده
نهره جاسر : جرى إيه يا محمد ما تعقل اومال
تأفف محمد : اعقل إيه ياجدع كل مره الفضايح دى هو محدش بيولد إلا هيا ما العنبر مليان حالات وأسوأ منها دى بتدلع
حاولت النهوض وهى تصيح كالمجنونه : هاتوه هاتوهولى هنا ااااه جرب تولد وانت تعرف أنا بدلع ولا لأ
نظر إلى جاسر بضيق : ياعم خلص معاها أنا صدعت
رفع جاسر حاجبيه بذهول : أخلص ايه انت فاكرنى سمسار
بينما صاحت رقيه مجددا : يخلصو عليك بدرى يابعيد
– ياريت حتى اترحم من لسانك
– اااااه هموته هموته ااااه
– اتنيلى واولدى الاول وبعدها هددى
– ااااااه
كل هذا وشهد تتابع بإستغراب ما يحدث فهى لم يسبق لها رؤية رقيه تلد من قبل
وحينما دلفت إلى غرفة الولاده دلف معها جاسر وبرفقته ممرضه ومنع شهد من الدخول مما أثار دهشتها وفجأه تحول محمد من ذلك المستهزئ الغاضب إلى القلق المرتعب يثور من أقل شئ ويصيح فى الجميع ويضرب الحائط بيديه وعيناه ثابته على الباب ينتظر بشق الأنفس
بعد وقت ليس بقليل خرجت الممرضه وهى تبكى تبشره بقدوم مولودته وتعطيها له فقبل جبينها بحب وهو يتسأل عن حال رقيه بلهفه فأجابته الممرضه بغيظ : كويسه كويسه أوى بس قبل ما تديها البت ناولها فرحه لتاكلها
ثم غادرت وهى تسب رقيه وعملها والمشفى بينما تنظر شهد له بفضول فأجابها بلا سؤال : أصل رقيه ساعة الولاده بتطلع غلها فى اللى جنبها والممرضه لسه جديده ومتعرفش
– مش فاهمه
حاول ألا يضحك وهو يخبرها : المسكينه إتهرت عض مشوفتيهاش ماسكه دراعاها ازاى اومال هو جاسر منعك تدخلى معاهم ليه
بعد مرور عدة ساعات على ولادة رقيه دلفت إليها شهد وهى تحمل الصغيره وتهنئها وجدتها حزينه لأنها كانت تُمنى نفسها أن تصوير الجنين أخطأ وأنها تحمل ولدا فنظر الجميع لها بغضب بينما إقترب محمد وجلس بجوارها فهو يعلم أن تلك النظره تعنى حمل سريع مره أخرى فقبل جبينها بحب : حمدالله عالسلامه ياقلبى
إبتسمت بتعب ثم قالت بحب : الله يسلمك ياحبيبى
حدثها مجددا بإبتسامه هادئه تزين وجهه :عاوز أقولك حاجه مهمه أوى
– خير
تحول وجهه لكتلة غضب مشتعل وصاح بها :خلفه تانى لأ وإلا قسما عظما ما تفضلى على ذمتى تلات ثوانى فااااهمه
ثم تركها وخرج من الغرفه فنظرت لجاسر بوجه ممتعض : شايف عمايل صاحبك
زفر بضيق ثم وبخها : وأنا اللى بقول عليكى عاقله إخص عليكى تصدقى إن جوزك دا غلبان أنا لو مكانه مش هحلف عليكى أنا هتنى اضرب فيكى يا تسقطى يا تفطسى ونخلص
ثم ترك الغرفه هو الآخر بينما نظرت لها شهد بضيق : بقى دى عمايل يارقيه
أنكست رأسها بحزن : أعمل إيه بحبه
رفعت حاجبها وزفرت بضيق ثم نهرتها : وعمايلك دى مش هتخليه يحبك بالعكس هيكرهك إنتى مبتبصيش فى المرايه بقيتى ولا اللى عندها أربعين سنه وانتى فى العشرين اهملتى نفسك وصحتك واهملتيه وبقيتى تقصرى فى شغلك اللى كان حلمك وبناتك نفسهم اهملتيهم وبعدين
حاولت أن تبرر موقفها : ماهيا
لكن شهد قاطعتها بحده: بس بقى قرفتينا اومال دكتوره ازاى ومتعلمه خليتى إيه للجهله إنتى تقدرى تحرقى دمها بهدوئك وثقتك فى نفسك مش بالجنان ده يوم ما تحاول تستفزك ردى ببرود وثقه واتفرجى عليها وهيا هتتجنن ياغبيه
ثم خرجت من الغرفه لتنظر رقيه إلى الممرضه : ها مش هتسمعينى بوقين إنتى كمان
صمتت قليلا ثم زغردت بأعلى صوت لديها : لولولولوليييييى ألف حمدالله عالسلامه
ثم صمتت لتنظر لها بغضب : تستاهلى
ثم خرجت تاركه رقيه تنظر لها كالبلهاء تضرب كفيها ببعضهما : لاحول ولا قوه الا بالله سرك باتع يا شهد بركاتك حلت عالمستشفى كلها
ظلت رقيه تفكر فى حديثهم وتذكرت والدها كان دائما يمدها بالقوه والشجاعه ولكن بعد وفاته أحست أنها بلامأوى رغم وجود والدتها وأخواتها فى تلك الفتره تقرب إليها محمد كانو على معرفه سابقه وكانت معجبه به ولكنها كانت تبتعد لأن ابنة خالتها أشاعت أنه راغب فى الزواج منها لذا كتمت ما بقلبها لنفسها خاصه أن أباها ليس موجود ليعطيها رأيه ولاحظت محاولات محمد فى الترفيه عنها ونظرات والدتها المشجعه لها لكنها خشيت أن يقال أنها إختطفته من إبنة خالتها كما أنها لن تثق به اذا ترك إبنة خالتها من أجلها فالبغد سيتركها لأجل أخرى
وجد محمد أنها تبتعد وظن أنها ترفضه فسألها مباشرة وهذا أربكها كثيرا فهى ساذجه ولم يكن لها أى تجارب كما أنها تحبه بالفعل فأخبرته أنها لن ترتبط برجل وعد أخرى بالزواج ولم يوفى وهنا إتضح الأمر خالتها وابنتها من نشرنا الشائعات ليقع فريسه لهما وهو يمقت الفتاه وامها فهما متسلطتان حقودتان لذا لكى يخرس الجميع تقدم لخطبتها ووافقت والدتها وحينما علمت خالتها وابنتها استشطنا غيظا وتحولت شائعاتهنا إليها وحاولتا أن يثنين رقيه ووالدتها عمنهذه الزيجه فأسرع محمد فى كتب الكتاب قبل أن تتراجع رقيه فقد أصبحت أجبن من أن تواجه أحد بعد وفاة والدتها وكأن شجاعتها وعزيمتها فى الحياه تلاشت برحيله وأثناء كتب الكتاب كان محمد قد أخبر الجميع بهذه المناسبه واحتشدت العائلتان فوقف أمام الجميع بعد كتب الكتاب يخبرهم أنه لم يعجب بفتاه من قبل ولم يعشق أى فتاه سوى رقيه واذا ظنت إحداهن غير ذلك فهى مخطئه فنظر الجميع إلى خالتها وابنتها التى تحاشين النظر إلى الحشد فقد كشفت خدعتهما لذا قررن الحفاظ على ما تبقى من كرامتهما فهناك من تقدم للفتاه منذ أيام حينما علم أنها لن تتزوج محمد كما إدعت وكنا ينتوين الرفض اما الأن فلابد من حفظ ماء الوجه فتقدمت والدتها بغرور وهى تخبر الجميع أن الأفراح ستنتقل إليهما فقد تمت خطبة ابنتها إلى رجل ذو ثراء وهيبه إبن عمدة بلده ما وباركهما الجميع ولكن نظرات السخريه والاحتقار لم تفارقهما
وتزوجت سريعا قبل زفاف محمد ورقيه واسرعت بالانجاب انعم الله عليها بالبنون وهى تنجب كمن ستموت إن لم تملأ الأرض أطفالا فقد لكى تثبت أن زوجها يعشقها ويرغب منها بالكثير فى حين أن هذه هى نصيحة والدتها أن تنجب له الكثير فلا تعطيه فرصه للنظر لأخرى فلديه المال وأباه متزوج من إثنتين ولكنه مل الامر فهى دائما حامل ودائما مجهده فحذرها اذا انجبت مره اخرى فسيتركها هكذا معلقه ويتزوج اخرى ليجعلها تحترق بنيران الغيره فاضطرت للانصياع له مرغمه وحينما علمت ان رقيه انجبت ووجدت انها كلا المرتين اتتها فتاه كانت تتشفى بها وظلت تخبرها ان محمد سيتركها لامحاله ليتزوج بمن تنجب له الصبى مثلها وجعلتها دائما خائفه من هذا الظن وألغت رقيه علمها وعقلها واصبحت منصاعه خلف رغبه بلهاء فى حين ان الاخرى ابنائها سيئى التربيه والجميع يشكو منهم حتى والدهم لانها ام غير صالحه تنجب فقط لكن لا تفقه شئ عن التربيه على عكس رقيه رغم إهمالها احيانا لبنتيها الا انها تهتم بتربيتهمأ وبأخلاق من يصاحبنهما من اصدقاء كذلك تشرك زوجها وووالدته ووالده بجانب والدتها الرأى فاذا لاحظ احد منهم اى تصرف غير لائق من الفتاتان لا يصمت عنه حتى زوج ابنه خالتها المتباهيه كان ينهر زوجته الحمقاء وهى تقول انها انجبت الصبيه انها لم تحسن تربيتهم واصبحت عجوز من كثرة الانجاب وياليتهم كانو بنات حسنات الخلق خيرا من ابنائها الشياطين وكان ذلك يزيد حقدها تجاه رقيه بدلا من الاهتمام بأسرتها اهتمت بجعل حياة رقيه بائسه
ظلت رقيه تستجمع كل هذه الاحداث وهى تقضم اظافرها ندما كيف تركتها تعبث بها هكذا فد تخسر حياتها الجميله مع محمد بسبب غباء لا صحه له فهو لا يهتم اذا كانت فتاه او صبى المهم انها سليمه الجسم والعقل كما انه طبيب ويعلم ان الامر ليس بيدها لذا قررت ان تكظم غيظها وتجعل تلك الحمقاء تحترق غيظا وتبتعد عنها
دلفت والدتها بصحبة خالتها العزيزه وإبنتها الحقوده وبمجرد أن دخلن سألت غريمتها عنه :إيه ده فين محمد
نظرت لها غاضبه تتذكر كلمات شهد وتنوى التجربه فأجابتها بهدوء وإبتسامه تخفى غضبها : مفيش حمدلله على السلامة
إرتبكت وهى تقول : هه آه حمدلله على السلامة
– الله يسلمك ياروحى اومال فين العيال
جلست أمامها بغرور وهى تجيبها بتشفى : سيبتهم مع باباهم أصله بيموت فيهم وأهو ابقى براحتى إنتى عارفه الصبيان بيبقو أشقيه أوى آه نسيت إنتى خلفتك كلها بنات
أجابتها بإبتسامه رضا : والله ما بالنوع دا باللى ربى والجينات الوراثيه
فغرت فاهها وهيا تراها بارده هادئه لا تبالى : هاه
إبتسمت رقيه فيبدو أن نصيحه شهد فى محلها لذا ستستمتع برد كل ما مضى كم كانت بلهاء : آه أسفه دى حاجات فى الطب صعبه عليكى أنا قصدى إن الطفل سوا بنت ولا ولد بيطلع للى خلفوه لو محترمين هيبقى زيهم لو شيطاين هيطلع إبليس وكمان التربيه لو الأهل اتربو هيربوه لكن لو مشافوش تربيه هيطلع بايظ وصايع ويبقى شوكه فى حلقهم
كانت تشتعل من الغضب فأرادت أن تجعلها تثور حينما سمعت صوت محمد قادم فهيا تعلم كرهه لغضبها : العيال عزوه واما يبقو ولاد يشيلو أبوهم
لم يتبدد هدوئها بل على العكس إزدادت أريحيه وهى توضح لها : واما يبقو فلتانين بيشلوه ياما بنات رفعت راس أهلها وبقو وزرا وسفرا وعلما وامهات لنشأ يفرح وياما صبيان بقو بلطجيه وقتالين قتله وسفاحين ولما غارو فى داهيه مسابوش لأهلهم غير الفضايح
إبتسمت والدتها وهى تنظر إليها بفخر بينما وقفت خالتها وإبنتها مبهوتتان مصدومتان تنهش نار الحقد بقلبيهما حينما وصل محمد نظر إلى رقيه بفخر وسعاده وهو لا يصدق أن رقيه من تتحدث ثم نظر للأخرى بإحتقار جعلها تخرج راكضه وتبعتها امها الحقود لتقابل والدة محمد فأرادت أن تشعلها : حمدلله عالسلامه بس خساره لو كان ولد
أجابتها بإبتسامه والسعاده تطل من عينيها : ياختى ولد إيه وبنت إيه بلا جهل دا البنات نعمه واللى يكرهها يعمى ثم إن أنا فرحانه أوى هيبقو أحفادى بنات أصاحبهم وألعب معاهم هعمل إيه بالصبيان هجرى معاهم العب كوره 😏
لم تصدق ما تسمعه وهيا تتمتم بعضب وتسب وتلعن فى سرها وأسرعت للخارج وهى تحترق بنيران حقدها بينما إستكملت والدة محمد حديثها : خيركم من بشرت بالأنثى دا حتى النبى عليه الصلاة والسلام معشلوش ولاد وبناته كانو ولا زالو قدوه بنقتضى بيها تيجى إنتى وتقولى واد وبت بالإذن إلحقى بنتك لتكون وهيا بتجرى إنكفت على خلقتها اتشلفطت أكتر ماهيا مشلفطه إلا قوليلى إنتى بتكرهى خلفه البنات ازاى وانتى المفروض كنتى بنت ومخلفه بنت وهيا اللى لبدالها والصبيان مطنشاهم
لم تنتظر جوابها وتركتها كالتمثال لا تصد ولا ترد ثم اقتربت من غرفه رقيه لتقابل شهد : ألف حمدلله عالسلامه لروقه
ربتت على كتف شهد بحنو : الله يسلمك ياقلبى عارفه ياشهد لو عندى عيل تانى غير محمد مكنتش سيبتك أبدا
– ههههه عيل الدكتور محمد يتقال عليه كده ههههههه دا مربيلنا الرعب
– بس مش عليكى إنتى عارفه إنه بيعزك كأنك أخته
– اديكى قولتى أخويا يعنى أخوه هيبقى أخويا برضو
– لأ محمد عارفك من زمان وبيعزك زى أخته هو ورقيه بس اخوه كان هيبقى حاجه تانيه
أجابتها مازحه : طب هاتيه وأنا مستنيه
ضحكت السيده : هههه عليكى ياشهد طب ودا هتربيه ولا تتجوزبه
رفعت اصبعيها وهى تهتف بمرح : الاتنين واهو يوفر عليا خلفه وصداع
– هههههههه ربنا يرزقك بإبن الحلال اللى يسعدك يابنتى
– وابن الحلال هيجى منين عزت بيه ماشى بمبدأ اللى يدفع أكتر يشيل يعنى أخرتى هتبقى مع واحد من عينته
ربتت على ظهرها وهى تحدثها بعطف : خلى أملك ف ربنا كبير إنتى بنت حلال و اللى هياخدك امه دعياله
سخرت شهد من تفاؤلها : هه وأنا داعيه عليا
إعترضت أم محمد : لأ بقى أمك ست طيبه
تنهدت بحزن ثم قالت : آه عشان كده حقها ضايع وحقى أنا كمان
لم تجد ما تقوله فنهرتها بضيق مصطنع : جرى إيه بقى إنتى هتنكدى عليا ولا إيه
ضحكت شهد وهى تغازلها بمرح : وأنا أقدر يا بطتى
رفعت حاجبيها ضاحكه : يابت عيب
غمزتها بمرح : ماعيب إلا العيب اومال فين عمى سايبك لوحدك ليه مش خايف عليكى من الشباب الصايع
أتى صوته من خلف زوجته : أنا هنا أهوه يالمضه
إنتفضت زوجته إثر المفاجأه : يوه خصنتى يا أبو محمد
غمزته شهد ثم قالت : حبيبى ياعمو ما براحه عليها أصلها بتتخض بسرعه اسيبكم أنا بقى تداوا الخضه
– امشى يابت
– هههههه طيب متزوقش
دلفا لداخل الغرفه فتنهدت بألم ثم إستدارت لتصطدم به وإلتقفها قبل أن تسقط يضمها لصدره بقوه يرغب فى إخفائها خلف ضلوعه تحيا بقلبه بعيدا عن الجميع فقد إستمع لما قالت وأراد أن يقل لها ما يُهدأ من نفسها المتألمه لكنه لم يجد أى كلمات تسعفه وهذه الحادثه الغير مقصوده التى أوقعتها بين يديه كانت الملاذ فهيا تحتاج الآن لمن يحتويها
كان مستمع بوجودها بقربه هكذا اما هيا فقد إنهارت صامته وكأنها فقدت آخر ذره صبر بكت وبكت حتى جف الدمع دون صوت ولكن انتفاضة جسدها أنبهته لها فرفع وجهها بهدوء ليجده كتله حمراء باكيه هلع قلبه فأخرجها من حضنه وأمسك بيدها يجذبها خلفه حتى وصلا إلى مكتبه ولحسن حظهما لم يراهما أحد
دلفا لداخل مكتبه وأغلق الباب ثم أخذها وجلس بها على الأريكة وضمها إليه بقوه يربت على ظهرها ويمسح على رأسها : إبكى ياشهد طلعى كل اللى جواكى وأنا معاكى لحد ما تهدى خالص
وكأنه أعطاها الضوء الأخضر للعبور فعلت شهقاتها ونواحها فقد كانت تبكى بمراره على حالها
ظلت تبكى حتى أفرغت حزنها فقط هنا إنتبهت أنها بين يديه فإنتفضت فزعه وهى تصيح كمن هاجمها ذئب فصاح بها غاضبا : إنتى مجنونه ولا عقلك دا تايه
نهرته بحده : أنا مسمحلكش
– تسمحى إيه وتنيلى إيه إنتى مش كفايه كل ثانيه مصيبه شكل
– وأنا مالى
رمقها بتهكم واضح : لا أمى اللى مالها مش إنتى اللى بتنيليها
زادها تهكمه إنفعالا : بقولك إيه انيلها ادعقها أنا حره
صياحها كان يدفعه إلى الغضب أكثر : لأ منتش حره
وضعت يديها فى خصرها وهى تسأله بغيظ : ومين انت بقى عشان تقيد حريتى
زفر بضيق : أنا اللى هتشل قريب من تحت راسك
– لأ وعلى إيه أنا اسيبهالك وامشى أحسن
أومأ برأسه بغيظ : يكون اريح
هدأ غضبها فى لحظه ثم سألته بحزن : يااااه هو أنا تعباك أوى كده
تنهد بضيق ثم إقترب منها وهو يتحدث بهدوء يتخلله الحزن : تعبانى بس دا إنتى حارقه دمى مبقتش عارف أخلص منك قرفانى نهار وليل وأنا صاحى وأنا نايم أفتح أغمض ألاقيكى لاعارف أطلعك من عقلى ولا أبطل أفكر فيكى زهقتينى فى عيشتى بقيت أكره الأجازات عشان مبشوفكيش واتعصب وانتى بعيد
ثم أمسك بكتفيها : إنتى إيه مش عاوزه ترحمى قلبى ليه
خجلت كثيرا من كلماته ولم تجد ما تجيبه به فهربت منه بعيدا ثم دلفت إلى رقيه فوجدتها وحدها بعد ان غادرت والدتها ووالدي زوجها كانت تحمل طفلتها وهى تبتسم فسألتها : ها هتسموها إيه؟
إبتسمت بود وهى تنظر إلى شهد : شهد
نظرت شهد لها بذهول غير مصدقه : إيه
– معنديش اغلى منك اسمى إسمه
ثم تصنعت الضيق وهى تنظر لها بجانب عينيها : ربنا يقوينى بقى شهد فى الشغل والبيت لا كده أنا ضمنت العباسيه
فعقبت شهد بمرح : لا ياروحى إنتى ضمناها من بدرى
– كده ماشى أنا زعلانه
– وأنا أقدر ازعلك برضو
دلف جاسر ليتابع رقيه فوجدها أمامه أحس بالندم من تسرعه والبوح لها بمكنونات قلبه لظنه أنها ترفضه ولا يعلم انها هربت خجلا منه قبل أن تلقى بنفسها بين ذراعيه مجددا وتخبره كم تعشقه
حاول جاسر أن يتحأشى النظر إليها وهى أيضا ولاحظت رقيه لذا اعطت ابنتها لالى جاسر ليحملها قليلا : أنا مجهده والنبى عينكم على شهد على ما اناملى شويه
قضب جبينه متعجبا يسألها : شهد ؟!!
– آه مهو إحنا سمينا النونه شهد
نظر لها تلقائيا فوجدها تتورد خجلا فنظر مجددا إلى رقيه معتذرا : بس أنا مبعرفش اتعامل مع الأطفال
لوحت بيدها بلامبالاه وهى تتثائب : اتصرف اهى شهد الكبيره معاك تساعدك
تدثرت وتصنعت النوم سريعا بينما ابتلع ريقه بقلق فهو لم يتعامل مع هذا السن مسبقا فنظر الى شهد الصغيره بضيق حيننا بدأت التململ بين يديه فتمتم بغيظ : بقولك ايه ان خلقى ضيق اوعى تعيطى آه
وكأن الفتاه أحست بضيقه منها فبدأت بالبكاء فنظر إلى شهد يطلب العون : الحقينى دى بتعيط أنا وربنا ما عملتلها حاجه هى كده لوحدها
إقتربت منه بحرج : احتمال تكون جعانه
– نعم ياختى لآ إنتى تصحى امها
صوته الذى ارتفع فجأه جعل الفتاه تفزع فرمقته شهد بضيق : مبسوط كده
زفر بضيق ثم إنفعل أكثر : يوووه وأنا اعملها إيه خديها إنتى
رفعت حاجبها بتحدى : والله أمها ادتهالك انت ثم إن دى طفله عاوزه المعامله بالراحه مش بالزعيق حاول تهديها غنيلها مثلا
إتسعت عيناه بذهول : اغنيلها !! لآ دى تضِّرب أسهل
رفعت حاجبيها وهى تنظر له بعدم تصديق : تضِّرب إيه انت مجنون
قضب جبينه بضيق : اتلمى ياشهد ومتستفزنيش
– مهو انت كلامك يغيظ بقولك عاملها باللين تقولى اضربها
تنهد بيأس ثم نظر إلى الطفله وفكر قليلا وجدها فرصه ذهبيه ليُصل حديثه إلى شهد من خلال الطفله : شهد
رفعت عيناها تجيبه فوجدته ينظر إلى الصغيره وجدتها فرصه لكى تتأمل ملامحه بينما إستكمل حديثه بصوت هامس حنون لم يتوقع يوما أن يتحدث به إلى أحد لكنه أراد أن يوصل مشاعره إلى محبوبته فخرج صوت قلبه من بين شفتيه : ينفع أول مره أشوفك تعملى فيا كده بسرعه زعلتى عشان إتنرفزت عليكى طب مش تستنى تدينى فرصه تحاولى تحبينى زى ما
صمت ثم نظر إلى شهد وأكمل : زى ما بحبك
إتسعت عيناها وتورد وجهها خجلا وحاولت الهرب من عينيه التى تُشِع عشقا واضحا فأمسك بيدها يحاول منعها وحينما تململت حذرها بالنظر إلى الصغيره التى على يده الأخرى فقد تسقط هكذا😂
ثم همس بترجى: كلمه واحده آه أو
صمت ثم تنهد وكأنه لا يريد قولها أو سماعها : أو لأ
ضمت شفتاها إلى الداخل وهى تشيح بنظرها عنه فأخبرها بضيق : بصى أنا لا بفهم فى الإشارات ولا الإيماءات عاوز أسمع الحقيقه أرجوكى كلمه واحده بس ياتحررى سعادتى ياتقبضيها
نظرت إليه بخجل وهى تومأ : آه
إتسعت عيناه وبسمته غير مصدقا : بجد ياشهد بجد يعنى هتدينى فرصه يعنى هتحبينى يعنى أتقدم لأهلِك
إزداد خجلها وأومأت مجددا بالموافقه
ترك يدها سريعا حينما سمع صوت رقيه الماكر : ماخلاص ياروميو قالتلك آه
ركضت شهد إلى خارج الغرفه بينما ظل جاسر ينظر إثرها بهيام ثم إستدار ليرى تلك البلهاء التى تضحك وقبل أن يتحدث وجدها تتوقف عن الضحك وتتصنع الجديه : هات البنت
أعطاها الطفله بصمت ثم سألها بغيظ : إنتى صاحيه من امتى
ابتسمت بمكر : هو أنا نمت من أصله
جحظت عيناه ووارى وجهه عنها خجلا ثم إستدار مجددا حينها قالت : بقى عاوز تضرب البنت يا مفترى مش كتر خيرها إشتغلتلك كوبرى تصالح بيه البونيه
نظراتها الماكره وضحكتها التى تجاهدها جعلته يرتبك : أأ أضربها دا إيه بس أأ أنا كنت بهوش
– آه مانا عارفه
– إنتى بتلاعبينى يارقيه
رفعت حاجبها وهى تبتسم بخبث : إخص عليك ياجاسر وأنا اللى قولت أساعدك لما لقيت البت الدم هربان منها وانت من أول ما دخلت وانت بتدخن شبه وبور السكه الحديد بتاع زمان قولت اديك البت لعل وعسى واهو تتعلم الابوه بالمره
إبتسم على طريقتها فى وصف الأمر : بقيتى مكاره يارورو
تصنعت الغرور بينما حذره محمد الذى دلف توا إلى داخل الغرفه : إتلم ياجاسر لأعلقك على باب الأوضه
إبتسم جاسر له : حبيبى يامودى
رفع حاجبه بإستغراب : والله
ثم نظر إلى زوجته بتساؤل : ماله ده
حاولت إمساك ضحكتها : معلشى يادودو فرحان شويه
– نعم ياختى دودو دا إيه
وضع جاسر يده على كتف محمد وشرد بهيام : بتدلعك ياجدع إفهم بقى ااااه عقبالى
– عقبالك ياجسوره
إعتدل فى وقفته : لا لا لأ عقبالى بس مش منك آه
– إخص عليك أوام بعتنى
– وأنا أقدر دا إنتى الكل ف الكل
– أيوه كده إتعدل
رفع محمد حاجبه بتعجب : من امتى المحبه دى كلها
نظر له جاسر بعيون عاشقه : من زمان يامحمد من أول نظره
قضب محمد جبينه بغضب : ولا إتعدل بدل ما ألسعك على نفوخك دى مراتى
لوح بيده بلامبالاه : ياشيخ اتلفح بيها انت كمان وهو انا بتكلم عنها
رفعت حاجبيها بصدمه : يتلفح بيا !!
ثم نظرت إلى زوجها بضيق : انت هتسكتله
أجابها بإرتياح : آه أنا كده مبسوط يهزقك أحسن ما يتغزل فيكى
ضحك جاسر بينما صاحت به رقيه بغيظ : بتضحك على إيه انت كمان
– ولا حاجه متتعصبيش عشان غلط عليكى انتى لسه نَفَسه بالإذن
قبل أن يخرج أخبره محمد : آه على فكره شهد روحت
فتسمر فى مكانه ثم إستدار إليه يسأله بلهفه : ليه؟
رفع كتفيه بعدم معرفه : معرفش قابلتنى عالباب ووشها ميتفسرش تحسها قلبت أحمر ف أصفر فجأه كانت بتضحك وتعيط وحالتها حاله سألتها لقيتها مكسوفه ومرضتش تقولى مالها إستأذنت ومشيت
حدثه بإرتباك واضح : كده طط طيب أأ أنا أنا مروح
رفع حاجبيه بتعجب : نعم!!
– إيه مراتك وولدت وبنتك بخير أقعد ليه عموما لو حصل بعد الشر أى حاجه بلغنى
– هو فى إيه؟مالك؟
أجابه بتلقائيه : هروح لشهد
– شهد؟!!
تلعثم من إرتباكه بذلة لسانه : أأ آه انت ناسى ان فرح غضبانه وياسين مدمر هروح أصالحهم النهارده
– ربنا يهديلهم الحال
– بالإذن بقى
خرج جاسر ونظر محمد إلى رقيه فوجدها تتمايل بكتفيها ورأسها بهدوء : الظاهر هتبقى عمو عن قريب
قضب حاجبيه بعدم فهم : مش فاهم
ضحكت بسعاده فأدرك الأمر فإبتسمت عيناه وهو يهتف بعدم تصديق : لأ بجد
– آه والله
– يلا عالبركه على كده هبقى عمو وخالو
أجابته بدلال : أيوه يادودى
– إيه دودى دى إنتى كمان هتظيطى فى الزيطه
– الله بدلعك يامودى
إبتلع ريقه بصعوبه وقضب حاجبيه بضيق ثم نظر لها بتحذير : إتلمى يارقيه إنتى بتدلعى فى الوقت الغلط
– وإيه يعنى مش جوزى حبيبى
عض على شفتاه لكى يتمالك نفسه : يابت انتى هتموتينى انتى ناسيه وضعك دلوقتى أبوس إيدك عاوزك غفير درك
رفعت حاجبيها بدهشه : نعم!!
– آه عاوزك أرجل منى الفتره الجايه لحد ما ربنا يكرمك وتبقى تمام
ثم إقترب منها بنظرات إشتياق : ساعتها ودى العيال بما فيهم المفعوصه دى لأمك شهر
– ههههههههههه
– قولت غفير درك يالهوى
حدثها بضيق تحول إلى نظرات عاشق بينما حاولت كتم ضحكاتها لكنها لم تستطع فزفر بضيق وإبتعد : أنا خارج
– هههههههههههههههههه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جنون العشاق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى