روايات

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رحمة نبيل

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رحمة نبيل

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الجزء الرابع والعشرون

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) البارت الرابع والعشرون

جميلة حد الفتنة (حياة حمزة)
جميلة حد الفتنة (حياة حمزة)

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الحلقة الرابعة والعشرون

ﻭ ﻻ ﺗَﺘْﺮُﻙْ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪِ ﻳَﻮْﻣﺎً
ﻓَﻤَﺎ ﺃﺣْﻠَﻰ ﺍﻟﺼَّﻼﺓ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪ
ْﺷِﻔَﺎﺀٌ ﻟِﻠﻘُﻠُﻮﺏِ ﻟَﻬَﺎ ﺿِﻴَﺎﺀٌ
ﻭَ ﻧُﻮﺭٌ ﻣُﺴْﺘَﻤَﺪٌ ﻣِﻦْ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ💚
كانت نظرات ادهم بارده لدرجه مخيفه
ابتسم إيهاب له بخبث / نزل سلاحك يا أدهم باشا عشان مش من مصلحتك.
ابتسم ادهم بسخريه ووجه مسدسه بدقه لجبهه إيهاب وتحدث بجمود / ابويا وامي الله يرحمهم اخر حد فضلي من بعدهم هي جدتي والله يرحمها برضو مليكه وعندها جوزها يحميها
ثم نظر بشماته لجاك / حتي اسأل جاك عليه
ثم أعاد نظره لايهاب / يعني من الاخر خاف من إللي مستبيع كل حاجه معنديش حاجه اخاف عليها ولا اندم ولا ازعل عليها يعني بمجرد ما الرصاصه من مسدس الاخ اللي ورا دي تخرج هتكون انت وملك حبيبتي عند اللي خلقكم واظن مش محتاج اقول امثالكم هيحصل ليهم ايه
ارتعشت أوصال إيهاب لثواني ولكن اخفاها وتحدث وهو ينظر لادهم / انت عايز ايه
ادهم وهو يشير بعينه للرجل خلفه / خلي كلبك الاول ينزل سلاحه عشان نتكلم بروقان كده
نظر إيهاب للرجل ان يهبط سلاحه ثم أعاد نظره لادهم وتحدث / نزل انت كمان سلاحك
نظر له ادهم ببرود ووضع سلاحه في جيبه مجددا وتحدث / من الاخر كده يا إيهاب اللي في دماغك ده تطلعه وتبعد عن مليكه وحمزه والا قسما بربي لاسيب شياطيني تولع فيكم واحد واحد وزي ما قولت مش هيهمني حاجه انت فاهم
تحدث ادهم بغضب / اسمع انت انتقامي من عيله السعيد انت متعرفش عنه حاجه خليك بره الموضوع وانا مش همسك باي حاجه بس ابعد عن أي حاجه أظن ده عرض كويس
ضحك ادهم بملئ صوته / آه بجد انت دمك خفيف آوي
ايه يا باشا انت مفكرني هنا عشان خايف منك منا لسه قايل اني مستبيع والله ومش هامنني اموت ولا اعيش بس قبل ما اموت هاخد روحك معايا عشان انضف البلد من امثالك
ثم نهض وأغلق زر الجاكت وامسك مسدسه ونظر له ببرود / يبدو أن مش هتوصل لاتفاق وانك مصر تكمل في جنونك ده تمام جدا نتقابل يا إيهاب
ثم وبكل برود اطلق النيران علي يد جاك ونظر له ببرود / فكر تقرب من مليكه تآني وقتها هتكون الرصاصه في نص دماغك انا جيت انهارده مخصوص عشان خاطرك وعشان خاطر ملك حبيبتي
ثم نظر لملك / ولا إيه يا مولا
ارتعبت ملك من هيئته وعادت للخلف وهي ترتجف / مش انا ده ده جاك هو اللي صور كل حاجه وساميه هي اللي جهزت كل شئ في البيت انا بس نفذت معملتش حاجه
ضحك ادهم بشده / امممم مصدقك يا لوكا ياقلبي تعرفي ليه…. لأنك اغبي من انك تعملي حاجه زي دي لوحدك
ثم نظر لايهاب وابتسم بغموض / استمتع بالعرض يا إيهاب
ثم تركه ورحل ببرود وخرج وجد رجاله يقفون ويأمنون له الطريق وصعد لسيارته وهو يجري اتصال باسر ويسأله فعلم منه انهم وجدوا مليكه فابتسم براحه
بمجرد ما شاهد فعلة ملك جن جنونه وعلم ان من فعل ذلك لم يكن سوي الحقير جاك لذا كان لابد أن يخرج غضبه به وايضا يحاول ان يحيد إيهاب عن هدفه ولكن لم يقبل إيهاب اذا فليتحمل النتيجه
ابتسم بخبث وهو يتخيل ملامح إيهاب عندما تصله هديته
عند إيهاب كان يسير ذهابا وايابا بغضب كيف وبكل سهوله يقتحم منزله ويهدده هكذا شوف يقتله يقسم بذلك ثواني وسمع رنين هاتفه نظر للشاشه وزفر بضيق / نعم اخلص عايز ايه لو صفقه جديده مش….
صمت قليلا وهو يحاول ان يستوعب ما يحدث هذا غير معقول هذا ليس صحيحا ثواني وكان يصرخ بجنون / ادهمممممممممممممممممممممم هقتلللللللللللللللللك اقسم بالله لعذبببببببببببك
بينما ادهم كان يبتسم بشده وهو يتخيل رده فعله عندما يعلم بانخفاض اسهمه للحضيض وخسارته لجميع اوماله التي سرقها قديما من عائله السعيد وايضا احتراق مخازنه لم يترك له ادهم قرش واحد لم يتبقي له فقط سوي منزل او اثنين لوي ادهم فمه بتذمر كان يجب أن يدمرهم أيضا ولكن لا بأس ليفرح بهم الان قبل أن يعرضهم للبيع وهو سيأخذهم بابخس الأثمان
ضحك ادهم بشده وهمس / احيانا بخاف من نفسي
RAHMA NABIL 美心
صفعه هوت علي وجهها جعلتها تنظر له بعيون جاحظه وتصرخ به / انت اتجننت ولا إيه بتمد ايدك عليا يا محمد
محمد بكره وقرف / للأسف اتأخرت كتير اوي يا صفيه هانم غلطت لما اخترتك زوجه وام لاولادي وغلطت لما اعتمدت عليكي في تربيتهم وغلطت لما سيبتك معاهم لوحدك
ثم صرخ بهياج / غلطت لما فكرت ان صفيه هانم بنت بياعه الطعمية هتبقي ام لعيالي نسيت انك واطي…. وهتفضلي طول عمرك كده طبعا ما هي شبعه بعد جوع بعد ما كنتي بتقعدي بضفار علي أول شارعكم تبيعي طعميه بقيتي سيده المجتمع الراقي صوفي هانم اكيد من حقك تعملي كل اللي عملتيه والفلوس تعميكي
صرخت به صفيه تحافظ علي ما تبقي من كرامتها الوهميه / اخرررررس يا محمد انا صوفي هانم رئيسة اكبر جمعيات حقوق المرأه انا صوفي هانم اللي الكل بيتزاحم عشان بس يقابلني
محمد وهو يضحك بجنون /بس كل ده منين يابنت بياعه الطعميه يا معفنه
نظرت له صفيه بغضب شديد لاهانتها
بينما محمد كان في داخله يعلم انه مخطأ بذكره لماضيها لم يتربي علي هذا ولكن هي تستحق أخرجت اسوء مابه تحدث بها بندم / ضيعتي نفسك يا صفيه وضيعتي عيالك حرام عليكي شايفه آخرة تربيتك بنتك بتفضح اختها
صفيه بسخريه / وحضرتك كنت فين وانا بضيعهم ها حضرتك كنت فين وانا بدمر عيالي
جلس محمد علي المقعد بتعب وهو يضع رأسه علي كفه بندم / كنت غبي فكرت اني لما اسافر واجمع فلوس آكتر هكون بسعدكم وببني عيله سعيده مش محتاجه لأي حاجه
نظرت له صفيه بسخريه / ومفكرتش ان العيله دي كانت محتاج لزوج،،،، لاب، كنت فين وكل يوم عيالك بيكبروا يوم عن يوم كنت فين وهما بدأوا يمشوا او يتكلموا كنت فين وهما تعلموا يقولوا بابا ويبصوا ميلقوش باباهم زي باقي الأطفال ها رد عليا كنت فين من ده كله وفي الاخر جاي تلومني لاني شوفت نفسي زي ما انت عملت لا يا محمد فوق انا وانت زي بعض
محمد وهو ينهض بصراخ / أنا مش زيك اوعي تقولي اني زيك انا كنت ببعد عشانكم عشان مخليش حد فيكم يحتاج حاجه بس انتي يا صفيه انتي كان عندك ايه غير النوادي والمجتمعات والخروجات ها اتكلمي كنتي بتعملي ايه غير انك تخرجي وتسيبي عيالك للمربيه بسببك انا كنت حاسس اني مش متجوز ولا عندي حد يستناني بغبائك وجشعك خلتيني احس بالوحده
صفيه بتكبر / وانت متجوزتش ليه طالما حسيت بالوحده آه صحيح نسيت تلاقي مفيش واحده استحملتك غيري
ابتسم محمد بخبث / ومين قالك اني متجوزتش غيرك
نظرت له صفيه بخوف / قصدك ايه
محمد وهو يقترب منها ويهمس بشر / قصدي زي ما فهمتي يا زوجتي العزيزه انا متجوز ومش بس كده ومخلف منها كمان اقولك علي الكبيره بقي انا متجوزها بعد جوازي منك بأسبوع واحد بس
شحبت ملامح صفيه وكادت تنهار وهمست بصدمه / متجوز عليا
ضحك محمد بشماته بها / آه يا صوفي هانم متجوز ست ونعم حبيتها وحميتها بروحي وحافظت عليها وخلفت منها اول أولادي يعني هي أم البكري يا ام العيال بس للاسف كانت من الصعيد وهربت لأنهم كانوا هيجوزوها واحد كبير في السن قابلتها وحاولت اني اساعدها بس هي كانت ست محترمه رفضت راجل غريب يستضيفها ولأنها عجبتني طلبت منها الجواز وهي للأسف مكنش عندها حل تآني يا انا ياالراجل اللي في البلد عندهم وفعلا اتجوزتها بعد جوازي منك بأسبوع حسيت بالندم آوي اني بخدعك بس اعمل ايه كان قلبي بدأ يميل ليها بعد ما سفرنا أمريكا رجعت واخدتها وخلتها تعيش في فيله جنبنا وبعدها عرفت انها حامل قبل ما انتي تحملي في أسر وجابتلي علي الدنيا أجمل طفل شافته عيني بس للاسف الراجل اللي كان هتتجوزه كان في أمريكا عشان صفقه فبلغ أهلها وجم في يوم قتلوها اليوم ده كان معايا ابني اللي عنده تلات سنين وكنت بره رجعت وشوفت اسوء مشهد ممكن اشوفه في حياتي وللأسف لقيتهم كانوا لسه هناك وشافوني انا وابني أخدته وهربت بيه لآخر حته في العالم وديته أسبانيا لواحد صاحبي كان محروم من الخلفه هو ومراته وقولتله يحافظ عليه زي ابنه وانا هاجي واخده
لما رجعت هنا لقيتهم عرفوني وعرفوا كل حاجه واجهوني وانا انكرت كل حاجه وقتها عرفت ان لو ابني رجع هخسره هو كمان زي أمه فخليت صاحبي يجيبوا ويجي يعيش جنبنا عشان يكون تحت عيني مكنتش بخلي صاحبي يصرف عليه جنيه واحد حتي المناسبات اللي كان لازم الاب يحضر فيها كنت انا بروح معاه بحجه ان والده مش فاضي وكل ده وأهل مراتي كانوا مراقبني ومستنين ظهور ابني كان نفسي اقوله اني ابوه وانا شايفه بيكبر قدام عيني وعدت سنين وبسبب تأخر الخلفه عندك خلفتي أسر وقتها حسيت ربنا بيعوضني ويطبطب عليا بس برضو مهما مر الوقت بيفضل ابني البكر له مكانته حبيته آكتر من نفسي بس للاسف كنت خايف في يوم اخده في حضني واقوله اني ابوه فياخدوه مني ومرت السنين وأهل مراتي مبقتش اعرف عنهم حاجه بس برضو وقتها مقدرتش اصارح ابني اللي كان بقي شاب اروح واقوله ايه سامح ابوك اللي رماك لناس غريبه لانه مكانش قادر يحميك احط عيني في عينه ازاي كملت حياتي من غير ما اتكلم كلمه وانا من جوايا بتقطع علي بعد ابني عني وجيت علي نفسي وكملت حياتي عشانه وعشان اخواته كنت بزود في نصيبه في كل الصفقات عشان اعدل بينه وبين اخواته في الفلوس، دعيت ربنا يكونوا عيالي زي عيال اخويا بس للاسف انتي فشلتي يا صفيه فشلتي
صفيه بجمود غريب / مين هو ابنك
نظر لها محمد قليلا وطال صمته وكأنه يفكرثم القي قنبلته / ادهم يبقي هو ابني البكري
صمتت صفيه وطال صمتها لدقائق ودقائق ثم انفجرت ضاحكه بشكل مريب نظر لها محمد بتعجب وهي فقط تضحك بضخب / ااااااااه يا مسكين انت
ثم اقتربت منه وهي تسخر منه / وعمال نازل فيا محاضرات إزاي اكون ام مثاليه وانت…. انت رميت ابنك وقال ايه عشتان الطار آه صعبت عليا
صمتت تتبين ملامحه / انت اب فاشل يا محمد اب فاشل درجه أولي إزاي ترمي ابنك لصاحبك لا وبعد ما الخطر مشي خوفت تواجهه يعني مش فاشل لا وجبان كمان وياتري مين ابنك
صمتت ثم انفجرت ضحكا / ادهم ادهم اللي الكل عارف جبروته وان اللي يغلط معاه بيفعصه ومش بيهمه هو مين
ثم قالت وهي تزيد جروحه /عندك حق لو انا مكانك هخاف برضو انا وانت اسود من بعض يا محمد بل أنت اسود مني انت ايه يا أخي جبل استحملت ابنك يكون قدامك ينادي غيرك بابا ويجري عليه وانت مجرد صاحب والده ياجبروتك طب خد الكبيره بقي ابنك البكري كان هيتجوز اخته الصغيره
نظر لها محمد بفزع / لا لا ادهم عمره ما فكر كده في مليكه انا دايما كنت باخد بالي من الموضوع ده عمره ما يفكر كده انا متأكد
ضحكت صفيه بشده وصفقت وهي مستمتعه بقلب الطاوله عليه / منا مش قصدي مليكه انا قصدي ملك
صدم بل كاد يموت جراء الصدمه وسقط علي المقعد بتعب شديد ونظر لها وعينه جاحظه / ادهم بيحب ملك
ابتسمت هي بخبث لم تكن ستقول انه يحبها ولكن ما الضير من قول ذلك حتي تجعله يتوجع اكثر بما فعله في أولاده فهي علمت من أسر بعرض ادهم للزواج بملك لمساعدتها نظرت لمحمد الذي وكأنه كبر سنوات علي سنوات عمره / اها وكان هيتجوزها من وراك كمان أسر قالي انه كان مصمم يكتب كتابه عليها بعدين هيقول للعيله شايف ابنك البكر اللي بتتفاخر بتربيته كان عايز يعمل ايه
هز محمد رأسه بشده ونهض وصرخ بها ودموعه تهبط / انتي كدابه يا صفيه كدابه ابني عمره ما يعمل كده ده تربيتي انا من وقت ماصاحبي مات وهو كان مراهق انا اللي ربيته وزرعت فيه اخلاق بيت السعيد ابني عمره ما كان هيعمل كده أبدا أنا متأكد
نظرت له صفيه بشماته / أنا مالي انت بتزعق فيا ليه أسر اللي قالي كده انت عايز تصدق ماشي عايز تعمي عينك عن حقيقه ابنك اللي عمال تتفاخر بيه اللي امه أساسا واحده وس….. خطافه و……. آآآآآآه
لم تكمل بسبب صفعه محمد وهو يصرخ بها / انتي طالق برررررره يا صفيه اطلعي بره انتي طاااالق والست اللي كنتي بتتكلمي عليها دي ضفرها برقبتك يا صفيه اطلعي مش عايز المحك
صفيه بصدمه / بتطلقني يا محمد بتطلقني انا بعد كل السنين دي
محمد بجحود / للأسف اتأخرت آوي كان لازم اطلقك مع أول مره اتجبرتي فيها اطلعي برررررره بيتي ارجعي لاصلك يا صفيه مش هتشوفي مني شلن واحد برررررره
نظرت له صفيه بصدمه ثم هتفت وكأنها لا تعي شئ / طلقتني
امسكها محمد من زراعها بشده واخرجها خارج شقتهم والقاها ونظر إليها وهو يتذكر كل ما فعلته معه ومع أولاده يتذكر ضربها لابنائه يتذكر تجبرها وجحودها يتذكر كل ما افسدته / مش عايز المحك
ثم اغلق الباب بعنف وسقط أرضا وهو يبكي ما فعله لقد ابعد طفله الحبيب عنه ولم يكتفي بهذا بل ترك أطفاله الصغار لهذه المرأه المجنونه كان يراها وهي تضرب أبنائه بعنف خاصا مليكه التي كانت لا تعجبها تصرفاتها تحدث معها وهي كانت لا تجيبه فقط تنفذ ما برأسها لم يتحمل ما يحدث
فتح الباب لم يجدها فهبط بسرعه كبيره واصطدم باخيه ولكن لم يهتم فزع راشد من هيئه أخيه الصغير / محمد مالك
ولكن محمد لم يجيب وانطلق لوالده وفتح المكتب بسرعه فوجد والده يجلس مع فاطمه فركض له وهو يبكي كما كان يفعل وهو صغير بكي وهو يصرخ / بابا ساعدني ابوس ايدك عيالي عيالي انا غلطت
نهض سعيد بفزع هو وفاطمه وذهب لابنه وامسكه من كتفه وهتف / مالك يا محمد مالك يابني
نظر له محمد وبكي بشده كالطفل وكان راضي وراشد قد وصلوا
محمد ببكاء وانهيار وهو يسقط أرضا ويصرخ / ضيعت عيالي بغبائي ابني وبنتي ضاعوا انا اللي ضيعتهم كنت عايز اسافر عشان ابني حياه ليا بس كنت بهدها بغباء ابوس ايدك يا حاج ساعدني ابوس ايدك عيالي بيضيعوا مني ساعدني
بكي راضي بشده علي حاله أخيه المنهار
بينما راشد يضم والدته التي كان بكائها علي صغيرها يقطع القلوب انحني سعيد وجذب ابنه الصغير ونظر في عينه / متخافش طول منا جنبك يابني ربك كريم آوي بس انت اهدي وقولي فيه إيه
RAHMA NABIL 美心
كانت صفيه تسير وهي غير واعيه خرجت من المنزل وكادت تخرج ولكن وجدت سياره تقترب من المنزل ابتسمت بحقد وغل / وديني لاقلبها علي دماغك يا محمد
انطلقت صفيه للسياره ووقفت امامها وتحدثت / ادهم عايزه اتكلم معاك شويه
تحدث ادهم بتعجب وهو يغلق سيارته / معايا انا وده من امتي ده انتي مش بتطقيني
صفيه بغلب وتمسكن / مكنش بأيدي يابني ابوك اللي كرهني فيك اعمل ايه وانت ابن ضرتي عايزني احبك وانا كنت خايفه تشارك عيالي في ورثهم وانت أساسا عندك ورث من ابوك أو اللي كان عامل نفسه ابوك يعني انت تاخد آلأتنين وانا عيالي يشحتوا
تزاحمت الأمور في رأس ادهم ونظر لها بعدم فهم / انتي بتقولي ايه ابويا مين اللي كرهك فيا وضرتك مين وورث مين انتي مخبوطه في رأسك يا صوفي هانم ولا إيه
صفيه بنبره خبيثه / ابوك محمد يا أدهم ابوك كان عايز يكتب كل حاجه ليك عشان انت البكر قال يعني كده بيعوضك انه رماك لحد غيره عشان يربيك لأنك ابنه من واحده أساسا سمعتها كانت أعوذ بالله يلا ميجوزش عليها غير الرحمه بس……
قاطعها صراخ ادهم بشده وهياج / اخررررررررسي اخررررسي
كانت سندس عائدة من الخارج ورأت مايحدث فارتعبت من ملامحه
اقترب ادهم من صفيه وهمس لها بصوت جعلها تندم علي ماقالته / والدتي دي اشرف من عينتك كلها والدتي االي بتتكلمي عليها دي احسن من مليون واحده زيك الجذمه منها بدسته من عينتك وانا وانتي عارفين كويس انا قصدي ايه ولا نسيتي لياليكي الحمرا وعروضك ليا اننا نقضي وقت حلو مع بعض ها
انسحبت الدماء من صفيه وشعرت ان الارض تميد بها فاكمل ادهم / ووالدي يبقي صالح انتي فاهمه هو ابويا محمد مش ابويا
كانت سندس تقف قابلتهم وهي ترتعش خوفا من حديثهم ونبرته لمحها ادهم فاغمض عينه بغضب لك يكن يحب أن تري منه هذا الوجه أبدا فصرخ بها / ادخللللي جوا يا سندس
ارتعبت سندس ودخلت وهي تركض فشعرت بأنها اصطدمت بأحد نظرته وجدته حمزه وبجواره مليكه الذين كانوا علي وشك الذهاب لام فاروق حاف حمزه كثيرا من ملامح سندس / مالك يا سندس حصل حاجه
سندس وهي تشير للخارج برعب / ادهم
لم يفهم حمزه شئ فنظر لها / ماله
سندس بارتعاش وهي تنظر لمليكه التي كانت تنظر لها بدقه/ هو وأم مليكه برة كانوا…..
صمتت وهي تبكي برعب مما سمعته لم تتوقع ان تكون والدة مليكه بهذه القذاره وايضا ان ادهم ابن عمها
تركها حمزه بعدما يأس من حديثها وخرج هو ليري ماذا هما وخلفه مليكه بينما خرج الجميع من المكتب علي صوت بكاء سندس وسمعوا ماقالته فتحدث محمد برعب / صفيه عملتها وهتبعد ابني عني عملتها بس والله ما هسكت ليها
صك ركض وخلفه الجميع يحاولون تهدئته
خرج حمزه الحديقه الاماميه وجد ملامح ادهم مرعبه وصفيه ترتعش بخوف في نفس الوقت الذي دخل به أسر للمنزل وركض لادهم وهو يصرخ به / فيه إيه يا أدهم بتصرخ في امي ليه كده
ادهم بجنون وهو يصرخ به / اخررررررس محدش يتكلم كلكم كادبين كلكم وامك دي واحده……..
شعر ادهم بصفعه تسقط علي وجهه بحده نظر وجدها مليكه وهي تنظر له بعيون حمراء / دي امي اللي اتكلمت عليها دي
وضع ادهم يده علي وجهه وهنا هبطت دموعه ولأول مره يتصدع جليد ادهم وتحدث وهو يفرد زراعه / طب اسمي يا مليكه بقي الست الوالده الشريفه دي عملت ايه الست سيده المجتمع الراقي كانت كل ليله بتروح لديسكو سمعته وس ….. وبتقضي هناك سهراتها طبعا مش محتاج اقولك كانت بتعمل ايه
ارتشعت مليكه من حديثه فاكمل هو دون أن يراعي اي شئ / ومش بس كده والدتك المحترمه آكتر من مره كانت بتعرض نفسها عليا ودلوقتي ال….. جايه تقول اني امي انا كانت مش محترمه لا وخدي الكبيره بتقول ان عمي محمد هو ابويا
قاطعهم صوت محمد الباكي / بس هي مكدبتش يا بني انا ابوك
نظر له ادهم وضحك بصخب وهو يصفق / حلو حلو اوي يابابا
ثم نظر له بسخريه / طب وايه لقيت صاحبك من غير عيال فصعب عليك فاتبرعتله بيا معلش اصلي مش لاقي مبرر للموضوع ده لو افترضنا انك ابويا اصلا
تحدث محمد / والله العظيم انا ابوك واللي حصل هو….
قص عليه محمد كل ما حدث تحت شهقات الجميع وصدمه مليكه وشفقه حمزه علي ما تعرض له عمه وابن عمه
وحاله أسر الذي كان لا يعي ما فعلته والدته وكان ينظر أرضا بخجل وهو يتمني لو تبتلعه الأرض من الخجل
هز ادهم رأسه ببكاء وهمس بوجع / امي…..
صمت لا يعرف ما يقول والدته ماتت وهو لا يتذكرها والدته قتلت علي يد عائلتها
هز رأسه يرفض ما يحدث ونظر لمحمد بدموع وعدم تصديق / انت مفكر الفيلم الهندي ده هيمشي عليا لا انا ابويا هو صالح صاحبك وامي هي الست الطيبه امينه غير كده معرفش انت كداب كدااااب
ثم اخذ يصرخ بجنون / انت كداااااب ده انا….. انا كنت هتجوز اختي انت مستوعب انت كنت هتعمل ايه
محمد وهو يهز رأسه ببكاء / لا لا يابني انا كنت هقولك وقتها
صرخ ادهم بجنون / كنت هتجوزها من غير ما اقولك كنت هتجوزها اول ما دخلت المستشفي عشان اساعدها تعدي محنتها لولا أسر رفض
صرخ بجنون / لولا أسر رفض كنت هتجوز اختتتتتي انت مستوعب انت عملت ايه
بكت مليكه بشده علي أخيها ونظر لحمزه تطلب دعمه فضمها بحنان وهو يعي حالتها وهمس لها / روحيله يا مليكه مفيش غيرك هيقدر يفهمه او يهديه
ارتعشت مليكه بخوف من ملامح ادهم فشجعها حمزه وهو يدفعها له ويطمئنها انه بجانبها
اقتربت مليكه له وهي تراه يبكي وهو ساقط أرضا وينتحب بشده ويهتز جسده وهو يصرخ بكلمه امي ومن غيرها نتذكر في أكثر لحظاتنا ضعفا من غيرها تحضر عندما تضيق بنا الدنيا
اقتربت منه مليكه وجلست أرضا ثم وبدون مقدمات جذبته لاحضانها وهي تبكي وهو بمجرد ما ضمته ضمها بشده وهو يبكي بشده / امي يا مليكه اتقتلت وابويا رماني وانتي…. انتي اختي انحرمت من كل حاجه في حياتي حتي الناس اللي ربوني ماتوا وسابوني كله بيسيبني يا مليكه كله بيسيبني
بكت مليكه بشده وهي تضمه / اهدي ياقلبي اهدي كلما جنبك انا هنا وأسر وبابا وكلنا هنا بص للجانب المشرق انت ليك عيله كبيره بتحبك
رفع ادهم عينه لها وقد كانت حمراء بشده فوجد أسر ينحني أرضا وينظر له باسف وبكاء مثل الطفل / ادهم مش هتسامح اخوك الصغير انا اسف اني زعقت و…
قاطعه ادهم وهو يجذبه لاحضانه هو ومليكه ويريت عليهم هكذا هو ادهم حتي في أصعب أوقاته وضعفه يكون الضهر والسند للجميع ففي اللحظه التي كان من المفترض أن يجد هو حضن يضمه كان هو هذا الحضن للاخرين
نظر حمزه لهم ومسح دموعه ونظر للجميع وتحدث / سيبوهم لوحدهم الكل يدخل
بينما سندس كانت منهاره علي حالته فاقترب منها حمزه وضمها وجذبها للداخل وهو يخبر الجميع بالدخول وبالفعل دخل الجميع بيفسحوا لهم المجال بينما محمد نظر بسخريه فلم يجد صفيه اكيد شوف تختفي بعدما تعرت حقيقتها امام الجميع
نظر لأولاده وادهم يضمهم اليه بحمايه ووعد نفسه انه لن يستسلم سيعيد عائلته كلها باحضانه
RAHMA NABIL 美心
بينما ادهم كان يضمهم بوجع وكأنهم اخر ما تبقي له بالحياه اغمض عينه بألم وهو يعد نفسه ان قريبا ستكون ملك أيضا باحضانه سيعيدها مهما كان الثمن حتي لو اضطر للموت في سبيل استعادتها سيعيد اخته لاحضانه
كان أسر يبكي بشده ما سمع يبكي قهر وحزن كيف تفعل والدته ذلك كيف يحرمهم والدهم من اخيهم الكبير كيف عاشوا حياه مخدوعين بهذه الطريقه كيف
كانت حاله مليكه لا تقل عن حاله أسر فهي مازالت في صدمه والدتها
شدد ادهم علي أجسامهم ومازالت دموعه تنزل بشده وتحدث بهمس وصل لهم / طول عمري بعتبركم اخواتي اللي حصل ده مغيرش مشاعري ليكم ولو سنتي كنتم ومازلتم اخواتي اللي اغلي من حياتي بس إللي اتغير هو اني اقدر وبكل سهوله احضن مليكه قدام حمزه ومن غير ما يتكلم
ضحكت مليكه من بين دموعها وهي تعلم انه يقول ذلك ليهون الأمور عليهم وهو اكثر من يحتاج لان يهون احد عليه
اشتدت احضان ادهم عليهم وهو يغمض عينه بوجع
بينما من الأعلي كان حمزه يقف علي سطح المنزل وهو ينظر لهم ببسمه حزينه / بكره كل حاجه هتتصلح وده وعد مني.
ثم انتبه علي أحضان ادهم ومليكه فتحدث بحنق / هو الواد ده لزق فيها ولا إيه لا وكل شويه يشدها اكثر هولع فيك يا أدهم الكلب بس تفوق من إللي انت فيه وهنفخك ثم هبط وتوجه للباب الخارجي الذي ركن عنده سيارته البارحه وصعد بها متوجها الي المشفي وهو يهمس بمزاح /جايلك يا ام فاروث جايلك يا عشقي الأول جايلك يا معذباني
دقائق وكان يصف سيارته امام المشفي واخذ الحقائب التي ملئها بالطعام والثياب لها ودخل بفرحه كبيره جدا واتجه بغرفتها وطرق الباب تحسبا ان تكون بوضع لا يجوز رؤيته فسمع صوت فتاه غريب فكرمش ملامحه بتفكير ودخل وهو يضع وجهه في الأرض وهو يتحدث بخفوت/ السلام عليكم
رد الجميع السلام وسمع صوت ام فاروق الحنون / حمزه يابني اخيرا جيت
رفع حمزه نظره لها وابتسم بشده وتحدث بمشاغبه / حبي حبي حبي كده يا ام فاروق يهون عليكي حمزه يعني ده انا كنت بجهز فرحي عليكي يا شيخه كده تكسري قلبي قبل فرحنا
ضحكت ام فاروق بضعف / يووه جتك ايه ياواد ياحمزه لسه اهبل زي ما انت.
نظر لها حمزه بحنق/ انا اهبل يا ام فاروق اخص عليكي
سمع صوت بجانبه / واد يا حمزه مالك يا ولا من ساعه ما دخلت وانت نازل كلام في ام فاروق ولا أكننا موجودين
نظر حمزه لها فضحك بشده / ام سعاد عيب عليكي يا ام سعاد ما انتي عارفاني مش بمسك نفسي قدام ام فاروق قلبي
تحدثت ام سعاد / طيب يا خويا تتهني بيها آه صحيح قبل ما تدخل كنا هناكل يلا بسم الله مد ايدك
حمزه ببسمه / لا بالهنا والشفا انتم انا مليش نفس
ام سعاد وهي تشير خلفه لفتاه / يعني هتكسف سعاد بنتي طب دي صينيه البطاطس دي مش هتدوق زيها في حياتك كلها
انفجر حمزه ضاحكا / ياااااه صينيه البطاطس الاسطورية واخيرا بركه يا ختي وروينا كده
ثم مد يده واخذ معلقه والتقط قطعه بطاطس وتذوقها سرعان ما انكمشت ملامحه / احم ايه ده البطاطس عسل اوي
ام سعاد وهي تتحدث بفخر/ طبعا مش سعاد اللي عملتها. حمزه بجديه/ لا حرفيا البطاطس عسل
ام سعاد / يووووه يابني خلاص كسفت البنت شايف وشها احمر إزاي
حمزه بضحك/ يا ام سعاد البطاطس مسكره عسل انتم عاملينها بسكر ولا إيه
اتفحرت ام فاروق ضحكا علي ملامح ام سعاد ومشاكسه حمزه لها ومشاغبته وها قد عاد حمزه الطفل مجددا
RAHMA NABIL 美心
نظر إيهاب لساميه بدقه / اممممم ده الدنيا باظت آوي في البيت ودي فرصتنا عشان نضرب ضربتنا قبل ما يفوقوا لينا خصوصا ان وقعة ادهم جات في وقتها بالضبط وديني لكون مندمه علي إللي عمله واخليه يبكي بدل الدموع دم وعداوتي مبقتش مع عيله السعيد بس لا وكمان بقي مع الحيوان اللي اسمه ادهم
‏ساميه بسخريه / طب ما ادهم بقي من العيله يا إيهاب واللي حصل ده مكسروش بالعكس هيديه قوه انه يساعدهم آكتر لان دول عيلتي
‏القي إيهاب الكأس من يده وهو يصرخ / ورحمه ابويا لكون مخلي عيله السعيد كلها تركع وهي بتطلب عطفي اني اقتلهم وريحهم من عذابي
‏تحدثت ساميه وهي تنظر له بعموض /هتعمل ايه
‏ايهاب بحقد وغضب / هدمرهم كلهم بضربه واحده
‏ ساميه /مليكه
‏ضحك إيهاب بشده وهز رأسه / هبعت ليها هديه هتعحبها آوي
‏ثم اخرج هاتفه واجري اتصال / نفذ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى