روايات

رواية مطلقه الفصل الثالث 3 بقلم بسملة محمود

رواية مطلقه الفصل الثالث 3 بقلم بسملة محمود

رواية مطلقه البارت الثالث

رواية مطلقه الجزء الثالث

رواية مطلقه
رواية مطلقه

رواية مطلقه الحلقة الثالثة

– هطلقك
” ابتسمت بهدوء و سحبته من أيده وقعدنا علي كنبه و مديت ايدي ليه بكوبايه الشاي ”
– تشرب شاي دا حتى تلقيمته رهيبه … تسلم ايدي والله
” زق الكوبايه بطول أيده فأدلقت علي ايدي و علي الأرض … بصيتله لثواني بهدوء قبل ما قوم احط مايه ساقعه علي أيدي الي اتحرقت من الشاي السخن و ادور علي تلج يهدي ايدي و لكن كان سبقني هو و جابه … سحبني من غير كلام ناحية الكرسي اللي في المطبخ و قعدني عليه و قعد قدامي علي الأرض و حط التلج علي ايدي و همس بصوت ضعيف لكني سمعته … سمعته بقلبي مش بودني ”
– أنا أسف … مقصدتش
” سحبت ايدي من بين ايديه و حاوطت وشه بيهم و رفعته ليا ”
– بتتأسف علي انهي حرق … حرق أيدي ولا قلبي ؟
– سلامة قلبك
– خايف عليه ؟
– دا الوحيد اللي بخاف عليه من الدنيا كلها
– و طالما كده بتوجعه ليه ؟ عايز تسيبه بعد ما حبك و أمن ليك ؟
– مش بايدي ابداً
” سكتت و هو سكت … أحياناً بيبقا الصمت أبلغ من الكلام … و تبدء العيون تتكلم و تتعاتب و إن كانت لغه العيون اصدق لغه حوارية علي وجه الأرض … قام و بعد عني و أداني ضهره فـقومت براحه و وقفت قدامه و حطيت أيدي علي قلبه ”
– ليه ؟
” همس و هو حاطط عينه في الأرض ”
– مش هقدر ابقى أناني … مش هقدر أحرمك من حاجه أنتِ بتتمنيها و بتحلمي بيها من وانتِ عيله يا بسمه
– و إن كنت أنا راضيه ليه مُصر توجعني ؟
– مش بوجعك بإيدي أبداً
– اومال برجلك !
” ابتسم بحزن فحطت ايدي علي وشه و ايدي التانيه علي قلبه ”
– الأمومة بالفطره و حاجه بحلم بيها من وانا صغيره مفيش اختلاف هنا و لكن لما كبرت و حبيتك و اتجوزتك احساس الامومه عندي كبر بس منك … عايزه يبقي ليا حته منك … كل ما ابصلها تفكرني بيك … كون ربنا منع عننا دا لحكمه لا يعلمها الا سواه دا شىء مزعلنيش أبداً يمكن لسه مش جاهزين دلوقتي … علي قد ما الابوة و الأمومة حلوه بس صعبه و خاصتاً في الزمن دا … تربيه طفل سوي عارف ربنا و متربي صح محتاجه مجهود و قدره و يمكن ربنا منعها عننا عشان احنا مش جاهزين لده دلوقتي … لكن انت؟ انت عايز تحرمني من الشخص الوحيد اللي حبيته في حياتي … الوحيد اللي قلبي دق ليه … انت عايز تحرمني من ابني البكري يا مالك ؟
– مش عايز … و ربنا عالم بعدي عنك معناه موتي
” قطعته بلهفه وانا بحاوط وشه بإيدي ”
– بعيد الشر عنك متقولش كده
” بعد ايدي براحه و كمل بضعف ”
– بس … بس مش هقدر ابقى أناني … مش هقدر اقولك خليكي معايا و انا مش بخلف … تقعدي معايا و ميبقاش عندك اطفال ولا نتطلق و يبقي عندك اطفال … الحلين اسوء من بعض يا بسمه
– الدكتور قال إن في أمل و أن…
– أنا وأنتِ عارفين أن الدكتور قال كده عشان ميحبطناش … لكن الحقيقه واضحه زي الشمس أنا مش هخلف و دا الي أثبته كل دكتور كنا بنروحله و كان بيقول نفس الكلام
– بس انا مش بثق في الدكاتره و أنت عارف
– أومال بتثقي في مين ؟
– في الله … الي اكبر مني و منك و من كل الدكاتره الي روحنالهم … واثقه في رب المعجزات … نسيت السيده مريم لما حملت في سيدنا عيسى عليه السلام بدون ما يقرب منها بشر … طب نسيت سيدنا زكريا عليه السلام لما ربنا رزقه بسيدنا يحيى عليه السلام و امرأته كانت عاقر و هو كان راجل كبير في السن …. نسيت السيده اللي كانت بتروح لسيدنا موسى و تترجاه يطلب من ربنا يرزقها بأطفال و هي عاقر و لما راح و طلب من ربنا قاله أن كتب في قدرها أنها تكون عاقر و بعد مده زمنيه ربنا رزقها بأطفال ولما تعجب سيدنا موسى و اتكلم مع الله عز وجل قاله دعاها غلب قدري … ايه نسيت أن الدعاء بيغير القدر … احنا امالنا مش في الدكاتره احنا امالنا في ربنا … و الامل دا عمره ما هيتقطع مهما الأسباب اتقطعت … أمالنا في الله يا مالك
” فضل باصصلي بنظره أنا عارفها كويس … نظره مليانه حب و امتنان لكلام اتقال عارفينه بس محتاجين نسمعه … قعدنا علي الكنبه و حط رأسه علي رجلي فحطيت ايدي علي رأسه و همست بصوت واطي لما لقيته غمض عينيه ”
– مالك ؟
– نعم
– لو أنا الي كنت مش بخلف كنت هتطلقني ؟
” فتح عينيه و اتعدل ”
– أنتِ بتقولي ايه ؟
– مالك اتعصبت كده
– أصله سؤال رخم بصراحه
– ليه ؟
– عندك شك في حبي ليكي ؟
– ولا واحد في الميه
– يبقي أنتِ كده جاوبتي علي سؤالك … حبي ليكي اكبر من اي حاجه في الدنيا دي يا بسمه
” قرب مني اكتر و حط ايده الاتنين علي وشي ”
– بسمه انا لو قالولي قبل ما اتجوزك انك مش بتخلفي كنت بردو اتجوزتك أنتِ بنتي قبل ما تكوني مراتي
– أنت عندك شك في حبي ليك ؟
– أبداً
– يبقى ليه متخيل اني ممكن اختار الامومه عليك … مين يكره العيال ؟ بس لو مش منك أنا مش عايزاها … أنا بس عايزه نفضل أنا وأنت سوا نشبع من بعض قبل ما يجي عيل ياخدني منك
– ياخدك مني !!
– اه طبعا اومال فاكر ايه … وهحبه اكتر منك يكون في علمك بقا
– يا سلام
– اه طبعا مش حته منك
” سكت و بعدت ايده عني و اتنهدت بتعب فقرب مني تاني بقلق ”
– بسمه ؟
” المره دي بصتله بنظره مليانه تعب و قهر … نظره معهدهاش مني قبل كده ”
– مالك بس ؟
– بطل تحسسني ان بعدي سهل عليك … من ساعة ما عرفت موضوع الخلفه و انت مش مبطل كلمه هطلقك … كل ليله بنام و دمعتي علي خدي من فكره بعدك عني … ازاي بس قلبك طاوعك تقولها ؟
” ضم ايدي لقلبه و باسهم بحب ”
– حقك عليا يا بسمتي … حقك عليا اوعدك اني مش هنطق الكلمه دي تاني نهائي
– وعد ؟
– وعد
” سحبت ايدي من أيده و فركتهم في بعض فبصلي و ابتسم ”
– جوعتي ؟
– عرفت ازاي ؟
” بص على أيدي فابتسمت … يا خواتي علي الزوج القمر الصالح الي حافظ مراته دا ”
– بسمه أنتِ لسه واكله من ساعه
– يا ساتر أنت بتعد عليا لقمتي يا سي مالك ؟
– لا يا بابا صحه و عافيه بس كده هتبقي بكرش
– و هتسيبني لو بقيت بكرش ؟
– و الله لو بقيتي بزلومه مش هسيبك بردو
“ضحكت “- جدع يا واد
– قلب الواد والله ، طيب أنا هقوم اعمل كوبايه شاي بدل الي اتدلقت دي و اطلب شاورما و نأكلها و احنا بنتفرج علي فيلم جديد نزل تمام ؟
– تمام جدًا
” ابتسامة حب اترسمت علي وشي اول ما شوفت ابتسامته الي دوبتني من كام سنه و لسه تأثيرها فعال علي قلبي … الحياه عمرها ما كانت ورديه دايما في خلافات بين اي اتنين أصحاب …. اخوات … مخطوبين … متجوزين … الي بيفرق أن حزنك ميهونش علي الي قدامك … ليالي عدت علينا و احنا بندعي ربنا و بنساعد بعض علي قيام الليل منغير كسل … تسليم الأمور لله من احسن الادويه الفعاله لتفكير المفرط كونك سيبت الموضوع كله لله و ليس لك من الأمر شيء إلا الدعاء ”
– مش بحبها
– هو اي دي الي مش بحبها اومال مين كان بياكلها ؟ يا بنتي دا أنتِ كنتي بتاكلي نصيبي
– اه أظهر و بان
– اظهر و ابان ايه بس …مالك كده ؟
– عايز الصراحه ولا الكذب ؟
– الصراحه طبعاً
– اقول ولا اغور ؟
– بسمه
– بصراحه يعني … انا اكلت حاجات كتير اوي انهارده و تقريبا قالبالي معدتي
– ليه أكلتي ايه ؟
– اندومي و حطيت عليها شطه
– وايه كمان ؟
– شيبسي … بالشطه
” مسح علي وشه بعصبيه و قال و هو بيجز علي سنانه ”
-وايه كمان ؟
– كيكة شوكولاته و حاجه ساقعه
– أنتِ عايزه تنتحري يعني ودي طريقه جديده
– ليه بتقول كده ؟
– أنتِ تقريبا أكلتي كل حاجه بتتعبلك معدتك و أنتِ عارفه أن معدتك مش حمل كل دا
– ما اعمل ايه كان نفسي في….
” وقبل ما اكمل جملتي كنت بدأت بالفعل اتلوى من الم معدتي و رجعت كذا مره لدرجه ان وشي لونه شحب وجسمي بدأ يفقد أتزانه ”
– خير يا دكتور طمني ؟
– الحمدلله مفيش حاجه خطيره هو بس تاخدوا بالكوا من الاكل لأن كده مش صح للجنين
” لحظه صمت رهيبه مرت عليا أنا و مالك و كدت اشك أننا فقدنا النطق ساعتها ”
– ج..جنين ايه ؟
” مالك لف ناحية الدكتور بلهفه و كأنه بيتمنى يسمعها تاني منه … حتى لو غلط ”
– حضرتك حامل يا مدام و في الشهر التالت
– حامل..حامل ايه أنا مش حامل ؟
– يا مدام هو حضرتك جايه لدكتور بيطري … حضرتك حامل في تؤام اهو باين في السونار … و الاكل بالطريقه دي غلط علي الجنين … هحتاج اكتبلك علي اكل صحي تمشي عليه و شويه فيتامينات
” حامل …و تؤام … ، صوت و دوشه و كلام كتير بيتقال مش قادره اسمعه ولا عايزه اركز فيه كأن حواسي كلها وقفت الا عيني الي كانت متعلقه بمالك اللي قاعد و دموعه محبوسه جوه عينيه سحب الروشته من الدكتور و قام من غير كلمه … قرر قبل ما نفرح نروح علي كل دكاتره النسا اللي معروفه في المكان و كلهم كانوا بيأكدوا اني حامل في تؤام في الشهر التالت ، روحنا البيت و احنا لسه في ذهول قعدنا علي نفس الكنبه و محدش فينا قادر ينطق كلمه ”
– حامل
– في الشهر التالت
– في تؤام
– و انا اللي كنت فاكر أن عندك كرش
” سحبت المخده من جنبي و حدفته بيها فلقطها بسرعه و ابتسم و عيونه ابتسمت قبل شفايفه و نظره امتنان وجهها لقلبي سببت رعشه فيه و اتهز بين ضلوعه ، وف لحظه كان قاعد بيتنطط حواليا ”
– مالك براحه …. يا مالك الجيران
– حامل … مراتي حامل … في تؤام … هبقى اب … هبقى اب يا عالم
” سحبني بين ضلوعه و هو بيرد ” الله اكبر ” و ” اللهم لك الحمد ”
– انتِ مش هتعملي حاجه من هنا و رايح أنا… أنا هاخد اجازه من الشغل و هقعد معاكي تمام
– تمام جدًا
” قضيت احلى ٥ شهور في حياتي من اول ما عرفت نوع الجنين الي كان بنت و ولد لحد وانا بحضر شنطه ولادتي و قضيتهم في خناق و وحم غريب و الم بين الفتره و التانيه لكن كان الم محبب لقلبي … ساعة الولاده كانت صعبه و مؤلمه جدًا لكن اول ما لمست بشرتهم النعمه بشرتي و حطوه ناحية قلبي التعب كله اتبخر… لحظات حسيت قلبي فيها بيرقص بين ضلوعه لما شوفت مالك شايلهم و بيأذن في ودنهم واحد و را التاني … و نظرته اللي كلها أمتنان و حب … رفعت راسي لسقف و غمضت عيني و هربت منها دمعه ”
– اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا مباركاً فيه
” ف عوض الله وانا جاء متأخراً فأنه لا يأتي عادياً أبداً … شديت الشال علي كتفي من لسعه البرد و بصيت لسما الصافيه بحب و تأمل ”
– تشربي شاي … دا حته تلقيمته رهيبه … تسلم ايدي والله
” ابتسمت بحب و ضميت كوبايه الشاي بين ايدي محاولة اني ادفى من سخونيتها ”
– ناموا ؟
– اه بعد عناء
” اتنهدت و ميلت علي دراعه سندت راسي عليه ”
– تعبانه ؟
– مبسوطه
– شكراً
– علي ايه ؟
– انك مفلتيش ايدي و فضلتي متمسكه بينا … بس علي ما يبدوا أنهم هياخدوكي مني فعلاً
– محدش يقدر مهما حصل هتفضل ابني البكري … بس يعني علي ما يبدو اني أنا الوزني ذاد شويتين وبقيت بكرش
– عودك حلو علي اي حال … طول عمرك جميله في نظري و هتفضلي جميله
– بتحبني ؟
– محبتش ولا هحب غيرك يا حبيبة القلب
” ميل علي راسي و طبع بوسه رقيقه علي جبيني و حاوط كتفي بدرعاته و ساعتها جيه علي بالي فارس قطريه و هو بيقول : تخيل و أنت بتدور ما بين الناس علي الراحه تلاقي حد يشبهلك و يبقى شاريك ، يحبك زي ما أنت تكون و بطباعك كده و بلاويك ، يشيلك وقت ما تميل و يشبط فيك كما العيل و تسرح فيه و تتخيل حياتك جنبه عامله ازاي ، يكلبش عوده مع عودك و يعملك بأيده الشاي و يقولك أنت احلى الناس و يمدح فيك و يتغزل و يفتكرك في كل مكان و يبقا معاك في كل الجاي “♥️

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مطلقه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى