رواية جريمة سهر والعمارة الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نور الدين
رواية جريمة سهر والعمارة الجزء الثالث
رواية جريمة سهر والعمارة البارت الثالث
رواية جريمة سهر والعمارة الحلقة الثالثة
طلعت برا الشقة ونزلت تحت في بيتي عشان مرتكبش فيه جناية حقيقية وأنا بفكر إي الخطوة الجاية، نزلت شقتي وأنا بحاول أهدى عشان أعرف أفكر، خايف يطلع كل دا أوهام في دماغي وأكون أنا اللي مريض ودي تهيؤات، وبرضوا خايف يطلع حقيقي وأبقى أنا شيطان أخرس، قررت إني هبلغ البوليس، وفعلًا مسكت موبايلي وطلبت الرقم بس لسوء حظي كان رصيدي خلص، نزلت عشان أشحن وأنا عند السوبر ماركت بعدت خطوتين عنهُ وإتصلت بالبوليس، حكيتلهم كل اللي حصل في الشقة بتاعت المدعو أيمن وطلبت منهم ييجوا عشان يحلوا الموضوع دا ويقضبوا عليه، خلصت مكالمتي وروحت على الشقة بتاعتي وقعدت أستنى البوليس ييجوا، معداش خمس دقايق وسمعت صوت الباب بتاعي بيخبط، روحت فتحت وأنا لسة التوتر محتلني ولقيتهُ أيمن، إتكلم بإبتسامة كريهة على وشهُ وقال:
_جرا إي يا جاري، إنت نزلت تجري يعني من غير ما تشرب الشاي حتى، في حاجة ولا إي؟
رديت عليه وأنا بغصب على نفسي عشان ميحسش بحاجة وقولت:
=لأ، أنا بس إفتكرت إني كنت مولع على الأكل وسايب النار قايدة.
إتكلم بضحك خبيث وقال:
_أيوا أيوا ما أنا عارف، عشان كدا طلبت البوليس عشان يقبضوا عليا؟
بصيتلهُ بصدمة وقولت:
=إي؟
إتكام بغضب عاميه وقال:
_كنت جنبك في السوبر ماركت بس مخدتش بالك مني، وبما إن البوليس على وصول وكدا كدا مش هلحق أهرب فـ قتـ ل شخص من إتنين مش هيفرق كتير، ولا إنت إي رأيك؟
لسة قبل ما أفكر أو أستوعب لقيتهُ طلع من وءا ضهرهُ شومة ضخمة وضربني بيها على دماغي ضربة قوية والأقوى إنها مفاجأة فـ رجعت لورا خطوات ورجع ضربني ضربة تاني بيها ودي خلتني أقع في الأرض ولسة هيضربني الضربة التالتة اللي حتميًا كانت هتفقدني الوعي النور بدأ ينور ويطفي بشكل سريع ومزعج جدًا، ومن بعدها لقيت أيمن رجع لورا وهو باصص ورايا برعب كبير لدرجة إن الومة وقعت منهُ وعيونهُ مبرقة برعب رهيب، ففهمت إنهُ شايف سهر، بصيت ورايا وكانت فعلًا سهر واقفة بفستانها الأصفر اللي مليان د م، نفس الفستان اللي كانت لابساه في يوم الحادثة بتاعتها، وشعرها بيطير حواليها زي مشاهد أفلام الرعب بالظبط، لوهلة حسيت إني خايف من المنظر بس متأكد إنها مش هتأذيني، هي جاية عشاني وعشان تحميني، إتكلم أيمن بكل الرعب والزعر اللي في الدنيا وقال:
_إزاي؟!
أنا اللي دافنك بإيديا دول؟
إتكلمت سهر بصوت أجش ومرعب وقالت:
=كويس إنك فاكر جريمتك البشعة يا أيمن، فاكر موضوعي هيعدي بالساهل؟
فضل أيمن واقف مذهول ومرعوب ومش مستوعب اللي بيحصل حواليه، قربت منهُ سهر وفضلت تخنق فيه، كان خلاص هيمـ وت في إيديها بس قاومت الألم اللي حاسس بيه في راسي وقومت وأنا بقول:
_لأ يا سهر، لأ متبقيش زيهُ، إنتِ مش مجرمة يا سهر عشان تعملي كدا، مهما حصل فيكِ متبقيش زيهُ، البوليس زمانهُ في الطريق وهو هييجي يخلص عليه.
سمعت صوت عربية البوليس وبصيت ناحية الشباك اللي جاي منهُ نور العربية واللي ظاهر بسبب قطع نور الشقة، رجعت بصيت لسهر من تاني وكانت مترددة، إتكلمت بعيون باكية ومقهورة وقالت:
=بس هو أذاني كتير، إنت متعرفش ولا حسيت باللي عملهُ فيا يا حسام، يكفي إنهُ كان السبب في إني كسرت قلبك.
إتكلمت بهدوء وأنا بحاول أهديها وقولت:
_اللي حصل حصل يا سهر، كنتِ أحسن وأجمل وأرق الناس وإنتِ عايشة، مش هتيجي دلوقتي وإنتِ مجرد طيف تعملي أبشع جريمة في الدنيا.
بصتلي بعد ما هديت شوية وسابتهُ بعد ما أُغمى عليه، قربت مِني وقالت وهي مُبتسمة إبتسامة وسط دموعها وقالت:
=شكرًا يا حسام، عمرك ما خيبت ظني ولا ثقتي ولا حتى قلبي فيك، وقت ما بحتاجك بلاقيك برغم إني كسرت قلبك ووجعتك، بس برضوا لسة…
قاطعتها وأنا بقول وسط دموعي أنا كمان:
_دا كان غصب عنك يا سهر، يمكن إنتِ إتوجعتي وإتكسرتي أكتر مِني لإنك عيشتي مع شخص مش عايزاه في حين إنك وجعتي اللي اللي بتحبيه وكل دا عشان تشيلي حاجة من على والدك إنتِ مالكيش ذنب فيها، طول عمرك بتفكري في وجع اللي حواليكي ومش واخدة بالك إنك أكتر واحدة متضررة، حتى وإنتِ مش في الدنيا شايلة همي أنا، أنا هفضل أحبك طول عمري يا سهر.
إبتسمتلي بهدوء وراحة لأول مرة أشوفها في ملامحها من ساعة ما ظهرتلي ومن بعدها تلاشت من قدامي كإنها إتبخرت، بمجرد ما دا حصل النور رجع وباب الشقة خبط، روحت وكانت الحكومة، كانوا طلعوا إقتحموا شقة الإبليس أيمن وفعلًا لقوا جثة سهر تحت البلاط، وفهمتهم إنهُ إقتحم شقتي وتعدى عليا بالشومة عشان عرف إني بلغت ودفاعًل عن نفسي ضربتهُ وفقدتهُ الوعي، خدوه وخدوا بعض أقوالي كـ شاهد وهو خد إعد ام، توليت أنا تربية حسام الصغير واللي إعتبرتهُ زي إبني بالظبط وبشوف سهر فيه، ونقلت من الشقة لإني مش هقدر أستحمل فكرة إني قاعد في المكان اللي سهر إتعذبت فيه وهي عايشة ووهي ميتة.
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جريمة سهر والعمارة)