رواية جريمة العشق الممنوع الفصل التاسع 9 بقلم نور زيزو
رواية جريمة العشق الممنوع الجزء التاسع
رواية جريمة العشق الممنوع البارت التاسع
رواية جريمة العشق الممنوع الحلقة التاسعة
__بعنــوان “من أنتِ؟”__
تركها “يحيي” صباحًا نائمة في منزله وذهب للقسم ليباشر عمله وأغلق عليها الشقة من الخارج، قدم “شريف” له تقرير الضحية الخامسة لـملاك الموت فقال “يحيي” بتركيز:-
-بس مش غريبة أن ملاك الموت المرة دى قرر يستخدم سكين بدل البندقية
أجابه “شريف” بنبرة هادئة يقول:-
-اللى انا وصلته أن دا واحد بيقلد ملاك الموت لان مش بص السكين كمان كلمة ملاك الموت، القاتل اللى إحنا عارفينه مبكتبش أسمه بل بحط الكلبشات على الضحية
أومأ “يحيي” له ليتحدث “هادي” بنبرة واضحة وهو يشغل مقطع فيديو لأحد الطرقات:-
-لكنه نفس البنية الجسدية حسب اللى ظهر في الكاميرا
تطلع “يحيي” بتسجيل الكاميرات وقالت:-
عايز تفهمنى أن قاتل دولي هيغير أسلوبه فجأة.. لا يا هادى الناس اللى زيه أسلوبهم زى توقيعه وجزء من مهمته ميقدرش يغيرها أنا متأكد أن في حاجة غل، أمال الاء وأمجد فين
أجابه “شريف” بلا مبالاة وهو ينظر في هاتفه:-
-روحوا يقابلوا والدة المتوفية
أومأ “يحيي” له بصمت وقلق من تعقيد هذه القضية أكثر وأكثر….
_________________________
كانت “إيفا” واقفة في التراس بشقة “يحيي” بعد أن أغلق عليها الباب وتتحدث مع “ليزا” في الهاتف تقول:-
-متقلقيش يا ليزا
تنهدت “ليزا” بنبرة قوية وهى تقول:-
-مقلقش، إيفا لقد علموا كبار الشخصيات بوصولك إلى مصر ويرغبون برؤيتك كسيدة الأعمال إيفا بوبلار، أخبرينى الآن كيف ستظهرين لهم وأنتِ تنتحلين أسم إيلين سيبدأ ظهورك على القنوات المصرية والمجلات كسيدة أعمال، أتعتقدين أن هذا الشرطي لن يرأك بأى من هذا
صمتت “إيفا” دقائق تفكر في الأمر ثم قالت حاسمة أمرها:-
-أتفقنا، حددي أول موعد لمقابلة الوزيرة
أجابتها “ليزا” بغضب قائلة:-
-لكن كيف….
أغلقت “إيفا” الخط في مواجهتها ثم أرسلت رسالة إلى “جاك” تطلب بها سيارتها الخاص وجلست تنظر عودة “يحيي” وهى تفكر بما ستخبره وبأى طريقة ستقول بأى شخص مزيفة وما شعر به عندما يعلم بأسمها الحقيقى وتردد كثيرًا فيفعل ذلك لكن ربما يكن هذا الأفضل له وأقل ألم من معرفته لحقيقة أنها ملاك الموت، عندما يعلم بأنها ليست فتاة عادية بريئة بل سيدة أعمالها وذات نفوذ وقوة سيتوقف عن أعجابه بها ويسيطر على هذا الأعجاب قبل أن يتحول لحب قوي
فتح باب الشقة مع أذن المغرب ودلف “يحيي” ليراها تخرج من غرفتها وقد جمعت أشياءها في حقيبة سفر متوسطة الحجم، حدق بها بذهول وقال:-
-على فين؟ أنتِ لسه متعلمتيش أن خروجك بيعرضك للخطر
وقفت “إيفا” أمامه بهدوء وحدقت بعينيه تتطلع به وهى ترتب كلماتها في عقلها وقالت:-
-يحيي
تبسم لها “يحيي” بلطف وهو يقول:-
-عيونى
جمعت شجاعتها وقالت بلهجة قوية:-
-أنا ذاكرتي رجعت
أتسعت عينيه على مصراعيها بذهول من هذه الجملة وهو يتطلع بملامحها ثم مسكها من ذراعيها بسعادة وقال:-
-أفتكرتي كل حاجة يا إيلين
أنزلت يديه عنها بهدوء ثم رفعت نظرها به وقالت :-
-إيفا.. أسمي إيفا
شعر وكأنه يدور بعالم أخر أو أنه بحلم وأستيقظ منه، لا يعرف ما يحدث وكيف تبدل أسمها إذا كان هو يملك بطاقة هوية تحمل صورتها باسم “إيلين” فاق من صدمته على صوت طرقات الباب ليشير لها بسبابته بتحذير ووجه غاضب قائلًا:-
-أستني لحظة هرجعلك
فتح باب الغرفة ليرى وجه رجل مختلف، رجل أسيوي ملامحه مختلفة تماما عما يراه فى المعتاد، كان “جاك” يقف في هدوء ويشابك يديه في بعضهم البعض أمامه بطريقة رسمية وخلفه رجلين أخرين بأجسام ضخمة فسأل “يحيي” بجدية وهو الان في حالة من الغضب والحيرة لا يحاول الأهتمام بشيء أخرى:-
-أفندم
نظر “جاك” لها وهى تقف بالداخل فأنتبه “يحيي” لنظره، أستدار “يحيي” لها وقبل أن يتحدث دلف الرجلين يأخذون حقيبتها فسارت معهم وعندما وصلت أمامه قالت:-
-أتمنى منتقابلش تانى يا حضرة الضابط
خرجت معهم وهو في حالة من الصدمة ما زال لا يستوعب شيء عما يحدث حوله في الحال، ركض خلفهم وعندما خرج من بوابة رأى سيارتها تغادر…
___________________________
__ فنــدق بـوبـــلار__
في الصباح الباكر دلفت “ليزا” إلي غرفة نومها لترى “إيفا” جالسة على الفراش وتقف أمامها امرأة في الأربعينات وبصحبتها فتاة عشرينية تحمل فستانين أحدهم باللون الأبيض والأخر باللون الأحمر لتقول الامراة:-
-تحبي تلبسي أنهى ياأنسة إيفا
تنحنحت “ليزا” بقلق وهى تنظر إلى “إيفا” وقالت بلهجة قوية :-
-السيدة تفضل اللون الأسود في جميع الملابس
-لكن
قالتها مصممة الأزياء لتقول “ليزا” بحدة قوية تقول:-
-من غير لكن
خرجت النساء من الغرفة وهكذا متخصصة التجميل بعد أن أنهت مهمتها في تجميل “إيفا” فوضعت “ليزا” الجهاز اللوحى على الفراش وذهبت لغرفة الملابس لتختار أحد الملابس لأجلها وبعد دقائق نزلت “إيفا” من الأعلى مستعدة للذهاب في مقابلة العمل مع الوزيرة لتجد “جاك” بأنتظارها ليقول:-
-هلا نتحدث قليلا
أومأت له بنعم وقالت:-
-هاتى فنجان قهوة على المكتب يا ليزا
دلفا معا إلى غرفة المكتب وجلست “إيفا” على مكتبها وقالت:-
-what Is there?
-إيفا ماذا ستفعلين؟ هل حقًا ستدفعين هذا المبلغ للحصول على رجل واحد
فهمت “إيفا” ما يغضبه وتنهدت بهدوء ثم قالت:-
-جاك لو مقبضتش عليه أسمى هيدمر دا إذا مكنتش أنا اللى هكون في السجن بدل منه
تأفف “جاك” بضيق من ردها وقال:-
-لكنك ستخاطرين بهذا المبلغ أولا هل تعرفين كم عدد الرجال الذي أمرتيهم بفعل ذلك، 197رجل أتعرفين كم ستدفعين 197مليون جنيه، دعينى أخبرك كم سيأثر هذا المبلغ على مؤسساتك،إيفا هل تعلمين كم دار أيتام تملكين في العالم أكثر من 50دار غير 30 نادى رياضي+ مصاريف كل رجالك وأطفالهم وعائلتهم.. أخبرني من أين ستعوضين ذلك؟ما يقرب ل200مليون سيؤثر ذلك
دلفت “ليزا” وخلفها الخادمة لتضع القهوة أمامها ثم قالت:-
-ليزا هل ممكن أن تخبري جاك كم طلب وصلك حتى الأن
وقف من مكانه غاضبًا أمامها وصاح “جاك” وهو يفهم حديثها ليقول:-
-كل ما أصبحتي عليه يا إيفا وما تملكين ما زلتي توصلين قبول القتل إلى متى ألن تكفي
أجابته “إيفا” ببرود قاتل:-
-لا يا جاك مش هبطل عارف ليه؟ لأنى ولدت وحش وأنت خير الناس معرفة بدا .. لتقلبي يا ليزا جميع طلبات سأفعل
غادرت “إيفا” الغرفة وهى ترجع ماضيها المؤلم فهى ولدت طفلة رضيعة بريئة كأى طفلة لكنها ولدت في عالم الوحوش وأنتزعوا منها برائتها ولم يكن والدها وحده من حولها لوحش بل والدتها كان لها القدر الكافى في نزع برائتها في عمر الثانية عشر وقبل أن يقرر والدها حرقها كانت في الخارج مع والدتها وتجلس بجوارها في السيارة خائفة من والدتها لتقول:-
-إيفا ماذا رأيتِ بالأمس
أتسعت عينى “إيفا” على مصراعيها بخوف عندما تذكرت ما رأته وهو عبارة عن خيانة والدتها لوادها مع أحد الرجال فنظرت إلى والدتها وقالت بتلعثم:-
-أنا لن أرى شيء أبدًا، حقًا يا أمى لن أرى شيء ولن أخبر أبى بشيء أعدك
تبسمت والدتها وهى تنفث دخان سيجارتها من فمها بغضب ثم قالت:-
-أذن رأيتي كل شيء
توقفت السيارة قليلًا على الطريق ثم نظرت والدتها لها وقالت:-
-إيفا أتعلمين أنى لن أحبك أبدًا، أنتِ الشيء الوحيد الذي يربطنى بوالدك الأحمق لكنى سأحبك من الأن
تبسمت “إيفا” بسذاجة لوالدتها وعانقتها بعفوية، همست والدتها لها بغيظ:-
-لن أجعلك مثلي يا إيفا،لا تجلبي طفل في هذا العالم لا ترغبين بوجودها معاك
فقدت “إيفا” وعيها بين ذراعيها والدتها بعد أن حقنتها بمخدر وعندما فاقت “إيفا” من وعيها كانت في اليوم التالى وقد توفت والدتها في حادث سيارة أثناء عودتهما لكن لم تكن هذه الصدمة الوحيدة لها بل كانت صدمتها الأكبر عندما سمعت الطبيب يخبر “جاك” بأن الطفلة فقدت رحمها ولن تستطيع الأنجاب أبدًا، لم تفهم “إيفا” ما قسوة ما حدث وكيف أخذتها والدتها لعشيقها الطبيب ليستئصل رحم طفلة عمرها الثانية عشر وفى عودتهما أنقلبت السيارة، لكنها قدرت ما حدث وأى قسوة فعلتها أمها بها عندما نضجت وكبرت…
فاقت “إيفا” من شرودها عندما قال “ليزا” بجدية :-
-لقد وصلنا يا إيفا
ترجلت من سيارتها متناسية الماضي بألمه…
__________________________
جاء “شريف” إلى مكتبه وألقى بالورقة أمامه يقول:-
-شوفت دا، أسمها إيفا بوبلار سيدة أعمال من أمريكا وعندها الجنسية الروسية من والدتها
أتسعت عيني “يحيي” على مصراعيها وهو يحدق بورقة بياناتها ليقول “شريف” بأبتزاز :-
-لسه شايف أنى ظلمتها يا حرام وأنها مكانتش بتخدعنا
خرج “شريف” من القسم وهو يحمل ورقة البيانات وذهب إلى حيث مكانها في النادى الرياضي الجديد ولم يجدها وقبل أن يغادر رأى سيارتين فان تسع راكب وبمنتصفهم سيارة مرسيدس سوداء وترجل رجالها أولا ثم “جاك” من سيارتها وفتح لها الباب لتترجل “إيفا” بهيئتها الجديدة ترتدي تنورة سوداء ضيق وقصيرة تصل لركبتها وعليها قميص نسائي أسود اللون يدخل في التنورة وفوقهما البلطو الأسود طويل مفتوح ويصل طول إلى ما بعد تنورتها وترتدي حذاء بكعب عالى أسود وعلى أعينها نظارة سوداء مربعة تليق بوجهها وتصفف شعرها على ىالجانب الأيسر وخلف ظهرها وتحمل حقيبة مربعة صعيرة على ساعدها، تقدمت أمام رجالها بجوارها “ليزا” لتراه يقف هناك، توقفت قدميها عن السير وحدقت به ثم نزعت نظارتها لتتقابل أعينهمامعا، قشعر “يحيي” وعادت قدمه خطوة واحدة للخلف من ذهول برؤيتها وكيف تحولت فتاته البريئة إلى امراة قوية وتظهر قوتها في هيئتها ورجالها الذين يقفوا هنا وهناك لحارستها، نغزة في قلبها طفيفة من رؤيته لكنها جمعت شجاعتها من رؤيته زأشارت لرجالها بالتوقف وولجت من الباب الزجاج الخاص بالمبني وحدها وسارت نحوه حتى وصلت أمامه فألقي في وجهه الورقة لتسقط أرضًا أمام قدمها لتغمض “إيفا” عينيها عندما لمست الورقة وجهها ثم فتحتهما ونظرت عليها في الأرض ورأت ورقة تحمل صورتها وبيانات عنها لترفع نظرها له ليقول “يحيي”:-
-أقول إيفا هانم
مسكها من ذراعها بقوة وجذبها نحوه ليسرع الرجال في الدخول وقبل ان يلمسوه رفعت “إيف” يدها لهما توقفهما وقالت بجدية:-
-ايه اللى جابك هنا يا يحيي
ضغط على ذراعها بقضبته وقال بأقتضاب وهو يكز على أسنانه:-
-بتضحكي عليا وتخدعين وتقوليلى أيه اللى جابك، كدبتى في أيه تانى يا إيفا هنا
كانت تتطلع بعينه وهو يحدثها ويتهمها بالكذب، تتطلع بغضبه عليها لأول مرة كان دومًا يبتسم لأجلها في كل مرة يراها، يبتسم بعفوية بسمة كلما أزعجتها كلما زاد تعودها وإعجاها به حتى أنها تمنت يوم أن تستطيع الأبتسام مثله لكن اليوم غضبه كعاصفة قوية ضربتها، أعتادت على حنانه ورقته معها لكن هذا الغضب الذي يبث من عينها أصابها بالشعور بالألم والحزن، أجابته بنبرة هادئة:-
-أنا مقولتش ولا مرة أنى أسمي إيلين أنت اللى قولت وفريق الفاشل هو اللى قال أنى إيلين، الأسم دا مطلعش منى يا يحيي
تركها بقوة لتعود قدمها خطوة للخلف فقال:-
-أنتِ كادبة يا أنسة إيفا وأنا مبكرهش قد الكدابين
أثار غضبها بهذا الكلمة وكأنها أعتدت على الحب والدلال واللطف منه لكن الكره لا يصلح له، أقتربت خطوة منه لتصبح على مقرب منه وتطلعت بعينيه ثم هسمت له بنبرة دافئة:-
-عاوز تقول أنك بتكرهين، طب ليه عملتلك ايه يا يحيي عشان تكرهنى، واحدة كانت فاقدة الذاكرة ولما رجعت لها أكتشفت أنها حد تانى، أذيتك في أيه عشان تكرهنى، أنا بقى مش هكرهك لانى أحترمت وحبت الشخص اللى قدمى مهما أتغير اسمه
مسكها من ذراعيها الأثنين وجذبها له ليقول:-
-بس المفروض بعد النفوذ والفلوس والمكانة اللى أنتِ فيها أبعد عشان مش أنتِ البنت اللى فضلت أحميها وأخاف عليها وبعدين من اللى شايفه أنتِ مش هتحتاجي لحمايتى أنتِ عندك اللى يحميكى يا إيفا
قالها وهو ينظر على رجالها الواقفين هناك لكنه عاد بنظره لها وقال بجدية:-
-بس أنا مش هبعد وهنفذ وعدى أنى هقبض على المجرم دا عشا أحميكى، ملاك الموت مين ما كان نهايته على أيدى بعدها بس ممكن أقف قدامك ونتكلم بعدها عن الكره والحب
ذكره لأسمها أفقدها غضبها وأشتاطت غضبه لتدفعه بعيد عنها وقالت:-
-متخلنيش أشوفك تانى، لو شوفتك في حياتى تانى هخليهم يقتلوك
أقترب خطوة منها لتزدرد لعابها بصعوبة وأرتباك من قربه هكذا فقالت:-
-أنت مش خايف منى
أشار لها بلا وهو يقول:-
-لا، أنتِ بالنسبة ليا البنت الضعيفة اللة حياتها معرضة للخطر ومعجب بيها
اللعنة على هذا الرجل الذي يربكها دوما بكل شيء حديثه، أنفاسه، وجهه الوسيم عن قرب،مسكته لها هكذا وقوته التي لم تهتز حتى بعد معرفته بحقيقتها، مسكته من قميصه بقوة وقالت:-
-أنا هقتلك يا يحيي..
نظرت بعينيه بأرتباك لتقول بهمس:-
-لكن هعيش أزاى من غيرك
تبسم لها بعفوية كعادته ليقول لها بدلال:-
-وأنا مش هتمنى حاجة في حياتى قد أنى أموت بين أيديك
أشتاطت غضبًا من بروده وهى تهدده بالقتل بحق لكنه يعتقد بأنها تمزح معه فقالت ببرود:-
-بين أيدي وبأيدي يا يحيي، أنا مش هسمح لحد يأذيك ولو بخدش صغير غيرى
تبسم أكثر لها وهو يعلم بأنها ل تستطيع فعلها فهو رأها في أكثر الأوقات ضعفًا وخوفًا لها وكانت ترتجف، تذكر كيف فقدت الوعى عندما قالت له بأنه قتلت رجل فقال ببرود أكثر مع بسمته:-
-محدش غيرك يقدر يعملها لأنك الوحيدة اللي مش هقاومها يا إيفا.. أعتقد أنى محظوظ كافية
تعجبت وهى تترك قميصه ورفعت حاجبها له وقالت:-
-محظوظ!!
أقترب منها أكثر وكأنه يعانقها ليهمس بقرب أذنها :-
-أكيد هو كام واحد بتسمح له الفرصة يموت بأيد حبيبته
خرجت حزوقة من فمها وهو قد أعترف بحبه لها بجدية الأن وليس مجرد أعجاب لكن لما يستمر ربكها كثيرًا عندما مسكه “جاك” من ملابسه من الخلف بقوة يبعده عنها، نظر “يحيي” له وهكذا “إيفا” فقالت “ليزا” بجدية:-
-أتمنى يا حظرة الضابط إذا كان لديك أي أسئلة للسيدة تأتى بطلب رسمي
قالتها وهى تقدم بطاقة عملها إلى “يحيي” ثم أخذ “جاك” إيفا” من أمامه للداخل لتسير معه بهدوء وهى شاردة بتوتر قلبها ونبضته القوية عندما همس لها وغادر “يحيي” المكان وهو ينظر على البطاقة وكان بها أسم “ليزا” ووظيفتها محامية
كانت “إيفا” نائمة بفراشها ليلًا وتتذكر رؤيته صباحًا وحديثهما فوقفت من مكانها ولأول مرة تغادر غرفتها بتسلل خوفًا من أن يقبض “جاك” عليها أو تمسكها “ليزا” كطفلة مُرهقة وتحمل حذاءها في يدها حتى فرت هاربة من الفندق مُتسللة….
____________________________
خرج “يحيي” من المطبخ وهو يحمل في يده كوب من الشاي الساخن وسار نحو الغرفة وقبل أن يدخل دق جرس الباب فأستدار بدهشة وهو ينظر في ساعة يده وكانت الواحدة صباحًا، فتح باب الشقة ليُدهش برؤيتها تقف أمامه بهذا الوقت فقال بتعجب:-
-إيفا
أدخلها وهو ينظر على الدرج بالخارج ثم دلف خلفها وهو يقول:-
-حصل حاجة؟ أيه اللى خرجك بليل كدة لوحدك
عانقته “إيفا” بقوة ليطوقها بذراعيه بعد أن سقط الكوب من يده وقال :-
-حصلك حاجة
أخرج سكينها من جيبها الخلفي وهى تفكر كيف تطعنه وتفعلها لتحصل على المال من رجل الأعمال السويسي مقابل قتله لكن هدوئه ودفئه، حنانه عليها ولطفه كيف تقابلهم بقسوة وغدر، رفعت رأسها للأعلى لكى ترى عينيه فقالت بهمس:-
-أبتسم!!
تعجب لكلمتها وطلبها منه فقال:-
-ايه؟
نكزته في صدره بكتفها وقالت بهمس مكررة طلبها:-
-أبتسم عاوز أشوف بسمتك بس
تبسم لها بعفوية وهو يرفع يده إلى وجهها ليلمسه بحب وحنان، تطلعت لبسمته وحن قلبها له بلين ودف فقالت بضعف:-
-اللعنة عليك
قالتها وأسقطت السكين من يدها بضعف ناظرة بعينيه ثم رفعت جسدها على أطراف أصابعها بسبب قصرها مقابل طول قامته لتضع قبلة خافتة على وجنته فأغمض عينيه دون معارضة منه على فعلتها…..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية جريمة العشق الممنوع)