روايات

رواية جحيم قسوته الفصل التاسع عشر 19 بقلم مريم مجدي

رواية جحيم قسوته الفصل التاسع عشر 19 بقلم مريم مجدي

رواية جحيم قسوته الجزء التاسع عشر

رواية جحيم قسوته البارت التاسع عشر

جحيم قسوته
جحيم قسوته

رواية جحيم قسوته الحلقة التاسعة عشر

في شركة الألفي ….!!
نظرت إليه بصدمه مما تفوه به للتو و أردفت قائله :-
نيره بصدمه :-
هاااا إنتَ قولت إيه ….؟؟!
إقترب برأسه ناحيتها و همس بأُذنها قائلًا :-
ب ح ب ك (بحبك) ،،و إنتظري قريب مقابلتي ل مامتك ….!!
ثم إبتعد عنها و إبتسم لها ثم دلف إلي مكتب عاصم ….!!
بينما إبتسمت هي بسعادة و وضعت يدها علي فمها بعدم تصديق مما حدث للتو …ثم إنتبهت لنفسها و حمحمت بحرج من الأعين التي تطلع إليها و تابعت عملها مره أخري …..!!
********************
في قصر الألفي ….!!
وقفت أمام خزانه ملابسها تنظر إليها ب حيره …أخذت توزع أنظارها علي ملابسها والتي إشترتها مؤخرًا نظرًا ل كبر حجم بطنها ،،قاطع تأملاتها للملابس رنين هاتفها ف نظرت إلي شاشته بحماس ما إن رأت أحرف إسمه تضئ الشاشه …ضغطت علي زر الموافقه و وضعته علي أُذنها ،،فأردف هو قائلًا :-
عاصم بإشتياق :-
وحشتيني …!!!
همس بمكر :-
مممممم بالسرعه دي ،،إنتَ ماكملتش ساعتين في الشركة ….!!!
إبتسم داخله علي مكر حبيبته و أردف قائلًا :-
اهاااا بالسرعه دي …إنتي بتوحشيني و إنتي معايا أصلًا ….!!!!
همس بإبتسامه :-
مممممممم ،،و إنتَ كمان وحشتني علي فكره ….!!!
عاصم بخُبث :-
كُنت عارف علي فكره ،،ثم تابع بجديه :- المهم إنتي عاملة إيه ..فطرتي و أخدتي دواكي ….؟؟!
همس بإيجاب :-
أيوه فطرت و أخدت الدوا ….!!!
عاصم بهدوء :-
تمام ،،عايزه حاجه إجبهالك ….؟؟!
همس بنفي :-
لا خااالص ،،سلامتك حبيبي …!!
ثم أغلقت الخط بعدما جاوبها و إنتهت المكالمه ،،نظرت مره أخري إلي الخزانه …ثم إنتقت “منامه حريريه من اللون الوردي ،و روبها الخاص من نفس اللون”
جذبتهم من الخزانه ثم دلفت خارج غُرفه تبديل الملابس الملحقه بغُرفه النوم و إتجهت إلي المرحاض ل تغيير ملابسها و أخذ قسطً كافي من النوم ….!!
********************
في شركة الألفي ….!!
إيه يا عم روميو تحب أجيبلك شجره و إتنين ليمون …!!!
أردف ريّان بتِلك الكلمات المرحه ،،نظر إليه بحده و أردف قائلًا :-
عاصم بمكر و حده :-
لا واللّٰه أومال مين اللي كان عامل فيها قيس مع نيره السكرتاريه …!!!
تنحنح ريّان بحرج و أردف قائلًا :-
إيه يا عم انا كُنت بهزر ،،ثم إن نيره هتبقي مراتي عن قريب ….!!!
عاصم بإستغراب :-
من إمتي التطورات دي …؟؟!
ريّان بإيجاب :-
من النهارده ،،و هكلم مامتها و أتقدملها…!!
عاصم بضيق مصطنع :-
هتروح لوحدك مالكش صحاب يسألوا عليك ….؟!!
ريّان بإبتسامه :-
أكييد طبعًا ،،أومال انا بقولك ليه …أكيد علشان تيجي معايا إنتَ و البأف التاني…!!
عاصم بضحك :-
هههههههههه ،،لا ماهو البأف التاني مش فاضيلنا أصلًا …..!!!
ريّان بغل :-
اهااا ناس ليها شهر عسل جديد و ناس ليها مرمطه شغل ….!!!!
إنفجر عاصم من الضحك و شاركه ريّان بذلك …..!!!!
***********************
في ڤيلا عُدي …..!!
جالسة أمام التلفاز تشاهد أحد الأفلام الرومانسيه تنتظر إستيقاظه من نومه ،،وفجأه وجدت من يضع يديه علي عينيها فإبتسمت بحُب و أردفت قائله :-
علياء بحُب :-
صباح الخيير ….!!!
نزع يده بعيدًا عن عينيها و جلس جوارها و أردف قائلًا :-
صباح النوور …،،ثم تابع بتسأول :- فطرتي …؟؟!
علياء بنفي :-
لا ،،كُنت مستنياك …!!!
نهض مره أخري عن الأريكه ثم مال بجسده و حملها بين ذراعيه و غمز لها ثم أردف قائلًا :-
حيث كده بقا …يالاااا نحضره سوي …!!!
علياء بعدم فهم :-
هو إيه ….؟؟!
عُدي بنبره ذات مغزي :-
الفطار يا لولي …..!!!
ثم سار بها بإتجاه المطبخ و أنزلها و بدأوا بتحضير طعام الإفطار وسط مزاحه معها و ضحكاتها المرحه ….!!
*********************
في المساء ….!!
في منزل نيره ….!!
كانت تضع لمساتها الأخيره فقد أخبرتها والدتها بمجئ أحدهم للتقدم إليها …ظهر علي شفتيها شبح إبتسامه ل تذكرها ما حدث صباحًا ،،قاطع شرودها دخول والدتها إلي الغُرفه فإلتفتت لها و أردفت قائله :-
خيير يا ماما ،،حصل حاجه …..؟؟!
نظرت إليها والدتها و تكاد الدموع تتساقط من عينيها و أردفت قائله :-
لا يا حبيبتي ،،بس مش مصدقه إني هشوفك عروسه ….!!
أمسكت بيديها و إبتسمت و أردفت قائله :-
نيره بإبتسامه :-
طيب ليه الدموع يا ست الكُل ،،ثم تابعت بمزاح :- وبعدين هو انا لسه وافقت علشان الدموع ديه …..!!!
ضربتها بخفه علي كتفها و أردفت قائله :-
والدتها بإبتسامه :-
طيب إبقي إعمليها و أرفضي كده و شوفي انا هعمل فيكي إيه ….!!!!
ضحكت ملئ فاهها علي حديث والدتها و شاركتها والدتها الضحك وهي تضمها إلي صدرها …..!!!
*********************
بعد مرور أربع ساعات ….!!
حضر ريّان إلي منزل نيره و قد كان عاصم برفقته ف والداي ريّان قد توافاهم اللّٰه منذ أن كان بالحاديه عشر من عمره و قامت بتربيته عمته والتي تقطن الأن برفقه زوجها ب لندن …..!!
جلس الجميع علي مقاعدهم بالصالون بعد ترحيب والدة نيره بهم ،،نظر ريّان إلي والدة نيره ثم أردف قائلًا :-
ريّان بإبتسامه هادئه :-
طبعًا حضرتك عارفه انا جاي ليه …؟؟!
والدة نيره بهدوء :-
و أحب أعرف مره تانيه ….!!
ريّان بجديه :-
انا جاي أطلب إيد بنتك نيره ليا ….!!
والدة نيره بإبتسامه صفراء :-
يشرفني يابني ،،بس متأخذنيش يعني هما عائلتك فين ….!!
كاد أن يرد عليها إلا أن عاصم سبقه بالرد و أردف قائلًا :-
عاصم بجديه :-
أهل ريّان متوفين من سنين و انا جاي معاه نيابه عنهم ….!!!
تنحنحت بحرج و إبتسمت بإصطناع و أردفت قائلًا :-
انا أسفه يابني ماكنتش أعرف …!!
ريّان بهدوء :-
ولا يهمك ،،ثم تابع بتسأول :- بس كُنت عايز أعرف رأيك في طلبي ….!!!
والدة نيره بطيبه :-
واللّٰه إذا كان عليا انا موافقه ،،بس الرأي في الأول وفي الأخر ل نيره ….!!!!
ريّان بتفهم :-
أكييد ،،لو ممكن أقعد انا وهي عشر دقايق….!!
والدة نيره بترحاب :-
أكييد يابني …انا هقوم أناديها ….!!
أومأ لها برأسه بهدوء ،،بعد ذهابها إلتفت عاصم إلي ريّان و أردف قائلًا :-
عاصم بخفوت :-
إنتَ واثق من اللي بتعمله ده …؟؟!
ريّان بإيجاب :-
لو ماكنتش واثق ماكنتش جيت و جبتك معايا ….!!
عاصم بإبتسامه :-
وانا واثق في قراراتك و إلا ماكنتش هاجي معاك ….!!
إكتفي بإبتسامه ولم يعقب ،،بعد دقائق عادت والدة نيره برفقه إبنتها ثم أشارت لها بالجلوس ،،و سأل عاصم والدتها عن مكان الشرفه ل تركهم وحدهم ف دلته علي مكانها و تركوهم وحدهم ….!!!!
********************
بدأ ريّان بالحديث معها و تكرار طلبه لها ف لمح علي وجهها علامات القبول فإبتسم لها بحُب و نادي علي والدتها و أخبرها بموافقه نيره وتم تحديد موعد الخطبه….!!
*******************
بعد مرور ثلاثه أشهر …!!
أصبحت همس بشهرها الأخيير و كان عاصم يهتم بها علي أكمل وجه ،،أما عُدي و علياء فأوضاعهم إستقرت و أصبحت حياتهم هادئه خاليه من المشاكل ،،أما حياه فقد كانت تساعد عاصم بالإهتمام بهمس و أصبحت تزور إبنتها عده مرات بالأسبوع بالمكمل أصبحت تهتم بإبنتها تعوضها عما كانت بحاجة إليه في الماضي،، و أيضًا تمت خطبه “نيره و ريّان” و أتفقوا علي موعد الزفاف بعد ولاده همس ب شهر ……!!
************************
في قصر الألفي ….!!
في غُرفه عاصم ….!!
كان يقف أمام المرآه يعدل من وضعيه قميصه و الكراڤت الخاصة به ،،وكان يتابعها بعينيه بقلق من إعيائها ذاك ،،كانت تقف علي عتبه باب المرحاض تمسك بأسفل بطنها والألم واضح علي معالم وجهها ….أنهي ما كان يفعله ثم إقترب منها و حاوط وجهها بيديه و أردف قائلًا :-
عاصم بقلق :-
إنتي كويسه ؟؟،مش عارف ليه حاسس إنك هاتعمليها و تولدي …..!!
كتمت أهاتها و أردفت قائله :-
متقلقش انا كويسه ،،روح إنتَ شغلك…!!
عاصم بشك :-
متأكده ؟؟…،ثم تابع بقلق :-طيب أفضل معاكي علي الأقل ….؟!!!
همس بإبتسامه مصطنعه :-
كويسه حبيبي متقلقش ،،روح إنتَ شغلك….!!
عاصم بإستسلام :-
طيب هروح ،،بس لو حصل حاجه كلميني علي طول ….!!
همس بإبتسامه متألمه :-
آآآآآ …..حاضر …..!!
أومأ لها ومازال القلق يحتل عقله ،،ف حملها بين ذراعيه و مددها علي الفراش ثم قبلها علي جبينها و إنصرف إلي شركته….!!!!
*******************
في شركة الألفي ….!!
في مكتب عاصم ….!!
كان ينظر إلي الأوراق بشرود و قلق علي زوجته ،،نظر إليه عُدي بإستغراب و أردف قائلًا :-
مالك يابني؟؟ ،،من ساعة ما جيت و إنتَ مش مركز خالص ….؟؟!!!
عاصم بقلق :-
قلقان علي همس ،،قبل ما أنزل كانت حالتها ماطمنش ….!!
عُدي بقلق :-
طيب ماقعدتش معاها ليه ….؟؟!
عاصم بإيجاب :-
قولتلها و مارديتش ،،و وصيت حياه و علياء عليها و لو حصل حاجه هيكلموني…..!!
عُدي بهدوء :-
طيب تمام ..،،نركز في الشغل بقااا …!!
أومأ له برأسه و مازال قلق عليها و لكنه طمئن نفسه أنها ستتصل به إن حدث شئ…..!!
**********************
في قصر الألفي …!!
في المطبخ …!!
كانت تجلس علي أحد المقاعد بالمطبخ تنظر إليهم وهم يحضرون طعام الإفطار و بعض الحلويات و العصائر ….!!
بس يا ماما ،،اللي بقوله صح …!!
أردفت علياء بتِلك الكلمات المستنكره ،،ف نظرت حياه إليها وأردفت قائله :-
أسكتي إنتي ،،إبن أخويا هيطلع ل عمته …إطلعي إنتي منها بس …!!!
إلتفتت علياء إلي همس و أردفت قائله :-
بزمتك يا همس مش سليم هيطلع شبهي…؟؟!
همس بألم :-
أهاااا …!!
علياء بتفاخر وهي تنظر إلي والدتها :-
شوفتي يا ماما مش قولتلك حتي هي هتوافقني الرأي ….!!!!
بدأت تشعر بألأم المخاض ف بدأت تتأوه بصوتٍ عال ،،نظرت علياء إليها و أردفت قائله :-
علياء بإبتسامه سخيفه :-
ما خلاص بقااا …عرفنا إنك موفقاني …!!
همس بألم :-
اهااااااا ،،آآآآآ انا بولد يا غبيه …!!
إنتفضت في وقفتها و أردفت قائله :-
علياء بتوتر :-
إيه بتولدي !!!،،طيب أعمل إيه دلوقتي…!!
همس بألم :-
اهااااااا ،،آآآ إطلعي هاتي شنطه البيبي من فوق بسرعه ….اهاااااااااااا ….!!!
علياء بسرعه :-
حاضر… حاضر …!!!
ثم صعدت سريعًا إلي الغُرفه لجلب الحقيبه ،،بينما أستندت همس علي حياه وهي تقاوم ألامها …هبطت علياء مره أخري وهي تحمل بيديها حقيبه الصغير و أسندتها برفقه والدتها حتي دلفوا خارج القصر و أصبحوا أمام السياره مباشرة….!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أدخلتها داخل السياره وجلست حياه جوارها ثم صعدت هي بمقعد السائق و أشعلت محرك السياره و إنطلقت بهم و ورائها سيارة الحرس التي أصبحت ملازمه لهم منذ عودتهم من تُركيا …!!
*******************
في السياره …!!
أخذت تتأوه بصوتٍ عال وهي تشد علي يد حياه …..!!
حياه بتوتر :-
حبيبتي إهدي ..شويه ونوصل …!!
ثم أخذت تجفف لها حبات العرق من علي جبينها وهي مازالت تصرخ من شده الألم….!!
********************
في شركة الألفي ….!!
قرر مهاتفه زوجته للإطمئنان علي شقيقته ،،فأمسك بهاتفه و ضغط علي بعض الأرقام و وضعه علي أُذنه و إنتظر ردها،، بعد دقائق جاءه الرد فأردف قائلًا :-
عُدي بجديه :-
أيوه يا لولو ،،همس عامله إيه….؟؟!!!
علياء بتوتر :-
هاااااا ….همس …همس بتولد يا عُدي…!!
إنتفض من علي مقعده بهلع و أردف قائلًا :-
بتولد!!! ،،و ماقولتيش ليه من بدري…؟؟!
علياء بتذمر :-
نعمم !! ده علي أساس إنك كُنت إتصلت وانا قُلت لا …!!!
عُدي بتحذير :-
بت ..بطلي تعصبيني ،،إنتوا فين دلوقتي…؟؟!
علياء بضيق :-
في الطريق هنكون فين يعني ،،و……
قطعت حديثها ما إن رأت تِلك السياره الكبيره أمامها ف وقع الهاتف من يدها ومازال عُدي معها علي الخط ،،وفجأه صرخت بصوتٍ عال ثم ساد الصمت علي الجميع ………!!
في المشفي ….!!
وصلوا إلي المشفي بلهفة ،،ف بعد سماعه لصوت صراخها بالهاتف و إخباره ل “عاصم” ب ولادة همس ..لم يجد للعقل مكان و ذهبوا سريعًا إلي المشفي ….!!
رأي زوجته تجلس علي أحد المقاعد و دموعها تنهمر علي وجنتيها بشده ،،إقترب منها و جثي علي رُكبتيه و أردف قائلًا :-
عُدي بلهفة :-
في إيه يا علياء ؟؟،– و همس عاملة إيه دلوقتي ….؟؟!!!
رفعت وجهها ببطء و نظرت إليه و دموعها تُغطي ملامح وجهها …و أردفت قائله :-
علياء بنبره باكية :-
آآآآ …هي …ب ..تولد جوا ..آآآ …كانت …كانت تعبانه أوووي ،،و انا آآآ ماعرفتش أتصرف صح ….!!!
أغمض عينيه و شدد علي قبضه يده بتوتر و خوف و أنظاره متعلقه ب غُرفه العمليات ،،– بعد مرور أكثر من ساعتين و مازال يستمع لصوت صراخها الذي يعلو كُل دقيقة …،،و أخيرًا دلفت الممرضة خارج الغُرفه وهي تحمل الصغير بين ذراعيها ….إقترب منها بلهفة فأعطته الصغير وهي تبتسم بهدوء ،،نظر إلي طفله بإبتسامه و دموعه تهدد بالإنهمار …مال برأسه ناحيه رأسه و كَبر بأُذنيه ثم طبع قُبله هادئه علي جبينه ….قاطع تأمله لإبنه صوت الممرضة وهي تردف قائله :-
الممرضة بنبره هادئه :-
الطفل و الأم بخير ،،ومدام همس هتتنقل علي أوضه عادية و تقدروا تشوفوها….!!
ثم مدت يدها و أخذت الطفل مره أخري ،،ف نظر إليها بإستغراب و أردف قائلًا :-
عاصم بتسأول :-
إنتي واخداه علي فين …؟؟!
الممرضة بنبره عادية :-
ماتقلقش حضرتك ،،هنضفه و ألبسه هدومه و أجيبه تاني ….!!!
عاصم بتفهم :-
ماشي ….!!
إبتسمت له بهدوء ثم أخذت الطفل و ذهبت ل تقوم بما أخبرته به ،،إلتفت عُدي إلي صديقه و أردف قائلًا :-
عُدي بسعادة :-
الحمدللّٰه يارب ،،مبروووك يا صاحبي ….!!
عاصم بإيجاز :-
اللّٰه يبارك فيك ….!!!
ثم إلتفت إلي إبنه شقيقته القابعه بأحضان والدتها و أردف قائلًا :-
عاصم بتسأول :-
دلوقتي بقااا ..عايزه أعرف حصل إيه بالظبط …..؟؟!!!
إنتشلت نفسها من أحضان والدتها و أردفت قائله :-
علياء بتفهم :-
هاحكيلك ….،،ثم أخذت تروي له ما حدث بالتفصيل …..!!
****************
فلاش باك ….!!
وفجأه ظهرت أمامها سيارة كبيره (نص نقل) ف وقع الهاتف من يدها و أمسكت ب عجله القيادة بقوه و حاولت تجاوز تِلك السيارة فأصدرت تِلك إحتكاك بسيارتها فأحدث خدش بسيط من الجانب ،،تداركت الموقف سريعًا و تحكمت بعجلة القيادة ولم تعطي لنفسها فرصه للوقوف و وصلت أخيرًا إلي المشفي ……!!
*****************
عوده إلي الوقت الحاضر…!!
أومأ لها بعدما إستمع لما حدث معهم ف ربت علي كتفها بهدوء ثم دلف حيث تقبع زوجته بإحدي الغُرف ….!!
**************
في غُرفه همس ….!!
كانت مُستسلمه لإغمائتها من كثره التعب ،،دلف إلي الغُرفه و أغلق الباب ورائه …،–إقترب من فراشها و مد يده و ملس علي وجهها برقه ،،إلتفت إتجاه فراش طفله و إبتسم بحنان أبوي …سار ناحيته و حمله بين ذراعيه و قرب إصبعه من يديه الصغيره فأمسك به و كأنه يتفحصه ،،إبتسم له و مال برأسه و أردف قائلًا :-
عاصم بهمس :-
سليم عاصم الألفي ،،أهلًا بيك في عالمنا الصغير ده ….إنتَ هتبقي كُل دنيتي …إنتَ و مامتك أغلي حاجه في حياتي ……!!
طبع قُبله خفيفه علي وجنتيه الصغيره الحمراء فإبتسم “سليم” إبتسامه طفوليه صغيره فإبتسم والده له بحُب و حنو و بدأ بمداعبته….!!
بدأت بفتح عينيها ببطء إلتفتت بوجهها ناحيتهم و إبتسمت لرؤيتها إياهم بهذا الوضع الذي أصبح محبب علي قلبها مُنذ الوهلة الأولي …..!!!!
أوقف مداعبته ل طفله و إلتفت إليها وجدها تنظُر إليهم مُبتسمه بحُب …بادلها إبتسامتها ثم سار إتجاهها و مازال “سليم” بين ذراعيه ،،وقف أمامها بهدوء و جلس جوارها ثم مال برأسه و طبع قُبله علي جبينها و أردف قائلًا :-
عاصم بحُب :-
مبرووك عليا و عليكي ،،إنتوا أغلي حاجه في حياتي ….!!!
همس بتعب :-
ربنا يخليك لينا …!!
عاصم بإبتسامه هادئه :-
و يخليكوا ليا ….!!
إبتسمت له بحُب ثم مدت يدها و حملت طفلها “سليم” بين ذراعيها وهي تبتسم بحنان أموي …..!!!!
**********************
بعد مرور ساعتين ….!!
دلف الجميع إلي الغُرفه للإطمئنان عليها وقد حضر أيضًا “ريّان و نيره” إليهم ،،نظرت “علياء” إلي الصغير و إبتسمت له بحُب و أخذت تداعبه بأصابعها …ثم نظرت إلي همس و أردفت قائله :-
علياء بمشاكسه :-
مش قولتلك هيبقي شبهي …!!!
همس بغيظ :-
لا واللّٰه …إنتي بالذات تسكتي خالص ،،بلاش أتكلم أحسن ….!!!!
علياء بضحك :-
ههههههههههههه ،،قلبك أبيض بقااا …!!
إكتفت بالنظرات الحانقه ولم تعقب ،،نظرت نيره إلي علياء و أردفت قائله :-
نيره بنبره ذات مغزي :-
إسكتي بقاااا …بدل ما تقوم تضربك وهي شكلها مش طايقاكي أساسًا ….!!!
ريّان بضحك :-
هههههه ،،شكلك بقي وحش أوووي الكُل بقااا ضدك يا لولو ….!!!!
نظرت “علياء” إلي زوجها و رمقته بوعيد ،،فهز كتفه و أردف قائلًا :-
برئ يا بيه ،،انا واقف جمبك أهووو …ماتحركتش ….!!!
رمقته بنظرات مغتاظه فإنفجر الجميع بالضحك عليها وسط نظراتها الحانقة….!!
****************
بعد مرور ثلاثة أيام ….!!
تحسنت صحتها بشكل سريع و إستقرت حالة الطفل “سليم” و كُتِبَ لها علي الخروج من المشفي بصحبه الطفل بشرط الراحه لمده أيام حتي تستطيع القيام بما تريده علي راحتها …..!!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في قصر الألفي ….!!
في غُرفه عاصم …!!
وضعت “سليم” علي فراشه الصغير و الذي تم تجهيزه من قبل ….تطلعت إليه بنظرات حانية و مدت يدها ناحيته و شبكت أصابعها بيده الصغيره …شعرت بيد ذلك العابث تحاوطها من خصرها فإستندت برأسها علي صدره و أغمضت عينيها و أردفت قائله :-
همس بإبتسامه هادئه :-
تعرف إني بحبك أوووي ….!!!!
دفن رأسه بين خصلات شعرها و أردف قائلًا :-
عاصم بحُب :-
عارف ،،وانا بعشقك علي فكره ….!!!
إبتسمت براحه و حُب و كأنها تستمع لإعترافه بعشقه لها لأول مره ،،–فأدارت رأسها ناحيته و دفنت رأسها بين ذراعيه و أردفت قائله :-
مش هرضي بأقل من كده أصلًا …!!!
إبتسم بدفء و ضمها إليه بقوه وكأنه يؤكد لها صحه حديثها ….!!!!
*******************
في المساء ….!!
في ڤيلا عُدي ….!!
في غُرفه عُدي …..!!
كانت تتوسد صدره مُغمضه العينين وهو يضمها إليه بحُب ،،بعد ثوانٍ إلتفت إليها و أردف قائلًا :-
عُدي بنبره ذات مغزي :-
ما تيجي ….؟؟!
علياء بعدم فهم :-
أجي فين ….!!
عُدي بحسم :-
نجيب سيلين طبعًا ،،ماهو انا مش مطلع من هنا غير وانا ضامن إن سيلين جايه جايه …..!!!!
توردت وجنتيها بحمره الخجل من مغزي حديثه لم يُعطيها أهميه و أخذها إلي عالمهم الخاص حيث هم فقط من يتحكمون بمشاعرهم …..!!!!!!
*******************
تسريع في الأحداث …..!!
بعد مرور شهر ….!!
اليوم الموعود!! ،،يوم زفاف “ريّان و نيره” …تم التجهيز والإستعداد لذلك اليوم الموعود …،كانت كُلًا من ” علياء و همس” مع نيره بكل شئ يعوضونها عن عدم وجود شقيقتها التي سافرت إلي الخارج في بعثه دراسيه بعد طرد عُدي لها،، وأيضًا ريّان كان يساعدها إن إحتاجت لمساعدته و “عاصم و عُدي” الذين لم يتركوه ولو لدقيقه واحده….!!!
أتم “سليم” الشهر و والديه يغمراه بالحُب و الحنان ،،أصبح أول إهتمامات والده فقد كان يأخذه إلي مقر شركته في بعض الأحيان ،،–لم تهمله ولو لثانيه حتي إذا إنشغلت مع “نيره” أما تأخذه معها أو تتركه مع عمته لحين عوده أي منهما…!!
*********************
في المساء ….!!
في قصر الألفي ….!!
في غُرفه عاصم ….!!
كانت تنظر إلي هيئتها بالمرآه تتأكد من إكتمال مظهرها …فقد كانت ترتدي «فستان من اللون الأسود اللامع المطعم بالفصوص الألماسیه الصغیره بجانبیه ..یصل إلی کاحلها ..أکمامه طویله ..یتوسطه حزام متوسط الحجم من اللون الفضی» لم تضع أي مساحيق تجميل فقط إكتفت ب تكحيل عينيها ل تبرز جمالهم و وضعت أحمر شفاه علي شفتيها حتي أصبحوا بلون الكرز ….،،–وإرتدت «حذاء من اللون الأسود ذو کعب عالی نسبیًا» و ترکت العنان لشعرها ….إبتسمت بثقه لهيئتها تلك ….وفجأه شعرت بيد ذلك العابث تمتد ناحيه خصرها تحاوطه بقوه،، و أردف قائلًا :-
عاصم بإنبهار و خُبث :-
بقااا الجمال ده كله ليا لوحدي ،،انا بقول نكنسل الفرح ده و نخاوي سليم ولا إنتي إيه رأيك ….؟؟؟!!
أبعدت يده عنها و نظرت إليه نظرات لائمه و أردفت قائله :-
همس برفض :-
لا طبعًا ،،أكييد مش هتسيب صاحبك في يوم زي ده ….!!!!
عاصم بتأكيد :-
كُنت بهزر علي فكره ،،ثم تابع بمشاكسه:- بس الجمال ده ناقصه حاجه ….!!
قطبت جبينها بإستغراب و أردفت قائله :-
همس بتسأول :-
إيه ….؟؟؟!!
أخرج علبة من القطيفه متوسطه الشكل من جيب چاكيت حلته و فتحها و أخرج منها عقد من اللؤلؤ المطعم ب فصوص ألماسيه صغيره ….لمعت عينيها بحُب وهي تراه يزيح شعرها إلي الجانب و يحاوط عنقها بذلك العقد ،،أنهي عقده و طبع قُبله علي عنقها و أردف قائلًا :-
عاصم بحُب :-
كده إكتمل ،،ثم تابع بهدوء:- يالاااا بقااا علشان منتأخرش ….!!!!
همس بتفهم :-
ماشي يالاااا ….!!!
ثم مالت بجسدها وحملت الصغير “سليم” بين ذراعيه و دلفوا خارج الغُرفه مُتجهين إلي “قاعه الزفاف”…..!!!!
********************
في قاعه الزفاف ….!!
تجمع الجميع ناحيه الدرج مُنتظرين حضور العروس ،،كان ينظر بلهفة ناحيه الدرج مُنتظر حضورها علي أحر من الجمر ،،وأخيرًا وجدها تهبط درجات السلم بصحبه خالها نظرًا لوفاه والدها ،،سلمها خالها ” فريد” إليه و همس جوار أُذنه قائلًا :-
فريد بهمس :-
خالي بالك منها دي بقت في إيديك حافظ عليها ….!!!
ريّان بإبتسامه واثقه :-
في عينيا يا عمي ….!!!
ربت علي كتفه براحه و أردف قائلًا :-
فريد بهدوء :-
و ده اللي منتظره منك …!!!
نظر إليها بحُب ثم حاوط وجهها بين كفيه و طبع قُبله علي جبينها ثم جعلها تتأبط بذراعه و ساروا ناحيه “الكوشه” وسط التصفيقات الحاره و الزغاريد الفرحه…!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور نصف ساعة ….!!
حان موعد “كتب الكتاب” فوضع يده بين يد خالها “فريد” وكان “عاصم و عُدي” شهود علي ذلك …..تمت جميع مراسم “كتب الكتاب” و أردف المأذون قائلًا:-
المأذون بإبتسامه هادئه :-
بالرفاءٍ و البنين إن شاء اللّٰه ….!!
بدأت الزغاريد تتعالي بعد إتمام المراسم،، و حان موعد رقصه العروسين “slwo ”
*******************
بعد مرور ربع ساعة ….!!
إنتهت الرقصه علي خير و حان وقت رمي العروس ل باقه الورود ….!!!!
فإصطفت صديقات العروس و أقربتها ورائها …..رمت الباقه ف حاولت الفتيات الإمساك بها ولكن لم يفلحوا حيث وقعت أمام شخص وجوده سبب الدهشه للحاضرين وعلي رأسهم “ريّان و نيره”……!!!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جحيم قسوته)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى