رواية جحيم أنس الفصل العاشر 10 بقلم أحمد نبيل

رواية جحيم أنس الجزء العاشر

رواية جحيم أنس البارت العاشر

رواية جحيم أنس الحلقة العاشرة

في الطريق
يظهر موتوسيكل بجوار سيارة انس يستقله شابان يخفيان ملامح وجههما
يعترضان طريق السيارة
السائق : متبعد يابنى انت وهو
انس : هو في ايه … مين الولاد دى
يتوقف السائق بالسيارة
ينزل أحد الشابان من الموتوسيكل ويقترب من انس التي تجلس في المقعد الخلفى
يطرق الشاب الزجاج بيده
تفتح انس الزجاج
يشهر الشاب مطوه في وجه انس
الشاب : مساء الخير يا ابلة
انس (بخوف) : انت مين
الشاب : أنا اللى جاى اخد عمرك
تنظر له انس برعب دون تعليق
الشاب (وهو يلوح بالمطوه في وجه انس) : لو خايفه على نفسك يا ابله ملكيش دعوة خالص بدعاء عبد العزيز وترجع المدرسة من بكره … احفظى الكلمتين دول عشان مش هيتقالوا تانى بالبوق … انت فاهمه
ينصرف الشاب من أمامها ويعود الى الموتوسيكل ويستقله مع صديقه وينصرفان بسرعة من المكان
السائق : نبلغ البوليس يا أستاذة
انس لا تعلق وتحاول السيطرة على أعصابها
السائق : أستاذة انس انت كويسة
انس تتصل بنانيس
نانيس لا ترد
تتصل انس بسيد
سيد لا يرد
انس (وهى تبتلع ريقها بصعوبة) : ودينى مكتب الأستاذ سيد بسرعة
ينطلق السائق بسرعة بالسيارة متوجهاً الى مكتب سيد
………………………….
شقة مفروشة
تجلس دعاء مع أحد الشباب تدخن سيجارة وحولهم يجلس بعض الأصدقاء يتسامرون فيما بينهم ويشربون المشروبات الكحولية
دعاء : انت متاكد انها خافت يا ايمن
ايمن : خافت دى لمؤاخذة عملتها على نفسها هو انا بلعب
دعاء : بس صاحبك امين الشرطة ده اللى في القسم ظبطنا على الاخر
ايمن : الواد تفاحة ده اخويا يا بت واى حاجة بحتاجها منه بيعملهالى
دعاء : يعنى ارجع المدرسة من بكره
ايمن : دا انتى ترجعى وتحط رجلك في وش التخين وخلى الابلة بتاعتك تكلم
دعاء (وهى تلقى بالسيجارة من يدها) : ماشى هقوم انا بقى
ايمن (وهو يمسكها من يدها) : رايحه فين يامزة دى الليلة لسه في أولها
دعاء : معلش بقى كفاية كده
ايمن : طب ما تيجى ندخل جوه شوية
دعاء (بابتسامة) : مش النهاردة
ايمن : بس انا خلاص مش قادر
دعاء : خليك كده مش قادر لحد ما تفرقع
يحاول ايمن تقبيلها
تهرب منه دعاء وتلتقط حقيبتها وتغادر بسرعة ويتابعها أيمن
……………………………………
مكتب الجمال للاستثمار العقارى
تصل انس بالسيارة الى مكتب سيد
تهبط منها سريعا وتندفع نحو المكتب
تجد الباب مغلق
تتصل بسيد دون رد منه
تعود الى السيارة
تصيح في السائق : رجعنى على البيت بسرعة
ينطلق السائق بالسيارة متوجها الى بيت انس
…………………………….
شقة صافى
يستيقظ سيد من نومه ويبحث حوله عن هاتفه
تدخل صافى عليه
صافى : ايه النوم ده كله هي الست الناظرة مبتنيمكش عندها ولا ايه
سيد : هي الساعة كام
صافى : 8 … 8 ونص
سيد (يهب من مكانه) : ايه وسبتينى نايم ده كله
صافى : أعملك ايه ما انت اللى روحت في سابع نومه
سيد : هو تليفونى مرنش
صافى : رن كتير بس قفلت الصوت
سيد : هو فين التليفون
صافى (وهى تشير الى هاتف سيد الموضوع على الكوميدو) : اهو جمبك
سيد يلتقط هاتفه وينظر الى من اتصل به
سيد : دى انس اتصلت كذا مرة ونانيس كمان
صافى (بسخرية) : ايه عندك استدعاء ولى أمر
سيد (يتجاهلها) : طب اتصل بمين فيهم … افوق الأول وبعدين اشوف
صافى : ايه هتمشى خلاص
هاتف سيد يصدر رنين مرة أخرى
يتجاهله سيد ولا يرد وينشغل مع صافى
…………………………………
بيت انس
تصل انس بيتها وتسرع الى الاسانسير بالداخل
صوت من خلفها
الصوت : أستاذة انس
تلتفت انس الى ىصاحب الصوت وتجد أمامها فرد أمن العمارة
انس : في ايه
فرد الامن : أنا اسف يا أستاذة بس حضرتك كنت قلتيلى اراجع الكاميرات واشوف اللى حصل من يومين عند …
انس (تقاطعه) : ايوه ايوه ولقيت ايه
فرد الامن : حضرتك عارفه انى لسه جديد هنا واكتشفت ان الكاميرات كلها لسه مشتغلتش في العمارة وانا بلغت الأستاذ صاحب العمارة وقال …
انس : خلاص متشكرة اتفضل انت
يغادر فرد الامن
يصل الاسانسير
تستقله انس وهى تتمتم : عمارة جديدة ايه وزفت ايه منك لله
تصل انس شقتها
تفتح الباب وتسرع نحو غرفة نانيس ولم تجدها
تجلس داخل الغرفة وتتصل بها
نانيس لا ترد
تفتش انس في متعلقات نانيس وتكتشف شريط به بعض الأقراص في احد الادراج
تتراجع نانيس وتجلس على سرير نانيس وهى تنظر الى الشريط ثم تنظر الى صور نانيس المعلقة على جدار الغرفة وتنظر الى صورة لها وهى رضيعة وتتذكر أشياء من الماضى
بااااااااااااااااااااااااك
انس ترقد في سرير بالمستشفى وبجوارها نانيس طفلة رضيعة
يدخل عليها سيد
سيد : ها يا ام العيال هتسميها ايه
انس : انت مش هتبطل اسلوبك ده ربنا رزقنا بكريم وبنوتة كمان زى القمر وهيكبروا ومش عايزاهم يلقطوا الكلام ده
سيد : ما شى يا أستاذة حقك عليا … ناوية تسميها ايه بقى خلى بالك انت اللى سميتى الواد يبقى انا بقى اللى سمى البت
انس (تتنهد بعمق) : ماشى يا سيد هتسميها ايه
سيد : على اسمى امى اللى يرحمها نفيسة
انس (بامتعاض) : الله يرحمها بس يعنى انا كنت عايز اسمى بنت اسم مودرن من بتوع اليومين دول
سيد : وحد ميحبش اسم نفيسة بقولك ايه انا خلاص سمتها
انس : لأ يا سيد أنا مش موافقه بقى غير الاسم ده
سيد : خلاص نسميها نسمة على اسم عمتى كنت بحبها أوى
انس : بقولك ايه ايه رأيك في اسم نانيس
سيد : يعنى ايه مش فاهم
انس : مش مهم بس الاسم حلو ومودرن
سيد : ولما اعوز ادلعها اقولها ايه نوسه
انس تنظر له بغضب ولا تعلق
………………………………
غرفة نانيس
انس تتنهد بعمق وتحدث نفسها : أنا ارتبط بواحد زى ده انا كان عقلى فين وقتها والبنت خلاص ضاعت وعيارها فلت بسبب ابوها
تنظر انس الى صورة أخرى لنانيس وهى شابة
باااااااااااااااااااااااااك
انس تقف فى المنزل مع نانيس وسيد
انس (بغضب) : شوفتى اخر دلع ابوكى فيكى حلو المجموع اللى انتى جايباه ده
نانيس (وهى تحتمى بسيد) : انا عملت اللى عليا يا ماما
انس (وهى تجذبها نحوها) : عملت اللى عليا ده تقولها واحدة ذاكرت بجد ودخلا الامتحان وعملت اللى عليها مش واحدة ليلة الامتحان كانت سهرانة لحد الفجر وادخل عليها الاقيها قاعدة بتسمع اغانى وبترقص
سيد : متهدى بقى يا انوس ما البت نجحت اهيه
انس (بغضب) : انت بالذات متكلمش مش هي دى تربيتك شايف المجموع اللى جابته تقدر تقولى هتدخل جامعة ايه دلوقتى
سيد : هتدخل احس جامعة انشاء الله
انس : ازاى انشاء الله مجموعها ده يدخلها معهد ولا جامعة خاصة بالفلوس
سيد : خلاص هي بس تشاور على الحتة اللى هيا عايزاه وانا هدفعلها اللى عايزاه
انس : منك لله يا اخى دا انا كنت بحلم تبقى دكتورة ولا مهندسة … أنا انس الطحان مديرة المدرسة الثانوى بنتى تجيب المجموع ده
سيد : مقلنا خلاص بقى يا انوس
انس : بلاش انوس دى انت السبب في كل اللى بيحصل ده انت السبب في خسران البنت دى
سيد : يووووه مش هنخلص النهاردة … يلا يابت ننزل ونسبلها البيت كله
انس : انت واخدها ورايح فين
سيد : هروح احتفل بيها مش البت نجحت … يلا بينا
انس تتابعهم وهى تتمتم : حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا اخى … انا اللى اخرتت غلط من الأول
………………………………….
غرفة نانيس
تتساقط دموع انس على وجنتيها وهى تنظر الى صور نانيس
تحدث نفسها : أنا اللى اخترت غلط … انا اللى غلطانة
تسمع انس صوت باب الشقة ينفتح
تقف انس وتسرع الى الخارج
تجد سيد يفتح الباب ويدخل
انس : بنتى فين
تدخل نانيس وهى ترتدى فستان زفاف ابيض ومعها حمادة
سيد (وهو يشير نحوهم بيده) : الف مبروك يا انس بنتك اجوزت
تتسمر انس مكانها دون حراك وتتسع عينيها عن أخرها ثم تمسك رأسها وتسقط مغشيا عليها