رواية جئت كالنجاة الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين
رواية جئت كالنجاة البارت الأول
رواية جئت كالنجاة الجزء الأول
رواية جئت كالنجاة الحلقة الأولى
_أنا بحبك إنتِ.
وقعت مِني صينية الشاي من الصدمة وكل الكوبايات إتكسروا بعد ما سمعت منهُ الكلمة دي لـِ بنت خالتي، الإتنين بصولي بصدمة وجِه رامز بعد ما شافني وإتكلم بسرعة عشان يلحق الموقف وقال بإبتسامة ساذجة وتوتر:
_غادة!
إنتِ جيتي إمتى، ولا يهمك هشيل أنا اللي إتكسر دا فداكِ، المهم وريني إيدك لـ تكوني إتأذيتي!
كان هيمسك إيدي بس شديتها منهُ بـِعُـ نف وغضب وأنا مش مستوعبة اللي سمعتهُ وقولت والدموع محبوسة في عيني:
=جيت في الوقت المناسب يا رامز، جيت في الوقت المناسب قبل ما نتجوز وأتخدع فيك.
إبتسم بتوتر وهو بيبُص لـِ سارة وقال:
_إي اللي بتقوليه دا بس يا حبيبتي مالك؟
إبتسمت بسخرية وقولت:
=مالي!
أنا كويسة أوي يا رامز، كل دا مش فارق معايا، ولا إنت كمان فارق معايا، أنا اللي فارق معايا بس حاجة واحدة وعايزة أعرفها، ما دام بتحبها هي، متقدمتلهاش هي ليه، وليه مكمل معايا والمفروض باقي على فرحنا أقل من شهر والحمدلله ربنا نجدني منك.
إبتسم بتوتر وهو بيحاول ينفي وقال:
_يا حبيبتي مفيش منهُ الكلام دا إنتِ سمعتي غلط أكيد، صح يا سارة؟
بصّ لسارة بعد ما خلص واللي بصتلي بتوتر وقالت بإبتسامة عشان تداري توترها:
=أيوا على فكرة يا غادة، إنتِ سمعتي غلط وأنا ورامز زي الأخوات بالظبط.
بصيت للإتنين بسخرية وقولت:
_والله، طيب يا بنت خالتي ياللي مفكراكِ أختي، وإنت.. حتى لو سمعت غلط رغم إن سمعي حديد فـَ أنا مش عايزاك، وآدي دبلتك أهي وإنزل خدّ باقي الحاجات بتاعتك ومشوفش وشك تاني.
خلصت كلامي وقلعت الدبلة ونزلت من على السطح للبيت بتاعنا، الدموع كانت محبوسة في عيوني ومنعاها تنزل بآي شكل عشان مبينش إنهم كسروني أو إتأثرت، طول عمري قدام الناس باينة غادة القوية اللي مش بتتأثر ولا في حاجة تقدر تهزمها، وهفضل زي ما أنا ومش حِتة راجل اللي يتقال عليا بسببهُ إني إتكسرت، نزلوا هما الإتنين ورايا خوفًا من إني أقول لأهلي آي حاجة عن اللي حصل، أول ما دخلت وكانوا أهلي كلهم متجمعين، قولت بدون مقدمات وأنا بوجه كلامي لـ بابا:
_جهز يا بابا بعد إذنك كل حاجة رامز جابها وإديهالهُ، كل حاجة إنتهت خلاص.
كلهم بصولي بصدمة وأمي إتكلمت بزعيق:
=إي اللي بتقوليه دا يا غادة؟
إتكلم بابا بهدوء وتفهُم عنها كالعادة وقال بتساؤل وحيرة:
_إي اللي حصل يا غادة يا بنتي يخلي كل حاجة إنتهت فهمينا؟
بصيتلهُ وقولت بجدية وأسلوب لا يحمل الهزار أو النقاش:
=بعدين يا بابا نبقى نتكلم، زي ما بتثق فيا وفي قراراتي متخليهوش يقعد أكتر من كدا بعد إذنك وهاتلهُ حاجتهُ خليه يخرج برا حياتي.
حرك بابا راسهُ بتفهُم ودخل جاب الدهب وحاجة رامز وإدهالهُ تحت إعتراض ماما وعدم فهم الجميع وتوتر رامز وسارة، خد بعدها رامز حاجتهُ من سُكات ومِشي، ودا اللي أثبت لهم إن أنا اللي معايا الحق وإنهُ حتى محاولش يتكلم ولا يدافع عن نفسهُ فـَ سكتوا، من غير ما أتكلم دخلت الأوضة بتاعتي وقفلت الباب عليا كـَ علامة من إني مش عايزة أتكلم دلوقتي لحد ما أبلع الصدمة، ماما كانت هتيجي ورايا بس بابا مسكها وهو بيهديها دلوقتي، تاني يوم الصبح صحيت ولبست ونزلت عشان أجيب الفطار للعائلة كالعادة، وأنا بشتري الجرجير سمعت إتنين من سكان الحارة بيتكلموا وهما بيبصولي وقالت واحدة منهم بشماتة:
_عرفت إنها فشكلت خطوبتها اللي كان فرحها بعد أقل من شهر، تلاقيها معيوبة، ما هو مش من الطبيعي يعني تالت خطوبة ليها تفشل كدا لأ ودي كمان إي قبل الفرح بأسابيع، يعني في حاجة غلط وش.
ردت عليها التانية بسخرية وقالت:
=والمشكلة إنها عايشة دور المحترمة أوي، وسيرتها بقت على كل لسان في الحارة أساسًا.
دمي إتحرق وحسيت إني مش هقدر أسكت أكتر من كدا على الحربياتين دول وروحتلهم بعصبية.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جئت كالنجاة)