رواية ثقافة القوة الفصل الثالث 3 بقلم لولو الصياد
رواية ثقافة القوة الجزء الثالث
رواية ثقافة القوة البارت الثالث
رواية ثقافة القوة الحلقة الثالثة
اقترب منها اسماعيل سريعا وكبل يدها وهو يحاول الاعتداء عليها صرخت بقوة، صرخه قوية لعل احدهم ينجدها، وبالفعل دخل العامل وحين حاول تخليصها قام اسماعيل بدفعه بقوه فسقط أرضا غارقا بدمائه، بعد أن ضربت رأسه في منضدة من الزجاج.
شعرت أمل بالصدمة وتيبست قدمها فقد قتل الرجل، واقترب منها ثانية وهو يحاول مره ثانية أن يعتدي عليها، وجدت أمامها تلك الاداه التي يفتح بها الخطابات فامسكت بها، وطعنته بقلبه مباشرة فسقط أرضًا، ومات بالحال.
نعم قتلته، وليست نادمة على شيء فهو دفاع عن شرفها.
جلست تنظر إلى يدها المليئة بالدماء وصرخت بقوة صرخة خرجت من أعماق روحها، فذلك الخسيس بأفعاله حول حياتها وقلبها رأسا على عقب.
في تلك اللحظة وجدت حارس الأمن يدخل عليها ونظر اليها بصدمة حين وجد العامل غارق بدمائه ويبدو عليه انه قد فارق الحياة وذلك الخسيس والدماء تحيط به وقد فارقت روحه جسده خرج مسرعا وهو يتنفض من الخوف وهو ينادي ان يساعدهم احد اجتمع بعض الاشخاص حوله واخبرهم ما شاهده بعينه وقام احدهم بالاتصال بالشرطة، التي حضرت بعد وقت قليل بينما هي جالسه وكأنها بعالم اخر تنظر إلى يدها ودموعها تنهمر على وجهها دون أن تصدر اي صوت وسيطرت عليها الصدمة، وتم حضور النيابة التي قامت بمعاينة مكان الحادث وتم نقل الجثث إلى المشرحة وهنا بدأ التحقيق معها.
اقترب منها وكيل النائب العام ونظر اليها بدقة وهو يسألها : قتلتي المجني عليه ليه؟ وايه اللي حصل؟ وازاي العامل مات؟
لم تجيبه نهائيًا وقام بتكرار السؤال عليها عدة مرات، ولكن دون اجابه منها حينها أمر بالقبض عليها وإكمال التحقيق بمكتب وكيل النائب العام.
كانت تجلس وتفكر بأهلها وعندما يعلمون ما حدث كيف سيقع الامر عليهم؟
كانت تتمني لو ان ما حدث مجرد حلم أو كابوس يمر عليها في نومها، ولكنها ادركت انه واقع حين وجدت أحد الأشخاص يقوم بوضع الكلابش وهو اسوار من الحديد يفتح بمفتاح خاص ويوضع حول يد المتهم حتي لا يستطيع الهروب، ادركت أنه واقع وأنها وضعت الحديد على يدها، وها هي بطريقها لإكمال التحقيق معها.
ولكن هل ما فعلته خطأ؟
هل دفاعها عن شرفها جريمة؟
هل أصبح الإحترام والدفاع عن أبسط حقوقها جريمة؟
هل سينتصر الظلم، أم ستنال حريتها؟
لا أحد يدري فالقانون ملييء بالثغرات القانونية التي يتم استغلالها بشكل كبير من بعض المحامين بكل مهارة واحتراف دون اعتبار لأي شيء
……..
على الجانب الآخر
بعد وصول لينا إلى القاهرة مع صمتها طوال الوقت هي ووالدتها التي كانت تحاول بكل الطرق أن تعيد البسمة إلى وجه ابنتها
الأم : هتفضلي كده يا لينا حابسه نفسك؟
لينا بابتسامه شاحبة : أنا تمام يا ماما متقلقيش وإن شاء الله بكرة راحة انترفيو هقدم على شغل فيها جنب الدراسة
الأم : بس إنتِ يا بنتي ابوكِ سايب اللي يكفيكي وزياده ليه شغل ومرمطه؟
لينا : ماما الفلوس مش كل حاجه وانا حابه إن أشتغل ارجوكي أنا بابا كان عارف قراري وموافق فلو سمحتي بلاش أي إعتراض
الأم : حاضر يا بنتي.
في صباح اليوم التالي
قامت لينا بارتداء بدله سوداء لتعطيها بعض من الجدية وكبر السن
وانطلقت وسط دعوات من والدتها بتحقيق ما تتمني
وبالفعل بعد مرور حوالي ساعة وصلت لينا إلى مقر شركة “الزمر”
دخلت لينا بكل ثقة وانتظرت أن يأتي دورها وحين أخبرتها السكرتيرة أنه حان وقت دخولها
وقفت لينا وتوجهت بخطوات واثقة إلى الداخل
كانت لينا فتاه تتميز بطول القامه إلى حد ما وايضا ببشرة حنطية رائعة مع شعر اسود كالليل وعيون عسلية يشوبها اللون الاخضر الخفيف وجسد متناسق وتلك ما يميزها اكثر هو تلك الثقه التي زرعها والدها بداخلها
دخلت لينا وجدت أمامها شابين في حدود الثلاثين تقريبًا ولكن أحدهم يبدو أصغر من الآخر
قالت بصوت قوي وواثق : السلام عليكم
رد كل منهما عليها وبعدها جلست لينا أمامهم وهي تقدم الملف الخاص بها
فقال أحدهم وهو الأصغر سناً
الشخص : اهلا بشمهندسة لينا أحب أعرفك بنفسي أنا ابراهيم الزمر ودة أخويا الكبير ورئيس مجلس الإدارة محمد الزمر
لينا بهدوء : اهلا وسهلا
ابراهيم وهو شاب يبدو عليه المرح إلى حد ما عكس اخيه الذي كان كالنمر الذي يراقبها وكأنها فريسة له حتى أنه جعلها تشعر بالتوتر لأول مرة
ابراهيم : انا شايف إنك ما شاء الله تقديرك امتياز بس لسه مخلصتيش دراسه إيه سبب انك تقدمي على شغل حاليا
لينا بهدوء وثقة : انا حابه اشتغل وادخل الحياة العملية إلى جانب الدراسه وده عمره ما هيعطلني إلى جانب هوايتي في إن اتعلم لغات جديدة
حينها قال محمد : لغات زي ايه؟
نظرت له لينا بهدوء رغم أن هذا ليس له علاقه بعملها ولكن لا يهم
ولكن حين نظرت له توترت للمرة الثانية بملامحه الشرقية وعيونه السوداء وذلك الشارب الذي يعطيه هاله من الغموض والوقار وشعره أسود مثل عينيه ويمتلك جسد متناسق
قالت لينا بتوتر : معايا لغة انجليزية وفرنسية وايطالية و حاليا بتعلم الصينية
ابراهيم : رائع
لينا : شكراً
محمد وهو ينظر إلى الملف الخاص بها ويقول : انتِ اسمك لينا سليم محمود عامر صح؟
لينا : أيوة
محمد بتركيز : انتي ليكي علاقة بالدكتور سليم عامر ولا تشابه أسماء؟
لينا : الله يرحمه يبقي والدي.
ابراهيم وقد بدا عليه التوتر : انتٍ من عيلة العمايرة في الصعيد
لينا : أيوة ليه؟
محمد: لا أبدًا انا بس كنت عارف الدكتور سليم وكان راجل محترم فحبيت اتأكد،
عمتا البقاء لله
لينا : الدوام لله وحده
تابعت لينا المقابله وبعدها أخبرها محمد وسط دهشة من شقيقه ولينا
محمد : من بكرة تقدري تشتغلي لو حابه
لينا : اكيد
محمد : تقدري بكره تيجي الساعه ٨ يكونوا جهزوا العقد الخاص بيكي وتبدئي شغل
لينا بسعادة : ميرسي جدا
خرجت لينا وبعدها نظر ابراهيم إلى شقيقه الذي كان يبتسم بخبث
كان ابراهيم يختلف كليا عن محمد بشعره البني وعينه التي تكاد تكون باللون الزيتي وتلك اللحيه الخفيفة التي تجعله جذاب الي حد كبير وابتسامته التي لا تفارق وجه حين يري اي شخص عكس شقيقه
إبراهيم : انت عرفت انها بنت سليم عامر عشان كده شغلتها ممكن افهم بتفكر في ايه
محمد بسخرية : يهمك في ايه
ابراهيم بحدة : البنت ملهاش علاقه يا بشمهندس
محمد بغضب : اسمعني كويس رغم ان عندك تمانيه وعشرين سنه لكن مش عارف ليه كل حاجه بتاخدها علي صدرك اوي كده ودايما عندك كل حاجه غلط بس انا مش زيك انا والموضوع ده متدخلش فيه ولا هي عجبتك
ابراهيم: لا معجبتنيش يا محمد بس
محمد : لاخر مرة ملكش دعوه بالموضوع ده وخليك في شغلك ولعلمك انا هاخدها عندي في المقر الرئيسي وبحذرك يا اخويا ان بوقك ده يتفتح وانت عارفني كويس
نظر له ابراهيم بألم وقال : حاضر يا محمد بس مش هقولك غير انك لو عملت اي حاجه غلطت صدقني هتندم.
محمد وهو يقول بداخله: لينا.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ثقافة القوة)