روايات

رواية تيم الغريم الفصل الثاني 2 بقلم أسرار رحمة الله

رواية تيم الغريم الفصل الثاني 2 بقلم أسرار رحمة الله

رواية تيم الغريم البارت الثاني

رواية تيم الغريم الجزء الثاني

رواية تيم الغريم
رواية تيم الغريم

رواية تيم الغريم الحلقة الثانية

” ايه ده في خناقة هناك يلا يا جميلة نشوفها بسرعة قبل ما تخلص ”
رديت عليها :
” هو انت هتبطلي امتي يا مسك ؛ في يوم كده هنضرب بسببك وبسبب فضولك اللي يشل ده وبعدين هو فيلم عشان يخلص”
مسكتني من ايدي وخدتني ناحية ما الخناقة كانت والناس متجمعين وهي لسه مكملة كلام :
” يا ستي محدش واخد منها حاجه ادينا بنتونس ”
“بنتونس يا مسك بخناقة ؛ هتفرسيني منك لله ”
شهقت بخضة وبصت ناحيتي وعلت صوتها :
” استرنا يارب مش دي أسيل اللي معانا في الكورس اللي بنروحه عند مستر محمد بتاع الانجلش يا جميلة ”
بصيت ناحيتها لقيت واحدة في عمرنا كده قاعدة علي الأرض وبتعيط ومليانة بتراب وطرحتها متقطعة وشوية من هدومها كمان ؛ وبتحاول تداري علي شعرها وجسمها ؛ وكل الناس كانت بتبص عليها ومحدش حاول يقومها او حتي يسترها بحاجة .

 

افتكرت انه احنا نزلنا السوق وجبنا طرح لينا انا ومسك وغزل ؛ لقيت نفسي رايحة ناحيتها وبطلع طرحتي اللي في الشنطة وبديلها تلبسها بدل ما هي مكسوفة كده ومش عارفة تعمل حاجة غير انها تعيط .
” اي ده ؛ انتي بتعملي في ايه يا جميلة انا بقولك نبص مش ندخل في نص الخناقة نفسها يخربيتك ده عمو سليمان لو عرف بقي يانهار تهزيق ” مسك جات بتشدني من ايدي وبتجرني وانا كنت لسه واقفة ومصممة علي اني اطمن عليها وبسأل في البنت :
” انتي كويسة ؟! ” بلهفة وخوف عليها
مسحت عينيها ومدت ايدها تاخد الطرحة وقالتلي : ” شكرا ليكي بجد مكنتش عارفة هعمل ايه وهروح البيت ازاي ”
صوت شاب ورانا طلع : ” انتي شخص لطيف بجد ومش سهل نلاقي زيك ؛ محدش كان واخد باله من أسيل وانا بضرب في آدم شكرآ ليكي بجد ”
مسك بتشدني وبتهمسلي : ” ده شكله حد ملوش كبير يلا بينا من هنا مش شوفتيه وهو بيضرب في الواد ازاي ومحدش عارف يعتقه من ايده يلا بينا من هنا يا بنتي لاحسن يقلب علينا بردك وناخد قتله محترمة ؟! ”
” بتحكمي عليا من باب ايه يعني من باب اني بضرب في حد ف نص الشارع ايه الدماغ دي ؟ ” صوته بيرد عليها وباين علي وشه الغضب

 

” وبعدين انتي مين اصلا عشان تحكمي عليا ؟! ”
مسك بصتله بقرف وخدتني من ايدي وفضلت تجرني وهو مكمل كلام بعصيبة وانا ساكته ببص ناحيته شوية وناحية مسك شوية
بعدنا شوية : ” ايه الشخصية الغريبة دي ”
ايه شوفة النفس اللي عنده دي ؛ احنا كلنا شوفناه واكل الواد ضرب ومحدش عارف يحوشه عنه ؛ ده اقل ما يقال عنه بلطجي وانا قولت نبص بس ؛ ايه اللي دخلك انتي مالك ومالها ده لو كان حصل حاجه والموضوع مخلصش كانت اتجابت رجلنا وجابونا شهود وحوارات ونيابة اعملي دور الحنينة هنا كمان انتي عبيطة يا جميلة ؟! ”
” باااااااس باااااس يا مسك ايه ده ؛ ايه ده يا بنتي كل ده كلام ؟! اللي بيجري في عروقك ده مية ولا ايه ؟! وبعدين ايه الاسلوب الوحش ده سمعتي البت الكلمتين في ودنها ” رديت عليها وسحبت ايدي منها
” وبعدين ما تعرفيش اسبابه اللي خليته يضرب الواد كده ومعاه حق ملكيش حق تحكمي عليه مشوفتيش منظر اللي بتقولي عليها أسيل
كان عامل ازاي ؟! ”
كملت في كلامي :
” وبعدين افرضي هو غلطان انا مالي وماله انا بساعدها اديتلها طرحة ربنا يسترك ويسترني دنيا واخرة مش شايفة الناس كانت بتتفرج وخلاص حطي ، نفسك مكانها احنا ولاية بردك هاه “

 

” انتي واقفة مع الواد ده عشان منظر البت ولا ايه يا جميلة ”
ردت عليا وقبل ما تكمل قاطعت كلامها :
” بصي بصي احنا وصلنا اهو بلاش تلتي وتعجني وتاخدي وتدي في الموضوع كتير انتي عارفة البيت عندي عاملين ازاي هاه موضوع وخلص هندخل زي الشطار ومتفتحيش بوءك ولا لغزل حتي انا عارفة لما بتقعدي معاها بتقري وبتعترفي بكل حاجه احنا عملناها طول اليوم؛ بابا هيشوحنا كبدة لو عرف اني وقفت وطبعا انتي معايا بقي ”
ردت عليا بعدم اقتناع : ” ماشي ماشي المهم يا تري أسيل مهببه ايه واي الحوار اللي وصل الأمور لهنا عندي فضول بجد ”
_ ” مسسسسسسك ”
خلاص بقي يا جميلة سديت بوزي اهو
ما زلت اذكر ذلك اليوم لو تعلم !!
حُفرت تفاصيله في ذاكرتي ؛ عيناك الحادتين ؛ عنفوانك وغضبك ؛ اعجبني كثيراً كيف تكون بركانآ وفي اللحظة اللي تليها تهدأ كأنك لم تكن ؛ احببت فيك كيف تكون عاصفة وصفوة في آن واحد ؛ أصابني الفضول يومها ولكنني لم استطيع ان اظهر ذلك .
قبل ٦ شهور بالظبط انا حياتي كانت هادية خالص ومفيهاش اي مشاكل او قلق لحد ما دخلت فيها انت ” أدهم الخطيب ” ؛ دخولك في حياتي كان نفسه حدث خلاني اوقف وأفكر مع نفسي ” كانت دماغي فين لما حبيت شخص زيه كده بسادية دي وشايل كل العنف ده في شخصيته ”
فاكر !!
اول يوم وقفتني عشان تكلمني فيه !!

 

تشاء الظروف والقدر انه مسك مكانتش معايا ويومها منزلتش الكورس ؛ نزلت لوحدي وروحت شوفت أسيل اختك ؛ كلمتها شوية واطمنت عليها ومزودتش هي ” ازيك ؛ عامله ايه دلوقت ” وسكت .
خلص الكورس واحنا مروحين لقيتك واقف ؛ عملت نفسي مش شايفك وشديت في المشي ؛ خمنت ما بيني وبين نفسي انك جاي عشان أسيل ؛ اللي انا مش عارفة أنها أختك سمعت صوتك بيندهلي ” كان صوتكَ ناعمآ نزل علي قلبي كماء الزلال لشخص اشتد به العطش ؛ لم يسبق لأحدهم ان ركض خلفي هكذا عداكَ ”
” جميلة يا جميلة عن اذنك ثانية بس ”
” علي فكرة بابا لو شافني واقفة في نص الشارع واخواتي ممكن تحصل نفس المشكله بتاعت امبارح وانا مش عايزة اخواتي يدخلوا في خناقة وحوارات بسببي وسمعتي وسمعتهم ” رديت عليه .
لقيته بيقولي :
” حيلك ؛ حيلك يا جميلة انا عايز اشكرك بس علي موقفك مع أسيل اختي تقدري تمشي انا اسف ”
” لا مفيش داعي للشكر عشان ده واجبي ؛ ومفيش داعي للاسف عشان انا مقصدش حاجه من كلامي عن اذنك ”
رديت عليه وخدت بعضي ومشيت مكنتش مستنية يرد عليا ؛ عشان كنت فعلا خايفة من بابا واخواتي .
ياريت لو كانت الحدوته وقفت لحد هنا ؛ ياريت لو مكنتش شوفتك يومها ولا وقفتني .

 

دلوقتي قلبي وروحي مقسومين مابينك ومابين راحة بابا ؛ مش قادرة اوافق ومش قادرة ارفض .
” المنتصف المميت ؛ بين ما تريد وتبغض ؛ ما بين عقلك وقلبك ؛ بين ماتسعي لأجله وما يسعي إليك ”
المنتصف اللي قاطملي ضهري ومخلي شكل الدنيا باهت في عينيا وملهاش طعم ، انا فقدت أحساسي بحياة من لما مراد طلب ايدي من لما انت عملت فيها حمش واستغبيت وجيت لبابا بطريقة دي ؛ انت فقدتني وخسرتني يومها عشان عمرهم ما يوافقوا عليك .
بعتلك تاني يوم علي طول :
” مبتردش عليا ليه ؟! ولا هي حاجة مش مهمة ”
شوية ولقيتك بتتصل صوتك جالي مهزوم وكأنك مش نايم
” ايوة يا جميلتي ؛ انا اسف معنديش اهم منكَ؛ بس انا غلطت فعلا ومش عارف ارد عليكي بأيه هشوف طريقة اصلح بيها غلطتي ”
فجأة لقيت بابا واقف قدامي :
” بتكلميه ؟! ”
” هو ليه عين كمان يتكلم بعد البلطجه اللي هو عملها وانتي لسه متأملة ومتعشمة فيه هاتي الفون لو راجل يكلمني ” صوت بابا علا وأدهم سمعه
وقالي والفون لسه علي ودني وببص علي بابا بقلة حيلة

 

” هاتي عمو اكلمه يا جميلة انا مش جبان وانا راجل ولا انا مش مالي عينك ”
خوفت معرفتش اعمل ايه قفلت السكة في وشه واترميت في حضن بابا ؛ بابا اتخض من رد فعلي وعصيبته كلها راحت فضل ساكت وبيمسح علي رأسي .
لما هديت وروقت طلب مني رقمه :
” هاتي رقمه وخلينا نتفاهم ”
قولتله : ” لا يا بابا أدهم عصبي وأنت عصبي كمان بس والله بيحبني ومش هيضرني او ياذيني هو ببيعلي وينزل علي مفيش ”
” جميلة يا بنتي عايزاني اجوزهلك من غير ما اكلمه ازاي هاه طب ومراد صدقيني مراد ده اللي هيسعدك طول عمرك ”
كمل كلامه ” يا اكلمه واعرفه يا توافقي علي مراد ” سكت شوية وبعدها قالي
” ماشي مش عايزة تديني رقمه انا هدور عليه واعرف بطريقتي واعرف اصله وفصله ايه متنسيش انا بشتغل ايه ؟! ”
سكت سابني وقفل الباب .
رجعت كلمته .
” انا قدام البيت يا جميلة هجي اكلم ابوكي ”
” تاني بتتعصب يا أدهم تاني مش هتبطل تاخد الدنيا بعند “

 

رد عليا ” انتي عايزة ايه دلوقت ”
سكت مدة وقولتله : ” مش عايزة خلاص ”
” بس انا عايز انزلي شوفيني ولا هطلع طيب ”
” أدهم كده انت بتصعب عليا الدنيا اكتر ما هي صعبة ؛ وبعدين بابا هدأ شوية نسيبه يهدأ كمان وقال هيدور عليك بطريقته وانا واثقه فيك وقولتله قبل انك شخص كويس ”
” انزلي يا جميلة اشوفك ” قاطع كلامي
” ماشي هحاول وانزلك اهو ”
روحت كلمت ماما وقولتلها مسك مستنياني تحت واتصلت علي مسك عشان تقولها كده كمان وتتطمن والبقية يطمنوا ؛ نزلت ولقيته مستنيني علي اول الشارع .
وكعادة مرضتش اركب معاه العربية وبعد طول كلام قولتله :
” اطمن بابا خلاص يعتبر اداك فرصة ؛ هو بس هشوف لو ملفك نضيف ولا لا !! ‘
ادهم عليا بأستغراب : ” يعني ايه ملفي نضيف ولا لا ؟! ”
رديت عليه وانا بحاول اطمنه بس حصل العكس : ” انت متعرفش انه بابا عميد في الشرطة !! ”
اتخض واتنفض : “”” نعم !!! عميد في الشرطة ؟! “

 

واتربك بزيادة وقبل ما يقول حاجه تانية شوفت يوسف وهو جاي ناحيتنا
” يوسف يا أدهم جه علينا بالله عليك ما تعصب ولا تمد ايدك عليه عشان خاطري ”
يوسف كان متعصب وجاي جري ناحيتنا
” بتغفلينا يا جميلة ” وشدني من ايدي جامد وزق أدهم من كتفه بقوة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تيم الغريم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى