روايات

رواية تمرد قلب الفصل الثالث عشر 13 بقلم دعاء أحمد

رواية تمرد قلب الفصل الثالث عشر 13 بقلم دعاء أحمد

رواية تمرد قلب الجزء الثالث عشر

رواية تمرد قلب البارت الثالث عشر

رواية تمرد قلب الحلقة الثالثة عشر

بعد فرح عز “تاني يوم بعد اذن الضهر”
شروق كانت قاعدة مع والدتها في شقة ابوها، عمرو وصلها للبيت الصبح و راح شغله…
سعاد: أخيراً خلصنا الاكل…انتي حطيتي المكرونة في الفرن.
شروق:ايوة يا ماما متقلقيش كل حاجة جاهزة يعني لما خالتي تيجي هيكون الاكل استوى المهم انتي تمسكي فيها تقعد تتغدا علشان ممكن تجيب الصباحية لناهد و تقعد معها شوية و تمشي انتي عارفها.
سعاد:لا متقلقيش و بعدين ابوكي ماكد عليا اني اعمل الواجب معاهم… و بعدين كويس اننا خلصنا اللي ورانا علشان عايزاه اتكلم معاكي شوية بقالي كتير ماخدتش راحتي معاكي…. قوليلي بقا انتي ايه حكايتك… و ايه اللي في دماغك.
شروق باستهبال:من حيث اي يا سوسو.
سعاد:استعبطي يا بت….من حيث عمرو … و شيلتي من دماغك موضوع نجم دا و لا لسه في فردة جزمة فيها… و الحرباية اللي أسمها بدرية مضايقكي في حاجة هي و بنتها و لا اي.
شروق:بصي هي بدرية لئيمة اه بس اخرها تهلفط بالكلام و تعمل دوشة و تحاول توقع الدنيا في بعضها لكن اكتر من كدا هي بوق علي الفاضي.
سعاد:يعني مش مضايقكي في حاجة؟
شروق:لا مش مضايقني و بعدين لما بتحاول مش بسكت لها…
سعاد:طب و عمرو.
شروق:ماله
سعاد:بت انتي متجننيش معاكي…
شروق: هو الصراحة طلع عكس ما كنت متخيلة… كنت فاكرة انه هيطلع حيوان الصراحة مبيتفاهمش… لكن مع الوقت في حاجات كتير اتغيرت مش عارفه ازاي رغم اننا مكملناش شهرين بس
عارفه هو بيحاول يفهم شخصيتي… ذكي منكرش، مش بيحب يتدخل في اللي مالوش فيه، عارف كل شخص حواليه، و عارف اذا كان وحش و لا كويس و مع ذلك بيتعامل مع الكل بمنتهى الهدوء
يعني هو عارف ان بدرية دي سوسة بس عايش و بيتعامل معها ببساطة
هو بسيط في طريقته في التعامل و دا شي مميز مش من النوع الشديد اللي يخليكي تكرهي حياتك…. معرفش اذا كنت صح و لا غلط بس هو فيه حاجة مختلفة
سعاد :عيني يا عيني… ايه الكلام دا يا ست شروق… انا كنت مفكره انك هتقولي انك مثالا يعني شيلتي موضوع انك تؤدي نجم في ستين داهية
لكن دا انتي شكلك مش شيلتي نجم من دماغك و بس
دا انتي حطيتي عمرو فيها و شكله كدا مش في دماغك بس دا شكله دخل قلبك يا بنت عبد الرحيم.
شروق بتهرب:اي اللي انتي بتقوليه دا يا سعاد… انا هقوم ابص على الاكل…
سعاد:بقول اللي نفسي يحصل… على الاقل تفكري في نفسك و في حياتك شوية و تستقري و انا اطمن عليكي بدل ما انتي مخلياني قلقانه كدا…
شروق بابتسامه :متقلقيش يا ماما و الله انا كويسة… صحيح انا هروح الفيوم مع عمرو بكرا.
سعاد:الفيوم؟ ليه
شروق:هو عنده شغل هناك الله اعلم باين هيشتري مواشي من هناك الله اعلم و لا باين هو عندهم مزارعة هناك، المهم يعني انه قالي اروح معه و انا بصراحة عايزاه اروح و اغير جو شوي… انتي عارفه انا مروحتش الفيوم من زمان.
سعاد:ماشي يا شروق … و هتقعدوا اد اي
شروق:معرفش…
بعد مدة
خالة شروق جيت البيت و معها أخواتها و قريبهم و هم جايبين الصباحية
دخلوا البيت شروق و سعاد استقبلوهم و طلعوا على شقة ناهد….
الوقت عدي و الكل مشي بعد ما اتغدوا و شروق باركت لناهد و اخوها و مشيت.
في بيت زيزي
صحيت على الساعة خامسة العصر و هي مصدعة و متضايقه لأنها سهرت طول الليل بتشرب و بتفكر في كلام عمرو ليها في فرح عز و أنه في لحظة كدا خرجها من حياته و لا كأنها كان ليها وجود اصلا
كانت حاسة بالكره و الغضب اتجاه شروق و حاسه انها السبب في انه مبقاش عايز يشوفها تاني
البنت اللي بتشتغل عندها لما شافتها صحيت راحت عندها و اتكلمت بهدوء
نجوى :تحبي اجهزلك الاكل يا ست زيزي…
زيزي بغضب :مش عايزاه حاجة غوري من هنا.
نجوي:اللاه و انا مالي متعصبة عليا كدا ليه.
زيزي بحدة:بت انتي هو انا مش هخلص من لسانك قلتلك غوري من هنا و ابقى جهزي الاكل و سبيه في المطبخ و روحي.
نجوى :حاضر هو الاكل جاهز على المطبخ جوا … اروح بقا
زيزي كانت تتكلم لكن جرس الباب رن
:روحي افتحي..
نجوي راحت فتحت الباب كان المعلم سامي “من التجار الكبار” و من الناس اللي بتروح لزيزي أحيانا لكن من وقت معرفتها بعمرو قطعت علاقتها بيه لأنها عارفة الخلاف اللي بينه و بين نجم و عمرو.
نجوي:دا المعلم سامي يا ست زيزي تحبي يدخل و لا زي كل مرة اوزعه.
سامي دخل بدون ما يستنى رأيها
:لا المرة دي تختلف عن كل مرة و لا ايه يا ست الستات..
زيزي:اعملي فنجان قهوة للمعلم سامي يا نجوى و اقفلي الباب.
نجوي:حاضر…
زيزي:اتفضل يا معلم…
سامي بخبث :انا قلت اجي اطمن عليكي حكم انا سمعت ان فيه مشكلة بينك و بين المعلم عمرو و أنه من بعد ما اتجوز و اداكي استمارة ستة… قلت اجي جايز نرجع الود من تاني…
زيزي:و انا طلبت لك قهوة علشان كدا… بس انا عارفة ان اكيد في سبب تاني.. و بصراحة انا عارفة دماغك كويس… فقولي اي الموضوع من الاخر
سامي بابتسامه :بيعجبني انا ذكية يا زيزي، طب بقولك ايه انا حابب نرجع المياة لمجاريها و اظن اللي كان واقف فيها سابك في أول محطة علشان خاطر عيون بنت عبد الرحيم.
زيزي:و ماله بس فهمني الاول انت بتلف و تدور على ايه.
سامي:بصي أنا في حاجة في دماغي لو نفذتها هيبقى ولعنا النار من تاني بين نجم و بين عبد الرحيم و ساعتها واحد فيهم هيخلص من التاني و التاني يتحاسب و عمرو هو اللي هيطلق شروق…
زيزي:مش فاهمة… انت بتفكر في اي؟
سامي:بصي انا سمعت كلام كدا ان شروق دي متجوزتش عمرو عن حب و يعني واضح اوي ان الموضوع اتعمل علشان يهدوا الأمور بين نجم و عبد الرحيم
و سمعت كلام من جوا المدبح ان نجم لما طلب ايد شروق مكنش محدد مين العريس فيهم
و اللي حصل ان عبد الرحيم وافق على عمرو
زيزي:انت عرفت الكلام دا من مين؟
سامي:واحد من اللي شغالين عند نجم سمع كلام دا من عمرو و هو قاله في قاعدة اونس مع الرجالة و هم بيتكلموا.
زيزي بتفكير :طب و النقطة دي هتفرق معانا في اي..
نجوى بمقاطعة :القهوة يا ست زيزي.
زيزي بحدة:حطيها و ادخلي خدي حاجتك و امشي مش عايزاكي النهاردة
نجوي:حاضر
نجوى مشيت و زيزي بصت لسامي بجدية…
سامي:هتفرق في اننا لو عملنا مشكلة لعمرو و لبسنا شروق فيها هيبقى السبب ان ابوها هو اللي وزها على كدا بسبب المشاكل اللي بينهم و علشان كدا وافق يجوزها لعمرو بدل بدر اخوه
علشان يعرف عنه معلومات عن طريق بنته و ساعتها عمرو هيطلق شروق و الدنيا هتولع من جديد.
زيزي:طب و ايه المشكلة اللي ممكن تخلي عمرو يطلقها…
سامي:هقولك.. بصي يا ستي عمرو رايح الفيوم بكرا و اكيد هيشتري المواشي بتاعته من هناك…..
زيزي كانت بتسمع و هي مبتسمه بخبث و سعادة ان فرصة انها تنكد علي شروق جيت لها على طبق من دهب…
تاني يوم
عند عمرو
كان نايم لكن قام على صوت المنبة بانزعاج، فتح عنيه بكسل و هو بيبتدي يفوق لكن ابتسم لما شاف شروق نايمه جنبه على نفس عادتها من وقت ما تعب
كانت بتستني لما ينام و تروح تنام بهدوء رغم أنها بتبقي عارفه انه بيشوفها الصبح لما يصحى لكنها بتبقي نايمه ف مش فارق معها اوي….
عمرو اخد الموبيل و قفل المنبة و سند راسه على كف ايده و هو بيبصلها
كانت جميلة… رغم ان ملامحها بسيطة.. ملامح مصرية شعر اسود مموج بحركة بسيطة، عيونها بني داكن… ملامحها ناعمة رغم أنها تبان قوية لكنها بريئة و جميلة و الحلو انها صريحة بشكل غصب عنها عفوي ….
فضل يبصلها و هو ساكت و على وشه ابتسامة ميعرفش أمتي قلبه مال رغم انه في البداية كان رافضها لكن تصرفاتها أجبرت قلبه انه يميل لها و ينشغل بيها
رفع ايده بهدوء حطها على وشها
:الدنيا هتاخدنا على فين يا شروق بدماغك الناشفة دي …. انا معرفش مالي من يوم ما شوفتك قلبتي حالي….
سابها و قام اخد هدوم و خرج من الاوضة…
بعد ساعتين
شروق كانت بتجهز شنطهم و بتشوف هتاخد ايه معها
لحد ما سمعت صوت الباب بيتفتح… عمرو دخل و قفل وراه
عمرو:جهزتي الحاجة…
شروق:اه….. بس مش عارفه انت هتاخد دي و لا دي… رمادي و لا اسود..
عمرو:رمادي…
شروق ابتسمت لأنها بتحب الرمادي عن الأسود رغم أنها كانت متخيلة انه هيقولها الأسود..
:هو احنا هنقعد اد اي هناك…
عمرو:اسبوعين تلاته… اخلص كم حاجة هناك و بعدين بقا اعرفك جدتي فريال…
شروق:جدتك هي عايشة… اقصد عايشة يعني و سايبها بعيدة عنكم.
عمرو:بصي هي قريبة أمي الله يرحمها و انا بعتبره جدتي و انا بعت ليها صور فرحنا كان نفسها تيجي بس مش بتقدر تتحرك كتير و كلمتني كذا مرة اننا نروح لها و بعدين العزبة حلوة اوي و المكان هناك مريح…
شروق:شوقتني اشوفها بس اديني رايحين…
عمرو بدا يجهز معه الشنط و فعلا بعد ساعة كانوا سلموا على أهله و راحوا لعند والدها سلموا عليه و مشيوا في طريقهم للفيوم …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تمرد قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى