رواية تمرد عاشق الجزء الثاني الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سيلا وليد
رواية تمرد عاشق الجزء الثاني الجزء الثاني والثلاثون
رواية تمرد عاشق الجزء الثاني البارت الثاني والثلاثون
رواية تمرد عاشق الجزء الثاني الحلقة الثانية والثلاثون
كيف أمسك قلبي عنك
وأنت قلبي ،،،،،، وكيف أغض
بصري فيك وأنت كلي
وسلاما على نبض أنت ساكنه
كم أعشق حروفي لأنها تجعلني ألتقي بك
كلما اشتقت إليك فهو لقاء دون موعد
تشعرني بوجودك معي
أينما كنت حتى في غيابك
وكم أحسدها عندما تقبل عينيك ،،،، وأنت تقرأها
❈-❈-❈
بالقاهرة وخاصة بمشفى الألفي
كان يجلس على المقعد بجوارها يحتوي كفيها بين راحتيه.. رفعها على فمه ثم قبلها وانسدلت عبراته رغما عنه
رعشة قوية أصابت جسده عندما أستمع لهمساتها بإسمه.. انسدلت عبراته بغزارة من مقلتيه وأخذت شفتيه ترتجف عندما فتحت عيناها تضع يدها على أحشائها
– باسم ابني!!
قبّل جبينها وبدأ يمسد على خصلاتها بحنان وأردف من بين دموعه:
– حاسة بإيه دلوقتي ياحبيبتي؟
أطبقت جفنيه وتحدثت:
– بطني بتوجعني أوي… قالتها بصوتا مهموس متقطع.. ثم ذهبت بنومها مرة أخرى
لمس خديها بإبهامه وهمس بجوار أذنها
– سلامتك من الألم ياروح قلبي.. قالها عندما اقترب يقبل ثغرها بهدوء، رغم نيران صدره الضاربة به بقوة
دلف جاسر إليه وتحدث سريعا:
– عمو باسم لازم نتحرك من المستشفى.. بابا اتصل فيه هجوم على المستشفى وكمان عثمان بيحاول يوصلك
اخذ نفسا وطرده ثم مشط بعينيه الغرفة
– فين فيروز… توقف باسم ينظر من نافذة المشفى وقام بعدة إتصالات
رفع بصره لجاسر
أنا هنزل بحياة من الباب الخلفي هما عايزيني أنا.. وإنت هتاخدهم على المزرعة وكمان الدكتورة هتكون معاكم
هز رأسه رافضا وتحدث قائلا:
-انا مش هتحرك من غيرك.. المهم نخرج من هنا وبعدين هما عايزينك إنت ليه..
اعدل من وضعية حياة وصاح به
– اتحرك ياجاسر مش عايز كلام كتير.. الأمن وصل تحت معنى كدا الموضوع كبير مش مجرد اتنين مجرمين هنتقاتل معاهم
زفر بغضب يمسح على وجهه عندما استمع من خلال جهازه اللاسلكي
– المشفى محاصرة يافندم وخرجنا الدكاترة بأمان.. لكن هناك مشاكل مع المرضى فيه منهم حالته خطيرة وكمان فيه في العمليات
أجابه باسم سريعا
– مفيش حد هيخرج من المستشفى مين قالكم كدا.. انتوا خليكم في مواقعكم.. وانا نازل خمس دقايق وأكون عندكم.. ومش عايز ولا عربية مصفحة سواء عارفينها ولا لا قريبة من المستشفى.. وعايز خبر موت حياة في كل مكان سمعتني.. خلال خمس دقايق اسمع الخبر في المستشفى كلها
حمل حياة وإتجه بنظره لجاسر
-شوف فيروز فين والحقني على تحت
خرج جاسر يبحث عنها في كل مكان ولكنه لم يجدها.. أسرعت ممرضة إليه تردف
– يافندم الأستاذة اللي كانت مع حضرتك في الحمام مغمي عليها..
تحرك سريعا متجها إليها وجد بعض الممرضات يحاولن ايفاقتها
اتجه وجثى على قدمه أمامها
ظل يضرب بخفة على وجهها مع بعض استنشاقها لبعض الروائح حتى استجابت وأفاقت تنظر إليه بعينان مغشوتين بالدموع
اوقفها وقام بإسنادها بعد ما تحدثت إحدى الممرضات
– هي ممكن تكون مأكلتش وعشان كدا أغمى عليها
جذبها محاوطها بذراعيه ثم أجلسها على إحدى المقاعد
– خليكِ هنا هجبلك عصير وراجع
أمسكت ذراعه وأردفت بصوت مجهد:
– لا ماليش نفس شكرا مش عايزة.. فين حياة مش موجودة في الأوضة ليه
– باسم أخدها ونزل.. لازم نلحقه في هجوم وحياة باسم في خطر
أومأت برأسها وتحدثت بإبانة
– كنت عارفة انهم مش هيسيبوه بعض ماعرفوا الملفات معاه
جثى أمامها ورفع ذقنها
– ملفات إيه دي يافيروز
نهضت بإرهاق يظهر عليها وتحدثت
– لازم نمشي وبعدين نتكلم.. أنا مش قادرة اقف.. هز رأسه موافقا
وتحركت متعثرة أمامه بسبب إرهاقها وتعبها.. سندها بذراعيه القويتين وأشار على الباب الخلفي ولكن عندما وصل للباب
جحظت عيناه عندما تساقط زجاج النافذة أمامه وقفز احدهما يشير بسلاحه على رأس جاسر ويجذب فيروز إليه
❈-❈-❈
عند عز وربى
خرجت من المرحاض متجه إلى غرفتها واخرجت ثياب ملائمة لجلوسها مع زوجها لتناول وجبة الغداء
ارتدت منامة حمراء تكاد تصل لركبتيها.. ذات حملات رفيعة.. تاركة خصلاتها تنساب خلفها بروعة مع رائحة عطرها الخلابة ووضعها لمسات خفيفة
ثم اتجهت إلى المطبخ تدندن بصوتها الناعم اغنيتها المفضلة
“نسيناك صعب أكيد”
اخرجت بعض المعلبات التي طلبها عز لغدائهما.. خرج بعدها يبحث بعينه عنها
استنشق رائحة عطرها التي ملئت رئتيه.. فتحرك متجها إليها… كانت تواليه بظهرها وتدندن بهمس وصل إليه.. خطى بخطى سُلحفية حتى توقف خلفها يستنشق رائحتها مغمض العينين.. إحساس خاص لقلبه بدقاته بإسمها وحدها.. ناهيك عن هزة عنيفة اجتاحت كيانه كأنه لأول مرة يراها.. اقترب يحاوطها بذراعيه واضعا وجهه بعنقها يقبله قبلات عاشقة
دقات عنيفة اصابت قلبها بسبب فعلته تلك.. ادارها إليه بهدوء نزلت ببصرها للأسفل
وارتعش جسدها عندما اقترب يهمس لها
– على فكرة أنا مش قد الجمال دا.. ارحم قلب حبيبك ياروح حبيبك
تراجعت خطوة للخلف تحاول سحب بصرها بعيدا عن كيانه الذي سيطر عليها
جذبها إليه مما كست الحمرة وجنتيها وتحدثت بشفتين مرتجفتين
– عز مينفعش كدا.. لو سمحت ابعد هو هنفضل طول الوقت كدا.. روح إلبس حاجة.. عيب كدا على فكرة
استمتع بخجلها وهي تبعد بنظرها عنه بسبب تلك المنشفة التي يحاوط جسده بها
رفع ذقنها وتحدث بمشاكسة:
– اوعي تقولي إنكِ لسة بتتكسفي مني ياروبي.. على فكرة أنا جوزك يعني اقربلك من أخوكي وابوكي كمان
استدارت تضع الطعام على الطاولة عندما وجدت نظراته الثاقبة لجسدها وأردفت بتقطع
– أنا جهزت الغدا.. روح إلبس وتعالى عشان ناكل
ضمها من الخلف إليه وهو يهمس بجوار أذنها
– وبعدين ندخل نستحمى مش كدا
لكزته بصدره وصدح صوتها
– اتلم.. انا كنت بقولك كدا عشان كنت صعبان عليا مش أسمها نستحمى اصلا..
استدارت ترفع حاجبها وتحدثت لأغاظته
– ياريت تحترم نفسك وتكون مؤدب ونعرف نتغدى.. أصل أنا من يوم ماعرفتك مشفتش منك غير قلة الادب بس ياحبيبي
إلتوت زاوية فمه بإبتسامة عابثة ورفع كفيه يفك إحدى اربطة قميصها الذي ترتديه مائلا برأسه جانبا ونظراته تلفحها بإشتياق ثم تحدث:
– وفيه أحسن من قلة الادب معاكِ ياحبي.. دا لوقعدت مؤدب اكون معيوب و حمار.. ثم سحب الرباط فانفكت عقدته
ألقت نفسها بأحضانه وهي تلكمه بصدره
– اربط القميص ياعز والله هعيط.. وزعلانة منك على فكرة
قهقه بضحكات مرتفعة ثم تحدث غامزا بعينيه
– والله هبلة ما أنا شوفت كل حاجة من شوية.. اخرجها من أحضانه رافعا ذقنها ووجهها الذي أصبح بلون الكريز وشفتها التي تشبه حبة التوت.. اقترب يهمس أمام شفتيها متحدثا
– بس معنديش مانع أدوق تاني.. يرضيكي حبيبك يكون نفسه في التوت والكريز وهو قدامه ومايدوقش
أطبقت جفنيها ودقاتها ستخترق صدرها..من انفاسه وهمساته التي اضعفتها بالكامل .. حاولت السيطرة فأشارت على الطعام وتحدثت ببطئ
– أنا جعانة هاكل وانت خليك كدا.. ويارب يجيلك برد وخليك واقف بصلي بعيونك ال بتاكلني دي
اقترب اكثر عندما اخلتج صدره بركان أشواقه المستمر إليها من طلتها التي ألهبت حواسه بالكامل وقام بحملها وهمس لها
– ادوق الكريز والتوت الأول وبعد كدا أفكر في الغدا
عند غزل وغنى
جلست غزل بجوارها تمسد على خصلاتها وتحكي لها ماصار بينها وبين والدها وكيف كانت حياتهما..
اعتدلت غنى وارجعت بظهرها للوراء متكئة بمرفقيها على الفراش ثم رفعت بصرها لوالدتها
– ياااه يامامي دا انتوا اتعذبتوا أوي.. بس الصراحة يامامي بابا اتعذب اكتر
ابتسمت غزل وأجابت إبنتها رافضة
– لا ياقلبي هو ال كان مكبر الدنيا.. لو استمع لقلبه مكنش دا حصل..
تنهدت بحزن متذكرة بعض الذكريات المؤلمة ثم تحدثت بشرود
– منكرش إنه كان بيحبني اوي.. ومنكرش كمان إنه عمل المستحيل عشان يسعدني.. لكن انا اتعذبت أوي ياغنى وقلبي وجعني أوي أوي.. يعني تقدري تقولي كنت بموت
نهضت تنظر من النافذة والذكريات تضرب قلبها بقوة
– ممكن الست تنسى كل حاجة إلا اذا حبيبها حب واحدة تانية او قربها منه او وصفه حتى بمجرد كلمة إنه معجب بيها او مجرد كلمة حبيبي
استدارت تنظر لأبنتها وانسدلت عبرة شاردة من عينها ثم أردفت
– تعرفي أنا حسيت بإيه وأبوكي راح خطب واحدة تانية وكانت تقعد جنبه وتحط راسها على كتفه وفي مرة باسته قدامي
وضعت يدها على صدرها ولاتعلم لماذا تذكرت مايؤلم قلبها وكأنه بالأمس
– دا كان نيران بتحرقه ياغنى… قلبي كان بيوجعني لدرجة كنت بتمنى الموت ولأني أشوفه ملك حد تاني
ابتسمت من بين بكائها وأكملت
– اول راجل شافته عنيه.. اول اسم نطقته شفايفي اول نبضة قلب تدق كانت له وحده.. يعني بالعربي كدا هو حياتي كلها
اقتربت تجلس بجوارها وتمسد على خصلاتها.. ثم ابتمست بوجع واكملت
– حبيته بجنون وهو كمان حبني بجنون لكن الفرق بينا هو كان خايف ياخد خطوة الناس تعايره.. أنا متكسفتش ووقفت وواجهته وقولت له بحبك.. ضحكت بصخب رغم الموقف ودموعها وأكملت
– تعرفي رد عليا وقالي ايه
“بس ياعيلة.. “.. وأنا كمان الكلمة وجعتني أوي حبيت اوجعه فقولت له كنت بمثل عليك ماهو مستحيل احب واحد قد ابويا
ابتسمت غنى مع انسدال عبراتها وتحدثت لوالدتها:
– دا كدا مش حب يامامي.. دي ملحمة عشق الكلام ال قولتيه مع حياتكم دلوقتي
نهضت غزل تقبل جبينها
– غزل وجواد فعلا ملحمة عشق ياقلبي مش هتكرر تاني.. يعني ماتحوليش تربطي بيجاد بتاعك دا بجواد الألفي دول مختلفين
ضحكت غنى وأجابتها
– لا بيجاد مفيش منه يامامي آسفة متزعليش.. بابي وجعك أوي بس بيجاد كان بيحاول يسعدني حتى بعد مااسمها تاليا دي جت وقالت له على ابنه.. هو رفض ابنه عشاني.. تخيلي بعد كلامك على بابي كان هيعمل زي بيجاد
اكتفت غزل بتنيهدة ثم أجابتها بإبانة
– يبقى متعرفيش جواد الألفي ياغنى.. دا ممكن يهد الدنيا كلها عشان دمعة مني.. تخيلي بقى لو حرقة قلبي.. أنا مش بقولك كدا حبيبتي عشان ازعلك من بيجاد.. انا عارفة بيجاد بيعشقك مش بيحبك.. لكن متربطيش بابا بيه.. كل واحد له طريقته الخاصة ال بيقدر يعبر فيها بالحب
دثرتها بالغطاء وأردفت مكتفية بحديثها
– نامي عشان ترتاحي والبيبي يرتاح كمان
قبّلت جبينها ثم تحركت للخارج وهي تبتسم على ذكرياتها
بعد خروج غزل تبسمت غنى وهمست بحبور
– يارب يامامي اعرف أعيش قصة حبي كدا زيك
.امسكت هاتفها تتصفح الأخبار وإذ بها تنصدم بحوار ريان
❈-❈-❈
بالأسكندرية
وصل بيجاد لمنزل والده أثناء وصول جواد بتلك اللحظة توقفت السيارتان امام بوابة الفيلا التي تبعد بمساحات لحديقة المنزل أمامها
فُتحت البوابة الألكترونية بعد العلم بوجدهما مع الزخف الأعلامي حولهما من الصحفيين.. اتجه صحفي سريعا متجها لسيارة جواد وهو يتسائل
– ممكن اعرف ماهي اقوال حضرتك بعد تصريحات دكتور ريان المنشاوي
تحرك بالسيارة المغلقة النوافذ بالكامل ودلف إلى حديقة الفيلا خلف بيجاد الذي تزاحم عليه الصحفين حتى تعقد تحركه من البوابة إلا بعد تدخل امن الفيلا
ترجل بيجاد سريعا ينتظر جواد الذي وصل إليه ينظر بغموض
– ايه السفهات ال بتحصل دي.. تحرك سريعا للداخل.. كان ريان ينتظره بعد معرفته بوجوده بالاسفل
نصب جواد عوده واقترب بخطوات بطيئة
بعثت الوجع بعيون حزينة لريان.. حاول الحديث
رفع جواد كفيه أمامه يمنعه من الحديث
وأردف:
– مهما تقول مبررات مش هعذرك ياباشمندس… لو تفتكر اول مقابلة بينا لما شوفت عمر وبيجاد كان عمر اتناشر سنة وبيجاد سبع سنين.. ومالك خمس وقتها فاكر قولتلك ايه وقت ماأعدائك ماكانوا بيحاربوك في شغلك
قولتلك أنا صاحب صاحبي أوي أوي ومستعد افديه بعمري.. وبصيت لاولادك يومها وقولتلك
– وولادك ولادي ووقت ماتحتاجني هتلاقيني.. ولو حد قرب من ولادك صدقني هفديهم بعمري
أخذ نفسا طويلا يقترب منه بعدما استمع عمر ومالك وحمزة إلى صوت جواد وبيجاد بالأسفل.. بينما تاليا التي تقف بالأعلى تراقب مايحدث
وقف جواد أمام ريان
– أنا مش جاي احاسبك على ال قولته في الشغل.. انا جاية ألوم صديق عاشرته تلاتاشر سنة إزاي قدر يكسر بنتي بجبروته كدا.. ليه ياريان عملت كدا
ليه محفظتش على بنتي زي ماحفظت على ولادك.. اتجه بنظره لأولاده يوزع نظراته بينهم ثم أشار إليهم:
– دول كانوا بيقعدوا عندي اكتر مابيقعدوا عندك.. دا رُبى وياسين أنت أول واحد شلتهم وأنت ال سمتهم.. ليه تتغير وتنسى دا كله.. ليه تكون بجبروتك بعد العشرة دي كلها تخرج وتقول كدا.. ياسيدي ملعون الفلوس على الشغل على كل حاجة في مقابل اشوف ضحكة من بنتي
كانت أنفاسة سريعة بسبب غضبه ثم نظر لريان نظرات لأول مرة ينظر له بها
– مبروك عليك حفيدك ياباشمندس.. وأنا كمان مبروك عليا حفيدي.. ماليش حق عندك ولا أنت ليك حق عندي
تصنم ريان مما استمع رفع نظره سريعا للأعلى وجد تاليا تقف بجوار ماسة وسيلا زوجة عمر يستمعون لحوارهم
حاول ريان السيطرة واخرج صوته مهزوز بعض الشئ عندما استدار جواد ينظر لبيجاد ابعد عن بنتي يابني.. وزي ماقالت لك طلقها وعيش مع ابنك.. قالها متحركا للخارج
– هستنى ورقة طلاق بنتي ياحضرة اللوا.. وزي مادخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
صاعقة ضربت رؤوس الجميع بعد حديث ريان.. تسمر جواد بحركته وكأن قدميه شلت عن الحركة ولم يستطع التحرك.. أستدار ينظر إليه بصدمة وهو يضغط بقبضته… قوس فمه ينظر إليه بجفاء ثم أردف
– الصراحة مش من حقي ادّخل في حياة ابني هو لو شايف بنتك متنفعوش هيطلقها متخافش
بأقوى ما عنده من قوة ركل المنضدة حتى تهشم زجاجها وتناثر بكل مكان وصاح بغضب كانه شيطان مارد يحاول ان يتخلص من مؤمن شديد التقوى وأردف بصياح
– انتوا مالكم بحياتنا… مين قال لحضرتك اني هبعد عن مراتي.. اقترب من والده وكأن احدهما يصارعه..وبعيون تحولت للون القرمزي ونيران تخرج منها اردف بصوتا غاضبا
– لو هتاخد روحي يابابا مش هبعد عن مراتي.. اشار بيديه على تاليا واكمل بصوتا كفحيح افعى
– أنا معرفش مين ذقها عليا بس وحياة مراتي لأدفعها تمن ال حصل غالي
اقترب من الدرج بخطوات مهرولة يجذبها من خصيلاتها فجأة وهو يصرخ بصوته
– انتِ مين ذقك عليا.. مين ال بيفكر يموتني كدا
اقترب ريان يفك خصيلاتها من يد بيجاد
– أنت اتجننت بتعمل فيها كدا عشان جت وقالت ابنك
ضيق عيناه وأردف
– الولد دا عرفت منين انه ابني
عقد ريان ذراعيه وتحدث
– عملت له تحليل
نظر بيجاد للولد الذي تحمله ماسة ثم ارجع ببصره لوالده
– تحليل ازاي ومنين
صرخ ريان وهو يلكمه
اخدت شعر منه وشعر مني
قهقه بيجاد على غير الموقف الذي به وأردف وهو يشير لوالده:
– وطلع بوزتيف يابابي.. قالها واعاد يضحك بقوة حتى شعر كلا من جواد الذي يقف يراقب الموقف بصمت أمام ريان الذي تمشط عيناه المكان… توقف بيجاد واقترب من والده وأمال برأسه ثم تحدث
– لو الولد دا ابني يادكتور.. يبقى انا مش ابنك…
جحظت عين ريان من حديث ابنه.. ولم يشعر بنفسه إلا عندما رفع كفيه حتى يصفعه ولكن تدخل عمر سريعا وأمسك بكفي والده
– بابا لو سمحت بص حواليك كدا وشوف الدنيا والعة مش مستهالة لو سمحت
مط بيجاد شفتيه ثم هز رأسه واتجه لجواد ثم أشار بيديه
– الولد مش ابني ليه مُصرين أنه ابني اموت وأعرف ياإما بتلعبوا عليا ووراكم حاجة من كدا.. ياإما عايزين تطلعوني مجرم
حمحم جواد يربت على كتفه
– بدل إنت متاكد أوي كدا.. هات الولد وتعالى معايا نعمله التحليل
جحظت عين تاليا وهي تنظر حولها بخوف ثم اردفت بتقطع
– الولد تعبان ومينفعش يخرج دلوقتي.. اكدت ماسة حديثها مردفة
– ايوة فعلا ياخالو الولد جسمه كان سخن أوي.. ممكن يتعب أكتر ياخالو ينفع ياخدوه كدا
جلس ريان وهو ينظر لجواد
– أنا عملت تحليل وخلصنا.. الولد حفيدي.. والأسبوع الجاي بيجاد هيكتب على أم ابنه ونعمل فرح ياجواد.. تقتنع متقتنعش شئ مايخصنيش.. وزي ماقولت في المؤتمر احنا انفصلنا
نظر جواد إليها نظرات غاضبة
– ولا يهمني يادكتور.. أنا شايف بيجاد بيفهم عن الكل فحبيت اساعده..
وزع نظراته على منزل ريان ثم تحدث
– مبروك عليك امبرطورية المنشاوي بحفيدك.. قالها جواد ثم تحرك سريعا
❈-❈-❈
عند أوس وصهيب
– استمع أوس لرنين هاتفه.. تحرك بعض الخطوات يجيب عليه
– ايوة حبيبتي عاملة إيه طمنيني
بكت بنشيج وتحدثت من بين بكائها
– أوس أنا محتاجك أوي حبيبي لو ينفع تيجي لي متتأخرش
– تمام ياحبي.. هشوف طيارة واكون عندك خلال ساعات.. ياسمين حبيبي حاولي تصلي ركعتين لله وهترتاحي لحد ماأجي
بخطوات ظاهرها ثابته ولكنها متعثرة.. وكأن احد يخنقه ويطبق على نفسه.. تحرك متجها لعمه:
– عمو صهيب ياسمين تعبانة وهي في الغردقة لازم اروحلها حالا
قطب صهيب مابين جبينه متسائلا
– في الحالة ال احنا فيها دي ياأوس والمعركة ال ريان عملها
هز رأسه رافضا حديث عمه
– أنا ومراتي برة مشاكل الشغل ياعمو.. دي غير دي
– وغنى اختك ياباشمندس.. تسائل بها صهيب
مسح أوس على خصلاته أجاب عمه
– جوزها مش هيسكت… ماهو مش بعد حب بيجاد دا كله لغنى هيستسلم لمجرد ابوه عايز كدا
تحرك للخارج دون ان يستمع كلمات اخرى من صهيب الذي جلس يضع رأسه بين كفيه
عند جاسر وفيروز
رفع باسم البلوتوث يتحدث به لجاسر
إنت فين يابني أنا وصلت العربية.. والدكتورة معايا..
تصنم جاسر عندما وجد شخص يوجه إليه السلاح.. ويجذب فيروز
رفع جاسر نظره لفيروز وأشار على قدميها بعينه فهمت مايشير إليه.. وبلحظة داست بكعبها على قدم الشخص بسرعة بديهيه اخرج جاسر سلاحه وهو يوجهه للشخص بعدما ركله جاسر وأطاح به ارضا مبعدا سلاحه بعيدا عنه
وتحدث سريعا بجهازه اللاسلكي ينجاي باسم بعدما طوقت المشفى بعدد من الأشخاص غرباء يرتدون ثياب طبية
جذب فيروز واسرع الى الردهة التي تعتبر بعيدا عن المناوشات بين الشرطة والعناصر الأجنبية
وضعها بغرفة للأجهزة الطبية وضم وجهها بين كفيها وتحدث ينظر لمقلتيها
– فيروز خليكي هنا .. لازم انزل تحت “حياة” باسم خرجها من المستشفى متخافيش وهي هتروح عندنا.. أنا لازم أروحله هم عايزينه ودا مجنون ممكن مايفكرش
امسكت رسغه وتحدثت ببكاء
– أنا خايفة عليك.. اقترب ينظر وتحدث
– متخافيش الرب واحد والعمر واحد… والمكتوب هشوفه
نهضت تتشبث به وتحدثت
– لا هيموتوك.. مستحيل اسيبك.. سمعتني
دفعها بقوة وتحدث بغضب
– انتِ مجنونة دا شغلي.. ولو زي مابتقولي كدا بتحبيني حافظي على نفسك وخليكي هنا… قالها ثم تحرك سريعا يتحدث لباسم
عند غنى وغزل
استمعت غزل لبكاء غنى.. دلفت إليها
– غنى مالك حبيبتي.. إحنا مش كنا كويسين فيه حاجة بتوجعك
نظرت إليها والدمع يترقرق من عيناها وتحدثت
– بيجاد هيطلقني ويتجوز ام ابنه
ضمتها غزل واردفت
– مين ال قال كدا بس ياحبيبتي.. دا بيجاد بيدور عليكي زي المجنون
وضعت الهاتف بيديها وتسائلت:
– طيب إيه دا يامامي وليه عمو ريان قال كدا
استمعت غزل بصدمة لحديث ريان
رفعت بصرها لأبنتها واكتفت بتنهيدة مرتجفة افلتتها من بين شفتيها ولم تعلم بماذا تجيبها.. اتجهت لهاتفها تحاول الأتصال بجواد الذي خرج من فيلا المنشاوي متجها للقاهرة على سرعة قصوى… فتح الخط وأجابها
– ايوة يا غزل.. انا لسة ماوصلتش حبيبي
– ايه ال حصل ياجواد يخلي ريان يعمل كدا…
تنهد جواد بحزن وأجابها
– لما أجي ياغزل المهم بلاش غنى تتأثر والصبح إن شاء الله هكون عندكوا
بعد فترة وصل جواد للمستشفى.. كان باسم وبفريقه الأمني سيطر على الوضع وتم القبض على بعض العناصر الأجنبية
توقف يضع يديه بخصره وتسائل
– ليه ياباسم مش عايز تعقل.. انت مجنون يابني رايح لواحد تهدده في بيته وتوريه عمايله السودة.. وشوف النتيجة كان هيموتك ويموتوا الناس البريئة دي
اشعل باسم سيجاره وهو ينظر لجواد وتحدث
– ولا يفرق معايا.. وخليه حلوف كدا.. ومتخافش الورق وصل للنائب العام.. واتمنع من السفر وبس وربي ماأنا سايبه إلا على المشنقة
مشط جواد المكان بعينيه فين جاسر مش باين ليه
اشار لمبنى المشفى واردف
– راح يجيب فيروز من فوق.. لم يكمل حديثه الا عند سماعهم لصراخ جاسر باسم فيروز
بعد أسبوع
قبل حفلة ريان بيوم واحد رجع عز من شهر عسله
دلف لحي الألفي بجواره حوريته التي تنظر بشوق ولهفة لمنزل والدها… ترجلت من السيارة سريعا تهرول لوالدها الذي يقف ينتظرها على أحر من الجمر
حملها وهو يضحك ويدور بها
– صغيرتي الحلوة اللي وحشتني اد العالم والدنيا ومافيها
انزلها بهدوء وهو يقبل جبينها
بابي وحشتني انت كمان اد الكون
– حمدالله على سلامتك ياروح بابي
وصلت غزل تنظر لأبنتها بإشتياق وتساقطت دموعها فهي لأول مرة تبتعد عنها لفترة طويلة
– كدا ياروبي تتأخروا دا كله.. طيب والله زعلانة.. رفعت بصرها لعز الذي وصل إليهم
دا الشهر ياعز روحت وقولت عدولي
اقترب عز يضم عمه بإشتياق
– وحشتني اوي والله ياعمو ووحشني مشكستي معاك
ضربه جواد بخفة على رأسه
– إيه ياحلوف مفيش حد اتجوز غيرك.. إيه اللي أخرّك قولت شهر مش شهر ونص
قوس فمه ثم رفع حاجبه بسخريه واردف
– ايه ياعمو عرسان جداد مش لازم نعيش ايامنا.. لكزه بكتفه واردف بغضب بعد وصول جاسر وأوس وياسين
– اتلم ياحمار.. على قد مابنتي كانت وحشاني بس كنت مرتاح منك ياحلوف
جذب عز ربى من رسغها
– طيب ياله ياحبيبي عشان نرتاح من السفر.. مش سلمتي عليهم
دفعه جواد وهو يلكمه بصدره
– لا وحياة أبوك ماهترتاح إلا في حضني
تحرك ينظر لجواد بصدمة واردف
– نععععم هي مين دي الل تنام في حضنك وحياة أبوك اصورك قتيل هنا.. والله ماهتبعد عن حضني ليلة واحدة.. عايزها بعد ماتنام في حضن جوزها حبيبها ترجع تنام في حضن جواد الألفي
قبض جواد على كفيه يكاد يحطمه
حبك بورص وأربع تعابين يلوشك ياأخي
ثم رفع سبابته واشار
– وحياة ربنا ياعز لو مرحتش لأبوك دلوقتي لأخدها أسبوعين مش يوم وشوف كلام مين هيمشي
اقترب عز منه بعدما سلم على أوس وجاسر وياسين وهو يضحك
– دايما بقول عمي جواد دا احسن عم في الدنيا.. وبيحبني حب ياولاد يدّرس في الكتب
ضمت غزل ربى وتحدثت
– روحي سلمي على عمامك وتعالي اتغدي معانا.. ثم اتجهت بحديثها لعز
– أنا استأذنت من مامتك هتتغدوا معانا النهاردة ويبقى اتعشوا معاهم
جذب عز ربى وهو يتراقص بحاجبه لجواد
– أهم حاجة اتعشى في بيتنا وقتها ربك يحلها
استند جواد على الحائط وهو يعقد ذراعيه
– هجيبها والله لو كانت في حضنك على السرير
جحظت عين عز بعدما توقف واستدار إليه
– مش عيب ياعمو الكلام دا
– هي غنى مبتجيش يامامي ولا إيه وحشتني أوي
نظر جواد لغزل التي نظرت للأسفل ثم أجاب ابنته
– هتيجي بكرة حبيبتي.. خطوبة جاسر وجنى بكرة
قطب عز مابين حاجبيه وتسائل
– مش فاهم جنى مين وجاسر مين
دلفت غزل للداخل بعدما شعرت بألما يضرب معدتها بقوة..
اقترب عز ينظر لجاسر الذي ابعد بنظره عنه
– جاسر انت هتخطب جنى اختي.. طيب ليه وانت بتحب واحدة تانية.. وكمان.. صمت عندما استمع لتنهيدات جواد
– عمو جواد إيه اللي بيحصل بالظبط؟
روح أسأل عمي صهيب وهو يجاوب على السؤال دا ياعز… قالها ياسين بهدوء، بعد إنسحاب جاسر للأعلى
استدار عز متجها لوالده وكم من الأسئلة التي تضاربه بقوة
ضغطت ربى على كفيه وأردفت
– حاسة فيه كوارث حصلت وإحنا مش موجودين.. هز رأسه موافقها رأيها
عند. نغم وياسمين
كانت تقف بالمطبخ تقوم بإعداد وجبة الطعام لها ولأبنتها التي خرجت من أحزنها بعد وجود أوس بجوارها لعدة أيام وتمسكه بها.. دلفت تبحث في الأواني
– مامي عاملة أكل إيه
ابتسمت نغم إليها وتحدثت
– عاملة جمبري.. حمزة ومالك جاين، وانتِ عارفة بيحبوه اوي.. فطلبت شوية أسماك جنبه… شردت بزوجها الذي يعشق الأسماك فمنذ أسبوع لا تعلم عنه شيئا سوى حديث أولادها انه كويس
أخرجتها ياسمين من شرودها وتحدثت
– مامي.. لسة متكلمتيش مع بابي
هزت رأسها بالرفض.. ثم ناولتها بعض الأطباق
جهزي السفرة زمان أخواتك على وصول
قاطع حديثهما رنين الباب.. خرجت العاملة تفتحه..
وضعت الطعام على المنضدة وهي تصيح
– ياسمين.. مين جه، مالك وحمزة
اقترب بخطوات هادئة وحاوطها بذراعيه
استنشقت رائحته وانسدلت عبراتها بغزارة عندما استمعت لصوته
– ماينفعش أبو عمر هو ال يجي
أدارها إليه يجذبها بقوة لأحضانه وهو يهمس لها
– آآه يانغم.. كدا ريان هان عليكي أسبوع كامل تبعدي عنه
رفعت كفيها تحاوط وجهه وتحدثت من بين عبراتها
– وحشتني أوي ياحبيبي.. ضمها لأحضانه يعتصرها بقوة
– مش أكتر مني ياحبيبة ريان
نظر للطعام وغمز بعينيه
– لا دالليلة فل إن شاءلله وهنقوم بالواجب
توردت وجنتيها من حديثه المغلف
دلف حمزة ومالك وابتسموا لوالدتهم
– إيه رأيك في المفاجأة يانغم هانم
تحركت وهي تتجاهل حديثهما
– مين قالكم إنها مفاجأة.. أنا لسة زعلانة منه
اقترب منها يكز على شفتيه وهو يمسد على خصلاتها
– وماله يانغمتي اصالحك حالا ياقلبي
جحظت عيناها من حديثه أمام اولاده عندما اقترب يجذبها للخارج
– سوري يابابي.. مامي زعلانة ولازم اصالحها
لكزته بكتفه
– ريان اتجننت.. الولاد يقولوا ايه
توقف رافعا حاجبه بسخرية ينظر لأولاده
– عايزني اصالح امكم ولا ولا يامالك
امسك حمزة حبة من الزيتون ووضعها بفمه وتحدث ساخرا
– بقولك ياريو شلها وهات من الأخر
لم يكمل حديثه عندما ضحك ريان وهو يحملها ويضمها لصدره وغمز إليها
– غالي والتمن رخيص ياحموزي
❈-❈-❈
عند غنى ويمنى
كانت تجلس أمام البحر تنظر بشرود وتتذكر لحظاتها التي اخذها القدر
بكل جبروت منها.. اتجهت يمنى إليها ببعض الفواكه وابتسمت
– حبايب خالتو عاملين إيه النهاردة
رفعت بصرها وتحدثت بحزن
– هيكونوا عاملين إيه وفرح ابوهم بكرة يايمنى
مسدت يمنى على خصلاتها ثم تحدثت
– انا مش مصدقة كل دا ياغنى.. مستحيل بيجاد يعمل كدا
ارجعت بجسدها على الشيزلونج وهي تنظر للسماء وكأنها تناجي ربها وتضع كفيها على أحشائها
– عادي يايمنى حتى لو هيعمل.. دا نصيبنا مع بعض.. قاطع حديثهما اتصال جواد بيمنى… تحركت يمنى بعيدا عن غنى تراقبها بنظراتها بعدما تسطحت بجسدها بالكامل على الشيزلونج واجابت جواد
– عمو جواد ازي حضرتك
غنى عاملة إيه يايمنى.. هبعتلها ياسين ياخدها بكرة… أختها رجعت ولازم تشوفها يمكن تخرج من حالتها دي
تنهدت يمنى بحزن وأجابته
– مفيش حد هيخرجها من حالتها غير جوزها ياعمو.. وطنط غزل شافت حالتها إزاي.. دي بقت بتنام اكتر مابتصحى.. ومفيش غير انها بتعد الأيام لجواز بيجاد
صمتت للحظات ثم تسائلت
– هو فعلا بيجاد هيتجوز.. زي ماسمعنا
خلاص يايمنى أنا هتصرف.. اغلق جواد مع يمنى ثم رفع هاتفه وقام الأتصال
كان يجلس أمام الشاطئ ينظر لصورهما وفيديوهاتهما مع بعضهما.. انسدلت دمعة غائرة من عنيه ثم أردف
– ليه ياغنى توجعي قلبي كدا.. هونت عليكِ لدرجادي.. سحب نفسا عميق واكمل حديثه مع نفسه
– كافأتيني بليلة من ألف ليلة وليلة وبعدها دوستي على قلبي بجزمتك.. طيب أعمل ايه لو شفتك دلوقتي.. تفتكري هعاقبك ولا أريح قلبي وروحي واشبع منك وبعدها أعاقبك
أغمض جفنيه وكل مايؤرق روحه هو اشتياقه الجارف لمتيمة قلبه.. قلبه يأن ويحترق شوقا لرؤياها
قاطع شروده اتصال جواد
– عمو جواد.. قالها بصوتا حزين ثم اكمل
أنا تعبان ياعمو.. معرفش الكل بيخنق فيا ليه.. حضرتك وبنتك وبابا والولد ال كلهم بيحاولوا يثبتوا انه ابني
ابتسم بسخرية وأكمل
– تعرف أنا شكيت في نفسي ورحت عملت تحليل.. صرخة بآهة عالية خرجت من جوفه
– وزي ماقولت الولد دا مش ابني.. هبعتلك التحليل حالا
توقف عن الحديث عندما تحدث جواد
– غنى في الشاليه بتاعك يابيجاد.. الشاليه اللي خطفتها فيه يوم ماعملتلي قضية
انتفض قلبه من مكانه وباتت دقاته بالتفاني.. وابتسم بخفوت مرددا
– يعني بيني وبينها عشرين كيلو بس.. يعني غنى جنبي وأنا مش حاسس
وفيه خبر كمان أحلى من وجود غنى في مكان يخصك.. مراتك حامل في توأم يعني هتجبلك اتنين.. شوفت حماك بيحبك أد ايه
ثار قلبه بدقاته العنيفة وكأنه في سباق لعدة كيلومترات..
غصة كبيرة احكمت قبضته حول مجرى تنفسه ومقلتين مغروقتين بالدموع
– قول والله انك مابتعلبش بأعصابي ياعمو.. والله انا بحبك واللي بعمله فيك بعاند بس مش اكتر.. ياريت متردليش دا بلعبك بأعصابي
قهقه جواد وأردف:
– تعرف ياريتك قدامي دلوقتي.. وشوفت منظرك وصورتك.. ياأهبل دا كلام اضحك عليك بيه.. افتكر من أسبوع قولت لك ايه.. وانت غبي منه فيه
– مبروك ياجوز بنتي.. ولا اقول مبروك ياابو سفيان
اطبق جفنيه يحارب دموعا تقاتله بضرواة من سعادته التي وصلت عنان السماء
استمع لجواد وهو يتحدث على الجانب الآخر
– بيجاد غنى عرفت الأخبار اللي مالية الدنيا وحالتها متدهورة خالص ومفيش على لسانها غير انك هتتجوز وتسبها
هب ناهضا ثم هرول لسيارته وأردف سريعا
– متقلقش ياعمو.. هكون عندها خلال ربع ساعة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تمرد عاشق الجزء الثاني)