روايات

رواية تمرد عاشق الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم سيلا وليد

رواية تمرد عاشق الجزء الثاني الجزء الحادي عشر

رواية تمرد عاشق الجزء الثاني البارت الحادي عشر

رواية تمرد عاشق الجزء الثاني الحلقة الحادية عشر

و بين صباح ذات شوق ..
و ليل ذات حنين ..
سأظل كل يوم ..
أتهدهد على صفحة بحر لقائنا ..
مغمض الروح ..
أستنشق كل نسائم ذكرياتك ..
مساء بمنزل صهيب
جالسا بغرفة مكتبه.. دلف عِز إليه
– بابا فاضي نتكلم شوية
نهض صهيب من مكانه متجها إلى الاريكة وأشار إليه بالجلوس
– لو مش فاضي يابابا أفضالك… تعالى
قولي عملت إيه في بيت عمك… سبتك تبات هناك لما اتأخرت مع جاسر
تنهد بوجع ثم رفع نظره لوالده
– نمت من كتر الأدوية وجاسر وجواد كانوا سهرانين فسابوني نايم
– جواد كمان بايت في بيت خاله
تسائل بها صهيب
– معرفش أنا صحيت من النوم ملقتش حد خالص.. مكنش غير طنط غزل ورُبى في الفيلا…
بهدوء ظاعري ونبرة عميقة ناظرا لإبنه
– اتكلمت مع بنت عمك ولا لا… رفع يديه يربت على كتفه ثم تحدث بهدوء رغم حزنه الظاهر بنبرته:
– عز الحب اللي يضعفنا ويوقعنا ياحبيبي بلاش منه… أنا شايف إنت غلط وهي حقها تزعل بعد كلامك اللي دبحتها بيه… وبعدها ضعفتوا انتوا الاتنين لا انتم قادرين تكملوا ولا انتم قادرين تبعدوا
قاطعه عز
– كان لازم أعمل كدا يابابا.. حضرتك إزاي تقول كدا… كنت عايزني أعمل إيه.. مش معنى إني بعدتها يبقى أنا ضحيت بيها
للأسف يابابا أنا ضحيت بنفسي.. ومكنش قصدي إني أسبها لجواد ابد
أمسك بيد والده بين راحتيه وأكمل مسترسلا:
– قصدي أبعد عن أي حاجة تفرق العيلة.. لا أنا هكون مرتاح ولا جواد هيكون مرتاح.. ودايما شكوكنا في بعض هتزيد.. من ضحكة او كلمة.. محبتش عمتي توقف بين أخواتها الإتنين… محبتش عمو يكون بين نارين أخته وأخوه
اطبق جفنيه بوجع قلبه وأكمل
– قولت لو بتحبني بجد هتحارب علشاني يابابا
لكمه صهيب بخفة بصدره
– غلط ياغبي اللي فكرت فيه… عمر التخلي عن اللي بنحبهم بيكون نجاح في اي حاجة بالعكس إنت شوفت بعد مااتخليت عن ربى.. لا هي سامحتك ولا جواد فِهم الموضوع.. وفي الآخر مفيش غيركوا اللي تعبتوا
قاطعه عز
بعد إذنك يابابا إزاي تقول كدا… أنا كنت مفكّر إنك أكتر واحد هتفهمني
كان صهيب يراقب تخبط إبنه الواهن بعينان حزينة… أخذ جرعة كبيرة من الهواء بداخله ثم زفرها بهدوء وتحدث
– عارف إنت قصدك كان إيه… لكن قرارك كان غلط… المفروض كنت تيجي وتحكيلي… وبعد كدا نقرر.. ولا تعرّف رُبى اللي اتكسرت بجد… واحمد ربنا إن جواد سامحك وعدى الموضوع
أغمض عز عيناه ذاهبا بذكراه لتلك الليلة
بعد إفاقته من العملية
فتح عيناه وهو يردد إسمها… نهض جواد سريعا إليه بعدما وضع رأس إبنته بهدوء على الأريكة الموضوعة بجانب الفراش
اتجه إليه ثم تحدث
– عز حبيبي حمد الله على سلامتك حاسس بإيه ياحبيبي…
فتح عيناه ينظر حوله ولكن تلك الأضاءة بالغرفة لم تجعله قادرا على فتح عينيه كاملا.. سوى بعد دقائق.
وجد عمه جالسا بجواره يمسد على كفه السليم ثم نظر اليه
– عز حبيبي سامعني…
أومأ بعينيه له وتحدث بصوت متعب
– فين بابا ياعمو…
نهض يقبل جبينه
– باباك تحت بيشرب قهوة شوية وتلاقيه… المهم طمني عليك… وكلنا هنا برة
إتجه بنظره لتلك الغافية… نظر إليها بصدمة ارتسمت بعيناه وعلى ملامحه عندما وجدها أمامه لتتحول صدمته لفرحة عارمة من رؤيتها.. ظل يناظرها وملامحه كتلة من المشاعر… مرت قرابة دقيقة وعيناه مصوبة عليها وحدها
لم يغفل على جواد نظراته إليها… فكان يوزع نظراته بينه وبين إبنته
❈-❈-❈
هز رأسه وتحدث
– جبتها معايا علشان اقدملها هنا إن شاء الله.. اصلها مش مرتاحة في جامعتها اللي في مصر… قالها ليرى ردة فعله
أغمض عيناه بحزن دفين ثم تحدث بصوتا مهموما
– اللي تشوفه لمصلحتها اعمله ياعمو
دلفت نهى وصاحت بصوتا مرتفع عندما وجدت إفاقة إبنها
– عز ياحبيبي واخيرا حمد الله على سلامتك ياحبيب ماما
هنا فتحت عيناها عندما استمعت لأصواتهم المرتفعة بعد دلوف كلا من ريان وحازم وصهيب
اعتدلت ببطئ تستمع لصوته وهو يجيب عليهم.. حمدت ربها بسرها على عودته سالما
بعد دقائق طالعها أبيها وجدها استيقظت.. اتجه إليها
– عاملة إيه يابابي..
أومأت برأسها وتحدثت بصوتا مكتوما
– بقيت كويسه الحمد لله يابابي.. ممكن نروح الاوتيل… حاسة إني تعبانة وعايزة أرتاح
فهم والدها تخبطها… فوقف ورفع يديه يضمها
– قولي لابن عمك حمد الله على السلامة الأول.. دا ابن عمك ياروبي تمام…
هزت رأسها بموافقة واتجهت حيث الجميع
تحرك ريان مستأذنا للرد على هاتفه… لم يظل سوى حازم وابنه جواد وصهيب
سارت بخطوات واهنة ودقات عنيفة كلما أقتربت منهم ووقفت بجانب صهيب
تنظر إليه بنظرات مهتزة بعض الشئ
تلاقت النظرات بينهما للحظات مردفة
– حمد الله على السلامة يابن عمي
رفع نظره لجواد حازم الذي يطالعها بحزن… تبسم بوجع وأردف بعيون مترقرقة بالدموع
– الله يسلمك يابنت عمي
ضمها صهيب لأحضانه مقبلا جبينها
– حبيبة عمو الغالية تسلميلي ياحبيبة قلبي
هرول جواد حازم سريعا للخارج تبعه حازم وهو يردف
– حمد الله على سلامته ياصهيب.. ثم نهض سريعا خلف ولده… أما جاسر الذي وقف يطالع الجميع بحزن أردف
– الطيارة جاهزة ياعمو ولازم ننزل مصر كلهم قلقانين هناك
كانت نظرات عز على ربى التي تسكن بأحضان والده وتناظره باللهفة وأشتياق شعر بشعورها تمنى لو يضمها لأحضانه ويربط على قلبها… كل مايحتاجه فرصة أخرى يصلح ماأفسده بحماقته وجرحه الغائر لقلبها
ردد بشفاتين مرتعشتين
– روبي تعالي جنبي عايز أقولك حاجة
أمسكها جواد من مرفقيها عندما وجدت نظراتهما لبعضهما البعض فتحدث:
– روبي تعبانة ياعز… سبها ترتاح شوية وبعد كدا الأيام جاية كتيرة… قالها جواد بعدما فهم ماصار
خرج من شروده عندما استمع لشعار رسالة لهاتفه
– عز أنا في الحديقة تعالى لازم نتكلم
قاطعه والده شروده بالرسالة
– رُبى اللي بعتالك
هز رأسه بلا
– دا جواد ابن عمو حازم… هروح أشوفه وبعدين نكمل حديثنا لو تسمح
أومأ صهيب رأسه بالموافقة ثم خرج لمقابلة جواد
بالاسكندرية
طرق على باب غرفتها
– ممكن نتكلم مع بعض شوية يابابي
نهضت واقفة تستقبله وأردفت بابتسامة باهتة
– طبعا يابابي… حضرتك بتستأذن
جلس ريان على الأريكة بشرفة غرفتها ورفع يديه إليها لتجلس بجواره
– تعالي ياياسو
جلست بجواره وعيناه تنظر للأسفل
رفع ذقنها ينظر لداخل مقلتيها
– بنت ريان المنشاوي عينها مش مكسورة علشان تبص بكسرة كدا
ترقرق عيناها بالدمع واردفت بصوتا مبحوح باكي
– أكيد يابابي طول ماحضرتك معانا وسندنا عمرنا ماننكسر
قبل أعلى خصلاتها
– أنت جميلة وبريئه أوي ياياسو… أول ماجيتي للدنيا حسيت اني ملكت العالم واللي فيه..
ضم وجهها بين راحتيه ينظر لمقلتيها ثم اكمل
– سعادتك عندي تساوي كنوز الدنيا كلها… مستعد أدفع فلوسي كلها وأشوف نظرة السعادة دايما في عيونكم
تنهد بحزن وأكمل مستطردا
– لو شايف سعادتك مع أوس يابابي مش هتأخر ومستحيل أقف في وش سعادتك حبيبتي
تنفست بتثاقل كمن يرتكز فوق صدره صخرة عملاقة.. ثم رفعت نظرها لوالدها
– ممكن نتكلم في الموضوع دا بعدين يابابي لو سمحت
نهض واقفا مقبلا جبينها ثم اردف بهدوء
رغم حزنه الظاهر بصوته على فلذته
– تمام حبيبة قلبي… هسيبك شوية بس فكري في كلامي
بفيلا حازم
جلس أمام حمام السباحة
اتجه اليه عز مبتسما…
– ايه يابني قولت تعالى عايزك وبقالنا ربع ساعة قاعدين نصّور في البول… إيه
رفع جواد نظره وأردف بقلبا مفطور
– بتحبها من إمتى ياعز… وليه خبيت علينا
أصعب شعور قد يمر على الأنسان عندما يشعر بالعجز… ويشعر بأنه غير قادر على المواجهة
كان عز يحاول أن يتنفس عندما شعر بتثاقل تنفسه كأنه أختنق فجأة
تنهد بحسرة وعبأ صدره في محاولة لضبط نفسه حتى لايُؤلم أحدهما
– رُبى دي حب طفولتي ياجواد… عارف كلامي بيوجعك وبيحرق قلبك بس والله غصب عني… مكنتش أعرف إننا ممكن نخسر بعض بسبب واحدة..
اتجه يطالعه بترقب
– أنا مخبتش بالعكس أنا قولت لعمو جواد… بس كنت مستني الوقت المناسب اللي أقدر اتوج الحب دا
قاطعه جواد قائلا
– واللي بيحب حد يتخلى عنه ويكسره لدرجة يخليها يوصل لمرحلة فقدانه بالحياة
رفع نظره سريعا كانه شعر بتقطع انياط قلبه بتلك الكلمات الباردة
– لو عايزني نتكلم بصراحة.. نتكلم ياجواد
كنت عايزني اعمل ايه بعد ماعرفت ان اخويا بيحب حبيبتي… كان لازم حد مننا يخسر
أعتصرت الذكريات قلب جواد من طفولتهما إلى الآن
– ليه بتقول كدا.. الخسارة ماتكونش كدا… الخسارة لو اننا اتراهنا مثلا عليها أو ممكن لو هي حبت واحد وسابته وراحت للتاني
بس هي حبتك انحت… وقفت قدام ابوها وقالت حياتي هو بس وجع قلبي…
غصة كبيرة منعت تنفسه واغروقت عيناه بالدموع
– صدقني لو أدتني ربع الحب اللي شوفته في عيناها ليك عمري ماكنت اتخلى عن الحب دا… قاطعهم رنين هاتفه
– ايوة يامحي
هب واقفا وتحدث
– إنت بتقول إيه يابني.. متاكد من الأسم
ضد جواد خالي
تمام وايه اللي حصل
– طيب حلو أوي… اسمها ايه
❈-❈-❈
بمدينة طنطا
تجلس مع اختها وتبكي بنشيج
– ممكن أعرف هنعمل إيه دلوقتي… ياما حذرتك وقولتلك دوري ورا البت ياأحلام
زفرت أحلام بغضب وتحدثت
– وبعدهالك ياتهاني وحياة ربنا أنا ماكنت اعرف البنت مخطوفة غير اليوم اللي قولتلك فيه… وبعدين احنا كنا نعرف منين انها بنت حضرة الظابط بس
وضعت تهاني كفيها على وجهها وبدأت تبكي بنشيج
– بيتي هيتخرب دا لو طارق عرف هيهد الدنيا على دماغي…
إطبقت جفنيها ودمعاتها تنسدل بغزارة مردفة
– أنا من ساعة ماشوفت أمها وسألتها وعرفت انها كان عندها بنت واتخطفت مبنمش والله مبعرف انام… خايفة اقوم من النوم مالقيش غنى جنبي
ربتت أحلام على كتفها بحزن عندما شعرت بحزنها
: أنا كان كل همي تكوني سعيدة مع جوزك… مكنتش أعرف الموضوع هيوصل لكدا ابدا…
أطبقت جفنيها وتراجعت للخلف تضم ركبتيها الى صدرها مستندة برأسها بينهما تبكي بصمت وحرقة
– هموت لو خدوها مني… مقدرش أعيش من غيرها ياأحلام.. مقدرش يعدي يوم واحد من غير ماأسمع كلمة مامي دي
شوفتي الكلمة بسيطة بس قادرة تسحق قلبي… البنت دي كأنها بنتي حق وحقيقي هموت لو اخدوها يااحلام
كانت تجلس تفكر بكلامات أختها وقلبها ينزف دما… ولكن ذهب الى عقلها شيئا آخر
– دلوقتي احنا دخلنا في مصيبة ممكن يفكرونا اننا اللي خطفناه… ودلوقتي ممكن يعمل تحاليل
شهقت بزعر تنظر بفزع إليها وأردفت
– إنتِ مش فاكرة اسمها يااحلام
هزت رأسها برفض
– بحاول والله مش فاكرة دول اكتر من خماستاشر سنة…. بس الأهم لازم نعرف انهم فعلا شاكين وهيعملوا التحليل ولا لا
وضعت راسها بين يديها
– شاكين يااحلام… لانهم قطعوني أسئلة.. اصلك مشفتيش امها شبها اوي… والصراحة هما معذورين
نقرت احلام على سطح مكتبها بأصابعها ثم أردفت
– مفيش قدامنا غير حل واحد علشان نبعد الشك عنهم
بغرفة مكتب جواد
دلفت العاملة إليه وتحدثت
– جواد باشا عايز يشوف حضرتك ياباشا
رفع نظره إليها وتحدث
– إنت بتستأذني يامنى خليه يدخل فورا
دلف جواد إليه ينظر بحزن فكيف يحادثه فيا رأى وسمع
– مساء الفل ياحضرة اللوا
تبسم له جواد
– تعالى ياحبيب خالو… من زمان ياولد مجتش لخالك واتكلمنا راجل لراجل
جلس أمامه وهو ينظر بكل الإتجاهات هروبا من نظراته التفحصية
دقق جواد النظر إليه ثم أردف
– لسة موضوع رُبى مزعلك من خالك ياجواد
رفع نظره سريعا إليه
– ابدا والله ياخالو… كل الحكاية… انه.. أنه ظل يرددها
زفر جواد ونهض يجلس بمقابلته
– فيه إيه يابني… قاطعه رنين هاتفه
امسك هاتفه وهو ينظر لجواد
– أيوة ياباسم… هب واقفا وتوسعت عيناه من الصدمة
– بتقول إيه… ومين دي
غنى طارق عزيز
هذا ماأردف به جواد حازم
مما جعل جواد يسقط جالسا وكأن انفاسه انسحبت منه بالكامل وشعر بدوران الأرض تحت قدميه… وشعور بعجز الدنيا يحتل كيانه
نهض ببطئ يتجه للخارج وكأنه يمشي على جبلا من جراح أبدية..
سار بخطوات واهنة وتيه كأنه جسدا بلا روح.. أغمض عيناه انقبض قلبه جزعا حتى شعر بشيئا حاد يخترق صدره
جراء تلك الاتهامات التي ألقتها عليه… كيف لعقلها أن يأتي بمثل ذلك
ذكر آخر لقاء
كانت ترتدي فستانا باللون الأحمر يبرز جسدها الرشيق ومنحيانته… فكان ضيق من الخصر وله فاتحتين بطول ساقيها حتى فوق الركبة.. تاركها لخصلاتها الذهبية العنان… ناهيك عن الحمرة القانية التي توضع على شفتيها.. فأصبحت بطلة بهية خاطفة للقلوب قبل الأنظار
خرج من مكتبه وجدها تسير متجه إليه بإبتسامتها المشرقةوبطلتها تلك
وقف متسمرا ينظر حوله وتمنى أن يعمي تلك النظرات التي توجه إليها
حتى شعر بنيران بصدره.. حدث حاله
– كيف لكِ إبنتي أن تكوني بذاك العري
تحرك سريعا إليها يجذبها بعنف ثم صاح بوجهها بغضب حتى جعل البعض ينظرون اليهما
– إيه يابت القرف اللي انت عملاه دا… خرجتي إزاي قدامك باباكي كدا… اللي اعرفه عنه عنده اخلاق وقيم
تبسمت بسعادة ظنا انه يشعر بالغيرة
اقتربت منه حتى اختلطت انفاسهما واردفت
– وإيه يعني هو أنا هخرج مع حد غريب.. ثم رفعت يديها تلمس زر قميصه واردفت
– لازم أكون شيك بدل هخرج مع راجل جنتل
خفق قلبه بشدة وشعر بجمرات تحرق جوفه لا يستطيع التفوه
– ربااااه ماهذا… مستحيل دي غزل… اقسم لك ربي أنني اشعر بأنها ابنتي كيف لي ان اثبت ذلك
أطبق جفناه يحاول أن يسيطر على نفسه حتى لا يقوم بخنقها
اقتربت اكثر بعدما شعرت انه تأثر بحركاتها.. فتح عيناه فزعا عندما همست
– انا بقولك ياحضرة اللوا أني بحبك إنت مش بيجاد أبدا… قالتها وهي تقترب منه وتناظر بعينان تفيض عشقا خاصا به
ثم أستطردت
– ماهو مفيش ست عاقلة ترفض شخصية جذابة ذيك
انتفض غضبا وألما ثم وضع يديه أمامها
– أخرصي يابت.. وضع سبابته وأشار
– اتعديت حدود معايا… أنا لحد دلوقتي بعاملك زي بنتي.. لكن إنك تتخطي حدودك
فدا مهما كان إنتِ مين مش مسمحمولك ودلوقتي امشي من هنا واياكي ألمحك قدامي مرة تانية… وعلى حين غرة أطبق خصلاتها بيديه حتى شعرت بتمزق شعيراتها
– أشوفك بعد كدا بالقرف دا هفعصك تحت رجلي… وادعي ربنا ياغنى انك تكوني غنى طارق فعلا.. لانك مش هتستحملي اللي هعمله فيكي
مطت شفتيها بحزن
– ليه… ليه بتعمل معايا كدا… خايف على المدام… طيب ياحضرة اللوا استنى وشوف
قالتها ثم تحركت غاضبة
خرج من شروده عندما وجد غزل تقف على باب الغرفة
– رايح فين ياجواد دلوقتي
في تلك الاثناء كانت كل خلية بجسده تعقد قرارها بأخبار زوجته ولكنه تراجع حتى لا يحزن قلبها
جذب رأسها مقبلا جبينها واردف بصوتا كاد أن يخرج طبيعيا
– مشوار حبيبتي نص ساعة وراجع
رفعت هاتفها أمام جواد
– قبل المشوار عايزة أعرف مين دي اللي في حضن جوزي
ألقت سهام حديثها ثم نظرت له بعينان تقطر قهرا وزجعا وأضافت بحزن من أعماق قلبها
– عايزة أعرف جوزي حبيبي إيه اللي مغيره مخليه حتى مش قادر يبص في عين مراته
اتجه جواد بنظره لجواد
– أستناني في العربيه حبيبي وانا هجيلك
لو خرجت دلوقتي ياجواد من البيت هترجع مش هتلاقيني
جذبها بأحضانه وهمس بجوار أذنها
-لو جواد حبيبك أكتر وقت محتاجك فيه يازوزو هتقولي إيه… رفع ذقنها مقبلا شفتيها قبلة سريعة… ورغم سرعة قبلته إلا إنها أشعرتها بحزنه الدفين بداخل أعماقه
نظرت لمقلتيه
– مخبي عليا ايه ياجواد ليه بتهرب مني
قبل جبينها ثم تحرك
– بعدين يازوزو عندي مشاكل كتير
ببيت المزرعة
كان غافيا على الأريكة.. اتجهت بهدوء تجلس أمامه وهو نائما… تنظر له بحب
تبسمت بخبث عندما وجدته لم يشعر بشيئا بسبب إرهاقه الذي أدى إلى نومه بتلك الطريقة
بزغ شعاع الأمل عندها
فظلت تبحث عن مفاتحيه الخاصة ولكنها لم تجدها
جلست تزفر بغضب من ذاك الكائن الذي اطلقت عليه ذلك التشبيه
ارجعت خصلاتها للخلف وتحدث حالها
– وبعدين هفضل محبوسة هنا… لازم اعرف ايه اللي حصل برة…
تذكرت تلك القضية التي قامت برفعها ضد جواد..
نظرت لذلك النائم وتذكرت حالته المجنونة عندما عرف بما فعلته
فلاش باك
وصل لبيت المزرعه… ترجل من السيارة واتجه إليها يفتح بابها بعدما نظر إليها شرز
– هاتي فونك
قطبت مابين حاجبيها واردفت متسائلة
– ليه؟
جذب هاتفها بقوة واردف بسخرية
– اصل ممعيش رصيد ياخفة
امسك هاتفها يبحث عن رقم والدتها ثم قام بإرسال رسالة
– مامي انا سافرت مع يمني للغردقة متقلقيش عليا…
ثم قام بارسال رسالة للبنى
– لبنى أنا مع بيجاد لو ماما سألتك قوليلها إحنا في الغردقة
ثم قام باغلاق الهاتف نهائيا والقاه بالسيارة
كانت تحاول إعادة تنظيم أنفاسها ودقات قلبها الهادرة تفاجئت بيديه الغليظة تمسك مرفقيها وتجذبها بعنف اتجاه المنزل
دلفا للداخل ثم دفعها بقوة حتى سقطت على الأرض..
نيران ملتهبة تحرق أحشائه من الداخل وصدمة قوية اجتاحت عقله حينما وصلت لتلك المرحلة… نعم يعلم شعورها بقربها منه سوى إلا حنانها لوالدها ولكن كيف استطاعت ان تصل لتلك المرحلة
رفع سبابته امامها وتحدث بغضب
– أديني عقل يخلي واحدة محترمة تعمل اللي عملتيه..
مسح على وجهه بعنف عندما اوصلته لتلك الحالة.. شعر بإندفاع الدماء لرأسه وغلي صدره من شدة الغضب… فكيف ستكون حالة جواد بعد معرفته
امسك هاتفه وتحدث كفحيح أفعى
– دلوقتي هتاخدي تليفوني وتكلمي المحامي الزفت اللي حضرتك وكلتيه بالقضية الزبالة اللي زيك… وتقوليله ينهي المهزلة دي فورا… قبل ماعمو جواد يعرف
اشتعلت نيران الغضب لديها… هبت واقفة تناظره بغضب
– إنت مالك اصلا… ايه اللي دخلك في الموضوع..
دنت برأسها تنظر لمقلتيه بقوة
– واحدة وحبيبها ايه اللي داخلك يااخي
امسكها بقوة من مرفقيها فكانت لمسكته آلام ظهرت على وجهها
– قدامك عشر دقايق لو معملتيش اللي قولت عليه والله لتندمي واخليكي تبكي بدل الدموع دم… ياغنى بيجاد
قالها وهو يناظرها بحدة
مطت شفتيها وتحدثت بسخرية
– غنى إيه يااخويا
❈-❈-❈
– بقسم الشرطة
دلف للضابط المسؤل وأردف متسائلا
– أيه اللي حصل امبارح هنا
وقف الضابط احتراما له ثم تحدث:
– بنت هبلة ياباشا حبت تعمل شوشرة بس لمينا الموضوع متقلقش
قطب مابين حاجبيها وتسائل
– إزاي لميتوا الموضوع… وليه معنديش علم… فيه حد اذاها
وقف جواد حازم بجواره
– حضرتك بتقول ايه ياخالو… البنت جايبة صور وعايزة تعمل قضية شرف.. وبتقول انك بتستدرجها لصغر سنها
رفع سبابته وتحدث بغضب عارم نتيجة على احتراقه داخليا
– اخرص ياجواد مش عايز اسمع صوتك.. المفروض تعرفوني مترحوش ترفعوا قضية سب وقذف.. اتجننت يالا هو أنا عاجز علشان تاخد قرارت من ورايا
بمنزل صهيب
هب من مكانه سريعا متجها للخارج بعدما حكى له جواد حازم ماصار
قاد سيارته متجها لأخيه ولكنه توقف فجأءة يتسائل عن جاسر الذي لم يظهر حينما علم… قام الأتصال ببيجاد
كان مازال يغط بنوما عميق حتى هي غفت بجواره وهي تجلس على الأرضية
فتح عيناه بعدما أستمع لرنين هاتفه
– ألو
اعتدل بعدما وجده صهيب يمسح على وجهه… اتجه بنظره للتي تغفو بجواره وتضع رأسها على ساقيه
– اوكيه ياعمو متخافش.. لا هي معايا ولو جه هقدر أسيطر عليه
اغلق سريعا ثم اعتدل.. يعدل من وضعية رأسها… نهض من فوق الأريكة متجها إليها ثم قام بحملها ووضعها بهدوء فوق الأريكة
هناك شعورا غريبا أطاحه بقوة عندما أصبحت بأحضانه وهو يضعها فوق الأريكة
استمع لطرقات فوق باب المنزل اتجه سريعا عندما علم بهوية الطارق
دلف جاسر ونيران صدره تتأكل
– هي فين
وقف أمامه عاقدا ذراعيه ثم دفعه بقوة وأردف
– اتهدا ياجاسر وبراحة إيه داخل حظيرة مواشي
رمقه جاسر شرزا وتحدث بغضب عارم
– وانت هتقول ايه غير كدا… وبعدين تعالى هنا إزاي تحاملها.. دي جاية توسخ شرف أبويا
دفعه بيجاد للخارج
– اسكت يالا وبطل كلام اهبل ممكن تندم عليه بعد كدا… روح دلوقتى.. وبعدين هي معملتش حاجة.. راحت اه بس معملتش حاجة
دفعه جاسر بقوة حتى اعترض جسده بالحائط
– وسع كدا… ازاي اصلا تسمح لنفسك تقعد معاها في بيت واحد… بتعملوا ايه… هي مدورها مع الكل الحقيرة دي
صفعه بيجاد بقوة… وصل صهيب ينظر بغضب لبيجاد الذي قام بصفع ابن اخيه
– اتجننت يابيجاد
حضرتك مش شايف بيقول ايه.. احنا بقينا بلى اخلاق يعني
مسح صهيب على وجهه بعنف
– اخرصوا بقى.. تعالى ياجاسر نروح لبابا نشوفه فين
دلف سريعا لداخل يبحث عنها… دلفوا خلفه.. وجدها جاسر تغفو فوق الأريكة بملابس بيتية صيفية وفوقها مأرز خفيف
ضحك بسخرية
– هستنى من واحدة عديمة اخلاق زي دي ايه وهي نايمة في بيت شاب لوحدهم
ركل بيجاد المنضدة بقدمه حتى سقطت متهشمة وهدر بصوتا غاضبا… مما افظعها بنومتها هبت جالسة تنظر إليهم بذهول
– اتخطيت حدودك ياجاسر … اقتحامك بيتي بالشكل دا مفهوش احترام
زفر صهيب بنفاذ صبر منهما واصبح قاب قوسين او ادنى من شق ملابسه منهما… رفع نظره لتلك التي جلست تضم نفسها وتضع يديها على اذنها من صراخهم
– بااااس.. اخرص منك له، هذا ماقاله صهيب عندما احتدى الشجار الذي جعل جاسر ينقض عليها يحاول جذبها من خصلاتها
– واحدة حقيرة رخيصة على أخر الزمن رايحة تضيع شرف ابويا.. والله ماانا سايبك… وقف بيجاد امامها يلكمه ونيران غضبه تشتعل
– ماقولنا اتهد اسكت انت مبتفهمش ياحمار
رد عليه لكمته جاسر بقوة اشد بسبب طبيعة عمله
– عايزين اسكت على واحدة عايزة تهد عيلتنا وتحرق قلب امي والله دا افعصها بدون رحمة… هنا صرخ صهيب
– باااس كفاية انتوا الاتنين… ثم رفع نظره لتلك المنكمشة على حالها… ولاح على وجهه ابتسامة
– والله البنت دي بنت غزل المجنونة قالها صهيب بسره
اقترب يحتويها بذراعيه
– تعالي… خايفة ليه
هزت رأسها وتحدثت
– أنا مش خايفة.. بس فظعتوني وانا نايمة
مسح جاسر على وجهه يغضب وصاح بصوتا مرتفع
– ياربي على البرود… قولتلكم عايزة أموتها
جلس صهيب وأشار بعينيه
– اقعدي ياغنى
ظل جاسر يجوب البهو ذاهبا وايابا وهو يكاد يقتلع خصلاته
– ليه عملتي كدا يابنتي
عقدت ذراعيها واردفت بالا مبالاه
– عملت ايه مش فاهمة
نظر لمقلتيها بغموض وأردف
– الصور اللي بعتيها لغزل… والقضية اللي حاولتي تعمليه… عايزة تدمري عيلة.. طيب ليه دا كله
نهضت واقفة عندما شعرت بشيئا خفيا داخلها واردفت
– أنا تعبانة وعايزة ارتاح… ثم صعدت سريعا لغرفتها
– آآه صرخ بها جاسر
دي من كام شهر كانت قاعدة معاها وبتهزر
– مش يمكن عجبت ابوك
قالها صهيب بغموض
باليوم التالي
دلف إليها وجدها تجلس مع إخوته ونهى
كانت تجلس بجوار الشرفة شاردة ولم تعي بما يتحدثون بهم حولها… استنشقت رائحة عطره.. اتجهت بنظرها وجدته يقف ساكنا يتأمل قسمات وجهها الحزين…انتفض قلبه من مكانه وباتت دقاته في التافي من نظرة عيناها الحزينة إتجاهه… تحرك حيث جلوسها… تلاحمت النظرات بعتاب دفين
وصل حيث جلوس الجميع
– مساء الخير..
هذا مااردف به جواد بهدوء رغم الحزن البادي بصوته
نهض صهيب ينظر لمليكة ونهى
– حمدالله على سلامتك ياحبيبي… ثم اتجه بنظر لغزل التي تنظر من الشرفة مرة آخرى
ابتسم بهدوء ثم تحدث
– طيب هنسيبك دلوقتي ترتاح وبعدين نتكلم قالها وهو ينظر لغزل
أومأ جواد برأسه إيماءة بسيطة
اتجه للمقعد الذي يقابلها بعدما تركهم الجميع
كانت تنظر أمامها بضياع وعيناها يتساقط منها الدمع كالمطر وقلبها الملتاع لم يتوقف عن الخفقان من قربه
أطبق جفنيه يحارب دموعا تقاتله بضرواة حتى لا تظهر أمامها.. فلم يعد يتحمل ذلك الألم الذي يعصف به ولكنه مجبرا على التماسك أمامها حتى لا تشعر بآلامه… كفى ماصار لها
“غزل ” خرج إسمها من بين شفتيه بنبرة مثيرة خافضة
رفعت نظرها تنظر له بدموع عيناها التي أحرقت صدره
رفع ذراعيه ليلاقاها بأحضانه… وماكان منها إلا أن تلقي نفسها تبكي بنشيج
حاوطها بذراعيه يضمها بقوة لصدره.. واضعا وجهه بعنقها يستنشق رائحتها علها تطفي لهيب صدره المشتعل
كانت ترتجف بين أحضانه مما جعل بكائها يمزق قلبه… ليرفع رأسها يطالعها بنظرات
الموجعة الحزينة
– ياترى دا كله ليه ياغزل
علشان المشكلة ولا لعدم ثقتك فيا
وضعت راسها بصدره
– قلبي واجعني اوي ياجود… عايزة اشكيلك منك حبيبي… قولي لما قلبي يوجعني هروح اشكي لمين
مسد على ظهرها بحنان ثم قبل جبينها محضتنا إياها
– تعالي نطلع اوضتنا ونتعاتب هناك ياقلبي مينفعش العيال ياخدو بالهم
بمنزل ريان
جلس الجميع على مائدة الفطار
ابتسمت نغم لعودة ابنها من شهر العسل… هبت واقفة تضع أمامهما مألذ من الأطعمة
– لازم تتغذوا كويس… مالكم راجعين خاسين كدا ليه
قهقه عليها ريان وتحدث
– اهدي ياام عمر العيال هتزور كدا… قاطعتهم العاملة
– فيه واحدة برة إسمها جاكلين عايزة تقابل حضرتك ياباشمهندس
سقط الكوب من يدي نغم حتى تهشم… رفع ريان نظره بذهول إليها… ثم اتجه للعاملة
– دخليه اوضة المكتب وانا جاي
وقفت نغم امامه وتحدثت بنيران وغضبا عارم بدى للجميع
– الست دي لازم تطلع من بيتي فورا
❈-❈-❈
صباحا في منزل المزرعة
إستيقظت مبكرا تؤدي فرضها بعدما جلست طوال الليل تبكي لا تعلم لماذا فعلت ذاك بهم… هبطت للاسفل تستنشق رياح الزهور المنعشة فجأة توقفت أمام إحداهما النافذة
اظلمت عيناه وثار قلبه على عقله فأصبح آلان يعترف لنفسه إنها وحدها التي هزت عرشه .. تحرك سريعا حيث وقوفهما
– إيه اللي جابك هنا ياماسة
ورغم ذهولها من وجوده في ذاك الوقت بالقاهرة إلا إنها التفت
تطالعه بعينان يفيض منهما الحب
– بيجاد رجعت إمتى أنا سألت خالي عليك وقال قدامك يومين
تحرك من أمامها حتى وصل لغنى التي أظلمت عيناها عندما وجدت تلك الجميلة تحاوط ذراعيه…
وقف يطالعهما
– إيه اللي لمكم على بعض…وبعدين كل واحدة فيكم في كلية
ارجعت غنى خصلاتها للخلف وابتسمت بسخرية ثم قالت بهدوء مفتعل
– معرفش قريبتك كانت بتسأل عليا في الجامعة وبعدها جاتلي البيت وقالت شوية هبل قال إيه اني بخطف خطيبها .. ورفعت يديها تمسك زر قميصه المفتوح وقامت بإغلاقه… ثم رفعت رأسها تنظر في عينيه لترى ردة فعله من فعلته… فهي آلان تنتقم برغبة وحشية ولا تعلم النار التي تتلاعب بها ستحرقها بالكامل
❈-❈-❈
تفاجئ من فعلتها حينها شعر برعشة خفيفة أصابته ورغم عنه وجد نفسه ينزل لمستواها ولم يفصل بينهما سوى أنفاسهما
وأردف عندما تقابلت النظرات:
– لوعجبك معنديش مانع افضل قافله كدا على طول… قالها حينما تمركزت عيناه على شفتيها وتملك منه الشوق أن يتذوقها
ناسيا او متناسيا تلك التي تقف تنظر إليهما ونيران صدرها تتآكل بداخل أعماقها
– معلش ياابن خالي هقطع اللحظة الرومانسية بتعتك دي وأسألك البت دي بتعمل إيه هنا
جذب بيجاد خصر غنى وتحدث رافعا حاجبيه
– ودا سؤال يتسأل يابنت عمتي… فيه حد يسأل واحدة بتعملي أيه في بيت جوزك
برقت غنى عيناها تنظر لبيجاد ثم أردفت بصدمة
– بيت مين يااخويا
دنى منها حتى تلاشت المسافة واختلطت الانفاس وتحدث رافعا حاجبه بشقاوة
– بيت جوزك ياروح جوزك…
اتت للتحدث قاطعهم رنين هاتفه
– بيجاد أنا عملت تحاليل DNA
وعندي يقين بربي البنت اللي عندك بنتي ورغم كدا بدعي من قلبي ان حسي يطلع غلط

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تمرد عاشق الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!