روايات

رواية ترويض ملوك العشق الفصل التاسع عشر 19 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق الفصل التاسع عشر 19 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق البارت التاسع عشر

رواية ترويض ملوك العشق الجزء التاسع عشر

ترويض ملوك العشق
ترويض ملوك العشق

رواية ترويض ملوك العشق الحلقة التاسعة عشر

#ترويض_ملوك_العشق_ح19
#الكاتبة_لادو_غنيم♥

«اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼»

غفت بين ذراعيه يخبئها من خوفها يحتويها بكل ما يملك من أمن و قوة”فـ ليس من المطلوب أن تكون الحماية بـ السلاح و الرصاص”في فـ بعض الأحيان يكون العناق أفضل حماية للفتاة”
🍁
تسارعت عقارب الساعة وأشرق أول ضوء لنهار يوماً جديد “لم تتعدا الساعه السادسه صباحاً”
حينما فتحت شمس أول نظرة من عيناها بعد غيابها في نوماً دامه لـثلاثة عشر ساعه متواصلة”
صارت عيناها عبر الجدران تتفحص ذلك المخضع الذي يأويها”حتي تركز بصرها علي هذا الرجل المغمغم بـ الجمال الممزوج بـ الفخامه أثناء غفوته”_شعرت لثواني بـ الخوف يراوضها فـ صدره العاري جعلها تظن به السوء”وفزعت جالسه تخبئ جسدها”لكن سرعان ما شعرت بأنها ما زالت بكامل ملابسها ويحميها غطاء خفيف”
حاولت أن تتذكر ما آتي بها إلي هنا”لكن عقلها توقف علي مشهد الأغماء “لم تكن تتذكر أي شيئاً أخر” و لذلك قررت أن تيقظه لـ تعلم ما الذي آتي بها إلي تلك الحجره”
فـ نهضت و تحركت ببطئ إليه “ثم توقفت أمامه علي بعد نصف متر تقريباً” وبدأت بالتحدث إليه لتيقظه”
أستاذ عامري”أستاذ عامري”يا عامري باشا ممكن تصحا”يا أستاذ عامري”يا عامري ”
فتح عيناه في المره الخامسه من ذكر كنيته”و عندما رئها أمامه فرك مدمع عيناه و نظرا لساعة يده يتفحصها “ثم قال بجدية”
تلاتشر ساعة نوم ايه ما بتنميش في بيتكم خالص”
قوصت حاجبيها مستفهما”
مش فاهمة قصد حضرتك”
تنهد بملل وامسك بـ قميصه ونهض قائلاً ”
مش قولتلك هـ نتعب معا بعض”كل ما قولك حاجه تقوليلي مش فاهمه ”
سخرا منها “فـ تدلت برأسها ارضاً”
بعد كده هـحاول أفهم حضرتك ”
بدأ بقفل ازرار قميصه بعدما أرتداه “وقال”
حسه بـ ايه دلوقتي “؟؟
رفعت عيناها تناظرة مستفهما من جديد”
هو ده السؤال اللي كنت مستنيه اسمعه منك “أنا اللي عايزة أعرف أنا بعمل ايه هنا معاك”
تخطاها وصار بأتجاه قانينة المياة قائلاً بجفاء”
اغم عليكي وأحنا في موقع الشغل والدكتور أداكي حقنة منومه عشان ترتاحي”ولأني معرفش عنوان بيتك أضطريت أني أجيبك الأوتيل الحد لما تفوقي”
ضربة جبينها بيدها بقلق”
جدو زمانه بيدور عليا هو فين تلفوني”
نظرت في الأرجاء لكنها لم تعثر عليه”فـ قتربة من عامري الذي يتناول الماء وقالت بحرج ”
ممكن تديني تلفونك اكلم جدو والله ما هخلصلك دقايق الكارت متقلقش”
قطب حاجبية بغرابه بسبب كلماتها السخيفه من وجهة نظره”ثم تنهد برسميه وأخرج الهاتف من جيب البنطال واعطاه لها”فـ صارت إلي التراث تحادثه”وبعد ثلاث دقائق تقريباً عادت من جديد إليه وأعطاته الجوال بـ أبتسامة لامعه بـ الأمتنان”
شكراً جداً لحضرتك جدو كان هـ يموت من الخوف عليا يا حبيبي مانمش طول الليل”
تفطري”
فجأها بسؤاله الذي يتنافي معا حديثها السابق”فـ شعرت بالحرج منه و أومأت برفض”فـقال برسمية”
تمام ياله خلينا نمشي”
أعطاها الأمر وصار ولم ينتظر حتي سماع صوتها”_فـ زمة شفتاها بغرابه “و تبعته” حتي وصلا للأسفل”حيث باب الأوتيل”فـ وجدته يتحدث معا أحد عاملين الأوتيل “فـ ظلت تنتظره” حتي وجدته تجاهل و جودها و صارا من أمامها و ركب سيارته وغادر “نظراتها له بتلك الحظة كانت هاوية لا تفهم مـ الذي يحدث شعرت بالدهشة من فعله الغير لابق” ظلت في تلك الصدمه لدقائق”حتي سمعت صوت العامل يحادثها بجدية ”
شمس هانم”أتفضلي العربيه وصلت”
ضيقة عيناها باستنكار”
عربية ايه أنت بتكلمني أنا”
أيوة عامري بئه بلغني أجيب لحضرتك العربية الخاصه بـ الأوتيل و خلي السواق يوصلك الحد البيت”
لم تفهم مغزي هذا التصرف الذي يتعارض معا شخصيته الغامضة بـ النسبه لها”_ولم تضيع العرض لأنها لا تملك نقود لتوقف سيارة أجره”و لذلك صارت معا العامل وركبت السيارة التي سـ توصلها للمنزل”
🍁
و بعد دقائق معدوده بـشقة جبران”نلقي الضوء علي حجرة المكتب التي يجلس داخلها جبران “علي المقعد” يحمل بين يداه مذكراتها التي أصبحت مصدر للفضول بـ النسبه له”
فتح أول صفحة دؤنتها بقلمها الرصاص”الذي شهدا علي معانتها”و بدأت عيناها بالسير بين السطور تفحص كلماتها و مهد نشأتها القاسيه”وقرأه بعقله ما رفض لسانه الأعتراف به”
رؤيه هو أسمي مـ ملكش غيره الحاجة الوحيدة اللي بحبها فيا”أو بـمعني أصح الحاجة الوحيدة اللي أختاروها أهلي وحبتها”قررت أكتب مذكراتي عشان أتعافي من الوجع اللي عندي يمكن لو أتكلمت و خرجت اللي جوايا أرتاح ”
أنا عندي حالياً أربعه وعشرين سنة”_أقدر أقول عنهم أنهم زي السلاسل الغرقانه بـ الدم جوة عقلي”من صغري و أنا حسه بـ اليتم رغم أن بابا و ماما عايشين”_بس اليتم أنواع و أقسي نوع هو اللي تلقي فيه أهلك عايشين حوليك بس مش حاسين بيك_و ده النوع اللي عندي”بابا دائماً بيحاول يحاسسني أني والا حاجة أنسانه فاشلة ملهاش لزمه في الدنيا”عمره ما فكر أنه يقعد معايا يكلمني أو يضحك معايا”دايما بشوف القسوة في عنيه و تصرفاته”علي أي حاجة يزعقلي و يضربني أكني طفله صغيره”طريقة ضربه ليا متغيرتش من لما كنت طفله نفس القلم اللي بيوقعني ع الأرض ويـحاسسني بكسرة النفس والنقص “أنا لو حسبت الأقلام اللي أضربتها من بابا من لما كان عندي خمس سنين الحد مابقا عندي أربعة وعشرين سنة”والله هيفوقه عمري بمراحل”_مش فاهمه هو ليه بيكرهني كده وليه دائماً بيقلل مني و يحاسسني بـ الأهانه”
حتي قدام صاحبي البنات كان بـ يتعمد أنه يزعقلي ويشدني من أيدي بكل قسوة أكني حيوانه ملهاش أنها تعترض أو تتكسف”_حاولت كتير أفهم هو ليه بيكرهني بس في كل مره كنت بحاول أتكلم معاه كان بيقاطعني ويتجاهل وجودي وصوته يزعقلي بكل قسوة و جحود”أنا عمري ما طلبت منه حاجة لأنه عمره ما جبلي الحاجة اللي كنت بطلبها”_لما كنت بشوف صحابي وهما بباهم جاين ياخدوهم من المدرسه و أزي بيضحكه معاهم و ماسكين أيديهم بحنان”كان بيصعب عليا نفسي”و قول يااه لو القي بابا جاي دلوقتي ويمسك ايدي بحنان ويتكلم معايا ويضحك “كنت بتمناه حنانه عليا كأنه حاجة محرمة ممنوعه ليا” عمره ما فكره أنه يصاحبني ويعرف مشاكلي و يقف جانبي ويسندني”_بالعكس كنت بخاف أحكيله عن أي حاجة لأني عارفه رده هـ يكون أزي”كنت بضطر أؤجه كل المشاكل لوحدي “كنت بحس نفسي ضعيفه و أي حد يزعقلي بتخيله بابا و القيني ضعفت ومش قادره أدافع عن نفسي” قسوته عليا و ضربه ليا وصوت زعيقه اللي دايما مالي البيت عامل زي الشبح في حياتي الشبح اللي بيرعبني وبيخليني حتي أخاف أتحرك”
اما بقا ماما فـ ديه ملاك والله مستحمله ضربه و ذله ليها “وكل ده ليه عشان المجتمع الشرقي اللي عايشين فيه اللي بيحارب الستات اللي بتتمرد علي حياتها القاسيه ولو طلبت الطلاق محدش بيرحمها ويطلعوه عليها الف حكاية و حكاية” عشان كده الستات اللي زي ماما اللي بتضرب و تتهان و تتذل من أجوازتها بيضطره أنهم يسكتوا و يتحمله العيشه عشان ما يتجرحوش بكلام الناس”_من وأنا طفله صغيرة كنت بشوف بابا و هو بيضربها و يزعقلها “وهي تعيط و لو فكرت أنها تدافع عن نفسها بـ الكلام يقول عنها قليلة الأدب و أهلك معرفوش
يـ ربؤكي” _كنت بشوف دموعها وأسمع صوت صريخها و جري عليها أحضنها يمكن قلبه يحن و تصعب عليه”بس النتيجة أني كنت بضرب معاها و أسمعه بيقولي وأنا لسه مكملتش سبع سنين”مانتي لزم تدافعي عنها مانتي تربيتها و هتطلعي عديمة التربية و الأخلاق زي اللي خلفتك””كان بيسمني بـ الكلام اللي بيكسرني حرفياً قبل حتي ما صلب طولي في الدنيا”
أغلق الدفتر بقسوة فقد أكتفي بهذا القدر لليوم”شعرا بضعفها في كل حرفاً دونته كان يتصورها بـ مخيلته _شعرا بكم المعناه التي رافقتها طوال مسيرتها”علم لماذا دموعها دائماً أقرب لها من الدفاع و الصراخ “لمس حزنها و ضعف شخصيتها التي تكونة بهذا الشكل الضعيف من وراء نشائتها الخاطئه” _نفخ سخونة جوفه في الهواء”_و وضع الدفتر داخل أحد الأدراج “ثم نهض و صار حتي و صلا إليها فـ و جدها مازالت تغفوا” تحولت بعيناه لتلك الطفلة الصغيرة التي لم تلقي سوا العنف و القسوة في صغرها”_و تغلغل الألم لقلبه علي حالها “البأس” فـ تنهد عابثاً”وتدلي للخارج ليجلس بـ التراث محاولاً التعمق بـ عمله ليتفادي كلماتها الحارقه لعقله”
“🍁
و بوقتاً لاحق حيث الساعه الثالثة عصراً”
داخل مكتب هلال”كانت تقف أمام سولا تناظرها بجفاء قائلة”
والله ما عارفه أقولك ايه بقا أنتِ تخونيني و تسلمي شغلنا لـ صادق”
تلون وجهها بـ الصفار”
أنا مين اللي قال لحضرتك الكلام الفارغ ده”
ضيقة عيناها بزمجرة”
لاء بقولك ايه الكلام ده تقوليه لحد غيري”جو الجهل ده ما يتعملش معايا”أنا و اثقه و متاكده أن أنتِ اللي ساعدتي صادق عشان تدمره الأيڤنت بتاعي لأن جبران رفد الزفت من الشركة”
أعتمدت التجاهل مجدداً”
حضرتك اكيد فاهمه الموضوع غلط أنا و صادق ما بنتوصلش من ساعة ما ساب الشركه”
حكت جبينها بجفاء وقالت”
بصي أنا مش هضيع و قتي في المناقشه معاكي”لأني معايا الدليل”سولا هانم نسيت أن الشركه فيها أكتر من جهاز للمراقبه و لو أنتِ مفكره نفسك ذكية لما خليتي حد يدخل علي سيستم الشركة عشان يـ هكر الكاميرات”فـ للأسف أحب أقولك أنك غبيه و راح عن بالك أن الشركة فيها سيستم تاني خفي محدش يعرف عنه حاجه غير مسئولين الأداره بس”و للأسف قدر يرصد حضرتك و أنتِ قعده جوة مكتبي و بتبعتي حاجات من علي التاب بتاعي”
حاولت أن تظل صامده أمامها والتأكيد علي ذات الكلمات ”
حضرتك برده فاهمه غلط أكيد في حاجه غلط”
طب تمام بما أن كل حاجه غلط”فـ حب بلغك أن كل الشركات خدت خبر بعملتك وصدر أمر أمبارح بالليل مني بوقفك عن الشغل أنتِ و صادق من كل الشركات”و للأسف كل الشركات وافقت علي طلبي” ماهو برده أحنا مش أي حد أنتِ و صادق لعبتوا معا العائلة الغلط يا سولا”ياله أتفضلي أمشي و ع لله أشوفك تاني”
أنهارت جبال صمودها وحدقة عيناها بقلق”
حضرتك بتقولي ايه أتوقفت عن الشغل”أنا ماليش ذنب والله صادق هو اللي طلب مني كده وقالي أنه هياخد التصاميم الحد ما ترجعه الشغل تاني”أنا كنت مفكرة أني كده بساعده”
تراجعت و جلست علي مقعدها تناظرها بكبريائهم المعتاد”
اتفضلي بره و ابقي بلغي سلامي لـ صادق’
لم تجد أمامها سوا المغادره بعدما هدمة حياتها بسبب تلك المساعدة التي أدت إلي دمارها”
“🍁
و بذات الوقت داخل الشقة كانت تجلس رؤيه أمام جبران” يضع لها المرهم علي جروح ظهرها”العاري بـ الكامل أمامه”
هو أنتَ هتخرج النهارده ”
بتسألي ليه”
بصراحه خايفه تخرج و تسبني لوحدي تاني”
تنهد بثبات”
هخرج بس أمي هتيحي تقعد معاكي”
تلونت شفتاها بـ أبتسامة رائعه”
طنط كريمان ياريت دي و حشتني أوي هي و نور”ما تخليها تجيب نور معاها”
اكمل ما يفعله بذات الجفاء”
هاتجبها معاها ”
شعرت بالقلق حياله فـ سألته”
هو أنتَ كويس “يعني قصدي أنا زعلتك”
لاء مزعلتنيش”
لم تكن تعلم أنه يحاول اخفاء شفقته عليها “بسبب ما عانته منذ الصغر” _
طب مالك حسه صوتك مضايق”
أنا تمام ماتشغليش بالك بيا”
نظرة لهيئته التي تعكسها المرأة “وتدلت العبارات بنعومه عبر شفتاها”
مفيش حاجه غيرك بقت شاغله بالي “أنتَ كوكبي اللي بحاول ادخله من كل جانب عشان اعيش جواه”
شعرا بنعومة أحساسها الذي التحم معا نظراته لها عبر المرأة”وخرج الحديث منه متسائلاً”
أنتِ بتشوفيني أزي يا رؤيه ”
تفتح وجهها بجمالاً مثل وردة الأڤندر تستحوذ عليه بحسن كلماتها و بسمتها الراقيه”
راجل بمعني الكلمة”بشوفك راجلي اللي بحلم بيه من صغري”راجل بيخاف عليا و بيدفيني في حضنه بيقدر يحتوي و جعي”بشوفك سندي في الدنيا ما بخفش من حاجة والا بعمل حساب حاجة طول مـ أنتَ جانبي”بمجرد مافكر فيك بحس بـ الأمان “أنتَ بالنسبالي بتعني الراجل اللي بجد”هـ تصدقني لو قولتلك انك بـالنسبالي حلم بعيد أوي نفسي يتحول لحقيقة” بقيت بخاف أني اصحا في يوم و ملقهاش معايا أنتَ بقيت نقطة ضعفي والحاجة الوحيدة اللي ممكن تكسرني”
سحر كلماتها الدافئه بلمعة دموع عيناها التي تشبه الؤلؤ”أصابة قلبه”وجدا ذاته بعيناها رجلا فخمته بنعيم عبارتها الصادقه”لمس حاجتها إليها أدرك أنها تراه الرجل الوحيد بذلك العالم “لمس تعطشها للحنان والعطف الذي ينقصها كثيراً”
مدا يداه وحاوط خصرها من الأمام وجذبها إليه قليلاً للوراء”ومال عليها لاصق و جهه بوجهها “قائلاً بصوته المغمغم ببحه رجوليه مغلفه بـ العطف”
متخفيش اليوم ده مش هياجي لأني مش
هسيبك ”
كست الحمره و جهها فكم كان قريباً من جسدها و قلبها الذي تشبع بدفئ عبارته”و تنهدت بأرتخاء”عليه”يتبادلاً نظراتهم عبر المرأة التي شهدت علي هذا المشهد الراقي بالدفئ”
وبعد ثواني معدوده دق جرس الشقه فـتحول وجهها المبتسم لوجهاً خائف”شعرا برجفتها بين ذراعيه”فـ تنهد بخشونه ورتب علي ذراعه قائلاً”
متخفيش دي أكيد أمي”و بعدين لو ده الواد اللي كان خطبك مفيش داعي أنك تخافي طول مـ أنا جانبك مش هيقدر يلمس شعره منك ”
أومأت برأسها محاوله الأسترخاء والهدؤ قليلاً”اما هو فـ نهض و بدل قميصه لأنه تلوث بمرهما”و أرتدي تيشرت و ذهب للخارج بعدما أغلق عليها الباب”
ثم فتح باب الشقة”فـ و جدا والدته السيدة كريمان” و برفقتها صغيرته نور”
ودلفت بـ الصغيرة واحتضنته قائله ”
ازيك يا حبيبي و حشتني”
بادلها العناق بمحبه”
أنتِ أكتر والله يا أمي”
تراجعت للوراء خطوة واعطته صغيرته التي ضمها لصدره بشوقاً قائل”
وحشتيني أوي يا حبيبة جبران”
وضع قبله علي رأسها ويدها”فـ وجدا والدته تشاكسه قائلة”
طبعاً لزم تاخدها بالأحضان والا أكنها غايبه عنك بالسنين”
ضيق عيناه بمراوغه”
كريمان هانم غيرانه عليا والا ايه”
تبسمت له والدته بدفئ”
طبعاً أنتَ مش بس أبني أنتَ حبيبي وصديق عمري”دأنا مابقولش أسرار و مشاكلي لحد غيرك من وأنت عندك يوم شوف بقا أنتَ دلوقتي بقا عندك فوق التلاتين سنه يعني معاك أسرار تملئ صناديق ملهاش عدد”
بادلها الرفق واقتربا وطبع قبله علي رأسها ثم قال”
أسرارك كنزي ومحدش هيقدر أنه يقرب من الكنز مهما عمل يا أجمل ست بالعالم كله يا أمي”
شقت البسمة الدامعه عيناها وقبلة كتفه قائلة”
ربنا يباركلي فيك و ميحرمنيش منك أبداً يابن قلبي”
تبادله نظراة الرحمه الدافئه بالحب”وجلسي يتبادلاً الحديث و يداعب صغيرته حتي أتت إليهم رؤيه بثوبها الأبيض وعلي رأسها حجابها الزهري”وعندما رئتها كريمان اخذتها بعناقاً”
حببتي يا رؤيه أخبارك إيه ”
بادلتها العناق بمحبه أكثر”
أنا كويسه طمنيني علي حضرتك”
خرجت من العناق قائلة”
أنا كويسه طول مانتو كويسين”
فـ تلك الحظة داعبت نور مرما بصرها”فـ تسعت عيناها با ابتسامة الشوق”ومدت يداها تأخذ الصغيرة من أبيها قائلة”
نوري ياروحي أنتِ وحشتيني أوي تعالي لطنط روية ايه موحشتكيش”
عدلت لها السيدة كريمان الحديث قائلة بابتسامة أثناء جلوسها”
طنط ايه هي هتقولك يا ماما رؤيه ما تنسيش أن أنتِ اللي هتربيها ”
تبادلة النظرات الامعه بالتمني معا جبران الذي عزل عيناه عنها ونظرا لولدته قائلاً”
طب يا حببتي أنا مضطر أني ادخل ابدل لبسي عشان لزم أروح الشركة و بعدين هروح ع القصر عشان مقابلة الشاب اللي جاي يتقدم لـنجمة”ياريت حضرتك تفضلي معا رؤيه الحد لما أرجع”
أومأت الأم بتفهم”
ماشي يا حبيبي ”
مال وأحسن معاملة والدته بقبلة أمتنان”ثم ذهب لحجرته”وبعد ثواني دخلت إليه رؤيه بعدما طلبها”
نعم”
نظرا لها متسائلاً”
البس ده محررك مش كده”
نفت قائلة”
لاء البس مش تقيل”
أعترضا بأحترام”
لاء محررك و أكيد مأثر ع الجرح”بصي أنا طلعتلك العبابة دي خفيفه البسيها عشان ضهرك ما يوجعكيش”
لمعت عيناها بسعادة الأهتمام”فـ تحمحم بحرجاً
و أخذ هاتفه قائلاً”
أنا بقولك كده عشان ما تتعبيش و أمي تحس بحاجة”
ذهب من أمامها و تركها تمسك بـ العبائه تحتضنها بغراماً’
“🍁
وكـ العادة مرت الساعات و دقة الثامنة داخل قصر المغازي و كأن يجلس رياض برفقة حازم و عمران” حتي دخلا إليهم جبران “فـ و قف حازم بمكراً يخفي كراهيته”فتقدم جبران اولاً إلي والده ونحني يقبل يده من ثم رأسها قائلاً”
أخبار حضرتك ايه”
أنا بخير يابني طمني عليك ”
كله تمام”
استدار لحازم مد يداه ليصافحه”
أهلاً حازم مش كده”
تبسم بمكراً قائل”
أيوه حازم و أكيد أنتَ جبران ”
سحب يده وجلس علي المقعد بكبرياء”
بالنسبالك أستاذ جبران لما نوافق عليك تقدر تشيل الألقاب”
تحمحم بحرج شديد وجلس”
فـبدا السيد رياض قائلاً”
قولتلي أنك عايز تتقدم لنجمة”أنتَ مش شايف أن أسبوعين مش كفاية عشان تتأكده من مشاعركم”
تلي مكره المبتسم”
طبعاً بدري عشان نتأكد من مشاعراً بس الأعجاب و القبول موجودين و الأهم أننا مش هنتجوز بسرعة أحنا لسه هيبقا في بنا فترة خطوبة عشان نعرف بعض أكثر”
بتشتغل ايه يا حازم”
سئله جبران فـ أجابه برسميه”
مهندس ديكور ”
أكمل عمران الحديث”
وفين والدك و والدتك مجوش معاك ليه”
لأنهم متوفين و مكنش ليا حد غيرهم”
وساه رياض قائلاً”
ربنا يرحمهم و يصبرك ”
بص يا ابني أنا معنديش مشكلة أنك تخطب نجمة بس لزم كلنا نوافق علي القرار ده”
طب ياتره أستاذ جبران و أستاذ عمران رئيهم ايه”
تبادله النظرات لثواني”ليدركوا أجابته بعضهما فـ أشار جبران لعمران بعيناه ليتحدث عنه فقال”
مش بـ السهولة دي هنوافق لزم ندرس كل كبيره وصغيرك عنك أنت و أهلك متنساش أنك طالب أيد نجمة المغازي مش أي حد”
طب حتي مفيش موافقه مبدئيه ”
قال متسائلاً”فـ نهض جبران بشموخ قائلاً”
شرفتنا يا أستاذ حازم و ياريت من هنا الحد لما نبلغك بقراراً ماتتوصلش نهائي معا نجمة أظن كلامي واضح”
نهض بحرج شديد”وتحمحم قائلاً”
عن أذنكم و هكون في أنتظار ردكم”
صار حازم والحنق يلازمه”حتي دلف للخارج وركب سيارته “وضرب المقعد بقوة قائلاً بكراهيه”
ماشي يا جبران وحياة أمك ما هحلك “بقا بتقلل مني ماشي الأيام بنا”
قاد سيارته بعدما توعد بالكثير”اما بالداخل فـجلست ناهد برفقتهم بعدما تلو عليها ما حدث”
تمام كده بنائاً علي المعلومات اللي هتعرفوها عنه نقدر نقول كلمتنه”
تدخلت نجمه مستفهما”
مش ملاحظين أنكم مكبرين الموضوع أوي”
رمقها جبران بخشونه ”
ده جواز مش لعبة يا نجمة وبعدين احنا اخواتك و ادره بمصلحتك والا أنتِ مش معتبراني أخوكي”
تنهدت بأستنكار”
أنتَ عارف كويس أني بعتبرك أخويا قبل ما تكون ابن عمي”بس من حقي افهم ليه كل ده”
تدخل عمران بقول”
لزمته أنك غاليه أوي ومش هنديكي لأي حد يعوزك لزم اللي يتجوزك يبقا عارف قيمتك عشان يصونك لأخر يوم في عمرك”
ماتقول حاجه يا عموا رياض ساكت ليه”
تلي ما آتي بخاطره”
لأنهم بيقوله الصح وبعدين أحنا مرفضناش حازم أحنا أدينا نفسنه مهلة عشان نقدر نعرفه كويس”
خلص الكلام يا نجمة أتفضلي علي أوضتك و ممنوع نهائي التواصل معا حازم غير لما نقول كلمتنه في موضوعكم”
أعترضت علي قول والدتها بحزن ”
بس يا ماما”
نطق عمران بحده”
جر ايه يا نجمة من أمتي بنرد ع الكبار الكلام يتنفذ من غير أي نقاش ياله علي أوضتك”
أومات باحترام رغم أنزعاجها”
حاضر أنا أسفه عن أذنكم”
ذهبت باكية علي ذلك الأعتراض”ثم نهض جبران وقال”
أنا همشي دلوقتي عشان ورايا حاجات مهمه عن أذنكم ”
ودعهم”وذهب”🍁
اما بالشق بعد ساعة كانت تقف رؤيه بـ المطبخ برفقة السيدة كريمان التي طهة الكثير من أصناف الأسماء والشوربه”
حضرتك عامله اكل كتير أوي”جمبري و سمك و شوربة سمك و أستاكوزه ”
تبسمت لها قائله”
الأكله ديه بصي هتظبط الدنيا معاكي خالص”
بس أنا ماليش في السمك ممكن أكل حاجة بسيطه أوي منه و خلاص”
تبسمت من جديد قائله”
مش لزم أنتِ تاكلي كتير المهم جبران ياكل ويشبع”في الاخر كل حاجه هتعود ليكي أنتِ
قوصت حاجبيها بغرابه”
مش فاهمه قصد حضرتك ”
حركت رأسها مستفهما”
هو ايه اللي مش فاهمه قصدي”أنا عمللكم كمية فسفور تسهركم للصبح معا بعض ”
تلونت عيناها بشكاً قائله”
“أنتِ عايزة ابنك يعمل قلة أدب”
تنهدت بتاكيد”
ايوة انا عايزة ابني يعمل قلة أدب”
حدقة عيناها بخجلاً ذائد”
عاوزه يعمل كده معايا”
ضربة كفتيها “بغرابة”
يا نهار أبيض أومال يعمل معا مين مش أنتِ يابنتي مراته وحلاله”
جففت وجهها بحرج”
بس أنا و جبران علاقتنا عباره عن أحترام ما بيحصلش فيها قلة الأدب ديه”
صبرني ياربي ما بيحصلش “طب يا حببتي الفسفور هيخلي يحصل النهارده”
في تلك الحظة فتح جبران الباب و بيده علبتان من البيتزاء” و دلف بهما للمطبخ قائلاً بأشتياه”
ايه الروايح الحلوه دي”
عملتلك الأكله اللي بتحبها سمك و شوربة”
بقالي مده مكلتهاش طب والبيتزا اللي جبتها عشان نتعشا سوا”
أخذتها والدته وقالت”
البيتزا دي هتسلي بيها أنا و عامري في الطريق”
قوص حاجبيه بغرابة”
أنتِ مش هتمشي غير لما نتعشا سوا”
عارضته بابتسامه”
مانت عارف ما بعرفش أتعشا غير معا أبوك”وفي كل الأحوال عامري اكيد وصل تحت ياله هدخل أخد نور و أنتو بقا قضوا اليومين بتاعكم و أرجعه القصر من غيركم و حش أوي”
تدخلت رؤيه بأعتراض”
لاء سيبي نور معانا اليومين دول يعني تونسني لما جبران ينزل الشركه”
أعترض جبران بجدية ”
أزي هتخلي بالك منها و أنتِ كنتِ تعبانه”
تنهدت والدته بسعاده”
أيوة بالظبط كده جبران كان قايلي أن رجلك وجعاكي “ياله أنا هدخل أخد نور وهنزل”
أستني يا أمي هنزل أوصلكم”
ذهب جبران برفقة والدته وحمل صغيرته”و اوصلهم للأسفل حيث عامري”
اما بالأعلي فكانت تقف وتنظر إلي أصناف الطعام بقلق”شديد قائله”
أعمل ايه بقا في الليلة دي”المصيبه أنه طلع بيحب الأكل ده و كمان جاي جعان فـ هياكل الحد لما يقول يابس “اعمل ايه عملله فسفور يا طنط كريمان فسفور بتوجبي معا أبنك”
دق قلبها برجفه حينما سمعت صوت غلق الباب”ثم وجدته يدخل إليها بعدما نزع كنزته”و يفك أزار قميصه فـ تراجعت خطوتاً بتوتر للوراء تقول”
هو أنت لسه كلت عشان تقلع”
»»»»»»

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض ملوك العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى