روايات

رواية تخاتيخو الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمة طلال

رواية تخاتيخو الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمة طلال

رواية تخاتيخو الجزء الثالث عشر

رواية تخاتيخو البارت الثالث عشر

رواية تخاتيخو الحلقة الثالثة عشر

جينا بعيون مليانة دموع:
– راجح انا اكتشفت الحب متأخر
راجح باستغراب:
– دلوقتي؟! بعد ما ضاعت كل الفرص؟!
جينا بتمسح دموعها بكسرة:
– ماهو الواحد مبيعرفش بقيمة اللي معاه الا لما يجيله الأسوأ اللي عمره ما تخيله
– واضح ان الرحلة يا جينا غيرت فيكي حجات كتير
جينا بدموع:
– ولسه هتغير اكتر يا راجح ! ياريتك ما سافرت وسبتني ولا يارتني روحتها
يقف راجح محتار من طريقة كلام جينا ويحس ان فيها حاجة ’ نبرة اليأس والحزن والهلع اللي جوة عنيها ’ خلوه يتردد قبل ما يمشي …
– جينا لو في يوم احتاجتي حاجة ’ كلميني انا عمري ما هديكي ضهري
ابتسمت له بقهر وألم:
– هحتاجك اكيد .. بس خلي الايام توريني مخبية ايه وساعتها هحسم قراري..

*********************************

هبة كانت قاعدة في اوضتها ماسكة الدبدوب بتاعها وبتعيط جامد وتكلمه تقوله:
“اعمل ايه انا دلوقتي بقى ؟! هاااا ؟؟؟ ليه رجعت لخبطت حياتي تاني ’ ما انا كنت شايفاك مش اكتر من دبدوب ….. قصدي يعني ….. يووووه عليا بقى …. انت جيت خلتني احبك وسبتني ورجعت ليها ؟ اكيد هي أحلى ؟!”
– …….
– “هي أحلى يا راجح؟ ولا انا ؟ هبة؟ انا أحلى في عيونك صح؟ قولي صح وانا مش هعوز من الدنيا دي
اي حاجة؟؟ ”
– ….
تبص للدبدوب بحزن وبعدين تبتسم وتقول:
– ” بس انا برضو هفرحلك ’ عشان انت ياما وقفت جمبي وساعدتني ’ هفرحلك حتى لو قلبي بيموت من حبك … بس مينفعش ازعل منك! انت كنت صادق يا راجح لما قلتلي انك ظلي! لان حتى وانت بعيد عني انت أقرب من انفاسي ليا !”
وتمسح دمعة نزلت وتشاور على قلبها:
– انت هنا … ده المكان الصح اللي كان لازم من الاول تكون فيه .. انت خلتني افتح ستارة انا كنت رافضة
افتحها واشوف نفسي منها .. انت مديت ايدك ليا في الوقت اللي كنت بغرق والكل كان بيتريق عليا …
وفضلت هبة تكلم الدبدوب على انه راجح كعادتها لحد ما نامت

********************************

تاني يوم صحيت هبة وسشورت قصتها بطريقة خلتها تبان انها فريش وادتها شكل نعومي عليها وسابت شعرها مفكوك ولبست بلوزة بأكمام لونها لبني من قماش خفيف وعليه بنطلون بيج وسكارف بيج وراحت الشغل وهناك اول ما دخلت ’ كانت مروة ويارا قاعدين .. فمروة اول ما شافت هبة قالت بصوت عالي:
– الا هو فين راجح يا هبوووش
هبة بتوتر:
– في اجازة ايييه متعرفيش يعني؟!
– صحيح يا هبووش سابك! هههههه تلاقيه مستحملش
فكملت يارا وقالت:
– مين يستحمل تخاتيخوو
في نفس اللحظة دي دخل مصطفى وسمع الكلام واتعصب من مروة فزعق ليها وقال:
– وتفتكري بقى انتي مين ممكن يستحمل تفاهتك!
هبة صعقت لما لقت مصطفى بيهزأ مروة قدام الكل وبيرد ليها اعتبارها … مروة بكل غضب:
– انت اتجننت يا مصطفى ولا ايه؟! انت نسيييييت نفسسسسك؟! فووووووق وشوووف بتكلم مين؟!
– بكلم انسانة تافهة وغبية ومبتعرفش تسيطر على نفسها ومليانة حقد وغل ! تخاتيخو دي اللي بتتريقي عليها
في الرايحة والجاية تسواكي مليون الف مرة …
يارا صدمت من طريقة مصطفى وجه حسام اللي كان كمان مش مستوعب ان مصطفى بيدافع عن هبة..
قالت هبة بحزم:
– انا مش عايزة مشاكل ! مش كل مرة تتخانقوا ويجي فوق دماغي انا …
وسابتهم ومشيت ودخلت مكتبها وهي بتتنهد بضيق …

*************************************

مروة بصت لمصطفى بضيق وقالتله:
– انت ازااااي تكلمني كده قدامها
مصطفى بغضب:
– زي ما اهنتيها ههينك يا مروة واوووعي تفكري اني هسكت تاني
حسام يتدخل:
– خلاص يا جماعة في ايه ؟!
مروة تبص ليارا بعدم استيعاب وتقول:
– ده اتجنن ده ولا ايه!
مصطفى بجنون بص ليهم وقال:
– ولعلمكم من هنا ورايح اللي يكلم هبة نص كلمة ميلومش الا نفسه! لان هبة دي بقت تبعي فاااااااهمين!!!
وسابهم كلهم وهما في قمة اندهاشهم.. بصت يارا لمروة اللي وقعت قاعدة على الكرسي من الصدمة وقالت:
– هي هبة سحرالهم ولا ايه؟!!! الاول راجح وبعدين مصطفى؟! مش ده مصطفى يا ميرو اللي كان بيجري
وراكي! سابك وراح لهبة؟!
مروة بكل حقد دفين:
– انا محدش يسسبني انتي فاااااهمة!! انتي اتجننتي ولا ايه! دي اكيد تمثيلية منه !! انا عارفااااااه ..
مصطفى لا يمكن يسبني اناااااا ويرووووح للبقرة التحشة اللي جوة دي!
وتجري وراه على مكتبه وتدخل بهجوم وتقرب منه بكل غيظ وحقد:
– انت واضح ان عقلك فووووت!!
مصطفى بقرف:
– مش فاضي لهبلك يا مروة
– نعــــــــــــــــــم!!! انت نسييييييييت ايام ما كنت بتحفي ورايا ولا ايه؟!
– كنت مغفل
– اااااااه انت عايز تقنعني انك حبيتها فجأة ؟! وعلى ايه بقى ان شاء الله؟!!!!
– لانها انسانة ! بس ده اكبر من انك تفهميه
مروة بتحدي:
– اوعى تفكر تشتري عداوتي والا عليا وعلى اعدائي!!

****************************

هبة كانت قاعدة سرحانة بتفتكر ايامها مع راجح وبعدين قررت تروح لمكتبه خصوصا انه فاضي وانه لسه مرجعش من أمريكا .. بتدخل المكتب وتندهش لما تشم ريحة راجح لسه فريش في المكتب فنادت عم سعيد وسألته اذا كان راجح رجع ولا لا..
– لا يا ست هبة بس اصل استاذ راجح اداني ازازة برفيوم وقالي يا عم سعيد كل يوم بعد ما تفتح شبابيك المكتب ترش من الريحة دي ’ عشان المكتب يكون ريحته جميلة وانا بعمل كده حتى وهو مسافر..
هبة بابتسامة فيها حزن واشتياق:
– شكرا يا عم سعيد .. تقدر تكمل شغلك
وراحت تقعد على مكتبه واول ما قعدت شافت صورتهم وهما صغيرين والاتنين ماسكين ايس كريم وبيضحكوا وصورة تانية ليهم وهما في النادي قاعدين جمب بعض .. بعدين لفت وراها لقته معلق اللوحة اللي راسمها ليها … حست بخنقة وضيق والم وحنين فظيع ’ فخرجت جري قبل ما تعيط .. في نفس اللحظة كان مصطفى معدي بالصدفة ولقى المكتب ممفتوح وشاف هبة وهي قاعدة جوة وقلبه اتحرق من الالم والغيرة.. خبطت هبة في مصطفى وهي طالعة جري فقالت بارتباك:
– اا انا كنت بدور على ورقة مهمة جوة
مصطفى بغيرة:
– مطلبتش تبرري حبيبتي
ترتجف هبة لما تسمع الكلمة وتقول بضيق:
– مصطفى احنا في الشغل وو ومينفعش اللي بتعمله ده
– ولما راجح كان بيقلهالك ؟! مكنش هنا شغل!!
هبة بعصبية:
– انتتتتتتت مش ززززززيه !
مصطفى برجاء:
– اديني الفرررصة دي وانا مش هخليكي تندمي .. مش هخليكي تحسي لا بالدنيا ولا باي حاجة .. بس ادددديني ..
هبة بتوتر وارتباك شديد:
– اا انا عندي شغل متعطل ولازم اخلصه

**************************************

رجع راجح تاني مصر واول ما رجع سلم على باباه واطمن عليه وبعدين طلع جري على الشركة ’ رغم الالم اللي في قلبه منها الا انها وحشته جداااا…
اول ما وصل المكتب جريت عليه مروة وحسام يسلموا عليه بشوق ولهفة ’ أما هبة فكانت في مكتبها واول ما سمعت صوته قلبها ارتجف من الاشتياق والحب .. لسه كانت هتقوم عليه بس افتكرت كلامها ليه ورجعت تاني في كلامها .. وبعد دقايق دخل راجح عليها بابتسامته المعهودة :
– وحشتيــــــــــني
لسه كانت هتجري بلهفة عليه وتقوله وانت كمان بس ابتسمت بهدوء وقالت:
– حمد الله على السلامة يا راجح
اضايق راجح من برودها وبص ليها باستغراب:
– موحشتكيش؟
قالت جوة نفسها:
“وحشتني اوووووووي اووووووي يا راجح بس انت مش ليا ولازم ابعد عنك عشان منتحرقش احنا الاتنين بنار حبي”
ورجعت قالت بكل برود:
– راجح في شغل كتير عليك ’ أتمنى تكون خلصت أمورك عشان ندخل في الشغل ونخلص اللي ورانا
راجح بضيق شديد وغضب:
– انتي ليه بتتعمدي تعملي كده معايا ؟!
– راجح انا بتعامل عادي بس انت اللي شكلك لسه مخرجتش من دور التمثيلية
– تمثيلية ايه وززززززفت ايييييييييييه ! انا بتعامل معاملة راجح ! رااااجح يا هبة
هبة بحزن ويأس:
– اه راجح ظلي صح ؟!
– ايوة صح
– هه بتضحك على مين انت ؟! على نفسك ولا عليا !!!! بالله عليك روح شوف شغلك وخليني اشوف شغلي

**************************************

في أمريكا عند جينا دخلت الاوضة عند اختها لي لي وقالتلها:
– لي لي مش انتي كنتي عايزة تدرسي في مصر؟
– اه بس انتي قلتيلي لا الحياة هناك وحشة
جينا بابتسامة مليانة وهن:
– لا ده قبل ما كنت اقرر اني اتجوز راجح ونعيش هناك
…………………………………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تخاتيخو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى