روايات

رواية تائهة بين نيران القسوة الفصل العاشر 10 بقلم شهد زاهي

رواية تائهة بين نيران القسوة الفصل العاشر 10 بقلم شهد زاهي

رواية تائهة بين نيران القسوة الجزء العاشر

رواية تائهة بين نيران القسوة البارت العاشر

رواية تائهة بين نيران القسوة
رواية تائهة بين نيران القسوة

رواية تائهة بين نيران القسوة الحلقة العاشرة

تمسك بفكرتها لتفتحها بهدوء كانت اخر مره خطت بها هذه الكلمات …. كانت يوم مقابلته منذ ثلاقه شهور و عشرون يوما اصبحت تعدهم يوما بعد يوما لتمسك بقلمها باصابع مرتعشه لتبدا الكتابه كل ما لا تستطيع قوله …. هل ستصرخ عاليا بانها اصبحت تعشقه و ترهبه في ذات الوقت …. هل ستصرخ بانه ليس الا صارخ وسيم ….عديم الاحساس يمتلك السلطه علي كل شئ في حياته و ما يخصها حتي هي اصبح له السلطه علي قلبها المسكين الذي لم يشفق عليه وهو يتلاعب به بمكر ذئاب تعرف وجهه فريستها بكل تاكيد ….

“اممم مفكرتي الجميله لقد مرت فتره طويله و لم اكتب لك لقد كانت فتره صعبه …قاسيه علي لم اكن في كامل تركيزي هذه الفتره … علي وجهه الخصوص انني في هذا البيت الذي يوترني بقوه بوجوده فيه العائله هنا حنونه للغايه و دافئه عكسه هو …. هو نار مشتعله لا تنطفئ لكن اشعر احيانا بانها تنطفئ لتثير الدفئ فيه …. في عيونه التي تهدئ جمراتها و تمردها الصارم …اشعر بهذا عندما اكون معه تتحول نظراته و تهدئ عضلات جسده المتحفزه

 

دائما لقد شوش تفكيري للغايه و بدات اتاثر بكل ما يخص هذه العائله غريبه الاطوار جميعها لكنه شخصيه اخري في لحظه يتحول الي شخصيه اخري لكن لا انكر انني اريد ان اقف امامه و تاتيني الجراءه لاصرخ به بكل صوتي و اضربه بقوه علي كل الخذلان الذي شعرت به في بعده عندما احتجت له و لم اجده كانت اكبر صفعه اخذتها في حياتي … لم اتوقع ان تاتي منه هو …. لقد سلمت قلبي له … والله سلمته و اصبحت اعشقه لكن هو وسيم ليس لديه ذره احساس واحده لتجاهله لي و كانني لا اسوي شئ … لقد اصبحت الاعبه مثله تماما سوف اريه من هي تولاي ابنه احمد رشوان ساريك”

لتغلق المذكره بهدوء كانها لم تكن تكتب منذ لحظه بكل غيظ و غضب منه و كل هذا اخرجته علي هذه المسكينه التي تقبع بين احضانها لتلقي بها في حقيبتها لتقف وهي تضع اخر اغراضها و تغلف الحقيبه باحكام لقد انتهت الرحله…. لقد انتهت القصه التي لم تكن لتكتمل من الاساس كل منهم يعاني بمفرده و يبتعد عن الاخر لكي يتفادي هذه النار الذي سوف تحرق كل منهم …….

 لتخرج من غرفتها بشرود كان مرافقها هذه الثلاثه اشهر لقد انتهت عددتها اليوم نعم لقد مر علي وفاته ثلاثه اشهر

 

كامله كل يوم كانت تنام علي قدم امه التي كانت تبكي…. كانت تشعر باهتزازها الخافت وهي تلمس لها شعرها بحنان …..لم تشعر بالوقت هنا في هذا المنزل رغم انه له هيبه بشموخه مثل صاحبه تماما لكنه كان دافئ …به هزه حنونه كانت تعتاد عليها في بيتها مع والدها رحمه الله …اصبحت تشعر بانها انانيه نعم انانيه لقد كانت تشعر بالالم علي موت مروان يمكن اكثر من والدها لا تعرف لكن هذا كان شعور لانه كان شاب قرر التوبه و العوده الي الله و لم يستطع لذلك تتاثر بقوه…. هذا البيت اثر عليها بقوه اصبحت تتاثر بهم جميعا بدايه من امه هذه السيده الجميله الحنونه لقد اعتبراتها ابنتها بالفعل لم تشعر بالوحده .. لم تشعر بالتعب ..لكن يجب عليها العوده الي منزلها لن تظل هنا لقد انتهت عدتها و لم يعد له حكم عليها ….. لقد اختفي هذه الثلاثه اشهر لم تراه الا مرتين فقط … اخرها عندما كان مسافر منذ اسبوعين و عاد بعد اسبوع و اختفي حتي الان لم تراه في الاول كان يعود متاجر الفجر و ينزل الي الشركه الساعه العاشره اي انتحار هذا الذي يفعله …. لم يكن ينام كانت تتجنبه لم تنزل علي الفطار الذي كان يلزمه علي الجميع بعد الذي سمعته من والدته انه لا يجرا احد ان لا ينزل لكنها هي لم تنزل و لصدمتها لقد صمت بكل هدوء و ادب …. لم تصدق ان ارسلان العمري تحدث بهدوء و ادب لم تصدق … كان

 

يتجنبها بقوه لم يتحدث لها مره واحده بعد اخر مناشقه لا تقصد شجار عندما جذبها من خصرها بالقوه وهو يحملها بخفه كانها ل تزن شئ و يلقي بها بين احضان امه بلامبالاه ….لتفيق من شرودها علي اصطتدامها لتسقط بين يديه لترفع عيونها لتصدم به انه هنا … امامها كانت تظنه خرج لتنظر الي عيونه المتفحصه وهو ينظر الي عينيها بثبات لترتعش يديها التي ظلت ثابته علي صدره بعدما سقطت بكل سهوله بين احضانه ليرتعش جسدها بين يديه التي احاطت خصرها بقوه تقربها له لم تكن جاهزه بعد لهذه المثابله لم تخطط لها…. ليس هذا الوقت بالتحديد كانت تخطط للخروج الان ..لانه ببساطه في الخاوج لن يستطيع ان يعيدها مره اخري كانت ستهرب هي و اختها و تبتعد عنه لتهمس بخفوت

-اسفه ….

مجرد كلمه واحده …. همسه واحده … زلزلت كيانه كله انتفضت قلبه بقوه آاااه منها هذه الجميله المهلكه لقلبه لم يعد يتحمل جمالها الساحر ….. انها سيده قمر لقد خلقت له هو…. خلقت من اجل ترويض الذئب لتكون هي قائدته آااه منك يا تولاي القلب …. لتحاول ابعاد يديها لقد فاض بها لحظه اخري وسوف تنهار كل حصونها التي حاولت بناءها طوالل الثلاثه اشهر الذي بعدهم سوف تنهار… بالله عليه كيف يكون بمثل هذا الدفئ و الشراسه في ذات الوقت….انه يهلك اعصابها بقوه اقترابه منها اصبح خطر …. بدا يؤثر عليها لتستمع الي صوته يهمس بخفوت وهو يزيح خصله من شعرها الذي سقط علي وجهها مثلما سقطت هي بين احضانه

 

 

 

-مستخبيه مني ليه ….. خايفه تواجهيني …ولا مكسوفه من الا عملتيه ؟!

لتنظر له بصدمه كيف له ان يحدثها هكذا ….. من ماذا تخجل هو من يجب عليه ان يخجل لقد خسرت عملها و خسرت اباها و خسرت حياتها جميعها بسببه هو … بسبب خذلانه لم تتوقع ان يهدم كل ما شعرت به في لحظه كهذه لتحاول ابعاده بشراسه وهي تهمس بعصبيه

-ابعد عني ..انا هستخبي منك ليه مين الا خايف يواجهه التاني يا تري انا و لا انت …. بعد ما لعبتك اتكشفت خلاص …انا معملتش حاجه غلط علشان اتكسف منها انا كنت بنقذ حياه بابا …في المقابل انت عملتلي ايه ولا حاجه …. خلاص يا ارسلان الحكايه انتهت انا مليش مكان في حياتك العظيمه ديه انا حياتي بسيطه كنت بسيطه مش عايزه حاجه اكثر من شغل كويس اعالج بيه بابا علشان ميروحش مني …كانت امنيتي اني ابقي رسامه و اعمل معرض وبابا يبقي حوليا مبسوط بيا بلوحاتي الا كنت ماليه بيها الشقه … كانت امنياتي بسيطه و كنت عارفه اني مش هوصلها لكن كان عندي امل …. اخدت ايه …!

 كان رده عليها كان واضح منذ بدايه حديثها انه لن يتحدث مثل البني ادمين … اصبحت تعلم انه بلطجي لم يكن ابن عائله عريقه طوال عمره هل تربي معها في الحاره ام ماذا تكاد تشعر انه مره بعد مره سوف تراه يتعارك مع الجميع بالمديه”المطوه ” و العصيان لتشهق بقوه وهي تحاول ابعاده عنها لكن كانت خفته اسرع منها وهو يكمم فمها بيديه الصلبه و بيده الاخري كان يرفعها في ثانيه وهو يلقي بها بين احضانه بلامبالاه لها ….. ليدخل الي غرفته ليلقي بها علي الارض لتصرخ بالم همجي والله همجي … لتستمع الي صوت غلقه للباب بالمفتاح و يلقي به

 

في جيبه لترفع عيونها عندما رات قدميه تقترب منها …لتنظر له بصدمه وهي تراه يقترب منها ببطئ ملامحه خطيره لم تنم بالخير ابدا لتزحف الي الخلف وهي تبتلع ريقها بتوتر سوف يقتلها هل يعقل ؟!!!

لتشهق بقلق وهي تراه يجلس امامها ينظر لها بصمت ليقترب منها اكثر ليرفعها الي قدميه بهدوء لتنظر له بصدمه لتلوح بيدها تريد ابعاده عنها لتنظر الي يديها التي يمسكها يكتفها حولها بقوه ….. ليتنهد بتعب

– متخافيش مش هعملك حاجه حاليا ..خليكي في حضني بس

لتتنهد بتعب وهي تهمس بخفوت

-مش هينفع قعدتنا هنا بالشكل ده….. انا مش ناقصه يطلع عليا كلام ومش هستحمل كلمه من اي حد كان… طاقتي مبقتش تسمحلي. انا……

ليكمم فمها لترفع حاجبها باعتراض ليهتف بعصبيه وهو ينظر لها بغضب بسببها لا تهدا

-اسكتي بقي انتي كل حاجه حطالها حساب و مينفعش تفضلي معايا شويه منغير ما تعصبيني

لتنظر له بدموع من اسفل يديه لتلين ملامحه ..وهو يجذبها له بقوه يحتضنها بذراعيه التي تشدد علي ضمها الي قلبه المجهد بمجهود يحسد عليه انه ظل حي حتي هذه الفتره… يريد ان يرتاح في حضنها و دفئها لدقائق ربما ساعات ام حياته باكملها… يرد دفئها لعلها تطفئ النيران التي تشتعل في قلبه بلا هواده و لا رحمه منها علي قلبه المتيم بها … ليستكين جسدها بين ذراعيه لتغمض عيونها وهي ترفع يديها ببطئ تلفها حوله تتمسك به بكل قوتها تشعر بألمه و تعبه هي ايضا كانت متعبه تحتاج لهذا الحضن …كلاهما يحتاج الي الاخر بقوه اكثر من كل مره

 

كلاهما يكمل الاخر هو القلب وهي سيدته…. ليتنفس عطر شعرها الاخاذ بقوه ليغمض عيونه لقد اتعبته سبده القلب و اتعبت قلبه معها… لاول مره كان ارسلان العمري الباشا الذي لم يتردد للحظه و يتعب في اي شئ في حياته لتاتي هي و تغير كل حياته نفسها و تغير حكم قلبه الذي حكمه لسنوات هو الباشا يقع في عشق الساحره الصغيره …ليظل كلا منهم علي حالته لم يلحظوا الوقت ليبعدها عنه وهو يقف بخفه ليتركها مكانها وهي تنظر له بتوهان ليهتف بعصبيه وهو ينظر الي عينيها

– اخر مره هسكتلك يا تولاي …. اخر مره هعديلك كلامك ده …اخر مره تستخبي مني زي العيال الصغيره الا خايفه تتعاقب علي افعالها الغلط …. المره الجايه عقابك مش هيعجبك ومش هتعرفي تهربي منه

ليفتح الباب بجمود وهو يخرج لم يلقي نظره علي حالتها حتي لقد تركها كانت ثواني و سوف تنهار حصونها و حصونه و تعترف له بانها تعشقه بجنون…. لم يكفي انه بلطجي و فقط لا بل انه صاحب الشيزوفرينا لديه شخصيتان متناقدتان بالمره… لقد كان ذئب شارد بين احضانها وقد كهفه الذي يختبئ به و في الثانيه الاخري بعد ان اخذ طاقته و استمدها منها تركها ببرود وهو يصرخ بعصبيه مهددا لها لتقف بعند لقد اثار عصبيتها…. لتنفض

 

شعرها وهي تقف امام المراءه تنظر الب حالتها التي افتعلها لقد كان شعرها فوضوي مثير يحتوي علي اثر اصابعه التي تداخلت معه ويلتف حول يديه برقه …. قميصها الاسود كان مبعثر عليها اثر القاه لها بلامباله ..عيونها تائهه آاااه منك يا ابن العكري من الذي تفعله بي لتنزل الي الاسفل بهدوء وعلي وجهها ابتسامه بارده كانت الوان البيت دافئه يتداخل معها الاسود ليظهر شموخه و سيطرته بقوه اثاثه راقي كانها دخلت الي قصر رئيس دوله ما لقد كانت اناقته راقيه بشده….. يبدو انه غير الاثاث القديم و تحول الي اخر عصري انتقي كل قطعه بيديه من الخارج لقد كان علي طبعه …. لتدخل الي غرفه الطعام لتنظر لها نور امه بحنان

-اخيرا يا حبيبتي تنزلتي من الاوضه … ايوه كده خلينا نشوفك مفيش غير ارسلان هو الا قادر ينزلك ايه السر النهارده يا ست تولاي…. ؟!

لتقترب منها بحب لتحتضنها بهدوء لتجلس الي جانبها متجاهله اياه رغم انها تشعر بنظراته التي تراقبها لتهتف

 

 

بجمود وهي تستند بكلتا بيدها علي السفره

– مفيش سر و لا حاجه يا طنط … انا محدش نزلني و لا اجبرني انا الا هعمل كل حاجه زي ما كنت مخططالها و هظبط حياتي تاني من اول و جديد ….

لتنظر لها بابتسامه وهي تهتف

-كويس يا بنتي انك هترجع تاني الهمه و الصحه ليكي يا بنتي انتي خسيتي للنص

لتنظر لها الان بابتسامه حقيقه وهي تهتف بمرح

-خسيت فين يا نور للنص طول ما انتي جمبي الثلاث شهور دول كنتي بتزغطيني زي البط

لتضحك بكل صوتها علي هذه التولاي بها جمال اخذ خاص بها هي فقط…. انها ساحره صغيره.. لترمقه بجانب عيونها كان ينظر لها بشرود وحركه يديه ثابته علي السفره بطرقات موتره … هي تعلم ابنها منذ ان جلبها لها و كان بعيونه تصميم و اصرار غريب علمن ان هذا الذئب العتئ لقد سقط في حب فريسته لتعود نظرها الي ابنتها التي كانت تحاول العنوده الي حياتها مره اخري لكن كان حزنها كان اقوي منها الفتره الماضيه كان ارسلان يعود في

 

المساء ليظل الي جانبها حتي انه اصبح اغلب اوقاته ينام الي جانب جوان من كثره تعبه و بكاءها طوال الليل… لقد تحمل كثير و تعب اكثر انه دائمان كان قائدهم و رب هذه الاسره بعد والده لتفيق من شرودها علي نظراتهم الناريه لبعضهم لتستمع الي حمحمه تولاي وهي تنظر له بتحدي لتهتف

– طنط انا بجد تعبت حضرتك الفتره الا فاتت ديه كتير و لازم اشكرك يا ست الكل علي استضافتك ليا انا و ترنيم لكن خلاص النهارده اخر يوم ليا في العده و لازم ارجع بيتي

لتنتفض بقوه اثر ضربه ليديه علي السفره بغضب مكتوم ليهتف بصرامه قاطعه غير قابله للنقاش

-لا ……

ليقف من علي كرسيه بعصبيه وهو يرجعه الي الخلف ليصدر صوتا اثر حدته ليخرج من القصر بسرعه تشعل الارض من حوله لتدير راسها وهي تراقبه بشرود لقد اصدر كلمته دون الاستماع الي حديثها…. لقد اصدر فرمانه علي حياتها انها ستظل ملكه و له و عنده عندما يحتاج لها…. لن تجعله يتحكم بها بعد الان لتفيق من افكارها علي صوت جوان وهي تقف امامها بحزن وهي تنظر لها بدموع لتهمس بصوت مرتعش

– خليكي معايا يا تولاي متبعديش عننا و تسيبينا

لتقترب منها نور امهم وهي تحتضنها بقوه لتهتف بدموع

– خليكي معانا يا تولاي هعيش ازاي بعد كده منغيرك انا اخدت عليكي….. متعدنيش معاه و خليكي

لتحتضنهم بقوه لتتنهد بحزن

 

 

 

-والله هتوحشوني اوووي انا مش هسيبكم متقلقوش هاجي ازوركم عالطول انا و ترنيم مقدرش استغني عنك يا طنط بعد ما دوقت طعم حنيه الام مش هقدر علشان كده كنت بحارل ابعدكوا عني علشان لما اجي ابعد متعبش…. جوان انا عالطول جمبك يا روحي اول ما تحتاجيني هتلاقيني معاكي.. لازم امشي عدتي انتهت مش هيبقي ليا مكان في البيت ده

لتنظر لها امه بصدامه لتهتف

– انتي هتفضلي طول عمرك ليكي مكانه في البيت ده و في حياتنا كلنا… ارسلان مش هيسمح بده

لتهز راسها برفض لتهتف بهدوء

-انا همشي دلوقتي وهرجع لبيتي مش هخليه يتحكم فيا و في حياتي تاني انا اسفه يا طنط لكن انا مش لعبه وقت ما هيعوزها هيلاقيها و لما يخلص منها هيرميها و يبعد عنها

بعد فتره من بكاء جوان داخل احضانها كانت تمسك حقائبها وهي تنظر الي هذا البيت بابتسامه مرتعشه لتتعلق بحقائبها وهي تنظر الي الورد الذي يملئ الحديقه بنعومه لتفيق من تاملها للبيت ربما للمره الاخيره علي صوت صرير سياره عالي لترفع حاجبها باستغراب وهي تنظر الي هذه السياره الغريبه لم تراها من قبل لتنظر الي ظهر الشاب الذي نزل منها بخفه لتضم يديها لتنظر الي مراد الذي ايضا نزل من السياره بخفه لكنه اقترب منها بابتسامه وهو يقترب منها ليهتف

-اهلا يا تولاي ….. ايه خارجه و رايحه علي فين كده بالشنط ديه ؟!

لتتنهد بجديه وهي تنظر له

-مظنش اني محبوسه هنا اسيره علشان مخرجش من البيت ده

لينظر لها مظره ذات معني تعرفه جيدا ليهتف بجديه

 

 

 

-ارسلان عرف و لا هتخرجي من وراه و يرجع يدور عليكي تاني ؟!!

لتنظر له بشراسه وهي تهتف بعصبيه

-يدور عليا ليه هو انا عيله تهت منه… انا مش هسمحلك تلمح كل شويه بالطريقه ديه يا مراد

ليضحك بسخريه وهو ينظر لها

-اتجوزتي مروان ليه يا تولاي وانتي عارفه انه مروان محمد العمري ولا لما ملقتيش امل من ارسلان قولتي اما ادور علي اخوه و عرفتي تضحكي عليه!!!!

لتنظر له بشراسه لهذا الحد و يكفي لقد تحملت الثلاثه اشهر وهي تري نظراته الساخره لها وبها اتهمام واضح بانها هي السبب في كل شئ …هي التي احتالت علي مروان و جعلته يزوجها….. هي الذي اثرت علي عقله…. هي الخائنه التي تلتف من اخ لاخر… هي السبب في كل شئ لن تسمح له ان يتحدث في حقها اي كلمه اخري و اتهام اخر يسئ لها لتصرخ بعصبيه

-لغايه هنا و كفايه ..قبل ما تتكلم روح شوف الاول مين الا دار و اجبر التاني بازبل الطرق علشاني تجوز و يزل… مش هسمحلك انك تتكلم و تجيب سيرتي باي تهمه من التهم الا عمال ترميني بيها تلات شهور… تلات شهور مستحمله كل الضغط الا مفيش حد يستحمله لاني مش عايزه انزل مستوي مروان في نظركم و مطلعه نفسي الغلطانه لكن توصل انك تتهمني اني بلف علي الاخوات ديه مش هسمحلك بيها

لترفع يديها بحده وهي تشير له باصبعها بتهديد وهي تبرق عيونها بشراسه لتتنفس بقوه والله ستموت اثر دخولها لهذه العائله التي دخلتها لتستمع الي صوت من خلفها يهتف بجديه

-ايه الا بيحصل هنا يا مراد ؟!

لتلتف بعصبيه وهي تنوي ان تلقي عليه ما في النصيب لقد اكتفت منهم. جميعا لقد اكتفت لينتفض شعرها بفوضاء هوجاء خلفها لتنظر له بصدمه وهي تهمس بصوت مرتعش تراقبه

– مروان ؟!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تائهة بين نيران القسوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى