رواية بين شقي الرحى الفصل الخامس 5 بقلم مورو مصطفى
رواية بين شقي الرحى الجزء الخامس
رواية بين شقي الرحى البارت الخامس
رواية بين شقي الرحى الحلقة الخامسة
وصلت حياة للبيت ودخلت فوجدت آمنه تتحدث في الهاتف مع ابنتها وهي منفعله وفجاءه اغلقت الهاتف في وجه ابنتها فأقتربت منها حياة
– منرفزه نفسك ليه ياحبيبتي
– تعبت ياحياة من البنت دي لا شايفه بيتها ولا جوزها ولا ولادها وكل همها الخروج والسفر والفسح واللبس دي بقت لا تطاق ياسين لولا انه ابن ناس كان بهدلها لكن ح يفضل مستحمل لامتى ياحياة
– معلش ياماما ربنا يهديها يارب
– حياة ممكن أسألك سؤال وماتزعليش مني
– اكيد يا ماما اتفضلي حبيبتي
– بتروحي فين كل يوم ياحياة بقى لك كام يوم بتنزلي من الصبح وترجعي بعد العصر فقبلت حياة رآس آمنه
– ح اقولك ياماما النهاردة كنت كده كده ح اقولك من غير ماتسألي انا كنت بنزل بروح بيت بابا الله يرحمه بوضبه واظبطه ماما ماتزعليش مني ارجوكي واللي ح تسمعيه ياريت ماتقوليش لحد عليه ممكن
– حبيبتي قلقتيني في ايه فتنهدت حياة
– ماما انا قررت انفصل عن كرم فشهقت آمنه
– ليه يابنتي كده فأبتسمت حياة بمراره
– حضرتك عارفة ياماما وانا كمان عارفة للأسف سمعته وهو بيحكي لحضرتك حتى لما كنت عيانة سمعته بيكلمها جنبي مااهتمش ان كنت اسمعه ولا لا حتى لما كلمني وهو مسافر بيقول شغل كان معاها هو انا للدرجة دي وحشة يا امي عملت فيه ايه علشان يعمل فيا كده عملت له ايه علشان يكسرني بالطريقة دي عشت معاه وانا مستحمله انانيته في كل حاجة واهتمامه بشغله عنا كلنا وقلت معلش بيعمل كده علشان ولادنا حاولت كتير أقرب بينه وبين الاولاد واديكي شفتي حتى الاولاد مش حاسين بيه ورغم كده عمري ما اتكلمت عليه وحش أدام الاولاد دائما بشجعهم يقربوا منه وهو ولا هو هنا وفي الاخر كانت النتيجه ايه لما هو بيحبها من زمان اتجوزني ليه يا امي ليه فهميني ارجوكي وكانت آمنه تستمع لها ودموعها عليها لكن هي زي امها كلبه فلوس جريت وراء الفلوس ودلوقتي أطلقت ورجعت تلوف تاني عليه ماهو بقى عنده شركة بس لا ورحمه على ما ح يحصل الشركة دي بفلوسك فضحكت حياة من بين دموعها
– خلاص ياماما انا مش عايزه منه حاجة انا ح اروح اقعد في شقة بابا والأولاد ح يكونوا بيني وبينه بس لحد ما الاقي شغل وبعدها لو حبيتوا كلكم تبقوا معايا على راسي وجوه عيوني يا امي
– طيب وانا ياحياة انا يابنتي ح تسيبيني لمين
فأرتمت حياة في أحضانها
– ماقدرش اسيبك ياماما حضرتك امي ولو حبيتي تيجي تقعدي معايا اشيلك فوق راسي حبيبتي
– يعني مصممه على كلامك ياحياة يابنتي ممكن تكون نزوه ويرجع لبيته تاني
– ترضيها لي يا امي ترضى لي اعيش مكسورة كده ترضى لي انه يجي ويقولي انا اتجوزت او ح اتجوز مش ح اقدر يا امي مش ح اقدر
– عندك حق يابنتي خلاص اللي انتي عايزاه اعمليه وانا معاكي يابنتي بس انا مش ح اقدر اسيب الاولاد معاه لوحدهم انا ح افضل معاهم هنا
– ح تيجي معاهم تشوفيني يا ماما فقبلتها آمنه
– طبعا يانور عين امك هو انا اقدر ابعد عنك
– عن اذنك ياماما ح اقوم احضر الاكل زمان الاولاد جاعوا
……………………….
جلس كرم مع مي في غرفتهم بعد أن رقصوا وتناولوا طعامهم بالخارج
– اظن كفاية قوي كده يا مي قلتي يومين وادينا قعدنا خمسه مش يومين فتصنعت مي الزعل وهي تقترب بدلع عليه
– كده ياكرومتي زعلان علشان فضلنا مع بعض اكتر من يومين ده انا قلت انت اللي ح تمدهم كام يوم كمان فامسك كرم يدها واجلسها بجواره
– حبيبتي مقدرش اكتر من كده علشان الشغل وعلشان البيت كمان كفاية الموقف اللي حصل ده قلقني لغاية دلوقتي لا حياة اتكلمت فيه ولانطقت وكمان مابتتصلش بيا مع ان زمان كنت لما ابقى مسافر لازم تتصل بيا مرتين تلاته في اليوم المره دي ولا مره اتصلت ونادر مابترد عليا ولوردت بتقفل بسرعه جدا فاشتعل الغضب في مي
– في ايه يا كرم مالك عامل لها. حساب كده ليه هي ايه خلاص يعني مافيش غيرها فغضب كرم
– مي انا قلت قبل كده حذاري من كلامك عن حياة فاهمه
– كده ياكرم بتزعق لي علشانها هي بقت حبيبتك وانا لا وتصنعت البكاء فأقترب منها كرم وقبل يدها وراسها
– يا مي افهمي حياة مالهاش ذنب اتجوزتها وصانتني وصانت عيالي وربتهم احسن تربيه وشايله امي فوق رأسها وانا جيت بكل قسوة كسرتها ف لو سمحتي خليني امهد لها الموضوع
– خلاص ياحبيبي اللي انت شايفه انا اسفة حقك عليا انت عارف انا بحبك قوي وبغيير عليك مش كفاية خدتك كل السنين اللي فاتت دي مني
– مش هي اللي خدتني منك يا مي انتي اللي بعتي بس انا برضه شاريكي فأرتبكت مي قليلاً
– ياحبيبي ما انت عارف انه كان غصب عني وبابا هو السبب في كل ده الله يرحمه بقي
– خلاص يا مي قفلي كلام في الموضوع ده وحضري نفسك ح نسافر بكره كفاية كده
– خلاص اللي تشوفه حبيبي
……………………
جلست حياة مع ابنتها يارا وابنها يوسف وهي تحتضن كل واحد منهم وتقبله وتضمه لصدرها بقوه
– حبايبي عايزاكم تاخدوا بالكم من مذاكرتكم قوي عايزاكم متفوقين دايما زي ماعودتوني فنظر لها يوسف
– في ايه ياماما حضرتك بتكلمي ليا كده
– أبداً حبيبي بس ح اسافر كام يوم كده وعايزاكم دايما في ايد بعض يوسف انت الكبير دايما خلي يارا في عينك وانتم الاتنين تسمعوا كلام نانا فاهمين اوعوا تزعلوها
– مامي حضرتك ح تروحي فين ومن امتى حضرتك بتروحي مكان من غيرنا ومن غير بابي
– معلش حبيبتي ده ظرف طارئ
– خلاص ياماما اجي انا مع حضرتك
– ونسيب نانا ويارا وحدهم مش لازم يكون في راجل معاهم ياخد باله منهم
– استني بابا لما يجي وهو يفضل معاهم وانا اجي مع حضرتك فقبلته حياة
– مش ح ينفع ياعمري انت…. خلاص لازم اروح بكره ودايما ح اكون معاكم على التليفون لازم تعرفوا اني بحبكم جدا بحبكم اكتر من روحي فاهمين ياولاد فارتمت يارا في أحضانها
– واحنا كمان مامي بنحبك قوي قوي اكتر من اي حد في الدنيا وضمها يوسف بقوه
– ماما حضرتك عارفه انتي امي وابويا وكل ماليا مع نانا طبعا ارجوكي خدي بالك من نفسك
– ياعمري انت ماتخافش عليا انا بس عايزاك تاخد بالك من اختك ومذاكرتها ومذاكرتك انت كمان وتاخد بالك من نانا ومواعيد دواها فاهم وانا ح ابقى افكرك دايما بالتليفون
– ماتخافيش ياماما انا حافظة مواعيد الدواء بتاع نانا فضمتهم حياة بقوة وكأنها تستمد منهم قوتها وقدرتها على التحمل
– يالا حبايبي قوموا علشان تذاكروا شوية كده وح انده لكم علشان نتعشى سوا
………………………
يجلس سليم في جناحه وهو يمسك في يده السلسال الذي في رقبته الذي به صورة محبوبته
– ياترى فيكي ايه ليه قلبي وجعني كده ليه حاسس انك بتتألمي ياترى ح افضل لغاية امتى احس بيكي حتى وانتي بعيد عني بكتير كده ياترى ح يجي يوم واقدر اصارحك بحبي اللي ملك كل حياتي حبك مخليني عايش بس عليه مش عارف حتى افتح قلبي لأي حد مهما حاولت دايما الاقي صورتك تظهر لي وكأنك بتقولي لي انت ليا انا وبس واستمع لدقات على باب جناحه فسمح بالدخول
– مساء الخير ياسليم
– مساء النور ياساره حمدلله على السلامه عملتي ايه في الميتنج
– كله تمام عيب سليم انا ساره خلصت العقد زي ما قلت انت والشركة مضت على العقد خلاص
– برافو ياسارة انتي فعلا بيزنس ومان شاطره جدا طبعا انتي عارفة انا مسافر انتي مكاني في اي قرار لو في اي حاجة كلميني على طول
– اكيد ياسليم طبعا بس تسمح لي اسئلك مالك فيك ايه انت تعبان
– قلبي وجعني ياسارة حاسس ان فيها حاجة
– يااااااااه ياسليم معقول حاسس بيها رغم البعد ده للدرجة دي قلبك حاسس بيها فوضع سليم وجهه ارضاً
– انا اسف ياساره فضحكت
– اسف على ايه ماتتصورش انا بدعي ربنا ازاي تتجمعوا في يوم حرام حبك لها ده كله و تبقى هي ماتعرفوش فأبتسم سليم
– يااااااااه تفتكري ح يحصل ده في يوم فأبتسمت ساره
– ح يحصل سليم ح يحصل وبكره تشوف وتقول ساره قالت زي مابتقولوا في مصر فضحك الاثنان معاً
– عارفه ياساره بتمنى تلاقي الراجل اللي يسعدك وتعيشي معاه في سعاده وحب تستاهليه فأبتسمت ساره
– ح تكون اول واحد يعرف ياسليم وتقولي فعلا يستاهلني ولا لا
…………………………….
استيقظت حياة من نومها قبل الفجر وكانت لم تنم سوا ساعتين ولكنها قامت وأخذت حمامها وتوضأت وصلت حتى موعد الفجر ثم صلت الفجر ودعت ربها ان ينير لها الطريق وبعد أن انتهت من صلاتها خرجت فوجدت آمنه مستيقظة وتقرء في مصحفها فذهبت إليها وقبلت رأسها
– صباح الخير ياماما
– صباح الفل على عيونك يابنتي
– ماما انا حاطه في الفريزر اكل جاهز على التسخين بس وكمان بانيه وبفتيك جاهز على التحمير وفي التلاجه اكل يكفي الاسبوع ده ولما يقرب الاكل يخلص حضرتك قولي لي ح اعمله ويوسف يعدي عليا ياخده انا قررت اصارحهم بس لما امشي الأول خدي بالك من نفسك ومنهم يا ماما
– في عيوني ياقلبي
– عن اذنك ياماما احضر الفطار على مايصحوا
– ح اجي اقعد معاكي عايزه اقعد معاكي لآخر لحظة حياة ح تكلميني كل يوم
– الصبح والضهر وبالليل كل شوية يا ماما مقدرش استغني عنك حبيبتي وماتخافيش طنط عنايات معايا هناك
– الحمدلله انها هنا مش عند سليم اهو ابقى مطمنه عليكي شوية دي بتحبك قوي ياحياة
– وانا كمان ياماما بحبها هي وعمو شكري الله يرحمه
– يالا حبيبتي نحضر الفطار قبل مايصحو
– يالا ياماما
وذهبت حياة مع آمنه للمطبخ وقامت حياة بتحضير كل مايحبه أولادها للإفطار وكانها تودع جمعتهم تلك وبعد أن انتهت ايقظت أولادها وجلسوا سوياً وكانت حياة تطعم أولادها الاثنان بيديها وهم يجلسون حولها حتى انتهوا وارتدوا ملابسهم للذهاب إلى المدرسة والجامعة ووقفت حياة تحتضنهم وتقبلهم ودموعها تسبقها حتى خرجوا من الباب فانهارت في البكاء واقتربت منها آمنه تحضنها
– حياة يابنتي ح تقدري
– لازم اقدر ياماما كرم فكرني ضعيفه لكن لا الا كرامتي وولادي كبار وح يقدروا يقرروا عايزين ايه
– طيب يابنتي ربنا يعملك اللي فيه الخير يارب
– انا ح اقوم البس ياماما الحق امشي انا معرفش كرم راجع امتى ومش عايزه يحصل بيني وبينه احتكاك
– ماشي يابنتي
وذهبت حياة وارتدت ملابسها وكتبت خطاب لكرم ووضعته على الكومود بجواره وفوقه دبلتها التي نزعتها من اصبعها والقت نظرة على الغرفة لأخر مره وهي تبتسم بسخرية وفتحت الباب وخرجت واتجهت الي آمنه واحتضنتها وأخذت تقبل رأسها ويدها بحب ودموعها تسبق قبلاتها وكانت آمنه تضع يدها على شعر حياة وهي تبكي ايضاً
– خلاص ياحياة
– خلاص ياماما اشوف وشك بخير حبيبتي خدي بالك من نفسك ومن دواكي ياماما وانا ح افكرك دايما بالتليفون
– ماتخافيش عليا ياقلبي خدي بالك انتي بس من نفسك وطمنيني اول ماتوصلي وخلي عونا تكلمني
– حاضر ياماما لا اله الا الله حبيبتي
– محمد رسول الله ياحبيبتي
………………………..
استيقظ كرم من باكر وحاول ايقاظ مي التي تصنعت النوم حتى وقت متأخر قليلاً ثم اضطريت للقيام عندما وجدت كرم بدء في الغضب
– جري ايه يا مي بقى لي قد ايه بصحي فيكي ايه قتيل فردت عليه مي بدلع وهي تتمايل عليه
– طيب اعمل ايه يعني مش انت اللي مسهرنا للفجر بشقاوتك ماكنتش قادرة اقوم ياكرومتي فزفر كرم بقوه وهو يرجع شعره للخلف
– طيب اتفضلي قومي يالا انا جهزت من بدري خلينا نتحرك بقى فنظرت له بغنج
– طيب مش لما نفطر الأول حبيبي
– ح ناخد معانا فطار في العربية يا مي الطريق لسه طويل مش عايز اتأخر اكتر من كده فقامت مي وهي تشعر بالغضب ولكن تكتمه داخلها
– حاضر حبيبي عشر دقايق واكون جاهزه وامتدت العشر دقائق الي ساعه وتحرك كرم بها وهو يشعر بالغضب داخله بشده فمالت على يده بدلع حبيبي خلاص بقى ماتزعلش مني انت عارف اني باخد وقت في اللبس والميكاب مش علشان ابقى دايما حلوة في عيونك فنظر لها كرم
– انتي حلوة من غير حاجة يا مي بس كان لازم تصحى بدري عن كده يالا معلش أن شاء الله نوصل في وقت كويس
– هو احنا ح نروح على فين ياكرم فنظر لها باستغراب
– على بيت عمتو يا مي احنا اتكلمنا واتفقنا اني محتاج شوية وقت علشان اتكلم مع ماما وحياة فتأففت مي
– اووووووف يعني ح نرجع زي ماكنا
– مؤقتاً بس حبيبتي معلش استحملي شوية
– ماشي حبيبي خلاص ولا يهمك
…………………………
يجلس سليم في الطائره تجاوره ابنتاه وهما في قمةالسعادة انهم سيصلون مصر ويقابلون جدتهم التي يعشقونها ونظرت له ايلان وهي تبتسم بسعادة
– دادي نانا عونا عارفه اننا رايحين لها
فأبتسم لها بحب ووضع يده علي شعرها
– لا ياقلبي عملها مفاجأه
فصرخت إيلي وهي تصفق بيدها
– اوووووه دي ح تتنطط من الفرحه انا مبسوطة قوي دي وحشتني خالص ونظر سليم لأبنته الأخرى وهو يبتسم
– وانتي يايويو مبسوطة
فأبتسمت له وهي تميل برأسها على يده
– ايوة دادي مبسوطة كتير نانا وحشتني كتير
– كل حاجه هناك وحشتني انا كمان
وعاد بذاكرته لسنوات مضت وهو يراقب حبيبته ويحاول ان يحافظ عليها دايما دون أن يظهر أمامها فكان ان لاحظ أحدا حاول مضايقتها كان يقوم بمعاقبته حتى لايعود لفعلته مره اخرى كان دايما مراقب لكل خطواتها من بعيد حتى يحافظ عليها ولكنها لم تشعر بحبه وتزوجت غيره ومع ذلك لازال ذلك النابض بجسده لا ينبض الا لها فقط ويشعر بألامها بشكل موجع له فتنهد وفتح عينه وعاد بالنظر الي ابنتيه التؤام التي تشبهها واحده منهم في كل طباعها حتى اسمها الذي أطلقه عليها وكأنها اكتسبت صفاتها من أسمها
…………………………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين شقي الرحى)