رواية بين شظايا القلب الفصل السادس عشر 16 بقلم شروق حسام
رواية بين شظايا القلب الجزء السادس عشر
رواية بين شظايا القلب البارت السادس عشر
رواية بين شظايا القلب الحلقة السادسة عشر
بعد يومين في المستشفي
كان ادهم دخل في غيبوبة ومتصل بيه أجهزة وأسلاك كتيرة
احمد بقلق وخوف”دكتورة ابني عامل ايه دلوقتي”
الدكتورة بعملية ” احمد بيه حالة ادهم بيه صعبة ”
_”اهم حاجة حاليًا أننا نحاول نخرجه من الغيبوبة اللي دخل فيها ، وقتها بس هتكون حالته استقرت ونبدا في العلاج ” كملت كلامها وقالت بتقطع “ولو مافقش في الوقت ده ممكن يفضل في غيبوبة شهور او سنين ”
جميلة سمعت كدا حست بأن دنيتها وحياتها بتنهار هي بتحب ادهم لا مش بتحبه دي بتعشقه وبتموت فيه وهو كل حياته ومتقدرش تعيش من غيره لحظة واحدة بس انهارت من العياط لدرجة أن كل اللي في المستشفي سمع صوت عياطها
سارة راحت ناحيتها وخدتها في حضنها وفضلت تطمنها وتواسيها
لسه الدكتورة هتمشي راحت جميلة اتكلمت بسرعة وهي بتعيط ” هو هو…. ممكن ادخل لادهم”
_”حاليًا مينفعش عشان هو في العناية المركزة لما يتنقل اوضة عادية تقدري تشوفيه”
جميلة وهي بتمسك ايديها وبتقول بترجي “خمس دقايق بس عايزة اشوفه واطمن عليه”
بعدين قالت بثقة ” انا عارفة ان ادهم حبيبي اول ما يحس اني جنبه هيفوق أنا متأكدة من ده”
_”تمام تقدري تشوفيه خمس دقايق بس من غير ما تطولي عشان صحته بس الاول هخلي الممرضه تدلك على اوضه التعقيم”
_”ماشي بسرعة” قالتها جميلة وهي بتمسك دموعها
بعد ربع ساعة
دخلت جميلة وهي بتبص لادهم بحب بس هي قلبها واجعها من حالته دي وشه فيه كدمات خفيف ومتوصل بأجهزة كتيرة
راحت قعدت علي الكرسي جنبه وهي بتمسك ايده بقوة وبتحطها علي خده “ادهم حبيبي مش هتصحي بقي وحشتني يا حب عمري الدكتورة اللي برا دي مش بتفهم مكنش عايزة تدخلني بس علي مين ده انا جميلة جميلتك ياقلبي انت”
_”انا عارفة انك بتحب تخوفني عليك عشان تشوف قلقي عليك بس انا مش قد هزارك المرة دي عشان خاطري اصحي حتي عشان خاطر ولادك ”
خلصت كلامها وهي بتعيط بانهيار
_”بتعيطي عليا ياجميلتي…. مش قولتلك قبل كدا اياكي اشوف…. دموعك الحلوة دي عشان بتوجعني” قالها ادهم بتقطع وضعف وهو بيمسح دموعها
بصت له بصدمة وبفرحة في نفس الوقت كانت لسه هاحضنه بس افتكرت أنها ممكن تتعبه كدا “لا مش هاحضنك دلوقتي عشان متتعبش لما تخف مش هسيبك تخرج من حضني خالص الحمد لله الحمد لله يارب هروح انادي علي الدكتورة ماتتحركش من مكانك”
في الوقت ده ادهم مكنش فاهم هي جميلة بتقول ايه
شوية ودخلت الدكتورة ومعاهم احمد وسارا
فضل احمد يتكلم كتير وادهم باصص له ومش مستوعب هو بيقول ايه
ادهم بتعب “انت بتقول ايه يابابا انا مش قادر اسمعك”
احمد بصله بصدمة وعينيه حمرا
الدكتورة فضلت تتكلم وجميلة مكنتش مصدقة اللي بيحصل راحت ناحيته وفضلت تتكلم بانهيار
احمد بصرامة وحزن “جميلة خلاص اسكتي ادهم مش هيسمعك”
_”لا مستحيل ادهم بخير انا عارفة”
بعد ساعتين كان ادهم قاعد علي كرسي متحرك وأيده متجبسه ورقبته كمان وملابس سماعات عشان يقدر يسمع حواليه عايلته ومجموعة كبيرة من الدكاترة المتخصصين
ادهم بهمس لجاد “عندك فكرة عن الراجل اللي انا ضربت النار عليه في راسه؟؟”
_”انا بحاول ادور وراه بس تليفونه متشفر بنحاول نفك التشفير”
ادهم وهو بيضغط علي سنانه “ازاي اكتر من 150 شخص يدخلوا للفندق بتاعنا ؟؟” “ومش عارفين عنهم حاجة ”
قطع الهمس ده وهو بيقول “يادكاترة ، قولولي بكل صراحة حالة ابني ماتقلقوس ، ابني راجل قوي وهيستحمل كل الكلام اللي انتوا هتقولوه”
دكتورة ماهي بعملية “ادهم بيه، احنا مجموعة الدكاترة اللي بنعالجك” “وعايزين نقولك حالاتك في المستقبل هتكون عاملة ازاي”
_”4 طلقات نارية ، جروح عميقة في الظهر ، وعندك ارتجاجات في المخ ، وانت ماحستش بالارتجاجات دي بسبب الغدة الكظرية”
_”مفيش حد فينا اتوقع انك هتعيش ، بس احنا مبسوطين انك فوقت وقاعد قدامنا”
_”انت فقدت حاسة الشم والتذوق بسبب الارتجاج”
_”انت اتصابت برصاصة جنب القلب ورصاصة في الجزء السفلي من الرئة ورصاصة في رجلك ورصاصة تحت بطنك اللي أثرت علي عمل المثانة البولية عندك”
كمل دكتور سمير الكلام “وظايف المثانة عندك فشلت ، وعشان كدا اضطرينا نعمل لك قسطرة ”
ادهم بصلهم باستنكار واستهزاء ومااتكلمش
_”ادهم بيه انت القلب عندك بيفشل” قالتها ماهي بحزن وعملية علي حالته
_”قصدك اني هموت ، ماتكتريش في الكلام”
بعدين كمل كلامه بحدة “لو كان قلبي هيقف، دوروا لي على متبرع”
دكتورة اسلام بجدية “ادهم بيه ، اسمك بقي في قائمة المتبرعين ، بس انك تلاقي متبرع دي حاجه مش سهلة” “ولو لقينا واحد احتمال جسمك يرفض القلب الجديد”
_”لازم تتبع تعليمات معينة عشان العملية تنجح و….”
قطع كلامه ادهم وهو بيقول بثقة وهو شايف الكل قلقان عليه “ماما بابا جميلتي متقلقوش انا كويس”
_”الثقة حلوة بس…..”
_”انا عندي ثقة في نفسي”
_”بس….”
_”متقلقيش انا هكون كويس”
_”لو سمحتي انا لاحظت انك بتكتبي ملاحظات انتي مين؟!”
_”انا دكتورة أمنية ، انا دكتورة نفسية انا هنا عشان صحتك النفسية ”
ادهم بسخرية وهو بيشاور علي رأسه “ده هو الحاجة الوحيدة اللي شغالة كويس دلوقتي اكتر من اي حاجة”
_”انا مش عايزك ، تقدري تمشي”
_”انت شاب ومتجوز ومخلف ، في حاجات كتيرة هتكون أثرت عليك وحياتك مش هترجع لطبيعتها بسهولة”
ادهم بوقاحة وضيق “قولتلك مش عايز دكتور نفسي تقدري تمشي وانا هدفعلك تعويض عن اتعابك اللي مش موجودة ”
شوية وكان الكل مشي وادهم نام وجنبه جميلته اللي ميقدرش ينام الا وهي في حضنه
………………….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين شظايا القلب)