روايات

رواية بين سجون قلبك الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم فيروز أحمد

رواية بين سجون قلبك الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم فيروز أحمد

رواية بين سجون قلبك الجزء الرابع والثلاثون

رواية بين سجون قلبك البارت الرابع والثلاثون

رواية بين سجون قلبك الحلقة الرابعة والثلاثون

خرجت ريم من عند أنس تضرب الباب بعنف و هي تهمس لنفسها بتمرد و غضب :
_ قال اطلقك قال ، ماشي يا أنس انا بقي هعرفك يعني ايه تطلقني دي
وقف امامها مروان ينظر لها متعجبا يهتف بعد فهم :
_ في ايه يا ريم مالك ؟؟ أنس كويس !
نظرت له غاضبه تهتف بعصبيه :
_ زي القرد جوا اهو
_ طيب اهدي بس ايه اللي حصل ؟؟
نظرت له بتحدي و تمرد قبل ان تهتف له :
_ بص يا عموو .. ابنك ده هنحطه اودام الامر الواقع ، علشان جوو المريض المكسور ده اللي هو عايش فيه مش عاجبني !
_ عايزانا نعمل ايه يعني يا ريم ؟؟
_ هننقله القاهره و نشوفله احسن دكتور بره يعمل العملية و يرجع يمشي تاني ، مش هنسيبه لنفسه هيدمرها !
ابتسم مروان و ربت علي كتفها بحنان هاتفا :
_ خلاص حاضر هعملك اللي انتي عايزاه و هنقله بس اهدي انتي
نظرت له بابتسامه خفيفه هاتفه بامتنان :
_ ربنا يخليك ليا يا عمو

 

###################
في الساحل الشمالي .. نهض أوس من مكانه جارها برفق حتي لا يزعجها ، وضع يده فوق جبينها يتأكد من انخفاض حرارتها ، قبل ان يتنهد براحه و يدثرها جيدا و يغادر الغرفه
نزل يتمطع بجسده اثر النوم و هو يدور حول نفسه هاتفا لنفسه بتساؤل :
_ هنعمل ايه النهارده بقي يا واد يا أوس !
اتجه يخرج من الشاليه و هو يهتف بتفكير :
_ اممم .. النهارده لازم نقضيه بقي ع البحر
اما وعد فاستيقظت فتحت عيناها تنظر حولها بتيه قبل ان تتذكر اين هي .. رفعت نفسها تتأوه بارهاق قبل ان تضع يدها فوق معدتها التي بدأت تصدر اصواتا هاتفه بهمس :
_ أنا جعانه اوي كده ليه !!
ثم ازاحت الغطاء و نزلت من الفراش ذهبت للمرحاض تغسل وجهها قبل ان تنزل من الغرفه .. نظرت في الارجاء تبحث عن أوس و لكنها لم تجده
اتجهت للمطبخ كان واقفا يعد لها بعض الاطعمه للافطار ، استدار فجأة فرأها تقف فابتسم بحنان مقبل عليها :
_ تعالي يا وعدي .. واقفه بتعملي ايه عندك .. انتي كويسه ؟؟ .. اقعدي هنا و انا هحضرلك الفطار
اجلسها فوق المقعد في المطبخ .. بينما اتجه يحضر لها الافطار .. وضع امامها كوب حليب و بعض الشطائر هاتفا :
_ عايز السندوتشات و كوبايه اللبن دي يخلصو كلهم
اماءت و بدأت بالاكل شعرت بانها جائعه و بدأت تنهي الطعام ثم هتفت له :

 

_ عايزة تاني .. انا جعانه اوي
ابتسم ضاحكا و اتجه يصنع لها المزيد من الشطائر هاتفا :
_ عنيا يا حبيبي اشربي اللبن طيب
سحبت كوب الحليب تشربه بشراهه ثم وضعته فارغا امامها .. نظر لها بحنان و ابتسم ضاحكا علي ذالك الشنب اللذي صنعه الحليب لها قبل ان يهتف بمرح :
_ عندك شنب علي فكره
_ فيييين ده !!
_ اللبن عملك شنب
قالها و هو يضع يده فوق وجنتها يمسح بقايا الحليب برفق و هو ينظر في عيناها بحب شديد .. نظرت له بدورها و تاهت في عيناه .. انحني قليلا يقف بشفتاه امام شفتيها هامسا بلوعه :
_ شكلك حلو بالشنب ده .. اكيد هيبقي طعمك حلو بردو
و قبل ان يعطيها فرصه لتفهم ، لصق شفتيه بشفتاها يمتصها برفق و حنان و هو يقبلها قبله رقيقه جميلة اذابتها بشده .. شعرت وعد انها تنصهر من جمال القبله و عاطفتها .. ابتعد أوس عنها ينظر لعيناها بحب شديد و هو يهمس امام شفتيها :
_ وحشتيني اوووي .. وحشني شهد شفايفك ده اوووي
تداركت وعد الامر و بدأت تعود لارض الواقع فزجته بعيدا عنها هاتفه له بغضب و صراخ :
_ انت بتعمممل اييييه ابعد عني
ابتعد عنها مبتسما برفق يضع امامها الشطائر هاتفا لها :
_ اديني بعدت .. يلا كملي فطارك و هستناكي بره .. ايه رايك نقعد علي البحر النهارده
اماءت موافقه تهتف له :

 

_ ماشي هفطر و اجي
###################
تمددت وعد علي المقعد المفرود الخاص بالبحر اسفل المظله تتمتع بهواء البحر بسعاده و هي تبتسم بحنين لتلك الاجواء الصيفيه .. اقترب أوس منها يجلس علي المقعد المجاور لها يهديها كوب العصير هاتفا لها :
_ تشربي عصير ليمون بالنعناع ؟؟
اعتدلت تاخذ منه الكوب بينما تهتف له بتعجب :
_ أوس هو الشاليه اللي احنا قاعدين فيه ده بتاع مين ، مش فاكره اننا جينا هنا قبل كده مع ماما و بابا .. و كمان الهدوم و الاكل جبتهم منين انا مش فاهمه حاجه
ابتسم لها بحنان هاتفا بمكر :
_ مش انا قولتلك اني خاطفك ! .. متسأليش علي حاجه بقي .. و يلااا اشربي العصير علشان ننزل البحر
نظرت له بخوف هاتفه :
_ لا انا مش هنزل البحر انت مش شايف موجه عالي ازاي ؟
_ ده احلي حاجه فيه الموج العالي .. قومي يلا خلينا نتبسط
وضعت يدها علي بطنها هاتفه بنفي :
_ لا يا أوس الموج العالي ممكن يأذيه مش عايزة انزل البحر انزل لوحدك
اخذ منها كوب العصير يضعه علي المنضده الصغيره امامه قبل ان يهتف بحنان بينما يسحبها من يدها :
_ طيب تعالي هنقف علي الشط مش هندخل للموج
ضحكت بقلة حيله هامسه :
_ مفيش فايده فيك !!
سحبها ناحية البحر .. دخل بها للداخل قليلا و هو يعطي ظهره للموج هاتفا لها بسعاده :

 

_ شوفتي الماية حلوة ازاي !!
امسكها من خاصرها و رفعها في المياه فضحكت بسعاده و تمسكت برقبته هاتفه بفرحه :
_ بجد حلوووة اوووي يا أوس
اتت موجه فضمها اليه لتضربهما معا .. ضحكت بشده و هي تهتف له :
_ لو مكنتش حامل كنا لعبنا في المووج .. فاكر لما كنا بنصارع الموج و احنا صغيرين !
ابتسم بسعاده ضاحكا عليها و هو يكمل لها :
_ و دايما كنتي انتي القصيره تيجي الموجه تاخدك لغايه الشط و تقعدي تعيطي
عبست بشده هامسه بينما تضربه في كتفه :
_ ده كااان زمان انما دلوقتي الموجه مش هتاخدني للشط .. حتي اوريك
كادت ان تلقي نفسها للموج و لكنه امسكها من خصرها سريعا يضمها هاتفا بضحك :
_ بتعملي ايه يا مجنونه انتي حاامل .. لما تولدي ابقي وريني براحتك !
ضحكت بشده و هي تهتف له :
_ نسيت و الله ..و معاك حق .. بس المية جميله اوي بجد
_ خلينا كده لحد ما تزهقي !
اماءت له بسعاده و احاطت عنقه بيدها و هو يحيط خصرها بحنان .. كلما اتت موجه كبيره ضمها اليه خوفا من اذيتها و ضرب جسده هو بالموجه .. ظلت تنظر له و تنظر لعيناه بتيه قبل ان تهمس بألم :
_ انت وجعتني اوووي يا أوس مع اني كنت بحبك !
نظر لها نادما بأسف يهتف بحزن :

 

_ كنت غبي و حمار يا وعد و الله .. صدقيني عمري ما هأذيكي تاني .. انا هحميكي و هدلعك و احبك بس من النهارده
ابتسمت بمرارة تخبره بألم :
_ خايفه اصدقك توجعني تاني مش هقدر استحمل و الله
نظر لعيناها بأسف و اطال النظر بهما لتتحدث الاعين فقط لبعض ثواني قبل ان يهمس لها :
_ لو وجعتك تاني هبقي بوجع روحي .. بوجع نفسي اللي اقسمت اني عمري ما هوجعها تاني .. انا عمري ما هأذيكي تاني يا وعد
قالها بينما ينحني عليها يقبل شفتيها برفق شديد .. اقشعر بدنها بشده و شعرت انها في دوامه جميله لا تريد الخروج منها .. شعر بموافقتها و مبادلتها له فتعمق في قبلته لها بعاطفه شديده .. قبل ان تأتي موجه كبيره تضربهما معاا لتلقيهما عده امتار للامام
ابتعد عنها يضحك بشده هاتفا لها بعدم تصديق :
_ اهو الموجه طلعتني انا و انتي علي الشط متزعليش !!
نظرت له بخجل و هي ترجع شعرها خلف اذنها قبل ان يضحك بسعاده علي منظرها و يدفن رأسها في صدره هامسا بحنان :
_ بحبك يا اغلي من عمري بحبك و الله و عمري ما هأذيكي تاني

 

ثم امسك بيدها يسحبها ناحية الشاطئ يهتف لها برفق :
_ تعالي نطلع كفاية كده علشان منأذيش الباشا اللي في بطنك !
اماءت له و تبعته بصمت خجله من نفسها انها انزلقت في دوامة مشاعره و قبلته .. اجلسها فوق مقعدها واضعا المنشفه علي كتفها بينما يجلس علي الجهه المقابله ينظر لها بحب شديد .. نظرت لعيناه تهمس له بتساؤل :
_ انت بتعمل كل ده ليا ليه يا أوس ؟
_ علشان بحبك يا وعد و عايز انسيكي اللي حصل بأي شكل
_ بس انت عارف اني عمري ما اقدر انسي
ابتسم بالم قبل ان يهتف لها :
_ حقك ماتنسيش و ما تسامحيش .. بس بردو اديني فرصه زي ما أذيتك و وريتك ايام وحشه .. ادلعك و اوريكي ايام جميله اوووي
ثم نهض مقبلا جبينها برفق و حنان يربت علي شعرها هامسا لها بحنان :
_ خليكي هنا بقي شويه و هاجي اشوف معاكي الغروب
اماءت بصمت دون ان تجيب ، رحل هو بينما بقيت هي تريح ظهرها علي المقعد تمسك بكوب العصير ترتشف منه ببطئ شديد
###############

 

بعد مده طويله دخل أوس و وعد للشاليه بعد ان تناولا العشاء معا امام منظر الغروب علي شاطئ البحر .. صعدت هي للغرفه التي تبقي فيها هاتفه له :
_ هاطلع استحمي و اغير هدومي بقي
فرد عليها هو الاخر :
_ ماشي و انا هستحمي هنا و اغير هدومي .. خلصي و انزلي علشان هنشوف فيلم سوا
_ اوكي ماشي
قالتها و اتجهت الي الغرفه اما هو فاتجه الي ملابسه في الغرفه الاخري ياخذ ملابسه ليغتسل ايضا ..
نزلت وعد بعد ان اغتسلت و ارتدت بيجامة صيفيه مريحه و جدته جالس علي الاريكه امام التلفاز و امامه علي الطاوله الصغيره الكثير من المقرمشات و التسالي و الفشار و علب العصير و المياة الغازيه .. نظرت بصدمه لكل هذه الاشياء هاتفه له :
_ ايه كل ده ؟؟ مين هياكل ده كله ؟؟
التفت أوس لها ينظر لها مبتسما بسعاده هاتفا :
_ تعالي يا حبيبتي .. اكيد انا و انتي اللي هناكله
اقتربت تجلس جواره علي الاريكه فوضع يده علي كتفها يضمها اليه هاتفا برفق :
_ عايزة تتفرجي علي ايه بقي ؟؟

 

_ اي حاجه انا مش متابعه حاجه معينه .. شوفلنا فيلم كرتون
_ كرتون ؟؟ .. يعني القاعده الحلوة دي و تقوليلي كرتون ؟؟
نظرت له بعبوس تهتف غاضبه :
_ مالك يا أوس .. ماله الكرتون يعني ، انا عايزة اشوف فيلم اميرات او حاجه
ابتسم ضاحكا و هو يهتف من بين اسنانه :
_ طفله يا ربي ! .. حاضر هشوفلك فيلم كرتون
ظل يبحث في قنوات التلفاز الي ان وجد احد الافلام تُعرض و هو فيلم الجميلة و الوحش .. نظر لها يبتسم ضاحكا هاتفا :
_ مرضيه كده ؟؟ .. اهو فيلم كرتون اهو
نظرت بفرحه هاتفه بينما تاخذ صحن الفشار في حضنها :
_ حلو اوووووي .. علي بقي خلينا نسمع
اماء و رفع من صوت التلفاز ليصل اليها صوتهم … كان في البداية يظن الفيلم ساذجا الي ان بدأ يندمج مع احداث الفيلم و يهتف لها :
_ هو بيزعقلها كتير ليه !
_ علشان هو وحش بيحاول يخوفها منه
_ اهااااا ..

 

قالها بينما يسحب فشارا من الصحن في حضنها .. نظر لها و ابتسم بتسليه يقترب بفمه من يدها يقطم الفشار قبل ان تصل به لفمها .. نظرت له بعبوس هاتفه :
_ بتعمل ايييه دي بتاعتي يا رخم !
_ مش خساره فيا .. خدي واحده من ايدي مكانها
رفع الي فمها قطعه اخري ، فنظرت له بخجل قبل ان تاخذها من يده باستحياء و تهتف :
_ بطل بقي لعب و خليني اكمل الفيلم
_ ماشي يا اختي اتفرجي علي الفيلم
قالها بينما يتابع معها احداث الفيلم .. تارة يتناول الفشار و تاره يضعه في فمها و هي تتناول بدون تفكير حيث تركيزها منصب علي الفيلم
دقائق و اشار الي الشاشه هاتفا لها :
_ هي ازاي حبته و هو كان بيعاملها وحش !

 

_ علشان هو بعد كده بقي حنين معاها و جابلها مكتبة كتب و لعب معاها في التلج و ……..
ادركت وعد ما استدرجها أوس لقوله و هي تراه ينظر لها بحنان و رفق مبتسما بهدوء .. ابعدت يده عن كتفها تنهض سريعا هاتفه له بغلظه :
_ بس ده مش معناه انها هتسامحه علي اذيته ليها
نهض بدوره خلفها يديرها لتنظر له هاتفا برفق و حنان :
_ مش لازم تسامحه .. بس لازم تديه فرصه يعوضها و يوريها حنانه
ازاحت يده هامسه :
_ ابعد عني يا أوس اللي في دماغك ده مستحيل يحصل
_ ليه يا وعد اديني فرصه يا حبيبتي !
تجمعت الدموع بعيناها تهتف له ببكاء :
_ علشان توجعني تاني و تأذيني و تضربني تاني !
نفي برأسه بينما يضمها من خصرها هاتفا لها برقه :
_ لا علشان احبك و اوريكي حنيتي و دلعي ليكي !
نظرت له ببكاء هامسه :
_ خايفه اوي منك !

 

نزل بوجهه امام وجهها يهمس لها بحنان :
_ متخافيش .. لو أذيتك تاني اقتليني !
قالها بينما ينحدر بشفتيه الي شفتيها يقبلها بحنان و رقه شديده .. تركت وعد حصونها و قررت ان تعيش معه تلك اللحظه .. رفعت ذراعيها تطوق رقبته بينما هو امسك بخصرها و تعمق في قبلته بمشاعر قوية و فياااضه ..
تراجع بها علي الاريكه .. سطحها عليها ليخيم فوقها نظرت له برعب و ارتجف جسدها بشده .. قبل عنقها برفق شديد و صعد لاذنها يهمس لها برفق و حنان :
_ متخافيش يا وعد و الله ما هأذيكي تاني .. اديني فرصه انسيكي اللي حصل
اهتزت حدقتاها بينما هو نزل لشفتيها يقبلها بنعومه و رقه و هي تذوب بين يده من قبلاته .. ازال ملابسها برفق بينما هي هائمة في قبلاته و منغمسه في عاطفته الجياشة ..
نزل بقبلاته لجسدها كله بينما هي ترتجف ما زال أثر ما كان يفعلها بها قائما حتي الان .. اما هو فتعامل معها بكل رقه و حذر و كلما كانت ترتجف كان يهدأها بكلمات حبه لها و عشقه الشديد لها حتي يجعلها تنسي و لو قليلا ما فعله بها سابقا !!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين سجون قلبك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى