رواية بين سجون قلبك الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم فيروز أحمد
رواية بين سجون قلبك الجزء الثالث والثلاثون
رواية بين سجون قلبك البارت الثالث والثلاثون
رواية بين سجون قلبك الحلقة الثالثة والثلاثون
قبل الفصل عايزة اقولكم اني بحبكم جدااا جدااا و شكرا لكل التعليقات الايجابية و الكومنتات الحلوة اللي بشوفها منكم ♥️♥️♥️ نفسي ارد علي كومنتاتكم كلكم بس معلش اعذروني يا حلويات ♥️♥️♥️
و ده فصل مني هدية للناس الحلوة االي بتكتب كومنتات تشجعني بيها .. اما الناس اللي بيكتبو كومنتات سلبية فانا زعلانه منهم اوووي 😭😭
يلا بينا علي الفصل يارب يعجبكم ❤️❤️❤️
الفصل الثالث و الثلاثون
في الصباح فتح أوس عيناه بكسل و هو ينظر حوله يتدارك اين هو .. نظر اليها تنام بجواره علي الفراش .. تعجب بشده ثم ما لبس ان تذكر ما حدث ليله أمس بعد وجبة السمك اللذي تناولاها للعشاء
فلاش باااااك ………
ظل ينظف لها السمك و يطعمها بيده الي ان شبعت .. ابعدت يده بلطف هامسه له :
_ خلاص شبعت يا أوس الحمدلله
نظر لها مبتسما بينما يهتف برقه :
_الحمدلله يا حبيبتي .. سيبي كل حاجه انا هشيل
اماءت له بينما تنهض عن الطاوله تتجه ناحية البحر .. وقفت امام البحر تشتم رائحته الذكية و تمتع نفسها بهواءه العليل قبل ان تهمس لنفسها :
_ الجو هنا حلوو اوووي بجد .. حسه اني مش عايزة اروح
جلست فوق الرمال تاركه الهواء يداعب شعرها .. بينما غسل أوس يده ثم اقترب منها بهدوء و جلس الي جوارها برفق هامسا لها :
_ ايه رأيك في الجو ؟؟
ابتسمت برقه هاتفه :
_ حلو اووي يا أوس حسه اني مش عايزة أروح
_ متروحيش يا حبيبتي احنا هنقعد هنا براحتنا خاااالص لحد ما تقوليلي زهقت من البحر
ابتسم بهدوء قبل ان تنظر للبحر صامته .. راعي هو صمتها و تركها تجلس بانسجام امام البحر … دقائق و بدأت تشعر بالاختناق .. وضعت يدها فوق صدرها و وفمها و نهضت سريعا تركض لداخل الشاليه
اسرع أوس خلفها بقلق و هو ينادي عليها :
_ ووووعد !! .. استني انتي كويسه ! .. ايه اللي حصل !!!
ركضت وعد الي المرحاض تتقيأ ما في جوفها .. وقف أوس بجوارها يربت علي كتفها برفق حتي انتهت اخذها الي الحوض يغسل وجهها بالمياة فلاحظ انتفاخه و احمراره و السخونه المنبعثه منه .. نظر لها مصدوما يهتف بعدم فهم :
_ مالك يا وعد وشك عامل كده ليه انتي كويسه ؟؟ مااالك !
اشارة له علي صدرها و هي تهمس :
_ مش قادره .. مش قادره اتنفس
اخرجها من المرحاض يجلسها علي اول اريكه قابلته و هو يهتف لها بألم :
_ طيب اهدي براحه و حاولي تتنفسي .. اهدي يا حبيبتي
ثم اسرع يخرج هاتفه اللذي كان مغلقا يفتحه و يبحث عن رقم مدير القرية السياحية المتواجدون هم فيها .. و ما ان اجاب الرجل حتي هتف له أوس بقسوة :
_ انا أوس المالكي .. خمس دقايق و لاقي اودامي دكتوور في الشاالية رقم ** …. بسرررررعه يلا
قالها و اغلق الهاتف بقسوه بينما وعد جالسه امامه جسدها محمر و تظهر الحبوب فيه و تتنفس بصعوبه و الحرارة تملأ جسدها .. امسك بيدها ينظر لها بحزن و ألم هاتفا بعدم فهم :
_ ايه بس اللي حصل منتي كنتي كويسه من شوية !
لاحظ ارتفاع درجه حرارتها فاسرع يتركها متجها الي المطبخ يبحث عن اناء يضع فيه مياها بارده و مكعبات ثلج ،، ثم اسرع يحضر اي قطعه قماش من ملابسه و عاد سريعا اليها .. نظر لها بحزن و بدأ يضع الكمادات البارده فوق جبينها و هو يهمس بالم :
_ ايه اللي حصل بس يا وعد .. انتي مولعه كده ليه
نظرت له باعياء تهمس بكلمه واحده :
_ السمك !
نظر لها بعدم فهم قبل ان تتسع عيناه بصدمه هاتفا بعدم تصديق :
_ ينهااااااااار ابيض انتي عندك حساسية من السمك يا وعد ؟؟؟ .. و مقولتليش لييييه بس ؟؟
اسرع الي المرحاض يبحث عن علبة الاسعافات الاولية .. وجدها ففتحها يبحث داخلها عن دواء للحساسية و لكنه لم يجد .. ضرب العلبة بعنف و تركها خارجا من المرحاض يهاتف ادارة القرية يسأل عن هذا الطبيب الذي لم يحضر الي الان !
جلس بجوارها يصنع لها الكمادات حتي يهدأ من حرارتها بينما ينظر لها بحزن و الم هاتفا بغضب :
_ انتي ازاي متقوليليش ان عندك حساسية يا وعد .. و ازاي بتاكلي سمك و انتي عارفه انه بيتعبك كده
نظرت له بحزن و اشاحت نظرها عنه ، فتنهد بشده قبل ان هتف لها :
_ مش قصدي ازعقلك بس و الله مرعوب عليكي .. ان شاء الله هتبقي كويسه الدكتور زمانه جاي
رن باب الشاليه فاسرع أوس يفتح الباب للطبيب و يسحبه اليها هاتفا فيه بخوف :
_ عندها حساسية من السمك و انا مكنتش اعرف فاكلتها سمك .. بقيت زي منتا شايف كده يا دكتور
اماء له الطبيب هاتفا بتفهم :
_ متقلقش ده بيحصل مع ناس كتير اوي .. هديها حقنة حساسية و هتبقي كويسه !
قالها و فتح حقيبته يخرج الابره الطبية و يعدها ، اعتدلت وعد في جلستها و جلس أوس بجوارها يضمها برفق هاتفا للطبيب :
_ الحقنه دي مفيهاش خطر عليها صح ؟؟ لانها حامل !
اماء الطبيب برفق هاتفا :
_ لا متقلقش حضرتك مفيهاش خطر علي الجنين
اماء أوس بشده بينما يضم وعد المرتجفه بين يديه لا يعلم من الحرارة ام هي تخاف الابر الطبية .. امسك ذراعها بيد بينما يضمها باليد الاخري و يدفع وجهها في عنقه هامسا لها برفق :
_ متخافيش دي صغيرة و هتخلص بسرعه مش هتحسي بيها ..
اماءت له بصمت بينما يعطيها الطبيب الابره التي انتهت سريعا .. وضع لها قطنه موضع الابرة قبل ان يلقيها في القمامة و يغلق حقيبته هاتفا لأوس :
_ متقلقش الحساسية هتبدأ تخف لكن هتكمل الحقنة بالدوا ده .. و يستحسن تبعد عن كل الاكلات اللي بتسببلها حساسية لحد ما جسمها يتحسن
اخذ منه أوس شريط الدواء هاتفا لامتنان :
_ شكرا يا دكتور
اماء له الطبيب و نهض أوس من جوارها ليوصله الي باب الشاليه و يعطيه اجرته ثم عاد اليها
كانت تجلس فوق الاريكه بوهن و راسها متراجع الي الخلف تضع يدها فوق ذراعها .. اقترب منها هامسا باسمها بقلق :
_ وعد انتي كويسه ؟؟ حسه بحاجه بتوجعك ؟
اشارت له بالنفي هامسه بالم :
_ عايزة انام .. مش قادره اقوم
اماء لها برفق يحملها بين ذراعيه ، متجها بها ناحية الغرفه التي نامت بها من قبل .. وضعها فوق الفراش بحنان يربت علي شعرها هامسا باسف :
_ انا اسف يا وعد مكنتش اعرف ان عندك حساسية و الله .. انا اسف يا حبيبتي .. بأذيكي بردو حتي من غير معرف
امسكت بكفه برفق هامسه له :
_ انت معملتش حاجه يا أوس و انا مقولتش ليك علشان عجبني اهتمامك بيا .. مش لازم تتاسف
ابتسم بحنان و قبل كفها برفق هامسا لها بحب :
_ لما تفوقي و تبقي كويسه ههتم بيكي و اكتر كمان .. بس لازم اخد منك قايمه بالحجات اللي عندك حساسية منها علشان ده ميحصلش تاني !
ابتسمت بشده بينما هو قبل جبينها برفق هامسا بحنان :
_ الف سلامه عليكي يا حبيبتي .. يلا غمضي عنيكي و نامي انا جمبك و مش هسيبك
اماءت برفق و اغمضت عيناها تحاول النوم قبل ان تغرق سريعا فيه ، اما هو فظل جالسا بجوارها فوق الفراش يطمأن علي انخفاض درجة حرارتها ، و لم يدري بنفسه و هو يغرق في النوم بجوارها !
بااااااااااااااك ……
##########################
_ يعنييي اييييه ؟؟ .. يعني أنس كده اتشل خلااااص !!! لا مش ممكن لااااا !!
صرخت بها ريم تزامنا مع دخول مروان للغرفة ، اتسعت عيناه بصدمه قبل ان يصرخ بعنف :
_ انتي بتقووولي ايه ريم ؟؟ مين ده اللي اتشل !!! هو في ايه يا دكتور
نظر لهم الطبيب باسف قبل ان يهتف :
_ اهدو بس يا جماعه .. الحمدلله ان الحبل الشوكي متأثرش و انه بس بعض النهايات العصبيه هي اللي اتأثرت .. في منها اللي ممكن يتجدد لوحده بس هيحتاج وقت طويل و في منها اللي مش بيتجدد و هيحتاج زرع خلايا !
نظر له مروان بغضب قبل ان يهتف :
_ ايوة هنعمله زرع خلايا في احسن بلاد العالم و هيرجع يمشي تاني ، لا يمكن ابني يتشل !!
_ ده قضاء ربنا يا مروان بيه ، و حتي لو عمل العملية فرجوعه بيمشي تاني في ايد ربنا و هتاخد فتره طويله جدا
هنا صرخت ريم بالطبيب بينما تبكي :
_ هنعمل كل اللي نقدر علييييه علشان يرجع يمشي تاني
_ اطلعوووو كلكو بره مش عايز حد في الاوضه !!!
قالها أنس بصوت جهوري غاضب لتنظر له ريم بحزن هاتفه بالم :
_ أنس علشان خاطري متزعلش اكيد هنلاقي علاج
_ اطلعي بررره يا ريم !
قالها بعبوس و غضب بينما بكت هي بشدة و هي تهتف بالم :
_ طيب بتطردني ليه طيب خليني معاك !
_ قوووولت بره يا ريم .. كلكووو بررره مش عاااايز اشوف حد !
قالها غاضبها فانسحب الجميع من الغرفه بينما بقت هي تنظر له باكية تهتف بصراخ مماثل :
_ لا مش هسييييبك لوحدك .. انت مش هتبقي لوحدك .. هتتسند عليا و هتقوم علي رجلك تاني !
ابتسم ساخرا بينما تتساقط الدمعات من عينه ايضا هاتفا بحزن :
_ انا بقيت عاجز يا ريم عايزة ايه من واحد عاجز زيي .. انا هطلقك يا ريم و انتي حرة من بعد كده مش عايز اشوف نظرة شفقه في عينك ليا !!
نظرت له غاضبه ترفع وجهه بيدها لينظر لها هاتفه ببكاء مزق قلبه :
_ انت مش عاااجز يا أنس و انا مش بشفق عليك انا بحبك .. عارف يعني ايه بحبك يعني مقدرش استغني عنك و لا ابعد عنك … عايز تطلقني بعد ايه بعد ما خليتني احبك .. بعد ما عيشتني حجات عمري ما فكرت اني هعيشها .. لا يا أنس مش هتطلقني و انا مش هسيبك ضعيف و عاجز كده .. استقوي بيا و اسند عليا انا عمري ما هسيبك حط ده في دماغك !
ابتسم ساخرا يهتف لها بمراره :
_ انا بقيت قاعد علي كرسي مقدرش احميكي يا ريم .. عايزة ايه اكتر من كده !
ابتسمت بحنان و ازاحت دموعه برفق هامسه بحب :
_ عايزاك انت .. عازة أنس حبيبي القوي اللي خلاني اسيب عندي و جناني و احبه .. عايزة اشوفك قوي انت هتتعالج و هتبقي زي الفل صدقني
_ طيب افرضي العملية منجحتش و فضلت عاجز كده عمري كله ،، انتي هتسيبيني بنفسك !
_ استحاله اسيبك او ابعد عنك مش قادر تفهم اني بجد بحبك و عندي استعداد افضل جمبك و تحت رجلك العمر كله … علشان خاطري متعملش فيا كده يا أنس و اوعي تطلقني !
نظر لها بالم اما هي فاحتضنته تبكي بشدة ، احتضنها بدوره يربت علي شعرها هامسا برفق :
_ انا كمان بحبك يا ريييم و علشان بحبك لازم اطلقك مش هسيبك تعيشي عمرك كله مظلومه معايا .. انتي تستاهلي اللي يعرف قيمتك و يقدرك !
رفعت نظرها له تبكي بشده هاتفه برجاء :
_ و انا مش عايزة غيرك يا انس
ابعدها عنه بعنف هاتفا بغلظه :
_ خلاص يا ريم انا قررت و قولت اللي عندي اتفضلي اطلعي بره بقي و سيبيني لوحدي
نظرت له بتحدي و قد عادت ريم المتمردة قبل ان تهتف بعنف :
_ ماشي يا أنس هطلع بره بس مش هسيبك .. متنساش ان جوازنا دايم لسنتين يعني متعرفش تطلقني .. و انا بقي هعرف ازاي ارجعك لنفسك تاني !!
ثم تركته و اتجهت تخرج من الغرفة بغضب تصفع الباب خلفها بعنف شديد بينما هو ينظر خلفها متعجبا لا يفقه شيئا !!!! ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين سجون قلبك)