رواية بيت المعلم الفصل الأول 1 بقلم مارينا عطية
رواية بيت المعلم الجزء الأول
رواية بيت المعلم البارت الأول
رواية بيت المعلم الحلقة الأولى
صرخت لما شوفت المنظر.
_ الحق أبوك يا آدم!
‘ جري عليه وساب باب العربية مفتوح.
= ااابااااه.
سنده على كتفه.
– مين؟
= أنا ولدك يابوي أنت نسيني؟
– ااااه، ولدي ولدي.
= أنت أية اللي عمل فيك أكده يابوي.
– مش عارف، عاوز بطاطا.
ضحك آدم.
= حاضر يا يابا هجبلك بطاطا.
كان جاي عليا وهو في إيده.
_ في أية؟
= اسندي معايا ندخله العربية.
_ حاضر.
دخلناه العربية وقعدنا جمبه.
كانت ريحته غريبة كنت ببُص عليه وإيده مليانة تُراب مكنتش متخيلة أن ده المعلم رُمان !!
قربت من آدم شوية.
_ آدم هو في إية ؟
= مش عارف.
أستني كدة.
بص على أبوه وكلمه.
= أومال يا با سايب عيالك يعني ونازل الشارع لوحدك لية؟ أية فيه عروسة جديدة.
– عيالي!!
= شكلها كدة فيه عروسة جديدة، طب ده حتى لسة أُمي ميتة ملهاش سنة.
– رُقية ماتت!!!
قالها بصوت طفولي وبدأ يعيط! مكناش فاهمين فيه أية أنا ولا آدم.
آدم وقف العربية.
= أية يا ولدي مالك؟
سكت من العياط وبص ليه بإستغراب.
– أنت مين!
وقتها آدم بصلي بفقد آمل أول مرة أشوفه في عينه.
= شكلها الست إيمان عندها حق.
_ عندها حق في إية!
= فاكرة لما قولتلك عاوزة أنزل علشان أطمن على أبويا!
_ فاكرة اة.
= كانت الست إيمان جارتنا بعتت ليا رسالة غريبة أوي، زي مثلًا أبوك بيسيب بابا الشقة مفتوح كل يوم، زي مثلًا أن بيقعد الليل كله يصوت زي العيال.
وأن محدش بيجي ليه خالص، ومش بياكل ولا بيشرب ومرة شافته بيمد إيده في الزبالة.
‘شهقت أول ما سمعت كدة.
_ يلهوي!! أنت أزاي متقوليش على حاجة زي كدة؟
مردش على سؤالي وكمل.
= مش عارف بس أنا عارف يعني أن الست إيمان دي بتاعت حوارات فـ محبتش أركز معاها.
_ أكيد مش هتكذب عليك يا آدم.
ومين قالك أنها بتاعت حوارات يعني !
= أهه، أخواتي حتى أنا كنت بطمن عليه منهم ولما كانوا بيجوا لية زيارات كانت بتقعد تبُص عليهم كدة وتعمل حركات غريبة مش عارف يا جميلة.
بس أنا أخواتي بيطمنوني عليه على طول.
شكيت في كلامه والفار بدأ يلعب في عبي بصراحة.
حرك العربية.
ودخل شارعهم، شارعهم القديم.
_ الشارع شكله أتغير يا آدم.
= كله بيتغير يا جميلة هي جت على الشارع!
_ معاك حق.
ركنا العربية ونزلنا أبوه كان تعبان أوي وتقريبًا مكنش في وعيه خالص!
دخلنا لباب العمارة، كانت متغيرة تمامًا عن اللى كانت عليه من قبل.
بيتهم في الدور الخامس.
طلعنا دور دور وأنا سانده باباه وهو بيسند معايا
لغاية ما وصلنا للدور الخامس
وأنا بنطلع.
_ هو مفيش نور في الدور ولا إية؟
= مش عارف.
ولع نور الكشاف بتاعه.
صرخت
= في أية مالك!
_ مش عارفة تقريبًا دوست على قطة.
= إنتِ كويسة طاب !
_ أيوة متقلقش.
طلعنا ووصلنا للدور وشقته
كان واقف متنح حقيقي! ما هو المنظر اللي شوفنا يخلينا واقفين مصدومين.
الزبالة في كل حتة على باب البيت
مفيش نور في الدور
القطط مالية الدور بينه وبين الشقة اللي قصاده.
الريحة! الريحة متطقش! والمياة مسيبه في الأرض، هي ناشفة اااه بس فيه مياة كتيرة زي ما يكون في حاجة أتدلقت هنا!
وقف شوية.
= هات المفتاح يابا يلا.
بصله وبص ليا وسكت مردش.
_ آدم حاول أكسر الباب.
= طب أرجعي.
رجعت خطوات لورا وهو حاول مرة وأتنين وتلاتة، أربعة!
تقريبًا حسيت أن كتفه أتلخع عقبال ما فتح
أول ما دخلنا الشقة حاولنا نفتح النور
مفتحش!
_ هي اللمبات محروقة ولا أية؟
قولتها وأنا بدخل لجوه البيت علشان أقعد المعلم رُمان
فتحنا أنوار موبيلتنا
= أية ده !!
قالها بخضة كبيرة رعبتني، ولما بصيت على الشقة عرفت هو أترعب لية!
مكنتش نضيفة خالص برضه فيه مياة في الأرض، السقف بدأ يعشش فيه هلوس شوية وكأنه بقاله يجي شهر و شوية متنضفش، الأرض مليانة تُراب
بدأ يكُح.
= أية ده! فين العفش!
_ آدم امسك أبوك يا آدم مني هيقع.
قولتها وأنا بصرخ لما حسيت هيقع مني.
سندته.
= فين العفش يا ولدي!
رد عليه.
– مش عارف عايز أنام.
رديت على آدم.
_ طب امسكه كدة عقبال ما أدخل جوه أوضب له السرير.
مكنش فيه في الصالة غير كنبة واحدة بس وكرسين وتلفزيون قديم ومفارش جرايد على الأرض.
قعد بيه على الكنبة ودخلت أنا جوه.
أتخضيت !
مفيش أنوار برضه
مفيش سرير ولا كومدينه حتى !! العفش راح فين ! مفيش غير مرتبة وعلى الأرض وشكلها متقطع وقديم وريحتها وحشة أوي.
وكوباية مرمية على الأرض وقزازة مياة مصفرة.
وعيش مرمي بشكل عشوائي عيش ناشف
وطبق فاضي باين أنه كان فيه طبيخ مثلًا.
كانت معدتي بدأت تقلب من الريحة
لقيت آدم بيقرب عليا وجاي يدخل الأوضة
وقف ورايا وأتصدم من اللي شافه.
فضل مبحلق في المنظر وأنا مش طايقة الريحة لقيناه باباه بيتكلم.
– عاوزة ارتاح وانام.
شديت إيد آدم وقولت له
_ خد أبوك يا آدم وأقعد بيه في أي أوتيل عقبال ما أوضب الشقة.
بص عليا بـ إستغراب.
= جميلة إنتِ جاية تعبانة من السفر!
قاطعته في الكلام.
_ حميه هناك يا آدم بمياة دافيه وأكله شكله جعان وخليه ينام ويرتاح وخليك معاه متسبهوش.
= جميلة….
_ أسمع اللي بقولك عليه وأنا هتصرف.
ابسط كلمة تتقال على الشقة أنها مهجورة، مهجورة مفيش حد ساكن فيها من سنين عدوا !
يا ترا حكايتك أية يا معلم رُمان.
وأية اللي حصلك.
حاول آدم أنه يقعد معايا يساعدني لكني رفضت أكرامًا لحالة باباه واللي شيفاه بعينا.
بعد ما نزلوا وأطمنت عليهم حاولت أروح أفتح البلكونة علشان يدخل الهوا فيها لأن الشقة كانت قربت تقلب مقبرة وكنت قربت يغمى عليا من الريحة.
بس البلكونة كانت مليانة تُراب بشكل رعبني!
قفلتها بسرعة وحاولت أفتح أنوار الشقة لكن مفيش فايدة.
مكدبش على نفسي أنا كنت مرعوبة وأنا قاعدة لوحدي في الضلمة.
بدأت أمشي في الشقة على نور الموبيل دخلت المطبخ أدور على شمع وطبعًا مكنش يقل شكلًا عن الشقة خالص بل بالعكس كان أبشع منهم !
حتى مكنش فيه مياه! معرفش أذا كانت مقطوعة ولا اية.
لقيت كبريتة الحمدلله.
دورت على شمع ملقتش.
خرجت من الشقة وسبت الباب مفتوح لأن افتكرت أن لقيت شقة قصادنا.
حاولت ارن الجرس بس كان بايظ.
خبطت.
مرة محدش فتح
مرتين
تلاتة ومفيش حد!
سمعت صوت رجل بتطلع على السلم، فيه صوت لقيته ورايا.
” إنتِ مين؟”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بيت المعلم)