روايات

رواية بهية الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية بهية الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية بهية الجزء الأول

رواية بهية البارت الأول

رواية بهية الحلقة الأولى

….. يحكى عن تاجر أقمشة إسمه مسعود ماتت زوجته بعد أن أوصته خيرا بابنته الوحيدة بهية ترعرعت البنت عند أبيها حتى كبرت و صارت شديدة الجمال ضليعة اللسان على قدر كبير من الفطنة.
و جاء يوم أن حل بالتاجر مرض شديد فأصبح طريح الفراش وخاف أن يأتي أجله و ليس له من قريب يعتني بابنته ثم أنه فكر و غرق في التفكير لحسن التطواني ورأى أن الحل هو زواجها ممن يهواه قلبها وسيعطيه الدكان ليبقى إسمه حيا بعدما يموت
في أحد الأيام أعد وليمة في داره وإستدعى أهله وأقربائه وكان يرجو أن يشاهدوا بهية ويطلبونها للزواج ،حضر القوم وأكلوا وشربوا وأثنوا على البنت وأدبها
كان في جملة المدعوين فتى من الأشراف إسمه عدنان تربى فى العز و الدلال لا يحمل هما ولا غما يحيط به الخدم و الحشم لما رآها إندهش من حسنها ولم يرفع عينيه عنها
لما رجع إلى الدار دخل على أبيه و قبل يده و دعا له بدوام الصحة و العافية ثم شاوره في أمر زواجه من ابنة التاجر مسعود ففرح بذلك فرحا شديدا لأن إبنه كان مغرما بالجواري والقيان وبهية معروفة بأخلاقها وأدبها وستجعل منه إنسانا صالحا ثم أن الأب أمر الخدم أن جهزوا من الأثواب وأغلاها و من الجواهر أندرها و من صواني الذهب و الفضة ما يليق بمقام ابنه عدنان و عروسه
تجهز الموكب و رفعت الأعلام قاصدة بيت التاجر الذي رحب بهم وفرح بمجيئهم ثم أنه و بعد أن تبادلوا الحديث، أخبروه عن نيتهم في طلب يد إبنته قال :و الله يا ولدي لن أجد لها من هو أحسن منك خلقا و أعلى منك مقاما لكني أستسمحكما أن أسألها في هذا الأمر
ثم أن التاجر كلّم ابنته، و طلب منها أ تتجمل و تتعطر و تلبس من الثّياب أجملها ولما جاءت إعتدل في جلسته و تنحنح ثم قال: ماذا تقولين يا ابنتي فيما سألتك؟ lehcen Tetouani
طأطأت بهية رأسها و فكّرت هنيهة ثم أجابت: اعلم يا إبن الناس أني لن أسألك في مالك و لا كم دينارا تتخذ في صرتك الفقر ليس عيبا و الغنى لا يدوم. إنما أريد أن أعرف هل لك من صنعة تزيل عنا هم العوز و الحاجة إن ضاقت بنا الأيام؟
فصدق من قال لا خير في رجل خامل لا يعرف حق الدرهم
استنكر عدنان ما سمعه و اغتم لذلك غما شديدا، فكيف تقلل من شأنه و تعايره و هو ابن االعز و الجاه ثم لم يتمالك نفسه و أجابها الصّنائع مهنة العامة هل رأيت شريفا أو ملكا يشتغل بيديه قوافل أبي تصل الهند والسند وفيها كل ما تشتهيها نفسك وتريدن منى أن أقوم بحرفة حقيرة وسط السوق ؟
قالت :أنا أذهب يوميا إلى السوق وأجلس مع أبي والناس التي تعمل في دكاكينها تستحق أن نحترمها لا أن نحقر من شأنها على كل حال ذلك أفضل من إمرئ يعيش عالة على أبيه
نهض عدنان وقد تغيرت ألوانه وقال لا خير لي في زيجة كهذه اقعدي يا ابنة التاجر في دارك يأتيك أجير يليق بشروطك يبدو أن عيشة القصور لا تلائم مقامك و لا يغرنك جمالك الذي زادك غرورا فإنه يفنى هيا يا أبي نذهب فلقد قلت هيبتنا في هذه الدار وإجترأت علينا الجارية لما رأت إهتمامنا بها وكل ما أحضرنا لها من هدايا
إنزعج مسعود وقال إلعنوا الشيطان هذه مشكلة صغيرة يمكن حلها فنحن أهل وأقارب لكن عدنان كان ثائرا وقال لمسعود : لم تحسن تأديبها يا عم ولي في دار أبي عشرين من الجوارى ولا حاجة لي في هذه البنت الوقحة
مرت الأيام وسمع عدنان أن فتى يعمل نجارا خطب بهية ووافقت عليه فجن جنونه وقال كيف ترضى برجل لا يصلح حتى عبدا من عبيده وترفضه هو إبن الأكابر و اشتد غيضه من بهية وحقد عليها هي وأبيها ولم يعد يفكر إلا في الانتقام وبما أنها لم تقبل به فلن تتزوج غيره

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بهية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى