رواية بنت المعلم الفصل السابع عشر 17 بقلم حسناء محمد
رواية بنت المعلم الجزء السابع عشر
رواية بنت المعلم البارت السابع عشر
رواية بنت المعلم الحلقة السابعة عشر
صلوا على النبي
في منزل عبده
جلس مستند علي مرفقه يرمقه بغيظ، مجرد تخيله أن علاقة الأخوة ستدهور بسببه من أجل استماته بطلبه المستحيل، خرج صوت رحاب الساخر :
وبعدين هنفضل قعدين نتفرج علي بعض كدا كتير
تطلع عبده إليها بهدوء ثم ارجع نظره يتأمل محمود الجالس أمامه، فـ أردفت رحاب بضيق :
يـوه ما ترد علينا ولا انطرشت
رمها عبده بنظرات حارقة ولكن اكتفي بالهدوء حتي يأتي الوقت المناسب ليفجر مفاجأته التي ربما ستنهي رحاب، تنحنح محمود ثم هتف :
خير يابا قولتلي مروحش المحل واجي علي هنا
أجابه عبده بسلاسة :
هي كلمه ومش هعدها ولو فضلت علي الـ في دماغك يبقا لا أنت ابني ولا اعرفك وتخرج بره بيتي
شهقت رحاب مردفه باستنكار :
أنت اتجننت يا راجل عايز تكرش ابنك
هتف سالم بهدوء يحاول تحسين الوضع بين أخوه ووالده :
يابا المواضيع مش بتتحل كدا، ومحمود اكيد هيعقل
رد عليه محمود بامتضاض :
اعقل ليه هو أنا اهبل
صاح عبده بنفاذ صبر :
دا أنت بجح صحيح، ما هو أسمع بقا أنا مش مستعد أن اخسر أخويا عشان شويه عيال
هب محمود قائلا بضجر وهو يخرج من المنزل بأكمله :
ماشي يابا وأنا مش داخل البيت دا تاني، ومش هضيع مروه من ايدي
لحقه سالم للخارج بينما وقف عبده هادر بغضب :
مشفش وشك هنا ويا أنا يا أنت
ما كادت رحاب أن تتحدث قاطعها بتحذير :
كلمه منك والله لتلحقيه ومتدخلي تاني
وقفت رحاب بضيق بعدما تأكدت من خروجه لتبدأ في البرطمة والحديث المقتضب،
؛*******
في منزل المعلم سالم بالتحديد في الطابق الثالث تقدمت ناديه تضع الصينية علي الطاولة، ثم حملت كوب العصير تقدمه إلي المعلم سالم الذي أخذه شاكراً إياه بلطف :
تسلم ايدك يا ام مروه
هتفت بحب :
تسلم من كل شر يا معلم
أردف هو يرتشف من الكوب :
وقالتلك ايه
إجابته بسعادة غامرة :
يا خويا هي تقدر ترفض، دي طارت من الفرحة أن أخيراً هتلاقي ونس بعد أمها الله يرحمها
أمأ بتفهم وقال بهدوء:
فهمتيها أنها هتعيش في نفس البيت
تعلثمت ناديه مجيبه:
ايوا ومعندهاش اعتراض، لكن يعني هي مقلقه من ام محمود وخايفه منها
وضع المعلم الكوب من يده مغمغم بشرود :
حقها، أنا مش عارف عبده هيقدر عليها ازاي
بتر حديث ناديه دلوف مروه ملقيه التحية باحترام، ثم جلست علي أقرب مقعد تتأملهم في صمت، فقالت ناديه بضيق :
خير، ايه جابك
رفعت مروه حاجبيها بتعجب مردده :
هو حرام اقعد مع ابويا وأمي ولا اي
نظر إليها المعلم بحده فتراجعت مردفه :
آسفه، بس أنا كنت عايزه أقول لحضرتك حاجه
تطلع إليها بإنصات لتكمل :
كنت عايزه اخد كورس خياطه
صاحت ناديه بضيق :
كورس ايه وبتاع ايه، مفيش الكلام دا
نقل المعلم نظره إليها مردف بسخرية :
اومال فيه يا ست ناديه، يعني المعاليكي تقوليه ننفذه
همست ناديه بصوت منخفض كاد أن يستمع، مردده بتوتر :
لا مقصدش بس…
قاطعها بجمود :
خلصنا
ثم نظر إلي مروه يسألها بهدوء :
عايزه تخديه ليه
تهللت أسرار مروه لتبدأ في شرح الأمر إليه بسعادة :
يعني في وقت فراغ كبير عندي ما بين شغل المصنع وأنا قعده في البيت زهقانه، فقولت استغل الوقت دا في حاجه بحبها
أمأ بتفهم وتسأل مره اخرى :
مكانه فين
أجابت بسرعة متجاهله نظرات والدتها المتوعدة :
أنا بحثت وعرفت أن في مركز كبير مخصص للكورسات في أول المحافظة
شهقت ناديه باستنكار :
وأنتِ عايزه تروحي كل يوم ساعتين وأنتِ رايحيه وزيهم وأنتِ راجعه عشان خاطر التفاهات دي
ردت مروه بحزن :
تفاهه ليه يا ماما، هضيع وقت بدل ما إحنا قاعدين، وبعدين دا هو يوم واحد في الاسبوع
هتفت ناديه بحنق :
يا ختي بكرا تتجوزي ومتلقيش وقت تنامي فيه أساساً
قطع حديثهم بأمر صارم :
مروه شوفي هتبدأي أمته، وخالي سعد يوصلك ويستناكي
قفزت مروه بسعادة ثم ركضت تحتضنه بقوه ومن ثم خرجت من الغرفة، ما أن خرجت نظره ناديه اليه قائلة بحنق :
أنت هتوافقها علي الكلام الفاضي دا
أجابها بجمود :
أنتِ مسمعتنيش
هتفت بضيق :
اهو دلعلك دا الموقف حالهم
نظر إليها لبرهه جعلتها تتوتر، فتراجعت مردفه بتعلثم:
يعني أقصد أنهم كبروا وبلاش الدلع بتاعهم الماسخ
رد بصرامة :
لو سمعت أسلوب كلامك دا تاني مش هيحصل خير
بلعت لعابها بصعوبة مغمغمه بتلجلج :
مقصدش يا معلم ي…
وقف قبل أن تكمل جملتها هاتف بجمود :
طول ما بناتي مش بيعملوا حاجه غلط أنا في ضهرهم يا ناديه
تحرك بخطاه الواثقة للخارج مغلق الباب خلفه بعنف، علي الجهة الأخرى تنفست ناديه براحه من مغادرته متوعده إلي مروه التي وضعتها أمام المعلم عنوه، رفعت عينيها تنظر إلي صاحبة الصوت الساخر وهي تقول:
طبعا كالعادة هددك ومشي
اقتضبت ملامح ناديه مردده :
ايه هددك دي، ما تحترمي نفسك بدل ما اطلعهم عليكي
رفعت رحمه يدها ببراءة مردفه بسلاسة :
لا وأنا مالي، يعني هو يطلعهم عليكي وينزل يروق علي نفسه، وأنتِ تطلعيهم علينا
احتدت حديقتي ناديه ثم نهضت تهبط بعجله بعد أن لعبت رحمه علي الوتر الحساس الخاص بوالدتها، ابتسمت رحمه بسخرية ثم اتجهت لتبدل ثيابها كي تذهب للجامعة حتي لا يفوتها أول محاضرة بعد،
؛********
في الأسفل دلفت بخطي متوترة لا تعلم ما سبب ذلك الشعور المنتشر في اوصلها، ساقت باقي الخطي الفاصلة بينها وبين المجلس بصعوبة، كلما اقتربت شعرت بأن أنفاسها تسلب بالبطيء، في المقابل وقفت دولت تهلل بحفاوة :
حبيبتي الغالية
ابتسمت هند مجاملة فأكملت دولت وهي تحتضنها بقوة:
وحشتني با بنت الغالي، أخص عليكي يا هند بقا متسأليش عليا ولا حتي تفكري تزوريني
هتفت صباح التي رأفت بحال ابنتها المتوتر :
ما أنتِ عارفه يا أم أحمد الحاج مش بيحب الخروجات الكتير
اتجهت هند لتجلس بجانب ريهام تحاول تجميع شتات أمرها، وتجاهل تلك النظرات الثاقبة المعلقة عليها منذ أن دخلت، ظهرت شبه ابتسامة ساخرة علي جانب فم أحمد الجالس بامتضاض بعد أن أصرت دولت علي ذهابه معهم،
تسألت دولت بفضول:
اومال فين سالم
اجابتها صباح بحنق، فهي تعلم سبب مجيئها التي لا يروق لها أبدا :
في المصنع
ابتسمت دولت ثم دارت توجه حديثها إلي هند :
وأنتِ يا هند هتفضلي كدا يا حبيبتي بعيده عننا
ردت عليها صباح بضيق :
احنا مش بنتكلم في الحاجات دي يا أم أحمد، لما الحاج يجي اتكلمي معاه
حركت دولت يدها استنكار وهي تردف بتهكم:
جري ايه يا صباح هو انا قولت حاجه لسا، وبعدين دا بدل ما تعقلي هند
غمغمت صباح بسخرية :
أنا برده العقل بنتي
ثم أشارت إلى هند بضيق :
قومي يا هند اعملي شاي لـ عمتك
أمسكت دولت يد هند قبل أن تنهض وقالت :
مش جايين عشان نضايف، أنا جايه أعرف مرات ابني هترجع أمته لبتها
تلك المرة خرج صوت هند المنخفض :
تقدري تسألي بابا وهو هيقولك يا عمتو
خرجت قهقه خافته من أحمد وهتف بسخرية :
ليه هو بابا هو الـ هيعيش معانا
وقفت هند بشموخ مردفه بكبرياء يليق بابنة المعلم سالم :
لا بس لو تقدر تتكلم كدا قدام ابويا هبقا ارجعلك
ثم خرجت لو استطاع أحمد الإمساك بها وإعطائها درس لن تنساه علي تقليلها منه بطريقة واضحه أمام الجميع، كيف لها أن تخدش غروره وكبريائه، ومن هي لتتحدث معه بهذا الأسلوب، في تلك اللحظة ودت دولت أن توبخ أحمد بعد أن عاد بهم ألف خطوة للخلف بعد أن كادت تصلح الوضع، استأذنت ريهام بأن تدلف خلف هند كي تتحدث معها، أشارت إليها صباح بالموافقة فشعورها بالانتصار من رد هند يشعرها بالتشفي في أحمد ودولت التي استأذنت بالرحيل، مقرره الرجوع عند عودة المعلم،
؛**********
في سطح نفس المنزل
نهضت من الفراش تركض بعجله باتجاه الباب بعد أن استمعت لصوت فتح القفل، تنفست براحه بعد أن وجدت صباح تقف أمامها تمسك زجاجه مياه في يدها، غمغمت بإرهاق فلم تنعم بالراحة منذ ليلة أمس وهي تجلس وحيدة في تلك الغرفة :
لو كنتوا استنتوا ساعة كمان كنت موت هنا
نظرت إليها صباح بجمود فقد أمرها المعلم بالصعود إليها كل يوم للاطمئنان عليها وما أن رحلت دولت صعدت علي الفور حتي لا تنسي ، دلفت للداخل وقالت :
اومال هتكملي الأسبوع ازاي
فتحت مي عينيها على وسعهم مردفه بفزع :
ايه استني اسبوع
أمأت إليها ثم خطت للخروج بعد أن وضعت الزجاجة علي المنضدة :
انا معرفش أنتِ عملتي ايه عشان عمك يأمر بكدا، بس اكيد مش حاجه قليله
حركت مي عينيها تتأمل الغرفة بعدم استيعاب أنها ستمكث فيها ساعة أخري لتعاقب بأسبوع كامل، كانت تتخيل أنها مجرد تهديدات كي تردع، ما أن رأت صباح تغلق الباب مره اخري ركضت بفزع هاتفه بغضب :
لا أنا مش هستني دقيقة واحده
تمكنت صباح إغلاق الباب بصعوبة من دفعها، فصاحت بضيق :
عمك لو سمع صوتك هيخلي تعيشي طول عمرك هنا
جاءها صوت مي الهزيل :
حرام عليكم خرجوني
شعرت صباح بالحزن عليها ولكن ما باليد حيله، فقالت برفق من خلف الباب :
قوليلي بس أنتِ عملتي إيه وأنا أحاول مع المعلم، وتعتذري والموضوع يخلص
تذكرت مي سبب وجودها لتصيح بغضب عكس ثوان :
مش هيحصل والله ما هيحصل ولازم افضحكم
جحظت أعين صباح من تلك الوقحة كما أطلقت عليها، هتفت بحنق :
خلاص يا ختي خليكي
وما كادت أن تهبط استمعت لترجيها :
طيب هتولي اكل، انا جعانه ومكلتش من امبارح
اجابتها بضجر وهي تهبط :
عندك الرز اعملي وكلي
دارت مي تجول بنظرها تبحث عنه بلهفه، فقد تضورت من الجوع، لم تبحث كثيراً لتجد كيس بلاستيكي به بعض الأرز، زفرت بضيق حتي الطعام ستحرم منه، أشعلت السخان الكهربائي برفق ثم وضعت الطبق به بعض الأرز والماء ووقفت أمامه تنتظر نضوجه بفراغ الصبر، وما هي إلا دقائق معدودة، انتشلته وأغلقت النار لتبدأ تهويته ثم أخذت القليل تتذوقه، لم تستطع تحمل طعمه لتبصقه وتلقي الطبق أرضا، حتي القليل من الملح لا يوجد، اشهقت في البكاء علي حالها وتفكر في مصطفي، وهل هو علي قيد الحياة بعد أن علم المعلم بـ مؤمرته،
؛ ***************
أسرة مرموقة ليس عدد أفرادها بقليل، عائلة ثرية وكل طلباتها مجابه، تُحسد علي الرفاهية التي تعيشها من ثياب، وهاتف أحدث موديل، واطقم الذهب المختلفة، وكل ما يخطر علي بال الفتيات في نفس عمرها، أنعم الله عليها بمظهر جميل وجسد ممشوق، بالرغم من كل ذلك تعيش حياة بائسة، وحيدة، مملة، حزن العالم كله داخل قلبها،
هكذا دونت رحمه في دفتر مذكراتها قبل أن تغلقه بعد أن جاء النادل بطلها في مقهي الجامعة، رفعت بنيتها تتأمل المكان من حولها كل الطاولات عبارة عن مجموعات من الأصدقاء يعلو صوت ضحكاتهم المكان، إلا طاولتها تجلس وحيده كالعادة،
تنهدت بملل ثم رجعت بظهرها تستند علي المقعد براحه، أمسكت كوب القهوة بين اناملها ترتشف منه بهدوء تفكر في حالها،
قطع خلوتها فتاه وقفت أمام طاولتها مبتسمه، عقدت رحمه حاجبيها بتعجب، وهتفت متسأله :
نعم
اجابتها الفتاه ومازالت بسمتها تزين ثغرها :
بصراحة كنت عايزه اقعد ومفيش مكان فاضي، ولقيتك لوحدك علي الطربيزه فقولت لو ممكن اقعد معاكي
أمأت رحمه بهدوء، فسحبت الفتاه المقعد تجلس مقابل لها واضعة حقيبتها ثم قالت :
أنا رنا
ابتسمت رحمه بمجاملة وأردفت :
وأنا رحمه
ابتسمت رنا وردت بحفاوة :
عاشت الاسامي يا جميل، وأنتِ في كلية ايه
لم تشعر رحمه بالوقت ليمر وهي تتسامر مع رنا وبدأت كل واحده بالتعريف عن نفسها، علمت رحمه أنها في نفس عمرها ولكن في كلية آداب، كانت فكاهية ولطيف الي حد ما، ولكن ما لفت نظرها ثيابها الضيقة التي كانت عباره عن سروال من قماشة الفيزون، ويعتليه قميص يبرز تفاصيل جسدها بجراءة، ولا تعرف ما وضع الحجاب المنتصف لرأسها لم تكتفي بذلك لتخرج بعض الخصل، ولا يخلو وجهها من مساحيق التجميل التي وضعت باحترافية، ظل سؤال واحد يدور في عقلها طالما أن هناك أناس يرتدون كذلك ليما لم تحظي بتجربة كتلك، انتهت المقابلة بتبادل الأرقام والوعود بالاتفاق علي موعد آخر ليستمتعوا بوقتهم،
؛*************
في مكان بعيداً القرية بالتحديد في إحدى القري المجاورة، وقف مصطفي يتحرك بعشوائية من شدة توتره، فصاح عباس بضجر :
ما تقعد خيلتنا
نظر إليه مصطفي مردف بتعلثم :
بقولكم مي تلفونها مقفول من 4 أيام ودا ممكن لأنها اتكشفت
هتف الآخر الجالس بهدوء :
طيب ما يمكن زهقت منك
حرك مصطفى رأسه بالنفي مأكد حديثه :
مستحيل هي عارفه أنا ممكن اعمل ايه بالصور
وقعت الكلمة علي أذنه بوضوح ليسأله بعدم فهم :
صور ايه
وبخ مصطفي نفسه علي تسرعه في الحديث فتلك الورقة الوحيدة لصالحه كي يجعل ال سويلم يرضون عنه اذا شعر بالخيانة، تلجلج متراجع :
دي حاجات تافهه كدا
حرك رأسه بهدوء مردد :
امم يعني أنت بتقول إن ممكن تكون اتكشفت، ولو حصل هيدروا عليك
صاح مصطفي بفزع :
دول اكيد هيقتلوني
اضطرب عباس مغمغم بخوف :
بس دول لو مسكوه اكيد هيتأكدوا أن احنا الورا كل دا
دار بوجهه مجيبه بدهاء :
لكن دا مش هيحصل
ثم نقل بنظره إلي مصطفى الذي شعر بالغدر منه، وكان شعوره في محله عندما وقعت ضربه علي رأسه من الخلف جعلت الرؤية مشوشة أمامه ليقع فاقد الوعي أمام أعينهم، أبتسم بثقه عندما ظهر ابنه من خلفه فقد بدأت الحرب الحقيقة، عكس عباس الذي هدر بخوف :
انتم عملتم ايه
حدق فيه بتعجب :
ما تخلي قلبك جامد يا عباس
اردف عباس بتلجلج عندما رأي ابن شريكه يحمل مصطفي للداخل :
أنت هتقتله
اجابه بسلاسة :
لا محتاجينه عشان نعرف مواضيع الصور، بس كان لازم نعمل اعمل كدا قبل ما هما يمسكوه
بلع عباس لعابه بتوتر مكتفي بالهدوء، فأكمل الآخر بحقد :
سمعت أن سالم حاطط عينه علي أرض الجناين
اجابه عباس بملل :
وايه الجديد ما طول عمره بينقي أحسن بيعه وياخدها
صدح صوت ضغطه علي أسنانه فكاد أن يحطمهم من غيظه، ثم اردف بشر :
لكن الأرض دي تلزمني
رمقه بتعجب مردد باستنكار :
تلزمك ايه أنت ناسي أن اقعدت العرف حكمت بأنك متدخلش البلد
رد عليه بشرود :
لكن لما ميكنش في مشتري جاهز بسعر الأرض في المزاد يكون ليا الحق أن اشتريها
ابتسم عباس بسخرية :
وسالم وإخوته مش هيكون معاهم تمن الأرض
قهقه بشده مردد بغل :
مبقاش
؛ ************
يجلس في السيارة بامتضاض منذ ما يقارب خمس ساعات يجلس أسفل البناية التي دخل فيها مصطفي، فقد أمره المعلم بمراقبته بحرص حتي يستطيعوا كشف لغز غريب يدور حولهم، أخرج الهاتف يلهو قليلاً ليقطع لعبة كرة القدم المغرم بها، اتصال من والده فضغط علي زر الإجابة مجيب باحترام :
نعم يابا
جاءه صياح جابر الهستيري :
مصنع عمك بيولع وأنت مختفي فين
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت المعلم)