روايات

رواية بلا نهاية الفصل الأول 1 بقلم شيماء السيد

رواية بلا نهاية الفصل الأول 1 بقلم شيماء السيد

رواية بلا نهاية الجزء الأول

رواية بلا نهاية البارت الأول

بلا نهاية
بلا نهاية

رواية بلا نهاية الحلقة الأولى

– مبروك جالك بنت زي القمر
قالتها له بإبتسامة مشرقة ورأت تبدل ملامح الرجل من الفرحة الغامرة واللهفه التي كانت تسكنه وهو يتطلع لتلك اللفه البيضاء الصغيرة التي تحملها والتي مدتها اليه ولملامحه الجامدة الان والتي تحولت لغضب مباشر وهو يتلقفها من بين يديها ببعض الحده هاتفا بصوت عالي
– انا هخرب بيت الدكتور ده.. ده قالي ولد.. قالي ولد
وسار بها بعض خطوات مترددة مكررا كلمته ومن ثم عاد مره اخرى اليها وهو يمد صغيرته لها فحملتها بحرص وهي تتطلع لاهل تلك المرأه التي انهت عملية ولادتها للتو
تقدمت منها إمرأه طيبة الملامح قائلة ببعض الاسى وهي تمد يدها لها
– انا جدتها.. ابوها نفسه في ولد عشان كده تلاقيه متعصب حبتين لما عرف انها بنت، بس بكره يعرف ان مفيش احسن منهم
سألتها إسراء بغصه خانقه
– هما متجوزين من امتى
– ‏داخلين على السنة اهو بعد تعب ولف على الدكاترة
قالتها والده المريضة وكأنما ” تغزي العين” لتومئ لها إسراء تاركه اياها
كانت تجلس في غرفة الاطباء بذاك المشفى الذي تعمل به ” طبيبة النساء والتوليد الشهيرة لا تلد ” هكذا حدثت نفسها بسخرية وهي تخلع عنها معطفها
دون ارادتها كررت تلك الحركة المعتادة بعد كل عملية
اتخذت يديها وضع حمل الجنين، اغمضت عينيها وكأنها تتذكر دقات قلبها المتسارعة وهي ترى تلك القطعة الحمراء لاول مره، تستنشق الهواء المحيط بها ولكن يخيل لها انه يحمل رائحة الاطفال البريئة التي لا يمل احد منها.. تحرك يديها بحركة رتيبة وكأنما تهدهد طفلا باكيا.. تنزل الدموع من عيناها بأسى وحزن وقهر وعجز وتهمس بالنهاية في رضا
– الحمد لله
يقينها بأن الله وزع الارزاق بالعدل يطمئنها.. لعله يخبئ لها الرزق
وضعت يدها على بطنها المسطحه.. تنتظر الرزق منذ خمس سنوات ولكنه لم يأتي بعد وهي ستنتظر
فتحت حاسوبها وهي تتذكر رد فعل الرجل ذاك ببعض الضيق
تحب ان تعطي الاطفال لابائهم لعل رؤيه نظرات الفرحة بأعينهم تروى صحراء حزنها المتعطشة لتلك النظرة
زفرت بسخط.. لقد اصبحت شديدة الحساسية يجب ان تفرق بين مهنيتها وشعورها
كانت تتصفح احد المواقع الاخبارية ليصدمها خبر ما امامها بخط عريض كررت قراءته لعده مرات لعلها تستوعبه
” مات من الجوع.. أب وأم يتركان رضيعهما ٩ أيام بمفرده في المنزل ”
انتفض قلبها بعنف وهي تغلق حاسوبها بقوة.. تتجمع الدموع في عينيها وقلبها يلعن قسوة البشر
هي التي تود ان ينمو في احشائها طفل، يأخذ لون عين ابيه ولون خصلاتها، يعوضها الحرمان ويشبع غريزة امومتها منذ كانت طفلة بجدائل تعتني بلعبتها
تهدهدها وتطعمها وترفع عليها الغطاء في مهدها، تأخذها لكل مكان وكأنما هي طفلتها
هي أم بالفطرة كما يقول لها وائل
قطع حبل افكارها ودموعها التي تجري على خدها فتح الباب لتمسح وجهها بقوة وهي تتطلع ناحيته
ابتسم لها ابتسامة صغيرة مرتجفة على غير عادته.. اغلق الباب خلفه وهي تناظره بقلب منقبض حتى جلس على الكرسي المقابل لها وانقباضة قلبها تزداد حينما لم يحتضنها كعادته
تنحنحت لتجلي حنجرتها من اثر الاختناق الذي انتابها.. تبتلع ريقا وهميا وهي تقول
– مالك يا وائل
رد عليها بينما عيناه تتحرك بعشوائية حولها دون النظر المباشر لها
– مفيش يا حبيبتي
ردت بتصميم – ‏لأ فيه حاجه
نظر لها بعجز
خمس سنوات كثيرة يا اسراء وانا اود ان احمل قطعة تحمل اسمي فلا يندثر
نظر لها بعطف
هي أمه التي عوضته عن مشاعر والدته المتصلبه ناحيته فبات عطاءها بلا حدود
نظر لها بضعف
هي مصدر قوته.. حبيبته التي تزوده بوقود الحب ليستمر في حياته
اطبق على كفها بقوة.. يحتاجها ولكن حاجته لطفل باتت اشد قوة خاصه مع حديث امه المتكرر والذي بات يزرع الحلم برأسه رغم انه يعلم ان العيب ليس منها.. ولا منه.. ولكنها اراده الله
– قلقتني يا وائل
كانت تنظر اليه بقلق حقيقي وقلبها يترنح في صدرها تضع درعها المنيع امامها كي لا تصيبها الرصاصة التي ستخرج من فمه الان.. باتت تعلم حديثه من نظرات عيناه
اجابها بصوت متحشرج
– انا بحبك وعمري ما هحب غيرك.. انا هتجوز يا اسراء، وحبيت اقولك قبلها
ينظر لعيناها التي اغرورقت بالدموع والتي وجدت صداها بعيناه.. نصفان ويكملان بعضهما البعض ولك آن اوان الرحيل
وقفت بصلابه تحسد عليها وعيناها على جمودهما الدامع فبادلها النظرات الخائفة.. لا لم ينوي انفصالهما.. ستظل له.. لن يحتمل فراقها
وقف امامها فمدت يديها لرأسه
قربتها من شفتيها وطبعت على جبهته قبلة بارده ك “مكافأه نهاية الخدمة”
– مبروك
شحب وجهه بقوة تحاكي بها الاموات وهو ينظر بعيناه الخضراوان لها وهي تجمع متعلقاتها وصرخه خرجت منه وهو يهزها بعنف
– لأ.. مش هطلقك
توقفت يداها عما كانت تفعله ونظرت له بنظرات جليدية رغم سعير قلبها
– مأخدتش رأيك يا وائل.. ده كان اتفاق من يوم ما عرفنا.. لو هتتجوز هخرج انا من حياتك في نفس اللحظة اللي فكرت فيها في الموضوع.. مش بحاسبك على اختيارك بس انا مش هقدر استحمل الوضع
تتسارع انفاسها وتضيق وكأنما الجدران تطبق على انفاسها بقوة وتكمل بنبره اقوى رغم اهتزاز حدقتيها
– هتطلقني.. غصب عنك.. قولها.. قولها.. قولها
وكررتها بهستيريه جعلته ينطقها سريعا
– انتي طالق
لا يعلم كيف قالها
ولكنه مع تكرار الامر بات منفذا له
نفذ امر امه بالزواج من غيرها
وينفذ امر اسراء بالطلاق
واين شخصيتك يا وائل
شخصيتك التي تعرت حقيقتها الان امامك وقد كانت اسراء تغلفها بشخصيتها القوية وحزمها الحنون
لقد تركت جلدك واصبحت كالهيكل العظمي دون ساتر
– اسراء
نطقها بحاجه كعادته وردت عليه ردا نزل على وجهه كالصفعه
– مبقيتش من حقك يا وائل
وادارت مقبض الباب وخرجت مغلقه الباب خلفها بهدوء
كعادتها
نسمة باردة تمر على يومك الحار فتجمله
الان باتت كل ايامه سعير محترق
_______
” بعد ثلاثة اشهر ”
كانت تعد أيام انقضاء عدتها.. تخاف ان يردها اليه رغم توق قلبها لهذا
ابن قلبها كان عاق حيث انه فتح جرح لن يندمل بداخلها عندما علمت بخطبته بعد اسبوع واحد من انفصالهما
بعثت لها والدته بالصور
كان يبتسم.. لا يضحك، تعلم انه كان مجبرا ولا يلومه عقلها ولكن قلبها يلعنه.. ابن قلبها بات لغيرها الان وهي ستحيا من دونه.. ستتزوج.. ستحصل على حضن دافئ كهذا الذي تحظى به الان
مدت يدها لتمسد خد ابنه اختها النائمة بأحضانها
تضمها لها بحنان ورغم سنواتها الخمس الا ان رائحة الاطفال عالقه بها
بريئة هي جودي
تشبه قطع المارشميلو بوجنتيها الممتلئتان
ناعمة كالحرير
يا إلهي كم تشتاق.. وضعت يدها على بطنها وبداخلها امنية تتمناها كل يوم ومع كل صلاة فليعوضها الله وليرزقها الطفل الذي تتمناه
سمعت قرآن الفجر لتعتدل من جلستها امام التلفاز.. تطفئه بجهاز التحكم خاصته وتذهب بجودي لسريرها فمنذ طلاقها وحضورها لمنزل والديها باتت تبيت معها يوما في الاسبوع
فتحت شرفة غرفتها وهي تستقبل ذاك الهواء المنعش.. شمرت عن ساعديها لتصلي ركعتين قبل الاذان
لتتجمد قدماها ويرتعد جسدها برهبه وهي تستمع للآيه التي ظلت تتكرر في اذنها
” وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (89)سورة الانبياء ”
ارتجفت شفتاها والدموع تتكون في عينيها بينما تمسك ببطنها مكرره
– رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين
كررتها مرارا حتى سقطت على ركبتيها ومازالت عيناها تتدفق منهما الدموع
كررتها حد الشبع
كررتها برجاء
كررتها بيقين
كررتها بأمل
حتى استمعت لآذان الفجر
مسحت وجهها وهي تردده وبداخلها الامل يتصاعد
لن يتركها الله
فهي لديها اليقين
______
بعد عده أيام
كانت تقف امام المشفى وهي تنظر لساعتها بملل، الجو حار وهي لا تطيق الشمس فوقها
حينها سمعت صوته من خلفها قائلا بهدوء
– تحبي اوصلك
اندهشت من جرأته وهو الذي كان يهرب من مواجهتها حتى يوم الطلاق، فيمشي من طرق غير التي تسلكها رغم رؤيتها له ‏ولكنه جبان لا يقدر على المواجهه
ردت سريعا دون الالتفات له
– شكرا
وحاول الحديث مره اخرى الا ان سيارة ما وقفت امامها وخرج لها رأس احدهم منها قائلا
– اسف على التأخير
نظرت بإستغراب لعمار الذي خرج من سيارته حينما رأه بجوارها.. فوره غضب اجتاحته وهو يرى وقوفه بجوارها مره اخرى ليهدئ من نفسه قائلا للواقفه امامه
– يلا بقا عشان منتأخرش زيادة
قال وائل وهو يقلب نظره بينهما بعدم فهم وخرج صوته عاليا بعض الشيء بحده
– تركب معاك ازاي وتتأخروا على ايه
نظرت اسراء له رافعه احد حاجبيها قائله ببرود
– ده شيء ميخصكش يا وائل
وتحركت.. خطوة واثنتين
حتى ناداها من خلفها فوقفت ليتقدم منها بدعوة زفاف قائلا بشماتة
– فرحي الخميس الجاي.. ابقي نوريني
انتظر ان تتبدل ملامحها ولكنها لم تنطق سوى ب مبروك جافة لم تطفئ حرقة قلبه والاخر يقول له بنبره صارمة
– كل واحد منكم راح لطريق.. ملكش دعوة بيها انا بحذرك
ارتجف قلب وائل من نظرته ومن ثم نظر لها ليتأكد مما يعينه ذاك بحديثه فخرج صوته مرتعشا
– انتي هتتجوزي
كادت ان تنفي الا انها سمعت صوت القائل بجوارها
– رغم انه شيء ميخصكش بس هتقول مبروك قريب
وغمزه بعيناه فاتحا لها الباب لتركب هي على الكرسي المجاور للسائق.. وركب هو امام المقود منطلقا من امامه
حينها نظر لهم وائل بعجز والاعياء بقلبه يزداد.. ماذا فعل بنفسه ولماذا سيتزوج بغيرها.. لقد اعطته كل ما لديها.. احتوت بشخصيتها ما لم تستطع والدته احتوائه به.. كان هو طفلها فماذا سيستفيد بإسمه حينما يكون لاطفال غيرها.. نعى خسارته بدمعه محاها سريعا وهو يتطلع حوله لقد تسربت من بين يديك يا وائل.. للابد..
________
وفي السيارة كانت تجلس بخجل حتى لم تستطع سؤاله عن سبب حضوره ليقطع الصمت صوته القائل وكأنما استمع لسؤالها
– انا جيت لان كان فيه حادثة على الطريق وقالولي انهم مش هيعرفوا يوصلولك
ردت سريعا – ‏تعبت نفسك.. شكرا
ابتسم ابتسامته الجانبيه امام توترها وهي تفرك يدها في حجرها قائلا
– ياريت كل التعب كده.. واسف لو ضايقتك بأني قولتله كده بس مستحملتش
ردت بإبتسامة مرتعشة كي تبدد الاجواء
– ده انا اللي اسفة على الورطة دي
نظر لها بعيناه نظرة سريعة قد شعرت فيها بتقلص قلبها ليقول
– دي هتبقى احلى ورطة
نطقت اسمه بلوم ليرد بخفوت وذاك الحب يطفو على نبره صوته
– فرصة يا اسراء، متقفليش على نفسك وتوقفي حياتنا
ابتلعت غصه خانقه اجتاحت حلقها وهي تنظر للنافذة بجوارها قائلة
– انا حياتي مش واقفه وانت اللي وقفت حياتك.. ارجوك متستغلش وجودك معايا هنا وتضغط عليا
صمت
ومن ناحيتها اخذت تفكر به بقلب مرتجف.. كيف يكون هذا الحب الذي يكنه لها.. منذ خطبه اخيه لأختها من تسع سنوات وحينما رأها للمره الاولى وهو يطاردها بنظراته
ويوم زفاف اختها قال كلمته
” انا بحبك ”
ولكن قد فات الاوان فقلبها تعلق بوائل الذي قرر خطبتها في ذات اليوم من والدتها التي كانت سعادتها مضاعفه
طبيب يليق بمكانه ابنتها الطبيبة
مسميات فارغة غرست بعقلها فلم تعطي الفرصة سوى لطبيب من مكانتها وها هو حالها الان
مسحت دمعة تسللت من بين جفنيها سريعا ولكن من كان يجاورها وكل حواسه معها قد إلتقطتها
ليبررها بحبها الذي مازال ينبض لزوجها لذلك ضغط بقوة على المقود امامه لينطلق سريعا
_________
وصلوا لتلك العزيمة التي تقام عند احد اقاربهم
تكره التجمعات وخاصه الان فهم باتوا ينظرون لها بشفقة تمقتها.. حتى ان احداهن لم تتركها تنظر لرضيعتها خوفا من الحسد
كانت تبتسم بمرارة رغم مرحها الظاهري امامهم ولكنه وحده من يلتقط ابتسامتها كسكين حاد في قلبه
يشاطرها وجعها وان كان بنظرة مثل التي رمقها بها الان
وقفت بإرتباك لتخرج للشرفة فوقف خلفها سريعا حينما شجعته نظرات اخيه
اجفلت في وقفتها حينما اتى صوته من خلفها
– اسراء
ردت بهدوء دون النظر له وقلبها يرتعش
– ‏نعم
– هتديني فرصة
قالها بأمل لتنظر له هذه المره.. تتطلع فيه.. تخاف ان تظلم هذا الحب الذي تراه بعيناه
وقرأ هو خوفها ليطمأنها بعيناه ويومئ برأسه
ان توافق فقط ولا تخاف ومهمته هو طمأنتها
كانت تعصر قماش فستانها بين يديها بشعور غريب.. يجب ان تحيا، ان يسكن احشائها طفل من رجل يحبها.. وتحبه
اعترفت لنفسها
ما تكنه لوائل لم يكن حبا
كان اشبه بعلاقة امومة منذ يومهم الاول
وافقت عليه بسبب مكانته كطبيب فقط في البداية وقالت ان بعد زواجهم سيأتي الحب.. ولكن شخصيته الضعيفة التي بات عليها وخاصه بعد معرفتهم بأمر الانجاب جعلت علاقتها معه امومية خالصة
تهتم بكل شؤونه كطفل صغير
حتى بعد طلاقها.. كانت تشعر بأنها فقدت طفلها وليس زوجها وقد كان هذا اشد ألما على قلبها
فتبكي من كثرة حنينها الى تفاصيله التي كانت تفعلها
ومع مرور الايام اقنعت نفسها بأنهما كانا يسيران في علاقة معقدة.. علاقة الزواج ليست كهذه ابدا
لم يكن سكنا لها
لم يكن كتفا تستند عليه
لم يكن ظهرا يحميها
كان طفلا يختبأ بين احضانها
وعلى هذا الاساس قررت وهي تنظر للعين المتلهفه التي ترمقها بخوف
– انا موافقة
قالتها بإبتسامة وجدت صداها في وجهه بفرحة غامرة.. وقلبها يخبرها انها ستحب هذه المره كإمرأه وليست كأم
________
بعد ستة اشهر
كانت تجلس معه امام المأذون
هذا الرجل الجميل امامها هو عوض الله لها.. كان يعاملها كإمرأه طوال الوقت.. ملكة تجلس على عرش قلبه
يقسو بحنو كالرجال حينما تخطأ ويدللها حينما تفعل الصواب
شعرت بشعور لم تختبره في زواجها الاول
لقد باتت تعامل كالطفلة لا الام
قلبها يخفق بعنف معلنا السعادة وهو يتقدم ناحيتها
يبادلها النظرات العميقة وشيء واحد يسيطر على عقلها فتتمنى ان تنجب طفلا يشبهه
قبل هو جبينها بتقدير
هذه المرأه هي زوجته وحبيبته التي انتظرها لسنوات..
لم يكن يعلم عدد السنوات التي سينتظرها فيها ولكن الله رحم قلبه وقرّ عيناه بها بعد طول انتظار
كان الجميع ينظر لهم بفرحة وخاصه والدتها التي تمسح دموعها عن وجهها بسعادة
جودي الصغيرة تقترب مع والديها مرتدية فستان ابيض كخالتها
صورة اسرة سعيدة تلتقطها الكاميرات
ولكنها لم تلتقط شعورهما وهما ينظران لبعضهما
وهما بجوار بعضهما يشعران بالاكتمال.. كل نصف وجد ما يحتاجه في نصفه الاخر.. وجدت السكن والكتف والظهر.. وجدت المودة والرحمة وان لم يكتمل الحب فهما يكفيان
نظرت للكاميرا بإبتسامة مشرقة.. ستحتفظ بهذه الصورة امام عيناها لتحمد الله دائما على عوضه الجميل.
” حينما تجد وطنك في عين احدهم دافع عنه.. وإن تطلب الأمر استشهادًا “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بلا نهاية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى