رواية بكماء الفصل السادس عشر 16 بقلم نوال تركي
رواية بكماء البارت السادس عشر
رواية بكماء الجزء السادس عشر
رواية بكماء الحلقة السادسة عشر
نهض الطبيب من مكانه وخرج مسرعا اصطدم في احدي الممرضات التي نظرت اليه بتعجب ، هاتف الطبيب النفسي مرة اخري واكد عليه ان ينتظره في مكان ما ،
_هناك في المشفي استفاق مراد بعد ثلاث ساعات رفع عينيه بثقل ليجدها بجواره تنظر اليه بعينين احمرتا من كثرة البكاء ، هتف بصوت متحشرج لا تقلقي يا حياة انا بخير، اقتربت من السرير الذي يرقد عليه وهتفت ببكاء لابد ان تكون بخير من اجلي انا وحيدة بدونك انت كل أهلي واسرتي ، اغمض عينيه وشعر بخفقان في قلبه فشعر بشفاه تلثم وجهه فتح عينيه بزعر وابعد حياة عنه بقدر ما يستطيع بذراعه المنهكه ،حاول ان ينهرها عن فعل ذلك، هتفت قائلة الطريقة الوحيدة التي تضمن بقاءك بجانبي طيلة الوقت ان نتزوج ، نظر اليها بتعجب هذه الفتاة تتخذ كل الامور بسهولة ، وماذا عن حازم ؟ هتفت بطفولة انا احب حازم واحبك انت لكنني اكتشفت انني احبك انت اكثر ،ما رايك ان اتزوج حازم وابقي معك ، حياة كفي عن هذا الكلام أنت لا تدركين ما تقولين ، حياة وهي تقترب منه مرة اخري بل ادرك ما اقول مراد ساخبر حازم الان انني ساتزوك انت وساخبر خالتي ايضا بذلك ، نظر اليها وتذكر ما قاله الطبيب انها امراة متزوجة ولديها أطفال فشعر باحتراق في قلبه وتمني ان يكون
الطبيب مخطئا ، هتف قائلا حياة اريد ان اتحدث لحازم اخبريه انني اريد التحدث معه بسرعه ، حياة مبتسمة ستخبره اننا سنتزوج اليس كذلك ، صمت قليلا واما بالايجاب ،خرجت مسرعة واخبرت حازم ان مراد يريد ان يتحدث معه ، دلف حازم لداخل الغرفه ودلفت من خلفه حياة ، نظر مراد لحازم وهتف قائلا حازم اريد ان اتحدث اليك بمفردنا ارجوك اخرج حياة من الغرفة ، حازم حياة انتظري بالخارج بعض الوقت من فضلك ، هتفت مبتسمة اتعلم بماذا سيتحدث معك مراد ، نظر اليها حازم بتعجب ،مراد بحدة حياة اخرجي من الغرفة الان ، خرجت حياة ودلف الطبيب يطمأن علي مراد ،الطبيب اردف قائلا اصبحت بخير سيد مراد تستطيعون الان اكمال الزفاف الذي توقف بسبب فقدان وعيك ، نظر حازم لمراد ما رايك فيما يقوله الطبيب هيا معي يا مراد لنعقد القران ونكمل الزفاف ، خرج الطبيب من الغرفة وهتف مراد بعد صمت من المستحيل ان يحدث هذا ،ماذا تقصد يا مراد ، كما سمعت يا حازم من المستحيل أن تتزوج حياة ، نهض حازم من مكانه وهب واقفا قل ذلك قل انك مثلت دور المريض لتوقف مسيرة زواجنا ،مراد حازم اجلس واستمع الي سأخبرك بما لم تعرفه من قبل ،حازم لا اريد سماع شئ قل انك تريدها لنفسك أنت رايت ذلك في عينيك ولكنني كنت اخبر نفسي انك صديق طفولتي ولن تخونني ابدا ، مراد نهض من مكانه وهو ما زال يشعر بعدم لتزان وهتف بصوت مرتفع اسمعني للنهاية حياة لها حياة اخري وقصة اخري ، اومأ حازم بعدم فهم ماذا تقصد لا افهم ، اجلس يا حازم ارجوك اسمعني قليلا ، جلس حازم فوق المقعد ماقبل السرير الذي كان يرقد عليه مراد وجلس مراد فوق السرير اشاح بوجهه يتذكر ايام طويلة مضت وتوقف ذهنه عند تلك الليلة التي وقع فيها الحادث وبدأ يسرد القصة منذ بدايتها بالتفصيل وحازم يستمع غير مصدق لما يقصه مراد ، وليس الامر توقف عند هذا الحد يا حازم بل اليوم وقبل عقد قرانك عليها بدقائق قليلة اخبرني الطبيب أنهم اكتشفوا انها متزوجة ولديها طفلين ولا يحق لاي انسان الزواج بها فشرعا محر ذلك ، نهض حازم من مكانه وهتف قائلا اي عقل يستوعب ما يقول ، نهض مراد ايضا وهتف قائلا انا مثلك تماما لا استطيع استيعاب الامر لا استطيع ان اتقبل فكرة انها كانت متزوجة ولها حياة اخري ، نظر مراد لحازم وهتف قائلا ولا تنكر يا مراد انك تحبها ومصيبتك فيها تضاعف مصيبتي ، تنهد مراد بعمق وهتف قائلا وحتي هذا ليس من حق احد عليها ان تعرف الحقيقة وتختار الماضي او انها تكمل في الحاضر ان تاكد انها الفتاة التي يبحثون عنها ،جلس مراد بياس وقهقه ضاحكا وهتف قائلا يالا سخرية الحياة اوقفتني عن الحياة وانا علي اعتاب حياة اي عقل يستوعب ما يحدث اشعر انني في كابوس لابد ان استفيق منه
_ وصل الطبيب النفسي مصطحبا فاروق تقابلا مع الطبيب الذي قام باجراء العملية لحياة من قبل ، نزل مسرعا من السيارة ، وهتف قائلا انت تتذكر ملامح نورا اليس كذلك، فاروق وكيف لي انس ملامحها وهي محفورة داخل قلبي ووجداني ، اذن هيا بنا قبل ان تقع المصيبة ،الي اين ،الطبيب وهو يصطحبهم ستعرف ستعرف ، انطلق الطبيب بسيارته يطوي الارض طيا لبيت مراد الذي كان زاره فيه ذات مرة ، رأي الانوار والزينة التي تنبأ عن وجود زفاف داخل البيت ،طرق باب البيت بسرعبة مصطحبا الطبيب وفاروق خلفه ، فتحت الباب احدي اقارب والدة مراد ، نظر الطبيب للداخل لم يري او يسمع شئ ازاح السيدة من امامه بكريقة غريبة ودلف للداخل وهتف بلهفة اين مراد اهل عقد القران وتم الزواج ،والدة مراد من انت وكيف تدخل بيتنا بهذه الطريقة ، الطبيب يا سيدتي ارجوكي اجيبيني هل تم عقد القران، نهضت والدة مراد من مكانها وما شانك انت ، الطبيب مقاطعا لها المسالة مسألة حياة او موت اين الفتاة واين مراد ، هتفت بحزن وتعجب في ان واحد مراد بالمشفي ولكن اريد ان اعرف اولا من انت ، هتف الطبيب وانفاسه تتلاحق انا الطبيب الذي كان يعالج حياة ، حياة لا يحق لها ان تتزوج لانها متزوجة اتسمعين ما اقول ،شهقت والدة مراد وهتفت متزوجة كيف ومن زوجها واين كان وكيف عرفتم ذلك ، ليس كل هذا مهم الان المهم ان تخبريني هل تم الزفاف، الان عرفت سر ما حدث لقد سقط مراد مغشيا عليه قبل عقد القران بدقائق وهذا ما اوقف
عقد القران تنفس الطبيب الصعداء وجلس علي اقرب مقعد يقابله ، اما فاروق هتف قائلا دكتور هل الفتاة التي تتحدثون عنها هي ذاتها نورا ؟ اردفت والدة مراد من تكون نورا ، تحدث الطبيب النفسي أن كانت هي بالفعل فسيكون اثر ذلك عليها صدمة كبير لها ، اردف فارق اي صدمة ستشعر بها فتاة بكماء صماء، نهضت والدة فاروق بكماء ،لكن حياة لم تكت بكماء او صماء الفتاة تتحدث وتسمع ولم تعاني من اي عاقة ، صاح الطبيب قائلا الامر يطول شرحه المهم اننا نذهب للمشفي الان ، فاروق اانت متاكد انها ،هتف الطبيب انت من ستؤكد او تنفي ذلك هي مجرد احتمالات وشكوك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)