روايات

رواية بكماء الفصل السابع عشر 17 بقلم نوال تركي

رواية بكماء الفصل السابع عشر 17 بقلم نوال تركي

رواية بكماء البارت السابع عشر

رواية بكماء الجزء السابع عشر

رواية بكماء
رواية بكماء

رواية بكماء الحلقة السابعة عشر

تقف بفستان زفافها كزهرة يانعة تتأهب لاستقبال عاصفة ،أبتسامة عريضة ترتسم علي شفتيها لا أحد يعلم أهي بسبب أن مراد أستفاق أم انها أخبرت مراد أنها تريد الزواج منه وايقنت أن مراد سيفعل كما يفعل لها كل شئ ، الاطباء يمضون للطرقة وفاروق خلفهم الجميع قلوبهم فوق كفوفهم الجميع يتصبب العرق من جبينه ، عند بداية الطرقة كان الثلاثة رجال يمضون بجانب بعضهم وعند باب الغرفة كان مراد يخرج بجانب حازم كل رجل من الرجال لديه قصة مختلفة مع حياة او نورا ، كانت في منتصف روق المشفي مضي مراد مصطحبا حازم ووقف علي بعد خطوات من حيث تقف يعد نفسه ليطلق في وجهها حقيقة ربما هي لا تريد سماعها ولا هو يريد قولها لكن لابد من أخبارها الان حتي يجدوا لها تفسيرا لاستحالو زواجها بمراد او بحازم وكان علي الناحية الاخري الثلاثة رجال يقفون علي بعض خطوات منها أيضا الجميع يتأمل وجهها الجميع يتأمل ابتسامتها ، فاروق لم يصدق انه اخيرا التقي بها لم يصدق أنها هي ترتدي فستان زفاف لم ترتديه يوم أن تزوجها ، نظرت للجميع دون

 

 

اكتراث واقتربت من مراد ونظرت اليه نظرة العاشقة وهتفت بصوت لم يسبق لفاروق وان يسمعه من قبل صوت دافئ عزب حنون في مخرجه ،مراد ، نظر مراد للجميع في صمت ، هتف الطبيب فاروق هل هذه نورا التي كنت تبحث عنها ، شعر فاروق بثقل لسانه أرتجفت شفتاه واقترب منها بخطوات متباطئة نظر اليها نظرة المشتاق ونظرة الحنين ونظرة طفل وجد لعبته بعد ان اضاعها وعاني في ايجادها ، انفجرت الموع من عينيه لم يستطع كتمان بكائه ونهنته بقوة وهو ينظر للطبيب ويومأ بأنها هي ،هتفت متعجبة وهي تنظر بتعجب لذلك الذي يبكي دون سبب مراد، ما بهذا الرجل لماذا يبكي هكذا ،كادت الدموع تسقط من عين مراد هو الاخر لو ان أمسك نفسه ، طال بكاء فاروق ووقف الاطباء يخشون علي صدمة نورا عندما تعرف الحقيقة لذلك الطبيب حذر فاروق من أن يفاجئها بكامل الحقيقة قد لا تتقبل ذلك وقد تدخل في حالة نفسية سيئة ، اشار الطبيب لفاروق بان يعود مكانه واشار لمراد ان لا يخبر بأي شئ امام حازم هتف قائلا اعتفد كل شئ انتهي واستطيع الزفاف انا وحياة اليس كذلك ؟ هتفت حياة حازم الم يخبرك مراد انني ساتزوجه هو لانني لا استطيع العيش بعيدة عنة ولانك لا توافق ان نعيش في بيت مرادوانا لا استطيع أن ابتعد عن مراد لذلك ساتزوج مراد هتفت بها بطريقة سريعة وبديهية ، شعر مراد بالحرج أما فاروق ادرك ان قلب نورا قد تغير وتملكه شخص اخر شخص اواها بعد تركها هذا هو العدل الحق لمن يهتم ويحب ويأوي لا من يترك ويرمي ، نظر فاروق لها نظرة طويلة ثم تولي عنها خارجا بجوار الاطباء ، تعلقت عينا نورا بفاروق وشعرت بحزن يغذوا قلبها لا تعرف لماذا رق قلبها لدموع ذلك الرجل الذي لم تعرف من هو ، وقف حازم قبالة مراد وهتف بحدة

 

 

مراد تحت أي ظروف سأتزوج من حياة وانني لا اصدق شئ مما يحدث ، تنهد مراد بعمق وجذب كف حياة برفق وهتف قائلا هيا لنعود للبيت يا حياة ، حازم ليس قبل أن اضع حدا لهذه المهزلة ،مراد حازم سنتحدث فيما بعد ، حازم معترضا علي مراد وهؤلاء الذين اتوا من ان يحضرو زفافي واهلي بماذا ساخبرهم هذا خطاوك وانا لست مسئول عن ما حدث قبل ذلك لماذا لم تخبرني قبل ذلك لماذا انتظرت حتي تلك اللحظة، اعلم انني اخطأت يا حازم وانا وحدي من اتحمل نتيجة هذا الخطأ كان علي من البداية ان اخبرك من تكون حياة وما قصتها وما سر وجودها ،والان تعترف بخطأك ،عاقبني ان اردت عاقبني وحدي اما حياة فليس لها ذنب أن تجعلها تقترف جريمة كجريمة تعدد الازواج ،لا شأن لي بماضيها دعها تختار ، قاطعتهم حياة من حياة التي تتحدثون عنها ولماذا ترفعون اصواتكم انني تعبت اليوم واريد النوم هيا بنا يا مراد ، نظر حازم لمراد وهتف قائلا ساذهب للبيت واخبرهم اننا سنؤجل الفرح من اجل مرضك فقط وبعد ايام سنتمم الزواج ،حازم يبدوا انك جننت قصصت لك قصة الفتاة ومازلت مصم علي ذلك ،اخبرني يا مراد ما تكمنه داخل قلبك وانك تريدها لنفسك ، ذفر مراد في حنق وهتف قائلا ارح نفسك لا انا ولا أنت ولا اي شخص اخر له الحق في هذه الفتاة هذه الفتاة متزوجة ولديها أطفال هم احق بها ، وان كان ما تقوله حق هي لا تتذكر شئ ولا تريد ان تتذكر واظنه الرجل الذي يدعي انه زوجها هو ذاك الرجل نفسه الذي يكبرها ضعف عمرها ،لا دخل لنا في ذلك يا حازم المهم اننا الان امام حقيقة الفتاة متزوجة ولها اسرة واصمت فهي قادمة ، هذا هو الهاتف ها سنعود لم استطع فتح عيناي ، سنعود يا حياة مضوا للخارج وعادو بسيارة وليد الجميع متتظر وفور ان دلفت حياة للبيت ذهبت بفستان زفافها لغرفتها مباشرة والقت بجسدها المتعب فوق السرير لتغرق في نوم عميق
_والدة مراد ما الذي حدث لك فجأءة يا حبيبي ، لا تقلقي يا امي مجرد اغماء بسيط ربما لانني لم أتذوق الطعام اليوم ، والدة حازم سامحك الله يا مراد لقد اقلقتنا عليك يا ولدي واقفت زواج صديقك ، هتف حازم سيتم قريبا يا أمي سيتم هيا بنا الان ،مراد ألتزم الصمت ولم يجب ،خلي البيت من المدعوين والمعازيم كانت الساعة تدق الثالثة صباحا نهضت والدة مراد وهتفت كفاك يا مراد يجب ان ترح جسدك الان ، مراد اجلسي يا امي أريد ان اخبرك عن ماذا حدث وعن ما قالته لي حياة بالمشفي ،مراد حياة احبك اقسم لك بذلك انت لم تري كيف كان حالها عندما سقطت فاقد الوعي ، تنهد مراد بحزن وهتف قائلا اعلم يا امي اعلم انها تحبني وهذا ما يؤلمني ،نهضت من مكانها بعصية وهتفت تعلم انها تحبك وتتركها لرجل غيرك يتزوجها ، قهقه ساخرا الفتاة متزوجة يا امي ولديها طفلين ، والدة مراد بذهول ماذا تقول ومن تقصد ؟ في حياتنا كم فتاة يا امي وهل اقصد غير حياة ، الام بشفتين مرتجفتين حياة متزوجه ولديها طفلين ،اومأ مراد هذه الحقيقة التي ظهرت اليوم ،ولكن كيف ظهرت

 

 

واين هو زوجها ولماذا لم يبحث عنها طوال تلم الفترة الماضية ، لا اعلم يا امي كل ما علمت به اليوم أن رجل جاء المشفي ونظر اليها وبكي بكاءا حارا كان قد اخبرني الطبيب من قبل بذلك ، وهل تعرف عليها نظرته لها تقول انها تعرف عليها ، وما وضع الفتاة الان ،لا نستطيع أخبارها فجأة هذا سيؤثر بالسلب عليها بالطبع ،وان عادت لها ذاكرتها هل ستنس تلك الايام التي قضتها معنا ، لا يل امي الطبيب اخبرني أنها لن تنسي شئ ستتذكر ما نسيته لكنها لن تنس الحاضر ، وانت يا مراد ستتركها ستستطيع العيش بدونها ،نهض مراد ودلف لغرفته في صمت دون أن ينبس ،
_هي اليس كذلك ، فاروق نظر والدموع ما زالت تملاء عينيه لكن كيف كيف تحدثت وكيف تسمع هي نفس الملامح لكنها تغيرت كثيرا هل حدثت لها معجزة ،الطبيب ساخبرك بكل شئ بشرط ان تخبرني انت ايضا بكل شئ وما الذي جعلها تذهب لهذا المكان بمفردها ليلة الحادث ، اخفض فاروق رأسه لانه سيعترف بجريمته كاملة كيف اعتدي علي الفتاة دون موافقتها في البداية لينجب طفلا وكيف اعتدي عليها مرة اخري عندما حرمها من كفليها وتركها وحدها في طريق هذا الطريق المهجور بغرض التخلص منها ،هب الطبيب وقفا غير مصدق ما حدث هتف بغضب لم تكونو بشر انت وزوجتك ووالدتك كسف لكم ان تستغلوا انسانة لمجرد انها معاقة ولا تستطيع البوح ولا الدفاع عن نفسها ما فعلته انت واسرتك مع هذه الفتاة ليست جريمة واحدة بل سلسلة من الجرائم يعاقب عليها القانون بشدة ، فاروق انني علي استعداد للعقاب انا استحق ، الطبيب وهل ضميرك الان استيقظ فجاة ليتك تركتها تعيش حياة جديدة بعيدة عنك لانك لست انسان ربما كانت ستتزوج بأنسان يصونها يمنحها الحب والانسانية والادمية التي حرمت منها ، المشكلة ان هناك طفلين يحتاجونها يحتاجون لحبها وبرأتها وخاصة أن زوجتي الاولي طلقت نفسها وتزوجت من اخر ، من حقها تضم اولادها لحضانتها وانت تخرج من حياتها وللاب ،تنهد الطبيب النفسي بعمق وهتف قائلا الامر ليس بهذه السهولة ستتضارب مشاعرها وستحدث لها اضطرابات وربما لم تتقبل فكرة وجود اطفالها في حياتها لانهم جاءو عن طريق الاكراه وربما تحاول الانتقام من ذلك الرجل وخاصة بعد ان شفيت من عاقتها ،فاروق

 

 

انا مستعد لاي عقاب منها ومن القانون ،الطبيب وتلك التي تسمي بزوجتك زينب لقد اقترفت جريمة اكبر من كل الجرائم نسبت الاطفال لها ، فاروق قاطعه لا لم افعل ذلك بل للطفلين شهادات ميلاد باسم والدتها وهذا الشئ الوحيد الذي احتفظت به اخرج شهادتي ميلاد من جيب قميصه تحمل اسمين مختلفين عن التي اسمتهم لهما زينب ، الطبيب وهو ينظر للشهادتين هذه الحسنة الوحيدة التي فعلتها ، فاروق وهذه قسيمة زواجي بنورا لقد تزوجتها علي سنة الله ورسوله ، الطبيب اتفعل هذا بزوجتك ام ولديك انت انسان لا تؤتمن ستطلقها فور ان تعود لها ذاكرتها ، صمت فاروق ولم ينبس وهتفت زينب قائلة دعني اخبرك بشئ دكتور ان فاروق لم يحب انسانة قبل تلك الفتاة وترك كل شئ خلفه وذهب ليبحث عنها فاروق يحبها وهذا ما جعلني اريد قتلها واخفاؤها ،الطبيب وانت اين كان ضميرك وانت تتصرفين مع فتاة يتيمة معاقة هل ماتت ضمائركم وأنسانيتكم ونفوسكم الا تعلمون ان الله اقوي من كيدكم انك لشيطانه ، انني مريضة واحمل طفل عقاب الله لي انني لم اشعر بفرحة ذلك الطفل الذي انتظرته طوال عمري

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى