روايات

رواية بعينيك أسير الفصل الخامس 5 بقلم شهد الشوري

رواية بعينيك أسير الفصل الخامس 5 بقلم شهد الشوري

رواية بعينيك أسير الجزء الخامس

رواية بعينيك أسير البارت الخامس

رواية بعينيك أسير الحلقة الخامسة

يبحث عنها بعيناه يميناََ و يساراََ إلى ان وجدها اخيراََ تسير بنهاية الشارع ركض قصي خلفها حتى يلحق بها قبل ان تعبر الطريق السريع بحالتها تلك لكنه تأخر فقد لمح تلك السيارة تأتي مسرعة بينما هي قد خطت بقدمها للأمام
ركض مسرعاََ بكل ما يملك من قوة جاذباََ اياها من يدها حتى استقرت باحضانه قبل تصدمها السيارة ليكون الوضع كالتالي تحاوط هي خصره بيده و تدفن رأسها باحضانه تبكي بألم و حزن بينما هو يحاوطها بيده و صوت أنفاسه اللاهثة من الركض و الخوف هو الصوت الوحيدة الذي يصدر منه لكنه بالطبع لم يطغى على صوت بكاءها العالي الذي يمزق القلوب
تمتمت بحزن و شهقات عالية :
سي…سيبتني ليه
افيق على حاله فأبعدها عنه برفق قائلاََ :
يلا خليني اروحك
نفت برأسها عدة مرات قائلاََ ببكاء :
مش راجعة البيت ده تاني
تنهد قائلاََ بحزن :
سيلين يلا ارجوكي كفاية دموع و امشي معايا ع البيت ابوكي و امك زمانهم قلقانين عليكي
صرخت عليه بدموع و غضب :

 

قول بابا عشان اصدقك انما هي كل اللي بتعمله فيا ده و تقولي قلقانة عليكي دي كانت بتقتلني كل يوم بكلامها بالبطيء
تمسك بمقدمة قميصه قائلة ببكاء و حزن :
سيبتني ليه و سافرت ، بعدت عني ليه و انت عارف انِ مكنش ليا غيرك ، بعدت ليه و انت عارف انك الوحيد اللي بأمن ليه في حياتي سافرت ليه
قالتها و هي تنظر لوجهه الذي مهما حاول ان يبدو جامداََ إلا انه فشل و ظهر الحزن بوضوح عليه :
مش انتي اللي كنتِ عايزة كده ، كنتِ عايزاني ابعد
صرخت عليه بقهر :
عمري ما كنت عايزاك تبعد و عمري ما حبيته
ثم تابعت ببكاء يفطر القلوب :
انا كنت مغيبة كنت مصدومة لما جيت و قولتلي انك بتحبني و عايز تتجورني
سألها بسخرية :
ايه اللي يصدم في كده
صرخت عليه بغضب و دموع :
اللي يصدم انِ كنت متخيلة ان اللي بتعمله معايا ده كله بدافع الأخوة و الصداقة و بس عمري ما تخيلت ان ممكن ده يكون حب ، انا لحد يوم الفرح مكنتش مستوعبة اللي بيحصل مكنتش مستوعبة انا فين و مين ده و انك سافرت خلاص و مش هشوفك تاني

 

صره عليها بغضب :
كفاية كدب
نفت برأسها قائلة بدموع :
مش بكدب يا قصي انا مش بكدب
قبض بيده على كتفيها و اخذ يحركها بغضب :
اومال مين اللي قالتلي ابعد عني و عن حياتي مين اللي جات في نص شغلي تصرخ عليا ابعد عنها و عن خطيبها و اسيبكم في حالهم
بكت و لم تجيب أكمل هو بغضب :
مين اللي جات و عملتلي فضيحة بين الموظفين تتهمني فيها بصفات عمرها ما شافتها مني ، مين اللي رفعت ايدها و كانت عايزة تضربني ، مين اللي بكل برود بعتتلي دعوة فرحها كغريب و قاصدة توجعني بيها ، مين اللي اتهمتني و قدمت بلاغ فيا ان اعتديت بالضرب على خطيبها
دفعها للخلف قائلاََ بغضب و سخرية :
ما تردي مين اللي عمل كده انتي و لا خيالك !!!
لم تجيب و اكتفت بدموعها فسحبها من يدها لداخل سيارته اسفل منزل خالته و صعد ليأخذ والدته اخذاََ الأذن من والدها حتى تبقى معهم عدة ايام حتى تهدأ فوافق الأخر بعد اصرار من والدته حتى تبقى معها و ان قصي سيبقى في منزله المقابل لشقتها

 

ما ان نزل للأسفل بمدخل البناية ربتت والدته على كتفه قائلة بفخر :
خير ما عملت يا بني تقعد عندنا احسن ما تقعد عند حد غريب
اومأ لها بصمت و اصطحبهم للمنزل و هو يتجاهل سيلين طوال الطريق
.
.
كان قصي بغرفته يلملم اغراضه حتى يغادر للشقة المقابلة له بينما بغرفة سيلين انتفضت مكانها عندما شعرت بيد تلمس جسدها بجراءة انتفضت قائلة برعب ما ان ابصرت الفاعل :
راغب !!!
انتفضت تضم الغطاء لجسدها تحجبه عن عيناه التي تناظرها بكل وقاحة قائلة بخوف و فزع :
انت بتعمل ايه هنا !!
اقترب منها هامساََ بغل و شر :
جاي اخد روحك يا حلوة !!
انتفضت قائلة بخوف و هي تنظر حولها :
متقدرش بابا مش هيسيبك و كمان….
قاطعها قائلاََ بمكر و خبث :
قصي ، حبيب القلب مش كده
نظرت له بخوف فقال بتوعد و شر :
وحياة امك هحرق قلبك عليه
قالت بدموع و هي ترتجف حرفياََ بفزع :

 

لو قربت منه هقتلك
ضحك بخبث قائلاََ :
الأيام بينا يا حلوة و بكره تشوفي
ثم اقترب منها قائلاََ بنبرة بثت الرعب بأوصالها ووهو يلعق شفتيه بطريقة مقززة :
دلوقتي بقى خلينا في موضوعنا ده انا جايلك مخصوص يا حلوة و مش همشي غير لما اخد اللي عاوزه منك
تملك منها الرعب و اخذت تحرك رأسها بنفي قائلة بصراخ عالي يصم الآذان :
قصي
ركض قصي بخوف على اثر صراخها ثم فتح باب الغرفة بدون تفكير ليجدها تنام على الفراش تحرك رأسها يميناََ و يساراََ وجهها متعرق بشدة و تهزى بكلمات غير مفهومة يبدو انها ترى كابوساََ اغلق الباب على الفور عندما انتبه لما ترتدي و توجهت لوالدته التي خرجت هي الأخرى من غرفتها الآن بعدما استمعت لصراخها اخبرها ان تدخل تجعلها ترتدي شيئاََ ليدخب يطمئن عليها
بالفعل توجهت لها تجذبها لاحضانها بحنان و الأخرى ترتعش بخوف مسدت كوثر بيدها على رأسها و اخذت تتلو آيات من القرآن الكريم حتى تهدأ و بالفعل بدأت الأخرى تسكتين بين يدها فاعطتها خوثر كوب الماء قائلة برفق و حنان :
اشربي يا بنتي
ارتشفت منه سيلين و هي تشعر بتعب شديد و بداخلها تحمد الله ألف مرة ان كل ذلك لم يكن سوى كابوس !!
اعطتها كوثر اسدال خاص بالصلاة قائلة :
البسي ده يا بنتي قصي بره عايز يدخل يطمن عليكي
اومأت لها بخجل و التقطته منها ترتديه بحرج بينما كوثر طلبت من قصي الذي كان يقف بقلق كبير امام باب غرفتها يريد الاطمئنان عليها بالدخول
تحكم بنفسه متصنعاََ الهدوء قبل ان يدخل للغرفة

 

قائلاََ بهدوء :
عاملة ايه دلوقتي
اخفضت وجهها بحرج قائلة :
كويسة ، انا اسفه سببت ليكم ازعاج من اول يوم انا بكره هرجع البيت
قاطعتها كوثر قائلة بعتاب :
ايه اللي بتقوليه ده يا بنتي ده بيت خالتك يعني بيتك و مفتوحلك في اي وقت ، انت هتقعدي معايا لحد ما ترهقي مني الواد قصي بيروح الشغل نش بيرجع غير بليل نقعد انا و انتي نسلي بعض
اومأت لها سيلين بامتنان فقال قصي ببرود ظاهري :
انا كده اطمنت عليكي ، بعد اذنك يا أمي خلي نرجس تنقل باقي الحاجة بكره على شقتي
سيلين بحرج :
انا اسفه لأني…..
قاطعها قائلاََ بجدية :
زي ماسمعتي يا سيلين ده بيت خالتك يعني بيتك مش مضطرة تتأسفي ، تصبحوا على خير
ثم غادر المنزل بأكمله متوجهاََ للشقة المقابلة لهم ملقياََ بجسده على الفراش يتنهد بألم ليتها لم تفعل ذلك به ليتها اكتفت بأنها حطمت قلبه عندما احبت اخر بل فعلت ما جعل قلبه غير قادر على الغفران لها بيوم من الأيام 💔
……..
عاد عمار للفيلا ليتفاجأ بفريدة غير موجودة هي ترفض اخباره السبب و شقيقه ايضاََ كان سفيان يشعر بالخجل من نفسه ان يخبر شقيقه بما فعل
كلاهما يرفض الحديث و هو يشعر بالحيرة
………
باليوم التالي
كان الثلاث شباب ” سفيان و عمار و قصي ” يعملون بداخل مكتب سفيان َ فجأة فتح باب المكتب و دخل منه شاب وققوا جميعاََ له قائلين بابتسامة سعيدة :
يزن !!!!
يزن بأبتسامة :

 

واحشيني يا شوية اندال ما بتسألوش
ضحك سفيان قائلاََ :
ماكنش اسبوع اللي مشفناش بعض فيه
يزن برفعة حاجب و هو ينظر لقصي :
طب و البيه اللي لما رجع مفكرش يرفع سماعة تليفون و ندل من يومك
قصي بمرح و هو يحتضنه :
ليك واحشة يا يويو
يزن بغيظ :
احترم نفش اهلك و بطل الاسم الزفت ده بدل ما اديك بوكس يرجعك المانيا من تاني
قصي بصوت نسائي :
يا وحش يا قاسي
ضحكوا عليه بقوة فقال عمار بحماس :
طب بالمناسبة دي يلا نروح نتغدا كلنا سوا
يزن بابتسامة :
تعالوا نروح المطعم اللي كنا بنروح ليه ايام زمان
رحب سفيان و قصي بذلك و بالفعل توجهوا للمطعم جميعاََ
……..
خرج الثلاث فتيات من المحاضرة كانت همس تقص عليهم ما حدث و انها انهت خلافها مع يزن لاحظ الاثنان شرود ميان الذي يلازمها منذ ان التقوا في الصباح سألتها ليان بقلق :
مالك يا ميان سرحانة في ايه
نفت برأسها قائلة :

 

مفيش
ثم تابعت لتغير مجرى الحديث :
عندنا محاضرات تاني
همس بنفي و حماس :
لأ هي محاضرة واحدة بس اللي علينا انهاردة تعالوا نستغل اليوم و نخرج مع بعض نروح المول نتسوق شوية و ندخل سينما و بعدها نتغدا في مطعم السمك اللي ع البحر اللي متعودين نروحه
صفقت لينا بيدها بحماس بينما ميان اعتذرت :
انا مليش مزاج اعمل حاجة
همس باصرار :
الكلام ده عند طنط عليا في البيت احنا خارجين و انتي هتيجي معانا بمزاجك او غصب عنك و يلا بقى بلاش كآبة و حياتك
لم تدع لها همس مجال للاعتراض و سحبتها من يدها هي و لينا لسيارتها متوجهين لذلك المول للتسوق
بعد وقت طويل كان الثلاث فتيات يجلسون على تلك الطاولة الموجودة بجانب سور قصير من الخشب مزخرف و خلفه الشاطئ مباشرة كان المنظر جميل يأسر القلوب
ميان بتعب من كثرة المشي :
مش قادرة امشي خطوة زيادة
همس بتعب هي الأخرى :
انا كمان والله و جعانة اوي

 

لينا هي الأخرى :
انا هموت من الجوع مش عارفة اتأخروا علينا في الأكل ليه
همس و هي تشير برأسها ناحية الباب :
بصوا كده مين اللي دخل المطعم
نظرت ميان لما تشير صدمت بشدة عندما رأت سفيان برفقة عمار و قصي و يزن !!
ابتسم قصي ما ان رأها و كذلك عمار الذي بقى مثبتاََ نظراته على لينا بينما سفيان تهجم وجهه على الفور و يزن اصابته الدهشة عندما توجه قصي ناحيتهم و كذلك عمار
بادر عمار بالحديث قائلاََ لميان بمرح و عيناه لازالت مثبتة على لينا :
ميمونة وحشاني
ميان بغيظ و هي تتجاهل النظر لسفيان :
مش هرد عليك
قصي بابتسامة و اشتياق :
اخبارك ايه يا ميان
ميان بابتسامة و حب اخوي :
اخبارك انت ايه يا قصي عاش من شافك كل دي غيبة بره مصر
كاد ان يرد لكن يزن تحدث قائلاََ بهدوء :
انتوا تعرفوا بعض !!!
اومأت ميان قائلة بهدوء :
مظبوط يا دكتور عمار يبقى ابن خالتي و قصي زي اخويا بالظبط
تعمدت عدم ذكر اسم سفيان مما جعله يشعر بالغضب لكنه تظاهر بالبرود ليسأل قصي :
تعرفي يزن منين
ميان بهدوء :
دكتور يزن بيدرس لنا انا و همس و لينا في الجامعة
قالتها و هي تشير لهمس و لينا اللتان التزما الصمت تتابعان ما بحدث بهدوء
عمار بمرح :
اوعى تكون انت الدكتور اللي دمرت عربيته مع التلت مصايب دول
حمحمت لينا بحرج و تهربت همس و ميان بأعينهم ليضحك يزن بخفوت قائلاََ :
اه يا اخويا و رحمة ابوك لهتحاسب انت ع المشاريب
عمار بخوف زائف :

 

انا مالي يا عم هما اللي قالولي اعمل كده
يزن بسخرية :
وانتي يا بطة اي حد يقولك حاجة تعمليها
عمار متصنعاََ الأسى و بنبرة مضحكة :
اه ياخويا ما انا غلبان و على نياتي
ضحكت لينا بخفوت لتسرق نظرة اعجاب من اعين عمار الذي يراوده شعور دائم منذ ان رأى تلك الفتاة انها من يبحث عنها لتكون شريكة حياته و قلبه
يعلم ان كل ما يقول ضرب من ضروب الجنون فهو التقى بها مرة واحدة و الآن الثانية كيف له ان يفكر هكذا !!!
عمار بتساؤل :
بتعملوا ايه هنا صح
همس بسخرية :
بنلعب تلعب معانا
ثم تابعت بتهكم :
قاعدين في مطعم يبقى بنعمل ايه اكيد بنطفح
عمار بغيظ :
بت انتي ابرمي لسانك الطويل ده و خليه جوه بوقك ، يخربيت كده بلاعه و اتفتحت مكنش سؤال
همس بغيظ :
سؤال غبي زي…….
قاطعها قائلاََ بحدة :
زي ايه
ابتسمت بتصنع و لم تجيب ليقول قصي بابتسامة :

 

ممكن نتغدا سوا كلنا و لا هنضايقكم
نفى الثلاث فتيات باحراج كاد ان يعترض سفيان لكن عندما جلس الثلاثة جلس هو الأخر مرغماََ جتء النادل اخيراََ بالطعام لهم و بعد وقت قصير جاء الطعام الذي طلبه الشباب
عمار و هو ينظر للينا و هي ترتدي ذلك القفاز الشفاف تحاول بشتى الطرق ان تقشر تلك السمكة التس بيدها لكنها تفشل سألها بمرح :
مش بتعرفي تعمليه
نفت رأسها بحرج قائلة بصوت حزين :
بابا الله يرحمه كان هو اللي بيعملي
كان الجميع منشغلين الأحاديث الجانبية فلم ينتبه احد لما يقولوا لذا بصمت اخد من يدها السمكة و بدأ هو بتقشيرها و يضع واحدة تلو الأخرى بصحنها ابتسمت له قائلة بخجل و حرج :
شكرا تسلم ايدك
ابتسم هو الأخر قائلاََ :
بالهنا و الشفا
لاحظ الجميع ما فعل معها بينما سفيان كتم بداخله ضيقه ما فعل شقيقه و ما يراه بعيناه و يعرف نهايته لكنه اكتفى بالصمت كباقي الجالسين
رفعت ميان رأسها صدفة لتجد ذبك الشاب يدخل من باب المطعم برفقة امرأة و رجل كبار بالسن على الفور خمنت انهم والديه فقالت سريعاََ :
يا بنات شوفوا مين هنا اياد و والده و والدته تقريباََ
التفتت لينا و همس لحيث اشارت برأسها فرأهم اياد متوجهاََ لهم برفقة والديه قائلاََ بابتسامة و هو يصافحهم بحرارة و خاصة ميان التي لم يخفض عيناه عنها :
اخباركم ايه و عاملين ايه في الدراسة
همس بابتسامة :
بخير انت عامل ايه يا اياد
رد عليها بابتسامة ثم اشار لوالديه قائلاََ :
اعرفكم والدي و والدتي
ردد والدته بابتسامة ودودة :

 

اهلا يا بنات مين فيكم ميان
ميان بابتسامة بسيطة :
انا ميان و دي همس و دي لينا
ابتسمت قائلة :
اهلاََ يا حبايبي ده اياد ملوش سيرة غيركم و خصوصا انتي يا ميان
تحنحت ميان بحرج و لم تجيب اشتعلت اعين سفيان بغضب و غيرة ظن انه تخلص منها لكن لما عاد يراوده هذا الشعور الآن بينما عمار لم يكن بحال افضل منه و هو يرى لينا تتحدث و تبتسم لذلك الشاب فقال بابتسامة زائفة :
مش تعرفونا
ميان بابتسامة :
اياد كان زميلنا في الجامعة و اتخرج و الده و والدته
ثم اشارت بيدها للجالسين قائلة :
عمار ابن خالتي و سفيان اخوه و قصي ابن عمه و دكتور يزن بيدرس لنا في الجامعة و صاحبهم
تصافح الجميع بينما سفيان كان يكور قبضة يده بغضب كبير و هو يراها تصافح ذلك المدعو اياد تبتسم له و الأخر يناظرها بكل هذا الحب الظاهر للعيان استأذن منهم هو و عائلته و غادر لطاولة فارغة بالداخل
همس بمكر و هي تشرب من كأس العصير الذي امامها قاصدة اثارة غضب سفيان و الثأر لميان :
من كام يوم اياد كلمني و كان عايز رقم والدك قالي انه عايز يتقدملك بس للأسف رقم اونكل رأفت مش معايا
سعلت ميان قائلة بحرج و هي تنظر لهمس بحدة :
احم بعدين نتكلم في الموضوع ده
عمار بابتسامة سعيدة و مكر هو الأخر :
ايه ده هو معجب بميان
همس بابتسامة :

 

قول بيموت فيها ده كان يحضر معانا المحاضرات بتاعتنا بس عشان يشوفها و كان الفراغ اللي بين المحاضرات بيقضيه معانا…….
سفيان بغضب :
نسيب الأكل بقى و نفضل نتكلم في سيرة الاستاذ
همس بمكر :
طب ده مضايقك في حاجة
جز على اسنانه بغيظ و لم يجيب بينما عمار و قصي يبتسمون بتشفي تعالى رنين هاتف لينا أجابت عليه و قامت بتشغيل مكبر الصوت سرعان ما ان انتفضت عندما استمعت لصوت الخادمة تقول ببكاء و خوف :
ست لينا والدتك تعبت و اغمى عليها كلمنَت الدكتور و جاي
ركضت خارج المطعم و خلفها الجميع بقلق بعدما دفع احد الشباب الحساب
…….
وصلت لينا لمنزلها ثم صعدت لأعلى مسرعة و خلفها الجميع لتجد باب المنزل مفتوحاََ على مصرعه دخلت هو و الجميع لتجد رأفت والد ميان الذي استنجدت به الخادمة ليساعدها يخرج برفقة الطبيب فهرعت إليه تسأله بقلق و دموع :
ماما مالها !!
الدكتور بعملية :
ضغطها كان عالي ياريت تهتم بأكلها و تنتظم بمواعيد الأدوية بتاعتها و ان شاء الله تبقى كويسة
غادر الطبيب اما لينا فركضت للداخل لكي تتطمئن على والدتها و هي تبكي بقوة فخرجت عليا والدة ميان من الغرفة بعد لحظات لتتفاجأ بسفيان و قصي و عمار الذي ما ان رأها اقترب منها معانقاََ اياها باشتياق قائلاََ :
وحشتيني اوي يا خالتو
بادلته الاحتضان باشتياق هي الأخرى اما رأفت نظر لسفيان بضيق و قال لميان بجدية :
ميان هتفضلي الليلة دي مع لينا ماشي
ميان بهدوء :
حاضر يا بابا ، انا اصلا كنت ناوية على كده
همس بجدية :
انا كمان هستنى معاكم هتصل استأذن بابا
اومأ لهم رأفت بصمت بينما اقترب قصي و عمار مصافحين اياه و تعرف على يزن متجاهلاََ سفيان تماماََ مثلما تجاهله
حتى عليا التي تحدثت معها تجاهلها و تجاهل الرد عليها مما جعل غضب رأفت يزداد تجاهه و يمقته اكثر بعدما كان يعتبره ابناََ له بيوم من الأيام

 

بعد اقل ربع ساعة غادر الشباب و من بينهم عمار الذي شعر بالضيق و الحزن لأجل لينا و الغضب من شقيقه الذي منذ سنوات و هو يتصرف خطأ و يخسر جميع احبابه
……..
بمنزل عاصم الشريف
بعد ان اغلق الهاتف مع همس التي كانت تأخذ منه الإذن لتبقى اليوم عند لينا وصلته رسالة على هاتفه ما ان قرئها شعر الصدمة و الخوف تملك من قلبه فقد كانت تنص على صورة لابنته من احد المطاعم اليوم و مكتوب اسفلها :
عندك اللي تخاف عليه يا سيادة اللوا روحها قصاد اللي عندك !!!
……….
كانت سيلين تجلس برفقة كوثر امام شاشة التلفاز تتابع بشرود عقلها شارد بما حدث قبل سنوات لم تفيق من شرودها سوى على صوت كوثر قائلة :
سيلين يا بنتي معلش نص ساعة كده و خدي العشا لقصي هو هيرجع متأخر و احنا هنكون نمنا فخديه الشقة عنده و هو يبقى يسخن
اومأت لها و بصمت اخذت الطعام و مفتاح المنزل الثاني الذي بحوذة خالتها وضعت الطعام بالمطبخ كادت ان تغادر لكن تفاجأت به يفتح باب المنزل ما ان رأها سألها بتعجب :
بتعملي ايه هنا !!
اجابته بحرج :
خالتو قالتلي احطلك العشا في المطبخ
اومأ لها بصمت كاد ان يدخل لغرفته فأوقفته قائلة بحزن و ألم :
مفيش أمل نرجع زي زمان يا قصي
التفت لها قائلاََ بسخرية :
مفيش حاجة بترجع زي الأول يا سيلين اللي اتكسر عمره ما بيتصلح
اقتربت خطوة إليه قائلة بدموع و صدق :
بس انا….انا بحبك والله بحبك مش من دلوقتى من زمان كنت فاكرة ان اللي بحسه ناحيتك اخوة مكنتش اعرف انه حب……
قاطعها قائلاََ بجمود :
تمام و بعد ما عرفتي و بعد اللي قولتيه مستنية مني ايه ، مستنية اقول ايه يا سيلين
بكت بصمت ليسألها بسخرية :
مشاعر الأخوة اللي كنت حساها خليتك تقدري اللي بينا و العشرة قبل ما تعملي اللي عملتيه زمان فيا انتي و خطيبك ، انتي ما اهتمتيش بأي حاجة زمان يا سيلين دوستي و كملتي و معملتيش اعتبار لأي حاجة
اقترب منها قائلاََ بسخرية مريرة :

 

انتي باللي عملتيه خسرتيني كأخ و كصديق و حتى كحبيب اللي جابرني اتعامل معاكي هو للأسف انك بنت خالتي
كاد ان يغادر فتوقف عندما سمعها تتمتم بخفوت :
غصب عني كنت مجبورة
التفت إليها قائلاََ بغضب :
كفاية كدب بقى ، ايه اللي يجبرك تعملي كده مفيش اي سبب تقدري تقنعيني بيه و لا فيه سبب يخليني ارجع اعاملك زي الأول
صرخت عليه بقهر :
سفيان ، ابن عمك هو اللي قالي اعمل كده !!!
توسعت عيناه بصدمة مما قالت لتتابع هي سرد عليه ما حدث منذ سنوات :
هو اللي بعت ناس ضربوا راغب و طلب منه يقدم بلاغ فيك بعدها قالي اجيلك الشركة و ابهدلك وسط الموظفين و قالي اقولك كلام يجرح و هو اللي قالي ابعتلك دعوة الفرح كل اللي حصل كان من تخطيطه هو سفيان اللي قالي اعمل كل ده !!!!
……….
اقتباس جمل من البارت القادم ♥️
– انت عايزني ابقى نسخة منك عايز بعقلي و جسمي مع واحدة و قلبي مع غيرها
– ميان اللي ارخص من جزمتي متستاهلنيش ميان اللي لحد دلوقتي موقفة حياتها و عايشة على أمل انِ اكون ليها في يوم من الأيام ، الأصح تقول انِ هي اللي متستاهلنيش
………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعينيك أسير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى