رواية بعد فقدان الامل الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم مروة فتحي
رواية بعد فقدان الامل البارت الرابع والأربعون
رواية بعد فقدان الامل الجزء الرابع والأربعون
رواية بعد فقدان الامل الحلقة الرابعة والأربعون
ضغط مهران بقوة على عصاه و قال : قدرك جالك قبل ما احاسبك يا كلب ااااخ لو كنت طولتك قبل ما تموت … سرح بخياله فيما حدث ☆ فلاش بااااك ☆ مهران بحدة و غضب قال و هو يصوب سلا.حه صوب رجل شاب أمامه ..
مهران بنيران تتأكل في صدره : انطق يا وااد المركوب اللي كرا (حرض على الق.تل) المدعوج ابوك يقتل ولدي هو ولد المصري و لا لأ و خابر لو مقولتش الصوح هق.تلك و اخليك ترقد تحت التراب مع ابوك انطق قووول …
الشاب بخوف : مخابرش اني مانعرفش حاجة عاوز ايه مني
مهران : عاوز الحقيقة و إلا اخاد روحك مطرح اللي كرا ابوك عشان يقتل ولدي …
دب الرعب في أوصال الشاب و قال بخوف : ولد ال م ص ري
صرخ به مهران بقوة و قال : مين انطق زين ..
الشاب : ولد المصري صاحب ولدك … فجأة صرخ الشاب بهلع عندما أطلق مهران الرصاص بجواره و ارتفعت وتيرة انفاسه
الشاب : خلاص … هقول الحقيقة هقول والله هقول الحقيقة
هاشم : كان من الاول خابر لو مقولتهاش المرة دي محدش هيحوشك من منه ثم صرخ به بغضب و قال انطق مين اللي ليه مصلحة في قتل اخوي …
الشاب بخوف : فراج اسماعيل هو اللي كرا على قتله و هددني بالق.تل أني كمان لو اتكلمت بس صدقني أني مليش دخل في اللي عمله ابوي …
مهران بغضب و نيران : فراج ولد اسماعيل بدران ..؟!
هز الشاب رأسه بتأكيد فخرج مهران بسرعة متوجهاً لمكان المدعو فراج …. ☆ بااااك ☆
………………………………………………………..
نفذ حازم ما حدثه به أخيه” علي” وفق خطته ، كانت ريتال تجلس مع زوجة خالها بالأسفل و مالك بالشركة يتابع عمله
مديحة : ريتال يا حبيبتي انتِ مبتحسيش بأي اعراض او اي حاجة غريبة كدا ..
ريتال بعدم فهم : اعراض ايه ؟! ثم قالت باستوعاب اااه فهمت ، يا حبيبتي متقلقيش دي معدتي كانت وجعاني و خفت تاني اطمني يا دودي …
مديحة : ههههه لازم اديكي محاضرة بقي عشان تتعلمي
ريتال : اتعلم ايه ..؟!
مديحة : يا حبيبتي مش ملاحظة ممكن تكوني حامل و ساعتها بقي لازم اديكي نصايح ..
ريتال بخجل : ايه ! و احمرت وجنتاها .. لا اكيد هعرف لو حامل بس مافيش غير بطني اللي وجعتني و دا عشان التهابات معدتي و مفيش اعراض حمل …
مديحة : ههههه طب مكسوفة ليه كدا يا حبيبتي انا بس قولت افهمك مش اكتر ، نفسي اشيل عوضكم يا ريتال انتِ مالك و تملولي البيت فرح بعيالكم …
ريتال بأبتسامة : هتفرحي يا حبيبتي صدقيني اول ما اعرف اني حامل هاجي اقولك على طول … عن اذنك هروح اطلع اعمل اكل لمالك قبل ما يجي من الشركة …
مديحة : متتعبيش نفسك يا حبيبتي تعالوا كلوا معانا النهاردة وحشتني لمتنا زي زمان و لا مبقيتيش تاخدي راحتك هنا ..
ريتال : انا ! طب اسألي مالك كدا دا انا كل شوية اقوله يلا ننزل ناكل معاهم و نقعد معاهم تحت يقولي ياما هما صدقوا يخلصوا مننا و جوزونا قوم ننزلهم و نقعد عندهم لا مش حلوة …
مديحة : ههههههه عرف يضحك عليكي ، يا حبيبتي دا بيتكم تقعدوا في اي وقت و من غير إذن كمان … مالت ريتال طبعة قُبلة على وجنت مديحة و قالت : حبيبتي يا دودي .. طيب مدام هناكل هنا يبقي مش هطبخله هروح اطلع الغسيل انشره و اجيلك نكمل قعدتنا …
مديحة : ماشي بس بقولك متشيليش سلة الغسيل و هي تقيلة ماشي يا حبيبتي …
ريتال : هههه انتِ و مالك مُصرين و حاسين أني حامل اكتر مني … شكلي هخلي مالك يجبلي اختبار بقي عشان تتأكدوا
مديحة : طب ما ترني بيه يجيبه معاه بالمرة …
ريتال : ههههه مستعجلة اوي على الدوشة و رمي مخدات الركنة في الصالون ههه ….
مديحة : برضو لحد متتأكدي خدي بالك من نفسك و متشيليش حاجة تقيلة …
ريتال بقلة حيلة : ماشي يا دودي بس خلي بالك لو العيال طلعوا شقين و تربيتهم صعبة انا هبعتهملهك تربيهم انتِ …
مديحة : هههههه ماشي … صعدت ريتال شقتها .. و مديحة اكملت ما كانت تفعله دخل محمد جلس أمامها و قال بهدوء
محمد : بلاش تضغطي على البنت كدا عشان متزعلش …
مديحة : هو أنا كدا بضغط عليها .. انا مقصدش انا بس عاوزة افرح بابني و اشيل عوضه …
محمد : فاهمك بس مش حلو نفضل نكلم البنت عن العيال و الخلفة كل شوية دول اصلا لسه عرسان ملهمش كتير و بعدين الحاجات دي بأيد ربنا و متقلقيش هتشوفي عوضهم بس الصبر …
__________________________________________
في المدرسة الثانوية كان حاتم يجلس هو و احمد على مقاعد أسفل الشجرة في فناء المدرسة تحدث احمد عندما وجد حاتم يجلس بحزن و ملامحه جامدة عكس طبيعته المرحة
احمد : طب واحد زيك معاه كل حاجة و وحداني اللي يطلبه يتنفذ مكتئب و زعلان ليييه ؟!
حاتم : عشان واحد زيك نبر فيها .. واضحة أهي !
ضحك احمد بصخب و قال : ياابني افرد بوزك دا حصل ايه مصايب تاني ..؟!
حاتم : اهلي مش راضين اني ابقي لاعب كورة …
احمد : انت عبيط يااد أنا لو منك هخليهم يوافقوا يعني تبقي وحيدهم و مينفذوش طلبك و يسيبوك لاختيارك …
جاء علي من الخلف و قال و هو يقترب منهم : يا مساء الخيرات على اللي عمرهم ما فلح في اخيارات … قفز و
جلس وسطهم اكمل حديثه و قال : مالكم يا زميكسات سرينة قلبي بتقولي انكم مش مبسوطين هااا مين حبيبته سابته و مين مضايق قولوا يا حبايبي علي حلال المشاكل وصل …
نظر له احمد و قال بمزاح : حلال المشاكل و لا مغناطيس المشاكل هههه … عارف يااد يا حِتو اللي عمله الوااد دا ..
علي : يا عم فكك مني دلوقتي و قولولي مالكم كنتوا بتقولوا ايه ..؟
حاتم : عملت ايه يا زعيم المافيا…
احمد : ههههه قول ما عملش ايه دا عدا الليفل يا عم و احنا قاعدين زعلانين على اللي سابونا …
حاتم : ليه عمل ايه ؟!
احمد : فاكر لما البت صاحبته كرفتله لما انت دعيت عليه هو بقي يعمل ايه يسكت دا ما يبقاش علي راح مصاحب صحبتها و عرف منها هي مصاحبة مين و خلي وحدة من صحابه البنات تشقطه منها و الواد سابها … ههههههه
حاتم : ههههههه ايوا بقي يا ابن اللعيبة … لا احكيلي عملت ايه بعدها .. و هو ينظر لعلي الذي ابتسم و قال ..
علي : زي ما قالك ، قال ايه عاوزنا نرجع تاني غنتلها انساي بتاعت سعد المجرد … الكلب لو جريت وراه هیجری منك ، ولو جريت منه هيجري وراك وانا هنا مش بتكلم على الكلب
حاتم : اوووه لا دا انت كدا معلم و احنا منك نتعلم …
علي : اصلا مكانتش مهمة عندي انا في نفس اليوم اللي صاحبتها فيه صاحبت عليها اتنين عادي مفرقتش عندي …
احمد : يا ابن الاااايه دا انا اللي اسمي احمد معملتهاش …
حاتم : قولي بقي وفقت ما بينهم ازاي … دا انا همشي بنصايحك يااد يا علوة …
احمد : عملتها ازاي كنت ماشي مع تلاتة يا جاحد و متأفشتش …
علي : ههههه لا اتأفشت بس فهمت كل وحده منهم ان التانية اختي في الرضاعة ….
حاتم : هههههه يا ابن اللعيبة منيررر الخطيررر !
احمد : يعني انت كنت مفهمها أنها الكتكوته الوحيدة اللي في قلبك و انت فاتح مزرعة كتاكيت يا صايع هههههه ….
علي : لا اسم الله عليك يا حبيبي دا انت اسمك احمد يعني سمعتك مسمعة في كل مكان و بعدين انا مش صايع للدرجة يعني احنا اخرنا صحاب بنتكلم عادي … ثم نظر لحاتم و قال مالكم بقي احكوا كنتوا مبوزين ليه …
قام احمد من مكانه وقف امامهم و قال : مش انا دا الواد حِتو اهله مش عاوزينه يبقي لاعب كورة وعاوزينه يدخل هندسة طب والله حلوة ياحاتم على الاقل لما نكبر نبقي شلة محترمة بنت ناس فيها الظابط و أشار لنفسه بفخر و اكمل و قال : و المهندس و المحامي بدل ما احنا صيع …
ألقي” علي” زجاجة المياه على احمد و قال بحنق : و اشمعنا المحامي اخر حاجة يا معفن ..
احمد : ههههه عشان هو اقل حاجة الشرطة و الهندسة اعلي منه …
علي : تعرف ايه عن حقوق يا اهطل انت دي كلية الوزراء و الدبلوماسين و العظماء الكلية الوحيدة اللي تقدر تبقي منها القاضي و وكيل النيابة و المستشار و الوزير و السفير و المحامي و غيرهم انت تعرف انا اقدر بعد ما اخلص حقوق ادخل شرطة و ابقي محامي و ظابط كمان في نفس الوقت و اشتغل باللي يعجبني …
احمد : احنا اسفين يا صلاح كمل يا باشا احنا جهلة مكناش نعرف ساعدتك ..
علي : ايوا اتعدل كدا ياااد عشان بكرا و بعدو هتحتجلي …ثم نظر لحاتم كان ينظر له ..
حاتم : حلو اوي انك تكون عارف هدفك و بتسعي ليه من غير ما حد يعارضك فيه او في اختيارك …
علي : بص يا حاتم في مقولة بتقول
if you don’t belong ,don’ t be long.
يعنى لو محسّيتش بقيمتك وإن انت مش متقّدر ومبسوط فِ المكان ال انت فيه، متكمّلش أبدًا و لا تطوّل فيه عشان متنطفيش فانت جرب هندسة زي ما اهلك عاوزين على فكرة حلوة مش وحشة و لو مالقتش نفسك فيها سبها و خلي تركيزك و اهتمامك للكورة و بعدين انتوا بتفكروا في اي مش لما نمتحن الاول و نعدي صافي و بعدها نتكلموا عن المستقبل
احمد : ما هو جدول الامتحانات نزل علفكرة …
علي : قول و ربنا .. نزل انت متأكد …؟!
احمد : ايوا ليه ..؟!
علي : لا حول و لا قوة إلا بالله أنا ليه محدش قالي ..
حاتم : دا امتي دا ..؟
احمد : من يومين تقريبا ..
حاتم : لا اكيد دي مش حياتي دي حياة تامر عشور
علي : ههههه يا عم بكرا تروق و تحلو و ناكل سوشي في الجو
المهم نشدوا حيلنا شوية و كفاية مرقعة لحد هنا و نركز لنسقط يا عمو سامي …
حاتم : هههه عمرك ما فشلت انك تضحكني يا علي …
ابتسم علي و قال : مش كل الاخوات لازم يكونوا من نفس الاب والام .. في اخوات بيجيوا بالعِشره والمواقف الصعبه والعيش والملح والمرمطه …
احمد : حصل احنا جينا بالمرمطة هههه
حاتم : هههه فعلا احنا اخوات مش بالدم بس احنا اخوات بالعشرة و المواقف و غلاوتكم كبيرة في قلبي تعرفوا زمان كنت بتمني يبقي عندي اخوات ولاد بس ربنا عوضني بيكم …
اقترب احمد و علي احتضنوه بحب اخوي صادق ثم و عادوا للفصل لاكمال حصصهم الدراسية …
احمد : ملاحظين الواد معاذ بيبوصلنا ازاي مضايق أننا متجاهلينه بص شوف بيبصلنا ازاي …
نظر علي للولد ثم نظر لاحمد و قال : فكك منه كرفنا للعبيط فكر نفسه خصم لينا ..
__________________________________________
في منزل عائلة الدهشان
كان يوسف يجلس مع والد زوجته يتحدث معه …
يوسف : طب هو كان فيه عدواة بين ابويا و عمي ايمن عشان يتهموه في قتله و مين اللي وقع ما بينهم ..
محمد : زمان ابوك و عمك ايمن كانوا صحاب قوي و اكتر من اخوات كمان و قرروا يسموا ولادهم نفس الاسم يوسف ، ابوك كان دايما يجيبك معاه كنت تقريبا ولد عشر سنين ثم ابتسم
على تلك الذكري و قال : وقتها كنا احنا نازلين اجازة للبلد كانت جميلة بنتي عندها سبع سنين بتلعب في الجنينة قدام الدوار و انت كنت بتلعب مع يوسف ولد اخوي روحتلها تلعب معاها و من ساعتها بقيت تاجي مع ابوك كل ما ياجي و تلعب
مع جميلة ههههه و انا مكنتش بحبك وقتها عشان علقت بنتي بيك و منعتها تلعب معاك روحت جاي انت و واقف في وشي و قولتلي انا هتجوز بنتك انا بحبها و مكنتش اعرف انها مكتوبالك حتي بعد السنين دي كلها انا سافرت مصر تاني و
بعدها حصل اللي حصل و انت ابوك خدك و سافر و كلنا كنا فاكرين ان هو اللي غدر باخوي ايمن صاحبه و عشرة عمره ثم تنهد بحزن على فراق أخيه …. بس جدك لما انت ظهرت دور تاني ورا عيلة الدمراني و عرف ان ابوك ملوش دخل في اللي حصل …
يوسف : طب و عرفتوا مين اللي عملها طب و ازاي جدي بيقول انه خد بتاره في وقتها …
محمد : جدك مسابش اللي قت.ل ايمن جابه في نفس اليوم و ق.تله قبل ما ياخد عزا ايمن بس ساعتها الدمراني قال اللي كلفه يعمل اكده عبد الرحمن المصري ابوك و لما انت ظهرت جدك كان هيخلص عليك عشان يبرد نار قلبه لكن لما شاف انت عملت ايه معانا و مع بنتي و ان انت الوحيد اللي عرفت
تهديها و تطمنها في حالتها دي راح لولد الدمراني و هدده بالس.لاح عشان يقول الحقيقية طلع فراج اسماعيل صاحبه و صاحب ابوك هو اللي بعت (ارسل) دمراني و لما راحله عرف انه كان مسافر و هو معاود على البلد وصل خبر موت لما ابوي راحله بيته …
يوسف بعدم تصديق : صاحبه و عشرة عمره يعمل فيه كدا طب ليه ..؟!
محمد : زمان كان بيغير من صحبة ابوك و ايمن اخوي لانهم كانوا قراب لبعض اكتر منه عارف يا يوسف أني مكنتش برتاحله و لا بحبه و اللي خلاني اتأكدت بعد ما ولد الدمراني قاله عنه لانه كنت شايف حقده و كرهه لابوك و دا سبب
كافي عشان يتهمه بالق.تل اما غدره لأخوي ف ده كان عشان
قلة أصله و الحقد و الغل اللي جواه ، سبق و عمل خلاف بين ابوك و ايمن بس مكنتش اعرف انه ممكن توصل بيه الدناوة و
قلة الاصل و يغدر بصاحبه اللي كان معتبره اخوه و واقف جنبه و اللي كان بيسامحه و يصفاله بعد كل خلاف يحصل .. ثم صمت و نظرة الحزن بعيونه و هو يتذكر ذكرياته مع شقيقه الراحل …
ربت يوسف على كتف محمد بدعم و قال : يمكن فراج هرب من حساب الدنيا و م اتحاسبش على أفعاله بس مش هيهرب
من الآخرة هرب من عقاب البشر بس عقاب رب البشر في الآخرة أشد ، و اكيد عمي ايمن في مكان احسن اللي يخلي حد يسامح و ينسي يبقي حد كويس و طيب و بيتقي ربنا اكيد هيكون في مكان احسن من هنا …
“ذو الأصل الطيب يؤتمن حتى في عداوته، وقليل الأصل لا يؤتمن حتى في صداقته . ”
_________________________________________
في منزل عائلة الدسوقي
عاد مالك من عمله وجد ريتال بالاعلي قبلها من جبينها فقالت
ريتال بأبتسامة : الحمد لله على السلامة ..
مالك : الله يسلمك قلبي عامل ايه النهاردة ..؟
ريتال : اممم و هو قلبك مش معاك و لا ايه ..؟!
اقترب منها و قال وهو يحاوط خصرها بذراعيه : لا مش معايا و لا عقلي هو كمان في وحدة سرقتهم و خلتني فرد اعزل من غير قلب و عقل شوفتي …
ابتسمت و لفت يديها حول عنقه اومال كنت بتشتغل ازاي في الشركة من غير عقلك …
مالك : بكليتي هههههه و معرفتش اكمل عشان كدا جيت بدري اطمن قلبي بخير و لا لأ و بالمرة استرد عقلي اللي سرقتيه …
ابتسمت بحب و قالت بدلع : متخافش قلبك معايا في امان اطمن …
مالك : عارف و متأكد و معنديش مانع ان قلبي يفضل معاكي بس في حاجة مهم لازم استردها …
ريتال : عقلك ؟! اقترب مالك اكثر و قال و هو مشوش:امممم
ضروري عشان اعرف اكمل شغلي المتلتل بسبب يوسف الكلب
ضحكت ريتال على حديثه و قالت : معلش يا حبيبي ما هو لسه عريس برضو …
مالك بحنق : يسلام ما انا كمان لسه عريس و نزلت الشركة و ملحقتش اعيشلي يومين …
ريتال : هههههه يا قلبي على الغيور يلا بقي روح خدلك شور عشان ننزل تحت هناكل معاهم النهاردة و نتجمع زي زمان …
مالك : متخلينا هنا احسن لو نزلنا هندايقهم …
ريتال : لا مش هيدايقوا مرات خالي قالتلي اجي في الوقت اللي انا عاوزاه و ممكن عادي انام تحت …
سحبها من خصرها قربها اليه و قبلها ثم قال : لا مش عادي يا حبيبتي مكانك هنا في حضني مش تحت … ثم قال بمكر
و بعدين خالك و مرات خالك الله يكون في عونهم من علي و حازم و ما صدقوا يخلصوا مننا قوم احنا ننزلهم لا مش منطقي خالص …
ريتال : اممم بتقولي كدا عشان تضحك عليا زي كل مرة انا خلاص كشفتك …
مالك : ههههههه اوووه يا إلهي بقيتي تكشفي خططي …
ريتال : اه شوفت بقي خاف مني بعد كدا عشان مش هتعرف تضحك عليا … توجهت لتجهيز ملابسه … و عندما استدارت وجدته بوجهها …
مالك : امم بجد …
ريتال بأبتسامة : اه بقيت اعرف كل ألاعيبك …
اقترب مالك منها ببطىء فقالت ريتال : مالك يلا ننزل عيب نتأخر عليهم …
مالك : تمام بس عاوز عقلي الاول …
ريتال بعدم فهم : طب قلبك و عارفة اخدته ازاي إنما عقلك انا مخدتوش .. يلا بقي ننزل ..اعادها مالك مكانها و قال بمكر
مالك : مش لازم اشرحلك افهميها انتِ و قبلها إلتقطت أنفاسها بتوتر من نظرات عيونه فقالت …
ريتال : طب هنزل انا و انت خدلك شور و تعالي … فجأة قبل خروجها من الغرفة توقفت عندما استمعت صوت تأوه عادت بسرعة إليه و قالت بخوف : مالك ! في ايه ؟!
جلس مالك على الفراش و هو يضع يده على صدره و يغلق عينيه من الألم … اقتربت ريتال وضعت يدها على صدره و الدموع تتلألق داخل عيونها …
ريتال : مالك في ايه متخوفنيش عليك مالك ؟!
مالك : هههههه اهدي يا حبيبتي بتعيطي ليه انا كويس …
ريتال :اومال ماسك صدرك ليه لا قوم خلينا نروح المستشفى وضع يده على وجنتها قبّل وجنتها برقة ثم ابتسم و قال : متخافيش انا كويس بس كنت بشوف ألاعيبي هتتكشف تاني و لا لأ …
نظرت له بصدمة ثم غضب و قالت : بتضحك عليا عاجبك خوفي و قلقي بالشكل دا انت بارد على فكرة قامت لترحل من أمامه سحبها إليه و اجلسها على قدمه و قال : مالك قفشتي ليه انا بهزر …
ريتال : لا متهزرش و اوعي عني سبني … امسكها باحكام فضربته بقبضة يدها الصغيرة مقارنةً بقبضة يده …
مالك بتأوه : يعني انا بمثل إني موجوع و ماسك صدري و انتِ تضربي عشان ابقي موجوع بجد …
رفعت احدي حاجبيها و قالت : دا على أساس ضربة ايدي هتوجعك سبني انزل اساعد مرات خالي يا … ثم ضيقت عيونها و قالت : يا مخادع ..
ابتسم مالك و قال : معاكي حق ايدك موجعتنيش و بالنسبة لمخادع فأنا مش المخادع الوحيد اللي هنا ..
نظرت له بشك من أن يكون كشف أمرها فقالت : تقصد ايه
مالك : فاكرة لما معدتك وجعتك بعد ما خضتيني و كنت عاوز اخد حقي منك انا عارف يا حبيبتي أنها مكانتش وجعاكي اصلا بس كنتي بتهربي …
نظرت له ببلاهة فهي تعلم انه صدقها حينها فقالت : انت عرفت ازاي …؟!
ضحك مالك بقوة على ملامح وجهها و قال : حبيبتي انا بعرفك اكتر من نفسك يعني لما تحبي تضحكي على حد متضحكيش عليا انا عشان انا عارف اللي بيدور في دماغك دلوقتي هههههههه …
و بعد قليل نزل مالك و ريتال للأسفل لتناول العشاء مع العائلة وجدوا حازم قادم من الخارج …
حازم : ازيك يا ريتو عاملة ايه يا حبيبتي …
ريتال : الحمد الله يا حازم انت عامل ايه …
مالك : انتوا ما بتشوفوش بعض و لا اي ؟!
حازم : لا أنا مشغول الفترة دي و لما ارجع مبشوفهاش بتكون فوق …
ريتال : مستغناش عنك يا حازم ..
حازم : حبيبتي يا ريتو … ذهبت ريتال لمساعدة مديحة ، لف مالك ذراعه حول عنق أخيه و قال : اسمها مرات اخويا يااد ما فيش ريتو و لا حبيبتي و لا الكلام دا فاهم ..
حازم : هههههه حاضر فاهم …
مالك : ايوا كدا اتعدل ..
حازم : يا عم اختي و وحشتني من ساعة ما انت اتجوزتها مبقيناش نقعد قعد سوا زي زمان …
أتي علي من خلفهم و قال بمرح : لا دا انت كدا جيت تكحلها عميتها يا زوما .. وضع يده على كتف اخيه و قال : يا أبني بتقول على مراته حبيبتك قدامه عادي …
حازم : في ايه يا اهطل انت دي اختي و مرات اخويا بطل شغل الولاعات دا يا علي ثم همس له و قال : لأحسن اقول على اللي فيها …
علي بتوتر : ها ها ها اخويا العين و النني و الباقي وقع مني ثم رفع صوته و قال : اه صح يا مالك دي اختنا و انت خدتها مننا اوعي تكون قايلها متقعدش معانا نزعل منك كدا صح يا حازم ..
مالك : كنت فين يااد …
علي بتوتر : ها أنا و أشار لنفسه …
ابتسم حازم و قال : رد يا علوة رد يا حبيبي …
علي : كنت بذاكر عند حاتم عشان الامتحانات قربت …
مالك بشك : تمام شد حيلك بقي اما نشوف اخرتها معاك ايه
على الله يا علي اشوفك بتعمل حاجة غلط فاهم انا مش حازم اللي بيستني يسمع مبررات انا بنفذ علطول .. تركهم و توجه للصالون جلس بجوار ابيه بعدما سلم عليه …
نظر علي لحازم و ابتلع ريقه بتوتر ثم قال : حازم هو أنا عملت حاجة غلط و انا مش عارف انا خوفت و ربنا دا شككني في نفسي …
حازم : والله على حسب شوف بقي انت هببت ايه من ورانا و مداريه و هو عرفه …
علي : أقسم بالله أنا كنت عند حاتم في البيت عنده عشان نذاكر سوا و احمد معانا كمان …
حازم : يا ابني تجمعك انت و صاحبك في مكان واحد دا في حد زاته مشكلة يلا تعالي … دخل علي و حازم القوا السلام على والدهم ..
محمد : خلصت مذاكرتك مع صاحبك يا علي و لا مذاكرتش من الأساس ….
علي : لا ازاي ذاكرت طبعا الامتحانات على الأبواب و لعب اول السنة خلاص خلص …
محمد : طب كويس إنك مدرك إن امتحاناتك قربت و لازم تستعدلها كويس يا علي و كمان عاوزك تبعد عن العيال صحابك عشان المشاكل و ابعد عن صحاب السوء عشان الصاحب ساحب يا علي ..
تحدث علي بداخله و قال أبويا بيقولي ابعد عن صحاب السوء و المشاكل و ميعرفش اني زعيم العصابة هههههه
ثم تحدث و قال لوالده : طبعا يا بابا أنا كبرت خلاص متقلقش ما فيش مشاكل و لا خناق مع حد انا هبقي طالب جامعي قريبا …
و بعد إنهاء جلسة تجمع العائلة سوياً صعد مالك و زوجته لشقته جلس مالك بالصالون يكمل عمله على الحاسوب تركه جانباً عندما وجد ريتال قادمه نحوه بطبق الفشار و المكسرات ابتسم لها و فتح ذراعيه لها في دعوي منه لتسكن احضانه و بالفعل لبت دعواه و قالت : شغلنا فيلم ..
مالك : حاضر … جلسوا سويا يشاهدون الفيلم و هم في غاية السعادة قبل لحظة ضرب المغص لبطنها مجدداً …
شعر مالك من ملامح وجهها بوجود خطب ما فقال : ريتال مالك يا حبيبتي انتِ كويسة ؟!
ريتال بألم : معرفش بس تعب فظيع ، وضعت يدها محل الألم ..
مالك بقلق : لا كدا مينفعش احنا لازم نروح المستشفى حالاً
أنا هنُا بجواركَ دوُما سأكون سنَدا لكَ حين تميلَ بك الدُنيا 🫂
________________________________________
يوسف : مش قولتلك أني حاسس أني اعرفك من زمان اهو طلع احساسي صح و مخابش طلعتي حبيبة الطفوله يا جيمي شوفتي يوسف المصري فنان …
جميلة : تقصد ايه انا مش فاهمة حاجة …
قص لها ما عرفه و كيف عرفها في طفولته قالت بعدم تصديق : بجد الدنيا دي طلعت صغيرة اوي يا يوسف بعد السنين دي كلها اتقابلنا و طلعنا نعرف بعض …
غمز يوسف لها و قال : عشان تبقي تصدقي قلبي و كلامي بعد كدا يا جيمي هانم …
ضحكت جميلة عندما تذكرت اول مرة رأته فيها في مدينة شرم و مواقفها معه …
جميلة : تعرف يا يوسف لما شوفتك اول مرة في شرم قولت انك مش محترم و بتعاكس …
يوسف : و انا اول ما شوفتك قولت مين بنت الجامدة دي …
جميلة بنهر : يوووسف ايه اللي بتقوله دا …
يوسف : هو أنا كدبت ما اتجوزت الجامد جمدان جمودة …
انفجرت جميلة في نوبة ضحك من حديثه و قالت : انت بتقول ايه ؟!
______________________________________
وصل مالك المستشفى جلس هو و ريتال في انتظار خروج نتائج التحاليل بعدما فحصتها الطبيبة …
الممرضة : نتيجة التحاليل خرجت اتفضل ، اخذ مالك الأوراق و اتجه و معه ريتال إلي الطبيبة و بعدما نظرت الطبيبة للاوارق بيدها نطقت كلمات بسيطة و لكنها لم تقع على سمعهم بتلك البساطة …
ريتال : انتِ متأكدة …
الطبيبة : ايوا متأكدة يا مدام انتِ حامل …
ريتال : بس انا عملت اختبار في البيت و مكنش في حاجة ..
الطبيبة بمهنية : يا مدام إختبار الحمل المنزلي وارد يبقي فيه خطأ لكن تحليل الدم دا نتايجه أكيدة حضرتك حامل الف مبروك انا هكتبلك على فيتامينات عشانك و عشان البيبي …
خرج مالك و هو يطير من السعادة بهذا الخبر الذي ينتظره بفارغ الصبر الحلم الذي أصبح واقع قبّل جبينها بحب و سعادة و قال : مبروك يا قلبي يا احلي هدية جاتلي في حياتي شكرا ليكي حققتيلي حلم عشت سنين بحلم بيه يا ريتالي …
دمعت عيناها و هي تري السعادة تغمره و لمعت عيناه تلك التي جعلتها تتمني رؤية طفلها بين يديهم ليسعد به حمدت الله على نعمته و شكرته …. عاد مالك للمنزل ليخبر الجميع بهذا الخبر السعيد ….
لا يوجد لقاءات عبثية في الحياة، كل أنسان تصادفه
هو إما اختبار أو عقوبة أو هدية من السماء .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعد فقدان الامل)