رواية بريق حياه الفصل السادس 6 بقلم نرمين قدري
رواية بريق حياه البارت السادس
رواية بريق حياه الجزء السادس
رواية بريق حياه الحلقة السادسة
احمر وجهها خجلا والتقت عينها لا إرادي بحمزه كأنها تبحث عن نفسها داخل عينه كانت تود أن تري التشجيع في عينية .
ولكنها اول ما التقت بعينه وكأنه هو أيضا يبحث عنها تبادل نظارات شوق وكأن العالم توقف عندهم
ظل حمزة ينظر لها دون أن ترف عينيه وكانه هو الآخر يود أن يخبرها بشوقه لها
لاحظت نجلا نظرات الشوق بينهم مما زاد من غيرتها وأصبحت تكره نورين و أيقنت أنها أمام عدو خطير وان حمزة ما شدود لها
بعد أن انتهي الحاضرين من التصفيق
ذهب العميل إليها ليبدي اعجابه بشغلها وقال لها: تحياتي بجد يا آنسة لمجهودك الرائع بجد شغل متقن جدا تعرفي ان بقالنا شهر محتارين نهد أنه حائط وكلهم ينفعوا لتوسيع الرسبشن بس انتي يا آنسة اخترتي انسب حائط للهدم بكده كل اللي يقعد حيشوف حمام السباحه و الجنينة كلها بجد تحياتي لمجهودك الرائع
بداءت نظرات حمزة تتحول من اعجاب لغيرة عليها من اعجاب العميل المبالغ فيه
اثار غيرته عليها وكاد أن يسفك بيه لولا تملك أعصابه
.لاحظ حازم وشادي غيرت حمزة علي نورين
مال شادي علي حازم يقول له في همس : ايه حكاية حمزة انا اول مرة اشوفه كده شكل سناره غمزت وقلبه اخيرا دق
وابتسم حازم وهز رأسه تأكيدا لكلامه لأنه أول مرة يري الغيرة في عين اخية علي أحد
ذهب حازم للعميل وقال له وهو يمسك يده: فعلا استاذنا الآنسة عملت شغل جميل و احنا بنوعد حضرتك حتستلم الشغل كامل خلال الأسبوع
ثم التفت اللي نورين وقال لها شكرا باش مهندسه تقدري تتفضلي علي مكتبك وكملي شغلك
ابتسمت نورين له و استأذنت وذهبت اللي مكتبها
دخلت نورين المكتب و بدأت تعرج في ماشيتها لقد تخطي الالم أقصاه
جلست على مكتبها و بدأت في خلع الحذاء من قديمها و تكاد تبكي من فرط الالم
دخلت عليها نجلا وهي ترمي عليها نظرات عدوانيه قربت من المكتب وقالت بستهزاء : بجد برافو بس ده حظ المبتدئين مش كل مره حتكون كده
ابتسمت لها نورين شبه ابتسامة وقالت : حنشوف يا استاذة نجلا في أوامر تانية حضرتك
رفعت نجلا حواجبها لاعلي و بصيغة التحدي :طبعا هو الشغل بيخلص اتفضلي قدامي علي المكتب في مشروعات كتير لسه عاوزة دراسة وبما انك عبقرينو فرجيني بقا شطارتك في اللي جاي
قالت لها وهي تربط حذاءها: أستاذة نجلا هو في ايه احنا مش بنتحدي بعض احنا المفروض بنكمل بعض ده شغل مش داخلين حرب مين اللي يكسب دي شركة واحنا عندنا عملا والمهم إرضاء العميل ولا انا كلامي غلط
قطع كلامهم صوت خشن قال بإعجاب شديد/ برافو يا آنسة
رفعت نورين عيناها لاعلي تجد حمزة ومعه شخص آخر من كان من ضمن الموجود في الاجتماع
تقدم منها الشخص الآخر وقال: شادي انا شادي شريك حمزة و صديقه المقرب و ابدي اعجابي بكلامك و بطريقتك في الشغل بجد برافوا يا آنسة رسمك الهندسي للمشروع فاق الوصف
هزت راسها تحية علي كلامة وابتسمت
في نفس الوقت كان حمزة بيغلي من داخله لطريقة اعجاب شادي بيها و قال دون أن يفكر : المهم بقي تثبتي شطارتك في كل الشغل مش مشروع وخلاص احنا عندنا حاجات اصعب من كده ولا ايه يا نجلا ثم التفت اللي نجلا
التي قالت و هي تهز أكتافها : هو ده اللي كنت لسه بقوله لها ده ممكن يكون حظ المبتدئين احنا عندنا حاجات اصعب من كده و انا عطيتها اسهل مشروع علي قد قدرتها انا شايفة أنها مش حتقدر تصد في الباقي بصراحة
ابتسمت نورين ليها ابتسامة خفيفة وقالت و هي تنظر لشادي : انا بجد متشكرة قوي استاذ شادي علي كلام الحلو ده و أن شاء الله اكون عند حسن ظنك حضراتكم و اقدر اعمل شغل كويس
رد حمزة بسرعة وهو يضع يده في جيبه: ممكن بقي كفايا مجمالات و تشتغل بقا انا عامل اجتماع كمان ساعة و كل المهندسين يحضروا مش حاسمح بالتاخر. ثانية لاننا داخلين مشروع كبير والكل يستعد وسابهم ومشي دون النظر لهم
غمز شادي لنورين أنها تكبر منه ابتسمت نورين علي طريقتة الظريفه
جلست نورين تتالم في صمت و ضعت رأسها علي المكتب غفت عيناها دون أن تشعر
جاء معاد الاجتماع خرجت نجلا من المكتب. و جدت نورين غافيه على المكتب ابتسمت بخبث و التفت اللي رنا و قالت : هي نايمة من امتي البتاعة دي
قالت رنا و هي ترفع أكتافها لاعلي : معرفش كنت مركزه في الكمبيوتر ما اختش بالي بصراحة أنها نامت اصلا بس كان التعب واضح علي و شها قوي
هزت نجلا رأسها بعدم اهتمام و رفعت يدها و قالت : أوكيه. أوكية تمام سبيها بقا نوم الهنا أن شاء الله وتركتها و ماشت الاجتماع
شعرت رنا أن نجلا تود أن تورط نورين أمام حمزه قامت و ذهبت لمكتبها و بصوت منخفض : نورين نوري نوري
رفعت نورين رأسها في تعب شديد وقد احمرت وجنتيها من التعب و ارتفعت درجة حرارتها وقالت بوهن شديد : خير يا رنا في ايه هو انا نمت ما حستش بنفسي والله
قالت رنا بخضة: نوري انتي تعبانه شكلك مرهق جداا استأذني وروحي ارتاحي في البيت احسن
قالت نورين وهي تحاول النهوض : لاء انا تمام بس اتاخرت علي الاجتماع وبدأت تمشي ببطء شديد جدا لقد بلغ الم حد التحمل وصلت نورين الاجتماع متاخره ربع ساعة عن معاده
طرقت الباب ودخلت دون النظر لحمزة
التفت الكل لها
قال لها حمزه بغضب وهو ينظر لساعة يده: الساعة معاكي كام يا باش مهندسه انتي ما تعرفيش أن احنا اهم حاجة في شغلنا انضباط المواعيد
لما مهندسة مسؤله مش عارفه تحترم معاد اجتماع حتعرف تحترم معاد تسليم الشغل ازاي انتي افشل مهندسة انا شوفتها اتفضلي شوفيلك كرسي واقعدي
ثم التفت لكل الجالسين وقال : الكلام للكل أنا مش حسمح بتهاون اي حد وانتم كلكم عارفين ان اكتر حاجة بتعصبني الشخص المستهر اللي مش بيحترم معاده وده اخر أنظار للباش مهندسة علشان لسة جديده معانا
لكن اي تهاون تاني في مواعيد تعتبر نفسها مش معانا
وفجاءة قام حازم مسرعا بدون مقدمات يجري علي نورين ليحملها كان متابعها بعينيه ولاحظ أنها بغير حالتها الطبيعية وان وجنتها شديدة الاحمرار و بدأت بفقد توازنها ولكنه وصل متأخر لانها فعلا فقد توازنها و سقطت علي الارض
قام حمزة مفزوع عليها و اسرع هو أيضا لها و شدها من حازم و كأنه يود أن يثبت للكل انها ملكه هو فقط حملها وجري بها علي سيارة وضعها في الكرسي الخلفي
و اتفاجاء بركوب حازم بجانبه
التفت حمزة لحازم و هو يربط حزام الامان: انت جاي معايا ليه
قال حازم وهو ينظر اللي نورين: حروح معاك علشان متبقاش لوحد يلا بقي سوق مافيش وقت شكلها تعبان جدآ
انطلق حمزة بالسيارة علي أقصي سرعة حتي وصلوا الي المشفي
و بدأ الطبيب المختص في فحصها
انتظر حمزة و حازم خارج حجره الكشف و بعد مده من الوقت خرج الطبيب وهو يبتسم
ذهب حمزه له بخطوات سريعة وقاله له بصوت قلق: خير يا دكتور هي عاملة ايه دلوقتي و ايه اللي خلها تفقد وعيها ورجليها حصلها حاجة
ضحك حازم علي شكل اخية وقال له : حمزة براحة شوية و سيب فرصة للدكتور يتكلم
اغمض حمزه عينية يهدي من روعة و قال للطبيب : بعتذر منك بس انا قلقان عليها و لما فقدت وعيها زاد قلقي
ابتسم الطبيب وقال له ؛ ما تقلقش هي خلاص فاقت و بقت احسن بس هي كانت محتاجة راحة وانا قلتلكم كده لما كانت هنا الصبح واضح انها مرتاحتش عمتا انا كتبلها علي منوم علشان تنام بليل وان شاء الله حتصحي الصبح تمام بس المطلوب أنها ما تدوسي علي رجيلها انهاردة خالص
حمزة با هتمام : تمام يا دكتور. هي تقدر تروح امتي
نظر الطبيب في ساعة يده وقال: كمان ربع ساعة يكون المحلول خلص
حمزة بتعجب : محلول ايه ده هي عندها ايه بلظبط
الطبيب قال له و هو يستعد للرحيل: لا ابدا ما فيش قلق هي من الواضح انها ما اكلتش خالص عندها حالة ضعف المحلول بيعوض الاكل
شكر حمزة الطيب ونظر لحازم وجده ينظر إليه مبتسما
كشر حمزه عن أنيابه وقال يتهجم : خير بتضحك علي ايه ياريت تضحكتي معاك
ابتسم حازم بخف وتحدث بسرعة : ها لا لا مافيش انت حتعمل ايه دلوقتي
تنهد حمزة بيأس و قال : ولا حاجة مش حعمل حاجة حاخدها اوصلها لبيتها و حبات في شقة تيته كام يوم
قهقه حازم بخفه و هو يوميء قائلا : ماشي يا عم حمزة سلام انا بقي مروح اشوفك بكرة في الشركة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بريق حياه)