روايات

رواية بريق حياه الفصل الرابع عشر 14 بقلم نرمين قدري

رواية بريق حياه الفصل الرابع عشر 14 بقلم نرمين قدري

رواية بريق حياه البارت الرابع عشر

رواية بريق حياه الجزء الرابع عشر

رواية بريق حياه
رواية بريق حياه

رواية بريق حياه الحلقة الرابعة عشر

جرا كلا منهم يفعل ما طلبه منهم حمزة
وبدا حمزة يصعد الدرج وهو ينادي عليها بقلق وكان الظلام دامس للغاية أنار نور كشاف موبايله وظل ينادي عليها ولا من مجيب
وفجأة أنارت الشركة بأكملها بعد أن وصل إلي الطابق الرابع يوجد فيه مكتب نورين
زق باب المكتب يبحث عنها وهو ينادي بصوت مسموع ولكنه صمت فجاءة لقد سمع شهقات متتاليه من ورا المكتب نظر يبحث عن مصدر الصوت وجد نورين متكومة في نفسها وجسدها يرتعش بقوة و رأسها مدفون في قدمها جري عليها وهو يحاول أن يربط جأشها من الخوف ويبث لها الامان قال بقلق
– نوري نوري انا حمزة انا هنا يا حببتي وضمها احتضنها بشده داخله كي يطمأنها
دخل حازم وحاتم و شاهدا هذا المنظر ولكن هذا المره انسحبوا في هدوء الموقف كان لا يحتمل اي تهريج
ظل حمزة محتضن نورين ويربط علي ظهرها بحنان مبالغ فيه ويبعث لها الامان
وهي في أحضانه كأنها لقت ملاذها لقد تسرب إليها الشعور بالدفء و الامان بدأت تهداء تدريجيا حتى هدأت خالص ورفعت وجهها والدموع لا تستطيع أن تسيطر عليها
– حمزة انت كنت فين انا خفت قوي أنا فجاءة كنت قاعده في مكتب ما اختش بالي من الوقت لقيت النور طفا عليا وانا لوحدي حاولت انادي عليك بس انت مكنتش بترد عليا

 

قال لها حمزة يطنانها
– خلاص يا حببتي انا هنا و انتي في امان انتي في حضني يا قلب حمزة من جوا
تاني مرة يكرر كلمة حببتي وقد خرجت الكلمة منه دون وعي وكأنها عاديه
قالت له وهي تنظر له
-,حمزة ما تسبنيش تانى انا لما صدقت لقيتك اوعي تسبني علشان خاطري
ضمها حمزة له ودفن وجهها في صدره وقال
– اسيبك ازاي هو حد بيقدر بسبب روحة و يمشي من غير. روح انتي روحي يا نوري مقدرش اتنفس غير بيكي متعرفش كنت حاسس بايه لمجرد احساس انك ممكن تروحى مني شعور صعب قوي ياحبيبتي بجد صعب اهدي يا قلبي انا جمبك و حفضل طول عمري جمبك بس دلوقتي لازم تكمن الناس اللي قلقت عليكي يا قلبي
خرجت نورين من حضنه و ماسكت هاتفها واتصلت بولدتها
ردت ولدتها فور سماع رنت الهاتف وبصوت قلق للغاية وحاد / انتي فين لحد دلوقتي يا نورين اسمة كلام ده انتي عارفة ساعة كام دلوقتي وانتي لوحدك برا البيت انتي شايفه. أنه ده صح
ارتبكت نورين من كلام ولدتها ولا تدري بماذا تجيب
قالت متمتمة
– معلش الشغل خادني وناسيت الوقت خالص انا راجعه مع حمزة حالا

 

لحظة والدتها أنها رفعت الألقاب بينهم
وعلي الجانب الآخر كان حمزة يتكلم مع جدته لكي يطمأنها علي نورين
نزلت نورين يصحبه حمزه اللي سيارة وكان في انتظارهم تحت حاتم و حازم
ابتسمت لهم نورين بوهن و قالت بصعوبة بشده تعبها
– حقكم عليا قلتكم معايا بس واللهي غصب عني مش انا السبب
قال لها حازم وهو يفتح لها باب السيارة
-اوعي تقولي كده تانى انتي اختنا يا نوري واللي يزعلك يزعلنا
هزت راسها له امتننا علي كلامة و ركبت السيارة ببطء
ركب حمزة جهة القياده وربط حزام الامان
مد حازم راسة من النافذة و قال:
– يلا يا حمزة و صل انت نوري و انا وحاتم حنروح لوحدينا
ابتسم حمزة علي زوق اخواته وقال :
– ماشي يا حازم بس ابقي بلغهم أن انا حبات في شقة تيتا انهاردة. يلا سلام

 

انطلق حمزة بالسيارة في طريقة لمنزل نورين و بحركة لا إراديه منه وضع يده فوق يد نورين وكأنه بيرسل لها مع ضمة يده ايديها شعوره بحبه لها ضم يدها بشده داخل يده
شعرت نورين بحمرة الخجل تكسو وجهها ولكنها كانت في قمة فرحها

صف حمزة السيارة علي جانب
ابتلع جفاف حلقه وحاول تجميع كل ما أوتي من شجاعة وقال وهو ينظر اللي عينيها
– نورين انا شكلي كده بحبك لا انا بحبك مش شكلي جوايا مشاعر متلغبطه بجد مشاعر مختلفة عمري ما حاسيت بيها غير وانا معاكي
انخفضت نورين عينيها الأرض و علت ساحبة دموع في عينيها
مد حمزة يده يرفع وجهها إليه برفق شديد
– ممكن تقوليلي بقي ليه دموع دي دلوقتي
انفجرت باكيه وقالت
– انت ليه تحكم على نفسك تعيش حياتك مع وحده عاجزه مش حتقدر تكون الزوجة الكامله ليك

 

مسك حمزه يدها وقبلها
– بس انا بحبك باي شكل و عمر العجز ما يعيب صاحبة قلتلك قبل كده العجز الحقيقي في عقولنا وليس في شكلنا أو جسمنا إعاقة العقول اخطر من إعاقة الابدان يا نوري
ابتسمت علي كلامة ولكنها أكملت
– ده كلام بس بتقال من فرط الحماس يا حمزة لكن بعد ما وقت يعدي وشغف البدايات يهدأ حتحس بكلامي لما تكون عاوز تخرج مع صحابك حتتكسف تاخدني معاك مش هقدر اجري واللعب زي اي واحدة طبيعة حتي لو ربنا اكرمني بأطفال مش هقدر اكون ام طبيعة لازم حيكون في حاحة ناقصة بالله عليك يا حمزة خلينا زي ما احنا انا مش قد كسرة قلبي
امسك حمزة بيدها بشده وقال متعصب
– اقسم بالله يا نوري لو سمعت كلام ده تاني حتشوفي وش حمزة التاني انتي من هنا ورايح حتسمعي كلام وتقولي حاضر وبس
ضحكت نورين ضحكات متقطعة و قالت بشقاوة
-شكلنا كده حتخسر بعض يا ميزو علشان انا مش بعرف اسمع الكلام قلتلك قبل كده خلقت ربنا بقا
قطع حديثهم صوت رنين هاتف نورين معلنا عن اتصال من ولدتها
-يالهوي دي ماما حقولها ايه احنا اتاخرنا قوي
ردت نورين متلجلجه:

 

– الو ايو ماما
– انتي فين لحد دلوقتي ممكن افهم
– انا خلاص عشر دقايق و حكون في البيت
– ماشي يا نوري ماشي لما نشوف اخرتها معامكي ايه توصلي بس بسلامة وقفات خط الهاتف دون انتظار رد من نورين
قالت نورين وهي في حالة قلق من ولدتها
– ربنا يستر بقي الحاجة وافية شكلها مش ناوي علي خير
ضحك حمزة علي طريقتها وقال
– احسن فرحان فيكي و بصراحة انتي بنت حلال و تستاهلي اللي حيحصلك علي ايد الست وفية و خالي بالك انا مش حخش احوشك من أيدها حسبها تخلص عليكي يا نوري
رفعت حاجبيها معترضة وقالت بدلع
-وحهون عليك تسبني ماشي ليك واحده
نظر اليها بحب و احتضن يدها برفق
-اوعي تفكري في يوم أن انا ممكن اسيبك انا اصلا لما صدقت لقيتك بحبك قوي
أخفق قلبها بشده وأصبح يدق باسمة
لم يكن هناك شك فإن أصبح قلب كلا منهما متعلق بالآخر
وصلا اخيرا اللي المنزل

 

دقت نورين الباب وقلبها يرتجف مما تفعله والدتها
فتح ولدتها الباب وهي. تنظر لها نظرات غاضبة
قالت وهي تغلق الباب بحده حتي دون أن ترمي السلام علي حمزة
– انا عاوزه شرح تفصيلي بالي حصل حالا يا اما اقسم بالله ما في شغل تاني يا نورين انتي عارفني كويس لما اطلع في غضبي
ابتلعت نورين لعبها بصوت وقالت متلجلجة
-,في ايه بس يا فوفو كل اللي فيها أن انا سرحت في شغل شوبة عندنا رسم هندسي لمول كبير و انا عاوزة اثبت في نفسي ما تنسيش أن انا لسة جديده معاهم في شغل ولازم اكون متميزه
صاحت وفيه و اشاحت بيدها
-شغل ايه اللي بعد ساعة تسعة ده يا نورين لو الحكاية كده من اولها بلاها شغل خالص ميلزمنيش
قامت نورين وقفت و قربت من والدتها و ماسكت يدها تقبلها و قالت بحنان بالغ
– يا امي انا كبرت وبقيت مهندسة وبقيت اعرف اميز بين الصح والغلط ما تخفيش عليا انا قوية جدا وان شاء الله حتسمعي عني كل خير. يا أم نوري بنتك ما يتخفش عليها وخلاص اتعلمت أن الضربة اللي ما تموتش بتصنع جبروت وبكرة تشوفي نورين حتثبت نفسها في مجال الرسم الهندسي
شدتها وفيه اللي حضنها وقالت لها بحنان الام
– انا حفضل اخاف عليكي يا نوري مهما كبرتي يا حببتي

 

و علي الجانب الأخري في منزل حمزه استلقي علي السرير و هو يعبث في شعره و مبتسم الوجه تذكر ما حدث مع نورين وكيف ضمها اللي صدرة واعترافه بحب نورين في نفسة
فهو حقا يعشقها حد النخاع عشق من نوع خاص نعم إنه العشق الذي تعدي مرحلة الحب و استوطن داخل القلب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بريق حياه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى