روايات

رواية العوض الجميل الفصل الثاني 2 بقلم ريهام أبو المجد

رواية العوض الجميل الفصل الثاني 2 بقلم ريهام أبو المجد

رواية العوض الجميل الجزء الثاني

رواية العوض الجميل البارت الثاني

العوض الجميل
العوض الجميل

رواية العوض الجميل الحلقة الثانية

بصت أية للإتجاة اللي حياء بتبص عليه وشهقت لما شافت رحيم ماشي ومعاه بنت وماسكين ايد بعض، راحت ماسكه إيد حياء وقالتلها يلا يا حياء عشان خاطري يلا يا حبيبتي.
حياء:……..
أية: حياء عشان خاطري أنتي لسه مش جاهزة للمواجهة خلينا نروح ارجوكي.
وبالفعل شدت حياء ومشيوا قبل ما رحيم ياخد باله منها، ووصلتها للبيت وأول ما مامتها فتحت اترمت في حضنها وفضلت تشهق وتعيط بحرقة، الماضي كله كان قدمها، رجعت لنقطة الصفر تاني، بعد ما افتكرت أنها خلاص اتعافت.
حياء: شوفته يا ماما، شوفته كل جروحي اتفتحت تاني، رجعت لنقطة الصفر بعد كل دا، لي لي بس كدا، أنا حبيته وجيت على نفسي عشانه، وهو في الاخر يخوني ومع مين مع بنت عمي، اللي كنت فكراها اختي، لعبت عليا واخدته مني، لا لا هو اللي زبالة وخاني، طب لي يرجع دلوقتي ما انا سبتلهم الدنيا كلها وعزلنا وبعدنا لي كدا.
الأم: اهدي يا حياء، اهدي يا حبيبتي، انتي اطهر منهم هم قلوبهم مريضة، أنتي تستاهلي حد أجمل من كدا، طول عمري وأنا بقولك بلاش رحيم، مع أنه ابن أختي بس أنا عرفاه دا طالع لأبوه ندل وخاين، أنا اسفة يا حبيبتي حقك عليا أنا، أنا اللي كان لازم أمنعك زمان وأقسى عليكي، عشان مكنشي جي اليوم دا وأشوفك مكسورة بالشكل دا.
حياء: ماما أنا تعبانة اووي، قلبي بيوجعني حاسه أنه هيقف من كتر القهر اللي أنا حساه.
الأم: بسم الله على قلبك يا حبيبتي، انسي يا حياء، انسي وعيشي حياتك، ابني أحلام جديدة مع ناس شبهك وبيحبوكي، متخلكيش سجينة الماضي يا بنتي، خليكي قوية أهزميهم واقهريهم بقوتك وثباتك، أنتي مش ضعيفة يا حياء أنتي بنت اللواء وجدي، أبوكي كان أسد لازم تكوني زيه، متنسيش وصيته ليكي لما قالك أنتي خليفتي وأنك مش ضعيفة، لازم تكوني قوية.
حياء: بابا وحشني اووي يا ماما، يا ريته كان معايا مكنشي كل دا حصل، يا ريته كان هنا كان زمانه جابلي حقي.
حكمت: ابوكي موجود هنا في قلبك، اوعي تضعفي، وبعدين أنا معاكي اهو يا حبيبتي، هو أنا مش كفاية.
حياء: لا يا حبيبتي أنتي احلى أم في الدنيا، وعشانك هكون قوية ومش هخلي الماضي يمحي مستقبلي ابدا.
أية حبت تلطف الجو: يا عالم يا قوم إني هنا، انتم نستوني ولا اي.
حياء ضحكت: يا بنتي دا أنتي فصيلة.
أية: طب اوعي كدا عايزة احضن حكمت أنا كمان، ولا أنا مليش من الحب جانب.
حكمت: لا يا قلبي تعالي وفتحت دراعها التاني وضمتهم هم الاتنين بحب وقالت يلا عشان تاكلوا دا أنا عملالكم صنية بشاميل هتاكلوا صوابعكم وراها.
أية وحياء: ايوا يا جامد هو دا الكلام.
وقضوا اليوم ضحك وهزار وحقيقي عمرهم ما فشلوا أنهم يضحكوا حياء ويخففوا عنها وينسوها اللي فات، وحياء قالت لمامتها على المقابلة وأنها خلاص هتبتدي شغل من بكرا ومامتها دعتلها بالتوفيق.
أية: يا بنتي ابوس ايدك نفسي مرة تصحي من نفسك حرام عليكي.
حياء: وأنا نفسي مرة ملقكيش فوق راسي كدا، قطعتيلي الخلف منك لله.
أية بتمثيل: بقى كدا هي دي كلمة شكرًا يا صاحبي.
حياء بحب: دا أنتي الحب كله، من غيرك مقدرشي اعيش.
حكمت: يلا يا بنات الفطار هيبرد.
وطلعوا أكلوا وشربوا الشاي بلبن وكان لسه بدري بس حياء قالت ينزلوا دلوقتي عشان تمشي براحتها وتوصل بدري وبالفعل أية راحت المدرسة عشان عندها حصص بدري، وحياء نزلت ركبت تاكسي واتجهت للشركة، وصلت بس كان لسه فاضل ساعة على الميعاد فقالت الأفضل تقعد قدام البحر شوية، وفعلًا وصلت وقعدت وسرحانة بتفكتر كل اللي فات وعيونها دمعت، جالها إشعار بوصول رسالة فتحتها لقتها من رقم غريب مكتوب فيها ” تشبهين السماء في صفائها، وتشبهين البحر في هدوئه، لكنكِ تحملين بداخلك أوجاعًا بعمقه ”
استغربت اووي من الرسالة، وكأن صاحبها حاسس بيها أو عارف باللي جواها، فضلت تفكر شوية في الرسالة وكأن صاحبها كان عايز يغير مجرى تفكيرها، ويبعدها عن الماضي، فضلت كدا شوية وبعدين بصت في الساعة لقت أن الوقت عدى بسرعة، فقامت ودخلت الشركة وطلعت عند السكرتيرة سلوى وقالت: صباح الجمال يا أستاذة سلوى.
سلوى: صباح القمر، بس بلاش أستاذة دي قولي سلوى بس، وخلينا أصحاب.
حياء بحب: أحلى أصحاب والله يا سلوى.
سلوى: حبيبتي.
حياء: ها مستر حازم وصل ولا لسه؟
سلوى: لا وصل وطلبك في مكتبه.
حياء بتسرع: طب وسيباني كدهون، متعرفيش إن وقتي من دهب يا بنتي.
سلوى بضحك: آسفين لسيادتكم.
ضحكت حياء وبعدين خبطت على الباب ودخلت أما سمعت صوته وهو بيأذن لها بالدخول، دخلت وهي باصه في الأرض وسابت الباب مفتوح، فاستغرب حازم جدًا، ولسه هيسألها اتكلمت وقالت: صباح الخير يا مستر حازم، الأستاذة سلوى بلغتني إن حضرتك طلبتني.
حازم: صباح النور يا أنسة حياء، اتفضلي ارتاحي.
قعدت حياء قدامه وهي متوترة وبعدين هو اتكلم وقال: هو انتي سبتي الباب مفتوح لي يا أنسة حياء؟
حياء: عشان يا مستر حازم اسلامنا بيقولنا كدا، مينفعشي رجل وامرأة اجنبين عن بعض يقعدوا في مكان مغلق فما اجتمع اتنين الا والشيطان ثالثهما، وبما إن دا شغل ومضطرة لكدا فلازم افتح الباب.
حازم اعجب بيها اووي وبتدينها وأخلاقها وقال: عندك حق يا أنسة حياء ربنة يبارك فيكي.
حياء: شكرًا يا مستر حازم.
حازم: طيب ندخل في الموضوع بصي يا أنسة حياء بما أنك معاكي ٣ لغات وانا كنت محتاج مترجم هنا لأننا بيجيلنا مندوبين أجانب وكمان جالنا النهاردة مندوب من شركة كورية فأنتي هتكوني المساعدة بتاعتي وهتحضري معايا كل الإجتماعات من هنا ورايح اتفقنا.
حياء: تمام يا مستر حازم اللي حضرتك تشوفه.
حازم: تمام، عندنا بعد نص ساعة ميتنج مهم جدًا مع المندوب الكوري دا، واتفضلي الملف دا ادرسيه كويس وترجميه قبل ميعاد الميتنج، ولو في اي حاجة عايزة تستفسري عنها بلغيني.
حياء: تمام يا مستر بعد اذنك.
وجات تقوم عشان تخرج، سمعت صوته بيقولها: رايحه فين يا أنسة حياء.
حياء: هخرج عشان ادرس الملف.
حازم بخبث لأنه عايزه دائمًا قدامه: لا ما أنتي هتقعدي تدرسيه في مكتبي هنا.
حياء بإندهاش: هنا ازاى؟
حازم: هنا على الكنبة اللي هناك دي، مش قولتلك انك المساعدة بتاعتي، وبعدين انتي لسه ملكيش مكتب، فهتفضلي معايا هنا، ودلوقتي من غير كلام اتفضلي اقعدي هناك عشان تدرسي الملف كويس، وترجميه ومش عايز أخطاء، وبعدين متخافيش ومتنسيش إنك سايبة الباب مفتوح وأنا احترمت رغبتك وبعدين أنا كمان بشتغل اهو فخدي راحتك.
حياء مقدرتشي تتكلم وفعلًا قعدت على الكنبة وبدأت تترجم الملف من الكوري للعربي وبعد نص ساعة كانت خلصت وعرفت معلومات عن الشركة الكورية دي وصاحبها.
حياء: مستر حازم أنا الحمد لله خلصت، ودلوقتي حضرتك لازم تجهز نفسك عشان الميتنج.
حازم: تمام أنا جاهز يلا، وممكن تتكلمي معايا عن المعلومات واحنا في طريقنا لغرفة الإجتماعات.
وبالفعل بلغته بكل حاجة وبقى عنده خلفية عن الموضوع، وراحوا غرفة الإجتماعات ووصل المندوب واللي كان شاب كوري، والميتنج بدأ وهي قاعدة على الكرسي اللي جنب حازم، وبترجم له كلام الشاب الكوري، والميتنج انتهى أخيرًا بعد ساعتين وهي رجليها خلاص ورمت وعايزة تعيط.
حازم: اسأليه حابب معاد التسليم امتى؟
حياء سألت الشاب وقالها لو ينفع بعد ٤ شهور.
حازم: قوليله مش هينفع التسليم مش هيكون أقل من ٦ شهور.
وحياء بلغت الشاب ووافق، وفي الأخر قام حازم وسلم على الشاب، والشاب مد إيده لحياء عشان يسلم عليها بس هي قالتله أنها مش بسلم على رجال فالشاب اعجب بيها وقالها بلغته وهي طبعًا اللي فهماه أنها ملامحها مصرية جميلة، وأنه عنده خلفية عن الدين الإسلامي وكان سمع أن المرأة مش بتسلم على الرجال زي ما هي عملت، فحياء ابتسمت ابتسامة جميلة وقالتله صح وأن الدين الإسلامي بيكرم المرأة وبيعفها، والشاب ابتسم لها وشكرها، ودا كله وحازم هيموت من الغيرة،
وقال بعصبيه: اعتقد إن الميتنج انتهى، انتي بتتكلمي معاه في أي وهو بيقولك اي؟
حياء بخوف: مفيش يا مستر حازم هو بس استغرب إني مسلمتش عليه، فبسأل فأنا بقوله أن المرأة في دينا كدا.
حازم: ايوا وأنا كيس جوافة يعني هنا.
حياء استغربت وقالت: اي اللي حضرتك بتقوله دا يا مستر حازم، مفيش داعي للعصبية دي أنا مأثرتش في شغلي عشان حضرتك تتكلم بالإسلوب دا معايا.
وبعدين وجهت كلامها للشاب واستأذنت والشاب مشي وسلم على حازم، وهي مشيت بسرعة وراحت قعدت جنب سلوى وعيطت، وسلوى بتحاول تهدي فيها وبتقولها في أي بس هي مش عارفه تتكلم دلوقتي.
جي ولما شافها بتعيط ادايق من نفسه اووي إنه كان سبب في دموعها وقال: أنسة حياء من فضلك تعالي ورايا عالمكتب.
حياء قامت ومسحت دموعها ودخلت وراه، وسالت الباب مفتوح كالعادة، واللي تصرفها دا بيعجب حازم وبيأكدله كل مرة قد اي هي إنسانة خلوقة.
حازم بندم: أنا اسف يا أنسه حياء، أنا مش عارف عملت كدا لي، بس اتعصبت لما لقيتك بتبتسمي معاه كدا.
حياء: يا فندم أنا عارفه حدودي كويس اووي وعارفه بعمل اي، وهو كان أسلوبه مهذب وكان بيقول حاجة عن الدين وبرد عليه على قد الكلمة مش أكتر، بس حضرتك اللي اتعصبت وعليت صوتك عليا وأنا مبحبش كدا ومتعودتش على كدا، وأنا دايمًا بأخلاقي يجبر اللي قدامي يحترمني، وأنا مش بقبل بأي إهانة حضرتك، ولو الشغل هيكون سبب في إهانتي فأنا هستغنى عنه.
حازم بندم وكمان خايف تسيب الشغل فقال: طب أنا أسف، والله عارف أنك إنسانة محترمة وأنا مش بشك في كدا، بس أسف للمرة التالتة.
حياء: لا يا فندم متعتذرشي حصل خير، طب هو حضرتك هتحتاج اعمل حاجة؟
حازم: ايوا انتي هترجمي الملف بتاع المشروع بس على اللاب بتاعي على ما الشركة تجيبلك لاب خاص بيكي.
حياء: تمام يا فندم.
وعطاها اللاب وفضلت تشتغل، وهو كل شوية يخطف نظرات ليها من غير ما تاخد بالها عشان متتحرجشي، وبعدين خلصت أخيرًا وضهرها وجعها فقامت وهو بص عليها وقالت: أنا الحمدلله خلصت.
حازم: برافو يا أنسة حياء، أنتي شايفة شغلك كويس.
حياء: متشكرة يا فندم، بس هو ممكن انزل الكافتريا اكل حاجة خفيفة كدا مع كوباية شاي بلبن اصلي جوعت اووي صراحة.
حازم ضحك على عفويتها وقال: اكيد طبعًا أنا معنديش مانع، بس هو ينفع تستني بس كمان ربع ساعة عشان محتاجك تقابلي المهندس اللي هيشرف على المشروع عشان أنا مش هعرف عشان عندي مشروع تاني هياخد كل تركيزي.
حياء: أكيد يا فندم، بس أنا هعمل اي.
حازم: أنتي بس هتفهميه طلبات المندوب كانت اي، وكمان هتبلغيه بأي جديد في حين لو المندوب اتواصل معانا تاني، ومتقلقيش كل دا تحت إشرافي وهكون معاكي خطوة خطوة.
حياء: تمام يا فندم.
وبعدين سمعوا خبط على الباب فأذن حازم للشاب بالدخول، وأول ما دخل حياء انصدمت مكانها وقالت: رحيييييييم!!!!!!!
________________

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العوض الجميل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى