روايات

رواية براءة روح الفصل السابع 7 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية براءة روح الفصل السابع 7 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية براءة روح البارت السابع

رواية براءة روح الجزء السابع

رواية براءة روح
رواية براءة روح

رواية براءة روح الحلقة السابعة

زين أخدني على القسم وأول ما وصلنا قال للعسكري
_خدها يابني ارميها في أي زنزانة وبكرة الصبح هأشوف هعمل معاها …
زين كان وقت عمله خلص علشان كدا طلب من العسري انه يدخلني اي زنزانة ولما يرجع الصبح هيبتدي يحقق معايا قبل ما يرحلني على النيابة .
اتحطيت في زنزانة لوحدي والظاهر ان مفيش غيري هنا فحمدت ربنا إني هكون لوحدي .. عايزة أكون لوحدي حالتي متسمحش إن حد يشاركني حتى الهوا اللي بتنفسه .. جوايا خنقة تكفي العالم كله ويفيض … اتمنيت اني اقضي أيام عقوبتي في السجن هنا لوحدي
اخدت زاوية وقعدت فيها على الأرض وانكشمت ضامة رجلي ومحاوطتها بإيديا واستسلمت للظلام الحالك اللي عايشة فيه
فجأة لاح طيف اونس قدامي فابتسمت اني شفتها واستمتعت بحضنها الحاني ولو لثواني معدودة خلاص شفتها تاني ودي اقصى أمنياتي خلاص مبقتش عايزة حاجة من الدنيا … لو مت دلوقتي هكون مبسوطة بس ربنا يسامحني على اللي عملته .
___
في فيلا عيلة ماهر المنصوري
رجع جاسر بعد ما خلص شغله فشافه عمه فقرب منه وسأل بلهفة
_ها يا جاسر ايه الأخبار.. مفيش جديد .
هز جاسر راسه بالنفي وضم شفته بأسف
_لا ياعمي للأسف مفيش أي جديد
اتنهدت عمه وقال بصوت حزين
_لا حول ولا قوة إلا بالله
قرب منه جاسر بشفقة مش حابب يشوف عمه بالحزن ده
_معلش ياعمي هانت بإذن الله .. ارجوك متزعلش نفسك .. الزعل مش حلو علشانك.
ربت عمه علي على كتفه وابتسمله وقال
_ربنا يباركلي فيك يابني وأشوفك انت وزين في أعلى المراكز يارب.
ابتسم له جاسر ووطي على ايده باسها واستأذن منه يروح يتغدى
مشي على وهو حزين ومهموم وعلى وشه ألف سؤال وسؤال وحيرة ملهاش أول من آخر ويمكن الحيرة دي هيه السبب في إن الضغط والسكر يعلو عليه وإن صحته متكونش على أحسن حال في الفترة الأخيرة
أما جاسر فمشي وهو باصص لعمه وزعلانه على زعله والهم اللي شايفه في وشه ونفسه إنه يريحه ويعمله اللي هو عاوزه لكن عارف إن زين مش هيوفي بوعده أبدا وهيكسر بقلب أبوه ومش هينفذ الا اللي في دماغه وبس
فانتهد بأسى ماهو مفيش في ايده حاجة يعملها وهو في طريقه للأوضة المخصصة للأكل أوضة السفرة قابل يارا ويمنى بنات عمته أشجان فرمى عليهم سلام روتيني وابتسامة هادية وكمل طريقه إلا إنهم كملوا في طريقهم معاه والظاهر انهم نازلين يتغدوا هما كمان
قعدت يمنى جنبه ويارا قصادهم وابتدت يمنى تكلمه بروحها المرحة وابتسامتها الصافية وتسأله عن أخباره
_ازيك يا جاسر .. أخبارك ايه يا حضرة الظابط المبجل
ابتسملها جاسر بود
_الحمد لله يا يمنى ماشي الحال يا حبيبتي… انتي أخبارك ايه وأخبار الجامعة!!
هزت دماغها ومازالت الابتسامة على وشها
_اهو الحمد لله ماشي الحال .. بس انت اللي شكلك مش مبسوط …يا ترى في ايه !!
حاول جاسر يداري همه وقال على سبيل الهزار يعني وتغير الموضوع
_هو حد يبقى شغال مع زين ويبقى مرتاح .. ده زين المُقلب بالمدفع عندنا هناك.. بيضرب في وش أي حد ولا يهمه .. ان صابت ولا خابت
ضحكت البنتين جامد 😂
يمنى_ لا بجد مش متخيلة أبيه زين يعمل كدا.. ده كيوت وجنتل يا ابني خالص
اتكلم جاسر وهو رافع شفته لفوق ومش عاجبه الكلام
_مين ده اللي كيوت دي انتي اللي كيوت يا يمنى …
وهنا جت الدادة ونزلت الاكل قدامهم
فقالها
_كلي كلي … قال كيوت وجنتل قال …زين!!!
ضحكت يمنى تاني أما يارا فبصت في ساعة موبايلها وقالت بفضول وشكلها كانت قاعدة مستنياه
_هو زينو اتأخر ليه النهاردة .
تف جاسر الأكل اللي فوءه من كلمة يارا وقال وهو بيكح من الشرقة
_زز.. ايه يا ختي … اوعي تقوليها تاني قدامه ليولع فيكي من غير ما يرفله رمش .
بصلته يارا مش مهتمة وحطت رجل على رجل
_لا طبعا .. زين.. بيحب الاسم ده اناديله بيه .. مسموح ليا أنا وبس مش حد تاني … يعني لو يمنى قالتله كدا ممكن فعلا يبهدلها لكن أنا لا .. أنا غير .
بصلها جاسر بتهكم ورفع حاجب وساب التاني
_والله… الموضوع كدا بقا.. ما جمع الا ما وفق.. لايقين فعلا على بعض .
ردت عليه يارا بلهفة بعد ما نزلت رجليها للأرض ومالت بجسمها لترابيزة السفرة وهي بتقول بحماس
_مش كدا فعلا … احنا لايقين على بعض يا جاسر!!
بص جاسر ليمنى وانفجروا الاتنين ضحك ورد جاسر وهو بيضحك
_اه طبعا لايقين خالص جدا.
رجعت يارا تاني بضهرها لورا وبصت لجاسر بغيظ
_جاسر انت بتهرج .. قصدك ايه بضحكك ده .
قالتها وضربت أخدتها في ذرعها بغضب
_وانتي يا زفتة بتضحكي ليه انتي التانية .
رد جاسر والأكل في فوءة كأنه عايز يخلص بسرعة ويطلع عليطى أوضته بدل ما يتقابل مع زين تاني النهاردة كفاية عليه طول اليوم في الشغل
_لا لا مش قصدي حاجة .. كل الحكاية بس ان زين انتي عارفاه… لو عرفتي تليني قلبه تبقي كسبتيه .
ابتسمت يارا وبصتله بثقه من نفسها فوق الوصف لدرجة الغرور
_الا أعرف… ده أنا يارا .. انت مش عارفني ولا ايه .
قام جاسر من مكانه بعد ما خلاص شبع في حين إن يارا لسه محتطش اي حاجة في بوءها لسه ويمنى لسه كانت بتأكل بهدوء وروية .. لكنه كان بياكل بسرعة علشان يطلع اوضته
_عارفك وعلشان عارفك … متأكد انك هتتعبي مع زين يا بنت عمتي.
قالها واتحرك من مكانه بعد ما رجع الكرسي لمكانه
في حين ان يارا بصلته بغيظ لان كلامه معجبهاش وفضلت تلعب في موبايلها بنرفزة… أما يمنى كانت بتأكل ولا كأنها سامعة أي حاجة .
في اللحظة دي دخل زين من باب الفيلا وهو بيصفر بصوت عالي نسبيا وعلى وشه ابتسامة نادر لو ظهرت والظاهر انه مزاجه رايق على الاخر بعد ما خلاص مسكني ورماني في الزنزانة
شافه جاسر وهو بيطلع على السلم للدور اللي فوق فاستغرب الحالة اللي هو فيها وبصله بريبة ومش مرتاحله أبدا
_ايه مالك غريبة راجع مبسوط.. خير ابسطنا معاك .
ملحقش زين يرد لإن يارا جت تجري عليه بسرعة بعد ما يمنى قالتلها إنه رجع لإنها بتقدر بسهولة تميز صوت عربيات كل واحد فيهم وقالتها انها لسه سامعة صوت عربية زين من دقايق كانت بتركن في الجراج
فوقفت جنبه وعينيها بتلمع بنظرات الكل عارف تفسيرها كويس جدا
_زينو حمدلله على السلامة .. اتأخرت ليه قلقتني عليك .
بصلها زين بقرف من سماعه لاسمه بالطريقة دي وهو مش بيحب حد يكلمه غير بالأسلوب الرسمي فقال باستهجان
_زينو مين ده أقراص بتستخدموها للناموس ولا إيه 🙄.
ضحك جاسر على كسفة يارا اللي بقت في نص هدومها منه ومن سخرية زين المتعمدة ليها
فقالت بصوت بان إنه متضايق
_يخص عليك يا زين كدا تضحك جاسر عليا بالشكل ده.
ضحك زين لإنه اصلا جاي من برا مزاجه رايق وانتوا عارفين ليه وقالها
_ماهو مفيش ظابط ملقب بالمدفع يبقى اسمه زينو ولا إيه يا يويو .
قالها وهو بيخبطها على دماغها وبعدين طلع وسابها واقفة هيه وجاسر اللي مش قادر يمنع نفسه من الضحك عليها وهو بيتخيل ثقتها بنفسها وهيه بتتكلم من شوية قبل ما زين يجي .
ضربته بغيظ وهي بتقول بنرفزة
_بطل ضحك بقا.. ده انت رخم .
لكن نرفزتها دي زودت ضحك جاسر أكتر وأكتر
فاضطرت انها تسيبه وتمشي من قدامه تطلع غضبها في أي حد ومش هيكون غير حد من الشغالين في الفيلا زي كل مرة
راحت قريب من المطبخ وصرخت بزعيق جامد
_يا دادة .. انتي يا دادة!!
جت الدادة بسرعة وهي عارفة انها هتقابل موجة من بتاعة كل يوم ماهي خلاص اتعودت فقالت بهدوء وقلة حيلة
_نعم يا ست هانم .
_ايه الأكل اللي انتي جايباه ده .. انتي بتستعطبي ولا بتدفعي من جيب أبوكي .. ها .
بلعت الدادة الكبيرة في السن الإهانة كأنها بتبلع شوك وردت بقلة حيلة
_خير يابنتي ماله الأكل ..قوليلي لو مش عجبك أعملك غيره فورا .
_زفت الأكل كله زفت.
ردت الدادة الشقيانة طول النهار في المطبخ بتحضر الأكل لكل أهل البيت
_حاضر يا ست هانم هعملك أكل غيره فورا .
ردت يارا بقلة زوق ونزق
_يلا بسرعة … الظاهر ان الزوق والأدب مش بينفع معاكم.
هزت الدادة راسها يمين وشمال وهي بتحوقل ومضطرة تسمع الاهانة دي كل يوم واللي بهون عليها إن هيه بقالها سنين هنا ومربياها ومربية أمها فمش هقدر تسيبهم بعد العمر ده كله.
____
أونس
معرفتش أنام الليلة دي حاسة اني خذلتها… كأني شايفة ايدين روح ممدودة ليا بطلب المساعدة وأنا متجاهلاها وعطياها ضهري ولافة بوشي الناحية التانية.. الاحساس ده بيموتني
فضلت اتقلب في السرير مش عارفة انام كأن السرير كله شوك بيأرق عليا نومي
افتكرت أيام ما كانا صغيرين وروح لسه معايا .. كنا في المدرسة…. روح مكانتش مستواها كويس في المدرسة ما هو مفيش أي اهتمام بيها من ناحية جدتها فكنت أقعد جنبها وأحاول أعلمها براحة وبهدوء وروح تبصلي وتضحك واتضح ليا ان روح حابة تتعلم بس مش لاقية اللي يشجعها او يعطيها الفرصة لده فقررت أكافئها بنفسي زي ما ماما بتعمل معايا وأجيبلها كل يوم مصاصة او شوكولاتة من مصروفي كل لما تتعلم روح حاجة جديدة فكنت بلاقي روح في قمة سعادتها وعرفت ان قد ايه روح بريئة اوي لدرجة ان أي حاجة بسيطة وملهاش اي قيمة من وجهة نظر ناس كتير ..اهميتها كبيرة جدا فوق الوصف بالنسبة لروح… روح كانت بس لما حد يبتسم في وشها… كانت بتطير من السعادة .. عرفت قد ايه البنت محتاجة لحنان محتاجة حد بيبصلها بنظرة مريحة .. برحمة ..بعطف ..بحب فوعدت نفسي أني عمري ما هتخلى عن روح أبدا وأني هحاول أكون أنا مصدر البسمة الضايعة منها طول ما أنا عايشة على وش الدنيا .
علشان كدا قررت أني أروح القسم تاني يوم لروح حتى لو ماما كانت رافضة .. هعصي أوامر أمي ولأول مرة بس علشان عارفة ان روح محتاجاني وأني مينفعش أسيبها بعد كل ده

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براءة روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى