رواية براءة روح الفصل الثاني 2 بقلم أسماء عبدالهادي
رواية براءة روح البارت الثاني
رواية براءة روح الجزء الثاني
رواية براءة روح الحلقة الثانية
أنا أونس
خليني أكمل بقيت حكاية روح على لساني أنا البارت ده
روح كانت جارتي أعرفها من أول ما فتحت عيني على الدنيا بس يا حبيبتي للأسف مش بتقدر تتكلم أنا وماما متأكدين انه بسبب عمايل جدتها فيها والدليل انها بتسمع كويس ومش بتعاني من أي مشاكل جسدية يبقى اللي حصلها بسبب نفسي ..كبت نفسي شديد أكيد هو اللي اتسبب لها بكدا .
روح عانت كتير مع جدتها وشافت منها الأمرين
وآخر مرة اللي حكتها روح بنفسها البارت اللي فات
وأنا قاعدة جنبها على الأرض حاضناها بقوة أطرافها كانت باردة جدا وكأنها على وشك الموت او الاحتضار … صعبت عليا أوي انا بحبها رغم اني مسمعتش صوتها قبل كدا رغم اني ملعبتش معاها ولا مرة .. رغم انها علطول بعيدة ومنطوية ولوحدها إلا اننا عرفنا نلاقي طريقة علشان نوصل لقلوب بعض وأصبحت بحبها أكتر من أختي .. لما بسمع صوت بكاءها واستغاثتها لما بنتضرب من جدتها الحيزبونة دي بحس إني انا اللي بنضرب مش هيا ،ببقى عايزة أروح انا انضرب مكانها بس ماما بتمنعني أتدخل
هتسألوا محدش بيدافع عنها ليه ..هقولكم ماما حاولت كتير ولسه بتحاول لكن بنلاقي لما بنحاول نتدخل جدتها بتزيد شر عليها أكتر وبتعاقبها عقاب إحنا منقدرش نعرفه او نلاحظه بس بيبان أثاره على وشها وجسمها او ملامح وشها في اليوم اللي بعده علشان كدا بنكتفي إننا نتألم لسماع استغاثتها ونسكت
لكن في المرة دي مقدرتش وياريت كانت إيدي اتشلت او لساني انقطع ومعملش دا لإن بتدخلي كتبت عليا أنا وروح أننا نفترق للأبد
لما كنت حاضناها وهي سندت راسها على كتفي وعيطت من غير صوت فجأة لقينا باب الشقة اتفتح انتفضت روح مزعورة وهبت مرة واحدة تقف وعينيها على الأرض كالعادة متقدرش ترفعها في وش جدتها أبدا وهموت وأعرف السبب
لقيت جدتها نتشتها من هدومها مرة واحدة علشان تدخلها جوة الشقة
الحمية أخدتني ومقدرتش اتحمل الل بيحصل في المسكينة دي أكتر فوقفت في وش معلمتي لأول مرة وبصراحة الست دي مينفعش يطلق عليها لقب معلمة بالمرة
فالمعلمة مثال للرحمة والأخلاق الحميدة بتعلمه وتنشره للطلبة إلا إنها كانت على النقيض شيطان متجسد في صورة انسان وبيمارس طقوس الشعوذة على روح المسكينة
مسكت إيدها اللي بتشد منها روح من هدومها وقولتلها بكل غضب وحقد واكتفاء من عمايلها
_كفاية بقا انتي بتعملي فيها ليه كدا … انتي معندكيش قلب ولا رحمة .
فكان ردها محدش ابدا يتوقعه أنا اتصدمت باللي عملته لدرجة اني وقفت مشلولة لدقايق من الصدمة
رفعت إيدها وترجمت ردها على وش روح بكف صوته يسمع لأخر الشارع من شدته
روح وقعت على الأرض ووشها كله غرق دم من بوقها بسبب سنتها اللي اتكسرت من قسوة القلم اللي ادتهولها جدتها
كانت بتبصلها بكره وغيظ وكأنها قاتلة لها قتيل مش بنت ابنها اللي محدش يعرف هما فين ولا راحوا فين
ماما بتقول أنها شافتهم مرة او اتنين زمان بس بعد كدا انقطعت أخبارهم تماما ومحدش يعرف سر كره الست دي لروح بالشكل ده ليه .
جريت زي المجنونة على روح اللي ياحبة عيني مرفعتش وشها وفضلت ساندة بإيدها على الأرض وإيدها التانية على بؤها بتحاول تكتم الدم اللي بينزل … لكن السؤال يا ترى هتقدر تكتم نزف قلبها اللي أنا متأكدة إنه بيأن أنين لو اتسمع لسمع العالم كله
دي بنت صغيرة يا ناس في رابعة ابتدائي لا حول لها ولا قوة ليه تعاني بالشكل ده وأيا كان اللي عملته ميستدعيش أبدا اللي بيجرالها ده
أنا اول ما شفت الدم بيخرج من بوء روح اتجننت ومشفتش قدامي وروح المحامية اللي جوايا طلع فجأة ما أنا مقلتش ليكم اني كنت بتمنى أكون محامية كبيرة علشان أدافع عن المظلومين اللي زي روح وأجيبلهم حقهم.
اندفعت بكل قوتي وهوجائي وصرخت فيها بصوت جت ماما من تحت مفزوعة بسببه
_أنتي ايه اللي بتعمليه ده .. أحنا خلاص هنبلغ البوليس عنك وعن عمايلك السودا اللي بتعمليها في روح.. انا وماما شاهدين على كل حاجة ولو البوليس عرف هتروحي في ستين داهية .
ماما سمعت كلامي فهديت وبقت مبسوطة مني ومن شجاعتي بعد ما كانت طالعة هتموت من الرعب عايزة تعرف أنا بزعق ليه .
سكت وبصيت لجدة روح بانتصار بمعنى انك مش هتقدري تأذيها تاني قال يعني خوفتها ونسيت ان الشيطان الخوف مبيعرفش طريق لقلبه لكنه بيعرف يخلي فريسته تموت من الخوف كويس أوي
ابتسمت جدتها ابتسامة خبيثة ولصغر سني مفهمتهاش
وسحبت روح من إيدها وقفلت الباب في وشي أنا وماما
ساعتها روح بصلتي بصة مقدرتش افهمها هل دي استغاثة ولا امتنان ولا رعب ولا ايه بالظبط
مكنتش أعرف انها نظرة وداع واني مش هشوفها تاني أبدا بعد الموقف ده
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براءة روح)