روايات

رواية باطن الأرض الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية باطن الأرض الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية باطن الأرض الجزء الثاني

رواية باطن الأرض البارت الثاني

رواية باطن الأرض الحلقة الثانية

……. كان العمدة قد دعا عمداء القرى المُجاورة الى ذلك الاجتماع التمويهي للفت الأنظار عن القرية خلال تلك الفترة وقبل أن يقوم بالسفر الى القرية البعيدة التي سيتم عقد الاجتماع بها قام بإعطاء الإشارة لأهالي القرية بالحفر بدءاً من فجر يوم غد
وقد كان قاموا بتحديد مساحة الحفر بدائرة قطرها عشرة أمتار وقاموا بتقاسم المهام فيما بينهم فعائلة كذا تتولى الحفر في التراب وعائلة كذا ستقوم بنقل مات تم تفتيته الى الخارج وعائلة كذا سيقومون بتفتيت الصخور التي ستقابلهم وعائلة كذا عليها تسوية حدود الحفر وتقويتها وعائلة كذا ستتكفل بأمر الطعام والشراب الخ…
ثم بدأوا جميعاً بالحفر ظلوا يحفرون طيلة اليوم ليصلوا في اليوم الاول الى عمق اربعة أمتار وفي اليوم التالي وصلوا الى ثلاثة أمتار فالحفر يزداد صعوبة كُلما تعمقوا للأسفل
هكذا أصبحوا على عمق سبعة أمتار ثم عزموا في اليوم الثالث أن يصلوا لعمق عشر أمتار
ولكن ما إن وصلوا للمتر التاسع حتى أوقفتهم صخرة عملاقة جربوا معها كل السبل والوسائل لتجاوزها ولكن لا فائدة أرغمتهم على تعليق اعمال الحفر لليوم الرابع حتى يحضروا معهم أدوات مناسبة لتكسير الصخرة..
ولكن كانت المُفاجأة أنهم جاءوا باليوم الرابع فلم يجدوا الصخرة كاد بعضهم أن يجن وكان البعض الاخر أكثر حكمة فقالوا ربما كنا فقط متعبين فتهيأ لنا أن هناك صخرة
على كل حاولوا تناسي امرها حتى يكملوا حفرهم بأسرع وقت ولكن ما إن نزل بعض الرجال الى الحفرة حتى صعقوا بما وجدوا..
لقد وجدوا غرفة صغيرة في أسفل نقطة من جدار الحفرة
لا يظهر من تلك الغرفة سوى مقدار شبر واحد من اعلاها أي انهم بحاجة الى بعض الحفر الخفيف ليكشفوا منها مقدارا أكبر
ظن الجميع انهم قد عثروا على ضالتهم وأن تلك الغرفة هي المقبرة التي يبحثون عنها وأنها بالتأكيد تحوي من الكنوز ما يعجز العقل عن تخيله
امتشق الرجال سريعا معدات الحفر ثم ظلوا ينهالون على أرضية الحفرة وعلى الحائط الذي كشف بعضا منها بالضرب والتكسير والتحطيم بشكل هيستيري فهم الان لا يفصلهم سوى دقائق معدودات عن الوصول الى الكنز الذي تجرعوا كل تلك المشقة لأجله..
وهنا كانت الصدمة لم يستمروا على حالتهم تلك سوى ربما أربع دقائق او خمس حتى توقف أحدهم عن الحفر لثوان ثم صاح فيهم بأعلى صوته توقفــــــــــــوا
لم ينصت له أحد وأكملوا الحفر بتلك الطريقة الهوجاء ليصيح فيهم مرة أخرى بصوتٍ عال أيها الحمقى قلت لكم توقفوا سنهلك جميعا وهنا أدرك الموضوع خطورة الموقف فتوقفوا فورا الرجل الذي صاح فيهم انصتوا لهذا الصوت الخارج من الغرفة
وهُنا صمت الجميع تماما ليفزع آذانهم صوت بكاء أطفال يصدر من تلك الحجرة فزعوا الرجال وهرعوا الى خارج الحفرة مصرين على عدم النزول لها مجددا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية باطن الأرض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى