روايات

رواية باسم الحب الفصل الثامن 8 بقلم هدير ممدوح

رواية باسم الحب الفصل الثامن 8 بقلم هدير ممدوح

رواية باسم الحب البارت الثامن

رواية باسم الحب الجزء الثامن

باسم الحب
باسم الحب

رواية باسم الحب الحلقة الثامنة

دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل..
كانت تقف أبرار مع والدتها بالمطبخ تجلي نوال الأواني بمساعدتها..
وقالت هي بتريث:
_الحمدلله يابنتي عدت على خير، وجميل ست صباح وابنها عمري ما انساه.

حمدت أبرار ربها وشردت قليلاً وهي تتذكر لحظاتها مع عز ، وحديثه المرح وتحدثت قائلة بجدية:
_لما ربنا يفرجها بقا عاوزين نبقا ناخدلهم حاجة ونروح نشكرهم.

غمغمت نوال في ضيق:
_منين يابنتي ما الحال زي ما انتي شايفة اهو، اختك عندها إعادة كشف مش عارفه أعمل إيه فيها، والولد اللي في بطنها لو اتولد تبقا معجزة بحالتها دي.

انتهت أبرار من رص الأطباق وتمتمت بيقين:
_اللي دبر لنا أمر النهاردة بكرة هيدبر لنا الأمر برضه يا أمي، وربنا هيصلح الحال.

دعت نوال بتضرع:
_يارب، يارب أصلح الحال يارب.

تحدثت أبرار وهي تمر من أمامها:
_هروح اطمن على ملاذ وادخل انام جمبها، تصبحي على خير.

_وانتِ بخير يابنتي.

🌺 صلي على محمد 🌺

أليس من المؤلم ان يطعن شخصًا، من شخص أحبه وكان له الوطن، ثم هاجره.
ففي طرفة عين وجدت نفسها تحمل لقب “مطلقة”، وهي في ربيع عمرها، وتحمل طفلاً لا تعلم كيف سيكون له حياة، ومن أحبته غدر بها، فقد كانت تشعر انها منبوذة من الجميع، ووتتسائل أي ذنب هذا الذي قد اقترفته
ولماذا ابت السعادة ان تزورها، فهل انتهى نصببها منها؟!

حدقت أبرار في شقيقتها بصدمة وهي ترى ملاذ بيدها نصل حاد، تجرح يدها بها.. تقدمت إليها سريعاً وهي تأخذ النصل منها وتقول في هلع:
_هاتي ده هنا أنتِ بتعملي إيه.

ردت ملاذ بحدة قائلة:
_رجعي السكينة يلا، هاتيها..

تركتها أبرار غير مبالية بها، وتوجهت إلى الشرفة ألقت السكين فوراً و دلفت، لتجد ملاذ بالمرصاد لها.. بوجهاً غاضب وأعين تتقد ناراً، تحدثت ملاذ:
_انتِ ازاي تاخديها مني كده، هتنزلي تجيبها حالاً..

ألقت أبرار بحديثها عرض الحائط، وقبضت تنظر على يدها وهي ترى تلك الخدوش في محاولةً منها لقطع شرايين يدها، وتحدثت بعصبية :
_ليه كده، تقدري تقوليلي انتي استفدتي إيه، مفكرتيش دقيقة واحدة، فالروح اللي في بطنك، طاب سيبك من دي، ما فكرتيش في عقاب ربنا و ظلمة القبر، الأمر مش هين يا ملاذ انتِ مش عارفة إيه مصيرك، ياجنة يا نار الموضوع مش اختيار.

نزعت ملاذ يدها عنها بعنف، وتحدثت بغضب، وقد هبطت عبراتها على وجنتيها:
_انا محدش حاسس بيا، انا في نار جوايا وقلبي بيتقطع، انا بس عاوزة ارتاخ.

ردت أبرار بهدوء:
_مش بالطريقة دي، الدنيا دار شقاء يا ملاذ ولازم نستحمل.

وزفرت أبرا بعمق واستطردت:
_ملاذ انا جمبك، وهفضل موجودة معاكِ سندك وامانك، احكيلي كل اللي جواكِ …

واجهشت أبرار في بكاء واسترسلت:
_بس إني أصحى فيوم والاقي اختى اتمحت من الدنيا، صعبة، صعبة أوي ياملاذ.

انهارت ملاذ أرضًا وهي تبكي، فجثت أبرار امامها وعانقتها.. لتستمع للأخرى تقول:
_انا تعبت، تعبت يارب.

ظلوا هكذا لبضع دقائق، وبعد حيناً من الوقت، ساعدت أبرار ملاذ على النهوض، وقالت بصوت خفيض:
_تعالي يلا اغسلي وشك ونرجع ننام.

هزت ملاذ رأسها دون ان تتفوه بحرف، وغادرت مع شقيقتها خارج الغرفة، فتحت أبرار الباب بحذر خوفاً من ان تراهم والدتها وتفزع على أختها، و أمام باب المرحاض دلفت ملاذ وأغلقت أبرار الباب خلفها بحذر، بعد قليل وخطوا بتؤدة إلى داخل الغرفة،دثرت شقيقتها جيداً،واستلقت بجانبها تنظر لها بين الحين والآخر حتى انتظمت انفاسها وغفت.
وهكذا مضى الليل عليهن.

༺༻لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ༺༻

وحين يطرق الحب باب المرء يستسلم، وتستكين روحه، ابتسامة بلهاء مقترنة بشفتيه طوال الوقت، وبقلبً خافق يتمنى ان يدوم هذا الشعود للأبد.
ولكن هل حقاً يدوم؟!.

في الصباح.. توسطت الشمس عِنان السماء، وخيوط دفئها تحي أمالاً جديدة بقلوب الجميع.

كانت فاطمة في الجامعة، والمدعو إسلام أمامها تماماً، تفكر هل سينتبه لها اليوم،من بين كل تلك الطالبات، هل يجوز ان تقترب منه ام هو شيئاً محرم عليها، وسيبقى هكذا للأبد..

مؤلم على المرء ان تكون أحلامه أمامه؛ ولكنها محرمة عليه…

ولا تعلم متى انتهى من حديثه وهي شاردة، ولاحظت ذلك عندما انفض الجميع من حولها، فلم يبقى سوى هي.. وهو على طاولته يلملم أشيائه، وقفت لتأخذ حقيبتها، وهمت بأن ترفع يدها لتحجب صدرها بخمارها، ولوهلة توقفت وهي تتذكر هذا الحجاب القصير الذي بالكاد يدثر عنقها، وتابعت فحص نفسها، كانت ثيابها عبارة عن بنطال ضيق، وتيشرت بالكاد يواري جزعها العلوى..
لم تكن تتوقع ان تصل لهذه المرحلة يوماً، فمن تلك الآن؟!.
وهي التي كانت تتسم بالعفاف، والألتزام بخمارها وثيابها الفضفاضة..
واليوم بثياب أظهرت مفاتنها..

قامت بسحب التيشرت للأسفل، وهي تنظر بخجل حولها، وماهمت ان تخرج من باب القاعة، حتى استمعت إلى هذا الصوت:
_فاطمة..
خفق قلبها بشدة، وكذبت أُذنيها، ولكنها استدارت للوراء، لتراه يقترب منها..
وكم ودت ان تلقي نفسها بين يديه، لترتاح من عبء الأيام والتفكير.

قال إسلام مبتسماً:
_فاطمة لو محتاجة اي حاجة تعالي اطلبي من غير كسوف، وبلاش نبعت مرسال، أنا موجود هنا عشان مساعدتكم، ودلوقتي انا هكون فالمكتب عن إذنك.

غادر طيفه من أمامها، وأحست بأن قدميها لم تعد قادرة على حملها.

جائت سارة من خلفها ضمت كتفها واردفت بمرخ:
_اوه اللبس طالع فيكِ يجنن.

لم يأتيها الرد، فوقفت أمامها وضيقت أعينها تتسائل بمكر:
_إيه اللي حصل معاكِ، مالك؟.

أمسكت فاطمة يدها وقالت ببهجة:
_حصل يا سارة حصل، إسلام كلمني.

هتفت سارة بلهفة قائلة:
_مش مصدقه، قولتلك الشيخ ده ثقة، قوليلي يلا بسرعة قالك إيه؟.

ردت فاطمة ببلاهة :
_مش فاكرة غير وقفته قدامي.

قالت سارة بتهكم:
_عيني ياعيني أهل الحب صحيح مساكين.

وسحبتها من يدها تقول:
_لا تعالي نشرب حاجة، وافتكري قالك إيه؟!.

༺༻استغفر الله العظيم واتوب إليه ༺༻

خرجت نوال وابنتيها للذهاب إلى مركز الشرطة باكراً، وبعدما انتهوا من بعض الإجراءات القانونية وفي طريق العودة، قالت أبرار بهدوء:
_ماما انا لازم اروح اقابل وداد، احنا عندنا تدريب هيبدأ، وكمان ضيعت محاضرات كتير، انا في أخر سنة.

رمقتها نوال بعدم تصديق وقالت في ريب:
_وداد برضه.

ردت أبرار في صدق:
_واللهِ ياماما ما بكدب، تقدري ترني عليا واسمعك صوتها
.
هزت نوال رأسها بهدوء:
_تمام، تمام روحي.

في منزل السيدة صباح..

استمعت إلى صوت طرقات خافتة على الباب وضحكات متتالية من صغار، اقتربت من الباب بوجهاً مبتهج، فتحت الباب على عاقبيه لتقول ببهجة:
_حبايب قلبي..
وضمت الطفلين لين، ومعاذ..

واعتدلت لتعانق ابنتها في حنو، ومدت يدها لتصافح زوجها، وقالت بترحيب:
_ادخلوا ياولاد يلا ..

دلفوا جميعاً للداخل، وجلسوا بالصالون، تحدثت نداء قائلة:
_ده سيد جه يوصلنا و هيمشي دلوقتي.

ضحكت صباح قائلة بتهكم:
_طيب ادخلي في موز ولبن جوة حضريله الرضعة اللي بيحبها..

استقامت نداء واقفة، واردفت وهي تمر:
_ثواني ياسيد وراجعة.

ارتفع صوت صباح تقول:
_اعملي حساب العيال معاكِ يانداء..
وبدلت نظرها لسيد زوج ابنتها، فقالت بجدية:
_شكلك زعلت يا جوز بنتي، بس اهو بنضحك..

بوجهاً ممتقع وثب سيد قائماً وهو يقول:
_انا لازم امشي اتأخرت على شغلي..

وقفت صباح تقول في ضيق:
_جرالك إيه يابني ما انت قاعد معانا اهو، أشرب حاجة وبعدين امشي.

لم يعيرها أي انتباه بل التف مغادراً وهو يتمتم:
_مرة تانية يا حماتي.

غادر سيد من أمامها، وقالت صباح بحنق:
_ماله ده، اتقمص ليه كده!.

صوت إشعار لهاتف علا رنينه، فنظرت صباح حولها لترى هاتف سيد على الأريكة،فصاحت قائلة:
_نداء بت با نداء تعالي..

دنت نداء منها تقول:
_في إيه؟..
ونظرت حولها لتتساءل :
_هو سيد راح فين!؟.

اردفت صباح بحنق:
_انا عارفة ياختي أهو قام مقموص ونزل، بس شكله نسي تليفونه..

تناولت نداء منها الهاتف، وهو مازال يعلن عن رسالة أخرى استلمها..
وكان يظهر القليل من محتواها، عادت صباح تلاعب الصغار، بينما جلست نداء وهي تحاول ان تفتح الهاتف، ادخلت كلمة المرور الخاصة به؛ولكن علمت انه قام بتغييرها..

تذكرت بأن ذات مرة قد جعل لها بصمة عليه،فوضعت أصبعها، وحمدت ربها انه لم يزيلها..
فتحت تطبيق الواتساب الخاص به..لتحملق بتلك الرسائل والصور..
انها منال صديقتها تراسل زوجها وتمازحه،وايضاً تسئله عن رأيه فلون شعرها الجديد، التى صبغته..

تساقطت دموعها دون وعي منها وهي تقرأ كل تلك الرسائل بينهما، زوجها يواعد صديقتها بالزواج القريب، يخبرها انه قد مل منها ومن تصرفاتها الطفولية، و أصبح يخجل منها أمام الأقارب و الأصحاب، ويريد أخرى تليق به.

رأت صباح إنهيار ابنتها، فدنت منها وجلست بجانبها وضعت يدها على كتفها تتسائل بتعجب:
_مالك يابت في إيه؟.. لتكوني متخانقة انتِ والمحروس جوزك.

ناولتها نداء الهاتف وهي تشهق باكية، فنظرت له صباح بدهشة وهي لاتفهم شيئا؛ ولكن سرعان ما ُبهتت ملامحها لأخرى ، وقالت ذاهلة:
_مش دي البت منال، نهار أسود صورتها وهي لابسة كده وبشعرها بتعمل ايه في تليفون جوزك يابت.

ازداد بكاء نداء، ولاحظوا أطفالها هذا، فجلسوا بصمت ينظرون لها، وهتفت صباح بحدة:
_يابت انطقي فهميني ما انتِ عارفة، إني مش بعرف اتنيل اقرا.

ردت نداء تقول بصوت متحشرج من أثر البكاء:
_عاوز يتحوزها الاتنين بيلعبوا بيا يما، بيتي بيتهد يما، وجوزي هيضيع مني.

صاحت صباح بفظاظة:
_يا بختك المايل، يا حظك المهبب يا صباح..

ولكمت نداء على كتفها برفق تقول:
_اسمعي يابت، قومي ندخل جوة بعيد عن العيال يلا قومي هتفضلي تنوحي كده.

استقامت نداء واقفة ومعها صباح التي حذرت الأطفال بلهجة صارمة قبل ان تدلف للغرفة:
_لو شفت حد فيكم واقف ورا الباب هضربه، وانت ياواد يا معاذ خلي بالك من اختك ماشي.

هز الصغير رأسه متفهماً.

و ولجت ومعها ابنتها للغرفة،وهتفت محتدة:
_انتِ هتقعدي تعيطي، لا فوقي لنفسك ولبيتك يا خايبة، جوزك ده لازم تدفعيه التمن.

رمقتها نداء باستغراب.

فاسترسلت صباح تقول:
_أولاً لفي عليه لحد ما يكتبلك الشقة باسمك، وتضمني حقك انتِ والعيال،اهتمام كان فيه وخلص، خفي عليه واقرفيه في عشته..

قاطعتها نداء محتدة:
_انتِ عاوزاه يطلقني يما.

لوت صباح فمها تقول:
_مهو هيعمل كده يا موكوسة، وهيجبلك درة تشاركك في كل حاجة، زي ما قرفان من اهتمامك الزايد اقطعيه،فهمتي يابت.

هزت نداء رأسها واجهشت في بكاء مرير، فاقتربت منها صباح تعانقها وقالت بحزن على فلذة كبدها:
_ربنا يصلح حالك يا بنتي، وقطعي علاقتك بمنال لو جاتلك البيت اوعك تدخليها.

🌺لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم 🌺

كانت تمر أبرار من الخلف للشارع الذي تقطن به نظيراً لأنه مزدحم من الجهة الأخرى وعلى طريقها كانت تمر على ورشة عز…
وقبل ان تصل إليها، مرت سيارة بجانبها تعجبت؛ لأنها تعلم لمن، فتابعت طريقها دون ان تأبه به.

ترجل الأخر من سيارته،و أسرع في خطاه،ليقبض على يدها ويقول محتداً:
_ لدرجة دي علاقتنا وصلت إنك تشوفيني وتمشي زي الغرب.

حاولت أبرار ان تفلت يدها من قبضته وقالت بصرامة:
_عمرو سيب ايدي احسنلك، وانت اللي وصلتنا لهنا.

تحدث الآخر بامتعاض قائلاً:
_هتعملي إيه يعني، ها..

ووضع يده الأخرى يتحسس وجهها، وقال بلين:
_انتِ كلك على بعضك ملكي.

صرخت أبرار في وجهه قائلة:
_ابعد عني يا حيوان.

في تلك اللحظة كان يخرج عز ومعه مصطفى، واستمعا لصوتها، ونظرا على يمينهم، وقال مصطفى ذاهلاً:
_دي أبرار..

فركض سريعاً عز إليها ولكم الأخر على وجهه دون معرفة اي شيء، واستند الآخر على سيارته قبل ان يسقط..

و انصدمت أبرار من فعلت عز؛ ولكن عندما شعرت بالخطر قادم وان عمرو ينظر لـ عز بغضب، وقفت حائلاً بينهما، وقالت بخوف:
_انهوا اللي بيحصل ده، وانت يا عمرو روح علي بيتك.

صاح عمرو بوجهها:
_اوعي من وشي..

ازاحها عز مردفاً:
_تعالي انتِ على جمب كده لحد ما نشوف الاخ ده..

وقبض عز على تلابيب قميص وقربه منه وقال بفحيح:
_قولنا مية مرة اللي مش قد اللعب ما يلعبش،وقولي بقا يا أمور كنت عاوز منها إيه.

رمقه عمرو شزراً وفي غفلة دق عمرو جبينه في مقدمة رأسه، فارتد عز للخلف،واردف عمرو بفظاظة:
_لا انا قد اللعب واعجبك.

هم عز بالهجوم عليه، فوقفت أبرار أمامه تقول بحدة:
_كفاية بقا، عز أرجوك أرجع لشغلك..
وبدلت نظرها إلى عمرو واسترسلت:
_وانت يا عمرو ارجع لبيتك..

رمقها عمرو وغمغم بتمعن:
_جيت اعزمك على شبكتي يابنت عمي، يوم السبت، اوعك تنسي تيجي.

رد عز بغلظة: :
_دعوة مرفوضة ويلا من هنا.

في تلك الأثناء جاء المدعو دبور وقال بلهفة:
_اجيب رجالة الحارة يا معلم.

أجاب عز بتهكم:
_لا ماهو ليه رجلين وهيمشي عليهم دلوقتي حتى بص كده.

حدق عمرو به وكتم غيظاً بداخله وقال وهو يتوجه إلى سيارته:
_الحكاية ما خلصتش وهنتقابل تاني.

صاح عز عالياً:
_وانا مستنيك يا عمهم.

غادر عمرو من امامهم، فوجه عز حديثه لـ أبرار قائلاً:

_انتِ بخير يا أنسة أبرار.

شوحت أبرار بيدها أمام وجهه،فتمتم الآخر بحنق:
_خيراً تعمل شراً تلقى.

تحدث مصطفى الذي مازال واقفاً:
_متزعلش ياعز أصل أبرار وعمرو بيحبوا بعض وكان مفروض يتخطبوا، بس عمو محفوظ طردنا من البيت.

رد عز قائلاً:
_آه، يعني ده ابن عمكم، طاب تعالى تعالى اوصلك البيت، واقول للست الوالدة موضوع خالد ده.

“سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”

دقت أبرار على باب شقتهم، وفتحت نوال وقالت فور رؤيتها:
_مصطفى مجاش معاكي ليه؟.

ولجت أبرار للداخل وجلست على الأريكة، فاستدارت نول تتساءل:
_ايه اللي حاصل معاكِ؟.

وهمت ان تغلق الباب وتدلف، فرأت عز ومعه مصطفى، فقالت بترحيب:
_اهلاً ياعز يابني اتفضل.

رد عز بود:
_يزيد فضلك ياست الكل..
ودلف مع مصطفى للداخل وجلس بالمقابل لـ أبرار التي كانت تحدجه بغضب ولاحظت نوال ذلك.

تحدث عز قائلاً:
_أنا روحت سألت عن موضوع خالد، وعرفت ان اللي ضربته دي كانت مراته..

غمغمت نوال بدهشة:
_مراته!..

استطرد عز قائلاً:
_أو طليقته يعني نفس حكاية ملاذ نصب عليها اتجوزها اخد قرشين طلقها غيابي، وهي عملت كده بدافع الانتقام.

تحدثت أبرار في حدة:
_يستاهل بني آدم حقير..

استقام عز واقفاً وهو يقول:
_عن اذنكم..

اعترضت نوال طريقه، قائلة:
_لا ازاي مش هسيبك تمشي غير لما تشرب حاجة.

اردف عز مبتسماً:
_الله يكرمك، بس عندي شغل مش هقدر اسيبه متعطل كده.

هتفت نوال بحنو:
_خلاص هبعتلك كوباية شاي مع مصطفى.

خجل عز منها فقال:
_تمام ياست الكل.
وغادر هو..

نظرت نوال على يمينها، ولم تجد أبرار فتمتمت بغيظ:
_شوف البت هربت ازاي!..

دلفت أبرار إلى حجرتها المشتركة مع شقيقتها، وفتحت الباب، لترى ملاذ بهذه الحالة، وقد دب الرعب في قلبها..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية باسم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى