روايات

رواية بئر كندراش الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نورهان إسلام

رواية بئر كندراش الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نورهان إسلام

رواية بئر كندراش الجزء الثالث والثلاثون

رواية بئر كندراش البارت الثالث والثلاثون

رواية بئر كندراش الحلقة الثالثة والثلاثون

” يظن الجميع بأننى أُحارب معها لأخرج من تلك اللعنة التى أصابت حياتى ، لا يعلم أحداً بأن قلبى أصبح ينبُض عشقاً بإسمها”
كان أدم واقف مع الناس وهو شايف لون الشلال اللى إتحول للأسود .. وقف وملامحه ظاهر عليها اللامبالاة عكس سكان الأرض الأصليين والهجين اللى على وشهم ملامح الصدمة والدهشه ..
الكل شاف الملك وهو جاى اتجاههم .. وقفوا بصوا للملك وهما مستنين منه اى ردة فعل … ولكن كأنه كان متوقع إن فيه حاجه هتحصل .. وقف الملك وهو هو بيتكلم مع الشعب: لقد إختلط ماء البئر بماء الشلال .. لا داعى للقلق
. فلقد لعُنت مياه الشلال .. وسأبحث عن تعويذه لفك تلك اللعنة ..
الناس هديت وبدأ كل واحد يطمن الثانى .. إنفض المكان من الجميع إلا أدم اللى كان واقف ومركز مع الملك .. لاحظ الملك إن فيه شخص واقف فبصله بشك .. نظرات أخيرة إتبدالت ما بينهم قبل ما يمشي أدم من المكان .

 

 

كان أدم ماشي فى الأرض وهو بيبص لوجوه الناس وعيونه واضح عليها الحزن .. الناس كانت بتبص عليه بإستغراب، مكنش مُهتم بنظرات اى حد فيهم .. كمل طريقه لحد ما وصل للكوخ بتاعه ودخل قعد على أقرب كرسي جنبه .. بص جنبه فشاف السلسلة بتاعت نجمه .. إبتسم بحزن وهو بيمسك السلسلة و بينطق إسم نجمه ما بين شفايفه بدون صوت .. غمض عينه بحزن وهو بيفلت السلسلة من إيده وبيبص للفراغ اللى حواليه
____________________________
* فى قصر الملك
دخلت نجمه جناح قمر وهى بتقول بعصبيه: الواد ده لو مبطلش الحركات بتاعته هزعله .. علشان ده بئا عيل واعيل من راميان كمان..
إتنهدت قمر وهى بتقف قصاد نجمه وقالت: فيه إيه تانى يا نجمه .. انتِ كل شوية تتخانقى مع حد ..
نجمه نفخت بزهق: كل شوية يمشي ورايا ويقولى نجمتى .. عيل ممحون
ضحكت قمر بصوت عالى .. قعدت على كرسي جنبها وهى بتكمل ضحك حاولت توقف ضحك وهى بتبص لنجمة وبتكلمها : والله فارس ده طيب ..
بصتلها نجمه وهى عاقده إيديها على بعض وبتضرب فى الأرض برجلها وقالت: بجد مش طيقاه ، كل شوية أبقى نفسي ارجع السرداب تانى ومشوفش خلقته ..
حركت قمر رأسها بضحك وفضلت ساكته .. بصتلها نجمه وهى بتسألها وقالت: انتِ كلمتى راناش عن والده اللى فى السرداب .
إتحولت ملامح قمر للعبوس قامت وقفت وهى بتقول: لا لسه .. ومش عايزه افتح معاه الموضوع .. الشئ الوحيد اللى خلانى متطمنه من ناحيته دلوقتى .. إنها مقتلش والده .. وبحاول اتعامل معاه عادى ..
نجمه كانت ساكته ومش عايزه تزعج قمر بأى حاجه تانى .. وقفت عند باب الجناح وهى بتقول لقمر: انا هحاول اخرج من القصر علشان اقابل أدم .. وعايزه اشوف آخر خطوة إيه .. علشان نخرج من هنا

 

 

بصتلها قمر وهى بتقول: احنا هنخرج من فتحة البئر صح ..
نجمه وهى بتفتح باب الجناح علشان تخرج: لسه مش عارفه اخر خطوه منين بالظبط .. بس هكتشف الموضوع..
قفلت الباب وهى بتبص قدامها بتحدى رغم خوفها من الخطوه الجايه لكن تعتبر ديه اهم خطوه علشان تقدر تخرج من هنا..
مشيت من عند جناح قمر .. وبعدها بدقائق ظهر الملك راناش عند جناح قمر …. إتنهد وهو بيعيد تفكير من تانى .. إفتكر اخر حاجه قراءها فى كتاب الساحر كِندراش .. خبط على الباب وهو بيدخل جناح قمر ..
كانت مددت على السرير من التعب ، لما الباب إتفتح اعتقدت إنها نجمه .. صوتها كان واضح عليه التعب وهى بتقول: فيه حاجه تانى يا نجمه!!؟
سمعت صوت راناش : انا راناش .. ليس نجمه ..
فتحت عيونها وهى بتقعد على السرير بتعب وقالت: فيه حاجه!!؟
قرب بخطوات بطيئه ومترددة وهو بيقعد قدامها وقال: تُريدى أن تتركى القصر قمر ..
رجعت قمر بخطوات بطيئه على السرير وهى بتبص عليه بخوف.. قرب منها وهو بيقول: لا ترحلى وتتركي القصر قمر
هزت رأسها بنفى، إتنهد بعمق وقال: سأذهب معكى .. لن أترك من احببته يرحل ويتركنى بهذه السهولة ..
إندهشت قمر من كلامه وبصت بإستغراب ليه كمل كلامه: سأتخلى عن كُل شئ من أجلك عن عرش الأرض وسُكانه وعن كونى ملك أرض كِندراش.
كانت قمر مصدومة من كلامه .. اول مره يقول كدا .. او يقرر بنفسه قرار صعب زى ده ..
عيونها دمعت وهى بتقول: حقاً!!
هز رأسه بتأكيد على كلامها .. قامت قعدت وهى لأول مره بتحضنه من نفسها .. حضنها وهو بيقول بحُب: لا أستطيع التخلى عنكِ .. أنتِ قمرى قمر..
_____________________
* بعد يومين
كانت هنا واقفه فى الشارع مستنية اى تاكسي او عربية تركب فيهم …. بصت فى فى الساعه بتاعتها وهى بتنفخ بزهق .. ظهرت قدامها عربية أسر وهو بينزل زجاج العربية وبيبصلها .. إتنهدت وهى بتركب معاه وقالت: ياااه لسه فاكر نتقابل ..
إتحرك أسر بالعربية وقال: انا أستأذنت من والدتك نخرج نتغدى برا النهاردة ..
هنا بتنهيدة: ومقولتليش ليه!!؟

 

 

أسر : ما انا بقولك اهو .. انتِ خارجة من شغلك متضايقة ليه!!؟
إتعدلت هنا فى قعدتها وهى بتبص قدامها وقالت: لا ..ولا حاجه ..
بصلها أسر واتنهد وهو مش عارف يعمل إيه ..
إبتسم وهو بيبصلها وقال:شكلك حلو وانتِ متعصبه..
سكتت شوية وبعد كدا بصتله وقالت: انت بكاش على فكرة وانا مش باجى بالكلام..
أسر ضحك وقال: حد قالك إنى بهزر ..شكلك حلو فعلاً …
بصتله ورجعت بصت قدامها ..
بصلها وضحك وقال: تحبى تروحى مطعم معين !!؟
هزت رأسها بنفى وقالت: لا اختار على ذوقك..
وقف عند مطعم أسماك وهو بيقول: إيه رأيك، أكله تحفه…
هزت رأسها بنفى وهى بتقول: لا انا مش بحب السمك ..شوف مطعم تانى ..
هز رأسه وهو بيوافقها وقال: حاضر .. ولا يهمك ..
إتحرك وهو بيروح لمطعم مشويات يعرفه
______________________________
* عند كوخ ادم
فتح الباب وشاف نجمه وهى بتنزل القناع وبتدخل الكوخ .. قالت بفرحة لأدم: نجحت يا أدم انا مبسوطة بيك جداً
إبتسم أدم بحزن وقال: فعلاً.. نجحت وانتِ كمان نجحتِ
مسكت إيده وهى بتتكلم بفرحة: هنخرج من هنا قريب يا ادم … انا مخططه كل حاجه
هز رأسه بحزن وقال: نسيت اقولك مبروك.
نجمه بعدم فهم: مبروك على إيه!

 

 

أدم وهو مديها ظهره: على خطوبتك من الأمير فارس .. كان لازم افهم إنك أخت الملكة قمر ..يعنى هتتخطبى لأمير او ملك زيها ..
إستغربت نجمه طريقة كلامه وقفت قدامه وهى بتقول : أدم انت نسيت .. انا نجمه .. مش بيفرق معايا أى حاجه فى الأرض ديه الا أنى اخرج من هنا ..
لف أدم وهو بيقول: هتخرجى ازاى وانتِ مرتبطة بأمير من أرض المملكة .. أنتِ فاهمه ده معناه إيه!!
هزت نجمه رأسها بعدم فهم وقالت بإنفعال صوت عال : معناه إيه ..
سكت أدم ومردش .. خبطته نجمه فى كتفه بإيدها وهى بتقول بصوت عالى اكثر: ما تقولى معناه إيه!!؟
لف أدم ليها وقال بصوت عالى: إنك لازم تخرجى معاه .. الأرض هتربطك بيه للأبد ومش هتعرفى تتخلصي من اللعنة ديه فى القرية ..
______________________________
وقفت نجمه وهى بتخبط على باب جناح فارس .. فتح فارس وهو بيقول بإبتسامة: هل إشتقتِ لى نجمتى!!
بصت نجمه لمكان تانى ورجعت بصت لفارس: أُريد التحدث معك قليلاً .. انتظرني عند الشُرفة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بئر كندراش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى