روايات

رواية شيء من الخوف الفصل الرابع 4 بقلم رحاب القاضي

رواية شيء من الخوف الفصل الرابع 4 بقلم رحاب القاضي

رواية شيء من الخوف الجزء الرابع

رواية شيء من الخوف البارت الرابع

شيء من الخوف
شيء من الخوف

رواية شيء من الخوف الحلقة الرابعة

#شئ_من_الخوف
الحلقه الرابعه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ بعد سنه بالظبط..
الدكتوره سلوي
كنت قاعده في مكتبي في المستشفي ودخل عندي يحيي جوز سماء بعد ما خبط علي الباب وقال..
يحيي
السلام عليكم يا دكتوره سلوي..
سلوي
وعليكم السلام يا استاذ يحيي اتفضل..
يحيي دخل وقعد قصادها وقال
اسف لو هزعج من حضرتك او هاخد من وقتك شويه…
سلوي ابتسمت وقالت
لا طبعا ولا يهمك انا تحت امرك المهم انت قولي، اطمنت علي سماء واتكلمت معاها زي ما اتفقنا علي فكره موضوع الكلام معاها ده هيحسن نفسيتها جدا…
يحيي بجديه
ما هو ده الموضوع اللي انا جاي لحضرتك فيه يا دكتوره…
سلوي باهتمام
خير يا استاذ يحيي اتفضل اتكلم انا سمعااك…
يحيي
انا عايز حل اخرج مع. سماء اجيبلها البنات، عايزها تتأكد اني والله بحبها ومستعد اعمل اي حاجه بس عشان ترجع زي الاول…
سلوي
طيب انا هسألك سؤال يا استاذ يحيي هي لو سماء خفت وطلبت منك. تطلق هتوافق تطلقها وتسيبها. تعيش لوحدها مرتاحه ولا هتعمل نفس اللي عملته زمان عشان تفضل معاك…
يحيي بدموع
لو هتكون مرتاحه هعمل كده واطلقها ومستحيل اخليها ترجع تاني زي ما هي دلوقتي…
سلوي
تمام تعالي بقي قولها انك بكره هتيجي تاخدها وتخرجو سوا وشوف رد فعلها هيكون ايه..
اتحمس يحيي وقال
تمام يلا بينا…
وقومت من علي مكتبي وروحنا انا ويحيي ودخلنا عند. سماء اللي كانت واقفه عند الشباك ودموعها ماليه عيونها، قرب منها يحيي وقال..
يحيي
معلش بقي متقل عليكي النهارده جيتلك ومشيت ورجعت جيت تاني…
ما ردتش عليه سماء وكأنها مش سمعاه وهو قال
بكره… اا… ايه رئيك بكره اخدك. ونروح نقعد في الكافي اللي انتي بتحبيه هنا في القاهره واجيبلك الكيك اللي بتحبيه…
بصتله سماء بحزن وهو قال بدموع
ايوه عارف كل حاجه بتحبيها عشان طول عمري مركز معاكي انتي وبس يا سماء…
قربت منهم وقولت
تمام كده يا استاذ يحيي اتفضل انت دلوقتي وبكره سماء هتستناك عشان تيجي تاخدها…
يحيي مسح دموعه وقال
حاضر يا دكتوره وخدي بالك منها، بعد اذنك…
قال كلامه وطلع وانا قولت لسماء
مش ناويه تتكلمي معايا برضو يا سماء، قوليلي احساسك طيب دلوقتي…
وكان الرد علي كلامي معاها صعب جدا، دموعها نزلت علي وشها وكأنها بتقولي انها مش بخير خالص…
وفي بيت يحيي اللي في القاهره اول ما دخل لقي مامته وبناته قاعدين، ولما شافوه البنات جريو عليه وبنته حنين قالت…
حنين
وحشتني اووي يا بابااا…
يحيي وهو بيشيلها علي ايده
وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني ما قولتوش يعني انكم جايين…
فايزه بهدوء
بنكلمك مش بترد وقولنا نيجي نطمن عليك احنا وبناتك يشفوك..
يحيي نزل بنته وسابهم يلعبو وقرب من فايزه وقعد جنبيها وقال…
يحيي
نورتو يا ماما هو بابا جه معاكي ولا في البلد؟…
فايزه
لا ابوك طبعا جه معايا مش هيسيبني اجي لوحدي بس هو راح يسلم علي اخوك وعمتك، هو انت مش بتزور اخوك ليه مدام قاعد في القاهره ونقلت شغلك هنا؟…
يحيي
مش فاضي وبعدين انا يا اما بشتغل يا بكون عند سماء في المستشفي..
فايزه بحزن
هي كويسه طيب ابوس ايدك يا ابني خليني اروح ازورها..
يحيي بسخريه
خايفه عليها يا ماما ولا ده تانيب ضمير علي اللي عملتيه فيها وفيا، ياريتني ما سمعت كلامك ياريتني اصلا سيبتها لعادل كان هيعرف يحافظ عليها اكتر مني…
عيطت فايزه وقالت
لو كنت بتحبها قراط فا انا بحبها اربعه وعشرين قراط ده انا اللي ربيت وكبرت، بس غلطت وندمت واللي حصلها فوقني وخلاني اندم علي اللي حصل من البدايه كله…
يحيي بحزن
ادعيلها يا ماما وان شاء الله لما الدكتوره تقول انك ينفع تزوريها انتي وبابا، هدخل اقعد مع البنات شويه بعد اذنك…
فايزه مسحت دموعها وقالت
اذنك معاك يا ابني، وربنا يريح بالك ويقوملك مراتك بالسلامه….
وفي البيوتي سنتر بتاع سهير كبر اكتر من الاول وبقيت سهير غنيه جدا، وكانت قاعده علي المكتب بتاعها وقرب منها ولد. شباب وقال…
عمر
وحشتيني اووي يا سوسو…
سهير
وبعدين معاك. بقي يا عمر احنا في المحل قدام الناس، وبعدين خلصتلي ورق الضرايب اللي قولتلك عليها…
عمر
ايوه خلص اهو كل حاجه هو انتي معاكي اي محامي ولا ايه، المهم مش هنروح نتعشي بره النهارده…
سهير
لا طبعا عشان نعيم جوزي بقي مدايق من سهري بره الكتير اليومين دول…
عمر ادايق وقال
ما انتي لو تسمعي كلامي وتطلقي منه ونتجوز وانا هخليكي ترجعي عمرك اللي ضاع ده…
سهير
والناس بقي تقول ايه عليا بقي اطلقت من جوزها ابو بنتها وراحت اتجوزت واحد من سن بنتها…
عمر بحزن
براحتك يا سهير بس علي فكره السن مش المشكله الكبيره اللي هتفرقنا عن بعض….
قال كده وسابها ومشي وسهير قالت لنفسها
هو انت مش ناوي تتكل علي الله يا نعيم وارتاح منك واشوف حياتي بقي…
وبعدين موبيلها رن وردت وقالت
في ايه يا عزه يا حبيبة ماما…
عزه ببكاء
تعالي يا ماما بسرعه شوفيلك حل في ابن اخوكي ده…
سهير بضيق
يا ربي هو كل يوم كده ابن فايزه منكد عليكي انا جيالك اهووو..
وقفلت معاها سهير وراحتلها البيت فعلا ولقيتها هي وعادل بيتخانقو جامد وقالت..
سهير
بس انت وهي وفهموني في ايه؟…
عادل بعصبيه
بنتك دي يا عمتي انا زهقت وقرفت منها، لو سمحتي خديها معاكي يومين اريح فيهم دماغي..
عزه بحزن
شايفه يا ماما طريقته انا فعلاً هروح معاكي ومش هاجي هنا تاني وهو لو عنده كرامه يطلقني…
سهير بحده
اخرسي يا بت انتي ما فيش طلاق هيحصل ابدا انتي فاهمه ولا لا، وانت يا ابن فايزه ما تلم الدور بقي مخنوق ومدايق اتفضل من غير مطرود..
عادل
هو انتي هتطرديني من بيتي ولا ايه يا عمتي؟..
سهير بحده
لا يا حبيبي ده مش بيتك انت ده بيت بنتي وولادها، بس اقول ايه قليل اصل ده بدل ما تحمد ربنا علي مراتك وولادك وتبص للي حصل لاخوك وتتعظ…
عادل اتنهد بضيق وقال
خلصتي كلامك يا عمتي اشبعي بيه البيت انتي وبنتك…
عزه بقلق
انت رايح فين بس يا عادل؟…
عادل زعق فيها وقال
رايح في ستين داهيه، ده بقيت عيشه تقصر العمر…
ودخل اوضته غير هدومه ومشي وعزه فضلت تعيط وسهير رجعت بيتها تاني…
وتاني يوم كان يحي واخد سماء وطلعو بره المستشفي واول ما وصلو المكان اللي كان كله اطفال مسك ايدها وقال…
يحيي
اما انا عاملك حتة مفجأه يا حبيبتي…
اتنفضت سماء وسحبت ايدها منه وهو قال
انا اسف مش قصدي اخوفك بس انا جيبت البنات عشان تشوفيهم اهم بيلعبو هناك…
بصت سماء لبناتها وابتسمت ويحيي قال
اندهم ليكي عشان يشفوكي، هما تعبانين اووي من غيرك يا سماء…
هزت سماء راسها بالرفض وعرف يحيي انها مش عايزاهم يشفوها…
يحيي
خلاص سبيهم يلعبو هما معاهم المربيه الجديده اللي جبتهالهم وتعالي احنا نقعد هناك…
وراحت سماء معاه وقعدو بعيد شويه عن البنات بس كانت هي باصه عليهم وعيونها كلها دموع..
يحيي
عارفه لما هترجعي معايا البيت اللي هنا في القاهره مش هخليكي تتعبي خالص، المربيه هتاخد بالها معاكي من البنات وشغل البيت وانا كمان هساعدك…
سكتت سماء ويحيي قال
وكمان انا نقلت كل حاجه هنا ووقت ما تخفي هقدملك علي الجامعه وكلية الطب كمان لو ينفع يعني هنسأل ونشوف حل…
بصتله سماء وهي مش مصدقه كلامه ويحيي مسك ايدها بكل هدوء وقال..
يحيي
انتي بس ارجعيلي بالسلامه وانا هعملك كل اللي يسعدك يا سماء، وهعوضك عن كل حاجه يا حبيبتي..
بصت سماء لايده اللي ماسكه ايدها وسكتت زي العاده، وبعد شويه رجعها يحيي المستشفي ولاول مره نامت من غير ما تيجي الممرضه وتقولي انها بتعيط وهي نايمه او صحيت تعبانه…
وعدت فتره طويله كانت سما اغلب الايام في الاسبوع بتخرج مع يحيي وبقيت تتعامل مع بناتها اللي عايزينها تروح معاهم البيت، وفعلا طلعتلها اذن خروج انها تكمل علاج من البيت، واخدها يحيي معاه وكان مبسوط جدا واول ما دخلو البيت قعدت مع بناتها وقالت حنين بنتها..
حنين
يا ماما هو انتي ليه مش بتردي عليا؟…
قالت جني بنتها الصغيره
يا غبيه ما بابا قال انها هترد علينا بعد سبح ايام…
ابتسمت سماء ويحيي قال
سبح ايه انتي ما تتكلميش تاني يا جني، شايفه بنتك بتتكلم ازاي..
حنين
انا من رأيي انها تسكت. زي ماما احنا مش ناقصين صدااااع…
ضحكت سماء ويحيي ضحك بصوت عالي وقال
هههههه طيب يلا يا لمضه انتي وهي علي اوضكم عشان تذاكرو…
قالت نور الكبيره المره دي
والله يا سي بابا ما فيش حد بيسمع الكلام غير انا والبت الغلبانه ندي انما الاتنين دول مش اخواتنا هو انتو جيبتوهم منين..
يحيي ضحك وقال
جيبناهم من عند اللي جيبتك منه يا اختي يلا جوه…
قامو ودخلو اوضتهم ويحيي مسك ايد سماء وقال..
يحيي
تعالي بقي شوفي الاوضه بتاعتك عملتها ازاي هتعجبك اووي…
ودخلو فعلا الاوضه وكانت حلوه اووي ومعموله بنفس الالوان اللي بتحبها سماء وقال يحيي..
يحيي
المره دي كل اللي انتي عايزاه هيحصل يا سماء المهم انك تبقي مرتاحه ومش عايزين نفتكر اي حاجه عدت ونبدأ من اول النهارده…
بعد عنها وفتح الدولاب وقال
ودي بقي هدوم جديده وشيك اووي عشان تليق بجمالك يا حبيبتي، وانا هنام علي الكنبه هنا عشان تبقي براحتك لحد. ما تتعودي علي الوضع الجديد وما تخافيش اللي كان بيحصل الاول ما فيش حاجه منه هتتكرر ولا في حاجه في حاجه انتي مش عايزاها هتحصل، انا هدخل اغير هدومي جوه واجيلك..
دخل يحيي الحمام وابتسمت سماء وغيرت هدومها هي كمان وطلعت فضلت قاعده مع بناتها بتتفرح عليهم وهما بيذاكرو وكانت مبسوطه بيهم اوي انهم كبرو وبقيو هادين وحلوين جدا وكلهم شبها جدا…وافتكرت بنتها اللي راحت بسببها وقامت بسرعه ودخلت اوضتها وفضلت تعيط لحد ما نامت…
وفي بيت سهير كان جوزها بره وهي قاعده في اوضتها وبتكلم عمر في الموبيل وقالتله..
سهير
لا لا انا مستحيل اقابلك تاني ولا حتي اقعد معاك لوحدنا..
عمر
ليه كده بس يا حبيبتي هو انا عملت حاجه ولا ايه؟…
سهير بخبث
يعمي مش عارف عملت ايه، ده انت مسكت ايدي قدام الناس كلها…
عمر
الله مش حبيبتي المهم هنتقابل بكره تمام…
قبل ما ترد عليه دخل نعيم جوزها وقال وهو مدايق..
نعيم
بتكلمي مين يا سهير؟..
سهير ما ردتش عليه وقالت لعمر
خلاص يا استاذ عمر نكمل كلامنا بكره في الموضوع اياااه، مع السلامه…
قالت كده وقفلت وقال نعيم
موضوع ايه ده اللي هتكمليه معاه بكره ومش دلوقتي يا هانم لما انا دخلت…
سهير بحده
وانت مالك انت انا حره اعمل اللي انا عايزااه، انت بقي عملت ايه في الموضوع اللي قولنلك عليه…
نعيم بضيق
حرام عليكي يا سهير طلاق ايه اكبري يا وليه ده انتي بقيتي جده…
سهير
وفيها ايه وبعدين انا شكلي حلو وعايزه اعيش سني كفايه اللي ضاع عليك انت وبنتك مش هضيع الباقي…
نعيم
طيب يا سهير وانا مش هطلق ولاخر مره بقولك اتلمي يا تيته، وابقي كلمي بنتك متخانقه مع جوزها بدل ما انتي بتفكري في الكام سنه اللي باقين من عمرك واصلحي فيهم بينك وبين ربنا عشان تعشيهم مرتاحه…
سهير بعصبيه
انت بتفول عليا يا نعيم، طيب ايه رايك بقي اني هطلق يعني هطلق…
ـ قالت كده وسابته ومشيت وهو قعد مدايق جدا…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيء من الخوف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى