رواية انا والشيطانه الفصل الثاني عشر 12 بقلم ياسر عودة

رواية انا والشيطانه الجزء الثاني عشر

رواية انا والشيطانه البارت الثاني عشر

رواية انا والشيطانه الحلقة الثانية عشر

انا والشيطانه ( الجزء الثانى عشر )
اذكر الله وصلى على الحبيب وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان .
بعد صلاه العشاء حضر امام المسجد للعنوان اللى عرفتهوله سعاد ، ودخل الشقه وطلب من سعاد احضار ابنها احمد علشان يشوفه .
قامت سعاد ولسه هتنادى احمد لقت احمد لوحده خارج من اوضه وجاى للصاله .
ابتسم الشيخ وقال : انت احمد صح ؟ تعالى يا احمد دا انا جاى مخصوص علشانك .
ابتسم احمد بشكل غريب ورد وقال : عارف يا شيخ ان انت جاى علشانى ، علشان كده انا خرجت من غير ما حد ينادى عليا .
ابتدت الابتسامه تختفى من على وش امام المسجد بعد رد احمد ، اصل الرد ده غريب شويه ، بس الشيخ قال : انت ذكى اوى الله ينور .
اما سعاد فكالعاده لما سمعت رد احمد شعرت بالخوف وحست ان مش ده ابنها اللى هى تعرفه وربته كبرته ، بس مكنش ينفع تقول حاجه كل اللى عملته انها قعدت وهى ساكته .
قعد احمدوالغريب انه لما قعد قعد جنب امام المسجد من قبل ما الامام يطلب منه ، هو كان ناوى يطلب منه انه يقعد جنبه وفعلا قعد احمد من نفسه .
ابتدى الامام يتكلم مع احمد ويسأله عن احواله وعامل ايه فى الدراسه والكلام العادى ده ، واحمد يرد بشكل طبيعى وبعدين الامام قاله انت دخلت قلبى يا احمد وحبيتك واللى بحبه برقيه الرقيه الشرعيه ممكن ارقيك علشان ربنا يحميك ؟
احمد : ماشى يا شيخ ، بس قولى هو انت بتخاف ؟
استغرب الامام من سؤال احمد ، زى ما استغربت سعاد بالظبط ورد الامام وقال : اخاف من ايه مش فاهم ؟
احمد : بتخاف من الجن والعفاريت ؟
اتوتر الامام لما احمد قله كده ، حتى انه كان عنده عاده لما يتوتر انه يفرك ايده بشكل ملحوظ والعرق ابتدى يظهر على وشه .
احمد : مالك يا شيخ متوتر ولا ايه ، اصلك مردتش على سؤالى ؟
الامام : لاء يا احمد انا مش بخاف الا من ربنا سبحانه وتعالى ، بس ممكن اعرف انت ليه بتسأل السؤال ده ؟
احمد : ايه ده هى ماما مقلتلكش ؟
الامام : قالتلى ايه ؟
احمد : اصل شقتنا ديه مسكونه وفيها جن وعفاريت واشباح كمان .
سعاد : ايه اللى انت بتقوله ده يا احمد ، مفيش حاجه اسمها كده .
احمد : اومال جيبه الشيخ ليه مدام مفيش جن وعفاريت يا ماما ؟
سعاد : احمد عيب اللى انت بتقوله ده ، دى مش تربيتكولا ده كلامك .
الامام : سبيه يا ام احمد ، سبيه على رحته انا عوزه يقول كل اللى عوزه .
سكتت سعاد وفضلت تسمع وتتفرج على الاتنين وبس .
الامام : لاء يا احمد فى جن وعفاريت ومذكورين فى القرءان .
قولى صحيح انت حافظ قرءان ؟
احمد : لاء مش حافظ .
الامام : طيب ينفع واحد فى سنك ميكونش حافظ سور من القرءان ؟
احمد : ملقتش حد يحفظنى .
الامام : لا ازاى نخلى الست ام احمد توديك المسجد عندنا بيحفظوا القرءان .
ومد الشيخ ايده وحطها على رأس احمد وابتدى بالرقيه الشرعيه .
بمجرد انه قراء الفاتحه فى الوقت ده ابتدى يصرخ احمد وقاله : اسكت اسكت متكملش .
بص الامام لقى احمد عيونه واسعه اوى وملامحه مخيفه وصوته غليظ ، سعتها الامام اتوتر من المشهد اللى شافه ، اما سعاد ففزعت لما شافت ابنها بالشكل ده ، خافت من ابنها وخافت عليه ، وقامت من مكنها ورجعت للخلف خطوتين ، مش بس هى اللى عملت كده حتى الامام عمل نفس التصرف فى البدايه دب الخوف بقلبه وساب احمد ورجع خطوتين زى ما يكون مكنش متخيل اللى هيحصل وممكن تقول ان ده اول مره ليه يقابل شخص ممسوس وهو كان متوقع انه مجرد حسد وبس .
بس الامام لاحظ ان احمد مش قادر يقف على رجله ، كل ما يحاول يقف يقع تانى وبيصرخ وبيقول لا متحرقنيش متحرقنيش .
فى اللحظه دى الامام كسب ثقه ، واتقدم مره تانيه ، وقرب الى احمد وابتدى يكمل الرقيه الشرعيه واحمد يصرخ وبيطلب منه انه يتوقف وفجأه انهار احمد وسكت خالص ودخل لحاله اغماء وسعتها طلب الامام من سعاد مايه ورشها على احمد وفوقه وسأله اسمك ايه ؟
احمد : عيونه رجعت عاديه وملامحه هديت ورد وقال : اسمى احمد .
الامام : امك اسمها ايه ؟
احمد : سعاد .
الامام : ابوك اسمه ايه ؟
احمد : فهمى .
بص الامام الى سعاد وقالها : خلاص يا ام احمد ابنك بقى زى الفل الحمد لله ، ربنا كرمنا وحرقنا الجن اللعين اللى كان عليه .
سعاد : بجد يا شيخ ، اللهم لك الحمد .
وحضنت سعاد ابنها ، وقام الشيخ علشان يقوم وفجأه سمع الشيخ صوت نفس الصوت اللى سمعه من شويه لما نيار كانت لبسه احمد ، وسمع الشيخ احمد بيقوله : دا انت جاهل اوى ، وعمليك شيخ وامام وانت اصلا خايف من خيالك ، ومدام خايف جيت هنا ليه ، وضحك احمد ضحكه عاليه مخيفه .
التفت الامام والتفتت سعاد وشافوا احمد واقف وعيونه رجعت واسعه وملامحه مخيفه اكتر من الاول .
سعاد مكنتش مصدقه اللى شيفاه ، والشيخ مقدرش ينطق ، هو كان فاكر الموضوع خلص ، هو اصلا مبقاش عارف يعمل ايه .
احمد : انا سبتك تعمل اللى انت عوزه وعملت نفسى اتحرقت بصراحه كان شكلك مضحك اوى ، وفضل احمد يضحك .
سعاد بصت للامام وقالتله : ايه العمل يا شيخ .
بس الامام كان فعلا خايف من نيار ، وكان خايف انه يتعرض للمس ، علشان كده قال ل سعاد : مش عارف يا بنتى انا لازم امشى سمحينى ربنا معاكى .
فتح الامام باب الشقه ونزل من الشقه جرى وسعاد تنادى عليه تستنجد بيه بس هو مردش وجرى وكانه شاب فى العشرينات من كتر الخوف .
سعاد التفتت لاحمد ومقدرتش تتكلم فقالها احمد : ايه اللى انتى جيباه ده ، انا هدخل الاوضه مش عاوز ازعاج فاهمه .
حركت سعاد راسها بالموافقه ودخل احمد اوضته ووقعت سعاد على الارض مغمى عليها من الخوف والموقف .
بعد ساعه فاقت سعاد لوحدها ، مكنتش عارفه تتصرف ازاى ، هى خايفه تقعد فى الشقه ، وحتى الشيخ اللى استنجدت بيه خذلها وهرب ، وحست ان الدنيا اسودت قدمها وحست انها فقدت ابنها احمد للابد .
اما امام المسجد فروح بيته وهو فى حاله خوف ورعب هستيرى ، كان خايف الجن يمسه عقاب ليه ، روح البيت واستغطى ونام وهو بيقراء اللى حفظه من القرءان وكان جسمه بيرتعش .
تانى يوم صحى امام المسجد فى صلاه الفجر ، ونزل علشان يصلى الفجر ، وبعد الصلاه فضل فى المسجد قاعد مش بيتحرك عمال يفكر فى اللى حصل الليله اللى فاتت ، وفضل قاعد ده لغايه صلاه الظهر فى المسجد ، وانتبه ليه واحد من اصحابه وسأله ماله فحكاله كل اللى حصل وقد ايه هو زعلان من نفسه ومن اللى عمله ، سعتها صحبه أنبه انه تدخل فى حاجه ميعرفش فيها وكمان قاله انه لازم يساعد الست اللى استنجدت بيه باى شكل وقاله : انا عندى الحل ، فى واحد ناس كتير بتتكلم عنه كلام كويس اوى ، بيقولوا عليه انه علمه كبير وانه ساعد ناس كتير ، وكان مسافر بره مصر فى دوله عربيه ، وسمعت انه رجع من كام شهر روحله وهو يساعدك .
الامام : انت تقصد الشاب اللى سمعنا عنه من فتره ؟
صاحب الامام : ايوه هو الله ينور عليك .
الامام : وده بيقعد فين ؟
صاحب الامام : روحله بسمع انه كل يوم بيصلى العشا فى مسجد الحسين .
الامام : ان شاء الله هروحله النهارده ، اظن ان اسمه كان ………. اه افتكرت اسمه كان سلام ((( يقصد بطل قصه حارس الضريح ، وقصه دهار ))) .
صاحب الامام : ايوه اسمه سلام روحله .
الامام : هروحله النهارده باذن الله .