روايات

رواية ام البنات الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسى

رواية ام البنات الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسى

رواية ام البنات الجزء الثاني عشر

رواية ام البنات البارت الثاني عشر

رواية ام البنات
رواية ام البنات

رواية ام البنات الحلقة الثانية عشر

سارت خلف المواشى تجاه المراعي تتملكها قشعريرة , كل نظرة كل
كلمة من شخص كانت تشعر بأنها هى المقصودة بها , وارت وجهها
خجلا من الأشجار الجمادات الطيور وكأن كل العالم يعلم مصيبتها ؛
شردت فاختل صف المواشى وجمح بعضها , هب شخص
لمساعدتها , ركض خلف المواشى وأعادها للصف ثم سألها كيف
حالك ؟
تأملته , كانت تعرفه ولا تعرفه , ومضات تتالت بعقلها حتى تذكرته ,
أصابها الخجل وشعرت بوخزات بجسدها
لقد كان نفس الشاب الذى رآها عارية مقيدة مع المواشي ,
ذلك الرجل زوجك لن يسعدك . ِ
صمتت ولم ترد , ولا أى رجل آخر ايضا سيكون قادراً على إسعادك
لأنه ببساطة قتل كل الرجال بقلبك ,
كانت حذرة وهى تسمع تلك الكلمات مننتظرة للقفزة التالية والتي
عاليًا ما تقضع الشعض , ‎١‏

 

 

‏لكنه تركها ببساطة ورحل , كأنه ألقى حملاً ثقيلاً فوق كتفها وتركها
تتأرجح بالسيرء ٍ ٍ ٍ
ماذا بإمكان فتاة ضعيفة أن تفعل أمام كل ذلك القبح , أمام عالم
يقدس الرجل ويعطيه فوق حقوقه ,
لقد سلمت بالأمر ولم يكن ذلك كافياً, تمردت ولم يكن ذلك كاف
أيضاً.ءتابعت المواشي وهى ترعى وتأكل العشب , كانت جالسة أسفل
سجرة كبيرة بن الصتهاق حمسو بجؤوار التصارق.
تذكرت ليلتها الماضية , تلك الأصابع السوداء التى غرزت بها ,
النظرة والابتسامة الغامضة , الدماء التى لطخت ملابسها , ضحكات
زوجها المقيتة , وخزات الألم التى انتابتها , قيودها وهى تتلوى بها
مثل حيوان بري ؛
تسلقت جذع الشجرة وربطت به حبلاً ثم هبطت, ربطت عنقها
بالحبل شدت الحبل على عنقها فى محاولة للانتحار , لكن الحبل
كان مرتخي , غير قاسي ليحدث أثره المعتاد , بعد عدة محاولات
فاشلة انتابها التعب , سألت نفسها هل كان القيد رحيماً بها أم أن
الحياة لازالت تحمل لها المزيد من المآسي , ثم فكرت للحظة , إذا
كانت هي ستقدم بكل سهولة على قتل نفسها ما المائع ان تقتل
شخصاً آخر , بكل الحالات هى ميتة , هل ستقتل والدها أم زوجها ؟
شعرت بالراحة لذلك التفكير , انتابتها نشوة مفاجئة , عندما نفكر
بالشر نشعر بسعادة مثل التي تنتابنا عندما نفكر بالخير إذا اضطرتنا
الظروف , عندما نركل كل أحلامنا جانباً ونفكر بشيء واحد ونضعه
تخيلت نفسها مقيدة بالسلاسل ونفر الخيالة يجرها خلفه, حاولت
أن تتخيل رد فعلها حينها والجيران وكل القرية تقذفها بالحجارة
وتنعتها بالفاجرة , هل ستتبسم وتخرج لهم لسانها؟
ام ستبكي عندما تتفكر بحياتها القادمة داخل السجن ؛
لكنها لم ترد أي من ذلك الاختيارين , كل ما أرادته أن تعيش بسلام
بكنف زوج ومن قبلة رجل يدعى والدها لكن حتى تلك الاماني البسيطة لا تتحقق بمجتمعنا ؛
مجتمعنا يحدد لنا طريق ضارباً بكل تطلعاتنا عرض الحائط
ويجبرنا على السير فيه وأي خروج عن النص يعتبر تمرد .
هل انت متمردة فعلا أيتها الفتاة الضعيفة الخانعة الغير مالكة من
أمرها شيء , شعرت بنشوة عندما مرت بخاطرها كلمة متمردة ,
وعشة معل ثلك التى تتملكنا عصما نضع قدسا بالغاء قبل السبادة
لتفقد درجة حرارة الماء ,

 

 

نشوة الانتصار وتحقيق الذات حتى بالمعصية.
أفلت الشمس خلف التلال , شبقها الأحمر ترآى من بعيد , صرخات
أحد جارتها والتى ترعى المواشى أيضاً أخرجتها من شرودها ؛
جمعت المواشي وجرتها خلفها , اهتزت بطون المواشي المملؤة
بالعشب وكأنها ترقص طربا لسماع مونلوج قديم .
لا ذلك الرجل ولا اى رجل آخر سيكون قادر على إسعادك ؟
ولا حتى أنت يا من نطقت بعلك الكلمات ؟
لماذا وضعت كل الحقيرين بخندق واحد , هل أنت أيضاً من ضمنع
خلصت بالنهاية إذا كان كل الرجال لن يمنحوها السعادة فعليها أن
تختلق سعادتها الخاصة ,
البعض يجد سعادته بالطبخ , السباحة , اللعب , قتل الحشرات ,
بينما سعادتها تمثلت بتلك اللحظة فى ضرب زوجها ضرباً مبرحاً
حتى يقر بفعلته الشنعاء والخاطئة,
لكنه لن يعترف , الرجال لا يعترفون ولا يستسلمون بسهولة , عليا
أن ترغميه إذن مرة أخيرة
أن تُحدثى به عاهة تذكره كلما همّ بإغضابكِ مرةً أخرى *دلفت لداخل المنزل قيدت مواشيها بعد أن نظفت الباحة من الجلة ,
لم يصرخ عليها , لم ينادى باسمها , كان ذلك فعلاً غريباً منه ,
فعلاً متأدباً جديراً بسيدةٍ محترمة حضرت لتوها من رعي المواشي
لنهارٍ كامل دون أن تتناول قطعة خبزء
دلفت للداخل بحذر , كان زوجها جالساً على الأرض ظهره للحائط
يدخن سيجارة , دخانها عبق الغرفة , عندما رآها سحب نفساً كبيراً
وكتمه بداخل بلعومه وقفصه الصدري قبل أن ينفئه كغيمة تشكلت
فجأة , انزعي ملابسك يا امرأة , أريد حقي كزوج لك , حقي الذى
تفرضه شعائرنا , ٍ ٍ
نزعت ملابسها , استلقت على الارض ,فتحت ساقيها وأشارت له
بالتقدم , غير مصدق ألقى بجلبابه القذر المتعفن جانباً , ثم نفث
آخر نفير بسيجارته وألقاها بجوار الجدار ,
سار نحوها وتكوم فوقها , ضمته بكل قوة ثم قضمت أذنه قضمة
واحدة انتزعتها وبصقتها , نفرت الدماء من أذنه وصرخ مثل حمار
اشتد عليه الحمل ,

 

 

ألقته جانبا واعتلته بين قدميها ؛
أربكته المفاجأة , انهالت عليه بالصفعات على وجهه , كانت سعيدة
وتضحك كأنها مجنونة , أخذ يتقى الضربات بيديه لكنها كانت
هائجة مثل حيوان مفترس كل همه القضاء على فريسته ,
لكمات , رفسات , بصقات رطبة أحالت وجهه لمخاط ,
استفغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى هدأت ,
أنا لن أسمح لك ولا لأي رجل.أن يجبرني على فعلٍ لا أرغب بإتيانه ,
جرته من يديه وألقت به بالباحة وأغلقت الباب من الداخل.
تناولت بعض الطعام ولم تشعر بمذاقه , كانت فى حيرة وريبة ؛
مصرة على إنهاء تلك القصة الليلة , لن تترك له مرة أخرى أى مجال
للمراوغة , فتحت الباب وخرجت مسلحة بعصى خشبية 0
عندما رآها تكور على نفسه بخوف ظاهر , اسمع يا أعرج ,
ستطلقني الآن فوراً , ٍ
تمالك نفسه ثم جلس , إذا طلقتك فلن يجرؤ أحد على الزواج منك,
لا أحد يتزوج مطلقة ببلدتنا ,
ذلك هو المراد , لقد كرهت جنسكم , لست بحاجة لنصائحك ,
تشاورى مع والدك على الأقل ,
لن أتناقش مع أحد , طلقني وإلا لن أتركك إلا جئة هامدة , رفعت
عصافا بعد ان وققت لوحكيار
انت طالق بالثلاثة , نطق بالكلمات على عجل ,
تنهدت حمل ثقيل انزاح من فوق صدرها , غيمة أمطرت في يوم
قائظ , جرعة ماء باردة , رحيق بلل ريقها الناشف.
جمعت ملابسها القليلة ورحلت نحو منزل والدها ء
طرقت الباب فتحت لها أختها الصغرى , احتضنتها بكل قوة مثل
من فقد شيء غال ووجده بعد ان ظن بتلاشيه ؛
أين والدى ؟
بغرفته ردت أختها الصغرى ,
طرقت باب غرفته عدة طرقات متتالية , بغضب فتح الباب متوعد
من يقف خلفه بعقاب ،
بهت لما رآها , ما النى احضرك تلك الساعة ؟
ماذا فعلتي ؟

 

 

لا شيء لقد طلبت منه الطلاق , هكذا ببساطة ؟
نعم هكذا ببساطة
لابد بأنك اتيت بفعلة شنعاء قالت زوجة والدها ء
الأفعال الشنعاء لا يأتي بها إلا من هم على شاكلتك ردت الفتاة ,
احمر وجه والدها ورفع يده لضربها ؛
تراجعت خطوة , لماذا ستفعل ذلك ؟
انت تتهمين زوجتي بفعل مشين رد الوالد ,
ذلك فقط ما أثار حنقك ؟
وعندما رمتنى أنا بذلك الإتهام لماذا لم تغضب ,
الست ابنتك ؟
أم أنك ستكتفي كالعادة بضربي مثل إخوتي كالايام الخالية ,
لم يصدق الوالد ما يسمعه , بينما قالت زوجته فاجرة تعارض
والدهاء
عندها دلفت الفتاة للداخل ,أزاحت يد والدها , أمسكتها من شعرها ء
كلمة واحدة أيتها المومس وسأنزع خصلات شعرك وأفقاً عينيك ,
أنا لست غافلة عن افعالك المشينة , نزواتك , أهل القرية بالمراعي
ليس لهم حديث إلا عنك, ٍ
ماذا يقولون سأل الوالد ؟
يتحدثون عن زوجتك المصون ونزواتها ببيت عثمان الأسمر أثناء
غيابك ,نزواتها القى كانت سبب بتطليقها زوجها الأول , يقولون بأن
من ببطنها ليس ابنك,اخرسى يا كلبة , قال ذلك والدها وصفعها على وجهها ؛
لم تتراجع ولم تترنح , لم تند عنها دمعة واحدة , قالت بكل ثقة لقد
شاهدها أهل القرية تدخل لمنزله وتخرج مرات كثيرة , عثمان لذى
يعيش بمفرده , سمعته غنية عن التعريف ,
ثم إن علاقتها لم تكن جديدة , لقد اعتادت ذلك منذ زواجها الأول +
اسأل أم أدهم , أم عصام , بثينة , شيخ المسجد الذى ذهب إلى
منزل عثمان بعد أن اشتكى له اهل القرية من تلك العلاقة المخزية ,
اسأله كيف وجدهم بعد أن نسيا باب المنزل مفتوح وكان برفقته
صديقك فتحي ؛

 

 

قالت تلك الكلمات وذهبت لغرفة أخواتها البنات , أيقظت من نام
منهم , أمرتهم بجمع اغراضهم ثم طلبت منهم الصعود لأعلى حيث
هناك غرف خالية ,
تقاسمت غرفتين متلاصقتين بينها وبين أخوتها من بينهم غرفة
جدتها الميتة ,
سمعت صوت والدها الصارخ , ضرباته وشتائمه , صراخ زوجته
وطلبها للنجدة. ,)
أم_البنات
#بقلم_اسماعيل_موسى_مونت_كارلو
اسمعن يا أخواتي منذ اليوم لن ننام مرة أخرى بالقبو حيث
الخمرات والقترا بل متام هنا ,
سيضربنا والدنا قالت إحداهن , لا لن يضربنا , وإذا ضرينا علينا أن
نتحمل من أجل تحقيق أحلامنا ,
لقد دعونا الله من أجلك كثيراً يا أختي , كنا ندعو لك وندعو لوالدنا
, لقد أعادك الله إلينا مرة أخرى , كنا نفتقدك بشدة ,
لم تتم كلمتها وإذا بصراخ مرتفع يأتي من غرفة والدهم , أسرعن
تجاه الغرفة ليجدن والدهن ساقطاً على الأرض غير قَادرٍ على
الحركة , زوجته منزوية بجوار الجدار تبكي »
حملن والدهن وأرقدنه على السرير , لم يكن قادراً على الكلام ولا
الحركة ,
احتضنت تحية أختها الكبرى سألت بعيون دامعة هل سيموت
والدنا ؟
لا اعلم تحية , علينا أن نحضر طبيب الوحدة ,
ركضت الأخت الكبرى بالطريق نحو الوحدة القاطنة بأخر القرية ,
كان الليل قد أسدل سعره والطرقات خالية من المارة ,
اعترض طريقها الشاب الذى قابلته قبل ذلك ,
سألها ماذا هناك ؟والدي مريض جداً يجب أن أحضر له الطبيب , لم يعرض عليها
المساعدة , قال بنبرة آمرة , ارجعى لمنزلك , سأقوم أنا باحضاره ,
عادت مرة أخرى دون أن تتكلم , بطريق عودتها استغربت صنيعها ؛
كيف استجابت لطلبه دون نقاش , ما تلك السلطة المطلقة التى
تحدث بها , أنا التي كنت مند لحظات أكره كل الرجال كيف

 

 

استجبت له بتلك السهولة , تبدل قلقها لراحة , شعرت بطمأنينة ,
وجدت نفسها تتأمل هيأته, شكله , وجهه , نسيت والدها تماماً ولم
تدرى بنفسها الا عندما دخلت المنزل ,
أين الطبيب سألتها تحية ؟
سيحضره احد الرجال.
ربما يتأخر؟
لن يتأخر.
لما كل تلك الفقة ؟
لا أدري لكنه لن يتأخر.
لم يمر وقت كبير حتى حضر الشاب من خلفه الطبيب.
دلف للداخل بعد أن استأذن نحو غرفة والدها ء
تفقد الطبيب والدهم ثم شخص الحالة بجلطة شديدة ,
الوضع خطير لا أخفي عليكم , لا أستطيع أن أقرر شيئا الآن ,
كتب الدواء وطلب إحضارة.
لم يكنَ يمتلكن أية نقود , الصيدلية فى مكان بعيد , صمت الجميع
ولم يرد , سأحضره أنا قال الشاب ,
انطلق من فوره نحو الصيدلية , أحضر الدواء بطريق عودته عندما
اقترب من المنزل سمع صراخاً وعويلاً.
وصل المنزل كان الكل يصرخ , مات والدهم من فوره ؛
تعهد الشاب بالدفن ومتطلباته , اشترى الكفن ودفع النقود المطلوبة
دفنوا والدهم صباح اليوم التالي , بعد أن ودعوه انتابهم شعور الهم
والضيق,
كانت الأخت الكبرى شاردة تندب حظها , تفكر بقادم الأيام
لأن الأيام لا تاتي في العادة إلا بكل قاسي وخشن ,
قشين قعزة الحداد متزويات بمنزلهن. لم يخرجن ولأ مرة واحدة,
صبيحة يوم مشرق جزّت الأخت الكبرى المواشي نحو المراعي ,
يجب أن نعمل من أجل طعامنا ؛
لن نستجدي الشفقة من أحد , سنساعدك ردت أخواتها
#أم_البنات
#اسماعيل_موسى_مونت_كارلو
لقد مللت القشدة والجبن يا أختي , ماذا يمكتنى أن أصنع غير ذلك
ياقحية ؟ أنا أرى أبعاء الجيزان يأكلون طعاماً #ميراً ومتحلقاً .
أخبرتك اكثر من مرة يا تحية أننا لانستجدى شفقة أحد , كم مرة
علي أن أذكرك أننا أيتام , لا أحد يهتم بنا , نحن من علينا أن نصنع
خبزنا وطعامنا , بعد شهور قليلة سنجمع المحصول ثم نبيعه
ونشتري ما نريد والآن هيا لم تعودي صغيرة تحية , ربط كلاً منهما
مئزره فوق وسطه وانطلقو خلف المواشي , قيدوها بالمراعي ثم
توجهو تجاه أرضهم ,
بعد شهرين من وفاة والدها تقدم أحد الرجال لخطبة الأخت الكبرى
, لكنها رفضت , أنا لن أتزوج مرة أخرى , بعد رحيله

 

 

فكرت كثيراً فى ذلك الحاضر بقلبها الغائب عن ناظرها ,ذلك الشاب
الذي ما برحت تفكر به ,
هل كان كل ذلك مجرد كلام , هل حقا المطلقات لا يتزوجون في
تلك البلدة , شعرت بضيق , امتصت ريقها بطعم التراب ,
لقد رحل ولن يأتي مرة أخرى , الرجال يخدعوننا دائما , بمواقف ,
بكلمات , بحركات .
هناك أشياء أخرى أشد قهراً من اليتم , نظرات الطمع والاغتصاب
بأعين الرجال لسيدة مطلقة , نظرات أخرى موازية من اعينالسيدات , نكران وازدراء ,
أصبحت الفتيات حديث القرية العتيقة , لقد أصبحن أضحوكة بين
القرى , كيف لسيدة مطلقة ويتيمة لا رجل لها أن تتبختر كل صباح
نحو المراعي , أن تسير منفردة بين حقول الذرة بأغصانها المرتفعة ,
أيه الشيخ نحن نطالبك بإخماد هذه الفضيحة التي وصمتنا بالعار ,
لقد تقدم لخطبتها أكثر من رجل , لسترها ورعاية أخوتها الأيتام
,لكنها ترفض بتعنت , منذ طلاقها ونحن نعلم بأن وراء تلك الفتاة
سراًء
إنها تستغفلنا , تسير على حل شعرها , نحن لن نسمح بذلك ,
ردهم الشيخ بلطف على وعد بإيجاد حل مرضي , أنا أعرف أولئك
الفتيات , إنهم ملتزمون , يصلون , يدعون الله ؛,
مالك شاردة يا أختي ؟
مابك ؟
لا شيء , هموم.
لا هناك شيء.
تحية ليس هناك شيء.
سأدعو الله من أجلك ولن يتركنا.
شهور ولم يظهر الشاب , هل رحل ؟هل تزوج ؟
لماذا يجب أن يكون قدر المرأة مرتبط برجل ,
لماذا لا يتركونا لحالنا نضبط أمورنا ونعيش بسلام ؟

 

 

قدم الشيخ لمنازلهم؛ أثنى عليهم فى البداية , ثم أفضى لهم
بالشكوك التي نقلها له أهل القرية.أنا لن أسمح لأي رجل كان أن يغتصبني كل ليلة حتى لو بميثاق
الزوجية , لن أربط حياتى برجل مرة أخرى ,
إذن عليك أن تختاري رجلاً يناسبك لكن بكل سرعة , أعلم بأن ذلك
الرجل موجود.
#أم_البنات
#اسماعيل_موسى_مونت_كارلو
أحدثت كلمات الشيخ جلبة بداخلها , هل حقا هذا الرجل
مبارك , هل كان يقصد ماقاله ,
رقدت على سريرها بعد رحيله تفكر فى الأيام القادمة , هل
دون رجل ؟
أيقظتها طرقات على الباب كانت متكاسلة قابلت الطرقات
بلا مبالاة , فجأة ركضت تحية تجاه الباب بسرعة , أوقفتها
أختها لماذا تركضين ؟
انه هو ؟
هو من ؟
هبت من مكانها فزعة , نظرت لهندامها القديم الممزق , ثم
استدركت نفسها , كيف تعلمين أصلا بأنه الرجل الذى كنت
أنتظره ,
لم ترد الفتاة , ركضت نحو الباب وفتحته ,
كان ذلك الشاب بباب منزلهم بصحبته عائلته , حيتهم تحية
ودعتهم للدخول ,
بينما توارت الأخت الكبرى بغرفتها تبحث عن لباس جديد ؛
وجدت أخيرا بعد بحث عبأة ملائمة , ارتدتها وخرجت ,
رحبت بهم , صنعت تحية الشربات وطافت بالأكواب حتى
قبل أن يفتح الشاب ولا والده فمه بطلب شيء؛ ثم تعتمت
في أذن أختها , والدتي أخبرتني .
لم ينقضي وقت كبير حتى طلب الوالد يدها لابنه ,زغردت تحية زغرودة طفولية ؛
وافقت الفتاة على الزواج بالشاب ثم طلبت محادثته على
انفراد ,
سأطلب منك شيء واحد ؟
زوجة أبي وطفلها ؟
مالها ؟
لن أطردها , سأتركها هنا لتضع الطفل ثم سأتكفل بتربيته.
لن أفضحها .
تبسم الشاب , استحسن صنيعها , أنا أوافق ,

 

 

توردت خجلا وسعادة , ولم تنطق بكلمة اخرى ,
قبل خروجه تمتمت بأذنه أنا لن أترك إخوتي ؛
عبس وجهه , أنا لست بالشخص الذى كنت تعتقدين ,
أخوتك هم أخوتي وعائلتي.
تم تحديد موعد العرس بعد أسبوع , تكفل الشاب بتكاليف
الزواج ,
عاشت الأخت الكبرى مع زوجها الجديد , رزقا بأطفال , ولم
تتخلى عن ابن زوجة أبيها .
تمت…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ام البنات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى