رواية اليتيمة الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani
رواية اليتيمة الجزء الخامس
رواية اليتيمة البارت الخامس
رواية اليتيمة الحلقة الخامسة
…… أحست شيماء بقطرات ماء على شفتيها ووجهها وبرائحة الزهور فنظرت حولها بدهشة فرأت مخلوقات شفافة جالسة حولها وبالقرب منها واحدة في يدها زهور برية مليئة بالندى
فابتسمت لها شيماء وقالت :لا تتركيني يا أمي أرجوك فحضنتها امها بحنان وقالت :هذه المرة لن يفرق أحد بيننا سآخذك معي إلى مملكتي هناك لا يوجد لا المرض ولا الظلم ولا الحقد
أجابت شيماء :لي زوج أحبه وأب وأخ لماذا الفراق يا أمي ؟ لماذا لا نجتمع معا ؟
أجابت: بالنسبة لأبيك فلقد أوصيته بحفظ سرنا لكنه تكلم وسمع قومي وخيروني بين الذهاب معه أو الرجوع فاخترت البقاء معهم
أما هو فقد كان متزوجا من إنسية ولم يقدر أن يأتي بك بعد أن عرفت قبيلته الحقيقة ولهذا تركتك صغيرة في طريق القرية وكنت أحميك من بعيد حتى جاء ذلك الشيخ صالح وأخذك
سكتت الملكة هنيهة ومسحت دمعة نزلت على خدها ثم واصلت الحديث :وكنت أضع في طريقه مالا وطعاما لكي يقدر أن ينفق على عياله وأنت معهم
في تلك اللحظة سمعا صوت برهان زوج شيماء وهو يصيح ويبكي فقالت البنت لأمها: تعالي وعيشي معنا فلقد سئمت من ألسنة السوء
فكرت ملكة الجن وقالت هذه المرّة لن أقوم بنفس الغلطة وسآتي معك وأرى أطفالك
فجأة شاهد برهان زوجته جالسة مع جنيات جميلات فتشجع واقترب منهن وصاح متعجبا :هل هذا أنت يا شيماء ؟ أجابت :نعم ،وملكة الجن هي أمي وستأتي معنا إلى القرية
في الطريق سمعوا أصوات خيول كثيرة ولما توقفوا لينظروا من القادم هتفت شيماء بفرح :إنه أبي ملك قبيلة مصمودة وحين سألته عن سبب قدومه أخبرها أن هناك من إتبعهم وعرف بفراسته أن الأمر يتعلق بشيماء
وأن أحدا ما يريد الكيد لها فجاء لمساعدتها ومعرفة من أرسل الرجل وراءه .
تعجب الملك لرؤية زوجته الجنية مع إبنته وفرح لمّا علم أنها ستبقى معها فقال لها :سأبني دارا كبيرة أجعلك فيها مع الخدم والحشم ولن نفترق بعد الآن
وسمع كل أهل القرية برجوع شيماء مع والديها
فجاءت أم برهان إلى الرجل الذي أرسلته وقالت له : كيف فاتك أمر الجنية التي تزوج منها الملك ؟
فقال :وكيف لي أن أعلم بذلك بعد أن إختار أهل القبيلة السكوت عن ذلك ؟ Lehcen tetouani
قالت له :سأعطيك ما يكفي من المال وترحل من هنا لا أريد أن يراك الملك هل فهمت ؟
أجاب :أنا صياد ولا أعيش في مكان واحد لن يعرف أحد بما دبرناه ثم أخذ المال وانصرف
قالت المرأة لبناتها لم تبق إلا العجوز ويجب أن تصمت
قالت أحد البنات :سنسقيها سما ونخلص منها
لكن الأم أجابت: سيجلب هذا الإنتباه سأذهب للساحرة لكي تصنع لي شيئا يذهب العقل وأضعه في قلة مائها
وفي الغد لاحظ أهل العجوز أنها بدأت تنسى حتى أنها لم تعد تذكر حتى إسمها مضت أيام لم يحدث فيها ما ينغص حياة شيماء التي انتقلت مع زوجها ووالديها إلى دار واسعة في طرف القرية وصار لهم قطيع كبير من الإبل
وتساءل الجميع من أين جاءهم كل هذا المال ؟
وأحد الليالي ألحت أخت برهان الكبرى عليه لتعرف السر ولم يتمالك لسانه فأعلمها أن ملكة الجن تعرف مكانا مليئا بالياقوت وكل مرة تذهب وتعود بصرة صغيرة
ولما أخبرت أمه أجابتها: وماذا يعنيني من الأمر
قالت لها :نتبعها ونعرف مكان الكنز
حكت المرأة رأسها وقالت: هذه آخر مرة أسمع فيها كلام أحد بناتي فبسببكم ارتكبت كثيرا من الإثم وظلمت تلك الفتاة شيماء
قالت ابنتها : ونحن ألم يظلمنا الزمن الذي حرمني أنا وأختي من الجمال كل الناس معجبة ببياض لونها وعينيها الفاتحتين أما نحن فلا أحد ينظر إلينا
قالت الأم : الله له حكمة في كل شيء لكن المؤكد لو عرفنا مكان الياقوت فهذا سيساعدك أنت وأختك على الزواج من رجل غني فهيا استعدوا للذهاب إلى الغابة لتكتشفو السر
يتبع….
قراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اليتيمة)