رواية اليتيمة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية اليتيمة الجزء الثاني
رواية اليتيمة البارت الثاني
رواية اليتيمة الحلقة الثانية
.. فرحت شيماء وزال ما بقلبها من غمّ وجرت إلى دار زوجها والدنيا لا تسعها من السعادة فهي من الآن ليست وحيدة طرقت الباب ولما فتحوا لها سألها زوجها بغضب أين كنت ؟أجابته : إسئل أولا أختك الكبيرة ماذا فعلت لي
لكن الأخت تصنعت البراءة وردت : هي من دبر كل ذلك وكسرت المرآة وأتت بالحجر إلى الغرفة
أمسك الرجل شيماء من شعرها ورفع يده ليضربها
لكنها فتحت عينيها وقالت أنصحك أن لا تفعل فأهلي قادمون لرؤيتي وستندم إن لمستني
هتفت أخته: إنها تكذب إضربها لتتعلم الأدب ومازلنا لا نعرف أين ذهبت خلال اليومين الفائتين
لكن ما هي لحظات حتى جاء رجل وقال لهم :يبدو أن هناك من يسأل عن شيماء وهم ناس من الأكابر
صرخت البنت في وجه زوجها: هل صدقت الآن ثم وقفت في الباب وبدأت تزغرد فأطل الجيران من النوافذ وفتحوا الأبواب
ومن بعيد لاح ركب كبير يتقدمه رجل وإبنه فجرت إليهم حافية القدمين وهي تصيح: مرحبا بأبي وأخي
لما رآها الرّجل نزل من جمله وحضنها بشوق
وتعجب الناس وتسائلوا :منذ متى لشيماء أهل وأين كانوا طوال هذه المدة ونظروا لأبيها وقومها وعرفوا من لباسهم وخيولهم الأصيلة وسروجها المنقوشة أنهم من سادة قبائل العرب والعز والثراء ظاهر على وجوههم
أدخلتهم شيماء للدار التي إمتلأت بالضيوف وأعدت لهم الشاي وهي لا تتوقف عن الترحيب بهم كان زوجها وأخواته واقفين في ركن ينظرون وهم لا يصدقون ما يرونه من كان يظنّ أن تلك الفتاة هي إبنة ملوك ؟
ثم إقترب منه وسلم عليه وعلى قومه هو خائف أن يكونوا قد علموا بما حصل لشيماء ثم جرى وذبح جديا وطلب من أخواته إعداد أقراص خبز الشعير والطعام
لكن الملك ناداه وقال له لم نأت للأكل ولا للضيافة بل لنطلب منك أن تطلق شيماء وسنأخذها معنا معززة مكرمة
كفى حياة الذل والإهانة وما عانته المسكينة على يديك أنت وأخواتك هل كنت تعتقد أنها بلا أهل
إعلم أننا فقدناها لما كانت صغيرة وبحثنا عنها حتى وجدناها في المكان الذي ضاعت فيه وكانت تبكي وتصيح والله لن يمر يومك هذا على خير إذا منعتها من الذهاب معنا ولن تر وجهها بعد الآن
إصفر وجه الرجل وأخذ يترجى الملك أن يسامحه وقال له: أخواتي هن السبب وأنا أعدك أن لا يتكرر ذلك
أمسك الملك بلحيته وفكر قليلا ثم قال سأتركها بشرط أن تكون لها دارها وأن لا تخدم أهلك هل فهمت ؟
أجاب الرجل وهو يرتجف: نعم يا سيدي سأخرج من الان وأقوم بكراء لها دارا تليق بمقامها
أخذ الملك من جيبه صرة دنانير وقال له: إشتر لها ما تشتهيه من اللباس والعطور وويلك إن رجعت ووجدتها بذلك الثوب القديم Lehcen tetouani
أجاب الرجل سأفعل كل ما تطلبه ولن تر مني إلا ما يسرّك والآن سأدعو وجهاء قبيلتي ليتعرفوا عليكم ويعلم القاصي والداني أن لشيماء أهلا من كرام الناس
وبعد قليل جاء الوجهاء وتكلموا مع الملك وأعجبتهم هيبته وعقله وحضر الطعام وأكلوا معا
وأصبحت شيماء تدور في البيت كالأميرة لا يجرأ أحد أن يرفع عينيه فيها
وزاد حقد الأخوات وأمهن عليها لكنهن سكتن
وقالت إحداهن :سترين ما سنفعله بعد أن يذهب القوم سنغري بهم بعض جماعتنا لينهبوا جمالهم وثيابهم ،وسيسخر منهم كل القبيلة لما يروهم حفاة عراة
فقالت أم الرجل لبناتها :لن يقوى جماعتنا على هؤلاء لكن أنا أشك في أن يكون الملك أبوها فهي فاتحة العينين وأخوها أيضا لا يشبهها سأذهب لساحرة القرية وهي التي ستعطينا الخبر الصحيح لكي افسدن زواجها لما يعلم ابني بكذبها وأنها إبنة حرام
يتبع….
قراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اليتيمة)