روايات

رواية الوهم الفصل الثاني 2 بقلم إيمان مرسي

رواية الوهم الفصل الثاني 2 بقلم إيمان مرسي

رواية الوهم الجزء الثاني

رواية الوهم البارت الثاني

الوهم
الوهم

رواية الوهم الحلقة الثانية

مرت الأيام وكانت تعاملني أسوء معاملة بل كانت تطاول علي بالضرب والسب كنت مندهشة هل أخفقت في تربيتها أم إنها تكرهني لإنني لست أمها الحقيقية لا أعرف السبب ذهبت لطبيب كنت بحاجة لشخص يسمعني لكن دون فائدة
كلما اقترب موعد ولادتي كانت تزيد قساوة وغل وتفتعل المشاكل كان والدها يرى جزء بسيط من معاملتها لي ويبرر إنها طفلة تغير من الطفل الجديد كنت أصرخ في وجهه لم تعد طفلة بل امرأة تعرف ما تفعل وانهار بالبكاء لا استطيع فعل شيء هو يراها طفلة ولن يصدق أي شيء مما تفعله
جاء موعد ولادتي وأنا منهكة حزينة دخلت حجرتي وتذكرت الأسماء التي كنت أنوي أن اعرضها على زوجي لكني نسيتها بسبب كل ما مررت به اخترت ورقة وظهر الاسم وكأنه جاء لينسيني الحزن
شوق
كنت اتفقت مع طبيبتي أن لا تخبرني بنوع المولود فأنا راضية وأريدها مفاجأة من الله وعندما ظهر الاسم أمامي بكيت بشدة ودعوت الله أن تولد شوق لتنسيني مرار الخذلان
دخل زوجي يستعجلني للذهاب إلى المستشفى لاتمام الولادة القيصرية
جاءت شوق بعد انتظار سنوات طويلة لتطيب جراحي كان زوجي سعيدا بها اعتقدت إنه يشتاق للولد لكن خالف توقعاتي مما جعلني أكثر سعادة وتفاؤل نديت على ابنه زوجي كنت أريد أن أضع حدا وأن تكمل سعادتي على خير توجهت إلي قلت لها بكل ود أختك شوق ستكون ابنتك نربيها معا ونعيش أسرة سعيدة وننسى أي خلافات كانت تفهم قصدي هزت رأسها وابتسم والدها موافقا كلامي
ظننت إنها سترجع لعقلها وانفردت بها مرة أخرى وقلت لها أنا أمك وأحبك ونسيت كل شيء وأريد حقا أن نعيش سعداء وعدتني بمسح الصور والماضي معا لكن كانت قاسية مجرمة
كنت أربي شيطانا
استيقظت على صريخ زوجي دخل حجرتي وركلني في بطني عدة مرات كنت أتوسل إليه أن يتركني شد ابنتي التي لم تكمل يوم في فراشها وأعطاها لابنته التي وقفت ورائه تنظر لي وتبتسم بخبث خرجت بشوق وأنا عيني معلقة بها لا استطيع التحدث ركلني وضربني حتى فقدت الوعي واستيقظت لأجدني في المستشفى وكان يجلس بجواري لم أسمع منه إلا وعيد وتهديد وإنه ينتظر نتيجة التحليل ليعرف هل شوق ابنته أم لا!
كنت مذهولة بتتابع الأحداث دخل الطبيب ومعه ضابط لأخذ أقوالي كان كل شيء واضح إني تعرضت للضرب لكني أنكرت بشدة والطبيب أكد إنه مستحيل ويجب أن أتكلم لكني فضلت الصمت
بعد خروجهم أكد أن موقفي لن يغير شيء وخيانتي لا تغتفر تكلمت معه بهدوء وكأن الله منحني بعض السكينة والقوة في نفس الوقت وحكيت له ما حدث لم يصدق قلت له واجه ابنتك
كانت كلماتي مسكننا للحدث أعتقد إنه فضل أن تكون حكايتي هي الحقيقة حفاظا على رجولته وسمعته
جاءت أمي وهددني مرة أخرى أمامها وإنه ينتظر نتيجة التحليل وسؤال ابنته عن قصتي
مر شهر كامل لم أراه ولم أعرف ماذا حدث لابنتي وأين هي؟
مرت أمي على منزلي أكثر من مرة ولم تجد أحد قلبي أنفطر على ابنتي
ماذا فعلت ليكون هذا جزائي؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الوهم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى