رواية الوفاء العظيم الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم ليلة عادل
رواية الوفاء العظيم الجزء التاسع والأربعون
رواية الوفاء العظيم البارت التاسع والأربعون
رواية الوفاء العظيم الحلقة التاسعة والأربعون
نظر سيف لها باتساع عينيه وكادت عينيه تخرج من مكانهما كأن العام توقف بألم وغصة قلب كادت أن تفتك بحياته بصدمة : ايه بتقولي ايه
وعد التفتت له وبحسم : لازم نسيب بعض
سيف برتجاف شديد ووجع وقلب يهتز وعين ستقتلع من مكانها وصوت يخرج بصعوبه فهو لايقدر حتى ع نطق بها : عايزة ت تتطلقي ياوعد
وعد بتساع عينيها تنظر له وبحسم : لا لاايه اللي جاب سيرة الطلاق
سيف بصدمه وقلب يرتجف : أمال كلامك ده معنى ايه؟؟
تبتلع وعد ريقها بوجع وضياع : أقصد نبعد عن بعض شوية أو بالأصح أنا. محتاجة أبعد… محتاجة أهدى محتاجة أرتاح….. الغضب والصراع اللي جوايا مش مخليني قادرة آخد أي قرار ، محتاجة أريح اعصابي شوية هاروح أقعد مع ماما كم يوم ارتاح واهدى
سيف بعدم فهم : تهدي من ايه ، ايه اللي أنتي بتقوليه ده… أنامش فاهم حاجة
ابتلعت وعد ريقها فهى لا تعرف ماذا تقول فهى تعلم أنه لن يقوى ع تحمل بعدها….
هي تحاول أن توصله هذا الشيء بأي طريقة لاتحزنه
وعد بهدوء دقتت النظر داخل عينيه بخنقه : سيف خلينا نتكلم بهدوء وعقل أبوس ايدك متصعبهاش عليا ، لأن ده الحل الوحيد الصح … عشان أعيد توازني فادينى مساحتي الشخصية وسبنى أروح لماما كم يوم
سيف تقدم خطوة لها و أمسك ايدها بحب ونظر داخل عينيها بحنان : حبيبتى مالك ، في ايه مزعلك … وهو يمسح ع كتفها بحنان … مالك ياماما قول لي ، والله ماهتعصب ، لوخايفة إني أتعصب عشان بقيت جوزك ، لا ، أناسيف زى ماانا ، جوازنا قربنا من بعض ياوعد ، مش بعدنا ، ريحي قلبي قول لي مالك، وأنا أوعدك وعد أنى مش هتعصب مهما كان السبب امم قولي اتكلمي.. أناسامعك
هبطت دمعتها و ضمته وعد بشدة ووضعت رأسها ع كتفه حيث كانت دموعها تهبط ع رقبته… ضمها سيف بشدة وهو يربت ع ظهرها بحنان.
وعد وهى تتحدث بين أحضان سيف بحب وشعور بالأمان والطمأنينة : سيف أنا مش بارتاح غير في حضنك ، وعمري ما خفت منك. ، حد يخاف من سنده أمانه ، بس ، بس كل الحكاية إن نفسيتى مش مظبوطه خالص الفترة دي ، أنت أكيد حاسس بده ، وسألتني كتير… بس أنا مش عايزه اتكلم. ، أنا مش عايزاك تضايق ولا تتخانق معاك ، فاهروح اهدى وأريح أعصابي هناك عند ماما
سيف هو يربت ع ظهرها وشعرها بحنان وشفتيه ع شعرها… يقبلها بوتيرة هادئة مليئة بالحنان : ريحي أعصابك جنبي في حضني…. وأنا مش هتعصب ولا هضايقك ، ثوري و اغضبي وكسرى بس جنبي هنا في بيتنا يا وعد… ومش هزعجك بأسئلتي ولا هسألك مالك… هستنى تيجي تتكلمي لوحدك
أبعدت وعد رأسها بجسدها قليلاً وهي تنظر له بدموع ورجاء : عشان خاطري يا سيف توافق
ضمم سيف كتفيها ودقق النظر داخل عينيها بحب مصحوب بذهول و وجع وغضب مبطن :
عايزاني أوافق على إيه ياوعد ، بأني أسيب مراتى تروح تهدي أعصابها بره بيتها ، بعيد عن حضن جوزها ، أسيب مراتى بعد أقل من خمس شهور جواز …أنا مش مجنون عشان أعمل كدة ؟(بحسم) ف لا مش موافق
وعد بمحايلة وبكاء : لو الحاجة دى هتريحني لازم توافق عليها ، بعدين. أنا هروح لي ماما
سيف بحسم : لا
وعد بضيق : يا سيف
سحب سيف يده و بمقاطعة وبغضب ونرفزة بحسم : قولت لا ، مش هتمشي…. إذا كان وجودي مضايقك أو مخليكى مش عارفه تفكري ، أنا هقعد في أوضة تانية مش هوريكي وشي خالص ، ولا عايزك تعمليلي أكل ولا تعملي حاجة كأني مش موجود معاكي وكأنك عايشة لوحدك ، تمام
وعد بدموع ووجع بتأثر : وأنا مش هقدر أبقى عارفة إنك قاعد بره. ورجعت من الشغل ومسألكش عملت ايه وأحضرلك أكلك و لبسك ، هضعف والله هضعف ، أنا بضعف قدامك ، قدام حبك ، قدام عينيك ، أرجوك يا سيف هما كم يوم ، كم يوم بس. ادينى مساحتي الشخصية ارجوك أنا محتاجة لده أوي
دقق سيف نظره بملامحها بعدم فهم وهو يضع يده ع جبينه بغضب نرفزه : انا مش فاهم أصلا في ايه مالك ، إيه اللي حصل مزعلك فهميني ، انا ، انا تعبت ، تعبت من سكوتك.. فيه ايه اتكلمي بقى ، بقالي أكتر من أسبوعين ساكت وصابر ،وأقول بكره هاتهدى وهتتكلم ، استنى ماتضغطش عليها ، سبها براحتها ، بس مدام وصلت ل كدة لا ياوعد لا ، أنا ولا هاهدى ولاهفضل ساكت ولاهافضل محترم رغبتك في سكوت وماتقوليليش مالك ……
(بنرفزه شديدة وصراااخ وهو يمسك كتفها ) فيه ايه انطقي….
انتفضت وعد من شدة غضب سيف وارتفاع صوته عليها وبخوف ووجع وبكاء وعينيها ع الارض : سيف لو سمحت متزعقش كدة
نظر لها بضيق وزفر بقوة ،وترك كتفها وابتعد قليلاً و أعطاها ظهره وهو يجز ع أسنانه ويقبض ع يده بقوة يحاول أن يهدئ كم الغضب الذي يجرى فى عروقه الآن
…صمتت وعد قليلا ومسحت وجهها و أرجعت شعرها للخلف حاولت الهدوء ومسحت دموعها واقتربت منه بعض الخطوات
وعد وهى تمسح دموعها وتأخذ أنفاسها وهى تضع ايدها ع كتفه…. سيف ، سيف من فضلك بصلي .. التفت سيف لها نظر لها بنزعاج …
وعد بعقلانية بنبرة هادئة جداً : حبيبي الموضوع بسيط ، كإنك مسافر وأنا قاعده مع ماما لحد ماترجع ، أرجوك أنا محتاجة ده أوي عشانا ، عشان نستمر … عشان حياتنا تكمل… أنا مش عايزة أخسرك ، ولا أخسر بيتي وحياتي معاك ، أنا مبسوطه بحياتي الجديدة اللي عيشها معاك ، لكن في كام حاجة في دماغى لازم أتخلص منهم ، أفكار ، أفكار ضغطاني محتاجة أتخلص منهم ، وده استحالة ينفع وأنت قصادي ، حبك ضغطني
سيف بتعجب : ليه. بتقولي كدة
وعد بضعف وبكاء : لأني حاسة إني ماستهلكش ولا أستأهل حبك
أمسك سيف يدها بحب وتأثر وضعف : بس أنتي تستهليني يا وعد وتستهلي حبي و أكتر
وعد تحاول ان تكتم حزنها ووجعها وضعفها : ما أنا محتاجة أروح ، عشان أصدق الفكرة دي ، وأفكار تانيه
صمت سيف قليلا فهو لا يعرف ماذا يقول لها فهو سيصبح أناني إذا لم يوافق ع ذلك الشيء ، لكنه ذلك الخوف الذي بداخله هو سبب تشتته .. فهو خائف ألا تعود له مرة أخرى ، وهذا سوف يقتله بالتأكيد ، ولكنه أيضاً يريد أن يعلم ماأصابها فهو خائف أن يكون هو سبب أحزانها وهو لا يعلم
ابتلع سيف ريقه وأخذ نفسه بهدوء بصوت هادئ : طب خلاص موافق ، بس مادام وصلت إنك تسيبي بيتك يبقى لازم تعرفيني السبب اللي مخليكى. كدة ، ( بضعف وحزن ودموع تملأ عينه
) لو انا اللى مزعلك عرفيني ياوعد…. فهمينى بس بلاش تعاقبيني بده انا مقدرش أبعد عنك
وعد بحب وضعف تمسك يده : ولا أنا والله أقدر أبعد عنك ، أنت بتوحشنى أوي ، الموضوع مالهوش علاقة بيك صدقني ، أنا مش زعلانة منك ، هما يومين ها ….. تقترب منه وتشد مسكتها ع يده وتقبله منها بحب ورجاء .. سيف وافق عشاني عشان خاطري
صمت سيف لدقائق قليلة وهو ينظر في ملامحها بحيرة فهو يعيش صراع الآن بين تركها لتغادر أو المحافظة عليها لكي تبقى بين أحضانه…. قطع ذلك الصمت :
تنهد سيف ومسح وجهه ودقق النظر داخل عينيها بحزن : حاضر… ماشي ياوعد ، روحي اقعدي عند ماما ، بس لازم تحكيلي لما ترجعي وتفهميني إيه كلامك بتاع عذاب الضمير وإنك متستحقيش حبي
وعد وهى تهز رأسها : حاضر هروح ألبس وأحضر هدومي هنقولهم إنك مسافر
سيف بضيق : ماشي
غرفة النوم
دخل سيف ووعد الغرفة وبدأا فى تبديل ملابسهما كان يبدو ع سيف الحزن الشديد فهو لا يستطيع ع فعل ذلك الأمر فهو يموت شوقاً لها من الآن .. ولا يقوى على الإبتعاد عنها لثوانى ، ولايستطيع إجبارها ع البقاء أيضاً ..لقد فكر ووجد أن البعد لعله يجعلها تدرك أنها تعشقه ويجعل علاقتهما تسير ع نحو أفضل. فإذا عادت من تلقاء نفسها فهى فعلاً تعشقه ، و إذا لم تعد فهي لم تقوى البقاء أكثر ولم تحبه ولا تريد ذلك الزواج بعد الآن
وأثناء تبديل ملابسها كان ينظر لها كانت عينيه معلقة عليها كأنه يريد أن يشبع من النظر إليها لكن وعد كانت تحاول أن لا تنظر له لكي لا تضعف
نظرت وعد له بعد الإنتهاء : أنا خلصت … اقتربت منه وأخذت تعدل له ملابسه باهتمام وهى لا تنظر له ولكن عين سيف كانت مسلطه عليها بعشق … ابقى خد بالك من نفسك كويس ها ، أنا عملت أكل يكفى يومين بس حطه فى الميكرويف
سيف هو ينظر لها بحزن ويهز رأسه : ماشي
ثم توجهت وعد خزانة الملابس وجلبت حقيبة سفر صغير من درفة الخزانه العليا .. وبدأت تضع فيها ملابسها
ركز سيف بما تفعله وبتعجب : أنتي بتعملى ايه
وعد وهى تقوم بترتيب الملابس : باخد هدوم
اقترب سيف منها ووقف أمامها من الاتجاه الآخر بتعجب وضيق : هتاخدي هدوم ليه مش هما يومين ولا بتضحكي عليا
وجهت وعد نظرتها له : أيوة بس لازم آخد لبس
سيف بغضب مبطن : عندك هناك لبس كتير ، سيبي الزفتة دي …. ودفع الحقيبة بقوة من ع الفراش
نظرت وعد لما فعله وأخذت نفسها ومسحت وجهها بهدوء : طيب بالراحة ممكن ماتتعصبش كدة … ممكن … سيف من فضلك اهدى أول مرة أشوفك متعصب كدة.
نظر لها بصمت دون تحدث فعينه تتحدث بكل شي يشعر به الان داخله
أخذت وعد حقيبة يدها من على الفراش : يلا بينا …
توجهت إلى الباب وسيف خلفها وكان يبدو ع ملامحه وجهه الحزن الشديد .. سار حتى وصلا لباب الشقة … اقتربت وفتحت وعد الباب قليلا لكن تفاجأت بإغلاق سيف الباب بحزن و حاوطها بذراعيه حيث كانت وعد محجوزة بين الحائط وسيف
سيف برجاء وهو ينظر داخل عينيها بحب ودموع : مش هقدر يا وعد ، مش هقدر ، ماتمشيش عشان خاطري ، خليكي ، وهانعالج كل حاجة سوا ، أنا بحبك ، بحبك أوي يا عد ، حياتي من غيرك فاضيه مالهاش معنى… بصي فى عينيا ياوعد بصيلي …. رفعت وعد عينيها … بحب : عايز أشوفهم أوي عايز أشبع منهم
وعد بدموع ورجاء : أبوس ايدك متعملش كدة… احنا اتفقنا بس يومين
سيف بدموع وهو ينظر داخل عينيها : هيعدو كأنهم سنتين ، أمسكها من ايدها و وضعها عند قلبه …ما تتأخريش على قلبي يا وعد ، أنا في غيابك يتيم والله ، أنا محستش بطعم العيلة غير معاكي ، أنا سبتك تخرجي عشان مش عايز أضغطك أو أوجعك أو أجبرك تقعدي غصب عنك ، أنا هاديكي المساحة اللي أنتي عايزاها بس لازم تعرفي …يضمها بشدة وقوة وشوق ..حضنك هيوحشني أوي أووووي
.. يضمها أكثر وأكثر بدموع كاد أن يكسر ضلوعها من قوة الضمة لكن بالرغم من قوتها ، كانت مليانة بالحنان والعشق… ضمته وعد بشدة وأخذت تبكي… بعد دقائق أبعدها بحزن ثم أمسكها من يدها وفتح الباب وخرجا خارج الشقة
~الالم صمت يحطم القلب~
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️
أمام شركة مجدي الدمرداش ٥م
نرى غيداء تقف فى الشارع يبدو أنها في انتظار أحدهم رفعت هاتفها
غيداء بتساؤل مصحوب بضجر : أنت فين…. يعنى ايه مش جاي…. أنا ولا أصحابك…. تتنهد بضيق… طب كنت كلمتني من بدرى…. أنا خليت السواق يروح…. الموصلات مقرفه بركب أكتر من واحدة …ما أنت لو كنت مهتم كنت عرفت أنا بعاني ازاي و العربية دي جتلي نجدة…. بتزعق ليه … خلاص شكراً شكراً…. سلام
بضيق… تتحدث بصوت داخلى ماشي يا مراد أعمل ايه… هكلم هند… رفعت هاتفها مرة أخرى و بدأت تتحرك
(بابتسامة ) الو برعي عاملة ايه…. تمام. بقولك أنتي روحتي….. اممم…. لا…..آه جاي في الطريق …. لا كنت هقولك إيه رأيك نخرج أصلى عايزة أنزل أجيب لبس. …. امم خلاص هشوف أسيل …… وعد. نفسيتها تعبانة……. ااه لسه خلاص باي ….. رن هاتفها وهى تسير في الشارع …. الو …. سيلا معلش هتأخر ..أنتي وصلتي ..طب اقعدي فى أي كافية… استنينى….. مراد ياستي لطعنى ساعة في الشارع .. بعدين. اعتذر … قال إيه فجأة صاحبه جه. …..لما اجاي هحكيلك …. لالا متجيش ….. أنا جاية…. نص ساعة بس… باي. …
أثناء سيرها وهي كل دقيقة تلتفت خلفها لكى تشاهد مكروباص. اقتربت منها إحدى السيارات وفتحت النافذه… أخرج عمر رأسه هو يصفر نظرت غيداء بطرف عينيها…. مستر عمر
عمر : ماشيه كدة ليه فين السواق
غيداء : أصلي روحته كنت هأخرج مع صحبتي المفروض تيجي بالعربيه تاخدني خزوقتني
عمر : تعالي أوصلك
غيداء : شكرا
عمر : شكرا ايه استحالة تلاقي هنا موصلات اركبي الطريق خطير يلا
صمتت غيداء قليلا لتفكر ثم صعدت
غيداء بأسف : آسفة هعطلك
عمر : مافيش عطلة في طريقي رايحه فين
غيداء : لا أنت ودينى الموقف بس
عمر كانه لم يستمع لها : قولتي فين
غيداء بابتسامة : أول عباس. ميدان الساعة.. ستي ستار…أي حاجه منهم
عمر : حددي
غيداء : أصلي فاكرك مش عرفهم. أول عباس
عمر : عرفهم … اتفرجتى ع الفيديوهات
غيداء: اممم استفدت جداً
عمر : كويس بردو فى كم لينك كده هبعتهولك تقرأيه ومدونات هتفيدك جدا و إن شاءالله بكرة هنبدأ بالعملي. هتنزلى معايا وأنا هبقى متفرج مستعدة والا…
غيداء : مستعدة
عمر بعجاب : كويس أنا امبارح بعتلك اد الصراحة برفيلك جامد بتسرقي منين الخواطر دي
غيداء بخجل : لا أنا اللي بكتبها
عمر نظر لها بندهاش : بجد
غيداء : اممم
عمر بعجاب شديد : حلو أوي خسارة بروفيلك يبقى في النسبة الصغير دي من الفانز والفولوز
غيداء : ده اكونت شخصي مش بقبل غير المعارف…أنا قافلة الطلبات هو واضح إن عشان مجدي وهند فريند عندي..عرفت تبعتلي
عمر بإحراج : لو مضايقة أو هسبب أي إحراج هحذفه
غيداء : لا خالص.. مافيش أي حاجة
عمر بهتمام : بس أنتي لازم يبقى ليكي بيدج حقيقي الخواطرك جامدة فضلت ساعتين قاعد بقرأ قرأت لحد ٢٠٢٠ بس حزينة أوي ده اللي( بمزاح) عنده اكتئاب. هما خاطرين وعلى البرج ….. يضحك
غيداء تبتسم : لو رجعت لحد ٢٠١٩. فيما سبق هتلاقى حاجات حلوة
عمر : إذا كان كدة نرجع لما سبق وهقولك رأيي ، فرح عاملة معاكي ايه
غيداء : كويسه
عمر : أنا رغاي أوي صح
غيداء : خالص
عمر : ميرسي بمزاح: يه رأيك نسمع أغانى واخد بتارى هسمعك تامر عاشور عشان الأحزان بتعت امبارح آخد حقي النهارده. ولا أنتي بتموفي اون
غيداء بستغراب : متجوز اموف اون ايه
عمر :يبقى تامر عاشور بردو وبدأ في تشغيل الأغاني والغناء حتى وصلا
في أحد البواخر النيلية ٥م
نرى هند ومجدي يجلسان على إحدى الطاولات وهما يتناولان الطعام
مجدي : عجبك الأكل
هند : جميل بس كنا قعدنا في البيت أحسن
مجدي باستغراب : مش عايزة تخرجي معايا ولا ايه
هند بأبتسامة : مش قصدي بس كنت ناوية أعملك بيتزا وأضرب عليك النهارده
مجدي : خلاص نتعشا بيها مع إنه غلط… بس عشان خاطر عيونك هاكل
هند : أنا عايزة أنزل الچيم معاك
مجدي : مافيش جاهز… فيه الچيم اللى عامله في البيت مش موجود في الصالة .. اتمرني فيها أفضل .. أنا بس بروح لأن هناك بتحمس أكتر
هند بمرح : ما أنا عايزة أتحمس زيك
مجدي بابتسامة : تؤمري يا حورية
هند نظرت إليه و تبسمت بصمت
مجدي طرق الشوكه وباهتمام : ممكن أعرف إيه سبب الابتسامة العسل دي
هند : أصل افتكرت اخواتى لما يقولو يا برعى فين وفين لما يقولو هنود… حتى الزفت كان بيقولي هنداوي… أنت بس اللي بتدلعني دلع بناتي…. نودي…. حورية بالمكسرات
مجدي بضيق مبطن : بعيد عن إسلام وياريت أي كلام بنا فيما بعد ميبقاش جملة في كلامنا( بمزاح ) اخواتك معندهمش نظر .. بتسبيلة ونظرات تقشعر لها الأبدان….يعني بقى القمر ده والعسلية دي تبقى برعي أنا شايف قصادي أنثى في غاية الجمال والدلال ساكسي جداً يعني بنظرة واحدة تقدر تجيب أجدعها راجل ع بوزه
هند بسعادة: أنا بتعاكس ولا ايه
مجدي بتسبيلة : آه يرضيكي أروح أعاكس غيرك
هند بغيرة و بشدة : ابقى اعملها عشان تشوف برعي اللي بجد
ضحك. : مجدي. ماشي يا شبح …رن هاتفه دي
ناريمان
هند بتعجب : عايزه ايه
مجدي : هشوف
مجدي : الو
اتاه صوت ناريمان من الجهة الأخرى
ناريمان : عايزة أشوفك
مجدي : فيه حاجة
ناريمان: آه حاجة مهمة جداً تخص شادي بس مش هقدر النهارده يعنى ممكن كمان يومين ثلاثه يكون إسلام سافر تجيلي من الباب اللي وره لأن الدكتور منعني من الحركة
مجدي : خلاص وقتها نظبطها
ناريمان : ماشي
أغلق الهاتف و نظر لها…. معرفش بتقولي حاجة تخص شادي
هند زفرت بضيق شديد : مش هنخلص من الفيلم الهندي ده وانتقام إسلام الزفت يا شيخ ياريت تقتله وتخلصنا من قرفه
مجدى بهدوء : اهدي بس ناريمان اللي عايزاني… اهدي
هند : أنا هدخل الحمام
مجدي : تمام
المرحاض
نرى هند تقف أمام المرايا يبدو عليها الضيق الشديد…غسلت وجهها و نظرت بتركيز في المرايا
اهدي حافظي ع هدوءك وثباتك اتعصبتى ليه. إسلام هيفضل فترة في حياتكم مش بالسهولة دي هيبعد… ده يمكن كمان لسه انتقامه مابدأش… تتنهد يارب قوينى أنا معملتش حاجة غلط أنا حبيت وبما يرضيك.. ارزقني الصبر ع ابتلائك …. والله اللي بره ده مالهوش ذنب يشوف التكشيره دى و هو بيعمل المستحيل عشان يبسطني …
تبسمت وخرجت و أثناء خروجها. اتصلت رباب ، توقفت هند ع جنب…. كان هناك شابان يقفان بجانبها أيضا و أحدهم عينه عليها صفر لها.. نظرت هند بطرف عينيها وتقدمت بعض الخطوات
هند : لا ياماما اتغدو أنتم بعدين خالتو أشجان ايه اللي تروحو تقعدو معها. طب لما نرجع نتكلم… سلام
الشاب اقترب منها. إيه رأيك نشرب قهوة سوى
نظرت هند له بتعجب: قهوة!!! ههههههه الصراحة الواحد اتعاكس كتير وقليل بس أول مره حد ينزل بخطوة القهوة اللى بتيجى بعد فترة
الشاب بغمزة : أديكي شفتي
هند بحدة : طب امشي أحسنلك
الشاب بوقاحة : استني بس.. أنتي عجباني وتعالي نتعرف أنا عبد الرحمن ابن المرحوم غسان ال..
كاد أن ينطق باقي اسمه لكن فجأة اقتحم مجدي حديثهما أنت فعلاً ابن مرحوم وأنت كمان هتبقى مرحوم وتحصله وفجأة لكمه مجدي بقوة وأخذ يضربه : بتعاكس مرات مجدي الدمرداش أنت اتهبلت… لكن بسرعة تدخل الأمن والحراس من الجهتين. وأبعداهما عن بعض
مجدي بقوة : محدش يلمسني فاهمين….هند يلا أمسكها من يدها ورحلا
فى سيارة مجدي المفتوحة
مجدي بضيق : ممكن أفهم بتاخدي وتدي معه في الكلام ليه
هند : هو كان غلط بس. استغربت الطريقة
مجدي بنرفزة : متعصبنيش يا هند لو سمحت
هند باعتذار : أنا آسفة
مجدي بقوه وحسم : أول و آخر مرة اللى يعاكسك تسبيه وتمشي فاهمة من غير ولا كلمة
هند بانزعاج : مجدي مابحبش أسلوب الأمر ده
مجدي بحسم وقوة : هند آخر مره بقولهالك لما حد يعكسك تسبيه وتطنشي من غير ولا كلمة…. مفهوم
نظرت له هند بضيق ونظرت أمامها
منزل سميرة ٦م
نرى وعد وسيف يطرقان الباب
سيف : متتكلميش أنتي……… أنا هتكلم
وعد : طيب
فتحت سميرة الباب وكانت ترتدي خيمار الصلاة
سميرة : إيه يا أولاد أخدتو إنكم تيجو من غير ما تقولو
أثناء توجههم إلى الراسبشن
وعد : إيه ده احنا بقينا أغراب
سميرة ,بمزاح : يعني
توجهو إلى الراسبشن
جلسو
سميرة بعتاب : عاملين إيه يا حبايبي…..أنا زعلانة منك يا وعد. بقى كدة تنسي ماما
وعد : والله يا ماما سيف الفترة اللي فاتت كان مشغول جداً بيجى ٩ باليل و أوقات عشرة وبيصحى٦ الصبح. شغل كتير
سميره بعتاب: برغم كل ده ، كان بيعدي عليا…. ويسلم عليا ويشوفني إذا كنت عايزة حاجة مش زيك بس بتتصلي
وعد باسف وخجل : حقك عليا يا ماما… تقبلها من رأسها، أنا أهو جاية أقعد معاكي كم يوم… سيف مسافر
سميرة بتعجب : مسافر فين
سيف : العلمين شغل جديد. رايح أعاين الأرض
سميره : لوحدك
سيف : آه لأني لسه بشوف الدنيا مش عايز مؤثرات خارجية ، قولت أوصل وعد وأقعد شوية وأسافر
سميرة بتعجب وشده : عايز تسافر بالليل والمصحف أبداً مش هيحصل
سيف : ماتخفيش ياماما
سميرة بحسم : أنا قولت لا ، هى كلمة ولاعشان اتجوزت خلاص مش هتسمع الكلام ، هتسافر الصبح في نور ربنا ، أنت تنام هنا وبعد ما تصلي الفجر وتقرأ قران…. تسافر بالسلامة
نظر سيف لوعد ثم وجه نظرته لسميرة : طب هروح عشان أجيب هدوم
سميرة : متاخد من هنا دولابك مليان ماتقولي حاجة… ما هو بيسمع كلامك في كل حاجة
وعد وضعت يده ع يده : سيف خليك
سيف نظر لها برتباك : حاضر مش هسافر خلاص… بس اللبس والأوراق
وعد : جيبهم الصبح… خليك النهارده
سميره : روحو يلا غيرو لبسكم. هكمل الصلاة…. اتغديتو والا
سيف : ااه أنا واكل
وعد : وأنا كمان شبعانة.. نهضت هروح ألبس هي أسيل فين صح
سميرة : نزلت مع غيداء يجيبو لبس
وعد : ماشي
غرفة سيف
نرى سيف ووعد يقفان أمام بعضهما ويتحدثان
بارتباك نظر لها سيف : هستنى تنامي وأمشي
وعد : خليك ماتمشيش
سيف : مش عايز أضايقك
وعد : مش مضايقة.. خليك ما تمشيش هما كم ساعة
تبادلا النظرات بحزن ضمته وعد بشدة واخذت تربت ع ظهره بحنان
ابتعد سيف وأخرج من جيبه رزمة من النقود
سيف : خلي دول معاكي
وعد : إيه كل الفلوس دي وليه
سيف بحنان : يعني لو عايزة تجيبي حاجة… متاخديش من ماما ولا من حد حاجة
وعد بحب : معايا يا حبيبى فلوس
فتح حقيبة ايدها ووضعهم : اسمعي الكلام خليهم معاكي
وعد : حاضر قبلته من كتفه
فى أحد الكافيهات ٨م
نرى أسيل وغيداء تجلسان على إحدى الطاولات وتتحدثان وع الطاولة أكواب عصير…. يبدو ع ملامحهما الاستياء وخصوصا أسيل
أسيل بحكمه : بصي ليكي حق تزعلي وتاخدي موقف كبير لأنه قالك جاي…وفجأة غير رأيه
غيداء بلا مبالاة : ولا موقف ولا بتاع أنا بفضفضلك عشان الكلام مع الميت حرام. اتكلمت كتير وأخدت مواقف وسيف وخالاتي اتكلمو معه… ده مجدي مجدي اتكلم معه ههههههههه وهو مافيش. بس عارفة أنا فكرة الطلاق بجد مأثرة جامد عليا الفترة دي
أسيل : لا لا بلاش الطلاق
غيداء بخنقة : ليه بلاش أنا تعبت ، أسيل مراد كويس ومحترم بس مع أي حد تاني غيري ، زى ماأنا أكيد كويسه مع أي حد غير مراد فهماني
إسيل بوجع : فهماكي العلاقات المؤذية دي بتقتل فينا كل حاجة حلوة….
غيداء : طبعاً والحب من طرف واحد بردو بيقتل
أسيل ابتلعت ريقها بحزن
غيداء : انسي سيف استحالة يكون بينكم حاجة في يوم
أسيل بدأت الدموع تملأ عينيها بوجع : أنتي فاكراني مستنية إن سيف يسيب وعد ويبقى ليا ، أنا متأكدة لو ده حصل سيف هيموت… أنا مش عبيطة ولا مجنونة عشان استنى ده
غيداء بتعجب : أمال ليه مستمرة تحبيه.. ليه؟؟
أسيل بابتسامة حزن : عشان مش عارفة غير أني أحبه ، وافضل جنبه وأشوف وأتخيل نفسي مكان وعد ، وفائي لسيف يرغمني إني أفضل جنبه زى ما وعدته وأوصل الشركة واسمه للعالمية ،. سيف وقف جنبي كتير ، أنقذ حياتي أكتر من مرة أداني دعم نفسي ومعنوي ، كان سند ليا ، عوضني عن غياب الأب والأخ ، متأكدة إن أي وقت احتاج ليه أو وقعت في مشكلة كبيرة هلاقيه أول واحد جنبي ، كل حاجة عملها سيف معايا وبيعملها ، تجبرني ع الاستمرار جنبه ، وأفضل وفية لوعدي ، لما قولتله مستحيل أتخلى عنك أو أبعد غير لما أخلي شركتك أكبر من شركة حسام الألفي
غيداء بحزن : ياريته كان حبك ، وعد أختي بس جوايا إحساس بيقولي لو كنتي أنتي مع سيف هيبقى سعيد أكتر… و وعد مع إيان هتبقى سعيدة أكتر… خالاتي بيقولو لا … حتى هند ومراد …الكل مصصم إن وعد بتعشق سيف بس مش فاهمه حقيقة مشاعرها
أسيل : أنا كمان شايفه كدة… أنا معنديش أي فرصة معه غير في الخيال ، بسأل نفسي ليه ربنا زرع محبته في قلبي أوي كدة ، ومستحيل يبقى بنا حاجة غير في الخيال
غيداء بتسال بترقب : ولقيتي إجابة ؟؟
أسيل بتصف ابتسامه وجع : من صميم خبرتي بقولك في حاجات كتير بتحصلنا مالهاش إجابات ، وأسباب ، بس خلاص أنا اتأقلمت مع احتراقات قلبي
غيداء وضعت أيدها ع ايد اسيل بحنان : أنتي جميلة أوي يا أسيل و أكيد ربنا هيديكى حاجة حلوة أوي بس اصبري
أسيل : يارب
غيداء : يلا نروح… (بامتنان )شكرا إنك جيتى معايا
أسيل : هزعل منك.. أنتي مش معتبراني أختك
غيداء : طبعا يا. حبيبتي حاوطت ايديها وقربتها من حضنها. قبلا بعضهما. ورحلا
منزل سميرة ٨م
الراسبشن
نرى سيف ووعد ومراد وأشجان و سميرة يجلسون ويتحدثون يبدو عليهم الضيق
سيف بغضب : يابني أنت معندكش مخ مراتك أهم
مراد : ياعم وأنا ماقولتش أنها مش مهمة بس واحد صاحبي طب علي فجأة وأنا نازل … أقوله امشى أصل مراتي مستنياني
سيف بضيق : ااه تقول معلش. مش هخرج أنا مواعد مراتي. ماانا أوقات كتير أصحابي بيكلموني وأنا بعتذر
مراد بلا مبالاة : معرفش بقى مجاش في دماغي بعدين رفعت قالي حسام جاى وأنا بقالي سنة مشفتهوش و الشلة كلها هتتجمع
أشجان بنزعاج : سيف أسكت يابني وهدي أعصابك ، ده حلوف معندوش دم مش هيغلط نفسه.
مراد وجه نظرته لاشجان بضيق : ماما أنا مش غلطان… فيها إيه كنت هخرج وغيرت رأيي عادي مش نهاية العالم
سميرة : طب اعتذرلها
مراد بتعجب : اعتذر ع إيه… مش معتذر طبعاً
وعد بحزن : ماتتعتذرش ولا تحسس نفسك إنك غلطان بس لما غيداء تسيبك متجيش تعيط
مراد بعدم اكترث : بالظبط لما اجي أعيطلكم وقتها اتخلو عني هاتي مفتاح الشقة يا ماما عايز أنام
أشجان بشده : ورحمة محمود ماهتدخل الشقة غير لما تعتذر وتبوس راس مراتك
مراد بتساع عينيه بحزن : كدة…. ماشي.. نهض براحتك خليها تنفعك
سميرة : رايح فين بس يا بني
مراد بغضب : في داهية
سميرة : ماتقعد يا مراد إيه شغل الأطفال ده
مراد بضيق : لا همشي لأنه واضح مبقاش ليا مكان وسطكم… تركهم ورحل
أشجان وهى تنظر لآثاره : ربنا يهديك يابني يارب… وجهت نظرتها لسيف .. أنت هتطول في السفر يا سيف
نظر سيف لوعد ثم نظر لها :لا إن شاء الله هما يومين
أشجان : كنت أخذت وعد معاك
سيف : مش عايز أتعبها
أشجان : طب مين هيشوفلك أكلك وشربك
سيف : هقعد في اوتيل
أشجان : تروح وتيجي بالسلامة إن شاء الله
سيف : إن شاء الله
فيلا مجدي الدمرداش ٨م
غرفة نوم هند
دخل مجدي وهند الغرفة يبدو ع ملامح هند الضيق. حدفت حقيبتها ع الفراش بشده. ونظرت لمجدي. بضيق وقوه
هند بنرفزة : مجدي لو سمحت بطل أسلوبك ده معايا… أنا مش حارس عندك… ولا بأشتغل عندك.. لازم تفرق بيني وبينهم
نظر مجدي لها بستغراب مصحوب ببحة رجولية :. صوتك عالي ليه وطي صوتك
هند بعند : مش هوطي
مجدى باتساع عينيه و بشدة : قولت وطي صوتك
هند بعند شديد : لا لا لا
مجدي يزفر : أوفففف.. أنا مابحبش الصوت العالي بكرهه. ولا بحب حد يعلي صوته عليا ماتستفزنيش يا هند
هند بعند أكبر : مش هوطي صوتي…مش هوطي ، وبطل أسلوب الأمر ده. وطريقتك دي لأني ما بخافشي
مجدي بتعجب : لما تبطلي تعملي تصرفات غبية هبطل أسلوب الأمر
هند بحدة : تقصد إني غبية
مجدي بشدة وبحه رجولية : قولت تصرفات غبية ، يعني إيه تقفي تتكلمي مع واحد بيعاكسك…. (بسخرية )قال ايه طريقته غريبة فأثار انتباهي
هند : وأنا اعتذرت
مجدي بحدة خفيفة : بالظبط وانتهى الموضوع… ليه بقى بوز الشبرين ده طول الطريق و دلوقتي متعصبه وصوتك عالي
هند بغضب مصحوب بعتاب : لأنك بدل ما تحتوي الموقف وقفت و زعقتلي وعمال تؤمرني اعملي كدة وماتعمليش كدة ايه فاكرني فايز
مجدي بهدوء : و إيه كمان
هند : لما تحب توجهني ياريت يبقى صوتك واطي ويكون صوتك هادي وتقولي لو سمحتي…. من فضلك
مجدي وهو يخلع ساعته من معصمه. ويفكك أزرار القميص من فوق وينظر لها بتسبيله : وايه كمان
هند احم : لازم تعرف إن هند مراتك مش واحدة شغاله عندك يعني أنا ليا أسلوب في التعامل فاهم!!!
مجدي اقترب منها بخطوة وهو ينظر لها باعجاب وتسبيلة وصوت هادي : وايه كمان
هند بارتباك وتلعثم احم : ومافيش بيتزا يا مستفز خبطته في صدره بقوة
مجدي بمزاح ايووو جينا لمربط الفرس أنتي بقى عمالة تتلككي عشان ماتعمليش بيتزا عشان تعرفي إنك فاشله… أنا هكلم الاستاذة فراولة عشان تقولي الطريقة
هند بتعجب : فراولة دي وعد
مجدي : بالظبط
هند ثانية واحدة … رفعت إيديها وبدأت بقراءة الفاتحة في سرها
مجدي بتسأل مصحوب بستغراب : بتعملي ايه
هند بصوت عالي قليلا : غير المغضوب عليهم
مجدي بسخرية : ايه الإيمان اللى جه فجأة ده
هند : آميـــــن… هبطت ايدها : بترحم عليك من دلوقت أوعدك هبقى أوزع ، ع روحك قرص بالسمنة البلدي ويستفندي وخمسه جنيه وهعملك كوردير صدقه جارية
مجدي : هههه ليه إن شاء الله
هند : محدش بيقول لوعد الكلمة دي غير سيف.. دي فراولته هو ، مش فراوله كدة عاديه ، بلس بقى إنك تكلمها عشان تقولك أكله من أيدها ، تبقى عجبتك أوي ، يبقى فى نص المكالمة هتلاقى التليفون اتقفل ، لما تتصل تانى هيرد هو عليك ، ويتحجج أنها نامت ماتت أي حاجة ، لأن سيف بيغير أوي لو حد يستطعم أكلها كدة ، بلس بقى لو سمع إنك قولتلها الكلمه دي ، هيطلع مسدس المرحوم جده ويفرغ فى بوق اللي نطق بي فراولة ، هي اسمها وعد ، واحمد ربنا أنه سيبك تقول اسمها كدة ، ده مجنون وعد
مجدي بتعجب : للدرجة دي
هند تهز رأسها :: امممممم وعد خط أحمر
مجدي : هو حبه حلو بس لو زاد هيبقى رخم وممكن يخسرها القفل الكتير غلط
هند : هي عجبها كدة أوي وبتعرف تتعامل معه
مجدي بتسبيله وعينه مسلطه عليها : عارفة أنا كمان لما بحب ببقى مهووس باللي بحبه. بس انا مش طيب زيه أنا الأول بحب أتلذذ بتعذيبة يعني أكهربه و أحرقه بعدين أموته… أنا غيور أوي… اللي يبص بس بصه هفرتكه.. ده غير بقى اللي هعمله فيها
هند : هتعمل ايه
مجدي ببتسامه وهو يحدق بشفتيها : لا هعاقبها بس عقاب مجدي الخاص
هند : اللي هو
مجدي : بعدين هتعرفي
هند : ماتقول دلوقت
مجدي يقترب منها. بخطوات وتسبيله : بعدين ، بعدين دلوقت انا جعان ونفسي راحت للبيتزا بعد وعدك ليا…. يرضيكي يعنى أخوكي يقتلني ، وانا في عز شبابي ولسه مفرحتش ( يقلدها بلس بقى.) يدخل السجن وتزعلي فراولته عليه
هند بسخريه مصحوبة بدلع خفيف : دمك مش خفيف أنا زعلانة منك بجد
مجدي : هو أنا زعقت جامد كدة
هند : جداً…. كان فاضل تديني بظهر ايدك
مجدي هههه تتقطع ايدي يا حوريتى قبل ماعملها ،. المهم هتعملي البيتزا ولا أكلم فراولة سيف
هند : بشرط
مجدي: اممم قولي
هند : تساعدنى
مجدي بأبتسامة : أمرك يا حوريتي. هروح أغير هدومي مش هتأخر … اقترب من مكتبه…. ودخل غرفته و أغلقها
وبدأ كل واحد فيهم بتبديل ملابسه
منزل. سميرة ٩م
نستمع لرن جرس الباب…. يذهب سيف ليفتح كانت غيداء و أسيل
سيف : اتأخرتو أوي
حينما رأته أسيل. ارتسمت ع وجهها ابتسامة عريضة
غيداء بتعجب : أنت هنا. مش كنت اجازة.. أنا قولت زمانك بتورى وعد طريقة عمل مليكه
نظر سيف لها بخجل قليلا : ماتهدي
ضحكت و دخلت
أسيل : حلوة المفاجأة دي
وصلا الراسبشن
أشجان : اتأخرتو كدة ليه
غيداء بخنقه : ابنك عديم الاحساس ده فين
سيف بسخرية : هزأته واتقمص… يا راح ينتحر يا راح اكتوبر متزعليش بقى
أشجان : أنا حلفت عليه ما هو داخل الشقة غير لما يبوس راسك
غيداء بعدم اكتراث : خلاص يا جماعة… أنا أخذت ع كدة
سميره : لا مراد لازم يتقرص عليه لأنه زودها
غيداء : والله يا خالتو أنا ما زعلانة… نظرت لسيف ،أنتم هنا ليه. مش بعاده تيجو في الاجازة
وعد : سيف مسافر لشغل
اسيل بتعجب :. شغل إيه ده
سيف : شغل جديد
أسيل :: مقولتليش يعني
سيف : اه عشان متأثريش عليا
أسيل : مش هأثر ماتقلقش.. تحب اجاي معاك
سيف برفض : لا… مش عايز مؤثرات خارجية قولتلك
سميرة : روحو غيرو هدومكم عشان نتعشا… احنا قاعدين مستنينكم
غيداء : اوكااا. وعد متعمليلي بيض بالبسطرمه من إيدك
وعد : حاضر … هو في هنا بسطرما يا ماما
سميرة : لا
أشجان : أنا عندي… هاتيه معاكي يا غيداء هناكل هنا
غيداء : حاضر
في المطبخ
نرى وعد وغيداء يحضران العشاء و أثناء قيام وعد بعمل البسطرمة شعرت بالغثيان
وعد : بتنفخ أووففف
غيداء : مالك
وعد مش قادرة أشم الريحة ، عايزه أرجع…. كملى أنتي هقف بعيد
غيداء تقف أمام البوتجاز وتتحدث : من السجاير اللي بتشربيها يابنتى… ارحمي نفسك أمال هتخلفي ازاي بعدين ممكن تكوني حامل
وعد بضيق. ونزعاج : قوللهم أحسن. وطي صوتك لسه سيف مسمعش روحي قولى لهم وعد بشرب سجائر عشان يجي يرجمنى … بت حصل حوار كدة. عايزة أحكيلك عليه…بكرة عندك شغل
غيداء : اممم
وعد : طب بعد الشغل نتكلم بس أكيد
غيداء : شكلك عملتي اللي قولتي عليه
وعد بحزن : ده الحل الوحيد عشان حياتي تستقر مع سيف
غيداء : أنا بردو شايفه كدة لازم تتخلصي من الوسوسة دي طب ليه ماتروحيش لدكتور نفسي
وعد تتنهد بوجع : لو موصلتش لحل هروح
فى البلكونه
نرى أسيل وسيف واقفان مع بعضهما
أسيل : إيه حوار السفر ده
سيف : شغل جديد منا قولت بره
أسيل بغمزه : ع أسيل برضه
سيف بتعجب مصحوب بابتسامه : في إيه
أسيل بضيق : شكلك رجعت تاني تخبي وتفضل صامت وماتشركنيش أي حاجة
سيف : أشاركك ايه يابنتى .. هو في حاجة ، شغل جالي من رجل أعمال عايز يعمل مدينة سياحية فاهروح أشوف الدنيا ، مش عايز أقولكم تفاصيل ولا أخدكم ، عشان متأثروش عليا وتخلوني أوافق وأنضغط أكتر في شغل. أنامستكفي بالشغل اللي معايا
أسيل : هعمل نفسي مصدقة ، أنت ما بتعرفش تكدب، عينيك بتفضحك ، عموما وقت ماتحب تتكلم تعال أنا موجودة في أي وقت
سيف بامتنان : أنا متأكد يا أسيل من ده… لكن مافيش حاجة عشان أقولها
أسيل بتأثر: ممكن أطلب منك طلب
سيف : طبعاً
أسيل بعيون تغلغلها الدموع بوجع : متحرمنيش من الحاجة الوحيدة اللي بتتدهاني ، وهي مشاركة أحزانك.. ممكن!!! ….. يلا نروح نتعشا
نظر سيف لها بضيق و أسف وخرج خلفها
ذهبا ليتناولا العشاء
جلس الجميع ع السفرة وبدأو في تناول الطعام
كان يبدو ع ملامح سيف الضيق…. وينظر بطرف عينه لوعد من حين لآخر.. برغم محاولاته أن لا يتضح هذا الأمر لكن عينيه كانت تفضحاه بشكل كبير وكانت أسيل منتبهة جداً لهذا الأمر
فيلا مجدي الدمرداش ١١م
المطبخ
نرى هند ومجدي يقفان بجانب بعضهما في المطبخ
هند : بتحبها بإيه
مجدي : مشكل جبن
هند : تمام وانا فراخ…. يلا كل واحد يعجن بتعته. هات الدقيق
مجدي : معرفش دقيق فين
هند وهي تشاور : هناك.
وبالفعل جلب لها مجدي الدقيق وبدأا في وضع مقدار من الدقيق في الأطباق ثم باقي المكونات وبدأت فى العجن
هند وهى تنظر لمجدي بشدة : اعجن معايا أنت واقف تبص كدة ليه هترسمني
مجدي بمزح : منور يا معلم. حاضر بس ازاي
هند تقوم بالعجن : كدة زيي .
أخذ مجدي ينظر لايدها بعينيه. و أخذ يقلدها. ثم سرح فى وجهها بإعجاب و ابتسامة جميلة
نظرت هند له بشدة : ما تشد ايدك شوية ع العجينة ، أنت طري كدة ليه عيب ع الكتف ده
مجدي بغيظ : ماتبطلى تريقه بقى… رش عليها دقيق
هند بسلسعة : أنت بترش عليا دقيق يا مجدي
مجدي مقلد سلسعتها بمزاح وهو يضحك : . أيوة برش عليكى دقيق يا هند
هند تحز ع سنانها وتضيق عينينا وبعيد: كدة طب أهو… طيب
وأخذت. تحدف عليه الدقيق وهو يحدف عليها ويركضان خلف بعضهما مع الاستماع إلى ضحكاتهما المرحة و بعد وقت نرى ملابسهما ملطخة من الدقيق و أخذا يضحكان ع منظرهما
هند : خلاص. بقى كفاية بجد أنت كسبت ماشاءالله…. الله عليك الكف بنص كيلو دقيق. اتفضل روح غير هدومك لحد مكمل
مجدي بمرح : لالا ها كمل معاكي
هند : هعجن… بس لازم تقعد ساعتين عشان تخمر
مجدي بتعجب : ساعتين
هند : مع الأسف
مجدي. ماشي عشان خاطر عيونك الحلوة دي هبوظ. السيستم و آكل بيتزا بعد نص الليل
هند بابتسامة خجولة : ميرسي
وبالفعل تكمل هند العجين ثم يبادلا ملابسهما ويعودان للمطبخ ويبدأا في اكمال عمل البيتزا فنراهما وهما يضحكان وهما يقطعان الطماطم وهما يفردان العجينه و أخرى وهما يتذوقان الصوص وبعد وقت جلسا يلعبان مع بعضهما كوتشينا. حتى تنضج البيتزا. وبعد وقت اقتربت هند من الفرن وأخرجتها وكان شكلها شهى جداً … صفق لها مجدي وبدأت هند في تقطيعها وتقديمها.. بدأ مجدي في تذوقها و نظر لها بانبهار …فايبدو أن مذقها طيب صفق لها مجدي وقدم لها وردة من المزهرية الموجودة….فرحت هند و ابتسمت له ابتسامة جميلة…. بجوو كله مزاح وضحك بدأا فى تناولها
مجدي : من أجمل البيتزات اللي أكلتها..أحلى كمان من بيتزا وعد
هند باستغراب : ده نصب يا مجدي
مجدي بنظرت اعجاب وتسبيله : يمكن بيتزا وعد أحلى بالحقيقة ، بس صدقيني بالنسبة ليا دي أحلى، لأنك اللي عملتيها أولاً ، وثانيا تعبتي نفسك عشان تتعلمي وتعمليها عشاني فكل ده مخليها في بوقي أحلى بيتزا في الدنيا
نظرت هند بخجل وتبسمت طب يلا كل
ابتسم مجدي بصمت ع خجلها وبدأا فى تناولها
وكان مجدي يطعم هند بفمها بأجواء مرح وسعادة… وقضو وقتا جميلا مع بعضهما حتى الصباح
منزل سميرة ١٢ص
غرفة سيف
نرى وعد وسيف يقفان أمام بعضهما ويتحدثان
وعد بتساؤل : هتنام
سيف أخرج شفتيه بعدم معرفة
وعد بتعب : ولا أنا بس حاسة إني مش قادرة أقف المجهود اللى بذلته بره عشان مايبنش عليا كان صعب حاسة إني منهكة
استلقت وعد ع الفراش بظهرها جلس سيف بجانبها وهو ينظر لها
وعد : تعرف ان الوقت عدا بسرعه أوي
سيف بحزن مصحوب بستغراب : أوي ، الوقت اللي نفسك ميعديش بيعدي ، والوقت اللي نفسك يعدي ميعديش ، هو أنا ممكن اطلب منك طلب
وعد : أكيد
سيف بحب وضعف : أنام في حضنك لحد ما أمشي الصبح
وعد بدموع : طبعاً
عدل سيف من جلسته واستلقى بنصف العلوى على نصفها العلوى حد الالتصاق ووضع رأسه ع صدرها حاوطت وعد ذرعها حول ظهره وذراعها الأخر حول رقبته وكانت تمسح بكفها ع رأسه وشعره وأخذت تربت بذراعها الأخرع ظهره ، بعد دقائق من الصمت السائد بينهما…
قطعه سيف قائلا بوجع و دموع ووتيرة هادئة ترتجف : نفسي أوقف الزمن ، أوقف كل دقيقة وكل ثانيه ، عشان نفسي الوقت ما يمرش ويجي الصبح بسرعة واضطر أمشي ، وأنفذ وعدي ، أول مرة ابقى نفسي أخلف وعدى معاكي بالشكل ده ، أول مرة أحس بالحرب اللي دايره جوايا دي ، جزء عمال يقول لي أوعى تسبها ، ده أكتر وقت محتجالك فيه ، اتمسك بيها ، وجزء بيقولي ، سبها ، أديها حريتها ، هترجعلك تاني … سبها تهدى ، متبقاش أناني ، بس أنا مش أناني أنا بعشقك ، بعشقك ياوعد… رفع عينيه و نظر لها .. هسألك سؤال وأوعديني إنك تجاوبيني بصراحة
وعد بوجع ودموع : أوعدك
سيف بتوتر. وخوف مبطن برتجاف : أنتي سعيدة معايا ؟ ، يعني أنا قدرت كازوج أسعدك ، زوج يا وعد مش سيف ؟، لأن في فرق كبير بينهم ،!!!!! فكري قبل ماتجاوبي!
وعد نظرت له : هرد عليك بس توعدني متسألش في التفاصيل…. ما تستفسرش…. وعد
سيف هو يهز رأسه : وعد
وعد بدموع وابتسامة حب .. : أنا لو مكنتش سعيده معاك ، كازوج وبالحياة والبيت ، وكل اللي بنا ، مكنتش كملت معاك ، كنت مشيت من زمان ، لأني أنا شايفة اني حققت اللي كنت عايزاه ، السبب الرئيسي بجوازنا ، لكن استمراري معاك ، هو لأني حابة أكمل معاك ، حابة يبقى ليا عائله معاك ، عايزك أنت تبقى أبو أولادي ، وأكبر معاك كازوج مش بس كاسيف ، ( بوجع وقهر وعذاب ضمير ودموع )بس مشكلتي إني مش عايزة أبني حياة جديدة أنا حباها وعايزة أستمر فيها ، بكامل إرادتي من غير ضغوط ولا شعور بالجميل والوفاء ، وفيها كدب ، مش عايز أبني حياتي معاك ع كذبة ،… وهى تمرر اصابع يدها ع وجهه بحب …. أنت ماتستحقش الكذبه ، أنت تستحق الحقيقة ، تستحق تعيش حياة حلوة أوي ، وتعيش سعيد من غير كذب ، وأنا بكل الأنانية اللي في الدنيا ، بعد ما عشت معاك ، وشفتك. وعشرتك كازوج ، أنا مستحيل أتنازل عنك ، وعن الحياة دي… بس نرجع لأول نقطة ،.. هي فكرة لو قدرت أتخطاها أو أعرف أعيش وهي موجودة ، كل حاجة هتتغير
سيف بسعاده بدموع : أنا وعدتك مش هستفسر عن حاجة دلوقتي ، بس أنتي ماتتصوريش أنا مبسوط ازاي وسعيد قد ايه بعد ماعرفت إنك حباني كازوج وده خلاني أتأكد إنك هترجعي يا وعد هترجعي لحضني تاني ، ونقطة صغيرة أنا متأكد إنك عمرك ما كذبتي عليا ولو في يوم اضطريتي إنك تكذبي أنا مسامحك ، كفاية الندم والعذاب اللى شايفه في عينيك لوحده كفر عن كل الأكاذيب
وعد بتسأل ميصحوب بستغراب : أنا وعدتك إني هرجع ، ليه مش واثق فيا
سيف بخوف والم : الانسان بيتغير ، قرارته بتتبدل أفكاره كل شوية بتختلف ، بالأخص اللى بيمر بأزمة أو تشويش في تفكيره ، يمكن وعدتيني النهارده بالرجوع وأنتي صادقة ، لكن يمكن بعد يومين مترجعيش وتغيرى قرارك
وعد بتأكيد تنظر داخل عينيه بحب : هرجع عشان أنا ماقدرش أعيش غير معاك ، لأنك ملجأي ومأوايا ، اللى جوايا ليك يا سيف أكبر من أي حب… صمتت قليلاً …. وقالت … قرأت رواية كانت البطلة ، بتحب واحد ، بس اللى بينهم حب عاطفي ، اللي من وجهه نظرى. بيتعوض ، وواحد تاني هو اللي بيحبها ، وهى بتحب بردو الشخص التاني ده ، لكنه حب من نوع خاص أوي ، لما اتقارنه ببعض… تفتكر اختارت مين
سيف : أكيد اللى بتحبه ، الشخص الأول اللي بنهم حب عاطفي
وعد : تؤ ، اختارته التاني ، عشان حبها ليه أكبر من حبها لحبيبها ، لان الحب وحده مش كفاية لاستمرار العلاقات في حاجات أهم بكتير من الحب
سيف بتسال : وأنا مين فيهم
وعد بحب وهى تمسح باصبع يدها ع خده وشعره بعيون مولع بالحب : أنت كل حاجة ، أنت أول و آخر كل حاجة ، سيف صدقني… بعادنا لفترة مؤقتة ده لمصلحتنا ، (بوجع ودموع ) أنا مش قادرة أشوفك كدة عشان خاطري تتماسك
ضمها سيف أكثر وشبك يده في يدها : عارف ، بس صعب عليا ، خايف ، متوتر ، مش عارف قلبي وجعنى ليه ، مع إنك راجعة ، بس بردو أنا خايف ، خايف تبقى آخر ليلة لينا ، تبقى آخر مرة أضمك فيها كدة ، وتاخدينى في حضنك كدة ، و نرجع تانى زى زمان ، بسلم عليكى في خيالي بطريقة والحقيقه طريقة تانية ….،
نظر لها داخل عينيها و وضع يديه ع خديها بحب وشوق يخرج من عينيه بلوعه عشق بصوت يرتجف مشتاق عاشق بشغف بدموع
سيف بشوق : انا عايز أبوسك ممكن
هزت وعد رأسها بالموافقة
تبسم سيف لها ومرر اصابع يده ع وجهها وشفتيها بنعومه وهيام ، امسك يدها وقبلها منها بحب وعينيه مسلطه ع وجهها بشغف وشوق شبك كفه بكفها اقترب منها اكثر وقبلها قبلة قوية جداً بالتهام بادلته وعد تلك القبلة بشوق وهيام ودموع كأنها يتوقان لبعضهما بشدة….بعد دقائق سند سيف رأسه ع جبينها وأنفه ع أنفها وكانت تتعالى أنفاسهما كانت دموعهما تتساقط من أعينهما
سيف بالم وشوق مولع بقلبه ورعشه وبصوت يرتجف وضعف : اااه لو تعرفي أنا هموت وأعمل ايه دلوقت ،
بس عارف أنه مش هينفع ، ياريتني لما كنت معاكي من يومين فضلت أكتر من كدة ، وكنت شبعت منك ، بس انا مكنتش عارف إن ممكن ده يحصل بعدها ، وتبعدي عنى ..نظر داخل عينيها بتسأل بتوتر…. بس أنتي هترجعيلى صح ها ياوعد هترجعيلي
وعد بدموع وضعف : والله هرجع مقدرش أبعد عنك يا سيف مقدرش… ده أنت وحشتني من دلوقتي
ضمته بشدة وهي تقبله فى جميع أنحاء وجهه ورقبته بحب وشوق ضمت وجهه بكفيها ونظرت داخل عينيه. : سيف ماتمشيش خلاص خليك ، أقعد معايا ، أنا مش هقدر على غيابك ، وأنا هعرف أحل كل حاجة ، وهتخطى كل أوجاعي وأنت جنبي. ماتمشيش ها ماتمشيش أخذت تقبله بجنون وهى تقول : مش هتمشي ها يا سيف
نظر لها سيف وهز رأسه بنعم…
تبسمت وعد بسعاده وقبلته من شفتيه بقوة وهيام… بادلها سيف تلك القبلة بعشق و شغف وقامت بخلع التيشرت وهو كذلك وأخذا يتبادلان القبلات الساخنة بشوق كبير…. ووووووو
فا حينما نراهما نشعر وكأنهما عاشقان متيمان في ليلة زفافهما جرفهما تيار العشق والاشتياق والشغف لبعضهما حد الجنون
بعد وقت
نرى وعد مستلقي اعلى سيف وفرده جسدها باكمله ع جسده حتى الالتصاق ووجهها مقابل وجهه وعليهما الغطاء يغطى نصف ظهرها …وكانت وعد تنظر في بحور عينيه بحب وهياام والعرق يتصبب من أجسادهم إثر ملحمة العشق والإثارة…. أخذت تمسح بكفها ع شعره وهو يمرر أصابع يده ع خدها بنعومة و يده الأخرى تلتف ع ظهرها بعشق وتملك وحنان. … ثم نظر إلى الجروح التي على يدها… ابتسمت وعد
تبسمت وعد وأجابته ع تلك النظرة بمزاح : إصابة عمل
سيف شبك كفه بكفها بعدم اقتناع : كل ده إصابة عمل
وعد بمزاح : امال حد خطفني وعذبنى واغتصبنى هههههههه
سيف يضع يده أسفل ذقنها : إيه العسل ده….حد قالك قبل كدة إنك لذيذة
وعد وهى تضحك : ههههههههه أنت
سيف هو يعض أسفل شفتيها و يدغدغها. من جنبها وبطنها من أسفل الغطاء : أنا بردو ….
وعد بمداعبة وهي تضحك : بس… عشان هقرصك من مكان كدة ، وأخليك تندم بعدها ، مافيش بعدها مليكة
اتسعت عين سيف بابتسامة وهو يقرصها من خدها بدلع ويتحدث وهو يضغط على سنانه : أنتي شقية.. شقية أوي…
قبلها من خدها وضمها له بقوة أخذت وعد تقبله من خديه وشفتيه بعشق و بادلها سيف أيضا ذلك… ثم هبطت وعد أسفل رقبته و أخذت تقبله منها وصدره ثم قبلته عند قلبه بعشق و فردت جسدها ووضعت رأسها بالقرب من قلبه ابتسم سيف بسعادة و أخذ يمسح ع شعرها بحنان وحب ..
مررت وعد أصابع يدها بالقرب من بطنه على الجرح الذى به: فاكر يا سيف الجرح ده
وضع سيف يده الأخرى فوق يدها. : طبعا
وعد بتأثر : لما عملت الزايدة سابت علامة.. ماما و بابا مختار قالولي نعملك تجميل أنا رفضت عشان يفضل الجرح ده عندي ، ويفكرني إن سليمان سابني أموت ، وأنتم اللي أنقذتوني ، وأدتنوني فرصة للحياه مرة تانية ، وقتها أنت مسكت المشرط بتاع الرسم وجرحت نفسك ، أنا شفتك .. رفعت عنينها و نظرت له … شفتك وأنت بتجرح نفسك ، موقعتش وأنت بتلعب الكوره زي ما قولت لماما
سيف شبك كفه كفها وقربها منه وقبلها منها وحاوطها بقوة بذراعه الآخر ع ظهرها بتملك كأنه يريد أن يزرعها بداخل قلبه وبحب : كنت عايز أشاركك جرحك ووجعك ، كنت عايز يبقى عندي نفس الجرح نفس الوشم ،…. فك كفه ووضعها ع بطنها مكان جرحها ….. كنت عايز يبقى عندي نفس العلامه فى نفس المكان و أشاركك حتى الجروح اللي ع جسمك
وعد وهى تقرصه من أنفه بدلع : أنا قولتلك من قبل إنك مجنون
سيف : كتير
وعد بحب ودلع : طب أنا قولتلك إني بعشق جنانك ده
سيف هو يمسح ع شعرها : تؤ
تقرب وعد وجهها من وجهه بحب وعشق وتضم وجهه بيديها الاتنين وبوتيره هادئة : بعشق جنانك ، وبعشقك ، وبعشق حبك المجنون ، جرحك ده بيشدني ليك ، كأن فيه جاذبية ، كأننا مربوطين ببعض ، من نفس المكان ، مش ده بس ، حتى الجرح الى كان هنا …. وضعت ايدها ع قلبه بتأثر ودموع … يمكن مبقاش له أثر بس استحالة أنسى إنك فتحت صدرك عشاني ، عشان تقدر تعيش معايا اللحظات دي ، ساعات بسرح وأقول ياترى أنا أستاهل كل الحب ده ، حتى لو ماأستهلش مش عايزاه يروح مني أبداً
سيف بدموع وعشق. وهو يدقق النظر داخل عينيها ويمرر أصابع يده ع خدها وشعرها ورقبتها : أنا مستعد أفتح صدري تاني ليكي… مستعد أحضن الموت كل ثانية لو المقابل إنك تفضلي جوه حضني انتي مرضي يا وعد ،المرض اللى بدعي ربنا في كل صلاه اني ماشفاش منه … بحبك أوي يا فراولتي
نظرت وعد له بحب وشوق وضعت يدها ع شفتيه بشغف و إثارة وقبلته منها بعشق واخذت تقبله في صدره وقلبه بعشق وجنون وكان يبدو ع ملامح سيف الانسجام والسعادة ثم اقتربت وعد من شفتيه واخذا يتبادلان القبلات بجنون وحرارة لفها سيف نحوه ليعتليها وأخذ يقبلها بشغف ثم ابتعد وقبلها من ايدها و دقق النظر داخل عينيها ومسح ع وجهها وقال : بكرة إيه هيحصل
وعد وهى تمرر أصابع يدها ع وجهه بدلع وابتسامة : . هنصحى نفطر ونروح شقتنا ولا إيه رأيك نسافر و نروح شقتكم اللي باسكندريه نقضي يومين حلوين زيك
سيف : تؤ
وعد برجاء ودلع : وحياتي
سيف بمداعبة : لالا
وعد بدلع : هخصمك
سيف : وأنا هصالحك ب… صمت لثوانى وبمداعبة .. عضها من أنفها بدلع ودغدغها من جنبها
ضحكت وعد بصوت عالي
سيف باتساع عينيه : صوتك عالي يا مجنونة هتفضحينا
وعد وهى تضحك : ع أساس بعد اللي حصل ده ،عايز تفهمني إن أمك و أسيل ما سمعوناش… هههههههه احنا اتفضحنا و اللي كان كان يا باباااا ههههههههههههه
سيف وهو يضحك . ههههههههههههه أنا بقول كدة برضه… قبلها من عينيها
وعد بتساؤل ودلع : هنروح
سيف بعشق هو يمسح ع شعرها بهيام وعشق : اممم بس مش يوم والا يومين ، نقعد كتير….. أنا نفسي آخدك جزيرة لوحدنا ، ميبقاش فيها إلا أنا وأنتي وبس ، وأفضل واخدك في حضني كدة ع طول وأشم نفسك زي كدة.. شم نفسها بحب وهيام
وعد بحب : ياريت يا سيف ياريت. نفسى نبعد بعيد ونفضل لوحدنا. … يبقى سيف ووعد بس
تبسمت وحاوطت ذراعيها حول ظهره وعانقته بقوة ، بعد ثواني رفع سيف جسده قليلاً ووجهه مقابل وجهها نظر لها بعشق. وشبك كفه بكفها اخذ يدقق النظر في ملامحها بعشق واشتياق تبادلو تلك النظرات المليئة بشغف والعشق والآثارة …وفجأة قام سيف بالتهام شفتيها بجنون وسحبها معه إلى عالم العشق والجنون. وووو
بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️
في الصباح تحديدا الساعة ١٢م
نرى وعد وسيف غارقان في سبات عميق
كان فى الخارج ع السفرة
غيداء واسيل تجلسان وتتناولان الفطار
أسيل. : ماتقلقيش هيكلمك ويعتذر
غيداء وهى تاكل بلامبالاه : يابنتى مش فارق.
أسيل : بقولك إيه بأمانة كدة متعرفيش سيف ماله أنا قلقانه عليه أوي
غيداء بارتباك : أصل وعد.. وعد … يعنى بعدت عن سيف شوية عشان تقدر تفكر وتاخد قرار
أسيل بتعجب : ازاي
أثناء حديثهما…
على الجانب الآخر في غرفة سيف
نرى سيف بدأ يتململ ع الفراش فتح عينيه…. و بابتسامة نظر بجانبه…. اقترب من وعد وقبلها في عينيها وشفتيها
وهو يمرر أصابع يده على وجهها بحب بوتيرة خافضه هادئه : حبيبتي…. فرولتي …. نفخ في وجهها بحب…روح قلبي. يلا قومي
وعد بابتسامة رائعة تفتح عينيها قليلا : حياتي صباح الخير
سيف بابتسامة حب : صباح العسل يا عسولتى قبلها من شفتيها قبلة صغيرة يلا قومي. خلينا نروح شقتنا عشان أدلعك براحتي وأوريكي طريقة عمل مليكة ع رأي غدوشا
وعد بدلع : أمال اللي كنت بتعمله طول الليل ده ايه
سيف بأبتسامة ومداعبة : دي المقدمة يا روح قلبي… وهو يتك ع الكلمة … المقادير
وعد بنوم ودلع : تؤ.. أنا عايزة أنام مش قادرة
سيف هو يمسح ع شعرها : طب هاروح آخد دوش بس أول ماأخرج هتقومي ونروح. عشان أنتي وحشاني أوي أوي ومشبعتش منك. ماشي
وعد. بابتسامة : ماشى
قبلها سيف من شفتيها و جبينها
ارتدى شبشبه و توجه إلى الخارج
…………….
من جهة أخرى.. السفرة
نرى غيداء و أسيل مازالا تتحدثان
غيداء : يا ستي هي حاسة بالذنب بسبب جوازها من إيان وإن سيف ميعرفش ، وكمان من وقت مارجع وهي نفسيتها في الأرض… كمان راحت اعتذرتله وهو ما سمحهاش وسمعها كلام زي السم
أسيل بتعجب : هي خايفة من ايه سيف استحالة يعرف حاجة مافيش أي حاجة تثبت إن وعد كانت متجوزة أنا مسحت كل حاجة حتى مجدي فتش وبردو موصلش… و آخر صور كانت ع تليفون اسلام…. والتليفون بح. وإيان لو كان عايز يتكلم كان اتكلم من زمان سيف مستحيل يعرف أو يشك إن وعد كانت متجوزه إيان قبله
غيداء : يابنتي ركزي بقولك حاسة بالذنب أنها ضحكت ع سيف وأنه فاكر نفسه أول واحد في حياتها ، الصراحة عندها حق ده جواز مش كانو ماشين مع بعض
وفجأة يتقدم سيف بتساع عينيه ..وعينيه مليئة بالدموع وبصدمة وقهر
سيف بذهول تام والكلمات تخرج بصعوبة : وعد كانت متجوزة إيان
تقف غيداء وأسيل بصدمة وبارتجاف
سيف بوجع وصدمة وتلعثم واتساع عينيه : وعد. كانت متجوزة ؟. متجوزة ؟
كانت أسيل وغيداء تنظران له بصدمة كبيرة غير قادرتين ع النطق . اقترب سيف من غيداء ونظر داخل عينيها بصراخ بغضب شديد وبصوت رجولي جهور : انطقي
انتفضت غيداء وهي تخبط ع أسنانها وعيونها غرقانه بالدموع بخوف : سيف اهدى أنت فاهم غلط
سيف بصدمة وغضب شديد صوت عالي رجولى جهور :. أهدى ايه ، أهدى ايه ….. حدف الأطباق التي ع السفرة ، أهدى ايه بقالكم أكتر من سنة مستغفلني وعايزاني أهدى
خرجت سميرة وأشجان من البلكونه ع أصواتهم
سميرة بصدمة وعدم فهم : فى إيه يا سيف فى إيه
سيف اقترب منها بدموع وصدمة : أنتي كنتي عارفة كنتي عارفة
سميرة بدموع وصدمة و ارتباك : كنت عارفة إيه
سيف بدموع وقلب ينفطر بصدمة وقهر : سبتيهم يخدعوني ، طلقتيها من جوزها عشان تجوزيهالي ، أجبرتيها عليا يا ماما ،. هنت عليكي تعملي فيا كدة. هنت عليكي تعيشينى مع واحدة مش عايزاني ، ازاي تعملي فيا كدة ، أنا مش مصدق ، حاسس إني في كابوس ، كابوس مخيف…… قولي لي إنك مكنتش عارفة حاجة ، قولي إني اتخدعت زيك ، قولي إنك مش مشتركة معاهم ، إنك معملتيش في ابنك كدة قولى إنك مكنتيش مشتركة في التمثيلية الحقيرة دي … (ببكاء )قولى قولي … صمت قليلا بوجع و مسح دموعه … بس أنتي كنتي عارفة ، وأنت اللي طلبتي منها. تسيب جوزها عشان تنقذ ابنك المريض… بقهر ودموع وخنقه ….مش عارف أتكلم مش عارف اقول حاجة ، مش لاقي كلام مش عارف حتى أغضب ، كأني في حد ضربني ع دماغي ونساني كل الكلام … (بذهول وقهر ) ايه ده… أنا عايش مع أهلي في حياة كلها كذب وخداع ونفاق
فى نفس الوقت كانت وعد تتقدم بخطوات بطيئة بصدمة كبيرة كأنها تسحب قدميها من ع الأرض بصعوبة…توقفت ع اول الممر وأخذت تستمع لحديثهم والدموع تنهال بصمت على وجنتيها
سميرة بصدمة : مين قالك
سيف بدموع وصدمه ووجع : مين قالي ، كل اللي همك مين قالي وانكم كلكم تبقو ضاحكين عليا عادي
أشجان. تقترب منه تربت ع صدره : حبيبي اهدى خلينا نتكلم بالراحة و هنفهمك كل حاجة
نظر لها وأشار لها بايده بالسكوت… وبصدمة و بعدم توازن.. جلس ع المقعد وأخذ زجاجة مياه من ع السفرة و شرب قليلا ثم صب المياه ع رأسه كأنه يريد أن يطفىء بركان النار الذى يشتعل فى قلبه ورأسه
اقتربت منه سميرة وجلست أمامه ووضعت يدها ع قدمه بوجع يفتك بقلبها وبدموع : أنا كنت بنقذك من الموت يا ابني أنا مليش غيرك يا حبيبي كان صعب عليا أشوفك بتموت قصاد عيني ، كان لازم اوفق مكنش في حل تاني ، انت كنت معاند ، ووعد محدش أجبرها ، هي اللي من نفسها أخذت القرار ده
نظر لها سيف وضحك بسخريه بوجع : بتنقذيني ، والله هههه المفروض أعمل ايه دلوقت انسى و أكمل حياتي عادي … أنتي قتلتيني. قتلتينى يا أمي وأخدتى عزايا … نهض بصدمة واتساع عينيه نظر لهم. …. أنا كنت فاكرها وافقت جميل ، شفقة…. وإن العذاب اللي هي فيه و الدموع والتشتت. بسبب إنها معايا عشان أنا سيف ، وأنها مش بتحبني زى ما بحبها ، وهو ده اللى معذبها ومحسسها بذنب نحيتي… طلع الموضوع أكبر بكتـــير …… طلعت كانت متجوزة ، وجوزها معايا و قصاد عيني وبيشتغل معايا ، وبيقابلو بعض قصاد عيني و جنبي وأنا واقف زى المغفل مش فاهم
كانت تستمع وعد لكلمات سيف بصدمه وبكاء وضعت يدها ع فمها لكى لا يخرج أنينها.
لمحها سيف…وبابتسامة ساخرة. نهض : أهلا بالممثلة العظيمة أهلا
.. اقترب منها وقف أمامها مباشرة .. فور أن اقترب منها وضعت وعد عينيها ع الأرض نظر لها بدموع وكسرة. و بوتيرة هادئة جداً : بصيلي. ، بصيلى ( بصراخ ) بقولك بصيلى…
انتفض جسدها بخوف و رفعت عينيها بخجل وحزن. أخذ سيف ينظر لها بصمت شديد واستغراب وحزن وخذلان شديد كيف لها أن تكذب عليه بهذا القدر… فهو غير مصدق ما يعيشه الآن .. اخذ ينظر لها
وهي تتحدث بذهول ودموع فهو موجوع ومجروح منها بشكل يفتك بقلبه فهو يستمع لقلبه ينكسر الآن
وعد بحزن ودموع وخجل ووجع : سيف من فضلك متبصليش كدة ، ( ببكاء )ماتبصش كدة ، أنا مش هاقدر أتحمل نظراتك دي….
بكت قليلاً بنهنهة ثم أخذت نفسها ومسحت دموعها وبدأت تتحدث وعينيها زائغة فهي لا تستطيع حتى النظر له
وعد بألم : أنا مكنش قصادي حل تاني عشان أنقذك من الموت ، أنا ماقدرش أشوفك بتتألم وبتتوجع لأنك أغلى من حياتي والله…، والله العظيم كنت ناويا أحكيلك كل حاجة ، من بداية الحكاية بس هم مانعوني ، أنا معرفتش أى حاجة …. لما أنت اتكلمت ، كنت وقتها متجوزة ، كنت كل ماجي أقولك يقولولي سيف مش هيتحمل ولا هيفهم ، استني يرجع ، واستنيت ، بس أنت تعبت بإيطاليا ، وقتها كان يستحيل تعرف ، لما طلبت تتجوزني وقولتلي إنك قد ايه بتحبني معرفتش أعمل حاجة اتلغبط ، سكت واخترتك أنت لأنك أغلى واهم من روحي ياسيف وبعدها تطلقت من إيان ،
ماما و أخوتنا مالهمش ذنب ، حملني أنا الذنب…، ببكاء حملني أنا كل حاجة كل الذنوب بس متكرهنيش يا سيف متكرهنيش أنا بحبك والله……
رفعت عينيها له وجدته ينظر لها بتحديق ووجع شديد و بقلب منكسر كأنه يقول لها. لماذا فعلتي هذا بي .. لماذا قتلتينى هكذا … لماذا عيشتينى كل تلك الأكاذيب .. فأنا لم أفعل شيء سو أني أحببتك من كل قلبي .. لماذا يكون هذا الكم من الأوجاع أنت السبب به …. أنتي من تزرعي الجراح في قلبي قلبي الذي لم ينبض إلا لكي… لكن هذه النظرات قتلت وعد فهى أصعب من تحملها
وعد بوجع وقهر ودموع : سيف ماتبصش كدة أرجوك ، شيل عينيك ، سيف شيل عينيك … بصراخ وحزن وبكاء … متبصيليش كدة
تقدم سيف واقترب منها بشدة حتى وقف أمامها مباشرة و نظر داخل عينيها بصدمة ووجع وصوت متحشرج ودموع : ع فكرة كنتي ممثلة فاشلة ، من البداية وأنا فاهم ، بس مكنتش فاهم إن الموضوع في جواز ، أنا مش زعلان منك ، عارفة ليه ، لأن أمي نفسها ضحكت عليا. أمي قبلت عليا إني أعيش كذبة…. أمي فرضتني عليكي ، أجبرتك على اختياري ، عشان اللي عملته معاكي زمان….. صمت قليلاً ودقق النظر أكثر بوجع وقهر ……، لسه بتحبيه مظبوط ، عشان كدة متغيرة معايا من يوم رجوعه…عشان كدة مابتخلنيش أقربلك .. عشان كدة اتجننتى لما شفتيه مع جودي ،. طبعاً الغيرة أكلت قلبك ، غيرانة على حبيبك جوزك الحقيقي اللي اخترتيه بإرادتك ، مش اللي اتفرض عليكي …. وياترى اللي كنتي بتعيشيه معايا كنتي بتشوفيني هو صح ، كنتي بتتخيليني هو عشان كدة كنتي بتبقي مبسوطة معايا …. وأناالأهبل فاكرك بتحبيني ، ويـــااااا وعد حبتني أخيراً ، حست بيا ، حست بحبي ليها اللي كاوي قلبي عليها من سنين ، بس هي لسه مش فهمه أنها بتحبني ، بس طلعت عبيط ، طلعتي بتشوفيني هو ، عشان تقدري تسبكي التمثيل ، حتى في الحاجة اللى يستحيل فيها التمثيل ، بس أنتي أثبتي إن في طرق حتى في الموضوع ده ممكن تتعمل عشان تسبك الدور… عظيمة يا وعد .. (بعتاب وقهر ودموع ) للدرجة دي ياوعد ، أنامصعبتش عليكي ، كنتي خلتينى أمشي امبارح !!! خلتينى ليه أقربلك ؟ ، خلتينى ليه أعيش معاكي اللي عشته امبارح؟…. ، قولتيلي ليه استنى ؟ .. أديتيني ليه أمل تاني ؟ ، كنتي سبتيني أمشي ، على الاقل مكنتش سمعت…. بقهر وألم يعصف به … أنا خسرتهم كلهم مافضليش حد … عملت فيكي إيه ، أنا حبيتك من قلبي. مكنتش عايز حاجة غير إنك تحبيني… تحبيني وبس (وهو يشاور بايده ) لو حبة قد كدة…. ، ليه الكذب ليه ؟…. كسبتي إيه قوليلي كسبتي ايه غير كسرة قلبي
وعد ببكاء ووجع وتلعثم : لالا ياسيف أنت فاهم غلط ، والله أنت فاهم غلط أنا بحبك أنت ااا والله مفيش غيرك في قلبي…سامحني يا سيف سامحني انا بحبك
سيف باتساع عينيه.. صفعها بالقلم بقوة : اخرسي….. أمسكها من كتفها بقوة وشدة وصراخ. وهو يهزها من كتفيها بصوت رجولي موجوع : أوعي تقولي الكلمة دي تاني ، اوعى تقولى الكلمة دي تاني فهمه ، إيه ناوية تكملي المسرحيه…. بس لاخلاص المسرحية انتهت ياوعد ونزل الستااار ومش هسيبك تستغفلينى مره تانية ، أنتي طالق ياوعد طالق دفعها بعيدا عنه بقوة
وعد ببكاء. تحاول مسك ايده لكنه أبعدها عنها : سيف سيف استنى لازم تسمعني بالله عليك اسمعني بس دقيقة حرام عليك أنت ظلمتني
سيف بدموع ووجع وهو يضع يده ع قلبه يبدو أنه يشعر بالألم يعصف به ، وأخذت تتعالى أنفاسه نظرلها بندهاش : ظلمك أناظلمك ..الله يسامحك … أناسمعتك كتير ، وتحملتك أكتر…. كفاية تمثيل ماشبعتيش ، أناخسرت كل حاجة ، بسبب حبي ليكي …نظر لهم بوجع ودموع … طب أناأعمل ايه دلوقت ، كلكم اشتركتو في نفس اللعبة ، أنامفضليش حد يطبطب عليا ، مش هلاقي حد يقف جنبي ، حتى انتي ياأسيل ، ليه عملته كدة ، طب حد فيكم كان رفض عشان يوم ما أعرف يقف جنبي
(بقهر وحزن شديد وبكاء يدمي القلوب )
كلكم كذابين ، كلكم غشاشيش ، كلكم غشاشيش
أسيل ببكاء : سيف
سيف بصراخ وغضب شديد : محدش يتكلم مش عايز اسمع صوت حد أنا بكرهكم… بكرهكم كلكم
وضع يده ع قلبه بألم آااااه.
فجأة ارتطم ع الأرض قاطع الأنفاس…ركض إليه الجميع إلا وعد التى وقفت مصدومة متسمرة في مكانها….. اقتربت غيداء ووضعت رأسها ع قلبه باتساع عينيها أمسكت يده لكي تتفحصه ونظرت بذهول: سيف سيـــــف رد عليا س
نظرت سميرةلغيداء باتساع عينيها وبصرخة ملتاعة : ابني لالاسيــــــــــــف
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الوفاء العظيم)