روايات

رواية الوفاء العظيم الفصل الخمسون 50 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم الفصل الخمسون 50 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم الجزء الخمسون

رواية الوفاء العظيم البارت الخمسون

رواية الوفاء العظيم الحلقة الخمسون

سيف بصراخ وغضب شديد : محدش يتكلم مش عايز أسمع صوت حد أنا بكرهكم. بكرهكم كلكم

وضع إيده ع قلبه بألم ااااه.

فجأة ارتطم ع الأرض قاطع الأنفاس ركض عليهم الجميع إلا وعد التى وقفت مكانها متسمرة واقتربت غيداء ووضعت رأسها ع قلبه باتساع عينيها أمسكت ايده لكي تتفحصه نظرت بذهول ووقعت يد سيف …………

نظرت سميرة لغيداء باتساع عينيها بصرااااخ. لا

فجأة

تصرخ : وعد ااااه

وتنهض من على الفراش مرة واحدة بهلع فهي حتى الآن لاتعرف هل كان حلم أم خيال حاولت أن تأخذ أنفاسها تلفتت حولها بهلع ورعب وهي تصراخ بسيف .. نهضت مسرعة. أخذت الروب وقامت بإرتدائه وهي تسير وخرجت للخارج مسرعة وهي يبدو عليها التوتر والقلق و الخوف الشديد.

أثناء سيرها بالممر. اقتربت من المرحاض. وضعت أذنها لكي تسمع لكنها لم تسمع شيء طرقت الباب….

وعد بتوتر : سيف أنت جوه ، سيف. قولي أنه كان كابوس .. سيــف ….

فتحت الباب لم تجده. بدأ القلق والخوف يزيد أسرعت من خطواتها إلى الراسبشن

الراسبشن ١٠ص

كانت تجلس سميرة وأشجان تحتسيان الشاي وهما تستمعان الى القرآن ع الراديو

وعد بتوتر : ماما سيف فين

أشجان : مش تقولي صباح الخير الأول

وعد : سيف فين

سميرة : سافر

وعد. بقلق : سافر يعني هو سافر متأكدة

أشجان : مالك. حلمتي بأيه.

جلست وهى تأخد أنفاسها برتياح: الحمد لله الحمد لله

سميره بتساؤل : حلمتي بايه

وعد بوجع : أنه عرف كل حاجة

أشجان بنزعاج : يخربيت فالك إن شاء الله مش هيعرف حاجة

وعد بدموع وخوف : يارب يا خالتو. أنا قلبي كان هيقف من الرعب الحمدلله الحمدلله …. انا شفته بيموت ياخالتو و ماسمحتيش رفض يسمعني وقع قصاد عيني

سميره بتسأل : اول مره تحلمي

وعد : اااه

اشجان : متفكريش في موضوع ده وصلي ع النبي

وعد : عليه أفضل الصلاة والسلام … رجعت رأسها لورا لثواني انتبهت بضجر …. سيف سافر احنا اتفقنا أنه ميمشيش. وكمان مشي ومصحنيش ليلة سودا. أنا هدخل استحمى

فور دخول وعد نظرت سميرة لأشجان

سميرة: أنا لازم أقابل إيان

أشجان : ليه بلاش نخرب في الماضي..

سميرة : الماضي. رجع وبدأ يئذي حاضرنا فلازم أوقفه

أشجان : الواد من وقت مارجع مش سامعين له حس

سميرة : أطمن عايزة أطمن

أشجان: اطمني
…………… …………

غرفة نوم سيف

دخلت وعد الغرفه وجلست ع الفراش ، وقالت بصوت حزين وحيرة ووجع : يارب أنا هفضل لحد امتى بالعذاب ده. سيف احكيله وتخلص من العذاب ولا افضل مخبيه عليه واكرس حياتي علية ، تصمت قليلاً بحزن و دموع .. أمال هو راح فين ، هو مشي ليه ……
و أثناء جلوسها لفت انتباهها الورقة المعلقة على المرايا اقتربت منها بتعجب اخذت الورقة وأخذت تقرأ ما بها بعينيها . …. كان مدون بيها

…..حبيبتي وزوجتي وروحي التى ينبض قلبي من أجلها …
عشت معك في ليلة أمس ، ليلة رائعة الجمال مثلكي ، أشكرك على تلك الأمسية الرائعة المليئة بالعشق و الإثارة والشغف ، فهي جعلت ذلك الضجيج الذى كان يفتك بقلبي يهدأ ولو قليل …
فمنذ ذلك الوقت الذي طلبتي فيه الابتعاد لكي تعيدي توازنك ، ذلك الضجيج كان سيقتلني ولاأعيش ذلك الصباح مرة أخرى
فكيف أعيش صباحاً من دونك ، دون ابتسامتك .. صوتك … رائحتك … فاصباحي من دونك لا أريده ..
لن أنكر أنني سعدت كثيراً من أجل تغير ذلك
القرار المميت ، لكن عندما استيقظت صباحاً شعرت بالأنانية ، كيف لى أن أجعلك تعيشي كل هذا الكم من الصراعات ، وأنا صامت ، فاكل ماطلبتى بضع أيام فقط ، كان لابد أن أحترم قرارك ، دون ضغط عليكي ، أعلم أنكي عشتي معى كل هذا من داخل قلبك ، دون ضغط مني أو الشعور بالعرفان ، وهذا ماجعلنى أساعدك على إتمام قرارك لذى سأذهب… سأذهب ولا أعلم إلى أين ، لكن سأخبرك بالتأكيد …..
اطلقى العنان لأفكارك الضحلة ياحبيبتي ، عيدي توازنك ، ومهما كان قرارك ، صدقيني لن أحزن
فأنا عشت معك أياما لم أتعس بها يوماً
انعمي يا صغيرتي بتلك الأيام بهدوء ، لكى تعرفي ماذا تريدى …
لا تنزعجي اذا لم اتصل عليكى في الأيام القادمة
فانا من انتظر اتصالك ، من أجل أن أعود
وسأنتظرك دون ملل ….أحبك

امضاء طفلك وعاشقك المتيم بكي

كانت تقرأ وعد الورقة وهي تبكي بصمت ويبدو عليها الضيق والحزن الشديد وبعد الانتهاء أغلقت الورقة ووضعتها ع طاولة التسريحه وهى تقول ببكاء … لا لا ياسيف مكنش لازم تمشي وتسيبني احنا اتفقنا ..بضيق جزت ع أسنانها وتوجهت الى الخارج

المرحاض

دخلت وعد المرحاض كان يبدو عليها الضيق نظرت فى المرايا . وهي غضبانة وتقول : ماشي يا سيف ماشي مش متصله بيك نظرت أمامها كأنها تبحث عن شيء ثم فتحت الدرج وجدت فرشة أسنانها لكن أسفلها ورقة

وعد برفعت حاجب : أما نشوف كاتب ايه تاني

سيف : صباح بالنعناع سيبك من العمق لأنك مالكيش فيه .. ونيجي بقى للشخصية للسرسجيه ومتتعصبيش ها اهدى أنا مشيت عشان أسيبك تهدي وتفكري صح .. آه أنتي قولتي ماتمشيش بس حسيت إنك عملتي كدة بسبب ضغطي عليكي… فاصلى على النبي. فى قلبك كدة ، أوعى. أوعي تحلفي إنك مش هتتصلى. والنبي هااا… أنتي يابت مكشرة كدة ليه وأنتي بتقرأي الرسالة اضحكى. ….اضحكي بقولك

وعد بعند وصوت : مش ضاحكة

سيف بالورقة : بقولك اضحكي …

حاولت وعد امتلاك ضحكتها

سيف بالورقة : ماسكة ضحكتك ليه سبيها يافراولتي

ضحكت وعد.

سيف بالورقة : ايووه كدة خلي شمسي تشرقلي بحبك أنا مستنيكي ماتتاخريش.

أغلقت وعد الورقة وابتسمت وخلعت الروب لكنها شعرت بدوران قليل و غثيان ووضعت إيدها ع فمها

وعد : إيه القرف ده ، هو كل يوم… الله يخرب بيت السجائر مش هشرب تاني خلعت الروب ونزلت تحت الدوش

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

منزل سيف ووعد ١٠ص

نرى سيف يفتح باب الشقة بالمفتاح ودخل… توجه إلى الراسبشن وجلس ع المقعد تنهد بضيق… وقعت عينة على إحدى الصور اقترب و أمسك البرواز كانت صور زفافه نظر لها بابتسامة عريضة وتذكر شيء

فلاش باك

جلسة تصوير حفلة زفافهم….. نرى سيف ووعد يقفان بجانب بعضهما

المصور : . قرب منها وخدها بحضنك وقرب وشك من وشها

اقترب منها سيف : كدة

مصور آخر : بوسها

وعد برفعة حاجب : مين ده. اهدى مافيش الكلام ده

المصور : ده جوزك

وعد : لا بردو. هو كدة حلو سيف متستعبطش

ضحك سيف. وأمسكها واقترب منها وقرب وجهه من وجهها كأنه سيقبلها والتقط الصور

بااااك

نرجع لابتسامة سيف العريضة تنهد ، بصوت هاتحمل عشان ترتاحي وترجعيلى وأنتي عايزة تكملي معايا كاحبيب وزوج مش كاسيف ، تبقى معايا بكامل قلبك. عشان أحس أني بأمتلك قلبك. كله مش جزء بس ابتسم …. وضعها مكانها …..

توجه الى غرفتهما

غرفة سيف ووعد

تمدد سيف ع الفراش وأغمض عينيه لثوانى تشمم ثم ابتسم فهو يبدو أنه اشتم عبيرها فتح عينيه وعلى وجهه ابتسامة عريضة وقال بصوت : يخرب بيتك ياوعد ريحتك في كل مكان … تنهد وأعاد رأسه على مؤخرة الفراش وأسندها و أكمل حديثه : كأنك معايا ممشتيش ، اتصلي بقى فات ثلاث ساعات ياترى ليه نايمة والا صحيتي

ثم تذكر فلاش باااك

منزل سميرة ٢م

غرفة نوم سيف

نرى سيف يضم قدميه بالقرب من بطنه قليلا ع الفراش وهو عاري الصدر ويغطي نصفه السفلي بغطاء وساند النوت بوك ويدون بها شي يبدو أنها تلك الرساله التى تركها لوعد قبل رحيله ، كان ينظر بجانبه بطرف عينه إلى وعد التي تنام في سبات عميق مرر أصابع يده ع وجهها بابتسامة ثم وضع الورقة والقلم ع الكمودينه. عدل جسده وتمدد بزاويتها ، أخذ ينظر لملامح وعد بتأمل وشغف بابتسامة رقيقه ، اخذ يمسح ع شعرها. ثم قبلها من جانب عينيها و وجهها عدد قبلات متقطعة

شعرت وعد به وبصوت هادي بنوم : لسه صاحي

سيف : اممم بس هنام

عدلت وعد نومتها. ولفت ايدها حول بطنه تسطح سيف ع ظهره ووضعت رأسها ع صدره وضمته ، قبلها من جانب جبينها بالقرب من عينيها بحب وهو يحاوطها بذراعيه الاثنين لكنه ضل مستيقظا حتى الشروق ثم نهض وأخذ حمامه وارتدى ملابسه بعد ما علق الورقة و وضع روبها ع مؤخرة الفراش قبلها فى رأسها وغادر

باااك

نرى سيف متمدد ع الفراش و في عينيه دمعة

أخذ يقول : مش عارف اللي عملته صح ولا غلط بس أنا عقلي بيقولي أنه صح

فجأة نام على جانبه وتخيل وعد تنام بجواره ع جانبها وتطلع عليه اخذ يحدق بها بعين لا ترمش بتساعها بقلب موجع بحيره بوتيرة هادئه وأخذ يتحدث معها

دايما كنت بأمشي وره قلبي ، دايما كان إحساسي بيوجهني ليكي ويقولي كمل هتبقى ليك ، وعد ليك… حبها.. حبهاأوي ، برغم إن عقلي كان بيقولي لاماتحبهاش ، بس مسمعتوش ، فضلت ماشي ورا قلبي ، ورا إحساسي ، وفضلت أحبك وقلبي متأكد إنك ليه ، (بابتسامة ) وأهو إحساسي ماخنيش وطلع قلبي عنده حق وتجوزنا
….. وهو يمرر أصابع يده ع وجهها بحب بابتسامة وبقيتي بتعت سيف شرعاً وقانونا بإرادتك ، (بحيرةواستغراب )بس غريبة المرة دي قلبي بيقول أنا خايف ، لكن عقلي لحقه ، المرة دي ، وقال أنابأكدلك أنها هترجع بإرداتها وهتاخدها بحضنك تاني ، المره دي مش عارف ليه روحي بتقول لى صدق عقلك ، متصدقش قلبك ، أنتي رأيك إيه

وعد بلطف: صدق عقلك المرة دي

سيف بحزن وتمنى وعشق وارتجاف : انا نفسي ترجعي وانتى عارفه إنك بتحبينى ، ترجعيلي بكامل قلبك ، وتبطلى تفتكرى انك معايا عشان أنا سيف ، أنتي بتحبيني يا وعد ، بس مش قادرة تصدقي ، عايزك ترجعي وأنتي متخلصة من فكرة إنك كذبتى عليا ، لما قولتي لي بحبك زمان ، أنا عارف كل حاجة ، أنا مش عبيط ، كنت عارف من يومها ، كملت مش أنانية مني ، كملت عشان أديك فرصة تشوفيني صح ، تنسى إني أخ ، كنت متأكد لو بس اديتنى فرصة ، هتحبيني ، وادينى كسبت الرهان حبيتينى ، لكن أنتي مش مصدقه ولا قادره تسامحي نفسك ع كذبك ، أنامسامحك ، مسامحك من قلبي ، في نفس الوقت خايف أطلع موهوم ، بحُبك ، من كتر ما أنا بحبك وبتمنى تحبيني ، افتكرتك حبيبتني ، أنتي مش لوحدك عايشه في الصراع يا وعد ، أنا كمان عايش نفس الصراع ، بس يمكن أناقدرت اتعايش مع الصراع ده ، واللي كان مصبرني إنك معايا

وضعت وعد ايدها ع خده بابتسامة: أنا بحبك أوي يا سيف

سيف بابتسامة و بدموع وفرحة حزينه : وأنا بحبك ، بحبك أوي يا قلب سيف ، ومش عايز منك غير إنك تحبيني ، ولو شوية صغيرين قابل بيهم

ابتسمت له واقتربت منه بابتسامة وقبلته من شفتيه بعشق…. قبلها و أخذها بين أحضانه وناما لكن ننتبه أن سيف كان يحضن المخدة

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

فيلا مجدي الدمرداش ١٢م

غرفة نوم هند

نرى هند متسطحة على الفراش في سبات عميق وهى ترتدي بيجاما دافيا …وبعد دقائق رن هاتفها. بدأت تتململ ع الفراش وأخذت الهاتف من تحت المخدة….. كان مجدي

هند بنوم : الو. متعدي يابني مش اتفقنا بعد كدة تعدي. ماتصحنيش .. إيه واقف في البلكونه ليه … مجدي عايزة أنام … لازم يعني ….اممم طيب… استنى … نهضت وهي تتثاءب بعدم تركيز…. فور فتحها الدرفه وجدت مجموعة من البالونات تطير أمامها نظرت لها باستغراب.. وأمسكتها نظرت للأسفل وجدت مجدي واقف أمام إحدى السيارات التى يبدو من مظهرها أنها باهظة الثمن وعليها مجموعة من البالونات ومربوطه بشريط أحمر. نظر لها مجدي وشاور بايده من أجل أن تهبط… نظرت له بابتسامة و خرجت من الغرفة وهبطت الدرج وتوجهت له

الحديقة

تقترب هند من مجدي بأبتسامة عريضة

هند : مبروك عليك…حلوة أوي

مد مجدي يده و أعطها المفاتيح : اتفضلي عربيتك

هند باتساع عينيها بذهول : عربيتي أنا…. بس أنت جبتلي عربية

مجدي : لا أنا مجبتش دي كانت عربيتي وأنا ادتهالك مؤقتنا لحد ما العربية دي جت من بره

هند : وإيه المشكلة.. أي حاجة توصلني

مجدي : واللي بيركب زيرو أحسن منك يعني

هند باحراج : لا بس دي شكلها غالي أوي

مجدي بحب : مافيش حاجة تغلى عليكي

هند بتأثر وهي تاخذ من يده مفاتيح : . بس كدة كتير أوي. أنت مش مجبر تجبلي عربية

مجدي : هند أنتي مراتي أوعي تنسي

هند : بس لفترة مؤقتة

مجدي :حتى لو لفترة مؤقتة أنتي مراتي . بعدين. لو مش حابة تقبليها مني كازوج ، شوفي أنتي عايزه تعتبريها من أخ أوصديق براحتك

هند : طب أنت عايز إيه

مجدي بجدية : لو كان عليا عايزها زوج

هند ابتلعت ريقها بتوتر : أنت جريء أوي

مجدي نظر داخل عينيها : أنتي اللي سألتي أنت عايزها ايه وانا جاوبتك باللي عايزه

هند حاولت تغيير الحوار : بس جميلة العربية لونها حلو عرفت منين إني بحب الأزرق

مجدي بأسف ويتنهد : من لبسك

هند بامتنان : بجد شكراً أوي. هطلع ألبس وناخد لفة بيها ولا أنت مشغول

مجدي : لا مش مشغول. مستنيكي….تركته وتوجهت لداخل الفيلا.

أخذ ينظر لأثرها بضيق وأسف.. رفع مجدي هاتفه. :
مجدى : أنت فين طب…. قابلني في المكتب كمان ساعتين

شركة سيف ١٢م

نرى إيان يمر من أمام مكتب وعد… وجده مفتوحا قليلا لكن ليست به وكانت إحدى عاملات
النظافة تقوم بتنظيفه

إيان : شو باشمهندسة وعد ما اجيت كمان اليوم

الموظفة : سمعت أنها واخدة إجازة كم يوم حتى باشمهندس سيف برضه إجازة

ايان : تمام. شكراً…الله يعطيكي العافية

أثناء سيره في ممر الشركة تقابل مع جودي

جودي بابتسامة : اجيت

إيان : اى هلا

جودي : بتعرف أكتر شي بشع بهالموضوع ، إننا ماراح نتلاقى ونشتغل سوا ، لأننا تخصصات بعيدة أنت تبني وانا أفرش

ايان : والله. أريح لإلك.. بعدين أنا مابزور مواقع باستمرار ، يعني شغلة مرتين ثلاث بالأسبوع و الباقى بالشركة

جودي : شو رأيك نتغدى سوا .. مسكت ايده … يعنى اشتقت لحديثنا…. ماشفت البيت بعد ماخلص

حين تلامست يد جودي يد إيان نظر لها محل أيدها بتعجب مبطن

إيان : تمام نتغدا ، هلا لازم أستأذنك مشان باشمهندس حسن بانتظاري

جودي : خلص بشوفك بعد الدووام نروح سوا

هز إيان رأسه بتمام
بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

سيارة هند ١م

نرى هند تقود السيارة بشكل جنوني… كان بجانبها مجدي يجلس متوتر باتساع عينيه يمسك في مسكة السيارة

مجدي بتوتر. : يابنتى اهدي حد قالك اننا مطاردين

هند بمزاح: على فكرة أنت موترني وبعدين عيب عليك ده أنت حسستني الفترة اللي فاتت إني مع أحمد عز و أحمد سقا سوا فين الأكشن فين الصابينس

مجدي بمزاح مصحوب بسخرية : خلاص يا هند اتقلبي بينا عشان تحسي إني فان ديزل كمان

هند : اوووف. توقف بالسيارة ع جانب الطريق….
نظرت له … بقولك أنت متركبش معايا تاني

مجدي بشده وقوة : وحياتك أنتي اللي مش هتركبي لوحدك تاني ، هجبلك سواق ، مش عايز مناقشة .. و آه أمر.. إيه الجنان ده…. مكنتش متخيل إنك متهوره كدة

هند بحزن مصطنع : شكراً

مجدي : أنا مابتأثرش. يلا انزلي هسوق أنا

هند : خلاص همشي بالراحة والله همشي بالراحة… خلاص متبصش كدة

مجدي : اتفضلي أمانشوف

وبالفعل قادت هند السيارة بهدوء لكنها كانت تسرع بعض شي كانوع من المزاح مع مجدي

سيارة سيف ٢م

نرى سيف يقود سيارته و قام بعمل مكالمة…ألو. أنت فين ياعم انجز…. طب بقولك ايه هبعتلك لوكشن المطعم…. تعال عليه. متتأخرش…. سلام

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

شركه مجدي الدمرداش ٢م

نرى عمر ومجدي يجلسان أمام بعضهما ويتحدثان يبدو ع ملامح مجدي الضيق وعمر التعجب

عمر بتعجب : أنت كل ده مستغفلنا. طب أهلك. عندك حق متقولهمش ، أنا صاحبك تضحك عليا

مجدي : أنت كنت مسافر ومعرفتش أفهمك… بعدين حسيت الموضوع حاجة خاصة أوي مش لازم تخرج لحد أنا متكلمتش غير لما حسيت إني دماغى هتشت مني .. أعمل ايه أنا حبيتها

عمر بمزاح : حبيتها بس ده أنت هتبقى مجنون… هند هههه . (بعقلانيه ) بص الأزمة اللي اتعرضت ليها مش سهلة ، إسلام كان أول حب في حياتها ، وثقت فيه وأدته الأمان فتحتله أبواب قلبها اللي كانت قفلاها من سنين ،صعب أنها تدي ثقتها بسرعة ليك أو لأي حد يعرض عليها الحب ، حتى لو هي كمان حبتك استحالة تعترف بحبها بسرعة ، هيبقى عندها إستعداد تكتم حبها جواها وماتعترفش بيه

مجدي بحيرة : عارف وفاهم ، ازاي أكسب حبها ، وثقتها

عمر : لا دي محتاجة وقت وصبر

مجدي : أنا عندي مشكلة تانية

عمر : اللي هي

مجدي بضيق : مش عايزها تحبنى لأنها لازم تحبنى لأني وقفت جنبها يعني رد جميل أو أنها بتسد الدين لاني وقفت جنبها وساعدتها

عمر : معتقدش إن هند من النوع ده أنها توافق تعمل كدة كا رد دين ، أنت حاسس أنها بتحبك

مجدي بتأكيد : لا

عمر : ولا فيه راحة و انسجام

مجدي بحزن مبطن : لافيه طبعاً ، بس الوصول لقلبها صعب

عمر : كلامها مع مامتها أو أختها اللي أنت سمعته ، معتقدش أنه صعب ، هو اللي هيبقى صعب الإعتراف بالحب ده ليك زى ما قولتك

مجدي : والحل

عمر بحكمة : افضل قرب منها ،ولمح من تحت لتحت ، هي دلوقت اللي بتعمله هروب، ومرحلة الهروب ، دي حلوة ، لأنها كدة مترددة ، وخايفة ، هي عايزاك بس خايفة ، محتاجه تطمن…. طمنها ، لكن لو بتوقفك وتواجهك وتقولك لا ، كدة كنت هقولك خاف. …. بمزاح …. والله ووقعت يا ميجووو. و محدش سمى عليك

مجدي : عقبالك

عمر : أنا مجنون أحب واحدة واحلم واعيش معها وفي الآخر تخزوقنى أنا كدة ملك زماني

مجدي : الحب حلو. ياعمر

عمر بتأثر : بس ضعف وأنت عارف شغلنا مينفعش يبقى ليك نقط ضعف.

مجدي بضيق : أنا معرفش أنت ليه شغال معاهم في الشغل الوسخ ده

عمر : أنا تولدت لقيت أهلي كدة وجدودي كدة.
بعدين ماحنامش نبيع لأي حد.

مجدي : وتجار مخدرات والسلاح

عمر بسخرية : أمال عايز نبيعه لملايكه الرحمة

مجدي : مش فالح إلافي التريقة أنت لسه مصاحب فرح

عمر : هى اللي مصحباني

مجدي : انت مش هتوب غير لما تقع ع جذور رقبتك

عمر :ههههه ركز أنت مع هند و أكد لها زى ما فيه إسلام فيه مجدي

نظر له وهز رأسه بنعم

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

فى أحد الكافيهات ٢م

نرى مراد وسيف يجلسان ع إحدى الطاولات يتبادلان الأحاديث.

مراد بتعجب : أول مرة تخبي عليا حاجة يا خويا

سيف : أنا مش مخبي عليك حاجة ، كل الحكاية إن وعد الفترة الأخيرة حستها مش مظبوطة سرحانة ، حسيت أنها محتاجة تقعد معاكم كم يوم ، تفرفشوها لأني مقصر في حقها جامد ، بسبب الشغل على إيدك كنت برجع عشرة ، وهى مش هتوافق تسبني فاكدبت عليها كدبة صغيرة ، وقولتلها إني مسافر ، عشان تريح أعصابها وتشحن وانا أركز في شغلي عشان أخلص وأفضالها

مراد بعدم اقتناع : مش عارف مش مصدقك

سيف برجاء : المهم خد بالك منها كويس ،. لو عازت حاجة جبهلها متنزلهاش ، عشان خاطري يامراد تاخد بالك منها كويس جداً ومتزعلهاش

مراد : هتغيب كم يوم

سيف : مش عارف يمكن ثلاثة أربعة المهم أوعى تعرف وعد إني مش مسافر… غطي عليا يا مراد.. شغل جديد في العالمين

مراد : تمام. وهبقى أعرفك أخبارها بردو

سيف : تمام. وأنت بقى ياريت تهدى ع غيداء

مراد. بضجر : بقولك لو فضلت كل شوية تكلمني عنها هنخسر بعض فافكك منها

سيف بشدة : يابني اقتنع إن أنت غلطان حد يسيب مراته بالشارع مستنياه وفى مكان مفهوش مواصلات شبه مقطوع

مراد : محدش قالها تقف بالشارع…. هى اللي حمارة ماتقعد فى المكتب لحد ماوصل وأقولها انزلي

سيف بحكمة : الموقف من البداية غلط مدام وعدتها لازم توفي بوعدك ، لازم تعترف بغلطك.

مراد تنهد : حاضر هروح أصالحها… ارتحت كدة

سيف بحكمة: حافظ ع بيتك لأنه بقى هش أوي لو ضيعت غيداء من ايدك هتعيش عمرك ندمان

مراد بثقة : غيداء لايمكن تسبني

سيف نصف ابتسامة حزن : أكتر الخسرانين اللي بيبقو ضامنين بقاء حبايبهم

مراد باستغراب : تقصد ايه

سيف : أنت بتراهن ع الحصان الخسران يا مراد ، اتقي الله فيها ، لو مش قادر تديها اللي عايزاه ، سيبها لغيرك يديها اللي أنت شايفه تافه ، سبها وبينكم احترام وخليه يبقى فى حبل للوصال لأن لو سبتو بعض بشكل تاني… هتبقى النهاية

مراد بحزن مبطن : ياسيف انا مش عارف أكون غير كدة ، حاولت معرفتش مش اللي يحب حد يحبه زى ماهو ، خلاص ما أنا بحبها ومتحمل هيافتها تتحملني هي بقى

سيف بعقلانية : لاعندك في حاجات معاك حق فيها ، لكن في حاجات متنفعش ،زى الدكتور اللى مابتفكرش تروح معها ولو روحت بتبقى ضيف شرف ، زي إنك تسأل عليها عملت ايه في شغلها ، تطبطب عليها ، تساعدها لواحتاجتك ، يعني يوم الشغل لما رجعت فكرت تسألها عملتي ايه… اتصلت بيها تطمن لا ، دي حاجات أنت مجبر تعملها مش زى الورد. وإنك تفتكر المناسبات الرومانسيه ، أنت مش حنين عليها يا مراد ، واوعى تفتخر بنفسك لأنك ما بتشتمش ولا بتمد ايدك ، لأن أصلا اللي بيعمل كدة مش طبيعى ومش راجل ، ولو أنت فاكر إننا هنشكرك لأنك ما بتعملش كدة ،. تبقى عبيط ، أنت ما بتعملش حاجة ولا حتى المفروض اللي أي راجل طبيعى بيعمله

مراد بحزن : للدرجة دي أنا زوج فاشل….. مدام انا كدة مكملة ليه…

سيف : لأنها بتحبك ، لسه عندها أمل لسه ماسكة الحبل. بس خلاص الحبل ع الأطراف لازم تتغير أوتسيبها يا مراد

مراد تنهد : حتى وأنت عندك مشاكل بتفكر في غيرك

سيف : أنا معنديش مشاكل

مراد تبسم. متكدبش بس ، خد بالك من نفسك لو يعني حابب تتكلم وتفضفض قولي…. ولا أنا مش عاجبك

سيف بحب واعتزاز : أنت أخويا يا مراد أنت سندي وعزوتي و سري والوحيد اللي شفت الصندوق وعارف الحكاية من أولها….. متقلقش مافيش حاجة

مراد : لسه وعد ماشفتهوش

سيف بابتسامة أمل : لسه. بس. قريب هتشوفه

مراد : إن شاء الله

🌹♥️_____بقلمي ليلة عادل _____♥️🌹

شركه مجدي الدمرداش ٣م

مكتب عمر

نرى عمر وغيداء و أحد العملاء يجلسون ع المكتب ويتحدثون

غيداء : مش ها كلمك بقى ع الأمن والأمان و إن كل حاجة متوفرة حتى المحلات المخصصة للحيوانات و الدكاتره والمستشفى ع أعلى مستوى . خاص بساكني مدينة فقط

العميل بتعجب :. المستشفى دي اشتغلت

غيداء : يافندم مافيش أي حاجة اشتغلت المدينة تحت التنفيذ…المرحلة الأولى مافيش فيها ولا مكان فاضي المرحلة التانية خلاص ع أخرها خصوصا الفيلال اللي فيها مساحات واسعة للخيل

العميل : ١٥٠مليون كتير

غيداء بعملية : دول أقساط ع عشر سنين ولو حضرتك. دفعت قسطين بيتخصم عشرة فى المية ع القسط اللي بعده وهكذا

العميل : تمام اشتريت

غيداء : ديل والمفاجآت إننا هنعمل لحضرتك بيوت الكلاب مجانا. لحظة واحدة… رفعت الهاتف وطلبت أحد الموظفين. دخل أحدهم. مستر سمير خد مستر حليم عشان إجراءات الفيلا مربع ألف فيلا أربعة

سمير : تمام يا فندم.

خرجا

نظرت غيداء : لعمر. ها استاهل ايه

عمر : شكولاتك بالبندق ولا ساده. حاسس إنها ساده دارك

غيداء : هي ساده لكن مش دارك. بجد عجبتك

عمر : محدش بيقدر يبقى بالمستوى ده و بالسرعة..
لا ما أنتى بلفتى الراجل. واللي عجبنى أكتر إنك اهتميتى. بالمعلومات

غيداء : لولا إنك معرفني شخصيته قبلها بساعه لجمعت معلومات أكتر من كدة. أنا عرفت أنه عاشق الحيوانات من الفيس وديما أهم مطلباته إن المسكن يبقى قريب من العيادات البيطرية وفى مساحات خضرا واسعة

عمر. : متأكدة إنك مشتغلتيش قبل كدة في التسويق

غيداء بمزاح : ما أنا قولتلك ماى واي. ده أنا كنت بخلي البنات يشترو حاجات قد كدة جبارة أنا

ابتسم عمر : وابصم بالعشرة. المفروض تاخدي ٣٪ بس أنا هديك ٥ ٪ يعنى ٣٠ألف جنيه

غيداء باتساع عينيها : هاخد ٣٠ ألف عشان أقنعت الزبون

عمر : أنتي مكسبانا ١٥٠ مليون

غيداء بسعادة : وأخيرا همسك ايفون

ضحك عمر : حلم حياتك تجيبي ايفون

غيداء : وأحجج أبويا و أمي. وأساعد أبويا في جهاز أختى. وأخويا بس المبلغ ميكفيش

عمر : جميل إنك بتفكري في الآخرين…. حوشي وخليكي بنفس المستوى و في ظرف شهر بأكدلك هتجيبى المليون

غيداء بتساع عينيها : مليون ده أنا هيجيلي سكته قلبيه. ينفع أروح.. أصلي عايزة أنزل أجيب هدايا لاخواتى

عمر : بابتسامة طبعا

غيداء عن اذنك.

عمر : اتفضلي قبل أن تفتح الباب….

غيداء : انا كملت باقي الخواطر حلو أوي

نظرت له غيداء بابتسامة وخرجت

🌹♥️_____بقلمي ليلة عادل ______♥️🌹

منزل سميرة ٥م

نرى أشجان وسميرة تجلسان ع الأريكة تشاهدان التلفاز

أشجان : هى البت وعد فين حابسة نفسها فى اوضتها ليه

سميره : عملت الغدا من ساعه١٢ ومن وقتها قعدت بلاوضه. كل ما أدخل. اناديها قال قعده بترسم

اشجان : هتلقيها زعلان عشان سيف سبها و ماخدهاش معه

سميرة : والله مستبعدش أنتي عارفه من وقت محصل اللي حصل مسبوش بعض خالص وعد طول عمرها مسكه في سيف

أشجان بضجر مبطن: والنبي عندك حق يا اختشى هو بس من وقت معرفت اللى الله يسهلو اتغيرت كان يوم اسود يوم مااشتغل في الشركة

سميرة : نصيب ومقدر ومكتوب يا أشجان المهم وعد بقت لسيف وبكره يجيبه طفل يقوي علاقتهم

أشجان : إن شاء الله… والنبي البت غيداء وحشتني.. كانت عملالي حس منك لله يابني

سميرة : ادعيله ربنا يهديه

فى غرفة وعد

نرى وعد تجلس ع مقعد أمام إحدى اللوحات وتقوم بالرسم وهنا يتضح أنه سيف

وعد تنظر فى ملامحه بحب وشوق قالت بعتاب : كدة تمشي. وتسبنى النهارده أول يوم وحاسه إني مفتقداك أوي. عايزه أكلمك ، بس أنا اللي طلبت منك ده…. اوفففففف أنت وحشتنى أوي… عايز أكلمك أسألك أكلت وأخدت الدوا ولا لا (تزفر) بس كمان عايز أرجع وأنا هادية مافيش الخنقات اللي بدماغي ، أعمل ايه ، رد أعمل ايه. صمتت قليلا وعضت ع شفتها السفلية تبسمت…. فكرة والله

نهضت و توجهت إلى الراسبشن

وعد : مامتي هاتي تليفونك

سميرة : اشمعنا

وعد : خلصت الباقة وعايزة أكلم صاحبتى

سميرة : ع الشاحن خديه

توجهت وعد عند الشاحن واخذت الهاتف ودخلت غرفة سيف وجلست على الفراش وفتحت واتس آب وأرسلت رسالة لسيف ….مع تبادل الصور بين وعد وسيف. كان سيف يجلس ع الأرجوحة فى غرفته هو ووعد

الرسالة… قلب ماما عامل إيه أخذت الدوا

نظر سيف باستغراب قليلا. وكتب : آه أخته

وعد : وأكلت يا حبيبي ، سيف متوجعش قلبي عليك

سيف ابتسم فايبدو أنه علم أن وعد هي التي ترسل له الرسالة : آه أكلت يا حبيبتى أنا هتصل عايز أسمع صوتك

كتبت وعد مسرعه : لالا أنا هدخل أصلي المغرب كلمني بالليل.. باي

ضحك سيف وسعد كثيراً أنها تهتم بيه ولم تنساه.. قبل الشاشة وأخذها بين أحضانه ثم بعث رسالة لوعد وكتب لها أنا بشقتنا

وعد : تمام خد بالك من نفسك..

وضعت الهاتف ع الفراش نهضت وتوجهت ووقفت أمام مراية التسريحة… نظرت إلى ملامحها االباهتة ،وقالت : بقيتي باهته… إيه السواد اللي تحت عنيكي ده ياترى أنتي ظالمة والا مظلومة (تنهد بوجع )
حاسة إني جوفي فاضي… جوايا فراغ كبير كأن حاجة ضايعة مني ، متعصبة أوي. مش فهمه مالي قلبي وجعني أوي أوي تقلبت عينيها. الى تسريحه أخذت تنظر إلى الأدوات الخاصة بسيف الموضوعة ع التسريحة كافرشة شعره.. زجاج البرفان كريم أخذت تمرر أصابع يدها عليها أخذت البرفان وأمسكت وهي تلامس الزجاجة مكان أصابع سيف كأنها تضعها عليها ، فتحته واخذت تشمه رشت القليل ع أماكن النبض عندها بهيام وهى تغمض عينيها ثم وضعته مكانه وأخذت الفرشة وشمتها و نظرت لها بتدقيق وأخذت خصلات شعره العالقة بالفرشة ومررتها على خدها وقبلتها … تذكرت شيء

فلاش بااااك

منزل سميرة

غرفة سيف

نرى وعد تقف أمام التسريحة ترتب الاغراض الموضوعه عليها دخل سيف وهو يرتدى روب الحمام نظرت له وابتسمت أمسكت يده وجعلته يجلس على المقعد الموجود أمام التسريحه .. أمسكت المنشفة وبدأت تجفف له شعره وهي تدقق النظر إلى ملامحه بعشق وبابتسامة ساحرة الى تلك الملامح الجذابة باعجاب.

وعد بتساؤل وبإعجاب : هو أنا قولتلك قبل كدة إنك قمور أوي

سيف : تؤ

وعد بدلع وهى تبتسم : اخص عليا..قرصته من خده بدلع

وضعت المنشفة على التسريحه خلفها وجلست على قدمه ووجهها مقابل وجهه ليلتصق صدرها في صدره واحتضنت خصره بقدميها حيث كانت كل قدم باتجاه .. تبسم سيف وهو يرفع يديه ويحاوط بهما ع خصرها بتملك وحب كي لا تقع ضمها وأخذت وعد الفرشه من خلفه وكان وجهها قريب جداً من وجهه وهي تتطلع إليه بنظرات مشاكسة حاده ومثيرة وتحرك شفتيها باغواء في حديثها كانت عين سيف محدقه بها بعشق

دققت النظر فى جميع ملامحه بعشق واعجاب : ملامحك حلو أوي ، بعشقها أوي …. وهى تمرر اصابع يدها ع كل مكان تذكر. …… عينيك ، رموشك ،شعرك .. شفايفك دققنك ، عمزاتك. يا روحي عليهم … قبلته من غمزاته بدلال وعشق. دققت النظر داخل عينيه … أنت حلو أوي أوي يا سيف

قبلته في عينيه والتفتت لتضع الفرشة مكانها جاءت لتنهض منعتها يد سيف التي ضغطت على خصرها لتظل جالسة على قدميه.

وعد بدلال : سيبنى أقوم عشان رجلك متوجعكش. يا سيفوووو

نظر سيف داخل عينيها بحب وعشق بوتيرة هادئة عاشقة وهو يمرر يدها ع شعرها ويضع خلف أذنها : وجودك جمبى عمره ما كان تعب ، انا لو أطول أفضل حطك قدام عينيا كدة للأبد هعملها ، أنا ما بشبعش من البص في ملامحك ، بعشق عنيكي ، عنيكي دى دوايا ….. بدأت الدموع تتكون داخل عينيه بعشق وهو يمرر أصابع يده ع خدها ويدقق النظر داخل عينيها …. دوايا مكنش المسكن ولا دواء الضغط ، دوايا مكنش كيس الأدويه اللي ملازمني…. تؤ … دوايا كان نظرة واحدة منك ، انا عشت عمري عشان اشوفك لو مره واحده بتبصيلى كدة ، كنت مستعد أموت عشان اشوفك مرة واحدة بتبصيلي كاحبيب وأعيش اللحظة دى معاكي

دقتت وعد نظر داخل عينيه بدلال وهى تمرر ايدها ع خده : يعني مش هتزهق منى

سيف بيقين : يستحيل …. ( بتوتر )انا اوقات بخاف لاحسن انتي اللى تزهقي منى ، لاني محاوطك في كل مكان ع طول عايزك معايا قصاد عينى وجنب قلبي …… بعشق وهو يضم وجهها بكفه ، ويده الاخرة يمسح بها ع ظهرها بعشق وحنان ….. انا بحبك يا وعد ، نفسي الاقي وصف او معنى غير كلمه بحبك ،عشان اوصلك اللى جوايا بس مش عارف ، بس أنا والله العظيم اللي جوايا أكبر من الحب ، والعشق ، والجنون ، هو حاجة لسه مالقوش ليها معنى ولاوصف. هيكتب عليه اسمك اسمه وعد

وعد بدموع وهى تمسح دموعه بابتسامة فرح وعشق ورجاء وخوف : اوعدني إنك هتفضل تحبنى كدة ومتسبنيش ، سيف أنا خايفة ،خايفة تمشي خايفة كل السعادة دي تضيع مني ،. أوعدنى مهما حصل إنك متمشيش ، ازعل واغضب اضربني حتى ،بس افضل جنبي وفى حضني ، افضل حبني حبني أوي وماتكرهنيش …. بدات الدموع تتساقط أكثر زضعت جبينها ع جبينه وهى تمسح بكفها ع وجهه بحب …. أنا بحبك اوي ، والله بحبك اوي ، أنت الحضن اللى فضلت سنين اتمناه عايزه أكبر واكرمش معاك ، اوعدنى مهما حصل انك مش هتمشى ، مش هتسبني ، هتفضل متمسك بيا هتفضل جنبي هفضل في حضني اوعدني يا سيف انك مستحيل تمشي انا بحبك أوي. … قبلته فى شفتيه قبله صغيره ضمته بشده

ضمها سيف بشده وحب. وهو يقبلها فى خدها وجبينها. … وقال مستحيل أبعد ثانية ، الموت هو الحاجة الوحيدة اللي هتفرقنى عنك ، مستحيل. أمشي ياوعد مستحيل . حاوطها بشده اكبر الى صدره بحب

باااااك

نرجع على الابتسامة حزينة والدموع ع وجه وعد. ثم قالت بصوت : نسيت تقولي إنك هتمشي لو أنا اللي طلبت منك ده ، ياريتنى ماقولت… والا اللي عملناه صح مش عارف مش فهمه تنهد وجع يارب.

أمسكت الفرشة وأخذت تصفف شعرها بها ثم توجهت إلى الشماعة المعلق عليها ملابس سيف التى كان يرتديها فى الليلة الماضية أخذت التيشرت واشتمت رائحته وتوجهت إلى الفراش. وضعته عليه وتسطحت ع الفراش وهي تضع يدها ع التيشرت وتمرر كفها عليها. فجأة ظهر سيف وهو يبتسم لها.. ابتسمت له

سيف : تصبحي ع خير يا فراولتي

وعد بدموع وجع : وأنت بخير…… أغمضت عينيها وذهبت في سبات عميق

“هل المدينة من فرد واحد ؟؟ عندما رحلت ضلت فارغة !! “😢

🌹♥️______بقلمي ليلة عادل_______ ♥️🌹

منزل سيف ووعد ٦م

نرى سيف يجلس في الراسبشن ع مقعد وهو يرسم وعد بتركيز كبير وهو يدقق النظر بعد دقائق طرق الباب توقف باستغراب ثم نهض وتوجه إلى الباب … فتح كانت غيداء. نظر سيف باتساع عينيه وبارتباك شديد

تفهمت غيداء تلك النظرات وحاولت تهدئته وهى تشاور بايدها: اهدى أنا عارفة كل حاجة صمت سيف قليلاً فهو مازال مرتبك

قاطعت غيداء ذلك الصمت وقالت. دخلني هتفضل واقف كدة تدفعه من كتفه بهدوء أوعى

ابتعد سيف قليلا ودخلت غيداء. وهو خلفها كان ينظر لها. بضيق وصلا الى. الراسبشن جلست غيداء ع الأريكة وقعت عين غيداء ع الرسمة امسكتها. وتبسمت و وضعتها مكانها ورفعت عينيها لسيف الذي ينظر لها. برتباك وضيق

غيداء. : ماتقعد

جلس سيف ع المقعد المجاور للأريكة وبهدوء مصحوب بضيق مبطن … قالتلك ايه؟؟؟

غيداء. بعقلانية : متضايقش أوي كدة. هي محكتش غير امبارح ، إن نفسيتها تعبانة حتى طول الفترة اللي فاتت متكلمتش كل اللي قالته أنها محتاجة تقعد لوحدها مش عايز تتكلم ، أنا انصدمت من الحالة اللي وصلت ليها وعد ، لكن النهارده لما حضرتك مشيت اتكلمت…. وحكت كل حاجة ، وعد غيرك يا سيف أنت كتوم مابتحبش تخرج أسرار بيتك حتى لو لاخواتك لكن وعد بتتكلم واحنا مش أغراب احنا اخواتك

سيف بهدوء ولطف : غيداء أنا مزعلتش أنها حكت أنا بس مش عايز الموضوع يكبر أوحد يحس بينا خصوصا خالتو و مراد.

غيداء : اطمن حتى هند متعرفش أنا بس اللى أعرف … تركز النظر فى ملامحه وبتأثر بتسأل … مشيت ليه يا سيف بعد ماوعدتها إنك هتفضل ، (برتباك وخجل) .. يعنى بعد اللي حصل بنكم امبارح. وأنت فاهم كان لازم تفضل

سيف بوجع وضعف تنهد ونظر لها بيقين : لا ، لا كان لازم أمشي ، أنا قولتلها السبب ، في الرسالة ، وهقول تاني ، أنا اللي ضغطت عليها ، صعبت عليها عشان كدة قالتلي استنى ، حتى لو هي مش مدركه لده ، بس أنا متأكد ، الحالة اللي كانت عليها وعد الفترة الأخيرة.. وهو يشاور ع نفسه …أنا بس اللي شفتها وعشتها ، كانت صعبة ، أول مرة أشوف وعد في الحالة دي ، برغم كم العذاب والظلم اللى اتعرضت وعد ليه من سليمان ونعمه. ، بس اللي عاشته في الفترة الأخيرة كان كافي بتدميرها نفسياً ..وهو يشاور ع قلبه بحزن …..وجعها كنت بحسه جوه قلبي ، بس .. بتأثر ووجع و بحيرة … بس مكنتش فاهم السبب ، حاولت أفهم وأكون جمبها وأخفف عنها لكن ماقدرتش .. مكنتش عارف أعملها اي حاجة تخرجها من اللي هي فيه ، أو حتى أعرف السبب ، كنت هتجنن عشان أفهم مالها ، لحد امبارح لما قالتلي أنها عايزة نبعد شوية عشان مش قادرة تضحك ع نفسها أكتر من كدة ، وقتها فهمت إني أنا السبب بكل الأسى ده …. بضيق ووهو يقبض ع يديه ويجز ع أسنانه بحزن وغضب مبطن … اناالسبب…… أنا اللي المفروض أكون سبب سعادتها وفرحتها أكون سبب في كم الألم والعذاب اللي بتعيشه … بضعف وانزعاج وغضب من نفسه.. بس ماقدرتش أخليها تمشي.. كل اللي كان على لساني ، ليه ، في ايه. مالك فهميني ، مع إني كنت فاهم بس مش قادر حتى أصدق إني السبب ، إن حبي ليها طلع لعنتها … خبط ع يد المقعد بضيق وغضب … توقف سار قليلا بتعجب و ألم يعصف به تحدث وهو معطيها ظهره وهو يجز ع أسنانه…. بس الأنانية تملكتني ، خلتني أفضل أقولها خلينا سوا ، خليكي جنبي ماتبعديش.. لحد ماستسلمت لوجعي ولضغط حبي ودموع قلبي عليها …..التفت ونظر لغيداء بألم وضعف… لما نامت فضلت أبصلها وأقول أنا ازاي بحب وقابل أشوفها بتعاني بالشكل ده ، أنا لازم أفك الرباط خلاص كل حاجه انكشفت خلاص أعلنت وجعها بطرق غير مباشرة عشان متجرحنيش ، عشان كدة مشيت يا غيداء ، (بحسم ) ومش هارجع غير لما وعد بنفسها تكلمني وأشوف فى عينيها نظرة اشتياق معينة ، أنا مش هاقبل أعيش تاني نفس الوجع اللي عشته طول سنة ونص إللي فاتو ، اني أفضل معها وأنا عارف أنها بتحبني كاسيف اللي اتربى معها سنين ابن الراجل والست اللي عطفو عليها ، أو إني مرعوب تسبنى باي لحظة ، خلاص اللعب دلوقت بقى على مكشوف يا غيداء ، ومينفعش أفضل عامل عبيط أو مستنى أنهاتتمسك بيا وتحبني ، …. بوجع شديد وحزن …. انا بس مكنتش متخيل أنها هتقع بالسرعة دي ، كنت فاكرها هتفضل شوية كمان ، حتى لما يبقى ليا طفل منها ، مكنتش فاكر إننا هاننتهي بسرعة دي ، أنا لسه ما شبعتش منها ،ولا عشت معها اي حاجة ،انا اكتر حاجة مخوفاني لوماترجعش اني وقتها هبقى خسرت وعد للأبد ، حتى مش هينفع نرجع اخوات ولا صحاب ، مش هعرف أسمع صوتها ولا اشوف عينيها تاني هيبقى مش من حقي حتى أسلم عليها هتبقى النهاية نهايتي … مسح دموعه بحيرة ووجع …. أنا مش عارف اعمل ايه ، بس أنا مش ندمان إني ماسمعتش كلامها وفضلت ، اللي عملته صح ، الاني سبب في اللي بتعيشه

كانت تستمع غيداء لسيف بوجع شديد ودموع وتأثر توقفت أمامه وأمسكت يده بحنان وهي تحتضنها : ايه يابنى كل الوجع اللي في قلبك ده ، والخوف ده ع الأقل وعد كانت بتشتكي بتعبر… بس أنت كاتم ليه يا سيف ، ليه بتعمل كدة في نفسك ، حتى لما حبتها خبيت وفضلت ساكت مع إنك لو كنت اتكلمت كان حاجات كتير اتغيرت ،كان المفروض تتكلم (باستنكار) مراد تحكي لمراد

سيف بتساؤل و استنكار : هيفيد بأيه إني أحكي

غيداء بتأكيد مصحوب بحب واهتمام وحنان : كتير حتى لو مدنكش حلول بس هنشاركك وجعك هنخفف عنك هنطبطب ع قلبك ، انا مش بعاتبك بس أنت لازم تتكلم ،وتبطل تكتم الألم جواك ،. بص يا سيف أنت صح و اللي عملته صح فعلاً انتم محتاجين لما ترجعه ترجعه ع صفحه بيضا. ترجع وأنت ع يقين إن وعد راجعة حب واشتياق ليك كازوج زي ما بتتمني ، من حقك تعيش حياة هادئة مفهاش خوف وقلق ، أنتم الاتنين اتعذبتو كتير محتاجين ترتاحو ، بس أنا حاسة إن وعد بتحبك الحب اللي أنت عايزه ، أنا مش هنكر إني لحد امبارح مكنتش مصدقة ولا مقتنعة

سيف بتعجب : ليه يعني

غيداء بحيرة وهي تخرج شفتيها :مش عارفة بس
النهارده الموضوع اختلف بعد ما تكلمت مع وعد وشفت الحالة اللي هي فيها ، وأنها قد ايه مشتقالك بعد كم ساعة من رحيلك ، اتأكدت أنها بتحبك بس هي مشكلتها أنها تصدق أنها بتحبك.. هي مشكلتها.. صمتت لثواني…أنها يعنى أول جوازكم مكنتش بتحبك وتجوزتك لأنك سيف

سيف : منا عارف ده مش فارقلي

غيداء : خلاص لما ترجعو قولها ، وفهمها إنك مسامحها

سيف باستغراب : أسامحها ع ايه ، هي اللي المفروض تسامحني ،لأني السبب في اللي عاشته ، والله مكنتش فاهم إن حبي هيبقى عبئ عليها كدة

غيداء بتعجب : حبك أنت عبئ ياريت كل العبئ يبقى زي حبك( بمزاح) والنبي لو مكنتش أخويا وأخو جوزي و أختي…. مش عارفة أنا بقول ايه ماعلينا. كنت كرشيت عليك ههههه وتجوزتك غصب

ضحك سيف ضحكة عالية

غيداء بمزاح : بعدين في حد يبقى متجوز وعد ويبقى مكشر كدة ومكتئب… دي وعد حتى حلوة ومزمزه. وبتهتم بنفسها بشكل مرضي وعلى طول. لابسه قصير ده غير دلعها بقى آه ده أنا لو راجل ومصحب كنت اتجوزتها وأنا وأنت نبقى أعداء…دي عليها بصة تفتت الحجر ….علقت أيدها فى ذراعيه واقتربت من أذنه وبصوت همس مصحوب بمزاح بقولك ايه ….. ارجعلها بعد رمضان لأن خلاص كلها شهر عشان تقدر تكمل صيامك عشان بالنظرات دي هضيع رمضان عليك

ضحك سيف : بطلي رخامة تنهد والله ضحكتيني من امبارح وأنا قلبي تعبان.

غيداء بإبتسامة و اهتمام وحكمة : اضحك كدة مافيش. حاجة صدقني اللي حصل ده أنتم محتاجينه عشان ترجعو ع صفحة بيضا يا سيف ، لأن وقتها هتفهم وتقتنع إن الكذبة صغيرة دي…. مش محتاجة أنها تعمل اللى بتعمله ده ، و إنك حتى لو عرفت مش هتسبها ولا هتزعل ، وأنت كمان محتاج تبطل تخاف أنها هتسيبك وأنها معاك شفقة مش حب ، وإن شاءالله ترجعو قريب وتعيشو حياة حلوة زي قلوبكم ، وتجيبو ملوكه عشان أبقى …صمتت بتعحب مصحوب بمزاح وهى تضع أيدها أسفل ذقنها … الله أنا هبقى عمتو ولا خالتو…. تبادل معها سيف نظرة بتعجب … بص أنت و هند عنيكم بني. وعندكم غمزات تنفعو اخوات ومعاكم مصاص الدماء مراد ، وأنا والبت وعد ملونين ننفع اخوات. خلاص أنا خالتو

سيف. بأبتسامة ربنا يخليكي ليا يا حبيبتى ممكن كلامنااا…

غيداء بمقاطعة : أنا جيت لقيتك مش هنا أصلا. هو أنت هنا هههههه… بس ممكن طلب

نظر سيف لها بالموافقة

غيداء : ابقي أعدى عليك أشوف أكلك ولو محتاج حاجة

سيف : بتستأذني عشان تيجى بيت أخوكي

غيداء : لا طبعاً ، أنت أكيد ماكلتش صح

هز سيف رأسه بنعم

غيداء : طب أنا جعانة ناكل سوا وعد قالتلي عاملة بانيه ع التحمير والبطاطس أنا هعملها وناكل سوا

سيف : ماشي أنا هروح أصلي ركعتين وأقرأ قرآن… محتاج اهدى

غيداء بابتسامة :ماشي تقبل الله

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

منزل سميرة… ٨م

الراسبشن

نرى الجميع يجلسون فى الراسبشن حتى هند ومجدي

هند : أنا هموت و أعرف غيداء مجمعانا كدة ليه

سميرة : هي قالت قربت.

نظر مجدى لوعد : شكلك. تعبانة يا وعد

وعد : لا أنا بس عشان خسيت شوية

مجدي : روحي مع هند الجلسات هتفيدك وأسيل كمان محتجاها

أشجان بسخريه : وخدو مراد اللهي ربنا يهديه….

طرق الباب… ذهب مراد لفتحه كانت غيداء ومعها البواب يحملان أكياس

غيداء : السلام عليكم

مراد : اتأخرتي كدة ليه

غيداء : هتعرف خد الحاجة من عم محمد

أخذ مراد الأكياس وشكره وتوجه خلف غيداء إلى الراسبشن

غيداء بسعاده : وحشتوني. عاملين ايه؟؟؟؟
اخذت تصافحهم. وتضمهم. ثم قالت : كان نفسي سيف يبقى هنا … ربنا يرجعه بالسلامة … بسعادة : بصو بقى أنا النهارده عملت شغل حلو أوي و أخدت٣٠ألف جنيه كمشن فاقولت لازم أحتفل معاكم وجبتلكم هدايا كتير يلا كل واحد ياخد شنطته… أخذت شنطتين دي ليكم يا خالتو يا حلوين

سميرة : شكراً يا حبيبتي

غيداء : ودي لأسيل ودي لهند ومجدي

مجدي بتعجب : حتى أنا

غيداء طبعاً يا بني أنت بقيت مننا من وقت ما دخلناك جروب شلة المجنانين .. ودي لدودو

هند بغيظ : شمعنا شنطة وعد كبيرة

غيداء بمزح : متوصيه بيها عشان مكتئبة…. دي بتعت سيف لما يرجع هدهالو … ودي ليك يا مراد

اخذها مراد منها بابتسامة : شكراً يا غيداء وأنا بعتذرلك ع اللي عملته قصادهم كلهم. قبلها من جبينها حقك عليا ..غيداء ابتسمت له.

وعد : هاتي أشوف هدية سيف

غيداء : تؤ بعدين.

أسيل : جبتيلك أنتي ايه

غيداء. : ايفون

أشجان : خلصتي فلوسك

غيداء : إيه يعنى مش هخلصها ع أغلى منكم أنا جبت لاخواتى وماما وبابا هدايا وروحت ودتها. عشان كدة اتأخرت و أوعو تكونو تعشيتو… أنا موصية ع كباب وريش وكفتة جايين ورايا…

أشجان : مستنينك ياختى.

غيداء هلبس عقبال ما الأكل يجي محدش يدفع أنا محاسبة ع كل حاجة

وبالفعل تعشو مع بعضهم وأخذ يشاهدون هداياهم فجلبت لهم ملابس وبرفانات وساعات وجلبت لسميرة و أشجان سلسلة فضية مع برفان وساعة
وقضو يوماً جميلا مع بعضهما لكن نتتبه أن وعد حزينة فهي كانت تتمنى أن يكون سيف معهم

في البلكونة

نرى وعد وغيداء يقفان مع بعضهما وتتحدثان بهمسات وارتباك

وعد بلهفة : قبلتيه

غيداء : آه وتغدينا سوا هو اللي أخرني أنا مكنتش عند ماما ولا حاجة بس قولت كدة قدامهم. عملت له مكرونا وأكلته متقلقيش

وعد بقلق : وهو كويس

غيداء : هو بقى كويس لما اتكلمنا

وعد : طب قالك ايه

غيداء ببساطة : أنه مش فاهم مالك بس

وعد بقلق وعدم تصدق : أوعي تكوني بتكذبي

غيداء وهي تمسك كتفها : لا هكذب ليه ، يالا نخرج عشان منتأخرش عليهم ويسألو بنتودود في ايه… جذبتها من كتفها وخرجتا

…………………….. ……………………….

بعد يوم

منزل سميرة ٥م

نرى وعد و سميرة يتناولون الغداء لكن وعد لم تتناول الطعام… انتبهت سميرة لها..

سميره باهتمام : مالك يا وعد

وعد : مافيش يا ماما بس مش جعانة

سميرة بمداعبة : أنا هتصل بسيف وأقوله ارجع بسرعة.. وعد مش قادرة على فراقك

وعد تبتسم : بتتريقي

سميرة تربت على كتفها بحنان : كلي عشان سيف لوعرف إنك مابتاكليش كويس هيزعل

وعد : حاضر… هي أسيل فين مابقتش أشوفها

سميرة : بالشركة.. أنتي اللي حابسه نفسك في الأوضة ،على طول …

صمتت ثواني وهى تركز ع حركات وعد فهي شاردة.. تقلب بالمعلقة دون أن تتناول شئ…. قطعت سميرة ذلك الصمت وقالت

سميرة باهتمام :وعد أنتي وسيف زعلانين من بعض مظبوط ، أوعي تكدبي ، أنا متأكدة… أنتم ولادي وبحس بيكم ، سيف ماسافرش.. أنتي غضبانة صح

وعد : لا والله العظيم ، غضبانة إيه بس… هبقى زعلانة منه وسيباه ينام جنبي

سميرة : أمال إيه.. فهميني يابنتي

تتبلع وعد ريقها وتتنهد : كل الحكاية إني تعبانة (بدموع و وجع ) ماما أنا مش قادرة أتعايش عادي وأنا مخبية على سيف إني كنت متجوزه قبله ، إني مش بحبه الحب اللي عايزه غير إن إيان رفض يسامحني لما اعتذرتله وسمعني كلام وحش أوي ، أنا تعبانة أوي أوي . طلبت من سيف نبعد شوية عايزة ألاقي حل ، كنت فاكرة في بعده هلاقي حلول ، طلع لا ، أنا مش قادرة أفكر غير فيه ، أكل.. شرب ، نايم ، صاحي ، بيكلم مين ، بيعمل إيه ، وحشني أوي ، هتجنن وأسمع صوته ، بفتح المحادثات اللي بينا وأقلب فيهم وأسمع في فويسات قديمة… وبكلمه على أساس إني أنتي عشان اطمن عليه… أعمل إيه تعبت …أخذت تبكي … النار اللي جوايا حرقت كل حاجة فيها وخايفة تحرق سيف ، خايفة من نفسي الفترة الأخيرة بدأت أتعصب.. عشان كدة طلبت أبعد شوية ، مش عايزة أخسره. خايفة أوي أخسره خايفة يعرف ، ماما أنا بدأت أحلم بكوابيس…بحلم إن سيف عرف وماسمحنيش ،شفته وهو نازل القبر ، شفته بيموت أكتر من مرة.. مرة يوم مصحيت مفزوعة مكنتش أول مرة كل يوم بحلم أنه عرف ومات متحملش الحقيقة.. مابقتش عارفة أنام…. خايفة أنام يا ماما

سميرة بقلق : أنتي كنتي ناوية تحكي لسيف ولا ايه

نظرت وعد بها بصمت

سميرة : جاوبي

وعد بوجع : لأن ده الحل الصح

سميره بحكمة مصحوبة بحنان: مين قالك أنه صح ، وعد سيف مش إنسان طبيعي ده مريض قلب ، حتى بعد العملية هي آه فتحت له أبواب كتيرة كان ممنوع منها ، لكن ده مش معناه أنه تعافى بالكامل واننا نفتح الباب على آخره ، لازم نحط عتبة ، عشان توقفنا لما نغلط ، هتقولي لسيف وترتاحي ، لأنه صح من وجهة نظرك ، ويمكن من وجهة نظر ناس تانية ، لأنك شايفه الموضوع من منظور واحد بس إنك كذبتي ، بس لو ركزتي ، هتعرفي أنه غلط ، وإنك هاتجني بسبب اعترافك ده ، حصاد وخيم ، دمار ، مش دمار سيف بس ، دمارنا كلنا ، سيف مش بس هينصدم فيكي ، هينصدم فينا كلنا ،في أمه أقرب حد ليه ، إنها ازاي تشترك وتوافق في اللعب بمشاعره ، اخواته ، خالتو صديقته ، حتى إيان اللي سيف بيكن ليه كل احترام ومستأمنه على شغله ، أنتي عارفة هتعملي ايه… هتاخديه فجأة من سابع سما لسابع أرض ، هتكسريه من الكل ، خذلان من كل اللى حواليه ، شخص واحد فينا كفيل بتدميره ، شوفي بقى لما يعرف إن كلنا ضحكنا عليه ، حتى لو في سبيل إنقاذه ، هو كمان هيحكم ع الأمر من منظور واحد إننا خبينا عليه بس…. وكل اللي عاشه كذبة…. ده غير بقى أنه ممكن يشكك في عذريتك ولو أقسمتي من الممكن مايصدقش لأنه أصلا خلاص مش هيصدقنا تاني مهما حلفنا.. ثقته فينا انكسرت

نظرت بطرف عينها على أحد الأطباق و ألقته على الأرض ، وانقسم إلى أربع قطع… تناولته من على الأرض ..نظرت لها وعد بتعجب على ذلك الفعل…. وضعت سميرة القطع المكسورة على الطاولة وأخذت تضعهم بجانب بعض محاولة إرجاعه كما كان وهو تقول …. مش عايزين يرجعو زي ماكانو هالزقهم …قامت وذهبت إلى خزانة الفضة (النيش) وتناولت من الدرج لاصق الأبيض وعادت وجلست وأخذت تلصقه ، لكنه كان مشوه… قالت شكله وحش أوي بس مش مهم المهم أنه رجع ، وضعت فيه بعض الطعام لكنه كان يهبط من الأسفل. نظرت سميره لوعد مش هيرجع خلاص الطبق خسران مش هينفع مهما حاولنا

وعد بحيرة : ماما أنا فاهمة ومقدرة إن معرفة سيف للحقيقة مش صح ومش غلط جواايا صوتين واحد بيقول قوليله وصوت تاني لا و كملي حياتك بسعادة مش هتبقى أول ولا آخر بنت كانت تعرف قبل جوازها شخص….أنا مدركة وفاهمة بس مش قادرة ولا عارفة أنفذ بس أنا مياله أنه يعرف بس أول ماحلمت. اتراجعت ومابقتش عارفة

سميرة بحكمة : وعد لازم تبقي فاهمة قرارك ده مينفعش تاخديه لوحدك ، لأنها مش كذبتك لوحدك ، احنا كمان لينا حق يا نوافق يا نرفض ، أنتي ازاي تجازفي بسيف ، فكرتي تستشيري حد… ترجعي ليا…أو لحد من اخواتك أو أشجان ، طب حد من بره يكون حكيم وصاحب رأي دكتور سيف مثلا أو نفسي عشان تقدري تقيمي هل حاجة زي دى لو عرفها هتعمل فيه إيه … ده الإنسان الطبيعي يا بنتي اللي بيبقى زي التور لو نام زعلان ممكن يموت قلبه ميتحملش ، زي البنت اللى حكيتيلى قصتها نامت زعلانة وماتت…. تخيلي واحد حساس ومريض زي سيف ، وعد أنتي نسيتي عشان بس اتأخرتي عليه أيام وحس إنك مش موافقة ، كانو كافين بقتله بالبطيء عشر أيام وقلبه وقف متحملش يصمد أكتر ، أنتي حلمتي كتير أنه مات ، تأكدي أي حلم منهم هيبقى حقيقة… و النهاية هي الموت ، (بتحذير وحسم)
سيف يستحيل يعرف الحقيقة ، احنا قتلنا الحقيقة ،( بحزن )بتحييها ليه يا بنتي ، بتعذبي في نفسك ليه ياحبيبتي

وعد : أنتي عندك حق في كل كلمة ، أنا كنت خلاص قررت إني أقوله حتى لو مش هيسامحني بس مايبقاش مغشوش فيا و أعيش طول عمري متعذبة لأنه سابني و يبقى هو ده العقاب اللي استاهله ، بس فعلا سيف كدة. هيبقى لوحده. أنا شفته وهو بيقول أنا مفضليش حد. يقف جنبي. كان حد فضل يطبطب عليا. وزعل منك أوي. وشفته وهو بيعاتب مراد ويقول ليه أنت كمان.. تخيلي أنا شفته بيقتل نفسه مرة بالمسدس ومرة رمى نفسه في النيل وشفته نام وماصحيش…كل مرة موتة مختلفة وطريقة عتاب مختلفة حتى لما بنفسي قولتله و سمعني سكت و قالي هسامحك. بس أنا زعلان هاتي مياه ومجرد ما سند راسه مات …. ببكاء شديد ووجع يفتك بها …ااااه ياماما ااااه. روحي بتتحرق وقلبي وكل حاجة فيا ، مش قادرة آخد نفسي حاسة إني بتخنق، أوقات بتمنى أموت عشان أرتاح ، نفسي أنام مرتاحة يوم من غير خوف.. من غير عذاب الضمير اللى بيحرق فيا

جذبتها سميرة إلى أحضانها بحنان وهى تربت ع ظهرها وشعرها وتقبلها من رأسها : ليه عاملة في نفسك كدة يابنتي ، سيف ابن قلبي ياوعد ، أنا لو حاسه إنك كذابة أو خاينة مش هخليكي على ذمته لثانية واحدة ، حبيبتي اللي حصل غصب عنك ، بعدين الماضي ده ليكي لوحدك.. سيف ميخصوش اللي يخصه من وقت ما اتكتبتى على اسمه ، حرام اللي بتعمليه في نفسك وفي سيف ، عيشي حياتك انعمي بحياتك الزوجية ، وعد.. سيف حاسس بيكي ، ووصله اللي أنتي عايشاه ، خايف منك ، خايف يخسرك ، هو كمان متعذب ، بس مخبي ، زي ماطول عمره مخبي وجعه ، اهتمامك بالماضي وتركيزك في تصليحه مخليكي مدمرة حاضرك ، ومستقبلك هتخسري بالشكل ده لو فضلتي كدة ،الماضي مابيتصلحش ، بس بتتعلمى منه إنك متقعيش في نفس الأخطاء مرة تانية … وعد انتي لو وحشة مكنش ربنا وقف في طريقك وسخر ليكي أسيل وبعدها مجدي حتى إيان ، عشان يقفل كل حاجة في الماضي …أنا أمه وبقولك انسي موضوع جوازك من إيان ،أنتي آه غلطتي بس اللي عملتيه بعدها مع ابني كبير و كفر عن ذنوبك كلها ، وعد إحنا اللي بنشكرك لأنك سبتى جوزك عشان تنقذي حياة ابني، سيف ضغطك بحبه أجبرك ع اختياره ، أنتي مش خاينة ولا هو أناني. بس للأسف التوقيت كان غلط. .. وعد أنتي سعيدة مع سيف

وعد. بدموع : اااه والله

سميرة : طيب عايزة تكملي معه بإرادتك مش مجبرة ولا عشان خايفة يتعب والكلام ده

وعد بتأكيد : لا أنا عايزة سيف ، يمكن في الأول كنت كدة بس دلوقت لا ، وهو ده اللي قتلني

سميرة بحكمة وقلب أم : خلاص يبقى اقطعي بقى كل الدفاتر القديمة اهدي كدة و روقي… أنا عارفة إن رجوع إيان وترك بس رجوع إيان ع قد ما هو غلط بس كنتي محتاجاه

وعد رفعت جسدها ونظرت لها بتعجب : محتاجاه

سميرة : عشان تتأكدى إنك بتحبي سيف و إنك نسيتي إيان. بعدين ربنا خليكي تحلمي الحلم ده بذات في نفس الوقت ده عشان يقولك اوعي تقوليله لان لو فكرتي وركزتي. اشمعنا دلوقت بقيتي بتشوفي الأحلام دي

وعد : تقصدي انها رساله من ربنا بيوريتي العقوب

سميره : عندك تفسير تاني

وعد وهى تهز رأسها : تؤ انتي عندك حق … ضمتها وعد وأخذت سميرة تربت ع ظهرها… ادعيلي ياماما ادعيلي

سميرة : ربنا يهدي بالك ياحبيبتي…..( أبعدتها )…طيب قوليلي بقى سيف فين

وعد : في شقتنا بس أنا سايبة أكل وكل حاجة متقلقيش عليه

سميرة : والله أنتي فعلا كنتي محتاجة البعد ده عشان تقدري تعرفي قد إيه سيف مهم في يومك وحياتك … بابتسامة كملى أكلك يلا. والا تعالي أأكلك أنا زي زمان لما كنتي صغيرة تعالي أقعدي ع حجري يلا

ابتسمت وعد لها ونهضت وجلست ع قدميها….. مسحت سميره دموعها بحنان و أرجعت شعرها للخلف وبدأت تطعم وعد وتدللها بحنان الأم

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

منزل. جودي ٥م

سفره

نرى إيان وجودي يجلسان ع طاوله ويتناولان الطعام السوري

جودي : شو رايك بالكبة

ايان وهو يتناول الطعام : يسلم إيديكي ، كيف الأمور معك والاقامه هون بمصر

جودي : اى اهل مصر كتير طيبين مبسوطه كتير

ايان : قلتلك رح تتكيفي هون

جودي : أيمت رح تروح زياره لعند أهلك

ايان : ما بعرف ممكن اخر الاسبوع .. بتروحي معي امي بدها تتعرف عليكي

جودي بخجل : ما بعرف

ايان : لشو متردده صاير شي ولا لتكوني خجلانه

جودي : يعني هيك شي

ايان لا ما تخجلي انتى صرتي من اعز رفقاتي

جودي تبسمت. وصمتت قليلا بدي اسالك سؤال اذا ممكن.

شاور لها ايان براس بالموافقه

جودي : مارح تحب مره تانيه بعد هديك البنت

ايان : اكيد رح حب واتچوز لكن مو هلأ

جودي : ليش مو هلأ شو لساتك مغرم فيها

ايان لا مو هيك لكن ما بدي اظلم حدا يعني بدى ااهدى شوي ……. خلص راح تروحي معي

جودي تبسمت. راح روح. كمل اكلمك الف هنا

وخلال يومين.

نرى وعد دائمة الجلوس فى غرفتها بمفردها ، تفكر في حل لاخراج هذا الكم من الاوجاع ، لكي تتخلص من تلك الأفكار ومن عذاب الضمير الذي يحرق روحها ويشعرها بالاختناق ، تفكر في كيفيت التعايش والعوده الى سيف وتبنى حياه جديده بينهم بعيدة عن تلك الاوجاع ولكن ننتبه أيضاً انها تشتاق لسيف حد جنون ، تفكر بيه بشكل دائما تتخيله لم يفارق خاطرها لو ثواني حتى وذلك الحلم لما يفارق نومها ، وكانت دائماً تسال عليه كأنها سميرة ..
كما كان سيف مثلها تمام يجن. جنونه ، عذاب الاشتياق يقتله كل ثانية ، يتوق بشدة الى تلك الرسالة التي ستطلب بها بأن يعود

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

منزل إيان ٤م

نرى إيان يجلس على المقعد و يبدو عليه القلق… بعد دقائق طرق الباب ذهب ليفتحه وهنا ظهرت سميرة

إيان بترحيب :اهلين اتفضلي

سميره أثناء دخولها : مش هاخد من وقتك كتير

إيان : أهلين فيكي ، شو بتحبي أضيفك

سميرة : شكراً.. أقعد لو سمحت مش هاخد من وقتك كتير

جلست سميرة ع الأريكة و ايان ع المقعد.

سميرة : طبعاً أنت مكنتش متخيل إني هطلب أقابلك

ايان بتأكيد : لا كنت حاسس

سميرة بلطف : أنا ماعرفكش كويس ، لكن عرفتك من كلامهم عنك كلهم شكرو فيك ، و اللي أكدلي إنك إنسان محترم سكوتك ، وبعدك عن وعد ، وعد حكتلي باللي حصل بينكم ، وأنا بعتذرلك انا كمان لازم تعرف اننا مستحيل كنا نقصد نجرحك أو نكون سبب في وجع قلب ، لكن القدر حكم بده

إيان ركز النظر في ملامحها : مابظن إنك جايه تطلبي مني السماح

سميرة بحكمة وتأثر : ولا جاية أطلب منك تسيب شغلك ، جاية أولا أشكرك لأنك مأذتش وعد ، و يوم فرح هند كان ممكن تسيب إسلام يتكلم بس وقفته ،وخلصت الموضوع… وإنك سافرت وبعدت و إنك محافظ على مسافة بينكم بأشكرك يابني من كل قلبي على شهامتك ورجولتك. وبتأسف ع كل الألم اللي بنتي سببته ليك أنا هطلب منك طلب ، حاول تبعد عن وعد..حاول ماتتوجدش في مكان هي فيه سافر و امسك شغل بعيد عنها قولها إنك سمحتها حتى لوكذب ، سمعهلها ، هي محتاجة تسمعها ، وعد محطمه أنا عارفة إنك مازالت بتحبها عينيك فضحاك …

إيان بمقاطعة و بوجع ورجاء : خالة الله يرضى عليكي. ماتطلبي منى شي مابقدر عليه ، على عينى وعلى راسي راح أبعد ، مع إني والله بعيد ومتل ماحكيتى إني محافظ على مسافة ، لكني راح أبعد على قد ما بقدر ، لكن مارح كذب عليها وفهمها إني مسامحها بالكذب ، أنا كتير موجوع وصعب هلا سامح ، يمكن مع مرور الزمن يصير هيك شي

سميره بحكمة : أنت اللي واجع قلبك لأنك جو النار

إيان بوجع : اى بعرف أنا بدى. ضل فيها مشان أنساها لوعد و أكرهها

سميرة بهدوء وعقلانية : طول ما أنت كرهها مش هتنساها

نظر لها إيان بطرف عينه و نزلت دمعته فمسحها

اقتربت سميرة منه بحنان : اللي عايز ينسى يا بني ، يعني إن الشخص ده خرج من جواه و مش فارق معاه ، لكن معنى إنك بتكرهها يعني إنها مازالت مالكة عقلك والأصح يا إيان أنها ولاتبقى مالكة قلبك ولا عقلك ولا تفكيرك لأن خلاص. قصتك أنت ووعد انتهت للأبد مافيش فيها أمل

إيان بتعجب مصحوب بوجع : خالة أنتي مفكرتينى إني عشمان إن في يوم وعد ترجعلي ، مع إن هادا الشي استحاله يصير ، حتى إذا بعد الشر عنو لسيف توفى…. الله يعطيه الصحة طبعاً ، بس أنا مو عشمان بهيك شيء ، انا مو شايفها لوعد ، وعد انتهت بالنسبة لإلي. كانت قصه وماتت خلص ، حتى إذا طلبت الرچوع مع إن هاد من رابع المستحيلات لأني بعرفها منيح لوعد ، مارح أعطيها مكان تاني بحياتي ، منوب ، وعد ما حبتنى ، نهائياً ، هاد يالي اكتشفته بعد فوات الأوان ، بتعرفي لما كنا مع بعض ، كان كل كلمة لازم تذكر سيف ، حتى مرة حكتلى ماتحط حالك مقارنة معو ، لأني راح أختار سيف ، وأنا ما كنت مصدق ، هي مو مصدقة أنها بتحبه يعنى مو شايفي حبها لسيف ، وعد ماحبت ولا راح تحب غير سيف، أنا كنت متل هيك شي محطه بحياتها ، محطه لتهرب من نعمة ، محطه لتسمع كلام حلو وتحس إن فى رچال بيحبها ، غير سيف ومراد ، ماتخافي مني أنا مارح سبب لكم أي ضرر.. مو تربيتي

سميرة بلطف : صدقني لولا اللي حصل مكنتش هتمنى لابنتي شاب غيرك ، لكن النصيب … نهضت. ..فكر تانى فى موضوع مسامحة وعد ، أنا مش هغصب عليك بس بتمنى تفكر تاني عن إذنك

إيان بابتسامة وهو يوصلها : شرفتيني

غادرت سميرة

فور اغلاقه الباب توقف خلف الباب وهو يقول بوجع : يا الله شو هاد ، شو هاد الظلم …

نزلت دموعه أخرج هاتفه وفتح صورتها دقق نظره في ملامحها وقال ..بعتذر منك. ما بقدر.. مافيني سامحيني موقادر أنسى يالي عيشتيني فيه…. والله غصب عني ، وجعتيلى قلبي كتير حتى لو عارف إن مالك ذنب لكني. ما بقدر سامحيني يا وعد.. مسح دموعه

فى أحد السوبر ماركات الكبيرة جدا ٢م

نرى هند وهاجر تسيران في ممرات السوبرماركت. وهما تتحدثان ، وكانت هند تقود العربة التي بها بعض الأطعمة المعلبة والغير معلبة..

هند باهتمام وهى تنظر فى ركن الكورن فلكس: هاتى اتنين… مجدي بيحبه

هاجر. بسخريه مصحوبة بمزاح : مجدي بيحبه طيب ياختى… جلبت الكورن فليكس ثم أكملا سيرهما

من جهة أخرى. نرى حركة غير عادية ملفتة للانتباه إلى حدما هناك أشخاص يتحركون بشكل مترقب جدا ثم نرى أحد الأشخاص يرتدى كاب ونظارة يمر. فى الممر المقابل لممر هند كان فى أذنه إحدى السماعات كان يسير بسرعة فجأة وضع يده ع أذنه وتوقف فى نفس اللحظه التى توقفت بها هند هما يقفان الآن مقابل بعضهما الحائل بينهما هو ذلك الرف المصفوف عليه عبوات الجبنة أخذت هند تقرأ العبوة وتحركت تحرك معها حتى وصلا إلى آخر الممر وقابلا بعضهما…. توقفت أمامه و وقف أمامها رفع وجهه وهنا يظهر…..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الوفاء العظيم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!